في المغازي. يخرج مع امرائنا في المغازي. فيعزم علينا في شيء اعزم علينا في شيء لا نحصيه. وهذا موضع الشاهد والمراد لا نحصيه اي لا نطيقه. يعزم علينا في الشيء ان يأمرنا امر عزيمة في شيء لا نحصيه لا لا طاقة لنا به او لا استطاعة لنا على فعله لا نطيقه او لا لا نحتمل اه القيام به فقلت له والله من هذه الشجرة اشجار كثيرة ولا يدرون ايا كان كانت هذه الشجرة فلم يجتمع اثنان على ان هذه هي الشجرة بمعنى ان يعني الكل لم يحصل له ذلك. اثنان على ان هذه الشجرة لم يحصل. وليس بينهم الا وبين لا تنتظم الا بامام. ولا امام الا بسمع وطاعة. كما قال الشاعر لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم ولا سراة اذا جهالهم سادوا. فامور الناس لا تنتظم ولا تستقيم نعم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله صحبه اجمعين اما بعد فيقول العلامة الزبيدي رحمه الله تعالى في كتابه التجريدي الصريح لاحاديث الجامع صحيح تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب السمع والطاعة للامام. عن ابن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال السمع والطاعة حق ما لم يؤمر بمعصية فاذا امر بمعصية فلا سمع ولا طاعة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه. وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد قال رحمه الله تعالى باب السمع والطاعة للايمان. المراد الامام اي من يلي امر المسلمين. والمراد بالسمع والطاعة اي اجابة الامام المراد بالسمع اي اجابة الامام والمراد بالطاعة هي طاعته فيما يأمر به طاعته فيما يأمر به ما لم يكن معصية لله عز وجل. فان امر بمعصية فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. قال عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله وعليه وسلم قال السمع والطاعة حق ما لم يؤمر بمعصية. السمع والطاعة حق اي امر واجب ومتعين ولا بد منه. ويأثم المرء. عدم القيام به. لان طاعة الامير ومن يلي امر المسلمين امر لا تنتظم مصلحة المسلمين ولا ينتظم امر الا به. لان انتظام مصالح المسلمين لا يكون الا بجماعة ولا جماعة الا بامام ولا امام الا بسمع وطاعة. ولا امام الا بسمع وطاعة ولهذا جاءت الشريعة بالتأكيد على هذا الامر وبيان هذا الواجب الذي لا تنتظم مصالح المسلمين الا به. اما اذا امر ولي الامر بمعصية لله سبحانه وتعالى فلا طاعة له لانه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. وفي القرآن الكريم يقول الله تعالى يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم. وذكر طاعة اولي الامر دون اعادة الفعل اطيعوا. لان الله عز وجل كذلك رسوله عليه الصلاة والسلام تجب الطاعة في كل ما يأمر به جل وعلا وكل ما يأمر به الرسول عليه الصلاة والسلام ولم يعد الفعل لان لولي الامر طاعة لكن ليس كل امر يأمر به. لان ان امر بمعصية لا طاعة له. لا طاعة له لانه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. قال السمع والطاعة حق ما لم يؤمر بمعصية اي ما لم يؤمر العبد او بمعصية لله سبحانه وتعالى. قال فاذا امر بمعصية فلا سمع ولا طاعة اذا امر بمعصية اي اذا امره ولي الامر بمعصية لله سبحانه وتعالى فلا سمع حينئذ ولا اي لا يجاب لامره ولا يطاع. قوله