بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال مسلم علينا وعليه رحمة الله وحدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا شباب حاء وحدثنا اسحاق بن ابراهيم قال اخبرنا ابو عامر العقدي كلاهما عن شعبة انتماش عن جابر ابن ثمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو حديث ابن جعفر ووافقه الشباب على قوله فرده مرتين وفي حديث ابي عامر فرده مرتين او ثلاثة وحدثنا قتيبة بن سعيد وابو كامل الجحدري واللفظ لقتيبة قال حدثنا ابو عوانة عن سماك عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لماعز ابن مالك احق ما بلغني عنك قال وما بلغك عني؟ قال بلغني انك وقعت بجارية ال فلان قال نعم. قال فشهد اربع شهادات ثم امر به فرجم وحدثني محمد ابن المثنى قال حدثنا عبد الاعلى قال حدثنا داوود عن ابي نظرة عن ابي سعيد ان رجلا من اسلم يقال له ماعز ابن مالك اتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اني اصبت فاحشة فاقمه علي فرده النبي صلى الله عليه وسلم مرارا. قال ثم سأل قومه فقالوا ما نعلم به بئسا الا انه اصاب شيئا. نرى انه لا يخرجه منه الا ان يقام فيه الحد قال فرجع الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. وتأمل اخي الكريم هنا فرجع الى رسول الله صلى الله عليه وسلم والعالم في قومه يقوم مقام النبي في امته لتبليغ الرسالات فكما ان الصحابة كانوا يرجعون الى النبي صلى الله عليه وسلم ينبغي على العلماء ان يتصدروا للناس في فتياهم وتوجيههم والاحسان اليهم بل ليس هذا فقط بل ينبغي على العلماء ان يخالطوا الناس وان يدعوهم الى الله تعالى وان يتفقدوا احوالهم فامرنا ان نرجمه. قال فانطلقنا به الى بقيع الغرقد قال فما اوثقناه ولا حفرنا له فما افقناه ولا حفرنا له قال فرميناه بالعظم والمدر والخزف قال فاشتد واشتددنا خلفه حتى اتى عرض الحر فانتصر لنا فرميناه بجلانيد الحرة يعني الحجارة نسأل الله العافية والسر حتى سكت قال ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا من العشي قال اوكلما انطلقنا غداة في سبيل الله تخلف رجل في عيالنا له نبيب كان لي بالتيس علي ان لا اوتى علي ان لا اوتى برجل فعل ذلك الا نكلت به قال فمن استغفر له ولا تبة اما عدم السب فلان الحد كفارة له مطهرة له من معصيته واما عدم الاستغفار فلئلا يغتر غيره فيقع في الزنا اتكالا على استغفار النبي صلى الله عليه وسلم وحدثنا محمد بن حاتم قال حدثنا بهس قال حدثنا يزيد ابن زريع قال حدثنا داوود بهذا الاسناد مثل معناه وقال في الحديث فقام النبي صلى الله عليه وسلم من العشي فحمد الله واثنى عليه ثم قال اما بعد فما بال اقوام اذا غزونا يتخلف احدهم عنا له نبيب كنبيب التيس ولم يقل في عيالنا وحدثنا سريج بن يونس قال حدثنا يحيى بن زكريا ابن ابي زائدة حاء وحدثنا ابو بكر بن ابي شيبة قال حدثنا معاوية بن هشام قال حدثنا سفيان كلاهما عن داوود بهذا الاسناد بعض هذا الحديث غير ان في حديث سفيان فاعترف بالزنا ثلاث مرات وحدثنا محمد بن العلاء الهمداني قال حدثنا يحيى ابن يعلى وهو ابن الحارث المحاربين عن غيلان وهو ابن جامع المحاربين عن القمة ابن مرثد عن سليمان ابن بريدة عن ابيه قال جاء ماعز ابن مالك الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله طهرني فقال ويحك. ارجع فاستغفر الله وتب اليه قال فرجع غير بعيد ثم جاء فقال يا رسول الله طهرني فقال النبي صلى الله عليه وسلم ويحك ارجع فاستغفر الله وتب وتب اليه قال فرجع غير بعيد ثم جاء فقال يا رسول الله طهرني فقال النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك حتى اذا كانت الرابعة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم فيم اطهرك قال من الزنا فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ابه جنون فاخبر انه ليس بمجنون فقال اشرب خمرا فقام رجل فاستنكه يعني نظر في واشتم فلم يجد منه ريح خمر قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذنيت؟ فقال نعم فامر به فرجم فكان الناس فيه فرقتين قائل يقول لقد هلك لقد احاطت به خطيئته هذه اخذت من الاية بلا من كسب سيئة واحاطت به خطيئته وهذه الاية حقيقة عظيمة ينبغي على الانسان ان يقف عندها مليا وكيف ان المعصية تحيط بالانسان فتمنعه من فعل الخير فاحذروا المعاصي احذروا المعاصي احذروا المعاصي فانها سجن يسجن العبد وانها قطعة من النار وبئت الصاحب المعصية وقائل يقول ما توبة افضل من توبة ماعز انه جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم فوضع يده في يده ثم قال اقتلني بالحجارة. قال فلبثوا بذلك يومين او ثلاثة ثم جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم جلوس فسلم ثم جلس فقال استغفروا لماعز ابن مالك قال فقالوا غفر الله لماعز ابن مالك قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد تاب توبة لو قسمت بين امة لوسعتهم قال ثم جاءته امرأة من غامر من الازدي فقالت يا رسول الله طهرني فقال ويحكيم ارجعي فاستغفري الله وتوبي اليه فقالت اراك تريد ان تردني كما رددت ما عند ابن مالك قال وما ذاك؟ قالت انها حبلى من الزنا فقال انت؟ قالت نعم. فقال لها حتى تضعي ما في بطنك يعني ما هذا فيه انه الحب لا ترجم حتى تظهر سواء كان حملها من الزنا او من غيره. نعم قال فكفلها رجل من الانصار حتى وضعت قال فاتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال قد وضعت الغامدية فقال اذا لا نرجمها وندع ولدها صغيرا ليس له من يرضعه فقام رجل من الانصار فقال الي رظاعه يا نبي الله قال فرجمها وحدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا عبد الله بن نمير هاوح حدثنا محمد ابن عبد الله وتقارب في لفظ الحديث قال حدثنا ابي قال حدثنا بشير ابن المهاجر قال حدثنا عبد الله ابن بريدة عن ابيه ان ما عدد ابن مالك الاسلمية اتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله نحوه باب رجم اليهود اهل الذمة في الزنا حدثني الحكم ابن موسى ابو صالح قال حدثنا شعيب ابن اسحاق قال اخبرنا عبيد الله عن نافل ان عبد الله ابن عمر اخبره اني قد ظلمت نفسي وزنيت واني اريد ان تطهرني فرده فلما كان من الغد اتاه فقال يا رسول الله اني قد زنيت فرده الثانية فارسل رسول الله صلى الله عليه وسلم الى قومه فقال اتعلمون بعقله بأسا تنكرون منه شيئا فقالوا ما نعلمه الا وفي العقل من صالحينا فيما نرى فاتاه الثالث فارسل اليهم ايظا فسأل عنه فاخبروه انه لا بأس به ولا بعقله فلما كان الرابع حفر له حفرة ثم امر به فرجم قال فجاءت الغامدية فقالت يا رسول الله اني قد زنيت فطهرني وانه ردها فلما كان الغد قالت يا رسول الله لم تردني لعلك ان تردني كما رددت ماعدا فوالله اني لحبلى قال اما لا فاذهبي حتى تلدي قال فلما ولدت اتته بالصبي في خرقة قالت هذا قد ولدته. قال اذهبي فارضعيه حتى تفطميه فلما فطمته اتته بالصبي في يده كسرة خبز فقالت هذا يا نبي الله قد صدمتك وقد اكل الطعام فدفع الصبي الى رجل من المسلمين ثم امر بها فحفر لها الى صدرها وامر الناس فرجموها فيقبل خالد ابن الوليد بحجر فرمى رأسها فتنظح الدم على وجه خالد فتبها فسمع نبي الله صلى الله عليه وسلم سبه اياها فقال مهلا يا خالد فوالذي نفسي بيده لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس لغفر له وهذا فيه اشارة الى ان المكس من اقبح المعاصي واشد الذنوب والموبقات وذلك لكثرة مطالبات الناس له وظلاماتهم عنده وتكرر هذا وانتهاكه للناس واخذ اموال الناس بغير حقها وصرفها في غير وجهها بان من اخذ المال في غير حقه وضعه في غير وجهه وفيه ان ثوبة الزاني لا تسقط عنه لا تسقط عنه حد الزنا نعم قال ثم امر بها فصلى