بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين. ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله في هذا اللقاء المبارك في هذا اليوم هذا اليوم هو يوم يوم الاثنين الموافق للثاني والعشرين من شهر جمادى الاخرة من عام ستة واربعين واربع مئة والف من الهجرة درسنا في التفسير الميسر وسورة طه وقف بين الكلام عند الاية الثامنة والتسعين من هذه السورة ونواصل الان ما توقفنا عنده السلام عليكم. بسم الله الرحمن الرحيم اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين قوله تعالى كذلك نقص عليك من انباء من قد سبق وقد اتيناك من لدنا ذكرا اي كما قصصنا عليك يا محمد موسى وفرعون وقومهما يخبرك بانباء السابقين لك وقد اتيناك من عندنا هذا القرآن ذكرى من يتذكر من اعرض عنه فانه يحمل يوم القيامة منه يسرى اي منعا هذا القرآن ولم يصدق به ولم يعمل بما فيه. فانه يأتي ربه يوم القيامة يحمل اثما عظيما خالدين فيه وساء لهم يوم القيامة املأ خالدين في العذاب وساءهم ذلك الحمل الثقيل من الاثام حيث اوردهم النار ونحشر المجرمين يومئذ سرقا. اي يوم يمسح يوم ينفخ الملك في القرن ونسوق الكافرين ذلكم اليوم وهم زرق تغيرت الوانهم وعيونهم من شدة الاحداث والاهوال يتخافتون بينهم ان لبثتم الا عشرا يتهامسون بينهم يقول بعضهم لبعض ما لبثتم في الحياة الدنيا الا عشرة ايام نحن اعلم بما هنا اذ يقول امثالهم طريقة ان لبثتم الا يوما اي نحن اعلم بما يقولون ويسرون حين يقول واعلمهم واوصىهم عقلا ما لبثتم الا يوما واحدا لقصر مدة الدنيا في انفسهم يوم القيامة ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا. اي ويسألك يا محمد قومك عن مصير الجبال يوم القيامة فقل لهم يزيل ربي على ماكرنا فيجعلها هباء بثا فاترك الارض وحينئذ منبسطة مستوية مساء لا نبات فيها لا ترى فيها عوجا ولا امتى؟ اي لا يرى الناظر اليها من استوائها بينا ولا ولا يومئذ يتبعون الداعي لا عوج له خشعت الاصوات للرحمن فلا تسمع الا همسا اي في ذلك اليوم يتبع الناس صوت الداعي الى موقف القيامة عن دعوة الداعي لانها حق وصدق لجميع الخلق فلا تسمعوا منها الا صوتا خفيا يومئذ لا ترفع الشفاعة الا من اذن له الرحمن ورضي له قولا اي في ذلك اليوم لا تنفع الشفاعة احدا من الخلق الا اذا اذن الرحمن للشافع ولا يكون ذلك الا للمؤمن المخلص يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ولا به علما ان يعلموا ما بين ايدي الناس من امر القيامة وما خلفهم من امر الدنيا ولا يحيط خلقه به علما سبحانه وتعالى وعلت الوجوه للحي القيوم وقد خاب اي خضعت وجوه خضعت وجوه الخلائق وذلت لخالقها الحي الذي لا يموت القائم على تدبير شؤون خلقه وقد خسر يوم القيامة من اشرك مع الله احدا من خلقه ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما ولا حطما فلا يخاف ظلما ازديادة سيئاته ولا هطما بنقص حسناته وكذلك انزلناه قرآنا عربيا وصرفنا فيه الوعيد لعلهم يتقون او يثبت لهم ذكرا كما رغبنا اهل الايمان في الصالحات الاعمال وقدرنا اهل الكفر من المقام من المقام على معاصيهم وكفرهم باياتنا باللسان العربي يفهم وفصلنا فيه انواعا من الوعيد رجاء يتقوا ربهم او يحسن لهم هذا القرآن تذكرة فيتعظوا ويعتمروا الله الملك الحق فلا تعجل بالقرآن من قبل ان يقضى اليك وحيه وقل ربي زدني علما كيف تنزه الله سبحانه فتنزه الله سبحانه وارتفع. وتقدس عن كل نقص الملك الذي قال سلطانه كل ملك وجبار متصرف بكل شيء الذي هو حق وعده حق ووعيده حق وكل شيء منه حق ولا تعقل يا محمد بمسابقة جبريل في تلقي القرآن قبل ان يفرغ منه الى ما علمتني بارك الله فيك هذه الايات التي اجتمعنا لها هي جاءت تعقيبا على قصة موسى عليه السلام وقصة موسى في سورة طه اخذت حيزا كبيرا ومساحة واسعة حيث تجاوزت التسعين اية قال الله بعد ما قص علينا قصة موسى عليه السلام قال كذلك نقص عليك من انباء ما قد سبق كذلك كثير ما ترد في القرآن فما معنى كلمة كذلك فنقول الكاف للتشبيه وذلك اسم اشارة المؤلف هنا يقول كما قصصنا عليك ايها الرسول انباء موسى وفرعون وقومهما نخبرك بانباء السابقين لك هذا مع التشبيه كذلك نقص عليك اي مثل ما قصصنا عليك قصة موسى مع فرعون نقص عليك ايضا اخبار الامم السابقة. اخبار الامم السابقة. من اين تأتينا هذا الاخبار وكيف يتلقاها النبي محمد صلى الله عليه وسلم عن طريق الوحي والقرآن ولذلك قال وقد اتيناك من لدن ذكرى. اي اعطيناك القرآن. والقرآن صادر من الله سبحانه وتعالى من لدنا اي من عند الله ذكرى سمى القرآن ذكرا لماذا لان المؤمنين يتذكرون به وينتفعون به وهو ذكرى لهم ينتفعون به ويتعظون به طيب هذا واضح قال بعدها من اعرض عنه اي عن هذا الذكر وهو القرآن وهذا فيه وعيد شديد عن لمن يعرض عن القرآن اما ان له ما معنى هذا الاعراب العراق اشد واعظمه التكذيب بالقرآن وعدم التصديق به فهذا اشد الاعراب ومن الاعراب الاعراض عن التحاكم الى القرآن وان يتحاكم الى الطواغيت ويترك الحكم حكم القرآن هذا من العراق ومن الاعراب عدم تطبيق الايات القرآنية والاحكام الشرعية القرآن مليء القرآن يأمر اقام الصلاة بايتاء الزكاة بر الوالدين بعبادة الله فاذا لم يطبقها وان كان مقرا بالقرآن وهو الوحي فهذا من ايضا من الاعراب عن القرآن الكريم ومن الاعراض الاعراض عن تلاوته. تجد بعض الناس يمر عليه تمر عليه الايام والاسابيع واحيانا الشهر والاشهر ما ختم القرآن ولا مرة فهذا نوع من الاعراب ايضا من الهجر ومن الاعراب ايضا عدم التدبر والتفكر والتأمل في اياته. تجده يقرأ ولكن لا يتفكر ولا يتأمل وهذا يعتبر اعراض لكنه الاعراب مثل ما ذكرنا درجات الاعراض اشده واعظمه التكذيب بالقرآن والاعراض عنه وعدم الايمان والتصديق به وينزل درجات ينزل درجات حتى يكون التفقه والتعلم والتدبر حتى ان من الاعراب من يكون عنده اخطاء كثيرة في القرآن في نطقها ولا يريد التعلم هذا نوع من الاعراض تجد بعض الناس يلحن في قراءته ويخطئ في في تلاوته وتصحح له تلاوته ولا يريد فهذا نوع من الاعراب ولكن الاعراض مثل ما ذكرنا درجات والمقصود بالاية هنا هو الاعراض الاعظم وهو التكذيب بالقرآن وعدم التصديق يقول من اعرض عنهم فانه يحمل يوم القيامة وزرا ترتب عليه الوزر الشديد لكون هذا الاعراب والتكذيب كما قال مؤلفنا قال اعرض عن القرآن ولم يصدق به. ولم يعمل بما فيه فانه يأتي يوم القيامة يحمل اسما عظيما اثما عظيما. وفي هذه الاية يستفاد منها انه ينبغي لكل مسلم ان يقبل على القرآن وان يتدبره وان يقرأه وان يعطيه من وقته ويهتم به تطبيقا وعملا وتدبرا هذا هو الواجب. الله انزل كتابه وجعله محفوظا من الزيالة والنقصان حتى يكون بين ايدينا حتى نعرف قيمة هذا هذا الكتاب العظيم الكتب السابقة كثيرة. اين هي؟ ضاعت وذهبت وبدلت وغيرت وحرفت ولم يبقى منها شيء. وهذا القرآن محفوظ فيجب على امة محمد ان تعرف قيمة هذا القرآن قال لما قال يحمل فانه يحمل يوم القيامة وزر قال يحمل اثما عظيما خالدين فيه حي خالدين في هذا العذاب الوزر هو العذاب ويخلد ويخلد اصحابه في هذا العذاب. يعني يحيط بهم العذاب ويقيمون في هذا لان الخلود هو الاقامة خالدين فيها وساء لهم يوم القيامة حملا يقول العذاب قد احاط بهم وهذا الحمل الثقيل من الاثام والذنوب كثيرة وسيئة وانها ستسيئهم في حملها حيث انهم سيحملون اوزارهم على ظهورهم يوم القيامة وتوردهم النار. هذه الاوزار والاثام وفي هذا يعني شديد لمن يعرض عن القرآن ولا يصدق ولا يؤمن به ولا يؤمن بما يقتضيه القرآن وبما يدل عليه وانه سيحمل اوزارا عظيمة سيكون سببا في خلوده في النار فليحذر الانسان وليعرف عظمة هذا القرآن. القرآن انزله الله لم يكن لم ينزله عبثا وانما انزله لنفهم هذه الايات ونتدبرها ونطبقها في حياتنا ثم سبحانه وتعالى عرظ لنا شيئا من يوم القيامة ومواقف الناس من هذا اليوم وما يحصل فيه من هذا اليوم لما لما قال قال سبحانه وتعالى في الاية الماضية خالدين فيه وسألهم يوم القيامة حملا ما هو يوم القيامة متى يأتي اليوم ينفخ في الصور ينفخ الملك من هو الملك؟ اسرافيل اسرافيل هو الموكل بالنفخ في الصور والسور والبخل او القرن الذي ينفخ فيه في صيحة بصيحة قوية تجعل اهل القبور يخرجون من قبورهم قال سبحانه وتعالى ونفخ في الصور فاذا هم من الاجداث اي القبور الى ربه ينسلون يعني يخرجون مسرعين وهنا قال ويوم ينفخ في الصور اليوم ينفخ قال يوم ينفخ في الصور ونحشر المجرمين يومئذ زرقاء. يقول اذا نفخ في الصور وخرج الناس من قبورهم الله سبحانه وتعالى يحشر هؤلاء المجرمين المكذبين اصحاب الجرائم الكافرين يحشرهم يوم يومئذ زرقا يقول زرقاء قال تغيرت الوانهم وعيونهم من شدة الاحداث والاهوال هل الزرق هذا وصف للابدان او وصف للعيون المؤلف كانه يرى انه هذا التغير يحصل على على الابدان والعيون يقول تغيرت الوانهم اي الوان البدن والعيون عطف العيون على الالوان الوان البدن وبعضهم يقول زرقا اي الوانهم وبعضهم يفصل فيقول عن ابدان سود الوجوه سود والاجساد سوء واما العيون فهي زرق زرقاء لماذا لنجمع بين الايات الاخرى يوم تبيض وجوه وتسود وجوه دل على ان الاجساد والوجوه اسود وقال سبحانه وجوه يومئذ عليها غبرة هذا دل على لون البشرة واما الزرق فهو للعيون للعيون والله اعلم بذلك. طيب. قال بعدها يتخافتون به. هذا كله عرظ لحال هؤلاء الكفار يوم القيامة يتخافتون بينهم التخابث هو خفض الصوت قال تعالى ولا تجهر في صلاتك ولا تخافت بها اي تسر بها وهم يتخافتون يعني يصرون حديثهم بينهم يقول بعضهم لبعض كم لبثنا في الدنيا كم مضى علينا ويقول ما يقولون ما لبثنا الا عشرة ايام عشرة ايام فقط واين اعماركم ستين سبعين ثمانين تقول عشرة ايام بسرعة زوال هذه الدنيا وسرعة ذهاب هذا العمر يتصورون اذا جاء يوم القيامة وشدة موقفه يوم القيامة يقولون هذا عشرة ايام عشرة ايام قال الله عز وجل نحن اعلم بما يقولون الله اعلم بما يقولون لانهم سيختلفون فيما بينهم. ليسوا متفقين على انها عشرة ايام ثم قال سبحانه وتعالى يقول نحن اعلم بما يقولون ومما يشترون في انفسهم ايضا سواء نطقوا به او لم ينطقوا به ثم قد اذ يقول امثلهم يعني افهمهم واعقلهم واعلمهم امثلهم طريقة يعني امثالهم في في التفكير والكلام ان لبستم الا يوما هذا افضلهم الذي يقول ما لبسنا الا يوم وفي بعض الايات قال لم يلبثوا فيها الا عشية او ضحاها يعني وقت العشي او وقت الضحى يعني جزء من اليوم يعني جزء من اليوم وفي اية اخرى قال قال كم لبثتم في الارض عدد سنين؟ قالوا لبثنا يوما او بعضا يوما. فاسأل العادي هذه قصر الدنيا سرعة زوالها وطول اليوم الاخر وطول الوقوف في يوم القيامة انساهم ذلك كله شدة الهول فانساهم ذلك كله انشأهم ذلك كله هذا بيان عظم يوم القيامة وسرعة زوال الدنيا. فاذا كانت الدنيا سريعة الزوال وسريعة الذهاب الواجب للعاقل الحصيف الذي يفهم يدرك ان يستغل هذه الايام ليستغل عمره في طاعة الله حتى اذا مضت هذه الدنيا وانتقل الى الدار الاخرة اذا هو قد يعني عرف قيمة هذه الايام قال ويسألونك عن الجبال يعني يسألونك عن الجبال في يوم القيامة اين تذهب يعني هذه من اسئلة من الاسئلة التي وردت للنبي صلى الله عليه وسلم وكلمة يسألونك في القرآن كثيرة يعني الاسئلة الموجهة للنبي صلى الله عليه وسلم. يسألونك عن الساعة. يسألونك عن الانفال يسألونك ماذا احل لهم يسألونك عن الخمر والميسر كثير قد تألف فيها بعضهم مؤلفا وجمع فيه هذه هذه الاسئلة الاسئلة الموجهة للنبي صلى الله عليه وسلم واجابة القرآن عنها ويسألونك ويسألونك يسألونك يقول من ضمن اسئلتهم انهم يسألون عن الجبال طيب انتم تسألون عن الجبال ماذا يصنع الله بها؟ فلماذا لا تسألون عن انفسكم ماذا قدمتم النبي صلى الله عليه وسلم لما جاءه الرجل وقال متى الساعة يا رسول الله؟ قال ماذا اعددت لها العدوان او نعلم متى تأتي العبرة هل انت مستعد فهؤلاء الكفار يسألون عن الجبال ويسألون عن اشياء ينبغي لهم ان ان يستعدوا لهذا اليوم العظيم ويخافوه لذلك قال هنا يسألونك عن الجبال عن مصيرها عن مصيرها ماذا الذي سيحدث لها يوم القيامة اخبرهم القرآن فقال وقل ينسبها ربي الامر لله عز وجل والله هو الذي ينسفها نسفا يعني يزيله عن اماكنها قال الله سبحانه وتعالى وبست الجبال بسا فكانت هباء بث الجبال على قوتها وصلابتها وشموخها طولها الله سبحانه وتعالى يزيلها عن اماكنها وتذهب من شدة الهول وهي من ايات الله العظيمة الدنيا الدالة على عظمته ومن ايات الله في في الاخرة قدرة الله عز وجل عن عن على ازالتها وهي تمر بمراحل يمر بمراحل ذكر القرآن مراحل الجبال دقت الجبال وقال تقول الجبال كالعهن المنصومة كالعهن المنفوش وذكر احوالها سيرت الجبال ونسبت الجبال في اية وهكذا نمر باحوال وهي من من من يعني مما يقع يوم القيامة يقول فيذرها الضمير يعود الى الى اي شيء اقول اعود الى الارض ما ذكرت هو يقول يسألونك عن جبال فقل ينسفها اي الجبال فاذا نسف الجبال برزت الارض هذا المقصود اذا ذهبت الجبال برزت الارض فاذا برزت الارض هذا ما هذا مقصوده انه اذا برزت الارض حدث ما حدث كيف تبرز الارض يعني كما قال سبحانه وتعالى يوم يبدل الارض غير الارض والسماوات تغير الامر وكيف تغييرها؟ تغيير صفتها تغيير الصفة العلماء قال بعضهم تغير الارض اي تبدل ارض تأتي ارض اخرى. غير الارض السابقة لان الارض السابقة عليها معاصي وفيها سفك دماء في غيرها الله والله قادر على ذلك والقول الثاني ان تبدل الارض اي تبدل تبدل صفتها باقية لكن تغير في صفتها وهذا ارجح والله اعلم لان الارض تحتها الناس يخرجون من بطونها من من بطن هذه الارض قال فيظهر هذه الارض صفصفة القاع الأرض المستوية صفصفا كما صفصف فسرت بما بعدها يقول لا ترى فيها عوجا ولا امتاع العوج قال لا ترى فيها عوجا اي انخفاضا ولا امتن ارتفاعا فيذرها قاع القاع مثل ما قال الله سبحانه قال قطيعة والقيعان والقاع هي الارض التي لا نبات فيها اصبحت مجزى لا لا تنبت فهذه القيعة الارض تصبح قيعان تصبح قاع ما فيها نبات ما فيها شجر والجبال قد ذهبت تصبح ارضا مستوية الارتفاع ولا انخفاض لا عوج الى انخفاض ولا انت اي لا ارتفاع يقول اذا حصل هذا هذه اذا حصلت هذه الاحداث العظيمة فالناس عندما يخرجون من بطونهم وتشقق الارض عنهم يتبعون الداعي الصوت الذي يناديهم يوم قالوا يناديهم مما كان بعيد يوم ينادي يوم يدعو الداعي اه يتبعون الداعي وهو والله اعلم يناديهم قد يكون الله اعلم انه اسرافيل اذا نفخ في الصور اقبلوا عليه في ذلك اليوم يتبع الناس صوت الداعي الى موقف القيامة يومئذ يتبعون الداعي الداعية لا عوج له اي لا يذهب يمينا ولا شمالا انما يتبعه مستقيما اتبعوا دعوة الداعي لا محيي ولا عوج ولا فرار وانما ينطلق مسرعا الى الى جهة هذا الداعي هذا الداعي قال لا يوجد وخشعت الاصوات الرحمن خشعت يعني سكنت وخبطت اصواتها الاصوات انخبطت الرحمن ولا تسمع الا همسا الهمس الصوت الخفيف الضعيف جدا الذي يدل على ضعف صاحبه هذا موقف من مواقف يوم القيامة عند خروج الناس من من قبورهم كل الايات الان تتحدث عن ما يجري يوم القيامة اذا جاء يوم القيامة قال الله عز وجل لا تنبع الشفاعة لا احد يستطيع ان يشفع لاحد ولا يشفعون الا لمن استضى ولا ولا يسمع ولا احد يشفع لاحد لا تنفع الشفاءات احدا من الخلق الا ان يأذن الله لهذا الشافع وان يرضى عن المشفوع فان رضي فان اذن للشافعي ان يشفع شفع وان رظي عن المشفوع قبلت الشفاعة وهذا مثل ما هو كما هو معلوم الذي يأذن الله له المؤمن الذي ياذن الله له ان يشفع تجد الرجل يشفع في بيت اهله يشفع الشخص الاخ لاخيه هذه اذن الله بها اذ اذن الله اذا اذن الله سبحانه وتعالى بها اما الكافر فلا شفاعة. قال الله عز وجل كما تنفعهم شفاعة الشافعيين. فدل ان فدل ان هناك شفاعات لكن لا ينتفع بها الكفار يقول سبحانه وتعالى يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم الله سبحانه وتعالى يعلم ما بين ايدي الناس من امر القيامة وما خلفه من امر الدنيا يعلم ما بين ايديهم في يعني في المستقبل المستقبل من امر القيامة ويعلم ما خلفهم مما تركوه خلفهم من امر الدنيا من امر الدنيا هذا ما اختاره المؤلف هنا وللمفسرين كلاما اخر في معنى يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم قال ولا يحيطون به علما فالله سبحانه محيط بالعباد والله من ورائهم محيط المحيط بالعباد وهم لا يحيطون به ولا مقدار شعرة لا يحيطون به علما سبحانه وتعالى طيب قال سبحانه وتعالى بعد ذلك وعانت الوجوه عانت الوجوه لما يتبعون يتبعون الداعي لا عوج له وخشعت اصوات الرحمن واجتمع الخلق في مكان الحشر وبدأت الشفاعات لا احد يشفع واعظم الشفاعات هذي كلها شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم التي تسمى الشفاعة العظمى يشفع لاهل الحشر ان يقضي الله لهم. تسمى الشفاعة الكبرى يقضي الله سبحانه وهي المقام المحمود قال هنا وعانت الوجوه يعني خشعت وخضعت وجوه الخلائق ودلت لمن؟ لخالقها الحي الحي الذي لا يموت القيوم القائم بامره القائم على عباده محتاجون الى ربهم وكلهم يموتون ثم يحييهم سبحانه وتعالى وهو الحي وهو الحي الذي لا يموت سبحانه وتعالى شوف كيف يعني وصف الله بهذين الوصفين الحي او ذكر هذين الاسمين في هذا الموقف الحي والقيوم قال وعنت الوجوه خضعت للخالق لان هو الحي وهم الذين ماتوا واحياهم ويموتون ويحييهم وهو الحي سبحانه وتعالى والقيوم القائم على قائم بامره سبحانه وتعالى لا يحتاج لاحد من خلقه قائم عليهم قائم على كل نفس فهذا اليوم العظيم الذي يعني تخضع وجوه الخلق الى ربها سبحانه وتعالى ويعرفون عظمة الله عز وجل بانه حي قيوم يقول وقد خاب من حمل ظلما في هذا اليوم الذي جاء معه بالظلم فانه فانه قد خاب وخسر وظل اشد الظلم الاشد الظلم الشرك بالله. ان الشرك لظلم عظيم. وخذ من الظلم على درجات على درجات تجد بعضهم يظلم الناس ويظلم حقوقهم ويسفك الدماء ويأخذ اموال الناس وحقوقهم ثم يأتي يوم القيامة وليس معه شيء من الحسنات. فهذا قد خاب وخسر. ثم لما ذكر يعني اهل الخسارة والضلال والهلاك قابلهم باهل الطاعات. قال ومن يعمل من الصالحات؟ الذي خاب الذي ظلم وطغى واشرف واجرم قد خاب. لكن الذي عمل الصالحات وخاف ذلك اليوم. ما مصيره قال ومن يعمل من الصالحات اي الاعمال الصالحة الموافقة للشرع والعمل الصالح المقبول عند الله هو ما اخلصه واصوبه اذا ما لم يكن خالصا لله وعلى شرع الله وعلى سنة رسوله هذا لا يقبل. ما يقبل العمل الخالص ايكم احسن عملا قال هنا وهو مؤمن شرط لو عمل الاعمال الصالحة وهو في قلبه مرظ في قلبه نفاق في قلبه شك ليس قلبه صافيا بالايمان هذا لا يقبل منه عمله وهو مؤمن قال فلا يخاف ظلما لا يخاف في ذلك اليوم ظلما ولا هدما لا يظلم بزيادة على في زيادة على سيئات تطرح عليه سيئات ولا هوما ينقص من حسناته الله سبحانه وتعالى اعدد العادلين واحكم الحاكمين ولا يظلم ربك احدا فالذي يعمل يأتي يوم القيامة مطمئنا لانه يعرف انه امام عادل حاكم سبحانه وتعالى لا لا ينقص اعمال العباد ولا يزيد على على سيئاتهم سبحانه وتعالى طيب بعد هذا العرظ العجيب يعني فيما وفي ما يتعلق بيوم القيامة وما يجري فيه وموقف الناس منه تعود الايات مرة اخرى بيان عظمة هذا الكتاب العظيم وكما بدأها في قوله تعالى وكذا كذلك نقص عليك. قال وكذلك ايضا وكذلك انزلناه انزلناه قرآنا عربيا يقولون مثل هذه الفصاحة التي تسمعه والبيان الواضح الذي لا يشك فيه عاقل ولا يعني يجهله جاهل الله ينزل هذا القرآن بسائر اياته وسوره قرآنا عربيا واضحا لا غموض فيه ولا اشكال وكذلك مثل ما انزلنا عليك هذه السورة وانزلنا عليك هذه الايات. انزلنا القرآن كله ايضا يعني قرآنا عربيا واضحا واضحا مثل ما بينا لكم مصير هؤلاء الذين ظلموا ومصير المتقين الصالحين كذلك قال وصرفنا فيه من الوعيد يقول صرفنا يعني نوعنا الايات منوعة والادلة كثيرة التي تتعلق بالوعيد والوعيد ضد الوعد الوعيد لاهل الشقاوة. والوعد لاهل السعادة فلما كانت الايات في سياق التحذير والتخويف فيه من الوعيد لانها تخاطب اناس اناس المعاندين اذ قال تشرفنا فيه من الوعيد انواع الوعيد. فصلنا وبينا ولوعنا. لماذا؟ قال لعلهم يتقون لعلهم يرجعون الى ربهم ويخافونه او يحدث على الاقل لهم ذكرى يعني يتعظوا ولو شيئا يسيرا يعني الاصل انهم يتقون الله ويسمحون من المتقين حتى يفوزوا بتقوى الله ان لم يكن ذلك على الاقل يتعظ ويكون يعني بابا يفتح لهم العودة الى الله بهذا بالابتعاظ والتذكر بهذا القرآن والقرآن كما قال الله عز وجل فذكر بالقرآن القرآن ذكرى وموعظة لعل الله يفتح عليه. اذا سمع اية او وعيد او سمع قصة في القرآن يعني تؤثر فيه قال الله عز وجل فتعالى الله الملك الحق هذا التنزيه تعالى يعني تعاظم وارتفع سبحانه وتعالى وتقدس تعالى الله الملك الذي يملك الدنيا والاخرة ويملك ذلك اليوم كما قال مالك يوم الدين. فتعالى الله الملك الحق تعالى سبحانه وتعالى وعظم الذي نزل هذا القرآن والذي تكلم بهذا القرآن لان هذا القرآن كلام الله سبحانه وتعالى ثم وجه الله عز وجل توجيها لطيفا لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم كما وجه هذا التوجيه في سورة القيامة قال هنا ولا تأتي بالقرآن لا لا تعجل القرآن اي لا تتلقاه بسرعة وفي اية لا تحرك به لسانك لتعجل به كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا جاءه جبريل وبدأ يتلو عليه القرآن الكريم النبي صلى الله عليه وسلم يحب ان يحفظ بسرعة فيبدأ يأخذ القرآن بسرعة يردد مع جبريل فكان يردد الايات مع جبريل ويستعجل باخذها توجهه القرآن بهذا التوجيه اللطيف والا تتعجل يعني استمع لا تحرك من شأنك تعدل به ان علي جمعه قرآنا نستمع للقرآن الذي يلقيه عليه جبريل فانك اذا استمعت اليه يثبت في صدرك ان عليهم جمعه وقرآنه ولذلك جاء في حديث ابن عباس رضي الله عنه قال فكان النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك يطرق او يطرق رأسه وينصت وجبريل يقرأ فاذا انتهى فاذا هو في صدره محفوظ. كما وعده الله من قبل ان يقضى اليك وحيه حتى يقضيه جبريل ينتهي ويفرغ منه وعليك ان تسأل الله وتدعوه بان يزيدك علما لان القرآن هو علم الاولين والاخرين فانت اذا اردت ان يزيدك الله علما عليك بالدعاء وعليك بالقرآن والتدبر والتأمل فيه القرآن المليء من العلوم علم الاولين والاخرين ما فرطنا في كتاب من شيء تبيانا في كل شيء ولكن الناس يعني غافلون ويجهلون عظمة القرآن وما فيه من العلوم. والا فيه علوم الاولين والاخرين يقول ابن عباس والله لو ضاع لي عقال بعير لوجدت في كتاب الله ما ما في شي يغيب عن الا في القرآن طيب بعد ذلك تنتقل الايات في سياق قصة ادم مع مع ابليس وسجود الملائكة لادم وتلاحظ ان هذه القصة تكررت في كتاب الله ذكرت في البقرة وذكرت في الاعراب في سورة الحجر وهنا وفي صاد ومواضع كثيرة ما الحكمة في سياق قصتي هذا ما مع ابليس نقول الحكمة والله اعلم في ذلك ان هذه القصص او هذه القصة دائما تأتي في سياق التحذير اذا جاء التحذير من المعاصي والذنوب ذكر الله وذكرهم بان اسباب المعاصي والذنوب هو الشيطان. فاحذروا الان يعني نستمع لهذه القصة. تفضل اقرأ يا شيخ قوله تعالى ولقد عهدنا الى ادم من قبل فنسي ولم نجد له عزما. قال ولقد وصينا ادم من قبل من الشجرة لا يأكل منها وقلنا له ان ابليس عدول لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى انت وزوجك في الدنيا ووسوس اليه الشيطان فاطاعه ونسي ادم الوصية ولم نجد له حفرة ولم نجد له حفظ فيما امر به وان قلنا للملائكة السبل هذا فسجدوا الا ابليس ابى. ايها اذكر يا محمد اذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم لكن ابليس امتنع من السجود فقلنا يا ادم ان هذا عدو فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى. اي فقلنا يا ادم ان ابليس هذا عدو لك ولزوجتك احذرا احذرا منه ولا تطيعاه بمعصيتي فيخرجكما من الجنة فتشقى اذا رضيت كان لا تجوع فيها ولا تعرى. اي ان لك يا ادم في هذه الجنة ان تأكل فلا تجوع وان تلبس فلا تعرى انك لا تطمع فيها ولا تضحى. ايه ان لك وان لك الا تعطش في هذه الجنة ولا يصيبك حر الشمس وانك لا تظمأ فيه فوسوسة عليه الشيطان قال يا ادم هل ادلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى ووسى الشيطان لادم وقال له الا ادلك على شجرة ان اكلت منها خلدت فلم تمت وملكت ملكا لا ينقضي ولا ينقطع فاكلا منها فبدت لهما سوءاتهما وطفقا يقصفان عليهما من ورق الجنة وعصا مربى كيف اكل ادم وحواء من الشجرة التي تنهاهم الله عنها فانكشفت لهما عوراتهما وكانت مستورة عن اعينهما فاخذا ينزعان من ورق الجنة ويلصقانه عليهما ليستر من كشف من عوراتهما وخالفوا وخالف ادم امر ربي فغوى بالعبد من الشجرة التي نهاه الله عن الاقتراب منها. ثم اجتباه ربه تاب عليه وهدى اي ثم اصطفى الله ادم وقربه وقبل توبته واداه رشه. قال اهبط منها جميعا بعض لبعض عدو فاما يأتينكم مني غدا فمن اتبع هدا فلا يضل ولا يشقى اي قال الله تعالى لادم وحواء الرضا من الجنة الى الارض جميعا ما يبليس هانتوما وهو اعداء وعمل بهما فانه يرشد في الدنيا ويهتدي ولا يشقى في الاخرة عقاب الله ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمى ايها من تولى عن ذكري الذي اذكره به فان له في الحياة الاولى معيشة ضيقة شاقة وان رأى انه من اهل الفضل واليسار ونحشوه يوم القيامة اعمى عن الرؤية ونحشره يوم القيامة اعمى على الرؤية وعن الحجة قال ربي لما حشرتني اعمى وقد كنت بصيرا؟ اي قال المعرض عن ذكر ربه ربي لما حشرتني اعمى وقد كنت بصيرا في الدنيا قال كذلك اتذكر اياتنا فنسيتها وكذلك اليوم اعمالي انك اتتك اياتي البينات فاعرضت عنها ولم تؤمن بها وكان تركتها في الدنيا فكذلك يوم تترك في النار. وكذلك نجزي من اسرف ولم يؤمن بايات ربه. والعذاب الاخرة اشد وابقى اي هكذا نعاقب من اشرف على نفسه فعصى ربه ولم يؤمن باياته بعقوبات في الدنيا ولا عذاب وبالاخرة المعد لهم اشد الما وادوم واثبت لانه لا ينقطع ولا ينقضي. افلم بارك الله فيك لاحظنا في الايات التي مرت قبل قليل بعد قصة موسى عليه السلام مع فرعون ايات فيها عرظ اليوم ليوم القيامة يوم ما ينفخ في الصور موقف الناس في هذا اليوم والوعيد الشديد بما اعد الله لاعدائه المجرمين. ثم ما اعده لاوليائه الصالحين بعد ذلك كانت تقول الآيات الى بيان سبب كل معصية سببها الشيطان الذي اوقع الابوين في المعصية ثم بعد ذلك التحذير مترتب بعد قصتي ادم وحواء وابليس. التحذير من المعصية واثر هذه المعاصي. والاقبال على طاعة الله واثر ذلك والاعراض عن طاعة الله. كل هذا حديث ومواعظ وتذكير في هذه الدنيا. يقول الله سبحانه وتعالى ولقد عهدنا الى ادم من قبل فنسي ولم نجد له عزما ولقد هذي معروفة الواو واو القسم واللام موطئة لقسم محذوف تقديره والله ثم قد التحقيق اي والله قد عهدنا وهذا العهد عهد عهد الله على آدم اخذ عليه الميثاق قد قد عهدنا الى ادم ما هو؟ عهد الله لادم ان يطيعه ولا يعصيه وخاصة فيما حذره من اكل لما قال اسكن انت وزوجك الجنة فكلها من حيث شئتما. ثم قال ولا تقرب هذه الشجرة اباح الله لادم في الجنة لما اسكنه الجنة هو وزوجته اباح الله له كل ما في الجنة ثم حذرهم من هذه الشجرة فقط امتحانا هل يحذر او لا يحذر يقول لو كل ما مما شئت في هذه الجنة لكن هذه الشجرة لا تقترب منها ابتلاء امتحان هل يعرف ان هذه معصية او ليست معصية عهد الله ووصاه اخذ عليه الميثاق الا يقترب من هذه الشجرة والا يعصي الله قال لا تأكل من هذه الشجرة نسي ادم قالوا ولم نجد له عزما. يقول لا تخلوا من هذه الشجرة فنسيها وزين له الشيطان وقال هل ادلك على شجرة الخلد وملك الله من لا يبلى فنسي لما اغره الشيطان وكما قال سبحانه وتعالى فدلاهما بغرور فاكلا من الشجرة فاكل من الشجرة ولم نجد له عزما اي لم نجد له قوة وعزيمة يعني في حفظ العهد والله يعهد اليك هذا العهد ثم انت تترك هذا العهد ما وجد الله منك عزيمة على هذا الشيء وحرص وقوة يعني آآ قوة العزم على هذا الامر والحفظ لم نجد له عزما بل انه يعني وقع في هذا الامر وخالف امر ربه واطاع الشيطان اه وقع في