اذا امر بمعصية لله تبارك وتعالى نعم. قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب يقاتل يقاتلوا من وراء الامام ويتقى به. عن ابي هريرة رضي الله عنه انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول نحن الاخرون السابقون. نعم. ويقول من اطاعني فقد اطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله. ومن يطع الامير فقد قد اطاعني ومن يعصي الامير فقد عصاني. وانما الامام جنة يقاتل من ورائه. ويتقى به فان امر بتقوى الله وعدله فان له بذلك اجرا. وان قال بغيره فان عليه منه. قال باب يقاتل من وراء الامام ويتقى به. يقاتل من وراء الامام اي يقاتل مع الامام الكفار. والبغاة اهل الشر والظلم والعدوان يقاتل مع الامام ويتقى به. ويتقى به اي ان اه الامام يتقى به شر الاعداء وشر البغال واهل الظلم لان ولي الامر هو الذي يقوم على هذه هو الذي يقوم على مصالح المسلمين ومن جملة هذه المصالح الدفع عن حياض الاسلام. وحماية حمى الدين والذب عنه فهذه مهمة يطلع بها ولي الامر. واجب عليه ان يعمل على حفظ ديار المسلمين وحفظ اوطانهم وتهيئة الامور للذب عنهم فالامام يتقى به يتقى به اي يتقى به شر الاعداء. وهذا مما يؤكد ما سبق بيانه ان جماعة المسلمين الا بولي امر. واذا وجد ولي الامر لا يستقيم ايضا الامر الا بالسمع والطاعة له ما لم يأمر بمعصية لله تبارك وتعالى. قال عن ابي هريرة رضي الله عنه انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول نحن الاخرون السابقون الاخرون اي في ترتيب الامم. فان امة محمد عليه الصلاة والسلام هي اخر الامم. ومحمد عليه الصلاة والسلام ختم النبيين. ما كان محمد ابا احد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وكتابه القرآن الكريم خاتمة الكتب المنزلة من الله تبارك وتعالى على رب العالمين. فقوله نحن الاخرون اي في ترتيب الامم. السابقون اي في يوم ياما فهم الاخرون في الدنيا اي في ترتيب الامم لكنهما السابقون يوم آآ القيامة بدخول الجنة الفوز بدرجاتها ومنازلها فاكرم الله سبحانه وتعالى هذه الامة امة صلى الله عليه وسلم بذلك. قال ويقول وفي الاصل قال في الاصل الذي هو الصحيح قال وبهذا الاسناد اي اسناد بابي هريرة المتقدم يقول اي النبي عليه الصلاة والسلام من اطاعني فقد اطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله. وهذا فيه ان طاعة الرسول طاعة لمرسلة. لان مهمة الرسول ابلاغ كلام المرسل. وما على الا البلاغ فمهمته ابلاغ كلام مرسله فمن اطاع الرسول فطاعة الرسول طاعة لمن سلام طاعة لمن ارسله. ولهذا يقول عليه الصلاة والسلام من اطاعني فقد اطاع الله. لانه مرسل من رب العالمين امين. والله والله تبارك وتعالى يقول وما ارسلنا من رسول الا ليطاع باذن لله. فمن لم يطع الرسول فعدم طاعته للرسول عدم طاعة لمن ارسله. ترك طاعة الرسول يعد تركا لطاعة من ارسله. ومعصية الرسول تعد معصية لمن ارسله. قال من اطاعني فقد اطاع الله. ومن عصاني فقد عصى الله ومن يطع الامير فقد اطاعني. ومن يعصي الامير فقد عصاني. من يطع الامير فقد اطاعني لانه عليه الصلاة والسلام امر بطاعة الامير. في احاديث كثيرة منها الحديث المتقدم قال السمع والطاعة قال في غيره قال اسمع واطع. امر بطاعة الامير. ما لم يأمر الامير بمعصية. فطاعة الامير من طاعة الرسول عليه الصلاة والسلام لان عليه الصلاة والسلام نفسه امر بطاعة الامير. فطاعة الامير من طاعة الرسول عليه الصلاة والسلام. ولهذا قال من اطاع الامير ومن يطع الامير فقد اطاعني. ومن يعص اميرة فقد عصاني معصية الامير تعد معصية للرسول عليه الصلاة والسلام لان الرسول عليه الصلاة والسلام نهى عن معصية الامير وامر بطاعته وامر بطاعته ما لم يأمر بمعصية ما لم يأمر بمعصية قال وانما الامام جنة يقاتل من ورائه ويتقى به وهذا موضع الشاهد من هذا الحديث للترجمة قال وانما الامام جنة. مثل الامام في الناس والرعية مثل الجنة وهي الترس والدرع الذي يتقي به المقاتل النبل والسهام ونحوها فمثل الامام هو هو هذا قال انما انما الامام جنة. انما الامام جنة اي مثل الامام الجنة وهي الترس او الدرع او الواقي او الستر او الساتر الذي يتقي به النبل او سهام او او غير ذلك. قال انما الامام جنة. ثم بين ذلك قال يقاتل من من ورائه يقاتل من ورائه. اي معه. يقاتل معه اعداء الدين والبغات والظلمة واهل الشر والعدوان. وهذا فيه ان القتال لا يكون الا تحت راية كالامام وتحت لوائه ليس امر القتال لافراد الرعية يقوم به من شاء منهم وانما القتال من ورائه اي مع الامام. لا يفتات عليه في ذلك. وانما يكون معه كما قال عليه الصلاة سلام يقاتل من ورائه ويتقى به. اي يتقى به شر الاعداء والكفار والظلمة. قال ويتقى وبه فان امر بتقوى الله وعدل فان له بذلك اجرا. هذا عائد على الامير او او الوالي ان امر بتقوى الله وعدل فان له بذلك اجرا. وان قال بغيره فان عليه منه فان عليه منه اي مما قاله في في غيره. وهذا فيه ان الواجب على علي او السلطان ان يتقي الله عز وجل في نفسه وان يتقي الله سبحانه وتعالى في رعيته بان يقيم فيهم العدل وان يوصفهم. والله سبحانه وتعالى سائله عن ذلك يوم القيامة كما قال عليه الصلاة والسلام كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته الامام راع وهو مسؤول عن رعيته. الامام راع ومسؤول عن رعيته يأتي سبحان الله يوم القيامة افراد الرعية كل واحد يسأل عن نفسه او عن عنه وعن اهل بيته واما السلطان او الوالي اذا وقف امام الله يسأل عن الرعية كلهم. يسأل عن الرعية كلهم لان هذه المسؤولية التي تحملت واطلع بها امانة عظيمة ومسؤولية جسيمة يجب عليه ان يقوم بها بالانصاف والعدل فتقوى الله سبحانه وتعالى فيمن استرعي عليهم وتولى امرهم. والله جل وعلا سائله عن ذلك يوم القيامة فان اتقى الله وعدل وانصف وقام بالرعية قيام الحق والعدل والانصاف كان له بذلك اجرا. كان له بذلك اجرا. وان قال بغير ذلك اي بغير العدل وغير التقوى وغير الانصاف فان عليه منه اي من هذا الذي فعله او قاله او قام به نعم. قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب البيعة في الحرب على الا يفروا. وقال بعضهم على الموت كذا في الاصل. عن ابن عمر رضي الله عنهما قال رجعنا من العام المقبل واجتمع منا فما اجتمع منا اثنان على الشجرة التي بايعنا تحتها كانت رحمة من الله. فقيل له على اي على اي شيء بايعهم على الموت؟ قال لا بايعهم على الصبر. قال رحمه الله تعالى باب البيعة في الحرب على الا يفروا. وقال بعضهم على الموت اي البيعة في الحرب مبايعة الامام والوالي في الحرب على الا على الا يفروا وقيل على الموت. وقيل على الموت. و قولهم على الموت وسيأتي في بعض بعض النصوص ليس المراد به على ان يموتوا فعلا وانما على ان يثبتوا وان ترتب على على هذا الثبات والصبر ان يموت بعضهم هذا هو المراد. فقوله على الموت ليس المراد به على ان يموت فعلا. وانما المراد به ان يثبت وان لا يفر حتى وان ترتب على ثباته وعدم موته. قال عن ابن عمر رضي الله عنهما قال رجاءنا من العام المقبل. العام المقبل اي من عام الحديبية. بعد صلح بعد صلح الحديبية بعام ومن المعلوم ان صلح الحديبية والبيعة التي كانت قبل الصلح مبايعة النبي مبايعة الصحابة للنبي عليه الصلاة والسلام كانت بيعة تحت شجرة. تحت شجرة وانزل الله سبحانه وتعالى الثناء العظيم لهؤلاء المبايعين باخباره جل في علاه برضاه عنهم لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة. اذ يبايعونك تحت الشجرة. وسميت شجرة لان الله عز وجل انزل عليهم رضوانه في هذه المبايعة التي كانت منهم تحت هذه الشجرة تحت هذه الشجرة التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في هذه الاية الكريمة. اذ يبايعونك تحت الشجرة يقول فلما اجتمع فما اجتمع منا اثنان على الشجرة التي بايعنا تحتها. لما جاءوا بعد عام من تلك البيعة الى نفس الموضع لما جاءوا الى الى نفس الموضع لم يجتمع اثنان على تحديد الشجرة. لم يوفق لهم او لم يتفق لهم ان اجتمعوا على المبايعة تحت تلك الشجرة الا الا عام ولم يكن عددهم قليل ومع ذلك اثنان لم يجتمعان على تعيين الشجرة على تعيين الشجرة. مع ان مثل هذا التعيين عند كثير من الناس لا يعد معضلا لا يعد معظيا لو جلس بعض الناس مع مجموعة من رفقائه يستطيع ان يعين الشجرة التي جلس تحتها العام الماضي من بين لكن هذه رحمة من الله. هذه رحمة مثل ما قال آآ ابن عمر قال رحمة من الله. رحمة من الله رحمهم بان ما عرفوا الشجرة. وماذا يقول الذين فتنوا بتتبع الاثار والبحث عنها وابن عمر هنا يقول رحمة من الله انهم ما عرفوا هذا الموضع ما عرفوا مكان هذه الشجرة يقول هذه رحمة من الله من الله انهم لم يعرفوا ذلك. وبعض الناس مفتون بالبحث عن الاثار غنية مفتون بالبحث عن الاثار المكانية وبعضهم يتكلف تكلفات شديدة في تعيين امور وربط اعمال بمواضع معينة مع انه مثل مثل هذه التي يتحدثون عنها مثل هذا او اشد مثل الشجرة او اشد. امور لا يتفق عليها ولو يتفق عليها ما يربطونه بتلك المواضع من اعمال او نحو ذلك مما لا اصل له. في شرع الله سبحانه وتعالى. قال ابن عمر رضي الله ان رحمة من الله. اي عدم عثورهم او وقوفهم او معرفة بالشجرة وتعيينهم لها كان هذا رحمة من الله. استمعوا الان الى كلمة جميلة وعظيمة جدا للنووي رحمه الله. صاحب رياض الصالحين وصاحب الاربع والكتب العديدة استمعوا ماذا يقول النووي رحمه الله تعالى في شرحه لصحيح مسلم في كلامه على هذا الحديث قال قال العلماء سبب خفائها اي هذه الشجرة التي كانت البيعة تحتها قال سبب خفائها الا يفتتن الناس بها الا يفتتن الناس بها. لما جرى تحت انتهى من الخير ونزول الرظوان والسكينة. لان تحت هذه الشجرة نزل الرضوان ونزلت اه السكينة فانزل الله سكينته فنزلت السكينة ونزل رضوان الله سبحانه وتعالى على اولئك المبايعين للنبي صلى الله عليه وسلم قال لما جرى تحتها من الخير ونزول الرضوان والسكينة وغير ذلك. فلو بقيت ظاهرة معلومة لخيفة تعظيم الاعراب والجهال اياها وعبادتهم لها فكان خفاؤها رحمة من الله. فكان خفاؤها رحمة من الله. هذا الكلام للامام النووي كلام متين وعظيم جدا. ويدل على فقه عظيم في في في هذا الباب وان الاثار المكانية بعض الناس يتورط في تعظيمها ويقع في اما بدع او بعض الشركيات. يعني بعضهم يقع فيما يتعلق بتلك الاثار المكانية بعض البدع الاعمال البدعية التي ما انزل الله تبارك وتعالى بها من سلطان او انه يقع في بعض الشركيات بعض ناس يذهب الى بعض الاثار المكانية او التي يقال انها اثار مكانية ليتمسح يلتصق بجدران يطلب من جهتها البركة والرحمة وربما ايضا بعضهم يفعل ما ما مثل سجود او غير ذلك. فالشريعة وهذا من رحمة الله كما قال ابن عمر جاءت بسد الذرايا وحماية الناس من من من هذه الامور التي اه تفظي بهم الى مثل ذلك وادي رحمة من الله سبحانه وتعالى. وشريعة محمد عليه الصلاة والسلام من اقوى في هذا الباب كما قال صلى الله عليه وسلم بعثت بالحنيفية السمحة. الحنيفية اي في التوحيد والعقائد والسمح اي في الاعمال. والشرائع والتكاليف. قال فقيل له اي قال بعض الناس لابن عمر على اي شيء بايعهم؟ على الموت سألوه البيع التي كانت من الصحابة للنبي على عليه الصلاة والسلام على اي شيء كانت على الموت؟ هل بايعوا على الموت؟ قال لا بايعهم على الصبر. وقوله بايعهم على الصبر هو موضع الشاهد الترجمة البيعة في الحرب على الا يفروا لان المبايعة على الصبر هو عدم الفرار. الصبر هو الثبات وعدم الفرار عند التقاء الصفين. نعم. قال رحمه الله تعالى عن عبد الله ابن زيد رضي الله عنه قال لما كان زمن الحرة اتاه ات فقال له ان ابن حنظلة يبايع الناس على الموت فقال لا ابايع على هذا احدا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عن عبد الله بن زيد رضي الله عنه قال لما كان زمن الحرب الله اتاه ات فقال له ان ابن حنظلة ان ابن حنظلة اي عبد الله ابن بن حنظلة ووالده حنظلة الذي اه عرف بغسيل الملائكة قال ان ابن حنظلة يبايع الناس على الموت. يبايع الناس على الموت اي في زمن الحرة. يبايع الناس على الموت فقال لا ابايع على هذا احدا بعد رسول الله. لا ابايع على هذا احدا بعد رسول الله وهذا موضع الشاهد لي الترجمة ومتعلق بما جاء في الترجمة وقال بعضهم على الموت. وقال بعضهم على الموت. فقال رضي الله عنه لا ابايع هذا احدا بعد رسول الله فقوله بعد رسول الله هذا فيه اشارة الى ماذا؟ قال لا ابايع على هذا بعد رسول الله في اشارة الى انه بايع الرسول عليه الصلاة والسلام على الموت. قال لا ابايع على هذا بعد رسول الله. فقوله بعد رسول الله هذا يفيد ان او في اشارة الى انه بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم على الموت وان لم يكن صريحا يعني وان لم يكن هذا الامر صريحا ولهذا اورد البخاري بعده ما هو صريح في ذلك. نعم قال رحمه الله تعالى عن سلمة بن الاكوع رضي الله عنه قال بايعت النبي صلى الله عليه وسلم ثم عدلت الى ظل الشجرة فلما خف الناس قال يا ابن الاكوع الا تبايع؟ قال قلت قد بايعت يا رسول الله. قال وايضا فبايعت فبايعته الثانية فقيل له على اي شيء كنتم تبايعون يومئذ؟ قال على الموت. قال عن سلمة ابن الاكوع رضي الله عنه قال بايعت النبي صلى الله عليه وسلم ثم عدلت الى ظل تجرة. سلمة هذا رضي الله عنه كان من شجعان الناس. واهل الاقدام كان رظي الله عنه عداء وشجاعا مقداما رظي الله عنه وارظاه. قال بايعت النبي صلى الله عليه وسلم ثم عدلت الى ظل الشجرة. فلما خف الناس اي المبايعين للنبي عليه الصلاة والسلام قال يا ابن الا تبايع؟ مع انه بايع رضي الله عنه. قال الا تبايع؟ قال قلت قد بايعت يا رسول الله. قال وايضا اي مرة ثانية قال النبي عليه الصلاة والسلام وايضا اي مرة ثانية بائع بايع مرة اخرى فبايعته فبايعته الثانية. قيل ان النبي صلى الله عليه وسلم طلب منه ان يبايع البيعة الثانية تأكيد للبيعة الاولى لان المبايعة حصلت في المرة الاولى لكن هذا تأكيد للمرة الاولى وقيل انما خص بذلك لما اشتهر به من شجاعة ورباطة قلب وقوة واقدام وكونه عرف رضي الله عنه بذلك فقيل له قيل لسلمة على اي شيء كنتم تبايعون. على اي شيء كنتم تبايعون يومئذ. قال على الموت قال على الموت وهذا صريح في المبايعة على الموت. والمراد مبايعة على الموت ليس المبايعة على ان يموت فعلا. وانما هي مبايعة على الثبات وعدم الفرار. وعدم الفرار حتى وان ترتب على ذلك الموت. فليست فليس المراد بالمبايعة على الموت اي على ان يموت فعلا او ان يتحقق الموت فعلا وانما المراد ان يثبت والا يفر حتى وان ترتب على عدم فراره آآ موته نعم قال رحمه الله تعالى عن مجاشع رضي الله عنه قال اتيت النبي صلى الله عليه وسلم انا واخي فقلت بايعنا على الهجرة اه فقال مضت الهجرة لاهلها فقلت على ما تبايعنا؟ قال على الاسلام والجهاد. قال عن مجاشع رضي الله عنه قال اتيت النبي صلى الله عليه وسلم انا واخي فقلت بايعنا على الهجرة فقال مضت الهجرة لاهلها. قوله مضت الهجرة لاهلها لان الهجرة من ديار الكفر. الى ديار الاسلام. اما اذا صارت الديار التي يهاجر منها ديار اسلام فلا هجرة منها مثل ما قال عليه الصلاة والسلام بعد فتح مكة لا هجرة بعد الفتح لانها اصبحت ديار ديار اسلام اصبحت ديار اسلام وولاية الامر فيها لاهل الاسلام. فقوله عليه الصلاة والسلام اه مضت الهجرة لاهلها اي لمن انا في ديار الكفار فهاجر منها. والهجرة باقية. الهجرة باقية لكن المراد هنا انه لا لا هجرة من بلاد الاسلام لا هجرة من بلاد الاسلام. وانما الهجرة من آآ ديار الكفر الى ديار الاسلام وهي باقية. واما قول لا هجرة بعد الفتح اي لا هجرة من مكة. لانها اصبحت من ديار فقلت على ما تبايعنا؟ قال على الاسلام قال على الاسلام وعلى الجهاد وهذا الشاهد وعلى الجهاد المبايعة على الجهاد ويدخل في قوله وعلى اي الا يفر ان يثبت والا يفر نعم. قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب عزم الامام على الناس فيما يطيقون. عن عبدالله رضي الله عنه قال لقد اتاني اليوم رجل فسألني عن امر ما دريت ما ارد عليه. فقال ارأيت رجلا مؤديا نشيطا يخرج مع امرائنا في المغازي فيعزم علينا في اشياء لا نحصيها. فقلت له والله ما ادري ما اقول لك. الا انا كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فعسى ان لا يعزم علينا في امر الا مرة حتى نفعله. وان احدكم لن يزال بخير ما اتقى الله واذا شك في نفسه شيء سأل رجلا فشفاه منه واوشك الا تجدوه والذي لا اله الا هو ما اذكر ما غبر من الدنيا الا كالثغب شرب صفوه وبقي كدره. قال باب عزم الامام على الناس فيما يطيقون. عزم الامام على الناس اي امر الامام امر عزيمة وليس امر تخيير. وان ذلك لا ينبغي ان يكون من الامام الا فيما يطيقه الناس لا يأمرهم امر عزيمة الا فيما يطيق الناس. قال عزم الامام على الناس فيما يطيقون وايضا فيما يتعلق بالرعية هذا موضع الطاعة. محل الطاعة في امر امر امرهم بما يطيقون. في امرهم ان بما يطيقون. قال عن عبد الله اي ابن مسعود رضي الله عنه قال لقد اتاني اليوم رجل فسألني عن امر ما دريت ما ارد عليه. سألني رجل عن امر ما ما ارد عليه. فقال ارأيت رجلا مؤذيا نشيطا ومعنى معديا عليه اداة الحرب. عليه اداة اه الحرب. نشيطا اي اعطاها الله وجل صحة اعطاه الله قوة اعطاه الله نشاط معه سلاحه وقوي ونسير يخرج مع امراء والله ما ادري ما اقول لك والله ما ادري ما اقول لك وقول ابن مسعود الله عنه هذا يدل على عظيم فقهه وعظيم ورعه رضي الله عنه وارضاه قال والله ما ادري ما اقول لك لان مثل هذا ان ان قال مثلا لا تطع الامير. قد يكون هذا فتح باب. كل انسان يؤمر بشيء يقول هذا انا لا اطيقه. يقول انا لا اطيق كذلك وهذا لا احتمله فيفتح باب في آآ عدم آآ الطاعة وعدم اه الامتثال ما يأمر به الامير امر عزيمة ما يأمر به الامير امر عزيمة. وقد يقول له وقد يقول له اطعه وان امرك ويكون فعلا لا يطيق. ويكون فعلا لا يطيق فاصبح الامر بهذه وهذا من فقهه رضي الله عنه قال والله لا قال كما تقدم قال سألنا عمر ما دريت وما ارد عليه ما دريت ما ارد عليه. هذا فيه ورع الصحابة رضي الله عنهم وشدة تحريهم وملاحظة الاعتبارات التي تتعلق بالسؤال المطروح يحتمل ان ان يفهم كذا او يفهم كذا. واحوال ايضا ان ناس قال فقلت والله ما ادري ما اقول لك الا انا كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فعسى الا يعزم علينا في امر الا مرة حتى نفعله. الا مرة حتى نفعله وهذا فيه تأكيد ان حالهم مع النبي عليه الصلاة والسلام انهم في طواعية وامتثال عليه فرأى له عليه الصلاة والسلام وانه لا يحملهم فيما يأمرهم به ما لا يطيقون لكن ما يدري عن غيره ما يدري وهذا الذي حيره في الجواب غير غيره ما يدري الولاة ما يدري هل فعلا يحمل عندما يأمرون الناس امر عزيمة هل هو من هذا القبيل مما يطيقونه او مما لا يطيقونه. فقال اه وان احدكم لن يزال بخير ما اتقى الله. وهذا جواب ايضا جامع. لا يزال بخير ما اتقى الله. اذا امرك اتق الله راقب الله سبحانه وتعالى. راقب الله عز وجل. افعل ما يكون به آآ طاعتك لله عز وجل وبعدك عما يسخطه جل في علاه. وتقوى الله قيام بامر الله سبحانه وتعالى ان يفعل الاوامر ان يجتنب النواهي رجاء لثواب الله وخوفا من عقابه سبحانه وتعالى. قال وان احدكم لن يزال قال بخير ما اتقى الله. لن يزال اي حاله باقية ومستمرة على خير ما دام على التقوى وهذا فيه ان التقوى عبادة ينبغي ان تكون ملازمة للانسان في كل اوقاته ولا يزال بخير ما كانت التقوى ملازمة له. قال واذا شك في نفسه شيء سأل رجل فشفاه منه. اذا عليه بتقوى الله واذا اشتبهت عليه مسألة من المسائل فليسألها للعلم كما قال الله سبحانه وتعالى فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. فليسأل اهل اه اهل العلم اه يقول رحمه الله وان شك يقول رضي الله عنه وان شك في في شيء في نفسه شيء سأل رجلا اي رجلا من اهل العلم والبصيرة بدين الله تبارك وتعالى فشفاه منه فشفاه منه اي من هذا الذي شك في نفسه منه حصل فيه اه في في نفسه شك. وهذا فيه تنبيه منه رضي الله عنه الى ان شفاء المرء من الشكوك لا يكون الا بالرجوع الى العلماء الاكابر اهل البصيرة بدين الله. اما سؤال غيرهم فلا يزيد صاحب الشك الا شكا. ولا يزيد صاحب الشبهة الا شبهة هذا لا ينبغي للانسان ان يسأل كل احد وانما عليه ان ان يسأل اهل العلم اهل البصيرة بدين الله. كما قال الله سبحانه وتعالى فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. قال واوشك الا تجدوه الضمير يعود على من؟ او شك الا تجدوه. يعود على الرجل العالم البصير الذي اذا جئته من السكة الذي عندك والشبهة التي اعترتك قال اوشك الا تجدوه واوشك الا تجدوه اي لا تجدوا آآ من كان كذلك واوشك ان يقتره اوشك اي اقترب الا والذي لا اله الا هو ما اذكر ما غبر من الدنيا ما ما اذكر ما غبر من الدنيا اي مضى وذهب من الدنيا الا كالثغر كالثغب شرب صفوه. الثغب هو المستنقع. مستنقع الماء في الارض النازلة الواطية مستنقع في الارض النازلة او الواطية بعد ان كان يعني مثلا سيلا كثيرا والناس يستفيدون منه ثم بقي قليل من الماء قريب من التراب وقريب من الوحل. ويقال له المستنقع. يقال له المستنقع. فيقول ما اذكر ما غبر من الدنيا الا كالثغب شرب صفوه. شرب صفوه وبقي يعني حال ما بقي من الدنيا كحال الثقب. والثقب هو آآ الموضع الذي يكون فيه الماء الكثير ثم شرب وانتفع به ثم بقي منه الشيء القليل الذي هو من الوحل وقريب من الطين فاصبح الماء كدرا اصبح الماء كدرا فشرب صفوه وبقي كدر نعم. قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا لم يقاتل اول النهار اخر القتال حتى تزول الشمس. عن عبد الله ابن ابي اوفى رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض ايامه التي لقي فيها انتظر حتى مالت الشمس ثم قام في الناس فقال ايها الناس لا تتمنوا لقاء العدو وسلوا وسلوا وسلوا الله وسلوا الله العافية فاذا لقيتموهم فاصبروا واعلموا ان الجنة تحت ظلال السيوف ثم قال اللهم منزل الكتاب الى اخره وقد قدم باقي الدعاء نعم هذا الحديث يؤجل الحديث عنه الى آآ اللقاء القادم باذن الله سبحانه وتعالى ومن باب التذكير غدا آآ الدرس يكون بعد المغرب الخميس اه ليس بعد العصر اه في هذا المكان درس وانما بعد المغرب في كتاب التوحيد باذن الله سبحانه وتعالى يوم الجمعة لا ليس فيه شيء. والسبت ايضا آآ درس العصر آآ يتوقف وآآ نعود باذن الله يوم الاحد. نسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين. وان يغفر لنا ولوالدينا. اللهم يا ربنا اغفر لنا ولوالدينا والسمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها ها انت وليها ومولاها. اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول وبيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا اسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا