وعن انس رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم ومعاذ رديفه ولا الرحل. قال يا معاذ قال يا رسول الله وسعديك؟ قال يا معاذ قال لبيك يا رسول الله وسعديك؟ قال يا معاذ قال لبيك يا رسول الله وسعديك ثلاثا قال ما من عبد يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله صدقا من قلبه الا حرمه الله على النار. قال يا رسول الله افلا اخبر بهن اسف يستبشروه. قال اذا يتكلوا فاخبر بها معاذ عند موته تأثما. متفق عليه عن ابي هريرة وابي سعيد الخدري رضي الله عنهما شك الراوي ولا يضر الشك في عين الصحابي لانهم كلهم مع دول قال لما كان غزوة تبوك اصاب الناس مجاعة فقالوا يا رسول الله لو اذنت لنا فنحرنا واضحنا فاكلنا وادهنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم افعلوه. فجاء عمر رضي الله النفق قال يا رسول الله ان فعلت قل الظهر. ولكن ادعهم بفضل ازواجهم ثم ادعوا الله لهم عليها بالبركة لعل الله ان يجعل في ذلك البركة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم. فدعا بنطع ثم دعا بفضل ازواجهم وجعل الرجل يدي بكف ذرة ويدي الاخر بكف تمر ويدي الاخر بكسرة حتى استمع لن نطع من ذلك شيء يسير فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبركة ثم قال خذوا في اوعيتكم فاخذوا حتى ما تركوا في العسكر والا ملأوه. واكلوا حتى شبعوا. هو فضل فضلة. فقال رسول الله الله عليه وسلم اشهد ان لا اله الا الله واني رسول الله لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيحجب عن الجنة. رواه مسلم. وعن عتبان بن مالك رضي الله عنه وهو ممن شهد بدرا قال كنت اصلي لقوم بني سالم وكان يحول بيني وبينه واد اذا جاءت اللمطار في شق علي اجتيازه قبل مسجدهم فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت له اني انكرت بصري وان الوادي الذي بيني وبين ويسيل اذا جاءت الامطار في شق علي اجتيازه فوددت انك تأتي فتصلي في بيتي مكانا نتخذه صلى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم سافعل فغدى رسول الله صلى الله عليه وسلم وابو بكر رضي الله وعنه بعد ما اشتد النهار واستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاذنت له فلم يجلس حتى قال اين تحب ان اصلي من بيتك؟ فاشرت له الى المكان الذي يحب ان يصلي فيه فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فكبر وصففنا وراءه فصلى ركعتين ثم سلم وسلمنا حين سلم فحبسته على خزينة تصنع له. فسمع اهل الدار ان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته فثاب رجال منهم حتى كثر الرجال في البيت. فقال رجل ما فعل مالك لا اراه. فقال رجل ذلك منافق لا يحب الله ورسوله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقل ذلك الا تراه. قال لا اله الا تراه قال لا اله الا الله يبتغي بذلك وجه الله تعالى. فقال الله ورسوله اعلم اما نحن فوالله ما وده ولا حديثه الا الى المنافقين. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فان الله قد حرم على النار من قال لا اله الا الله يبتغي بذلك وجه الله. متفق عليه وصلى الله الرحمان الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه. ومن اهتدى بهداه. اما بعد. هذه الاحاديث الثلاثة وما جاء في معناها من الاحاديث كلها تدل على فضل التوحيد وان من لقي الله بالتوحيد صادقا مخلصا ليس بشك حرمه الله على النار ومن ذاك الذي ان من لقي الله بالتوحيد صادقا غير شاك لا يصر على المعاصي بل الايمان هو الصحيح وصديقه الجازم يمنعه من من الاقتراع في المعاصي والاصرار عليها فاذا مات على التوحيد والايمان والصدق والاخلاص وترك المعاصي حرمه الله على النار المقصود ان هذا يدل على فضل التوحيد وان اهل الايمان والتوحيد موعدنا بالجنة والسعادة والتوحيد الصادق الخالص لا يدعه من يصر على سيئة لان الله جل وعلا قال في كتابه العظيم والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا او ذكروا الله فسروا ذنوبهم ومن يغفر الذنوب الا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون. اولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجريم تحتها الانهار. خالدين فيها والعمائر امنين فاجي الى هذه الثلاثة وما معناها كحديث عبادة السابق كلها مقيدة باحاديث الوعيد واحاديث الاحكام الشرعية لابد منها فمطلق النصوص مقيد بمقيدها من القرآن والسنة جميعا فلا بد من هذا وهذا اما من مات على السيئات لم يتب منها فهو تحت مشيئة الله قال تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به. ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء فمن مات على الزنا او السرقة او العقوق او الربا ولم يتب هو تحت مشيئة الله وان كان موحدا لكن توحيده يكون ناقص ضعيف لو كان توحيده كاملا لترك المعاصي والاصرار عليها هذا هو الجمع عند اهل السنة والجماعة الاهات المطلقة مقيدة بالاحاديث المقيدة فلابد من كون التوحيد صادقا مانعا من الذنوب حديث معاذ قل صدقا من قلبه الحديث الثاني غير شاك قال ان يبتغي بذل وجه الله لابد من هذه القيود التي تمنع منا الذنوب والسيئات حديث معاذ فشهد ان لا اله الا الله وان محمدا صدقا من قلبه في الرواية الاخرى فلما كان معه الحمار قال اتدري ما حق الله العباد وما حق العباد على الله؟ قلت هو الله ورسوله قال حق الله العباد ان يعبدوه ولا اشركوا بالشيخ وهذا معنى شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا صدقا من قلبه يعبدوا الله لا يشركوا به شيئا فاذا مات على هذه الحال صادقا تاركا للذنوب غير مصر عليها دخل الجنة من اول والا اما ان مات على المعاصي لم يتب فهو تحت مشيئة ان شاء الله وفضله وان شاء ادخله النار حتى يطهر من سيئاته. فاذا طهر منها في النار اخرجه الله من النار الى الجنة. بفضل رحمته جل وعلا ولا يبقى في النار الا الكفار لا يخلل فيها الا كفرة الذين قال فيهم سبحانه كذلك يريهم الله اعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار ويقول فيهم جل وعلا يريدون ان يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها ولهم عذاب مقيم. هذه حال الكفرة اما العصاة فلهم مخرج اذا عذبوا قدر معاصيهم لهم مخرج يخرجهم الله من النار ولو بقوا مدة طويلة يخرجهم الله من النار الى الجنة بتوحيدهم الذي ماتوا عليه واسلامهم الذي ماتوا عليه ادعو الله لجميع