الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال امير المؤمنين في الحديث ابو عبد الله محمد ابن اسماعيل البخاري رحمه الله تعالى وغفر له وللشارع والسامعين في كتابه الادب المفرد باب اذا لم يذكر الله عند دخوله البيت يبيت فيه الشيطان. قال حدثنا خليفة قال حدثنا ابو عاصم قال حدثنا ابن جريج عن ابي الزبير عن جابر رضي الله عنه انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول اذا دخل الرجل بيته فذكر الله عز وجل عند دخوله وعند امين. قال الشيطان لا مبيت لكم ولا عشاء. واذا دخل فلم يذكر الله عند دخوله. قال الشيطان ادركتم المبيت. وان لم يذكر الله عند طعامه. قال الشيطان ادركتم المبيت والعشاء بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد قال الامام البخاري رحمه الله تعالى باب اذا لم يذكر الله عند دخوله البيت يبيت فيه الشيطان هذه الترجمة عقدها رحمه الله تعالى لبيان اهمية التسمية عند دخول البيت وان من دخل بيته ينبغي عليه في كل مرة يدخله ان يسمي اي ان يقول بسم الله وان هذه التسمية حماية له وحفظ وحصن من الشيطان تقيه من الشيطان الرجيم. الا يدخل معه في بيته واما اذا اهمل هذه التسمية وتركها دخل معه في بيته وشاركه فيه كما انه ايظا اذا اهمل التسمية عند طعامه وشرابه شاركه في طعامه وشرابه وهذا المعنى دل عليه قول الله تعالى في سورة الاسراء واستفزز من استطعت منهم بصوتك واجلب عليهم بخيرك ورجلك وشاركهم في الاموال والاولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان الا غرورا. ان عبادي ليس لك عليهم سلطان وكفى بربك وكيلا فهنا اثبت الله عز وجل مشاركة للشيطان مع الانسان في ولده واهله وبيته اذا كان الانسان غافلا عن ذكر الله عز وجل اما اذا كان ذاكرا لله جل وعلا فليس للشيطان عليه سبيل ان عبادي ليس لك عليهم سلطان ولهذا ذكر جمع من المفسرين هذا الحديث حديث جابر في تفسير هذه الاية وبيان معناها لانها دالة عليه فقوله وشاركهم في الاموال والاولاد هذه المشاركة ثابتة في حق الغافلين عن ذكر الله فمن كان غافلا عن ذكر الله تبارك وتعالى شاركه الشيطان في ماله وولده وشاركه في بيته وشاركه في اهله واذا كان ذاكرا لله تبارك وتعالى فليس للشيطان عليه سبيل لان ذكر الله عز وجل عصمة للانسان من الشيطان وحفظ له ووقاية منه والامام البخاري رحمه الله تعالى عقد هذه الترجمة بعد انعقد قبلها ترجمة بعنوان فظل من دخل بيته بسلام وعرفنا انه رحمه الله اراد بهاتين الترجمتين ان ينبه على امرين يلزم العناية بهما عند دخول البيت في كل مرة الامر الاول التسمية الذي تدل عليه هذه الترجمة ان يسمي عند الدخول والتسمية تكون عند اول الدخول اول ما يفتح الانسان بابه ليدخل قدمه في بيته يسمي فيبدأ دخوله بيته بذكر اسم الله بسم الله والجار والمجرور في بسم الله متعلق بمحذوف يقدر بحسب حال المسمي فان كان المسمي داخلا بيته فالمعنى بسم الله ادخل ان كان يقرأ كتابا فالمعنى باسم الله اقرأ ان كان يكتب بسم الله اكتب وهكذا فاول ما يدخل بيته يقول بسم الله ثم يدخل ويلقي السلام من دخل بيته بسلام يلقي السلام على اهله فيكون سلامه بركة عليه وعلى اهله ويكون ظامن على الله كما مر في الحديث بان يحفظه ويوفقه ويكفيه ما اهمه من امور دنياه ويدخله يوم القيامة الجنة قال رحمه الله تعالى باب اذا لم يذكر يذكر الله عند دخوله البيت يبيت فيه الشيطان اي يبيت الشيطان في بيته يكون معه في بيته في فراشه مع اولاده في طعامه في شرابه ولا احد يرظى لنفسه ان يكون الشيطان شريكا له في شيء من ذلك. لا احد يرظى ذلك ومن الذي يرظى ان يكون الشيطان معه في طعامه وفي فراشه وفي شرابه ومن لم يسمي عند دخوله وعند طعامه فالشيطان شريك له شاء ام ابى ولا يقيه من الشيطان ومشاركته الا التسمية التسمية حفظ للعبد من الشيطان الرجيم اورد البخاري رحمه الله تعالى هنا عن جابر انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول اذا دخل الرجل بيته فذكر الله عز وجل عند دخوله وعند طعامه قال الشيطان لا مبيت لكم ولا عشاء لا مبيت لكم ولا عشاء قال الشيطان اي لجنوده واعوانه وانصاره قال لا مبيت لكم ولا عشاء لاحظ هنا الان من لا يسمي من سيبيت معه ومن سيتعشى معه؟ هل هو واحد من الشياطين او جند ولهذا يقول يقول الشيطان لاعوانه وجنوده لا مبيت لكم ولا عشاء. اذا كان سيدخل عدد لا يدرى كم عددهم ليسوا واحد ولا اثنين ولا ثلاثة عدد كانوا سيدخلون ولكن صرف دخولهم وحال بينهم وبين الدخول التسمية. ذكر الله تبارك وتعالى عند الدخول ولهذا يقول الشيطان لهؤلاء لا مبيت لكم ولا عشاء لانه سمى وذكر الله قال واذا دخل فلم يذكر الله عند دخوله قال الشيطان ادركتم المبيت اي حصل لكم وتهيأ لكم المبيت في هذا البيت. لانه بيت لم يذكر فيه اسم الله عز وجل وان لم يذكر الله عند طعامه قال الشيطان ادركتم المبيت والعشاء والمعنى ان من دخل بدون تسمية ادرك الشيطان بذلك المبيت في بيته. فان سمى على طعام حرم من الطعام ولم يدرك الطعام ولكنه يدرك المبيت وهذا فيه التأكيد على ان التسمية مطلوبة عند دخول البيت حتى لا يشارك الشيطان الانسان في المبيت معه في بيته ومطلوبة عند الطعام حتى لا يشاركه في طعامه وقد جاء في صحيح مسلم من حديث حذيفة ان طعاما وضع بين يدي النبي عليه الصلاة والسلام قال حذيفة وكنا لا نضع يدنا على الطعام حتى يضع النبي صلى الله عليه وسلم يداه قال حذيفة فجاءت جارية كأنما تدفع جاءت جارية كأنما تدفع يعني كأن شخصا وراءها يدفعها دفعا الى الطعام وارادت ان تضع يدها على الطعام فامسك النبي عليه الصلاة والسلام يدها امسك يدها وقال عليه الصلاة والسلام ان الشيطان يستحل الطعام اذا لم يذكر اسم الله عليه وانه اتى بهذه الجارية ليستحل بها الطعام وانه اتى بهذه الجارية ليستحل بها الطعام يستحل الطعام الذي لم يذكر اسم الله عليه وجاء بهذه الجارية الصغيرة يدفعها دفعا تركض مسرعة الى الطعام لتضع يدها عليه دون تسمية ليكون مدخلا له للمشاركة في هذا الطعام قال عليه الصلاة والسلام وان يده في يد مع يدها وان يده في يدي مع يدها اي ان الشيطان ان يد الشيطان كانت ممتدة مع يد الجارية لتناول الطعام ليستحل بها الطعام وهذا فيه من الفائدة ان المطلوب من كل مسلم وكل وكل رب بيت ان يعود صغاره واولاده جميعا على التسمية لانه اذا لم يسمي الصغير فان الشيطان يستحل يستحل طعامه بهذا الذي لم يسمي فالشيطان مدخله الى الطعام والمشاركة فيه عدم التسمية ولهذا لا يكفي في الطعام ان يسمي واحد عن الجميع لا يكفي ان يسمي واحد عن الجميع بل مطلوب كل من يجلس على الطعام ان يسمي لا ان يسمي واحدا نيابة عن الجميع او يكفي الجميع ان يسمي احدهم بل كل يسمي والصغار يعودون ومن لا يحسن التسمية منهم من غير المميزين يسمي عنه والده اذا اراد ان يطعمه او والدته لكن التسمية مطلوبة من كل فرد عند تناول الطعام وعند تناول الشراب نعم قال رحمه الله باب ما لا ما لا يستأذن فيه. قال حدثنا موسى ابن اسماعيل قال حدثنا اعين الخوارزمي قال اتينا انس بن مالك رضي الله عنه وهو قائد في دهليزه وليس معه واحد فسلم عليه صاحبي وقال ادخل فقال انس رضي الله عنه ادخل هذا مكان لا يستأذن فيه احد تقرب الينا طعاما فاكلنا فجاء بعس نبيذ حلو فشرب وسقانا ثم قال رحمه الله تعالى باب ما لا يستأذن فيه اي من الاماكن ما لا يستأذن فيه اي من الاماكن. فهناك امكنة لا يحتاج الامر الى الاستئذان وهي الامكنة المفتوحة الامكنة المفتوحة والمجالس المفتوحة التي هي ليست داخل البيوت ونحن عرفنا فيما سبق ان الاستئذان انما جعل لاجل النظر فاذا كان مكانا مفتوحا عاما النظر فيه مبذول للجميع ليس هناك باب مغلق او نحو ذلك فمثل هذه الامكنة العامة لا يحتاج فيها الى الامر الى استئذان مثل ما سيأتي بالترجمة الاتية الحوانيت واماكن البيع والاسواق اذا اردت ان تدخل محلا تجاريا لا تستأذن لان هذه اماكن مشاعة مفتوحة لعموم الداخلين وليس فيها اشياء يرغب صاحب المحل الا ترى بل هي مفتوحة للانظار تطلع وترى حتى تأخذ ما يطيب لها ويعجبها فاذا هذه الترجمة قال باب ما لا يستأذن فيه اي من الامكنة من الامكنة المكان العام المكان العام الذي لا يحتاج الدخول اليه الى باب او طرق باب او فتح باب او نحو ذلك فهذا الامر لا يحتاج فيه الى استئذان يسلم ويكفي قال اورد هنا عن اعين الخوارزمي قال اتينا انس بن مالك وهو قائد في دهليزه الدهليز هو يأتي في مقدمة المدخل يأتي في مقدمة المدخل في اول البيت فاذا كان الدهليز داخل البيت من وراء الباب والباب مؤصد فالاستئذان لا بد منه واذا كان الدهليز بهوا واسعا في اول البيت والمكان مفتوح فالامر لا يحتاج او المكان لا يحتاج الى استئذان قال وهو قائد في دهليزه وليس معه احد فسلم عليه صاحبي وقال ادخل يستأذن في الدخول قال انس ادخل هذا مكان لا يستأذن فيه احد هذا مكان لا يستأذن فيه احد نحن اذا استحضرنا الحكمة من الاستئذان عرفنا مفاد جواب انس ابن مالك رضي الله عنه وهو ان الاستئذان انما جعل لاجل النظر واذا كان الانسان جالس في مكان مفتوح فالمقام لا يحتاج ان يستأذن وانما يلقى عليه السلام قال اه اه ادخل؟ قال هذا مكان لا يستأذن فيه لا يستأذن فيه احد قال فقرب الينا طعاما فاكلنا فجاء بعسر نبيذ حلو العس القدح الكبير وعاء يوضع فيه الشراب نبيذ حلو النبيذ معروف وهو ما ينتبذ في الماء من عنب او رطب او غير ذلك مدة يسيرة بحيث يتحلل هذا العنب او نحوه في الماء فيصبح الماء مطعما بالعنب او بالرطب او نحو ذلك فيقال له النبيذ يقال له النبيذ فقدم لهم فجاء بعس نبيد حلو فشرب وسقانا فشرب وسقانا كانوا يحتاجون الى النبي بحيث يوضع العنب والرطب ونحو ذلك في الماء مثلا يضعونه في اول الليل ويشربونه في الصباح لا يبقى مدة طويلة حتى يتخمر وانما يوضع فترة يسيرة مثل من الليل الى الصباح حتى يتحلل الرطب او العنب في في الماء فيصبح حلوا نحن في هذا الزمان يسر الله سبحانه وتعالى لنا الخلاطات هذه التي يضع فيها الانسان الفاكهة او العنب او غيره وفي دقيقة واحدة تخلط له الماء ويصبح حلوا وتحقق المراد والمقصود في لحظة واحدة وهذه من النعم التي يسرها الله تبارك وتعالى للعباد ومن عليها في هذا الزمان وقليل من عباد الله تبارك وتعالى الشكور. نسأل الله ان يوزعنا جميعا شكر نعمه هذا الاسناد هنا فيها اسناد ضعيف لان اعين الذي يروي هذا الاثر ويسوق هذه القصة القائل اتينا انس بن مالك مجهول ولهذا ظعف الاسناد به نعم قال رحمه الله باب الاستئذان في حوانيت السوق. قال حدثنا ابو نعيم قال حدثنا سفيان عن ابن عون عن مجاهد قال كان ابن عمر لا يستأذن على بيوت السوق ثم قال رحمه الله تعالى باب الاستئذان في حوانيت السوق استئذان في حوانيت السوق هذه الترجمة عقدها رحمه الله لبيان ان الاستئذان في حوانيت السوق غير مطلوب الاستئذان في حوانيت السوق ليس مطلوبا لان الحوانيت اماكن مفتوحة للجميع اماكن مفتوحة للجميع ابوابها مشرعة للجميع آآ النظر ايظا مبذول للجميع ليس فيها شيء يحجب عن النظر او يرغب صاحب المحل الا يرى ولا يطلع عليه فهي اماكن اماكن عامة والاستئذان جعل لاجل النظر اذا الاستئذان لا حاجة اليه الاستئذان لا حاجة اليه ولو قال احد لصاحب المحل تأذن لي ادخل ما ما صاحب المحل التجاري لو قال له تأذن ليدخل يقول له نحن اصلا ايش فتحنا المحل لاجله الا لاجل ان تدخل انت وامثالك فيا اماكن لا يطلب فيها الاستئذان اماكن لا يطلب فيها الاستئذان من جاء دخل من جاء دخل بدون ان يستأذن لكن يلقي السلام على من في المحل ومر معنا ان ابن عمر رضي الله عنه كان يخرج ولا حاجة له في السوق لا صوم ولا بيع ولا غير ذلك فقط ليسلم على اصحاب المحلات وعلى السقاط والباعة ونحو يلقي عليهم السلام فالسلام مطلوب عند الدخول ولكن الاذن لا لا ليس مطلوبا اورد هنا رحمه الله تعالى عن ابن عمر انه كان لا يستأذن على بيوت السوق انه كان لا يستأذن على بيوت السوق بيوت السوق هي المحلات التي في الاسواق التي يباع فيها السلع والبضائع فهذه لا يستأذن الانسان وانما يلقي السلام على صاحب المحل ويدخل لينظر حاجته في ذلك المحل. نعم قال رحمه الله حدثنا ابو حفص ابن علي قال حدثنا الظحاك ابن مخلد عن ابن جريج عن عطاء قال كان ابن عمر يستأذن في ظلة البزاز ثم اورد عن ابن عمر رضي الله عنه انه كان يستأذن في ظلة البزاز البزاز الذي يبيع البز ويخيط الثياب يقال له البزاز وظلة البز المكان الذي امامه المكان الذي امامه فكان ابن عمر يستأذن في ظلة البز ولعله والله اعلم ان احتاج الى الوقوف مع احد اه امام المحل في في ظلته يستأذن ادبا مع صاحب المحل يستأذن في ظلة المحل. اما الدخول الى المحلات والحوانيت نحو ذلك فهذه دخول الدخول فيها بغير استئذان. نعم قال رحمه الله باب كيف يستأذن على الفرس؟ قال حدثنا عبد الرحمن بن المبارك قال حدثنا عبد قال حدثنا علي ابن العلاء الخزاعي عن ابي عبد الملك مولى ام مسكين بنت عاصم ابن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال ارسلتني مولاتي الى ابي هريرة فجاء معي فلما بالباب فقال اندرايم قالت اندرون فقالت يا ابا هريرة انه يأتيني الزور بعد العتمة فاتحدث قال تحدثي ما لم توتري. فاذا اوترت فلا حديث بعد الوتر ثم قال رحمه الله تعالى باب كيف يستأذن على الفرس باب كيف يستأذن على الفرس هذه الترجمة عقدها البخاري رحمه الله تعالى لبيان والله تعالى اعلم ان ان الاستئذان مطلوب على كل احد. اذا اراد الانسان ان يدخل بيت احد لا بد ان يستأذن واذا كان من سيدخل عليه لسانه ليس لسانا عربيا ولا يفهم معنى اادخل فالاستئذان مطلوب واصبح المقام يحتاج الى ان تحدثه بما يفهم ان تحدثه بما يفهم ولهذا قال باب الاستئذان على الفرس تنبيها بذلك الى ان الاستئذان مطلوب في دخول اي بيت حتى ولو كان صاحب البيت ليس مسلما ان احتجت اليه في مصلحة ما او حاجة ما لا بد ان تستأذن لابد ان تستأذنه في الدخول الى الى بيته واذا كان لا يفهم كلمة ادخل او تأذن لي ان ادخل فان قولك لها لا يكفي في حصول الاستئذان فالبخاري رحمه الله لعله اراد ان ينبه بهذه الترجمة الى ان الاستئذان مطلوب مع كل احد حتى لو كان من يستأذن عليه غير مسلم فيستأذن عليه وان احتاج الى آآ نطق الكلمة بلسانه اذا احتاج الى نطق الكلمة بلسانه ان كان فارسيا بالفارسية وان كان بلغة اخرى ايضا بلغته حتى يفهم انه يستأذن في الدخول فالترجمة عقدها رحمه الله تعالى لبيان ذلك ولهذا الا آآ ابن ابي شيبة رحمه الله تعالى في كتابه المصنف عقد ترجمة بعنوان باب الاذن باب في الاذن على اهل الذمة. باب في الاذن على اهل الذمة واورد فيه عن الاسود رحمه الله تعالى انه كان يقول اندرايم نفس الكلمة يعني عندما يستأذن عليهم يستأذن بلسانه من احتاج الى الدخول على هؤلاء وجاء عن واورد عن سعيد بن جبير رحمه الله تعالى قال لا تدخل على اهل الكتاب الا باذن لا تدخل على اهل الكتاب الا باذن وهذا واظح ان الاذن مطلوب مع كل احد وفي كل بيت لا يدخل على اهل البيت الا بالاذن واذا كانوا لا يعرفون اللسان العربي فانه يستأذن عليهم بلسانهم يستأذن عليهم بلسانهم هذا الاثر الذي ساقه البخاري هنا ايضا ساقه الخطيب البغدادي في كتابه الجامع لاخلاق الراوي واداب السامع من طريق المصنف رحمه الله تحت باب الاستئذان بالفارسية جعل عنوان الاثر الاستئذان بالفارسية نحن نعلم ان الاستئذان باي لسان غير اللسان العربي لا يصار اليه الا متى الا اذا كان المقام يحتاج الى ذلك كأن يكون من تستأذن عليه لا يفهم الا ذلك اللسان فيتطلب المقام ان تستأذن منه بلسانه فهذه الترجمة عقدت لبيان هذا الامر قال باب كيف يستأذن على الفرس؟ ولا يقصد الفرس هنا تحديدا وانما يقصد بها كل من لسانه غير لسان عربي لا بد ان تستأذن عليه وكيف الاستئذان عليه ان تخاطبه بشيء يفهم ان تخاطبه بشيء يفهمه اما بلسانه او بلغة الاشارة وهي عالمية اذا فتح الباب وتشير له بيدك يعني تستأذن في في الدخول اشارة الدخول لكن اذا كان الذي القى السلام يهوديا ويعرف عن اليهود المكر وهم انكر خلق الله واخبثهم فاذا اذا كان القى السلام يهوديا فلا تأمن ان ان لا يكون القى السلام تستأذن له باشارة الدخول بيدك واذكر دولة من الدول لا حاجة الى ذكر اسمها مررناها مرة كانوا مخالفين للعالم كله في لغة الاشارة كانوا مخالفين للعالم كله في لغة الاشارة فاذا اراد احدهم ان يقول لك نعم يشير هكذا واذا اراد ان يقول لك لا يشير لك هذه اشارة فاذكر كنت امتحن احدهم في حفظ القرآن الكريم قلت له تحفظ قل هو الله احد قال لي هكذا وتحفظ فاتحة الكتاب قال لي هكذا قلت للاخ المترجم هذا آآ آآ لا يحفظ شيئا قال لا هو حافظ قلت يقول لا قال لا يقول نعم فالشاهد ان الاستئذان الاستئذان بالاشارة نافع جدا لكن ان بليت باشارة مغايرة في بلد ما مخالفا للاشارة المعتادة فاصبحت الاشارة غير مجدية مثل هؤلاء لو انك اشرت بيدك تقول له ادخل وقال هكذا يقصد لا فاذا دخلت تكون مخالفا لهذه الاشارة المقصود ان الاستئذان لابد ان يطمئن المستأذن ان صاحب البيت اذن له بالدخول وسمح له ان يدخل واذا تطلب المقام ان تحدثه بلسانه تفعل ذلك حتى يكون دخولك الى بيته باذن من صاحب الدار اورد البخاري رحمه الله تعالى هنا هذا الاثر عن عن ابي عبد الملك مولى ام مسكين بنت عمر ابن عاصم ابن عمر ابن الخطاب هذا ابو عبد الملك مجهول ولهذا ضعف هذا الاسناد به فالاسناد ضعيف غير ثابت. لان ابو عبد الملك مجهول فاعل هذا الاسناد به يقول عن ابي عبد الملك مولى امي مسكين بنت عمر ابن عاصم ابن عمر ابن الخطاب قال ارسلتني مولاتي الى ابي هريرة فجاء معي فجاء معي فلما قام بالباب اي ابو هريرة ابو هريرة الان تابعوا ابو هريرة قائم عند باب من عند باب ام مسكين بنت عمر بن عاصم بن عمر بن بن عمر بن الخطاب قائم عند باب امرأة مسلمة عربية اليس كذلك كان قائما عند الباب قال اندرايم يعني اتى بهذه الكلمة للاستئذان باللسان الفارسي فاذا لو تلاحظ الاثر ليس مطابق للترجمة كيف يستأذن على الفرس؟ كي يستأذن على الفرس وهنا الاستئذان على امرأة مسلمة عربية والاستئذان على العربي بلسانه ولا يناسب ان يستأذن على الانسان العربي بغير لسانه اه فليس هناك مطابقة للترجمة والاثر ايضا عرفنا انه ضعيف الا ان يقال ان ان الامام البخاري رحمه الله تعالى اراد ان ينبه ان المناسب في الاستئذان هو ان مقام الاستئذان ان تطلب منك ان تستأذن بلسان غير اللسان العربي كأن تأتي بهذه الكلمة التي جاءت في هذا الاثر فلتفعل ذلك. لان الاستئذان مطلوب قال فلما قام بالباب قال اندريين قالت اندرون قالوا في المعنى ان المراد آآدخل الكلمة الاولى التي قالها ابو هريرة معناها ادخل والكلمة الثانية التي قالتها ام مسكين اي ادخل فقلت يا ابا فقالت يا ابا هريرة انه يأتيني الزور بعد العتمة تريد ان النساء يزورنها بعد العشاء تريد ان النساء يزرنها يأتين الى زيارتها بعد العشاء اتحدث اي اتحدث معهن فتسأله هل عليهم من حرج في ذلك؟ قال تحدثي ما لم توجري تحدثي ما لم توتري فاذا اوترتي فلا حديث بعد الوتر آآ الحديث عرفنا انه ضعيف الاسناد وجاء عن النبي عليه الصلاة والسلام كراهية الحديث بعد اه العشاء وجاء عنه ايضا احاديث تدل على انه ينبغي ان يكون اخر كلام الانسان على منامه ذكر الله تبارك وتعالى نعم قال رحمه الله باب اذا كتب الذمي فسلم يرد عليه. قال حدثنا يحيى ابن بشر. قال الحاكم ابن المبارك قال حدثنا عباد يعني ابن عباد عن عاصم الاحول عن ابي عثمان النهدي قال كتب ابو موسى الى رهبان يسلم عليه في كتابه فقيل له اتسلم عليه وهو كافر؟ قال انه كتب الي فسلم علي. فرددت عليه ثم قال رحمه الله تعالى باب اذا كتب الذمي باب اذا كتب الذمي فسلم يرد عليه يعني اذا كتب ذمي الى مسلم خطابا وكتب في الخطاب السلام عليكم يرد عليه السلام كما سيأتي في الاثر الذي ساقه البخاري رحمه الله تعالى ويدل لذلك قول الله تعالى واذا حييتم بتحية فحيوا باحسن منها او ردوها وقول او ردوها عام يشمل فيما اذا كان الذي القى عليك السلام مسلما او غير مسلم وسيأتي تقرير ابن عباس رضي الله عنهما لمعنى الاية وانه استدل بها على العموم ان كان الذي القى عليك السلام نصرانيا او يهوديا او ايا كان فانك ترد عليه لعموم قوله واذا حييتم بتحية فحيوا باحسن منها او ردوها صحيحا وانما اتى بلفظة توهم انه يسلم وهو يدعو عليه. كان يقول السام عليكم يعني الموت ولهذا جاء التوجيه في الحديث وسيأتي عند المصنف رحمه الله تعالى ان يكون ردك عليه وعليكم وتكون هذه هذا الرد عام ان كان القى سلاما وعليكم اي السلام وان كان القى غير ذلك فعليه هذا الذي القاه وبعض اهل العلم لهم في في هذا تفصيل اذا اذا تحققت منه انه القى السلام فعلا بالفاظه وحروفه بدون آآ تلبيس او نحو ذلك فانك ترد عليه السلام تقول عليكم السلام وبعض اهل العلم يقول لا تبقى على اطلاقها الرد عليهم بان يقال وعليكم قال باب اذا كتب الذمي فسلم يرد عليه واورد عن ابي عثمان النهدي قال كتب ابو موسى الاشعري رظي الله عنه الى رهبان وفي بعض النسخ دهقان الرهبان هم عباد النصارى جمع راهب والده زعيم الفلاحين فكتب الى رهبان يسلم عليه يسلم عليه في كتابه يعني ارسل ابو موسى الى رهبان سلم عليه القى عليه السلام في الخطاب فقيل له اتسلم عليه وهو كافر؟ يعني تلقي عليه السلام وهو كافر فقال انه كتب الي فسلم علي فرددت عليه هذا يوضح ان ان ابا موسى لما كتب في كتابه السلام عليكم ليس هذا ابتداء لهم بالتحية لان فيه نهي عن ان يبدأ اليهود والنصارى بالسلام وكتب اليه السلام عليكم ردا لتحيته لا ابتداء له بالتحية ويكون الشاهد هنا للترجمة ان الذمي اذا كتب الى المسلم وسلم فيرد المسلم عليه بالسلام عملا بقوله عملا بعموم قوله تعالى واذا حييتم بتحية فحييوا باحسن منها او ردوها نعم قال رحمه الله باب لا يبدأ اهل الذمة بالسلام قال حدثنا احمد بن خالد قال حدثنا محمد ابن اسحاق عن يزيد ابن ابي حبيب عن مرفد عن ابي في بصرة الغفاري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اني راكب غدا الى يهود فلا تبدأوهم بالسلام. فاذا سلموا عليكم فقولوا وعليكم قال حدثنا ابن ابن سلام قال اخبرنا يحيى بن واضح عن عن ابن اسحاق مثله وزاد سمعت النبي صلى الله عليه وسلم. ثم قال رحمه الله تعالى باب لا يبدأ اهل الذمة بالسلام لا يبدأ اهل الذمة بالسلام. فاذا لقيهم لا يبدأهم بالقاء السلام عليهم نهى صلوات الله وسلامه عليه عن ذلك لكن هل يبدأهم بغير السلام لكن هل يبدأهم بغير السلام كان يقول اه كيف انت او كلمة نحوها فهذا رخص فيه اهل العلم ولا يشمله النهي الوارد في الحديث وسيأتي شيء من التفصيل لذلك لاحقا فالمنهي عنه القاء السلام عليهم اما اه بدؤهم بشيء من الكلام غير السلام كان يقول كيف انت او ما اخبارك او شيء من هذا القبيل فهذا ليس هناك ما يدل على النهي عنه بل يقول الله تبارك وتعالى لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا اليهم ان الله يحب المقسطين اورد هنا رحمه الله تعالى عن عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اني راكب غدا الى يهود فلا تبدأوهم بالسلام اني راكب غدا الى يهود فلا تبدأوهم بالسلام فهذا فيه نهي صريح عن بدأهم بالسلام قال لا تبدأون بالسلام فاذا سلموا عليكم فقولوا وعليكم اي ان حصل منهم ان القوا هم عليكم السلام فقولوا وعليكم لاحظ هنا قال قولوا وعليكم ولم يقل قولوا وعليكم السلام لماذا سيأتي في حديث ابن عمر قريبا ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان اليهود اذا سلم عليكم احدهم فانما يقول السام عليكم ان اليهود اذا سلم عليكم احدهم احدهم فانما يقول السلام عليكم. ولهذا قال فقولوا وعليك هنا لم يقل قولوا وعليكم السلام وانما قال قولوا عليكم لان اليهود معروفين لان اليهود معروفون بانهم اهل مكر وخبث وكيد واذا القى احدهم السلام لا يلقيه بلفظه الصحيح وانما يقول السام عليكم اي الموت ولهذا وجه هنا عليه الصلاة والسلام الى ان يكون الرد بهذه الطريقة نعم قال رحمه الله حدثنا موسى قال حدثنا اهيب قال حدثنا سهيل عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اهل الكتاب لا تبدأوهم بالسلام واضطروهم الى اضيق الطريق ثم اورد رحمه الله تعالى حديث ابي هريرة وهو بمعنى الذي قبله قال اهل الكتاب لا تبدأهم بالسلام لا تبدأوهم بالسلام واضطروهم الى اضيق الطريق المراد اضطروهم الى اضيق اضيق الطريق اي انك اذا جئت في الطريق يكون لك وسط الطريق بمعنى انك لا تتنحى عنه وتبتعد كنوع من الاحترام والتقدير له فتجعل له وسط الطريق بل تأتي وتمضي في طريقك واذا كان المقام يتطلب الى احد الشخصين ان يبتعد فيكون هو الذي يبتعد لان آآ لان اعطاءه وسط الطريق فيه نوع من الاحترام والتقدير له وقد نهى النبي عليه الصلاة والسلام عن ذلك. قال اضطروهم الى اضيق الطريق الى اضيق الطريق وليس معنى الحديث انك تلجأه الى اضيق الطريق بمعنى ان ان يدفع الى المكان الضيق او يدفع لا الجدار او نحو ذلك هذا اذى اهذا نوع من الاذى لا لا يشرع ولكن المقصود هنا ان تأتي انت في الطريق ووسط الطريق وتمضي في طريقك. واذا كان المقام يتطلب ان احد الشخصين يكون هو الذي يبتعد بمعنى انه ليس مطلوب منك ان ان تقدره وتحترمه وتتيح له المكان الاوسع في الطريق فهذا هو المعنى قال فطروهم الى اضيق الطريق. نعم قال رحمه الله باب من سلم على الذمي اشارة قال حدثنا صدقة قال اخبرنا حفص بن غياث عن عاصم عن حماد عن إبراهيم عن علقمة قال انما سلم عبد الله على الدهاق اشارة ثم قال رحمه الله باب من سلم على الذمي اشارة بدء الذمي بالاشارة ليس من من بدأه بالسلام بدأ الذمي بالاشارة ليس من بدئه بالسلام المنهي عنه وكذلك بدأه بان يقال له كيف انت او ما اخبارك او نحو ذلك من الكلمات هذا لا يعد بدءا بالسلام الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم ولهذا عقد البخاري رحمه الله هذه الترجمة قال باب من سلم على الذمي اشارة واورد عن علقمة النخعي قال انما سلم عبد الله اي ابن مسعود رضي الله عنه على الدهاقين جمع دهقان وهم رؤساء او زعماء الفلاحين من آآ من غير غير المسلمين فقال اه انما سلم عبد الله على الدهقين اشارة يعني الوى بيده يشير اشارة ولم يقل السلام عليكم ولم يقل السلام عليكم فهنا الاشارة التي تكون بدون السلام ليس فيها بدءا لهم في بالسلام فلا يكونوا ثمة مخالفة لقول النبي عليه الصلاة والسلام لا تبدأوا اليهود والنصارى بالسلام نعم قال رحمه الله حدثنا عمرو بن عاصم قال حدثنا همام قال حدثنا قتادة عن انس رضي الله عنه قال مر يهودي على النبي صلى الله عليه وسلم فقال السام عليكم فرد اصحابه السلام فقال قال السام عليكم فاخذ اليهودي فاعترف قال ردو عليه ما قال ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث عن انس رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم مر اه ان يهوديا مر على النبي صلى الله عليه وسلم قال مر يهودي على النبي صلى الله عليه وسلم فقال السام عليكم فقال السام عليكم فرد اصحابه السلام رد اصحابه السلام كأنهم قالوا وعليكم السلام فقال قال السام عليكم نبههم انه لم يسلم وانما دعا عليهم بالموت نبههم ان هذا اليهودي لم يسلم عليهم وانما دعا عليهم بالموت فقال انما قال السام عليكم فاخذ لليهود فاعترف اعترف انه لم يقل السلام عليكم وانما قال السلام عليكم قال ردو عليه ما قال ومعنى ردوا عليه ما قال اي ليكن ردكم للسلام على هؤلاء اليهود ان تقول وعليكم لا تزيد السلام لان يأتي بها بطريقة توهم انه سلم ولهذا لم لم ينتبه هؤلاء رضي الله عنهم لم ينتبهوا قالوا وعليكم السلام ردوا عليه ظنوا انه سلم. وانه القى السلام فلما نبهوا الى ذلك وحققوا مع هذا اليهود اعترف انه لم يسلم وانما قال السام يعني الموت فوجه هنا عليه الصلاة والسلام قال ردوا عليه ما قال بمعنى ان اليهودي اذا سلم يقال عليكم ان اليهودي اذا سلم يقال وعليكم نعم قال رحمه الله باب كيف الرد على اهل الذمة قال حدثنا اسماعيل قال حدثني مالك عن عبد الله ابن دينار عن عبد الله ابن عن عبد الله ابن عمر انه قال قال رسول صلى الله عليه وسلم ان اليهود اذا سلم عليكم احدهم فانما يقول الشام فقولوا وعليك ثم عقد رحمه الله هذه الترجمة قال باب كيف الرد على اهل الذمة اذا قال السلام عليكم هل يرد عليه بان يقال وعليكم السلام او يقال عليكم دون زيادة ذكر السلام اه اهل العلم واشرت الى هذا قريبا منهم من يقول اذا كنت تحققت انه القى السلام صحيحا لما يحذف منه او يغالط فيه فانك ترد عليه بالمثل عملا بالاية اذا حييتم بتحية فحيوا باحسن منها او ردوها وردها يكون بان تقول وعليكم السلام كما القى عليك ومن اهل العلم من يقول ان الرد يبقى دائما مستمرا بهذه اللفظة وعليكم وذلك لان هؤلاء لا يؤمن جانبهم لا يؤمن جانبهم وقد رأينا في الحديث المتقدم الصحابة توهموا انه سلم توهموا ان هذا اليهودي سلم وهو لم يسلم هو دعا عليهم بالموت فمن اهل العلم من يقول ان الرد يكون دائما على هؤلاء وعليكم ومعنى وعليكم اي ما قلتم ان كان سلاما فسلام وان كان ساما فسام هذا معنى وعليكم اورد هنا رحمه الله عن عبد الله ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان اليهود اذا سلموا اذا سلم عليكم احدهم فانما يقول السام عليكم اي الموت فقولوا عليك اي عليك ما قلت وهنا ايضا لا ينبغي حتى وان تحقق المسلم انه فعلا قال السام عليكم لا ينبغي له ان يزيد وعليكم لا يقول عليكم الشام واللعنة ولانه مر معنا سابقا ان يهوديا جاء والقى السلام على النبي عليه الصلاة والسلام وقال السام عليكم فغضبت عائشة رضي الله عنها قالت وعليك السام واللعنة فقال مهلا يا عائشة قالت اوما سمعت ما قال قالت اوما سمعت ما قال قال اوما سمعت ما قلت؟ قلت وعليكم يستجاب لي فيهم ولا يستجاب لهم في فنهاها عليه الصلاة والسلام عن اه اه ان تقول وعليكم السام واللعنة وغير ذلك وانما يكتفى يقال وعليكم نعم قال رحمه الله حدثنا محمد بن الصباح قال حدثنا الوليد بن ابي ثور عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنه قال ردوا السلام على من كان يهوديا او نصرانيا او مجوسيا ذلك بان الله يقول واذا حييتم بتحية فحيوا باحسن منها او ردوها ثم اورد عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال ردوا السلام على من كان ردوا السلام على من كان ايا كان من القى عليكم السلام ردوا عليه سواء كان يهوديا او نصرانيا او مجوسيا ايا كان من القى عليكم السلام ردوا عليه واستدل رظي الله عنه بعموم الاية قال ذلك بان الله يقول واذا حييتم بتحية فحيوا باحسن منها او ردوها وهذا واظح ان ابن عباس رظي الله عنهما يرى ان الاية عامة ليست خاصة بالمسلم بل من سلم عليك ايا كان حتى وان كان يهوديا او نصرانيا او مجوسيا او غير ذلك اذا سلم عليك ترد عملا بعموم قوله تعالى فحيوا باحسن منها او ردوها فاذا من القى عليك السلام ايا كان ترد عليه اه السلام نعم قال رحمه الله باب التسليم على مجلس فيه المسلم والمشرك قال حدثنا ابو اليمان قال اخبرنا شعيب عن الزهري قال اخبرني عروة ابن الزبير ان اسامة ابن زيد اخبره ان النبي صلى الله عليه وسلم ركب على حمار عليه كاف على قطيفة فذكية واردف اسامة بن زيد وراءه يعود سعد بن عبادة حتى مر بمجلس فيه عبدالله بن ابي ابن سلول وذلك قبل ان يسلم قبل ان يسلم عبد الله. فاذا في المجلس اخلاق من المسلمين وعبدة الاوثان فسلم عليهم ثم قال رحمه الله تعالى بابنا التسليم على مجلس فيه المسلم والمشرك على مجلس فيه المسلم والمشرك اه عرفنا فيما سبق ان اليهود النصارى لا لا يبدأون بالسلام لا يبدأون بالسلام فماذا يفعل من جاء الى مجلس او مكان فيه مسلمين وفيه يهود ونصارى ومشركين في المنع من ذلك والنهي عنه فيستأذن مباشرة او يأتي ببعض الكلمات التي ليس فيها بدءا له بالسلام نعم يقول ما حكم ذكر البسملة عند ارتكاب المحرم كالتدخين لا لا يذكر اسم الله عز وجل هل يسلم يلقي السلام عاما هل يلقي السلام عاما وفيهم يهود والنبي صلى الله عليه وسلم يقول لا تبدأهم بالسلام او انه يمتنع من القاء السلام او ماذا يصنع الامام البخاري رحمه الله عقد هذه الترجمة لبيان ماذا يفعل؟ او ماذا يفعل من جاء الى مجلس فيه مسلمين ومشركين وقد اجمع اهل العلم كما حكى ذلك النووي رحمه الله تعالى على جواز القاء السلام على مجلس هذه حاله اذا جئت مجلسا فيه اخلاط من المسلمين المشركين فاجمع اهل العلم على انه يجوز ان تسلم تلقي السلام ويقول الامام احمد رحمه الله ولكن تنوي بان السلام على المسلمين. يعني اذا جئت في مجلس وفي مسلمين ولو كان واحدا او اثنين او ثلاثة تقول السلام عليكم وانت تنوي بهذه الكلمة المسلم دونهم تنوي في في سرك ان هذا السلام للمسلم دونهم. لانهم هم لا يبدأون بالسلام. نهي المسلم ان يبدأهم بالسلام. اذا هذا البدء بالسلام لا يقصدون هم به وانما يقصد به المسلمون فيقول السلام عليكم وهو يقصد بهذا السلام من في المجلس من المسلمين اورد البخاري رحمه الله تعالى عن اسامة بن زيد رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم ركب على حمار على اي كاف الايكاف البرظعة التي توظع على الحمار ليجلس عليها على ايكاف على قطيفة فدكية القطيفة في اه اه دثار آآ مهذب الاطراف فدكية نسبة الى منطقة قال واردف اسامة بن زيد وراءه قال واردف اسامة بن زيد وراءه يعود سعد بن عبادة رضي الله عنه قال حتى مر بمجلس فيه عبد الله ابن ابي ابن سلول رأس المنافقين قال وذلك قبل ان يسلم وذلك قبل ان يسلم في بعض النسخ عبدالله وفي بعضها عدو الله وكلها صحيحة آآ عبد الله اسمه وعدو الله حقيقة حاله قال فاذا في المجلس اخلاط من المسلمين والمشركين فاذا في المجلس اخلاط من المسلمين والمشركين وعبدة الاوثان. فسلم عليهم. وهذا هو الشاهد من الحديث للترجمة ان اه من جاء الى مكان فيه اخلاط مسلمين مشركين عبدة اوثان او غيرها هؤلاء يهود نصارى فانه يسلم ولكن كما نبه بعض اهل العلم ينوي بالسلام المسلمين لان اه المشرك واليهود والنصارى لا يبدأون بالسلام لا يبدأون بالسلام للاحاديث الصريحة في النهي عن ذلك والمنع منه وقد تقدم شيء منها عند المصنف رحمه الله تعالى هذا والله اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم ونفعنا الله بما سمعنا فغفر الله لنا ولكم وللمسلمين هذا سائل يقول هل اذا سمى العبد ودخل البيت امن من وسوسة الشيطان ام هو مقصور على المبيت والطعام اذا سمى عند دخوله البيت امن من دخول الشيطان معه لبيته وحفظ من ذلك والذكر ذكر الله عز وجل حصن للعبد من الشيطان الرجيم ولهذا سمى بعض اهل العلم او غير واحد من اهل العلم الكتب التي يتصنفوها في الاذكار الحصن او حصن المسلم او نحو ذلك من الالفاظ وقد جاء في السنة عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال هي ما رواه عن زكريا عليه السلام انه قال لقومه امرهم بخصال منها قال امركم بذكر الله عز وجل فان مثل من يذكر الله مثل رجل طلبه العدو فاوى الى حصن حصين فلم يجد عدوه اليه طريق او كما جاء في الحديث فالذي يذكر الله عز وجل مثله مثل من دخل داخل حصن حصين وحرز متين يحميه من عدوه نعم يقول هل يمكن تقييد السلام بالمشيئة؟ فيقال له بعد رد السلام ادخل بسلام ان شاء الله لا يقيد هذا لا لا اصل له هذا العمل والتعبد لله بالسلام او بغيره انما يكون بما شرع فلا فلا يقيد بالمشيئة لا يقال ادخل بسلام ان شاء الله وانما يؤتى بالمشروع يسلم عليه ويرحب به ويقال حياك الله او مرحبا او غير ذلك من الالفاظ التي مرت معنا في ابواب عند المصنف رحمه الله ان كان المستأذن عليه غير مسلم اتقول له السلام قبل الاذن قد قال صلى الله عليه وسلم لا تبدأوهم بالسلام. لا يبدأ بالسلام. لا يبدأ من كان غير مسلم فانه لا يبدأ بالسلام لكن ان بدا بكلمات غير السلام فلا مانع من ذلك اذا كان بدأ بكلمات غير السلام لا مانع من ذلك واما بدأه بالسلام فلا يجوز والاحاديث واظحة على مثل هذه الاثام والمعاصي ولا يجوز له فعلها لا يجوز له فعلها فينزه اسم الله تبارك وتعالى ان يذكر على اه فجور او معصية او سخط او امر يسخط الله عز وجل ولا يجوز له اصلا ان ان يفعل ذلك لكن الذي يسرع للمدخن ان ان يسمي ويترك الدخان لا ان يسمي وويدخن تسمية استعانة بالله على ترك هذه المعاصي لا على فعلها يقول ما حكم زيارة جبل احد للمعتمرين والوافدين والوقوف على جبل الرماة؟ الاماكن التي يشرع من اتى المدينة ان يزورها خمسة وهي المسجد النبوي ومسجد قباء وقبر النبي عليه الصلاة والسلام وقبر صاحبيه والبقيع والشهداء هذه خمسة اماكن يشرع لمن جاء اه المدينة ان يزورها مسجدين وثلاثة مقابر تزار ويشرع زيارتها وجاء فيها احاديث تدل على مشروعية ذلك ومن جاء الى الشهداء وسلم عليهم ووقف يتعرف على المكان كيف كانت المعركة ونحو ذلك فانه يستفيد باذن الله عز وجل هذا والله اعلم وصلى الله وسلم على رسول الله