عليها ودفنت حدثني ابو غسان ما لك بن عبدالواحد المسمعي قال حدثنا معاذ يعني ابن هشام قال حدثني ابي عن يحيى ابن ابي كثير قال حدثني ابو قلابة ان ابا المهلل حدثه عن عمران ابن حصين ان امرأة من جهينة اتت نبي الله صلى الله عليه وسلم وهي حبلى من الزنا فقالت يا نبي الله اصبت حدا فاقمه علي فدعا نبي الله صلى الله عليه وسلم وليها فقال احسن اليها فاذا وضعت فاتني بها ففعل فامر بها نبي الله صلى الله عليه وسلم فشكت عليها ثيابها ثم امر بها فرجمت ثم صلى عليها فقال له عمر تصلي عليها يا نبي الله وقد زنت قال لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من اهل المدينة لوسيعتهم. وهل وجدت توبة افظل من ان جادت بنفسها لله نسأل الله ان يرحمها وان يرحم اموات المسلمين اجمعين وحدثناه ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا عفان ابن مسلم قال حدثنا ابان العطار قال حدثنا يحيى ابن ابي كثير بهذا الاسناد مثله حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا ليت ها وحدثناه محمد بن رمح قال اخبرنا الليث عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبدالله بن عتبة بن مسعود عن ابي هريرة وزيد ابن خالد الجهني انهما قالا ان رجلا من الاعراب اتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله انشدك الله الا قضيت لي بكتاب الله فقال الخصم الاخر وهو افقه منه. نعم فاقض بيننا بكتاب الله واذن لي فالانسان لما يتحدث يطلب من ابنه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قل قال ان ابني كان عفيفا على هذا اي اجيرا عند هذا. فالعفيفة هو الاجير فابتديت منه بمئة شاة ووليدة ان ابني كان عفيفا على هذا فزنا بامرأتي بامرأته واني اخبرت ان على ابن الرجل فافتديت منه بمئة شاة ووليدة فسألت اهل العلم فاخبروني ان ما على ابني جلد مائة وتغريب عام وان على امرأة هذا الرجل باعتبار انها محصنة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لاقظين بينكما بكتاب الله اي بحكم الله وشرعه الوليدة والغنم رد عليك وعلى ابنك جلد مئة وتغريب عام لانه ليس محض واغدو يا بني هذا صحابي نعم انيس ابن الضحاك الاسلمي واغدوا يا انيس الى امرأتي هذا فان اعترفت ترجمها. اذا القرار الثاني لا يؤثر انما اصرارها او البينة قال فغدى عليها فاعترفت فامر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجمت وحدثني ابو الطاهر وهرملة قال اخبرنا ابن وهب قال اخبرني يونس ها وحدثني عمرو الناقض قال حدثنا يعقوب ابن ابراهيم ابن سعد قال حدثني ابي ام صالح وحدثني عبد عبد ابن حميد قال اخبرنا عبد الرزاق عن معمر كلهم عن الزفري بهذا الاسناد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اتى بيهودي ويهودية قد زنايا فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جاء يهود فقال ما تجدون في التوراة على من زنا هذا السؤال ليس بتقليدهم ولا لمعرفة الحكم منهن انما هو لالزامهم بما يعتقدونه في كتبهم نعم وفيه بيان انهم يحرثون قالوا نسود وجوههما ونحملهما ونخالف بين وجوههما ويطاف بهما قال فاتوا بالتوراة ان كنتم صادقين وقد امتثل النبي صلى الله عليه وسلم امر ربه كما انه قد امتثل امر ربه في كل ما امر به فجاءوا بها فقرأوها حتى اذا مروا باية الرجم وضع الفتى الذي يقرأ يده على اية الرجم وقرأ ما بين يديها وما وراءها. فقال له عبدالله بن سلام وهو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مره فليرفع يده فرفعها فاذا تحتها اية الرجم فامر بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجم قال عبدالله ابن عمر كنت فيمن رجمهما فلقد رأيته يقيها من الحجارة بنفسه. نسأل الله العافية والسلامة. اللهم استر علينا وعلى امة محمد صلى الله عليه وسلم اجمعين وحدثني زهير بن حرب قال حدثنا اسماعيل يعني ابن علي عن ايوب حاء وحدثني ابو الطاهر قال اخبرني عبد الله ابن وهب قال اخبرني رجال من اهل العلم منهم مالك بن انس ان نافعا اخبرهم عن ابن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم رجم في الزنا يهوديين رجلا وامرأة زنيا فاتت اليهود الى رسول الله صلى الله عليه وسلم بهما وساقوا الحديث بنحوه وحدثنا احمد بن يونس قال حدثنا زهير قال حدثنا موسى ابن عقبة النافع عن ابن عمر ان اليهود جاءوا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم برجل منهم وامرأة قد زدنا وساق الحديث بنحو حديث عبيد الله النافع وحدثنا يحيى ابن يحيى وابو بكر ابن ابي شيفة. كلاهما عن ابي معاوية قال يحيى اخبرنا ابو معاوية عن الاعمش عن عبد الله ابن مرة عن البراء ابن عازب قال مر على النبي صلى الله عليه وسلم بيهودي محمما مجلودا فدعاهم فقال هكذا تجدون حد الزنا في كتابكم؟ قالوا نعم فدعا رجلا من علمائهم فقال انشدك بالله الذي انزل التوراة على موسى اهكذا تجدون حد الزنا فيك كتابكم قال لا ولولا انك ناشدتني بهذا لم اخبرك نجده الرجما ولكنه كثر في اشرافنا فكنا اذا اخذنا الشريف تركناه واذا اخذنا الظعيف اقمنا عليه الحد. قلنا تعالوا فلنجتمع على شيء نقيمه على الشريف والوظيف فجعلنا التحميم والجلد مكان الرجيم. هذا هو التبديل والتغيير والتلاعب عياذا بالله تعالى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم اني اول من احيا امرك اذا اماته اذ اماتوا اللهم اني اول من احيا امرك اذ اماته اخي الكريم اجعل هذا شعارا لك في احياء السنن ونحن في شعبان وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم غالب شعبان وفي كل سنة تكون في مكان وقد اماته الناس احيها. واجعل شعارك هذا اللهم اني اول من احيا امرك اذ فامر به فرجم فانزل الله عز وجل يا ايها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر الى قوله ان اوتيتم هذا فخذوه يقول ائتوا محمدا صلى الله عليه وسلم فان امركم بالتحميم والجلد فخذوه وان افتاكم بالرجم فاحذروا فانزل الله تعالى ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الظالمون ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الفاسقون في الكفار كلها حدثنا ابن نمير وابو سعيد الاشج قال احد اثناؤك قال حدثنا الاعمش بهذا الاسناد نحوه الى قوله فامر به النبي صلى الله عليه وسلم فرجم ولم يذكر ما بعده من نزول الاية وحدثني هارون ابن عبد الله قال حدثنا حجاج بن محمد قال ابن جريج اخبرني ابو الزبير انه سمع جابر بن عبدالله يقول رجم النبي صلى الله عليه وسلم رجلا من اسلم ورجلا من اليهود وامرأته اي صاحبته التي زنا بها. ولم يرد زوجته قال حدثنا سليمان ابو داوود قال حدثنا زائدة عن السدي عن سعد ابن عبيدة عن ابي عبد الرحمن قال خطب علي فقال يا ايها الناس اقيموا على ارقائكم الحد من احسن منهم وحدثنا اسحاق بن ابراهيم قال اخبرنا روح ابن عبادة قال حدثنا ابن جريج بهذا الاسناد مثله غير انه قال وامرأة اذا هذه الرواية الثانية تقيد الرواية الاولى وحدثنا ابو كامل الجحدري قال حدثنا عبد الواحد قال حدثنا سليمان الشيباني قال سألت عبد الله ابن اوفى هاء قال سألت عبد الله ابن ابي اوفى. حاء وحدثنا ابو بكر بن ابي شيبة واللفظ له قال حدثنا علي ابن مزهر عن ابي اسحاق الشيباني قال سألت عبدالله بن ابي اوفى هل رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال نعم قال قلت بعد ما انزلت سورة النور ام قبلها قال لا ادري وحدثني عيسى ابن حماد المصري قال اخبرنا الليث عن سعيد ابن ابي سعيد عن ابيه عن ابي هريرة انه سمعه يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اذا زنت امة احدكم فتبين زناها فليجلدها الحد ولا يثرب عليها. اذا التثريب هو التوبيخ واللوم على الذنب ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم تبين زناها اي تحققه. اما بالبينة واما برؤية برؤيا او علم عند من يجوز القضاء بالعلم في الحدود وهذا الحديث فيه دليل على وجوب حد الزنا على الايماء والعبيد وفيه ان السيد يقيم الحد على عبده وامته وهذا هو الذي عليه اكثر اهل العلم وفيه دليل على ان العبد والام لا يرجمان سواء كانا مزوجين ام لا بقوله فليجلدها الحد فلم يفرط النبي صلى الله عليه وسلم بين مزوجة ولا غيرها وفيه انه لا يوبخ الزاني بل يقام عليه الحد فهذا فرق بين العبيد والاحرار في الزنا اذا قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا زنت امة احدكم فتبين زناها فليجلدها الحد ولا يثرب عليها ثم ان زنت فليجلدها الحد ولا يثرب عليها ثم ان زنت الثالثة فتبين زناها فليبعها ولو بحبل من شعر وهذا فيه فائدة ان الانسان اذا حد ثم زنا ثانيا يلزمه حد اخر. فان زنا فلزمه حد اخر فان زنا ثم زنا لزمه حد اخر وهكذا نسأل الله العافية والسلامة وفيه جواز بيع الشيء النفيس بثمن حقير اذا كان ثمنه قد انخفض ويبين الانسان العيب في انخفاض الحاجة التي يبيعها حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة واسحاق ابن ابراهيم جميعا عن ابن عيينة ها واحدثنا عبد ابن حميد قال اخبرنا محمد بن بكر البرساني قال حدثنا هشام ابن حسان كلاهما عن ايوب ابن موسى حاء وحدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا ابو اسامة وابن نمير عن عبيد الله ابن عمر هاء وحدثني هارون ابن سعيد الايدي قال حدثنا ابن وهب قال حدثني اسامة ابن زيد حاء وحدثنا هنادي بنشتري وابو كريم واسحاق بن ابراهيم عن عبدة بن سليمان عن محمد بن اسحاق كل هؤلاء عن سعيد المقبري عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم. الا ان ابن اسحاق قال في حديثه عن سعيد عن ابيه عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في جلد الامة اذا زنت ثلاثا ثم ليبيعها في الرابع وحدثنا عبد الله ابن مسلمة القعدبي قال حدثنا مالك ها وحدثنا يحيى ابن يحيى واللفظ لا قال قرأت على مالك عن ابن شهاب عن عبيد الله ابن عبد الله عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الامة اذا زنت ولم تحسب قال ان زنت تجلدوها ثم ان زنت تجلدوها ثم ان زنت فاجلدوها ثم بيعوها ولو ولو قال ابن شهاب لا ادري ابعد الثالثة او الرابعة. وقال القعنبي في روايته قال ابن شهاب والظفير الحبل نعم وهذا الحديث بيان من لم يحصن نعم وقوله تعالى فاذا احصن فان اتينا بفاحشة فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب نعم وحدثنا ابو الطاهر قال حدثنا ابن وهب قال سمعت مالكا يقول حدثني ابن شهاب عن عبيد الله بن عبدالله بن عتبة عن ابي هريرة وزيد ابن خالد الجهني ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الامة بمثل حديثهما ولم يذكر قول ابن شهاب والظفير الحبل وحدثني امر الناقض قال حدثنا يعقوب ابن ابراهيم ابن سعد قال حدثنا ابي عن صالح حاء وحدثنا عبد ابن حميد قال اخبرنا عبد الرزاق قال اخبرنا معمر كلاهما عن الزهري عن عبيد الله عن ابي هريرة وزيد ابن خالد الجهني عن النبي صلى الله عليه وسلم لمثل حديث ما لك والشك في حديثهما جميعا في بيعها في الثانية في الثالثة او الرابعة باب تأخير الحد عن النفساء حدثنا محمد ابن ابي بكر المقدم ومن لم يحسن فان امة لرسول الله صلى الله عليه وسلم زنة فامرني ان اجلدها فاذا هي حديث عهد بنفاس فخشيت ان انا جلدتها ان اقتلها فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال احسنت. اذا هذا طبعا معنى ان فساه هنا مريظا وكلمة احسنت من السنة فينبغي اذا عمل صاحبك عملا احسن فيه قل له احسنت احسن الله الينا واليكم واسأل الله تعالى ان يجعلنا من المحسنين وان يحشرنا في زمرة المحسنين هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته