بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله في هذا اللقاء المبارك ومع تفسير القرآن العظيم كتابا بين ايدينا هو التفسير الميسر وسورة الحج وقفنا عند الاية الخامسة عشرة. اه نواصل الان ما توقفنا عنده. تفضل يا شيخ اكرم السلام عليكم. بسم الله الرحمن الرحيم اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين تفسير سورة الحج قوله تعالى ان الله يدخل الذين امنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الانهار ان الله يفعل ما يريد فان الله يستر الذين امنوا بالله ورسوله وثبتوا على ذلك وعملوا الصالحات الانهار ان الله يفعل ما يريد من خواف اهل الطاعة تقبلا وعقاب اهل معصيته عدلا من كان يظن ان لن ينصره الله في الدنيا والاخرة فليمدد بسبب الى السماء ثم ليبقى فلينظر هل يذهبن كيده من كان يعتقد ان الله تعالى لن يؤيد رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم بالنصر في الدنيا باظهار دينه وعذاب من كذب فليندد حبلا الى سقف بيته وليخلق به نفسه ثم ليرفع ذلك الحبل لينظر هل يذهبن ذلك ما يصلح في نفسه من غير ان الله تعالى ناصر نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم لا محالة وكذلك انزلناه ايات بينات وان الله يهدي من يجيب وكما اقام الله الحجة من دلائل قدرته على الكافرين انزل القرآن انزل القرآن اياته واضحة في لفظها ومعناها يهدي بها الله من اراد هدايته لانه لا هادي سواه ان الذين امنوا والذين هادوا والصابرين والصابئين والنصارى والمجوس والذين اشركوا ان الله يفصل بينهم يوم القيامة ان الله على كل شيء شهيد ان الذين امنوا بالله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم واليهود والصلفيين وهم قوم باقون على سفرتهم ولا دين مقرر لهم يتبعونه والنصارى والمجوس وهم على في النار والذين اشركوا وهم عبدة الاوثان ان الله يفصل بينهم جميعا يوم القيامة فيسأل المؤمنين الجنة الكافرين النار ان الله على كل شيء شهيد عالم بما يستحقه كل منهم من جزاء وفق اعمالهم التي حفظها وشهدها عليهم الم ترى ان الله يسجد له من في السماوات ومن في الارض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس وكثير ان الله يفعل ما يشاء. الم تعلم يا محمد ان الله سبحانه يشهد له خاضعا منقادا من في السماوات الملائكة ومن في الارض من المخلوقات والقمر والنجوع والجبال والشجر والدواب ولله يسجد طاعة واختيارا كثير من الناس وهم المفلسون. كثير من الناس حق عليه العذاب فهو مهين واي انسان يهينه الله فليس له فليس له احد يكرمه ان الله يفعل في خلقه ما يشاء رفق حكمته. هذان خصمان اعتصموا في ربهم فالذين كفروا لهم ثيابهم منا. طيب بارك الله فيك يا شيخ عندنا الايات التي مضت وقوله تعالى من كان يظن ان لينصرها الله في الدنيا والاخرة فليمدد بسبب الى السماء. انت لما تقرأ هذه الاية تجد ان هذه الاية جاءت في موظعها المناسب وذلك ان الله سبحانه وتعالى ذكر في سورة الحج احوال الناس وموقفهم من من الدعوة ومن الاسلام ومن عبادة الله وحده لا شريك له. فذكر المجادل الذي يجادل في في الله ويجادل في دينه وفي شرعه وفي عبادة الله ووحدانيته يجادل بغير علم ومقلد للشيطان ومتبع للشيطان. قال سبحانه وتعالى ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ويتبع كل شيطان وهو لا علم عنده وجاهل ومقلد ومعاند ويجادل بالباطل وهذا واضح اخبر الله سبحانه وتعالى في الايات ان يعني اه قد خسر الدنيا والاخرة. شوف الايات يعني حتى ناخذها من اولها في اول السورة في اول السورة قال سبحانه وتعالى ومن الناس من يجادل في الاية الثالثة لله بغير علم ويتبع كل شيطان مريظ هذا جاهل ولا علم عنده. ويجاد في الله وفي حقيقته. وفي وفي ويجادل في قدرة الله وفي علمه وفي وحدانيته. وخاصة قدرته على البعث لانك انت تنظر الى الايات السابقة التي قررت قضية البعث. فهذه جادلة ويتبع مقلد كل شيطان مريظ قال سبحانه وتعالى في جزاءه انه ان الشيطان قد تولاه ومن تب يتولاه الشيطان فانه يظله ويهديه في الاخير الى عذاب السعير الى عذاب النار فهذا المقلد الذي اعترض على قدرة الله وعلى وحدانيته وعلى شرعه النتيجة انه في ضلال وهذا الشيطان سيهديه الى الى عذاب السعير ثم سبحانه وتعالى ذكر ايضا حالة اخرى او وصف اخر من اوصاف الناس قال فمن قال ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير. لا عنده علم قد يكون عنده علم لكن علم غير نافع لا علم ولا هداية من الله ولا حجة وبرهان يعتمد عليه ويرتكز عليه ما عندي شي الا التكبر والاعراض والكفر. قال ثاني عطشه تكبرا واعراضا عن الحق. وعدم قبول الحق قال قال الا تكبر واعراضا عن الحق وقال سبحانه وتعالى ثاني عطفه ليضل عن سبيل الله له في الدنيا خزي وله في الاخرة عذاب الحريق فتوعده الله بالخير والظل والعار في الدنيا وفي الاخرة العذاب الحريق. فالاول مقلد تقليدا اعمى. لا علم عنده. وهذا متكبر عن الحق ولا علم عنده. يأتينا الحالة الثالثة من هو؟ المنافق قال سبحانه وتعالى ومن الناس من يعبد الله على حرف يعبد الله على على شك وعلى ظعف وعلى تردد مرة يقبل ومرة لا يقبل يعبد الله على حرام. فان اصابه خير جاءه خير وطمأنينة بهذا الدين واتاه نصيب وخير من هذا الدين. فهو سلك هذا الطريق. وان اصابته فتنة واصابه مثلا مكروه او شر او مصيبة نزلت به. فرجع الى ما هو عليه من الكفر. وانقلب على وجهه. لم يقبله ولم يقبل هذا الدين. قال الله سبحانه وتعالى في العقوبة قال خسر الدنيا والاخرة لا حصر لا دين ولا دنيا خسر الدنيا والاخرة وعن ذلك هو الخسران المبين. هذه الخسران العظيمة. لماذا قال لانه يدعو من دون الله ما لا يظره ما لا ينفعه لانه كفر ورجع عن الاسلام وكفر بالله ودعا غيره طيب هذي الحالة الثالثة. الحالة الثالثة حال المنافق المتردد الذي لا يدري هل يمشي مع المسلمين؟ ويسلك طريقهم او يرتد ويرجع الى كفره وضلاله وعبادة غير الله فهذا خسر الدنيا وخسر الاخرة طيب ثم سبحانه وتعالى ذكر المؤمن الراسخ الايمان الثابت على الحق ولكنه ذكر ذكر جزاءه بانه لما ذكر الجزاء المجادل بغير علم وذكر المتكبر عن الحق وذكر المنافق وجزاءهم ذكر المؤمن بصفاته وجزاءه. فقال ان الله يدخل الذين امنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الانهار. ان الله يفعل ما يريد. يعني هؤلاء المؤمنون الذين امنوا وحققوا الايمان وعملوا الصالحات وثبتوا على الحق ان الله سبحانه وتعالى وعدهم الوعد الكريم بان يدخلهم جنات تجري من تحتها الانهار. وهذا فضل الله سبحانه وتعالى يفعل ما يريد بعباده الصالحين ويكرمهم باكرامه. طيب. اذا اذا عرفت هذه الامور وعرفت مواقف الناس الاربعة الاربعة بعد ذلك الله سبحانه وتعالى يضرب مثلا او يحكي حالا لهذا المعالج سواء كان من المقلد الذي جادل بالباطل الذي تولاه الشيطان وهداه لعذاب السعير او هذا المتكبر الذي ايضا توعده الله بالعذاب يعني بالعذاب الشديد. اه قال له في الدنيا خزي لانه تكبر فاخزاه الله واذله وفي الاخرة هذا ابو السعيد او هذا المنافق المتردد الذي توعده الله بانه خسر الدنيا والاخرة الله سبحانه وتعالى يبين هنا ان هؤلاء الذين تحزبوا على الاسلام وارادوا ابطال الاسلام وحاولوا الكي للاسلام وعدم قبوله ان الله سبحانه وتعالى يذكر حالا فيقول يقول من يظن من هؤلاء ان الله لن ينصر دينه ولن ينصر شرعه لا في الدنيا والاخرة فهذا الذي يحقد على الاسلام ولا ينصر الدين ولا ينصر الشرع فهذا يمثل الله حاله يقول اذا كان هذا فيه غيظ على الاسلام والمسلمين وكراهية على الاسلام والمسلمين فهذا اذا اراد ان ان يعني ان يظن ان الله ينصر والله سينصر دينه. وسيعلي كلمته مهما كان. هذا فليمد هذا بسببه. يعني ليضع ليضع حبلا في بيته في اعلى بيته يضع حبل ويخلط نفسه ويموت خير له من ان يبقى يغيظ على الاسلام والمسلمين وغيظه هذا يقتله وهو لا يدري وهو لا يدري شف قال الله سبحانه وتعالى فيه من كان يظن ان لن ينصره الله في الدنيا والاخرة. لن ينصره ولن يؤيده ولن ينصر دينه ولن ينصر نبيه محمد في الدنيا ولا في الاخرة فهذا حال ماذا؟ حاله عليه ان يمدد حبلا الى سقف بيته ويخنق نفسه ثم ليموت ليموت بهذه الميتة السيئة والخاتمة السيئة ولان ماذا؟ قال فلينظر هل هل يذهبن كيدهما يغيظ؟ هل اذا فعل هذا الفعل وخنق نفسه مات؟ هل هذا الموت وهذا هذه الحالة وهذا الفعلة هذه الفعلة ستذهب غيظه لن تذهب غيظه. وسيبقى في غيظه ولم ينتفع. والله عز وجل لا بد ان ينصر دينه. مهما كان سينصر دينه سينصر دينه وهذا هذه الاية هي تصوير لحال اعداء الاسلام من اي جنس من المنافقين من المتكبرين من المتغطرسين من هذا المقلد الاعمى او كل جنس من اجناس العالم يريد ان يحقد على الاسلام والمسلمين او يريد ان يغيظ على الاسلام او او يعني يقهر اهل الاسلام فان كيده مردود عليه وانه لو انه خلق نفسه خير له من ان يحاول طمس الاسلام يريد ان يطفي نور الله بافواههم مستحيل. اللهم اتم نوره وذلك شف بعد الاية قال وكذلك انزلناه ايات بينات كما ان الله اقام الحجة وذكر دلائله. واقام الحجة على هؤلاء الكفار بالبعث. انزل هذه الايات الواضحات الدلائل والله يهدي من يريد هدايته الى الى طريق الحق. وهؤلاء لما نكسوا وعاندوا وكفروا وجادل بالباطل ولم يقبلوا ما هداهم الله بل جعلهم في ظلال جعلهم في ظلال ولذلك شوف الاية التي بعدها مباشرة ماذا قال؟ جمع لك طوائف الكفر والضلال مع اهل الايمان. كل الطواف المختلفة. فبدأ باهل الايمان الذين امنوا بالله والرسول وصدقوا. فقال ان الذين امنوا امنوا برسالة النبي صلى الله عليه وسلم وامنوا بالله وبرسوله وبوعده الكريم وبالبعث وبما كل ما يجب الايمان به ثم قال والذين هادوا اي اي اليهود على عليه في دينهم والنصارى ايضا معهم على ما هم عليه في دينهم وصى بئون من هم الصابئين؟ قال والصابئين من هم؟ قال المؤلف هنا الصابرون هم قوم باقون على فطرتهم ولا دين مقرر لهم يتبعونه الصابئين اختلف المفسرون وقد وردت اية ذكر الصابئين في سورة البقرة وفي سورة المائدة ودكتور هنا ايضا في سورة الحج من هم الصادئون من هم من هم الصابرون فنقول الصابرين هم طائفة مختلف فيهم. فهل قيل انهم طائفة من اليهود؟ وقيل من النصارى وقيل عبدة النجوم وقيل وقيل الى اخره هؤلاء كلهم نقول انهم ماذا اه في خلافهم. والحقيقة النصابين مثلا ما ذكر المؤلف. هم اناس بقوا على الفطرة. اناس بقوا على الفطرة وعلى التوحيد طيب بس لحظة خلك معي شوي فنقول اه مثل ما ذكرنا لكم مختلف في من هم الصابرون؟ ما حقيقتهم؟ المؤلف في تفسيره هنا؟ قال هم من بقي على التوحيد وعلى فطرته وهذا هو الذي يظهر والله اعلم هو الصحيح ان الصامئين من كانوا على عقيدة التوحيد والفطرة عقيدة التوحيد والفطرة. وهم على التوحيد. والله اعلم بحالهم قال بعدها والمجوس وهم عبدة النار المجوس هم عبدة النار الذين اشركوا اه قال بعدها والذين اشركوا وهم المشركون الذين اشركوا مع الله الها اخر. الذين اشركوا مع الله اله اخر هم المشركون. قال ان الله يفصل بينهم يوم القيامة. اي ان الله يقضي بين هؤلاء الطوائف يوم القيامة يفصل بينهم يوم القيامة فيدخل المؤمنين الجنة وهم الطائفة الاولى. طائفة هم اهل اهل السلام هو النجاة. يدخل المؤمنين الجنة ويدخل الكافرين هذه الطوائف التي كفرت يدخلهم النار يدخلهم النار ان الله على كل شيء على كل شيء شهيد عالم بحالهم شاهد باعمالهم شاهد سبحانه وتعالى باعمالهم عالم باحوالهم يجازيهم يجازيهم بما يستحقون بما يستحقون طيب الان عرفنا ايها الاخوة والاخوات ان هذه الطوائف التي ذكرت في هذه السورة. ومن يجادل في غير بغير الله ومن يجادل في الله بغير علم وعرفنا موقف المؤمنين وموقف غيرهم ثم ذكر الله سبحانه مجموعة من هذه الطوائف والامم كامة محمد واليهود والنصارى والصابئين وغيرهم من المجوس وغيرهم. ان الله سبحانه وتعالى يجمعهم يوم القيامة ويحاسبهم ويجازيهم على على اعمالهم. قال بعده سبحانه وتعالى ترى ان الله يسجد له من في السماوات. شف هذه الاية الاية الثامنة عشرة المتر ان الله يسجد له من في السماوات جملة معترظة جملة معترظة يعني الان لما عرفنا هذه الطوائف على اختلافها الله يوم القيامة يفصل بينهم زين؟ يفصل بينهم بان يجازي المؤمن على ايمانه والكافر على كفره متى يفصل؟ لما قال هذان خصمان بدأ الفصل. اذا جملة الم ترى ان الله يسجد؟ هذه جملة معترضة. تبين ماذا يبين حقيقة الايمان والطاعة والخضوع والانقياد لله. وان هذه الطوائف على كفرها واعراضها لم تنقض لرب العالمين. مع ان هناك من انقاد لله كل ما في السماوات سجدت وانقادت لله وخضعت لله كل ما في السماوات ومن في الارض حتى الجمدات الشمس القمر النجوم الجبال الشجر هذي كلها منقادة مطيعة تسجد تخضع تسبح لله والدواب ايضا من الحيوانات والطيور والزواحف كلها وعالم البحار من حيوانات كلها تخضع تنقاد تعترف بوحدانية الله. اما الانسان الذي ذكر الله شيئا من من طوائفه هذا قال الله في ماذا؟ قال وكثير من الناس كثير من الناس انقذت وهم المؤمنون وكثير حق عليه العذاب وهم اهل اهل الكفر والاعراب هؤلاء حق عليهم العذاب بان يعذبهم الله في الاخرة لماذا؟ لانهم اهانوا شرعه ودينه ورسوله فاهانهم الله. والجزاء من جنس قال ومن يهد الله فما له من مكر اذا اهانه الله لن تجد احدا يكرمه. لن تجد احدا يكرمه. وما انا ومن يهن الله فما له من مكرم ان الله يفعل ما يشاء. اهانه الله فلم يكرمه لا بطاعته ولا بكونه من المسلمين جزاء له جزاء له اذا استوعبنا هذا استوعبنا هذه هذه الاشياء التي ذكرتها لك الان يأتينا نتيجة او يأتينا يعني الجزاء جزاء هذه طوائف المؤمنون واليهود والنصارى والمجوس والمشركون الذين يفصل الله بينهم. متى يفصل الله بينهم يوم القيامة اين هذه الاية؟ في قوله تعالى هذان خصمان. هذان خصمان هي التي تفصل بين اهل الحق والباطل. تفضل اقرأ يا شيخ ان شاء الله قوله تعالى هذان خصمان اقتصموا في ربهم فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار يصبوا من فوق رؤوسهم الحميم هذان لفريقان اختلفوا في ربهم اهل الايمان واهل الكفر. كل يدعي انه محق. فالذين كفروا يحيط بهم فيها هيئة ثياب جعلت لهم من نار يلبسونها فتشوي اجسادهم ويصبوا على رؤوسهم الماء المتناهي في يشهر بهما في بطونهم والجلود. اي وينزل الى اجوافهم فيذيب ما فيها حتى ينفذوا الى جنودهم فيشويها فتسقط ولهم مقامع من حديد. اي وتضربهم الملائكة على رؤوسهم بمطارق من حديد كلما ارادوا ان يخرجوا منها من غم اعيدوا فيها وذوقوا عذاب الحريق. اي كلما حاولوا الخروج من النار بشدة الغم وترميم اعيدوا للعذاب فيها وقيل لهم القوا عذاب النار المحرق. ان الله يدخل الذين امنوا وعملوا جنات تجري من تحتها الانهار. يحلون فيها من اساور ومن ذهب ومن ذهب ولؤلؤة ولباسهم فيها حريق ان الله تعالى يدخل اهل الايمان والعمل الصالح جنات جنات نعيمها دائم تجري من تحت اشكالها الانهار يزينون فيها باساور الذهب اساور الدهب وباللؤلؤ ولباس المعتاد في الجنة الحريم رجالا ونساء. اقعدوا يا الطيبين من القوم وهدوا الى الصراط الحميد. فاذا قد هداهم الله في الدنيا الى طيب القول من كلمة التوحيد وحمد الله والثناء عليه وفي الاخرة الى حمدي على حسن العاقبة. كما هداهم من قبل الى طريق الاسلام المحمود الموصل الى الجنة. طيب شوف عشان ناخذ الايات شيئا فشي الان عرفنا ان الله قسم الناس الى طوائف الذين امنوا واليهود والنصارى والصابرين والذين اشركوا والمجوس هذه طوائف قال الله سبحانه وتعالى ان الله يفصل بينهم يوم القيامة ذكر الان الفصل قال هذان خصمان اختصموه يعني طائفتان يعني اهل الحق وهم اهل واهل الباطل وهم الذين ذكرهم الله على على شتى انواع هذه وعلى شتى هذه الفرق بهذه الفرق المختلفة. اهل الكفر الكفر ملة واحدة لو تعددت. كل يدعي انه على الحق. اليهود يقول نحن على الحق والمجوس يقول نحن على حق وكل يدعي انه على حق فيفصل الله بينهم لانهم يختصمون يوم القيامة. يتخاصمون فيما بينهم. فالله سبحانه تعالى يحكم بينهم بحكم العدل فما هو حكم العدل حكم الله عز وجل في الكفار هذا الوعيد الشديد الذي قال الله في ماذا؟ قال قطعت لهم ثياب من نار هذه العقوبة وجزاءهم في الاخرة يعطون ثياب من نار كما قال سبحانه وتعالى في سورة إبراهيم قال سرابيلهم من قطرات الثوب من من قطران يعني من نحاس اشتدت حرارته. وهنا قال ثياب من نار من نار يلبسون فتحرق اجسادهم. ثم قال يصب من فوق رؤوسهم الحمير يصب من فوق رؤوسهم الحميم يعني ان النار تصب من فوقه رؤوسهم الحميم الماء الحار الذي اشتد في حرمه المتناهي اصابوا من فوق رؤوسهم ينزل على اجوافهم يصهر بهما في بطونهم فينزل على اجوافهم وعلى الجلود فتتقطع الجلود من حرارة الماء الشديد وتنصح وينصهر البطن ويقطع امعائهم من شدة الماء الحار. هذا كله نسأل الله العفو والعافية وعيد شديد وجزاء لهؤلاء المعرضين عن شرع الله. قال زيادة على ذلك قال ولهم مقامع من حديث الملائكة تضربهم بمطارق من حديد من على رؤوسهم كلما ارادوا ان يخرجوا منها من غد كلما حاولوا الخروج من النار او ان يخرج من النار او ان يخفف عنهم او يجدوا ملجأ يفرون اليه او يجدون تخفيفا عن هذا الغم الذي يصيبهم يعادون ويعادون ويعادون ويقال لهم ذوقوا عذاب الحريق هذا هذا حكم الله سبحانه وتعالى جل جلاله العدل في هؤلاء الذين يستحقون هذا الجزاء لكفرهم وعنادهم واعراضهم عن طاعة الله اما المؤمنون الصنف الثاني وهما الذي قال خصمان المؤمنون كما وعدهم الله بهذا الوعد الكريم. الله سبحانه وتعالى يدخله الناس قال ان الذين ان الله يدخل الذين امنوا حققوا الايمان في قلوبهم باركانه المعروفة. اركان الايمان. وعملوا الاعمال الصالحة التي ظهرت على جوارحهم. وحافظوا على وحققوا الايمان بربهم سبحانه وتعالى وباليوم الاخر. وعدهم الله بوعده الكريم. قال ادخلهم جنات تجري من تحتها الانهار يدخلهم الجنة فيفوزون بجنات النعيم. فاذا فازوا بجنات النعيم ودخلوها اكرمهم الله بان يلبسهم من الحلي من الحلي من الذهب. اساور بايديهم واللؤلؤ الحلي اللآلئ ويلبسون الثياب من الحرير يعني الملابس والاساور والذهب والفضة يلبسون بها الرجال والنساء جميعا لا يقال الرجال لا يجوز لهم الجنة الله يكرمهم بلبس وان كان الرجال في الدنيا لا يلبسون الحرير ولا يلبسون الذهب ولا الفضة الا ان يكون خاتما الله. اما الاخرة فينعمون بهذا النعيم رجالا ونساء. وزيادة على ذلك قال الله سبحانه وتعالى وهدوا من الطيب من قول. يعني في الدنيا هذه علامة علامة اعطاهم الله اياها. ما هي علامة؟ ان الله يهديهم الى الكلام الطيب والى القول الطيب لا يتكلم الا بالكلام الذي يرظي الله عز وجل. كلمة التوحيد والذكر والثناء والشكر والتكثير من والاكثار من التهليل والتكبير والدعوة الى الله وقول الحق كل هذا كل كلمة طيبة وكل قول طيب يوفقون اليه. فتجد المؤمن الصالح لا يتكلم الا بالكلام الطيب ولا ولسانه دائما طيبا بذكر الله. ومجلسه طيب وحديثه طيب. حديثه في العلم والتعلم والقرآن القرآن والسنة هذا من الله سبحانه وتعالى هداهم الله عز وجل ويهدون الى الصراط المستقيم اي الى صراط الاسلام وفي الاخرة يهدون الى الصراط المستقيم بان ينجوا من النار هدايتي موفقين للهداية. صراط الحميد صراط الحميد اي صراط الله عز وجل الحميد الذي حمدهم الله عز وجل لانهم حمدوا وشكروه وعرفوا اه يعني وعرفوا عبادته وفقهم الله سبحانه وتعالى. فوفقوا للخير وفقوا للخير اذا ايها الاخوة هذه الايات التي مرت معنا في بيان حتى نفهم ما مر معنا في الحديث عن اليوم الاخر ثم مواقف الناس منهم من يجادل ويتبع كل شيطان مريء. ومنهم من يجادلك ويتكبر ومنهم من يعبد الله على حرف وهو المنافق ومنهم المؤمنون الذين حققوا الايمان ثم رد الله على من غاب واشتد غيظه على الاسلام بان يخنق نفسه ويموت خيرا له خير له والله ناصر دينه وناشر كلمة وناصر كلمته وناشر دينه على على هذه الارض ثم سبحانه وتعالى ذكر هذه الطوائف وحكم عليها بحكمه العدل في الاخرة. بان قال خصمان اختصما في ربهم. وعرفنا ان اية السجود اية السجود المتر ان الله يسجد وهي انقياد لله عز وجل ان كل المخلوقات تسجد لله الا من ابى الا من ابى من بني من بني فمن ابى فهو الذي رفظ وهو الذي لم يقبل الحرق. طيب بعد ذلك تنتقل الايات الى الحديث عن عن مقصود السورة وهو الحج واحكام الحج وبناء البيت وحج الناس وتوجههم الى الى المسجد الحرام. فقدم الله بمقدمة بيان موقف الكفار وانهم يصدون الناس عن سبيل الله وعن طاعته وعن المسجد الحرام وبيان من هو المسجد الحرام لمن؟ لمن حتى يتحكم به هؤلاء الكفار؟ تفضل اقرأ يا شيخ ان شاء الله يا ريت قوله تعالى ان الذين كفروا يصدون عن سبيل الله يصدون عن سبيل الله والمسجد الحرام الذي جعلناه للناس سواء العاكب فيه والمال. فمن يرد فيه بالحال من عذاب اليم. فان الذين كفروا بالله وكذبوا بما جاءهم به محمد صلى الله عليه وسلم يمنعون غيرهم من الدخول في دين الله ويصدون رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين في عام الحديبية المسجد الحرام الذي جعلناه لجميع المؤمنين سواء نقيم فيه والقادم اليه. لهم عذاب اليم موجع. ومن ولد في المسجد الحرام الميلى عن الحق ظلما ايعصي الله فيهم رق من عذاب اليم موشع قل بوأنا لابراهيم مكان بيتي الا تشرك بي شيئا وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع للسجود اي اذكر يا محمد بينا لابراهيم عليه السلام مكان البيت. وقد كان غير معروف وامرناه ببنائه على توأم من الله الكفر والبدع والنجاسة ليكون زحام للطائفين به والقائمين المصلين عنده واذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يحيين من كل فج عميق ايوة اعلن يا ابراهيم واعلن يا ابراهيم الناس بوجوب الحج عليهم على مختلف احواله مشاة وركبانا على كل ضامر من الابل او الخفيف اللحم من السيل والاعمال يأتين من كل طريق بعيد. يشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في ايام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الانعام فكلوا منها واطعموا البائس واطعموا البائس الفقير ليحظو منافع لهم من مغفرة ذنوبهم وثواب ادائه نسكهم وطاعتهم وتكسبهم في تجاراتهم وغير ذلك وليذكروا اسم الله على ذبح ما يتقربون به من الابل والبقر والغنم في ايام معينة هي عاشر ذي الحجة وثلاثة ايام بعده. شكرا لله على نعمه وهم مغفورون ان يأكلوا من هذه الذبائح استحلالا ويطعم منها الفقير الذي اشتد فقره. ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم بالبيت العتيق ثم ليكمل الحجاج ما بقي عليه من النسك باخلالهم وخروجهم من احرامهم وذلك بازالة ما ترك من وسق في ابدانهم وقص اظفارهم وحرق شعرهم. وليوفوا بما اوجبوه على انفسهم من الحج والعمرة والهدايا بالبيت العتيق القديم الذي اعتقه الله من تسلط الجبارين عليه وهو الكعبة ذلك ومن يعظم قوات الله فهو خير له عند ربه. احلت لكم الانعام الا ما يهدى عليكم. فاجتنبوا فمن الاوثان واجتنبوا قول الزور فلذلك الذي امر الله به من قضاء الدم من قضاء التفت والوفاء بالنزول والطواف لبيت البيت هو ما اوجبه الله عليكم ومنها مناسكه بادائها كاملة خالصة لله فهو خير له في الدنيا والاخرة واحل الله لكم اكل الانعام الا حرمه فيما يتلى عليكم في القرآن الميتة وغيرها فاجتنبوه. وفي ذلك ابطال العرب تحرمه من بعض الانعام. وابتعدوا عن دارت التي هي الاوثان وعن الكذب الذي هو هو الافتراء على الله. خلفاء لله غير مشركين به ومن يشرك بالله فكأنما فر من السماء فتحققه الطير او تروي به الريح في مكان سحيق. اي مستقيمين لله على مقبلين عليه بعبادته وحده وافراده بالطاعة معرضين عما سواه بنبذ الشرك فان انه من يشرك بالله شيئا فمثله في بعده عن الهدى. وفي هلاكه وسقوطه من رفيع الايمان الحضيض وتخطف الشياطين له من كل جانب كمثل من سقط من فان التخصص واما ان تأخذه عاصفة شديدة من الريح فتقبل في مكان بعيد. ذلك ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب. اي ذلك ما امر الله به من توحيد واخلاص العبادة له ومن يمتثل لامر الله ويعظم كل ما اشعر به واعلم ومنها اعمال الفجر والذبايح التي تنحر فيه وذلك باستحسانها واستسمانها فهذا تعظيم من اصحاب القلوب المتصفة بتقوى الله وخشيته فيها منافع الى اجل مسمى. ثم محلها الى البيت العتيق. اي لكم في هذه الهدايا منافع تنتفعون بها فيها من الصوف واللبن والركوب وغير ذلك مما لا يضرها الى وقت ذبحها عند البيت العتيق. وهو الحرم كله هذه الايات الان مثل ما ذكرنا لكم بعد ما ذكر الله يعني وعده الكريم لعباده الصالحين المؤمنين وعيده الشديد اه على اعدائه اعداء اعداء الاسلام ذكر سبحانه وتعالى او عادت الايات الى ذكر هذه الشريعة وما تميزت به شريعة الاسلام والتوحيد والطاعة وان من شرائع هذا الاسلام وصول هذا الدين هو الحج. الحج الذي امر الله به. والحج يحقق التوحيد حنفاء لله غير مشركين به. الحج يبين حقيقة ان الناس كلهم خلقوا لعبادته. وانهم يعبدون ربهم انهم يأتون من كل قطر ومن كل مكان ليحققوا ما امرهم الله به من الخضوع والتوحيد عند البيت ويعبدون الله ويطوفون حول البيت موحدين الله ويأتون بكل ما يتعلق باحكام الحج على التوحيد وافراد الله بالطاعة يقول الله سبحانه وتعالى قبل الدخول في احكام الحج يقول ان الذين كفروا ويصدون عن سبيل الله يقول هؤلاء الكفار الذين كفروا بالله وبرسوله وردوا دعوة رسولهم هم وهم اهل مكة ليسوا اهلا لان يكونوا يعني ان يقوم على على الحرم هم ليسوا اهلا حتى يقوموا على سقاية الحجاج وعمارة المسجد الحرام انما هم كفروا وزيادة عدد يصدون الناس عن سبيل الله وعن طاعته وعن التوحيد وعن المسجد الحرام. وقد فعلوا ذلك بالنبي صلى الله وسلم لما منعوا الرسول صلى الله عليه وسلم واصحابه لما جاءوا الى العمرة جاءوا ليؤدوا العمرة عام الحديبية في السنة السادسة. صدهم المشركون ومنعوهم. والبيت ليس لهم هذا بيت الله ليس لهم ولذلك الله سبحانه وتعالى قال هذا البيت جعلناه للناس ليس ليس الكفار ان يقبلوا ان يقبلوا هؤلاء ويردوا هؤلاء انما البيت للناس سواء العاكف فيه يعني المقيم في مكة الذي الذي يقطن مكة ويقيم فيها ويسكنها والبادي الذي بدأ من الخارج وقدم الى مكة الذي جاء من ليس من اهل مكة واهل مكة كلهم سواء في المسجد الحرام لا نقول هذا افضل من هذا وانما الافضلية في الطاعات واما المسجد فهو للناس جميعا المسجد للناس والله عز وجل ينادي الناس قال ولله على الناس وقال واذن في الناس ما قال في هؤلاء دون هؤلاء حتى يأتي اهل مكة ويقبلون من يشاءون ويمنعون من يشاؤون. قال سبحانه تعالى هذا المسجد الحرام جعلناه العاكف والبادي كلهم سواء. يدخلونه ويتعبدون الله فيه ثم حذر سبحانه وتعالى اشد التحذير من الالحاد في الحرم والالحاد ما هو هو الميل عن طاعة الله بفعل المعاصي فيقول من يرد مجرد ارادة شف لاحظ مجرد ارادة لم يفعل وانما يعني عزم على فعل هذا الشيء بظلم بمعصية وخطيئة او انه او ايذاء للمصلين او ايذاء للحجاج هذا الذي فعل هذا الشيء اراد ورتب وخطط على ايذاء المسلمين في الحرم النتيجة انه يذيقه الله من العذاب الاليم يذيق الله بمجرد انه عزم على فعل المعصية وان لم يفعلها. يقول ابن مسعود رضي الله عنه يقول لو ان رجلا في عدن يعني في اليمن او ابعد من اليمن اراد ان يلحد في المسجد الحرام لاذاقه الله العذاب وهو في مكانه الله العذاب الاليم وهو في مكانه الحرم له قدسية وله حرمة. فلا يجوز للانسان ان يذهب الى المسجد الحرام ويعصي ويؤذي المصلين ويؤذي الحجاج ويرتكب المعاصي التي بينه وبين الله يستمع للمحرمات وينظر الى المحرمات والمرأة تأتي متبرجة والرجل يأتي المحرمات عند بيت الله الحرام حرم الله حرم مقدس ومعظم فلا يجوز لا يجوز هذه كلها مقدمات الان عن موقف الكفار وليس لهم حق في ذلك. وبيان منزلة الحرم كله وما ومكانته عند الله مكانته عند الله فاذا علمنا جميعا نحن وعرفنا منزلة هذا المسجد هذا الحرام والمسجد الحرام وكل ما حول المسجد الحرم بهذا التعظيم اذا عرفنا و استوعبنا هذا الشي الان تأتيك احكام احكام هذا البيت من اول من من اول من بنى هذا البيت اختلف المفسرون وقال بعضهم ابراهيم عليه السلام لان الله قال في ماذا بوأنا لابراهيم مكان البيت واذ يرفع ابراهيم القواعد وبعضهم قال البيت موجود قبل ابراهيم وقد بنته الملائكة وعلى خلاف في ما يتعلق بكتاب بكتب التاريخ وغيرها والله اعلم لكن الذي يظهر والله اعلم ان ابراهيم خصه الله لما لما وجهه الى البيت الحرام وهو واد غير ذي زرع فترك ذريته اني اسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع فجاءت هاجر وابنه اسماعيل فاستقروا في هذا الارظ. وهي لا ماء ولا شجر ابراهيم البيت بعد ذلك بنى هذا البيت قال الله سبحانه وتعالى واذ بوأنا اي هيأنا واوضحنا له المكان يا ابراهيم مكان البيت هيا انا لو مكان البيت حتى يبنيه فامر الله وهيأ له ان يقيم هذا البيت. ما الغرض من اقامة هذا البيت وما الهدف؟ لماذا يبني هذا البيت الذي هو الكعبة؟ نقول مثل ما ذكر الله الا تشرك بي شيئا لاقامة التوحيد وتقوى الله وعبادته وتطهير هذا المكان من الشرك والكفر والبدع والنجاسات. قال وطهر بيتي. الطهارة هنا تشمل مهارة حسية الطهارة الحسية والطهارة المعنوية. الطهارة الحسية من النجاسات لا لا يجوز للمسلم ان يقع ان يوضع ان يضع فيه شيء من النجاة شيئا من النجاسة فينبغي عليه ان يطهر هذا البيت من كل ما فيه نجاسة حسية وكذلك النجاسات المعنوية الشرك من يطوف حول البيت ويقول يا فلان يا فلان ويدعو ويستغيث الاموات هذا شرك ينبغي ان ان ان يطهر بيت الله من الشرك والكفر ان يكفر بالله والبدع ان يبتدع في دين الله بدعا محرمة هذا كله ينبغي ان يطهر البيت من هؤلاء قال اطهر بيتي لمن لمن يقوم بالعبادة الذين يطوفون بالبيت والذين يقومون بالصلاة قائم راكعا ساجدا ولاحظ انه قدم الطواف على الصلاة لماذا نقول لان لان الطواف لا يكون الا في هذا البيت لا يكون لا يمكن ان يطوف انسان في اي مكان من بقاع الارض الا عند الكعبة لا في المدينة ولا في اي بقعة من بقاع الارض. الذين يطوفون حول الاضرحة والاموات هذا شرك بالله. هذا شرك اكبر من يطوف ولم يتب ويموت على ذلك ادخله النار. انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة فيحذر الانسان كل الحذر من ان الطواف عبادة ولا تكون الا لله ولا تكون الا في المكان الذي شرعه الله حول الكعبة. فلا يجوز الطواف لا في منى ولا في مزدلفة ولا في عرفات ولا في مدينة رسول الله ولا في اي بقعة من بقاع الارض ولا عند الاموات غيرهم. انما الطواف لا يكون الا عند الكعبة. فقط وغيره لا لا يشرع والقائمين اي بالصلاة يقومون بالصلاة ويساندون ويأتلون كتاب الله راكعين ساجدين. هذا هو البيت ينبغي ان ان تحيي به هذه العبادات. الله ما ابراهيم ببناء البيت الا لتحقيق التوحيد والعبادة ولذلك قال الله سبحانه وتعالى امره بان ينادي واذن في الناس بالحج ناداهم ابراهيم لما بنى البيت قال الله له نادي نادي يا ابراهيم الناس في الحج قال وكيف يسمعونني؟ قال ما من مسلم او نسمة اذا ناديت الا وقد اسمعته ولو كان في اقصى الارظ حتى سمع الناس الذين في ظهور ابائهم سمعوا ابراهيم ينادي بالحج. ينادي بالحج. لما قال يا ايها الناس كتب الله عليكم الحج فحجوا. استجاب من استجاب وابى من ابى. واذن في الناس اعلمهم واخبرهم بالحج الله سبحانه وتعالى يأتوه مباشرة رجالا يأتوك رجالا يعني رجالا يعني مشاة راجلين على اقدامهم وعلى كل ضامر اي ركبان. والضامر هي الابل الهزيلة الضعيفة من شدة المشي والمسافات البعيدة ضمرت وضعفت ودل ذلك على ان الحج في كلفة وفي صعوبة وفي انتقاد وفي ترك وفي مخاطرة قال على كل ضامن يأتين من كل فج عميق من كل طريق بعيد طريق بعيد دجاج بين الجبال يأتون معها قال ما الغرض؟ ما الهدف قال يشهد ويحضر منافع لهم. منافع ما هي دنيوية ولا منافع دينية نقول كلاهما واهمها المنافع الدينية. يشهد منافع لهم. لان مكة تحط وتغفر فيها الذنوب وتسكب فيها العبرات. وتعظم فيها الاجور من صلى صلاة عند البيت فكأنما صلى مئة الف صلاة. مئة الف وتغفر الذنوب في هذه الاماكن المباركة قال يشهد منافع لهم يعني مغفرة الذنوب واداء المناسك والطاعات وايضا منافع دنيوية تكسر في التجارات لا يمنع من ذلك ان نتكسب في مواسم الحج في التجارات طالما نافع لهم ولا ينسوا الاكثار من ذكر الله ايه ده قال ويذكر اسم الله في ايام معلومات ما هي الايام المعلومات هي ايام العشر. هي ايام الحج من اول يوم من ذي الحجة الى اليوم الثالث عشر هذه الايام الثلاث عشرة الثلاثة عشر كلها ايام معلومات وهي ايام الذكر. يكثرون من ذكر الله وهو ما يسمى بالتكبير المطلق والتكبير المقيد. يذكرون الله. قال ويذكرون خاصة متى عند البرح لان الذبح عبادة. فانت اردت ان تذبح وتتقرب بالهدي. ان تقول بسم الله والله اكبر ولا يجوز لك ان تقول باسمي فلان او فلان من المخلوقات اسم المسيح باسم فلان باسم كذا هذا كله شرك شرك لان العباءة لان الذبح عبادة. لا تكون الا لله. قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين يذكر اسم الله اسم الله يقول بسم الله والله اكبر على ما رزقهم من بهيمة الانعام الابل والبقر والغنم. التي اتوا بها هدايا للبيت. واطعام لفقراء البلد قال فكلوا منها اباح الله لهم الاكل منها الاكل من الهدي جائز الحاكم الاكل من الاضحية جائز. الاكل من الفدية؟ لا الفدية التي ارتكب انسان محرما او ارتكب محظورا من محظورات الاحرام بان يحلق رأسه مثلا او يلبس مخيطا فية الاذى معروفة فاذا لزمه فجة الاذى او خالف او ترك نسكا وجب عليه دم. هذا الدم لا يجوز ان يأكل منه. وانما ما يذبحه ويوزعه على فقراء الحرام ولا يجوز الاكل من الهدي نعم. الاكل من الاضحية نعم يقال وكلوا منها واطعموا البائس الفقير البؤس هو شدة الفقر شدة الفقر وقال اطعموا من هو قد اشتد فقره. يعني ينبغي لك ان تتحرى في توزيع الهدايا على الفقراء المحتاجين الذين هم احوج الناس. لا انك تجد شخص يمشي في الطريق فتعطيه وتقول انا تصدقت ولذلك العلماء قالوا ان الهدي والاضحية يستحب ان تقسم اثلاثا فيؤكل منها الثلث ويتصدق بالثلث. ويهدى الى الاقارب والجيران الثلث قال سبحانه وتعالى ثم ليقضوا تفثهم اي الحجاج اذا وصلوا وادوا ما ادوا نسك الحج فانهم يطوفون بالبيت ويصلون ويلبسون الاحرام قبل ذلك. يقفون بعرفة ثم ثم يبيتون بمزدلفة. ثم يأتون الى ميناء ويرمون جمرة العقبة كل اعمال الحج المعروفة يؤدونها ثم اذا ادوها يطوفون بالبيت طواف الافاضة او طواف الزيارة. قال الله ثم ليقضوا تفثهم. اي الحجاج يقضون ويزيل عنهم ما علق ما علق بهم من الاوساخ ونحوها في شعورهم يحلقونها اذا رموا جمرة العقبة يوم اذا رموها حلقوا. حلقوا ثم طافوا بالبيت. فيحلقون رؤوسهم ويزيلون الاشعار يزيلون الشعور آآ التي ينبغي ازالتها لا لا شعر اللحية الذي ينبغي اكرامه اه يخففون او يعني يحفون من من من شواربهم يقصون اظفارهم ويغتسلون تنظفون بعد هذه الأيام الطويلة من شدة الحر. وما اصابهم من اوساخ قال يقضوا تفثهم. والتفت هي ما يعلق الجسم من اوساخ من شعور ونحوها قال فإذا رموا جمرة العقبة حلقوا رؤوسهم تحللوا. وازالوا هذه هذا الاحرام ولبسوا واغتسلوا ولبسوا احسن الثياب ثم قال بعدها يطوف بالبيت العتيق. يتوجهون كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم طواف الزيارة يوم العيد يتوجهون الى المسجد الحرام فيطوفون بالبيت طواف الافاضة ثم يسعون سعي الحج سعي الحج فاذا فعلوا هذه الافعال انتهى الحج انتهى لن يبقى عندهم الا المبيت ورمي الجمار وطواف الوداع الله سبحانه وتعالى في هذه الاحكام ذلك اي ذلك الذي امر الله به من اه هذه من الحج وما يتعلق به من احكام ذلك ومن يعظم من يعظم هذي شرطية من يعظم شعائره ومن يعظم حرمات الله. يقول هذه حرمات حرمات الله يعني البيت الحرام حرام حرمات لا يجوز التعدي ولا الايذاء وايذاء الحجاج كذلك الوقوف بعرفة مزدلفة هذه كلها فيها اشياء فيها حدود لا يجوز تعديها حرمات ولا يجوز يعني فعل المحرمات فيها ولا التعدي على على حرمات الله. قال ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه خير له عند الله سبحانه وتعالى في الدنيا والاخرة ثم قال سبحانه وتعالى واحلت لكم الانعام اي ان الله احل لكم اكل الانعام. الانعام التي انتم تأتون بها للهدي احل الله لكم الانعام الا ما يتلى عليكم من المحرمات التي ذكرها الله في مواضع اخرى حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما اهل لغير الله والمنخنقة والنقود والمتردي الى من الاوثان. احذروا احذروا الشرك وعبادة الاوثان احذروا وابتعدوا عنه. فانهم فانه محبط للعمل ووحدوه وافردوا الله بالعبادة وطاعة ولا تشركوا معهم شيئا ولا تعبدوا ولا تخضعوا لغيره واجتنبوا قول الزور يعني افعال واخوان ينبغي الحذر منها الزور الكذب والشرك والكفر وغير ذلك. فكونوا حنفاء لله. كونوا متجردين مخلصين عملكم لله مقبلين على عبادته وافراده بالطاعة غير مشركين احذروا من الشرك الشرك محبط للعمل ومن يشرك بالله يصور الله حال المشرك. يقول الذي يشرك بالله فكأنه خر من السماء لان التوحيد والايمان علو علو في السماء فاذا اشرك هبط الى الحضيض خر من السماء فاذا خر كانه من من القي من اعلى شاهق من جبل ونحوه او من طائرة او غيرها فيلقى من اعلى فتأتي الطيور تخطفه فتأكل او تهوي به الريح في مكان سحيق في اقصى الاودية فهذا تمثيل لمن لمن يشرك بالله لان الايمان والطاعة والاسلام علو ورفعة فاذا اشرك وصل الى الحضيض وصل الى الحضيض قال سبحانه وتعالى تأكيدا ذلك اسم اشارة الى ما تقدم ومن يعظم شعائر الله. شف الاول قال يعظم حرمات الله حدود الله. لا تنتهكها. وهنا تعظيم الشعائر العبادات التي اوجبها الله الحج الطواف اه السعي بين الصفا والمروة. هذي شعائر الله الوقوف بعرفة. المبيت مزدلفة. هذي شعائر الله عظمها في قلبك. عظمها بالتوحيد والذكر وايضا عظمها بالاقبال على الله وتعظيمها في في قلبك. والمحافظة على على هذه الطاعات. ومنها كما ذكر المؤلف هنا منها ان ما عظمها في قلبك الذبائح عبادات لله سبحانه وتعالى عبادة تقدمها لله. الذبح عبادة. عظمها في قلبك وقدم كل ما يكون هو هو يعني الاسمن والاغلى ثمنا قدمه لله سبحانه وتعالى. لن ينال الله لحومها ولا دمائها التقوى قال لكم فيها اي هذه المناسك والذبائح لكم فيها منار هذي هدايا فيها منافع لكم الى اجل مسمى يقول انتم اذا اصطحبتموها معكم انتفعوا بحليبها وصوفها ونحوها واركبوها اذا اذا كانت تنفع نافعة للركوب كالابن اركبوها وانتفع به الى ان يأتي وقتها يقول ثم احلها ما قال محلها المحل غير المحل. المحل للمكان والمحل للزمان قال ثم محلها اي وقت ذبحها وهو متى وهو ليلة النحر ليلة النحر او يوم النحر محلها الى البيت العتيق العتيق اي تذبح في حرم الله. في حرم الله تذبح وهي انتفع بها واشرب منها حليبها الى ان يأتي الى ان يأتي وقت فاذا جاء وقت الذبح اذبحها لله اذبحها لله طيب لعلنا نقف عند هذه الاية لكن اي نعم هذه الاية وما بعدها لانها يعني ما زالت الايات في احكام الحج والوقت يضيق بنا فلعلنا نقف عند هذا القدر ان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل ما توقفنا عنده والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين