لا تعبد في الارض فما زال يحلف بربه مادا يديه مستقبل القبلة حتى سقط رداؤه عن منكبيه فاتاه ابو بكر فاخذ رداءه فالقاه على منكبيه ثم التزمه من ورائه وقال بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال مسلم علينا وعليه رحمة الله وحدثناه يحيى ابن يحيى قال اخبرنا سفيان ابن عيينة عن معمر عن الزهري بهذا الاسناد وحدثني عبد الله بن اسماء الضبعي قال حدثنا جويرية عن مالك عن الزهري ان ما لك بن اوس حدثه قال ارسل الي عمر ابن الخطاب فجئته حين تعالى النهار اي ارتفع نعم وفي رواية حتى متع النهار هي بنفس المعنى كما مرت معنا في درس البخاري رقم ثلاثة الاف واربعة وتسعين قال فوجدته في بيته جالسا على سريره طبعا السرير سمي من السرور. تفاؤلا ان الانسان يسر بالجلوس عليه مفضيا الى رماله يعني ليس بينه وبين رماله شيء وانما قال هذا لان العادة ان يكون فوق الرمال فراش او غيره وهذا من تواضع عمر ابن الخطاب متكئا على وسادة من ادم. الادم اللي هو الجلد فقال لي يا ما له هذا مرخم اصلها يا مالك فحذفت الكاف ترخيما. نعم انه قد دف اهل ابيات من قومك الدفء المشي بسرعة كانهم جاؤوا مسرعين بسبب الضرر الذي نزل بهم وهو بمعنى السير السريع انه قد دف اهل ابيات من قومك وقد امرت فيهم برطخ اي يعطون شيء وهي العطية القليلة فخذه فاقسمه بينهم قال قلت لو امرت بهذا غيري يعني هو خاف انه يخطئ في القسمة ونحو ذلك قال فخذ يا مال قال فجاءه يرفع وهذا طبعا يقال يرفأ ويقال يرفى هكذا يروى هكذا وهكذا فقال هل لك يا امير المؤمنين في عثمان وعبد الرحمن بن عوف والزبير وسعد بن اي في دخولهم فقال عمر نعم فاذن لهم فدخلوا ثم جاء فقال هل لك في عباس وعلي؟ اي هؤلاء استأذنوا بعدهم قال نعم فاذن لهما فقال عباس يا امير المؤمنين اقض بيني وبين هذا الكاذب الاثم الغادر الخائن اذا هي كلمات شديدة يعني كيف كيف يأولها من يأولها؟ ونقول هذه قد خرجت على النحو البشرية والبشر يصيبه من امور الغضب. نسأل الله ان يرزقنا القصد في الفقر والغنى وفي الغضب والرضا قال فقال القوم اجل يا امير المؤمنين فاقض بينهم وارحهم فقال ما لك بن اوس يخيل الي انهم قد قدموهم لذلك فقال عمر استئذا اي اصبرا وامهل انشدكم بالله اي اسئلكم بالله رافعا نشيدا هذا معناها والنشيد هو رفع الصوت انشدكم بالله الذي باذنه تقوم السماء والارض وهذه كلمة عظيمة فالان الارض والسماء بيد الله تعالى ان الله يمسك السماوات والارض ان تزولا ولئن زالتا ان امسكهما من احد من بعده اتعلمون ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا نور ما تركنا صدقة نحن الانبياء لا يورثون حتى لا يتمنى الانسان موتهم جملة جديدة ما تركش لا صدقة ما تركه الانبياء يكون صدقة وربنا ما ارادهم ان يتعلقوا بالدنيا حتى يكون عملهم للاخرة فهم قدوة لمن بعدهم قالوا نعم ثم اقبل على العباس وعليه فقال انشدكما بالله هل الذي باذنه انشدكما بالله الذي باذنه تقوم السماء والارض اتعلمان ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا نورث ما تركنا صدقة؟ قال نعم فقال عمر ان الله تعالى كان خص رسوله بخاصة لم يخصص بها احدا غيره. قال ما افاء الله على رسوله من اهل القرى فلله وللرسول ما ادري فهل قرأ الاية التي قبلها ام لا قال فقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم بينكم اموال بني النظير فوالله ما استأثر عليكم ولا اخذها دونكم حتى بقي هذا المال فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذ منه نفقة سنة ثم يجعل ما بقي اسوة المال ثم قال انشدكم بالله الذي باذنه تقوم السماء والارض اتعلمون ذلك؟ قالوا نعم. ثم نشد عباسا وعليا بمثل ما نشهد به القوم اتعلمان ذلك؟ قال نعم قال فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابو بكر انا ولي رسول الله صلى الله عليه وسلم فجئتما تطلب ميراثك من ابن اخيك العباس ويطلب هذا ميراث امرأته من ابيه اي علي ابن ابي طالب فقال ابو بكر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما نورث ما تركنا صدقة فرأيتماه كاذبا اثما غادرا خائنا يعني كان الصديق هكذا حينما قال مقالته والله يعلم انه لصادق بار راشد تابع للحق ثم توفي ابو بكر وانا ولي رسول الله صلى الله عليه وسلم وولي أبي بكر فرأيت ماني كاذبا آثما غادرا خائنا والله يعلم اني لصادق بار راشد تابع للحق كواليتها ثم جئتني انت وهذا وانتما جميعا وامركما واحد فقلت ما اتباعها الينا فقلت ان شئتم دفعتها اليكم على ان عليكما عهد الله ان تعملا فيه فيها بالذي كان يعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم ومحمد ابن رافع وعبد ابن حميد قال ابن رافع حدثنا وقال الاخران اخبرنا عبد الرزاق قال اخبرنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة ان فاطمة والعباس اتيا ابا بكر يلتمسان يلتمسان فاخذتماني بذلك قال اكذلك قال نعم قال ثم جئتماني لاقضي بينكما ولا والله لا اقضي بينكما بغير ذلك حتى تقوم الساعة فان عجزتما عنها فرداها الي حدثنا اسحاق ابن ابراهيم ومحمد ابن رافع وعد ابن حميد قال ابن رافع حدثنا وقال الاخران اخبر قرن عبد الرزاق قال اخبرنا معمر عن الزفري عن ما لك بن اوس بن الحدثان قال ارسل الي عمر بن الخطاب فقال انه قد حضر اهل ابيات من قومك بنحو حديث مالك غير ان فيه فكان ينفق على اهله منه سنة وربما قال معمر يحبس قوت اهله منه سنة ثم يجعل ما بقي منه نجعل ما لله تعالى وهذا الحديث طبعا شرحناه في صحيح البخاري برقم ثلاثة الاف واثنين وتسعين بدرس مستقل فليراجع هناك مفصل وقد استفدت من غيري في هذه المسألة باب قول النبي صلى الله عليه وسلم لا نورت ما تركنا فهو صدقة حدثنا يحيى ابن يحيى قال قرأت على ما لك عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة انها قالت ان ازواج النبي صلى الله عليه وسلم حين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم اردن ان يبعثن عثمان بن عفان الى ابي بكر فيسألنه ميراثه من النبي صلى الله عليه وسلم قالت عائشة لهن اليس قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نورا ما تركنا فهو صدقة حدثني محمد ابن رافع قال حدثنا حزين قال حدثنا ليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة ابن الزبير عن عائشة انها اخبرته ان فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ارسلت الى ابي بكر الصديق تسأله ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم مما افاء الله عليه بالمدينة وفدت وما بقي من خمس خيبر فقال ابو بكر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا نورا ما تركنا صدقة هذا ما مبتدع وصدقة خبر وتركنا انما يأكل ال محمد صلى الله عليه وسلم في هذا المال واني والله لا اغير شيئا من صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم. عن حالها التي كانت عليها في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولاعملن فيها بما عمل به رسول الله صلى الله عليه وسلم وهكذا شأن المؤمن في كل امره يكون على هدي النبي صلى الله عليه وسلم فابى ابو بكر ان يتبعه فابى ابو بكر ان يدفع الى فاطمة شيئا فوجدت اي غضبت فوجدت فاطمة على ابي بكر في ذلك قال فهجرته اي لم تكلمه فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة اشهر فلما توفي توفيت دفنها زوجها علي ابن ابي طالب ليلا ولم يؤذن بها ابا بكر وصلى عليها علي وكان لعلي من الناس وجهة حياة فاطمة فلما توفيت استنكر علي وجوه الناس فالتمس مصالحة ابي بكر ومبايعته ولم يكن بايع تلك الاشهر فارسل الى ابي بكر ان ائتنا ولا يأتينا معك احد كراهية محضر عمر ابن الخطاب فقال عمر لابي بكر والله لا ندخل عليهم والله لا تدخل عليهم وحدك فقال ابو بكر وما عساهم ان يفعلوا بي؟ اني والله لاتينهم فدخل عليهم ابو بكر فتشهد علي ابن ابي طالب ثم قال انا قد عرفناها يا ابا بكر فظيلتك وما اعطاك الله ولم ننفس عليك خيرا ساقه الله اليك اللهم سق الينا الخير سوقا يا كريم. والحاضرين والسامعين ولكنك استبددت علينا بالامر وكنا نحن نرى لنا حقا لقرابتنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يزل يكلم ابا بكر حتى فاضت عينا ابي بكر فلما تكلم ابو بكر قال والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم احب الي ان اصل من قرابتي واما الذي شجر بيني وبينكم من هذه الاموال فاني لم ال فيها عن الحق ولم اترك امرا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنعه فيها الا صنعته فقال علي لابي بكر موعدك العشي للبيعة فلما صلى ابو بكر صلاة الظهر رقي على المنبر فتشهد وذكر شأن علي وتخلفه عن البيعة وعذره بالذي اعتذر اليه ثم استغفر وتشهد علي ابن ابي طالب فعظم حق ابي بكر وانه لم يحمله على الذي صنع نفاسة على ابي بكر ولا انكارا للذي فضله الله عز وجل به ولكنا كنا نرى لنا في الامر نصيبا فاستبد علينا به فوجدنا في انفسنا فسر بذلك المسلمون وقالوا اصبت وكان المسلمون الى علي قريبا حين راجع الامر بالمعروف والحمد لله الذي جمع المسلمين في تلك الساعة. ونسأل الله ان يجمعهم في كل ساعة على طاعته. ورحمته حدثنا اسحاق ابن ابراهيم ميراثهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهما حينئذ يطلبان ارضه من فدك وسهمه من خيبر فقال لهما ابو بكر اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وساق الحديث بمثل معنى حديث عقيل عن الزفري غير انه قال ثم قام علي فعظم من حق ابي بكر وذكر فظيلته وسابقته ثم مظى الى ابي بكر فبايعه فاقبل الناس الى علي فقالوا اصبت واحسنت فكان الناس قريبا الى علي حين قارب الامر والمعروف وحدثنا ابن نمير قال حدثنا يعقوب ابن ابراهيم قال حدثنا ابي حاء وحدثنا زهير ابن حرب وحسن ابن علي الحلواني قال حدثنا يعقوب ابن ابراهيم قال حدثنا ابي عن صالح عن ابن شهاب قال اخبرني عروة ابن الزبير ان عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم اخبرته ان فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم سألت ابا بكر بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يقسم لها ميراثها مما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم مما افاء الله عليه فقال لها ابو بكر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا نورث ما تركنا صدقة قال وعاشت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة اشهر وكانت فاطمة تسأل ابا بكر نصيبها مما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر وفدك وصدقته بالمدينة فابى ابو بكر عليها ذلك. وقال لست تاركا شيئا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعمل به الا عملت به اني اخشى ان تركت شيئا من امره ان ازيغ فاما صدقته بالمدينة فدفعها عمر الى علي وعباس فغلبه عليها علي واما خيبر وفلك فامسكها عمر وقال هما صدقة هما صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم كانتا لحقوقه التي تعروه ونوائبه وامرهما الى من ولي الامر. قال فهما على ذلك الى اليوم. نعم حدثنا يحيى ابن يحيى قال قرأت على مالك عن ابي الزناد عن الاعرج عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يقتسم ورثتي دينارا ما تركت بعد نفقة نسائي ومؤنة عاملي فهو صدقة طبعا التغيير بالدينار من باب التنبيه على ما سواه نعم واذا ربنا قال فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره نعم فليس المراد بهذا يعني ذكر غير زيارة بل هو داخل نعم. اتى به ليبين ان غيره داخل به فقال لا يقتسم ورثة دينارا ما تركت بعد نفقة نسائي ومهنة عامري فهو صدقة وحدثنا محمد ابن يحيى ابن ابي عمر وحدثنا محمد ابن يحيى ابن ابي عمر المكي قال حدثنا سفيان عن ابي الزناد بهذا الاسناد نحوه طبعا مهنة العامة المقصود بها القائم على هذه الصدقات والناظر فيها وحدثني ابن ابي خلف قال حدثنا زكريا ابن علي قال حدثنا ابن المبارك عن يونس عن الزهري عن الاعرج عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا نورث ما تركنا صدقة باب وكيفية قسمة الغنيمة بين الحاضرين حدثنا يحيى ابن يحيى وابو كامل فضيل ابن حسين كلاهما عن سليم قال يحيى اخبرنا سليم بن الاخضر عن عبيد الله بن عمر قال حدثنا نافع عن عبدالله بن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قسم في النثر للفرس سهمين وللرجل سهما وحدثناه ابن نمير قال حدثنا ابي قال حدثنا عبيد الله بهذا الاسناد مثله ولم يذكر في النثر باب الامداد بالملائكة في غزوة بدر واباحة الغنائم وهذا مما اكرم الله به نبيه وامته حدثنا هناد بن السري قال حدثنا ابن المبارك عن عكرمة ابن عمار قال حدثني سماك الحنفي قال سمعت ابن عباس يقول حدثني عمر ابن الخطاب قال لما كان يوم بدر ها وحدثنا زهير بن حرب واللفظ له. قال حدثنا عمر ابن يونس الحنفي قال حدثنا عكرمة ابن عمار قال حدثني ابو زمير هو سمات الحنفي قال حدثني عبد الله ابن عباس قال حدثني عمر بن الخطاب قال لما كان يوم بدر نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم الى المشركين وهم الف واصحابه ثلاث مئة وتسعة عشر رجلا فاستقبل نبي الله صلى الله عليه وسلم القبلة ثم مد يديه فجعل يهتف بربه اللهم انجز لي ما وعدتني اللهم اتي ما وعدتني اللهم انك ان تهلك هذه العصابة من اهل الاسلام يا نبي الله كفاك مناشدتك ربك فانه سينجز لك ما وعدك فانزل الله عز وجل اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم اني ممدكم بالف من الملائكة مردفين فامده الله تعالى بالملائكة قال ابو زمير فحدثني ابن عباس قال بينما رجل من المسلمين يومئذ يشتد في اثر رجل من المشركين امامه اذ سمع ضربة بالسوط فوقه وصوت الفارس فوقه طبعا هذه مما اكرم الله به هذه الامة يقول اقدم حيثم نعم فنظر الى المشرك امامه فخر مستلقيا فنظر اليه فاذا هو قد خطم انفه وشق وجهه كضربة الصوت فاخضر ذلك اجمع فجاء الانصاري فحدث بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال خلقت ذلك من مدد السماء الثالثة فقتلوا يومئذ سبعين واترو سبعين. اللهم ارزقنا ببدء بمدد من عندك يا ارحم الراحمين وقال ابو زميل قال ابن عباس فلما اثروا الاسارى قام رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابي بكر وعمر ما ترون في هؤلاء الاسارى فقال ابو بكر يا نبي الله هم بنو العم والعشيرة ارى ان تأخذ منهم فدية فتكون لنا قوة على الكفار فعسى الله ان يهديهم للاسلام اللهم اهدي على ايدينا من اهل هذه البلاد على عدد انفاسهم يا ارحم الراحمين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ترى يا ابن الخطاب؟ قال قلت لا والله يا رسول الله ما ارى الذي رأى ابو بكر ولكني ارى ان تمكنا فلنضرب اعناقهم فتمكن عليا من عقيل فيضرب عنقه وتمكني من فلان نسيبا لعمر فاضرب عنقه فان هؤلاء ائمة الكفر وصناديدها فهوي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال ابو بكر اي احب ذلك فاستحسنه ولم يهوي ما قلته فلما كان من الغد وهذه طبعا اجتهاد واجتهاد النبي صلى الله عليه وسلم متابعا بالوحي فلما كان من الغد جئت فاذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وابو بكر قاعدين وهما اياب وتيام وتأمل انت ايها المقصر هل تبكي اذا قصرت في حق الله قلت يا رسول الله اخبرني من اي شيء تبكي انت وصاحبك فان وجدت بكاء بكيت وان لم اجد بكاء تباكيت لبكائكما فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ابكي للذي عرض علي اصحابك من اخذهم الفداء لقد عرض علي عذابهم ادنى من هذه الشجرة شجرة قريبة من نبي الله صلى الله عليه وسلم وانزل الله عز وجل ما كان لنبي ان يكون له اسرى حتى يسخن في الارض الى قوله فكلوا مما غنمتم حلالا طيبا فاحل الله الغنيمة لهم باب ربط الاسير واحبسه باب ربط الاسير وحبسه وجواز المن عليه حدثنا قتيبة ابن سعيد قال حدثنا ليث عن سعيد بن ابي سعيد انه سمع ابا هريرة يقول قال نعم يقول بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خيلا قبل نجد فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له ثمامة ابن اثال سيد اهل اليمامة فربطوه بسارية من سوار المسجد فخرج اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ماذا عنك يا ثمامة فقال عندي يا محمد خير. اللهم ارزقنا الخير. اللهم ارزقنا الخير في هذه الساعة يا رب ان تقتل تقتل ذا دم وان تنعم تنعم على شاكر وان كنت تريد المال فسل تعطى منه ما شئت فتركه رسول الله صلى الله عليه تسلم حتى كان بعد الغد فقال ما عندك يا كمامة قال ما قلت لك ان تنعم تنعم على شاكر وان تقتل تقتل ذا ذنب وان كنت تريد المال فسل تعطى فسل تعطى منه ما شئت فتركه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كان من الغد فقال ماذا عندك يا تمامة فقال عندي ما قلت لك ان تنعم تنعم على شاكر وان تقتل تقتل ذا دم وان كنت تريد المال فسل تعطى منه ما شئت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اطلقوا ثوانا هذا هو المن على الاثير فانطلق الى نخل قريب من المس يبي اي بستان فاغتسل ثم دخل المسجد فقال اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا عبده ورسوله يا محمد والله ما كان على الارض وجه ابغض الي من وجهك فقد اصبح وجهك احب الوجوه كلها الي والله ما كان من دين ابغض الي من دين فاصبح دينك احب الدين كله الي والله ما كان من بلد ابغض الي من بلدك فاصبح بلدك احب البلاد كلها الي وان خيلك اخذتني وانا اريد العمرة فماذا ترى فبشره رسول الله صلى الله عليه وسلم وامره ان يعتمر فلما علم مكة قال له قائل اصبوته؟ فقال لا ولكني اسلمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا والله لا تأتيكم من اليمامة حبة حنطة حتى يأذن فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا محمد ابن المثنى قال حدثنا ابو بكر الحنفي قال حدثنا عبد الحميد بن جعفر قال حدثني سعيد ابن ابي سعيد المقبري انه سمع ابا هريرة يقول بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خيلا له نحو ارض نجد فجاءت برجل يقال له ثمامة ابن اثال الحنفي اي من بني حنيفة سيد اهل اليمامة وساق الحديث بمثل حديث الليث الا انه قال ان تقتلني تقتل دادا فساق مسلم هذا الطريق لاجل هذه اللفظة باب اجلاء اليهود من الحجاز حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا ليث عن سعيد ابن ابي سعيد عن ابيه عن ابي هريرة انه قال بين نحن في اذ خرج الينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال انطلقوا الى يهود فخرجنا معه حتى جئناهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فناداهم فقال يا معشر اليهود اسلموا تسلم فقالوا قد بلغت يا ابا القاسم فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك اريد. اسلموا تسلموا فقالوا قد بلغت يا ابا القاسم فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك اريد فقال لهم الثالثة فقال اعلموا انما الارض لله ورسوله واني اريد ان اجريكم من هذه الارض. فمن وجد منكم بماله شيئا فليبعه والا فاعلموا ان الارض لله. وهذا من رحمته صلى الله عليه وسلم. ومعنى ارض الله اي ملكها والحكم فيها لله تعالى وهي ليست لهم لانهم حاربوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وحدثني محمد ابن رافع واسحاق ابن منصور قال ابن رافع حدثنا وقال ابن اسحاق اخبرنا عبد الرزاق قال اخبرنا ابن جريج عن موسى ابن عقبة عن نافع عن ابن عمران يهود بني النظير وقريضة حاربوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاجلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بل النظير واقر قريظة ومن عليهم حتى حاربت قريظة بعد ذلك فقتل رجالهم وقسم نساءهم واولادهم واموالهم بين المسلمين. الا ان بعظهم لحقوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فامنهم واسلموا وادنى رسول الله صلى الله عليه وسلم يهود المدينة كلهم بني قينقاع وهم قوم عبدالله بن سلام ويهود بني حارثة وكل يهودي كان بالمدينة وحدثني ابو الطاهر قال حدثنا عبد الله ابن وهب قال اخبرني حفص بن ميثر عن موسى بهذا الاسناد هذا الحديث وحديث ابن جريج اكثر واتم باب اخراج اليهود والنصارى من جزيرة العرب وحدثني زهير بن حرب قال حدثنا الضحاك بن مخلد عن ابن جريجن ها وحدثني محمد ابن رافع واللفظ له قال حدثنا عبد الرزاق قال اخبرنا ابن جريج قال اخبرني ابو الزبير انه سمع جابر ابن عبد الله يقول اخبرني عمر ابن الخطاب انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لاخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب حتى لا ادع الا مسلما وحدثني زهير بن حرب قال حدثنا روح بن عبادة قال اخبرنا سفيان الثوري ها وحدثني سلمة بن شبيب قال حدثنا الحسن ابن اعينه قال حدثنا معقل وهو ابن عبيد الله كلاهما عن ابي الزبير بهذا الاسناد مثله باب جواز قتال من نقل العهد وجواز انزال اهل الحصن على حكم حاكم عدل اهل للحكم وحدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة ومحمد ابن المثنى وابن بشار والفاظهم متقاربة قال ابو بكر حدثنا غندر عن شعبة وقال الاخران حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة عن سعد ابن ابراهيم قال سمعت ابا امامة ابن سهل ابن حنيف قال سمعت ابا سعيد الخدري قال نزل اهل قريظة على حكم ساعد ابني معاذ اذا هذا دليل على جواز التحكيم في امور المسلمين وفي مهماتهم العظام فريضة الا يخالف الشرع فارسل رسول الله صلى الله عليه وسلم الى سعد فاتاه على حمار فلما دنا قريبا من المسجد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للانصار قوموا الى سيدكم او خيركم اذا وليس لي يعني من اجل انزالهم لانه كان مصاب ثم قال ان هؤلاء نزلوا على حكمك قال تقتل ثلاثهم وتسبى ذريتهم قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم قضيت بحكم الله وربما قال قضيت بحكم الملك ولم يذكر ابن المثنى وربما قال قضيت بحكم الملك. فالملك هو الله سبحانه وتعالى ومعناه ان اجتهاد سعد ابن معاذ كان في محله وحدثنا زهير بن حرب قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن شعبة بهذا الاسناد وقال في حديثه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد حكمت فيهم بحكم الله وقال مرة حكمت بحكم الملك وحدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة هو محمد ابن العلاء الهمداني. كلاهما عن ابن نمير. قال ابن العلاء حدثنا ابن نمير. قال حدثنا هشام عن ابيه عن عائشة قالت اصيب سعد يوم الخندق رماه رجل من المشركين يقال له ابن العرقة رماه في الاكحل فضرب عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم خيمة في المسجد يعوده من قريب فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الخندق وضع السلاح فاغتسل فاتى جبريل وهو ينفض رأسه من الغبار فقال وضعت السلاح والله ما وظعناها اخرج اليهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فاين فاشار الى بني قريظة فقاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزلوا على حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم فرد رسول الله صلى الله عليه وسلم الحكم فيهم الى سعد قال فاني احكم فيهم ان تقتل المقاتلة وان تسوى الذرية والنساء وتقسم اموالهم وحدثنا ابو كريب قال حدثنا ابن نمير قال حدثنا هشام قال قال ابي فاخبرت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لقد حكمت فيهم بحكم الله عز وجل حدثنا ابو كريب قال حدثنا ابن نمير عن هشام قال اخبرني ابي عن عائشة ان سعدا قال وتحجر كالمهول البرء فقال اللهم انك تعلم انه ليس احد احب الي ان اجاهد فيك من قوم كذبوا رسولك واخرجوه اللهم فان كان بقي من حرب قريش شيء فابقني اجاهدهم فيك اللهم فاني اظن انك قد وضعت الحرب بيننا وبينهم فان كنت قد وضعت الحرب بيننا وبينهم فازجرها واجعل موتي فيها فانفجرت من لذته فلم يرها وفي المسجد معه خيمة من بني غفار الا والدم يسيل اليهم فقالوا يا اهل الخيبة ما هذا الذي يأتينا من قبلكم؟ فاذا سعد جرحه يغض الزمن فمات فيها اللهم ارحمها يا ارحم الراحمين اللهم ارحمه يا ارحم الراحمين اللهم ارحمنا وارحم المسلمين اللهم ارحم جراح المسلمين في كل مكان. اللهم اهدنا واهد بنا واصلحنا واصلح بنا. اللهم ردنا الى دينك ردا جميلا يا ارحم الراحمين هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته