ولها استفسار ثالث ايضا وهو الاخير في رسالتها تقول فيه اصلي وانا ادافع الريح احيانا فهل صلاتي صحيحة ها الواجب على المؤمن اذا شغل بالريح او البول او الغائط شغلا يؤذيه انه لا يدخل الصلاة بل يقضي حاجته من غائط وبول ثم يتوضأ ويصلي وهو مطمئن القلب خاشع الجوارح خاشع القلب مقبل على صلاته هذا هو الذي ينبغي المؤمن وقد قال عليه الصلاة والسلام لا صلاة بحضرة الطعام ولا وهو يدافع هو الاخبثان يعني البولى والغائط. والريح في معنى ذلك فانها اذا اشتدت بمعنى البولي والغائط في ايذاء المصلي وفي اشغال فكره فالمشروع لك اذا احسست بالزيحة الشديدة ان تخلصي منها وتوضئي ثم تصلين. ولا ينبغي لك ان تصلي وهي معك شديدة تدافعينها لان هذا خيره ما شرعه الله هو من جنس مدافعة البغي والغائط وقد اختلف العلماء في صحة الصلاة مع المدافعة. فقال قوم تصح الصلاة ويكون معنى لا صلاة كاملة وقال اخرون بل تبطل الصلاة لان الاصل نفي الحقيقة. فقوله لا صلاة الطعام ظاهره نفي الحقيقة. فينبغي لك ان تحذري هذا الشيء وان تجتهدي في اكمال صلاتك والحيطة لها بالتخلص من الريح والبول قبل الصلاة حتى تصلي وانت خاشعة مطمئنة واما تصح او من تصح فهذا محل نظر. والاقرب ان شاء الله الصحة اذا كانت واذا كان المصلي عقل صلاته واتمها كما شرع الله لكنه فعل امرا لا ينبغي بصوته يصلي وهو يدافع غائطا او بولا او ريحا هذا خلاف ما شرعه الله كل احواله يكون مكروها. وان كان الظاهر من النص تحريم ذلك. لكن ينبغي المؤمن ان يتخلص من هذا ويعمل بالنص ويتباعد ان شبهة بطلان صلاته. نعم. جزاكم الله خير