هذا الامر لما وقع كما سيأتينا تاب الى ربه وعاد وقال ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لا ترحمنا لنكونن من الخاسرين قصة سجود الملائكة هي كانت قبل الاكل من شجرة لكن الله قدم هذا الامر لان السياق في المعاصي وتحذير للمعاصي فيقول هذا ادم عصى ربه ولما عصى ربه ما الذي جرى له تم تكريمه تكريمه بالسجود فهو جاء بعد ماذا بعدما عرض الله المستنبيات وقال للملائكة وامتحن الملائكة فقال انبئوني باسماء هؤلاء قالوا لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم. قال يا ادم انبئني لما اخبرهم ادم باسماء هذه كلها هذي المسميات يعني وانتصر ادم بعلمه على واصبح له مكانة وشرفه الله بالعلم واصبح العلم عنده اكثر من الملائكة قال ماذا قال الملائكة اسجدوا تكريما لادم سجود تكريم وسجود تحية وسجود طاعة لله. طاعة لله. فالله امرهم ويطيعون ربهم وامرهم بان يكرموا ادم فسجدوا تكريما لادم ليس سجود العبادة ولذلك لما سجدوا ابا ابليس ان يسجد معهم فلما امتنع قال الله اخرج منها فلما خرج منها لا احتنك من ذريته وقال لاتينهم بيني ثم توعد توعدهم قال فبعزتك لاغوينهم اجمعين فبدأ بادم اخرجه من الجنة ولذلك الله قال خالص تكون بعدها خلاص تكون في الجنة ولا يخرج من يخرجين لكما من الجنة فتشقى هذا هذا الترتيب لكن قدم الله هذا الامر في بدايته تحذيرا لهؤلاء الكفار وبيانا لسبب واثر هذه المعصية طيب يقول سبحانه وتعالى واذ قلنا اي واذكر يا يا محمد لقومك حينما قلنا للملائكة اسجدوا لادم استديو التحية واكرام واطاعوا ولانهم عرفوا ان الذي امرهم هو الله. وانه واجب عليهم ان يطيعوا ربهم ولا يعصون وسجدوا لله سجدوا مستجيبين لامر الله الا ابليس قال ابليس من الملائكة حتى يستثنى نقول هو من الملائكة في العبادة لا في الخلط تم خلق ابليس مخلوق من نار. والملائكة من نور والملائكة لا تأكل ولا تشرب ولا تتزوج ولا تنام وابليس يأكل ويشرب ويتزوج بالاسم تنع كان معهم في العبادة ولكن في قلبه كبر وغرور ورأى نفسه انه اعز واكرم عند الله ولذلك قال انا خير منه خلقتني من نار وخلقته من من طين اه قال اخرج منها. فما يكون لك ان تتكبر فيها ثم قال سبحانه وتعالى ادم اسكن انت وزوجك الجنة وقال هنا يا ادم ان هذا عدو لك يا ادم احذر من هذا العدو هذا الذي ابى ان يسجد لك هذا عدو لك وقد كشف عن عداوته واوضحها قال لاتينهم بين ايديهم ومن خلفهم عن ايمانهم وعن ولا تجد اكثرهم شاكرين قال هنا ان هذا عدو لك ولزوجك لك يا ادم ولزوجتك حواء. فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى. احذر ولا تطيع احذرا جميعا ولا ولا تطيع بمعصية فان ان اطعتم الشيطان ولو في في معصية واحدة سيكون سببا في خروجكم للجنة. يخرجكم الشيطان من الجنة واذا خرجت من الجنة شقيت تشقى تشقى في البحث عن الرزق والبحث عن السكن والبحث عن تربية الابناء شقاوة شقاء في كل حياتك في كندا تشقى وشوف كلمة تشقى فاتحة السورة لما يقول ما انزلنا عليك القرآن لتشقى والسعادة وستأتيك لم تشقى بعد قليل ولا يضل ولا يشقى والسورة تدور حول هذا المعنى قال ثم بين له عظم مكانة الجنة واثرها وما تميزت به. فقال انت في الجنة لا تجوع فيها خيرات وفيها الثمار لا لا يصيبك جوع فيها ولا تعرى لا لا يعني لا تعرى لا يعني اللباس عندك لا تبقى بلا لباس قال هنا الشيخ قال المؤلف هنا ذكره بنعمة عظيمة مستمر في الجنة وهو انه يأكل منها كما قال كلا منها حيث شئتما ولا تعرى اي تلبس منا الجنة حيث تشاء فلا فلا تكون عاريا في لحظة من اللحظات وايضا انك لا تظمأ فيها شف لما ذكر الا تجوع ايضا بالظمان قال لا جوع ولا ظمأ لا جوع ولا عطش. ففيها الطعام والشراب ولا تضحى اي لا تكون في الاول عاريا ولا يصيبك حر يعني عليك اللباس لا تكن عاليا والظلال لا يصيبك الحرم قد تجد اشد احسن من هذا الجنة ولكن الشيطان احنا بحد لا يهنأ حتى يعني يؤذي ادم وزوجه وذريته قال فوسوس له اليه الشيطان هل هو وسوس الي او وسوس اليه وزوجه نقول نوسوس له ولزوجته ولكنه بدأ بادم لان زوجته تبعا لها هو اسم الشيطان لادم وقال له هل ادلك يا ادم؟ هل ادلك على شجرة ان اكلت منها خلدت شجرة الخد تبقى في الجنة وملك لا يبلى يعني كيف يعني هل تجد احسن من هذا الخلد والملك حتى يبحث عنها ادم وملك لا يبلى قال ان اكلت من هذه الشجرة فانك ستخلد في الجنة وتبقى فيها ملكا لا ينقضي ملكك ولا يبلى ولا ينتهي غره الشيطان غره الشيطان اكل منها فلما اكل منها في اية اخرى لما ذاق واكل شيئا قليلا منها بدت لهما سوءتهما اي عوقبوا بهذه المعصية. معصية واحدة ماذا صنعت بادم وحواء؟ عوقب بها كانوا يعني كانت اجسادهم مستورة وعوراتهم مستورة لا يرى احد من الاخر عورته فلما اكل من الشجرة انكشفت العورة ذهب هذا الستر قال بعضهم هو مثل الاظفار يعني مثل اظفار يستر يستر الاوراث. فلما تساقط هذا الذي فانكشفت عورته واستحيا اشد الحياء وهذا يدل على ان فطرة ادم حواء وذريته الحياء من كشف العورات الحياة من كشف العورة هو انكشف العورة امر قبيح بالفطرة يخصفان عليهما يخصفان الخسف هو جمع الاشجار بعضها على بعض ومثله خصر النعل ان يجعل قطعة على قطعة ورقعة على رقعة ويربط بعضه على بعض وبدأوا يأخذون من اوراق الشجر يلصقونها على عوراتهما ويسترون عوراتهما يعني شرع يخصفان عليهم اوراق الجنة وعصا ادم ربه فغوى لما عصى ووقع في في المعصية وخالف امر الله سبحانه وتعالى غوى في الاكل منها اي يعني وقع في هذه المعصية يعني وغوى بهذه بهذه المعصية يعني ارتكب معصية وكان لا يعصي ربه ولما زينه الشيطان عصاه فلما يعني نجم وتاب قال ربنا ظلمنا انفسنا وتاب الله عليه اجتباه ربه واصطفاه وتاب عليه وقبل توبته وهداه وزاده هدى ورشد وتوبة وهذا يدل على ان العاصي احيانا احيانا اذا عصى قد تكون المعصية سببا في زيادة هدايته ورجوع الى ربه هو فرح ربه بتوبته الله سبحانه وتعالى عاقبهما ولكن العقوبة لم تذهب. وهو ان الله تحتم او حتم عليهم الهبوط من الجنة لان صاحب المعصية لا يبقى في الجنة اخرجه من الجنة قال اهبطا منها الضمير يعود الى اي شيء اهبطا قال ابن ادم حواء اهبطها من الجنة الى الارض وفي اية اخرى قال اهبطوا ادم ادم حواء وابليس جمع اهبطوا الجنة قال بعضكم لبعض عدو اهبط يا ادم وزوجك وسيهبط معك ابليس وستبقون يعني اعداء بعضكم لبعض هو عدو انت لا بد ان تعاديه وهو عدو لك يحاول ان يوقعك في المعاصي ثم اخبر سبحانه وتعالى بانه سينزل عليهم ما يحفظه من الشيطان ويصونهم الشيطان وهو الرسالات والكتب والهدايات. قال فاما يأتينكم مني هدى اي وحي من الله سبحانه وتعالى كتاب وارشاد قول من الله سبحانه وتعالى توجيهات من الله ومن اتبع هداي يعني من من سلك طريق الهداية ولا يضل ولا يشقى لا يضل في الدنيا ولا يشقى في الاخرة اه من اتبع الهدى وسلك طريق النجاة وتمسك بشرع الله وباوامر الله فهذا هو السعيد والسعي وهو المهتدي ومن اعرض عن ذكري اي عما جاءه من الذكر كالقرآن والوحي فانه اذا اعرض وكفر بها فان له معيشة ضنكا في الدنيا اي ضيقة جدا ضيقة ويوم القيامة يحشر اعمى هذا الكافر المعرظ الذي لم يتقبل القرآن يعني في الدنيا يظيق عليه وينكد عليه ويصبح في عيش عيشة ضنك ونكد قد يأتيك سائل سائل ويقول لك نجد اناس كثيرين من المعرضين في سعادة في الدنيا وقلنا ليس الكلام على ما تقول والله لو فتحت لهم الدنيا واصبحوا في القصور والانهار البساتين القلوب ضيقة القلوب تحترق يقول العلماء يقول لو يعلم الملوك وابناء الملوك ما نحن فيه من السعادة وانشراح الصدر والطمأنينة. لجالدون عليها بالسيوف تجد هذا الرجل فقيرا معدما ما عندي شي لكن عنده الايمان القوي وانشراح الصدر مطمئن ومقتنع بما كتب الله له. وتجد من عنده يعني ملكا على مد النظر ويعيش في ضيق وحسرة وندامة لانه اعرض عن ذكر الله ويوم القيامة يحشر اعمى لا يبصر. يحشر اعمى ود عن رؤية عن الرؤية وعن الحجة يعني لا يبصر الناس وليس عنده حجة في يجادل فيها ويقول لله عز وجل ربي لم حشرتني اعمى؟ انا كنت بصير في الدنيا. كيف احشر اعمى لما الايات فاعرضت عنها واعميت بصرك عنها وبصيرتك اعماك الله فالجزاء من جنس العمل. فنسيت كذلك اليوم ننسى انسيتها واعرظت عنها اليوم ان يعرض عنك وتترك المؤلف فسر النسيان هنا بالترك لانها اذا كان من الله لا لا يجوز ان يوصف النسيان بحق الله الا بالترك قالوا كذلك نجزي من اسرف ولم يؤمن بايات ربه والعذاب الاخرة اشد وابقى يعني كذلك نجزي مثل ما جا زين هذا نجزي كل من اشرف كل من اسرف ومن يؤمن بايات ربنا يأتيه الجزاء. وفي الدنيا وفي الاخرة شد عذابه طيب نأخذ بقية السورة تفضل يا شيخ اقرأ السلام عليكم قوله تعالى وكذلك نجزي من اسرف ولم يؤمن بايات ربه والعذاب الاخرة اشد وابقى وهكذا نعاقب من اشرف على نفسه فعصى ربه ولم يؤمن باياته باياته بعقوبات في الدنيا والعذاب الاخرة المعد لهم اشد الما وادوم وعذبا لانه لا ينقطع ولا ينقضي. افلم يهدي لهم كم اهلكنا قبلهم من القرود يمشون في مساكنهم ان في ذلك لايات لاولي النهى اي فلم يتبين لقومك يا محمد كثرة من اهلتنا من الامم المكذبة قبل وهم يمشون في ديارهم ويرون اثار علاجهم ان في كثرة تلك الامم واثار عذابهم عبرا عبر لعيبة وعظات لاهل العقول الواعية ولولا كلمة سبقت من ربك لكان لزاما واجل مسمى ولولا كلمة سبقت من ربك واجل مسمى عنده تلازم تلازمها ابو الهلاك عاجلا لانهم مستحقون اصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن اناء الليل فسبح واطراف النهار لعلك ترضى. اي فصل يا محمد على ما يقوله المكذبون بك من اوصاف واباطيل وسبح بحمد ربك في صلاة الفجر قبل طلوع الشمس وصلاة العصر قبل غروبها وصلاة في شاي في ساعات الليل وصلاة الظهر والمغرب اطراف النهار كي تثاب على هذه الاعمال بما ترضى به ولا تمدن عينيك اذا ما بي ازواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك ورزق ربك خير وابقى متعنا به هؤلاء المشركين وامسنا بهم من انواع المتع. فانها زينة زائلة في هذه الحياة الدنيا متعناهم بها لنبتريهم بها ورزق ربك وثوابه خير لك مما متعناهم به واجرهم هاي صورة انقطاع له ولا نفاد وامر اهلك بالصلاة واصطبر عليها. لا نسألك رزقا نحن نرزقك. والعاقبة للتقوى. اي وامر يا محمد اهلك بالصلاة واصطبر على ادائها لا نسألك ما لا نحن نرزقك ونعطيك الصالحة في الدنيا والاخرة لاهل التقوى. وقالوا لولا يأتينا باية من ربه او لم تأتهم بينة ما فيش صحف الاولى. اي وقال مكذبوك يا محمد هلا تأتينا بعلامة من رب اولم يأتيهم هذا القرآن المصدق لما في الكتب السابقة من الحق. ولو ان اهلجناهم بعذاب من قبله قالوا ربنا لولا ارسلت الينا رسولا اياتك من قبل ان نذل ونخزى. اي ولو ان اهلك من هؤلاء المكذبين بعذاب من قبل ان نرسل اليهم رسولا وننزل عليهم كتابا لقالوا ربنا هلا ارسلت الينا من عندك فنصدقه ونتبع اياتك وشرعك من قبل ان نذل ونخزى بعذابك كل متربص يتربص فستعلمون من اصحاب الصراط السويء ومن اهتدى يقول يا محمد لهؤلاء المشركين بالله كل منا ومنكم منتظر دوائر الزمان يكون النصر والفلاح فانتظروا فستأذن المستقيم ومن المهتدي بالحق منا ومنكم طيب بارك الله فيك قوله تعالى افلم يهدي لهم اي الكفار والمعرضون عن كتاب الله افلم يهتدي افلم يهدي لهم يعني يدلهم علامة على صدقك وعلامة على دعوتك. اهلاك الامم الماضية وعلامة على تهديد النبي لهم اهلاك الامم الماضية القرون التي يعني مضت وهم يمشون في مساكنهم يمشون في قرى لوط. وفي قرى يمشون في قرى لوط ويمشون في ديار ثمود يمشون في مساكنهم قالوا ان في ذلك لايات العبرة وعظة يتعظ بها من يتعظ بيقول انه لاصحاب العقول. اما الذين ليس لهم عقول يمشون ويضحكون ولا يستفيدون ولا يعتبرون فهذه رسالة لهم تهديد ان يعتبروا بما مضى من الامم الماضية ثم يبين سبحانه وتعالى ان الله قادر يبين انه قادر على اهلاكه ولكن لولا كلمة سبقت في قدر الله وفي علمه السابق الا يهلكهم وان يؤخر العذاب الى يوم القيامة لانزل بهم العقوبة. يقول لولا كلمة سبقت من ربك في تأخير العذاب عنهم لكان هذا العذاب لزاما ولكن كلمة سبق واجل مسمى قدره الله هو الذي جعلهم ينصرفون. فكلمة اجر مسمى معطوفة على الكلمة ولولا التقدير ولولا كلمة واجل مسمى كلمة سبقت من ربك واجل المسمى لكان العذاب لزاما لانهم يستحقون العذاب ثم قال سبحانه وتعالى موجها رسوله مسليا له قال اصبر وهذا الخطاب للرسول ويدخل في كل من كل من يحتاج من امته لهذا الامر. يعني ليس خطابا خاصا قال فاصبر يا محمد على ما يقول المكذبون من الاعراب والتكذيب ولكنك تمسك بشرع الله وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس قبل غروبها. وهذه الاية من ايات من الايات الدالة على على فرضية الصلوات الخمس. وان الصلوات خمس صلوات. ولذلك قال قبل طلوع الشمس هذي صلاة الفجر وقبل غروبها العصر ومن اناء الليل هذا العشاء واطراف النهار هذا ظهر هو طرف النهار الاول الظهر يعني عند زوال الشمس وعند غروبها والمغرب المغرب فهذه من الايات التي دلت على على ان الصلوات الخمس مذكورة في كتاب الله وقول هنا سنبح بحمد ربك قيل التسبيح على اطلاقه والذكر وقيل الصلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن اناء ساعات الليل وهي صلاة العشاء. فسبح والزم وصلي واطراف النهار لعلك ترضى ليرضيك الله سبحانه وتعالى بهذه الاعمال وتقر عينك ثم حذرهم من الدنيا والانشغال بها التي اشغلت الكفار وضيعت عليهم حياتهم واخرتهم. قال لا تمدن عينيك لا تنظر وانت ماد عينيك. لو في النظر مجرد النظر هذا جائز لكن النظر الذي يكون في مد العين والاغترار بالدنيا والميل اليها هذا الذي يحذر الانسان منه. اما مجرد النظر فلا بأس. لا تمدن يعني تطيل النظر عينيك الى ما متعنا به ازواجا منهم. المراد بالازواج هنا انواع المتع وليست ازواج الزوجات لا اصناف الدنيا واصناف متاعها زهرة الحياة الدنيا ايه؟ زهرة زائلة الزهرة تذبل تذبل لا تبقى زهرة الحياة الدنيا يعني لا تبقى وهذه الدنيا فتنة اصلا لنفتنهم فيه لكن رزق الله وما عند الله من الطاعة والعبادة. والاستقرار في جنات النعيم خير وابقى من هذه الدنيا الزائلة. ففي هذا التحذير تحذير من الدنيا والاغترار بها لانها سبب يعني هلاك كثير من الناس ثم قال وامر اهلك بالصلاة. صرح بي لما قال سبح صرح بالصلاة وقال صل والزمها وامر اهلك بالصلاة. لماذا اعادها قال يرتب عليها اثر الصلاة وانها سبب للرزق قال اؤمر اهلك واصطبر عليها. شف كلمة اصطبر غير اصبر. لان الزيادة في المبنى زيادة في المعنى وكأنه يقول اصطبر يعني حاولوا تصبروا بقوة. لان الصلاة والامر بها تحتاج الى عزيمة قوية. لا نسألك الاسقاء الله يرزقك يفتح لك ابواب الرزق بعد اخذ الاسباب. يفتح الله لك ابواب الرزق. والعاقبة للتقوى اي لاهل التقوى. فان عاقبتهم عاقبة حميدة ثم عادت الآيات الى بيان موقف هؤلاء الكفار واحتجاجاتهم الباطلة يقولون لماذا يا محمد لا يأتينا بالبينة كيف ما يأتيكم بينة وقد اتاكم باعظم كتاب وهم يريدون ايات حسية يقولون لماذا لا تأتينا مثل ما صالح اتى بالناقة وموسى بالعصا واليد وانت ما عندك ايات حسية يظنون ان الايات حسية اقوى. القرآن. اولم يكفهم انا انزلنا عليك الكتاب اتلى عليهم؟ القرآن اعظم. قرآن اية باقية غض نظرية مستمرة الى قيام الساعة. لكن اين عقولهم رد الله عنه قال اولم تأتيهم بينة ما في الصحف الاولى القرآن اللي فيه اخبار الاخبار اخبار الامم السابقة واخبار الانبياء السابقين والكتب المنزلة كلها حواها هذا القرآن وجمعها وجمعها. ثم بين سبحانه وتعالى يعني رحمة الله بهم وارسال الرسول لو ان الله ما ارسل بهم رسولا ولا انزل عليهم كتاب. واهلكهم بعذاب قبل ان يأتيهم. قالوا لولا ارسلتني رسولا. يا رب يحتجون لو اهلكم الله بسبب ذنوبهم لقالوا ربنا لولا ان ارسلتني رسولا فنتبع اياتك قد جاءكم الرسول ما اتبعتوها فاتبعت من قبل ان ذلة بسبب العذاب ونخزى نفضح ولكنهم لكنهم اين عقولهم والرسول قد جاءهم والكتاب قد وصلهم ولكن اذا هم على ما هم عليه فدعهم يا محمد دعهم هم وحالهم واعراضهم وتكذيبهم وقل لهم تربصوا ونحن نتربص. تربص الانتظار انتظروا ما يحل بكم ونحن ننتظر ما يكون لنا فاننا الله ناصرنا عليكم وان الله مزري بكم العقوبة. تربصوا انا تربص وانتم تتربصون تنتظرون ما هي على من تحل الدوائر ويحل عليه العذاب قال تربصوا كل متربص من اصحاب الصراط السوي ومن اهتدى من هم اصحاب الصراط المستقيم السوي؟ المعتدل المستقيم من هم ومن الذي اهتدوا بهدى الله؟ هل انتم او نحن؟ ولا شك ان اصحاب الصراط السوي واصحاب الهداية هم اهل الحق واهل القرآن والمؤمنون الصالحون. طيب وبهذا تنتهي هذه السورة وتختم بهذه الخاتمة المناسبة اسأل الله سبحانه وتعالى ان ينفعنا بما قلنا وبما سمعنا ان شاء الله لقاءنا في الاسبوع القادم السورة التي تليها الله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين