الحديث الخامس عشر عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو بهؤلاء الكلمات اللهم اني اعوذ بك من غلبة الدين وغلبة العدو وشماتة الاعداء اللهم اني اعوذ بك من ايش مش الثلاثة اللي قلناها غلبة الدين ضربت العدو وشماتة الاعداء كويس انت مركز معنا رواه النسائي وحديث صحيح. استعاذ النبي عليه الصلاة والسلام من غلبة الدين وفي لفظ اخر ايش ضلع ضلع الدين شدة الدين وطأة الدين ثقل الدين الدين ثقيل وطأة شديدة الدين اللي صارع الواحد يعني دخل في مصيدة فوقه جبل يعني شايل على ظهره ثقل وماشي وبالذات اذا صار لا قدرة له على وفائه هم بالليل وذل بالنهار قال له ان ابي سمع صوتك فدخل اريكة امه ايه واذا ضربوا الباب عليه غاص في اعمق مكان في البيت الا ايش يترتب عليه من الكذب واخلاف المواعيد واذا وعد اخلف اذا حدث كذب وايضا ترى كان يعني يشغل عن الطاعات يعني كان بعضهم ما يستطيع يصلي في المسجد يعني بعضهم كان من الدين ما يصلي الجمعة ولا جماعة لانه اذا صلى مسكوه. مسكوه. اصلا هو يدوروا عليه هو طالع في حقه امر قبض امر قبض طالع عليه امر قبض فيدوروه هذا مسكين كيف يعني ما يستطيع الخروج من البيت ولا يستطيع يروح يخالط الناس ولا يطلع ولا يمين ولا يسار ولا حتى المسجد مأمور القبض عليه ولذلك ليس بعجيب ان النبي عليه الصلاة والسلام وليس بغريب ان النبي عليه الصلاة والسلام يستعيذ من ضلع الدين يستعيذ من المأثم والمغرم. المغرم هو هذا المغرم هو ضلع الدين كان يستعيذ منه عليه الصلاة والسلام ما استعاذ من الدين ما قال لاحظ معي شف البلاغة النبوية. ما قال اللهم اني اعوذ بك من الدين لان الانسان لا يخلو ان يحتاج الى دين حتى لو كان غنيا انه احيانا يقترض بكون ماله غائبا يكون في الهذا والبنك مسكر ولا تتصراف عطلانة ويروح يستلف وهو غني وهو غني احيانا تجد واحد غني يقترض يحتاج وبعدين في ناس يقترضون على الراتب واذا جاء الراتب سدد يعني من هنا ومن هنا اقساط يسدد لكن المشكلة ما هو في الدين المشكلة في ضلع الدين بغلبة الدين هذا هذا الكلام ولا النبي عليه الصلاة والسلام استدان الصحابة استدانوا لكن استدينوا يوفي قال وغلبت العدو يعني قهر العدو تسلط الاعداء وجاء في رواية وقهر الرجال ظالم تسلط عليه مشرك كافر يتحكم فيه زوج ظالم على زوجة فالمرأة التي زوجها صالح تحمد الله على النعمة انه ما ابتلاه الله بقهر الرجال ولا كان كل يوم يذيقها السم والدم كما يقولون السم كل يوم اعوذ بك من قهر الرجال طيب من هو العدو؟ يعني النبي عليه الصلاة والسلام تعوذ من تسلط العدو قالوا من يفرح بمصيبتك ويحزن بمسرتك ان تصبكم حسنة تسوءهم وان ايش تصبكم سيئة يفرح بها هذا العدو وغلبة العدو يعني الواحد يتغلب عليه يعني مو تحكم فيه واحد عادي يعني محايد سلط عليك واحد محايد سلط حكم وواحد محايد طب ممكن طبعا يكون مدير يعني مو ممكن يكون مدير يتسلط يعني ممكن يكون زوج على المرأة انواع التسلطات وتحكمات في هذه الدنيا كثيرة والمناصب متعددة والطبقات والناس متفاوتة لكن لو صار عدو هو المتسلط واحد مستهدفك اصلا تصور نفسك بينك وبين واحد عداوة في العمل الى ابعد درجة وفجأة صار ترقية وصار هو مدير عليك وهذا يعني البلاء العظيم انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين البناء ما هي المناسبة بين غلبة الدين وغلبة العدو كالعلاقة بين ضلع الدين وقهر الرجال في الحديث الاخر هو نفس التعبير قريب. ظلع الدين اعوذ بك من ضلع الدين وقهر الرجال. كلاهما في تسلط يعني الدين يغلب والرجال يقهرون الدين يغلب والرجال يقهرون الله قال ابن القيم رحمه الله ضلع الدين وقهر الرجال قرينان. فان استعلاء الغير عليه ان كان بحق فهو من ضلع الدين. وان كان بباطل فهو من قهر الرجال الجواب الكافي. وقال ضلعوا الدين وقهر الرجال قرينان وهما مؤلمان للنفس. معذبان لها احدهما قهر بحق وهو ضلع الدين والثاني قهر بباطل وغلبة الرجال. وايضا فظلع الدين قهر بسبب من العبد في الغالب. يعني هو اللي استلف هو اللي اقترض. هو اللي مشى برجلي الى المصيدة وغلبة الرجال قهر بغير اختياره ولذلك لا ينبغي لمؤمن ان يذل نفسه يدخل فيها انه يستدين استدانات ما يستطيع وفائها ويقع تحت وطأة الدين. هو هو الذي بيده او برجليه مشى الى هذا المصير هو الذي اختاره. طبعا قد يكون سبب حماقات وما في حكمة ما في حسن تدبير قد يكون الدائن عدوا فيصير عليه مجتمع عليه الامراض. اجتمع عليه الامران اذا صار الدائن يهودي خلاص واذا صار يزيد عليه زيادة ربوية ولا ينظر في عسره ويسجن ويطالب بالسجن ثم استعاذ عليه الصلاة والسلام اخيرا من شماتة الاعداء. ما هي الشماتة الاعداء؟ فرحهم ببليتك يشمتون فيك. اذا صارت لك مصيبة شمتوا فرحوا واستأنسوا وهذا طبعا مؤثر جدا في النفس. مؤثر جدا بالنفس وتجلدي للشامتين اريهم اني لريب الدهر لا اتضعضع هو تجلى احيانا الواحد يظهر التجلد ما هو لانه لا يريد لا يريد ان يشمت به الاخرون وهذا يؤثر في القلب ويؤثر هذا هذا يعني الم في النفس شماتة الاعداء حتى قال هارون لاخيه فلا تشمت بي الاعداء. يعني ما انا ما اتحمل فلا تشمت بي الاعداء لي اعداء انت يا موسى الان اذا تأخذ بلحيتي تهيء امام الناس يعني اذا اهنتني اشمت بي الاعداء فلا تشمت بي لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي فلا تشمت به الاعداء سبحان الله هذا شف ما في يعني لاحظوا معي النبي عليه الصلاة والسلام يستعيذ من الاشياء الموجعة يعني فعلا وجدير بنا ان نستعيذ ونحفظ الاستعاذات النبوية لانه يعني هذه الاشياء الموجعة الواحد يريد ان يتلافاها باي طريقة فسبيل ذلك هذه الاستعاذات نسأل الله ان يعيذنا من ضلع الدين وقهر الرجال وشماتة الاعداء والكفر والفقر وعذاب القبر. وصلى الله وسلم على نبينا محمد