اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض لا يستخلفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم ليستخلفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي لهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم امنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فاولئك هم الفاسقون واقيموا الصلاة واتوا الزكاة واطيعوا الرسول لعلكم ترحمون لا تحسبن الذين كفروا معجزين في الارض ومأواهن النار ولبئس المصير بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اتبع هداه الى يوم الدين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم الا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفته الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم خيركم من تعلم القرآن وعلمه قال الله عز وجل وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم ولا يبدلنهم من بعد خوفهم امنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فاولئك هم الفاسقون في مناسبة الايات يعني فجأة كده الايات بدأت تتكلم عن آآ وعد ربنا سبحانه وتعالى للتمكين في الارض يعني ايه مناسبة الايات دي في سياق آآ السورة احنا خلصنا بعد الكلام عن الاحكام وتيسير الزواج واية الله نور السماوات والارض بدأت الاية تتكلم عن ايه عن حال المؤمن في التعامل مع ايات الله سبحانه وتعالى ده ده اللي زي ايه؟ زي الايات اللي فاتت انما كان قول المؤمنين اذا دعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم ان يقولوا سمعنا واطعنا واولئك هم المفلحون يعني المؤمن لما اه بيدعى للتحاكم آآ ان هو يحكم كتاب ربنا سبحانه وتعالى وسنة النبي صلى الله عليه وسلم في حياته يقول سمعنا واطعنا فالمؤمن بيستسلم لامر الله سبحانه وتعالى وزكر تعامل المنافق مع ايات الله سبحانه وتعالى ومع الشرع ويقولون امنا بالله وبالرسول واطعنا ثم يتولى فريق منهم من بعد ذلك وما اولئك بالمؤمنين. واذا دعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم اذا فريق منهم معرضون وان يكن لهم الحق يأتوا اليه مذنين فبعد ذكر الاحوال المنافقين في التعامل مع الوحي ومع احكام الشرع وبعد ذكر احوال المؤمنين في التعامل مع احكام الوحي واحكام الشرع ربنا سبحانه وتعالى قال وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض. ايه المناسبة مناسبة ان من اسباب المرض اللي في قلب المنافق هو الشك والريب ان هو شاكك في وعود ربنا سبحانه وتعالى زي ما كانوا بيقولوا كده ايه؟ غر هؤلاء دينهم يعني كانوا يسمعوا ان النبي عليه الصلاة والسلام يعد الصحابة اه رضوان الله عليهم بملك فارس والروم فيقولوا الناس دي بتقول بتقول يعني آآ الانسان منا لا يأمن اه ان هو يذهب لقضاء حاجته في في وقت الخندق وقت الحصار وهو يعدهم ملك فارس والروم غر هؤلاء دينهم فكان المناسبة ان المنافق هو شاكك اصلا هو مش مصدق ان ربنا سبحانه وتعالى قادر على ان هو يمكن للمسلم في الارض بمناسبة الانتقال الى الكلام ده كلام اللي هو التمكين وعد ربنا سبحانه وتعالى. ده مناسب ده بعد الكلام عن احوال المنافقين الذين ابقاهم على النفاق ترددهم في عاقبة امر المسلمين وخشيتهم الا يستقر بالمسلمين المقام بالمدينة يقولون لان رجعنا الى المدينة ليخرجن الاعز منها الاذل هو فاكر ان هتيجي في لحظة كده هو آآ هيكون له القوة والتمكين هو دلوقتي ضعيف لا يستقوي وبعدين يخرج بقى ايه يخرج المسلمين من المدينة او ان هييجي عدو خارجي ويستأصل الاسلام والمسلمين من المدينة ماشي قال وخشيتهم الا يستقر بالمسلمين المقام بالمدينة حتى يغزوهم المشركين. المشركون او يخرجهم المنافقون حين يجدون الفرصة لذلك فهنا يبقى ايه الكلام ده مناسب الوعد بالتمكين وقال الله عز وجل وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض ده وعد ربنا سبحانه وتعالى وعد الله الذين امنوا من هذه الامة منكم وعملوا الصالحات عملوا الاعمال الصالحة وعدا جازما الله سبحانه وتعالى لا يخلف الميعاد فوعد ربنا سبحانه وتعالى اهل الايمان وعدا جازما مؤكدا انه سيورثهم الارض فيجعلهم خلفاء فيها مسيطرين عليها متصرفين في امورها والقيام بتدبيرها وده حصل لما ولا ما حصلش؟ حصل اما كانت الامة بتمتثل لامر الله سبحانه وتعالى وبنحكم شرع ربنا سبحانه وتعالى في خلافة ابي بكر وعمر وعثمان وعلي ربنا سبحانه وتعالى فتح لنا الارض في في سنوات قليلة جدا اه اه المسلمين ملكوا فارس والروم واليمن وحضرموت ومصر سنوات قليلة جدا بعد وفاة النبي عليه الصلاة والسلام الفتوحات اللي وصلت لحد شمال افريقيا لحد الاندلس كل ده بسبب ايه؟ لما المسلم يتمسك بدينه ويلتزم يلتزم باوامر ربنا سبحانه وتعالى زي ما هييجي معانا دلوقتي الشروط ربنا سبحانه وتعالى اه اه آآ يقضي وعده قال وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم فلما احنا بعدنا عن الدين وبقينا مش بنعمل الصالحات لا ده احنا آآ بنجهر الذنوب والمعاصي والفسق والفجور وبقينا بنقلد الامم الكافرة ونقتدي بهؤلاء الكفار ولما نحينا الاحكام الشرعية ومنها اقامة الحدود وبقينا بنحكم بالقوانين الوضعية قوانين اه حكمنا قوانين الكفار في في حياتنا في الحدود وفي الجنايات وفي الزواج والطلاق فلما بعدنا عن الشرع بتاعنا وعن الدين بتاعنا بعدنا عن سبب العزة وسبب التمكين وسبب النصر وبقينا بنقلد الكافر المشرك في كل شيء بنتبع سنن الامم ضربت علينا الذلة والمسكنة فبقيت دلوقتي تشوف الذل والصغار اللي احنا فيه بسبب البعد عن الشرع بسبب البعد عن الدين وقال كما قال تعالى ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر ان الارض يرثها عبادي الصالحون فمعنى قول الله سبحانه وتعالى وعد الله الذين امنوا اي امنوا بالله ورسوله منكم ايها الناس قال الشوكاني رحمه الله وهو وعد يعم جميع الامة يعني اول لما نطبق الاسباب دي شروط التمكين ربنا سبحانه وتعالى يمكن لنا في الارض قال ابن جرير يقول ليورثنهم الله ارض المشركين من العرب والعجم فيجعلهم ملوكا وساسته ويجعلهم ملوكها وساستها والمعطية واستخلافهم هو ان يملكهم البلاد ويجعلهم اهلها كما جرى في الشام وفي العراق وخراسان والمغرب ده وعد ربنا سبحانه وتعالى. وقال سبحانه وتعالى ولينصرن الله من ينصره لكن هل احنا فعلا هل احنا طبقنا شرع ربنا هل احنا نصرنا ربنا سبحانه وتعالى ونصرنا الدين وسنة النبي صلى الله عليه وسلم؟ علشان نستحق التمكين قال الذين ان مكناهم في الارض اقاموا الصلاة واتوا الزكاة وامروا بالمعروف ونهى عن ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الامور لكن لما احنا سبنا الدعوة الى الله والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والنصح وبقت الشوارع بلاد المسلمين مليانة بالمنكرات والمعاصي وكل واحد ساكت كل واحد بيقول خلاص خليني في حالي فازاي ييجي التمكين فلازم احنا نغير نفسنا الاول قال عز وجل يا ايها الذين امنوا ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم قال تعالى وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم كما استخلف الذين من قبلهم يعني قيل المراد اه كما استخلف الذين من قبلهم يعني مثلا بنو اسرائيل وقيل الامم المؤمنة برسلها. بنو اسرائيل وغيرهم داوود وسليمان وغيرهما من الانبياء والمؤمنين قال الشوكاني رحمه الله وظاهر قوله كما استخلف الذين من قبلهم كل من استخلفه الله في ارضه فلا يخص بذلك ببني اسرائيل ولا امة من الامم دون غيرها يعني الامم التي حكمت معظم العالم واخافت جميعه كما استخلف الذين من قبلكم كما استخلف الذين من قبلهم كما قال تعالى حاكيا قول موسى لقومه عسى ربكم ان يهلك عدوكم ويستخلفكم في الارض فينظر كيف تعملون وقال سبحانه في بداية سورة القصص بعد زكر يشوف عشان يا جماعة نعرف ربنا سبحانه وتعالى لا يعجزه شيء يعني لا تغتر ان انت تشوف دلوقتي آآ ان آآ اليهود لهم قوة ولهم آآ اليد العليا والمسلم ضعيف دلوقتي لا تغتر يعني ما تفتكرش ان ان الامر ده ايه يعني ان الامر ده هيطول او ان آآ ان العاقبة مش هتبقى لاهل الايمان وللتقوى والمسلمين النصر سيأتي ان شاء الله لكن امتى بقى هو ده السؤال كل اللي علينا دلوقتي ان احنا نجتهد ان احنا نطبق الاسباب اللي ربنا سبحانه وتعالى امرنا بها لكن النصر احنا مش بنشك فيه النصر سيأتي لا محالة وسبحان الله يعني ان الايات دي جت يعني في الايام دي سبحان الله ربنا سبحانه وتعالى بيتكلم عن اه اه بني اسرائيل في في بداية سورة القصص قبل قبل ذكر الاية اللي فيها وعد ربنا سبحانه وتعالى بالتمكين لبني اسرائيل قبل لما يحرفوا ويبدلوا ربنا سبحانه وتعالى قال قال ان فرعون علا في الارض وجعل اهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح ابناءهم ويستحيي نسائهم انه كان من المفسدين تخيل كده وايه وانت بداية السورة تشوف اه خلاص الموضوع اه ما فيش امل ان فرعون علا في الارض وجعل اهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح ابنائهم ويستحي نسائهم انه كان من المسلمين. ازاي ازاي هنقدر نقف امام فرعون وعنده القوة الاعلامية السحرة انتحروا اعين الناس واسترهبوهم وعنده القوة العسكرية هامان وعنده القوة الاقتصادية قارون وعنده الجنود. والملأ ازاي ان ان مين اللي هيقف امام فرعون موسى عليه السلام لما ربنا سبحانه وتعالى امره ان يذهب الى فرعون قال اذهب الى فرعون انه طغى وقال آآ قال الله عز وجل في في سورة طه اذهبا الى فرعون آآ انه طغى فقولا له قولا لينا لعله يتذكر او يخشى قالا ربنا اننا نخاف ان يفرط علينا او ان يطغى سيدنا موسى بيقول يا رب احنا احنا خايفين منه ده طاغية ان يفرط علينا او ان يطغى قال لا تخافا انني معكما اسمع وارى ده كفاية معية ربنا سبحانه وتعالى فقبل ما ربنا سبحانه وتعالى يقول ونريد ان نمن على الذين استضعفوا قال لك هو الواقع كان عامل ازاي اصلا ان فرعون علا في الارض. قال ما علمت لكم من اله غيري قال اليس لي ملك مصر وهذه الانهار تجري من تحت؟ قال فحشر فنادى فقال انا ربكم الاعلى ومع زلك ربنا يقول سبحانه وتعالى ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم ائمة ونجعلهم ائمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الارض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون. طب هيحصل ازاي بقى التمكين ده ربنا سبحانه وتعالى يقول واوحينا الى ام موسى ان ارضعيه. فاذا خفتي عليه فالقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني انا رادوه اليك وجاعلوه من المرسلين فالتقطه ال فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا ان فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين شف هنا ازاي ربنا سبحانه وتعالى آآ يقهر فرعون؟ والله غالب على امره. ان سبب هلاك فرعون يكون هو هو نفس السبب اللي فرعون كان بيرعاه ويطعمه ويسقيه ويربيه نشأ في بيته في قصره ويكون ده سبب هلاك فرعون الهلاك فرعون على يديه موسى عليه السلام يعني البداية خالص البداية غير متوقعة. يعني ممكن ايه مسلا انت هتسمع ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم ائمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الارض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون. وتقول مسلا ان ربنا اه يعني سيرسل جنود من السماء صاعقة من السماء آآ قال واوحينا الى ام موسى ان ارضعيه. بداية المشهد ام ارضع ولدها فاذا خفت عليه فالقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني ان اللي ممكن شوف الجنين الطفل ده يا جماعة تأملوا في القصص دي ويروحوا فرعون ياخده ويربيه قالت امرأة فرعون قرة عين لي ولك جندي من جنود الله سبحانه وتعالى انه يقذف في قلب ام امرأة فرعون محبة موسى عليه السلام والقيت عليك محبة مني ولتصنع العين بس جندي من جنود ربنا يحدث به التمكين في الارض قال تعالى ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم ائمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الارض وقال عز وجل عن فرعون وقومه فاخرجناهم من جنات وعيون وكنوز ومقام كريم كذلك واورثناها بني اسرائيل وقال الله عز وجل عن ذي القرنين انا مكنا له في الارض واتيناه من كل شيء سببا قال تعالى كما استخلف الذين من قبلهم ولا يمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم يعني وليثبتن الله المؤمنين ليثبتن الله للمؤمنين دين الاسلام يمكنن لهم دينهم الذي اختاره لهم فيظهره على غيره من الاديان وينتشر ويتمكن اتباعه من اقامة شرائح كما قال تعالى اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا قال عز وجل هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون حديس تميم الداري رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ليبلغن هذا الامر يعني الاسلام ما بلغ الليل والنهار ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر بيت المدر هو توت به البيوت المحكمة مصنوعة من اللبن البيوت المحكمة المبنية من الاحجار والطوب واللبن زي البيوت المدن يعني المقصود بها المدن والقرى وبيت الوبر اللي مصنوع من ايه شعر الابل بيوت اللي هي بيوت البوادي واهل الخيام قال ليبلغن هذا الامر ما بلغ الليل والنهار ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر الا ادخله الله هذا الدين بعز عزيز او بزل ذليل عزا يعز الله به الاسلام وذلا يذل الله به الكفر وكان تميم الداري رضي الله عنه يقول قد عرفت ذلك في اهل بيتي انا شفت ده لقد اصاب من اسلم منهم الخير والشرف والعز ولقد اصاب من كان منهم كافرا الذل والصغار والجزية وعن المقداد بن الاسود رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يبقى على ظهر الارض بيت مدر ولا وبر الا ادخله الله كلمة الاسلام بعز عزيز او ذل ذليل اما يعزهم الله فيجعلهم من اهلها او يذلهم في دينون لها قال وليبدلنهم من بعد خوفهم امنا شوف الخوف الانسان يكون فيه والذل الله سبحانه وتعالى يقول وليبدلنهم من بعد خوفهم امنا وليغيرن الله حال المؤمنين من الخوف من اعدائهم الى الامن التام كما قال تعالى واذكروا اذ انتم قليل مستضعفون في الارض تخافون ان يتخطفكم الناس فاواكم وايدكم بنصره ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون عن خباب بن الارت رضي الله عنه قال شكونا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسل بردة له في ظل الكعبة. النبي عليه الصلاة والسلام عامل بوردة اللي هو الكساء عاملها وسادة نايم عليها يعني فاذا جعله تحت رأسه وسادة في ظل الكعبة النبي عليه الصلاة والسلام نايم في ظل الكعبة فجاء خباب رضي الله عنه قل شكونا الى رسول الله فقلنا الا تستنصر لنا الا تدعو لنا يعني الصحابة كانوا يعذبون عذابا شديدا. ومنهم سيدنا خباب عذب في الله عذابا شديدا فقال صلى الله عليه وسلم قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الارض فيجعل فيها فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيجعل نصفين يتقسم نصين ويمشط بامشاط الحديد ما دون لحمه وعظمه. اتسلخ حي كده يعزب يتقطع لحمه عشان الدين قال فما يصده ذلك عن دينه معذب يتقسم نصين ويتقطع يمشط بامشاط الحديد ما دون لحمه وعظمه قال فما يصده ذلك عن دينه والله ليتمن الله هذا الامر حتى يسير الراكب من صنعاء الى حضرموت لا يخاف الا الله والذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون وعن عدي ابن حاتم رضي الله عنه قال بين انا عند النبي صلى الله عليه وسلم اذ اتاه رجل فشكى اليه الفاقة. فقر شكى اليه الفقر ثم اتاه اخر فشكى اليه قطع السبيل في ناس بتقطع طريق فقال يا عدي وفينا النبي عليه الصلاة والسلام اه اه عدي بن حاتم بن حاتم الطائي كأن عدي رضي الله عنه اه قبل ان يسلم كان يعني اه مستني ان هو اه يسمع الكلام ده الكلام اللي فيه الوعد بالتمكين ان انت انت شايف واحد جاي آآ بيقول ما فيش فلوس. واحد تاني ما فيش امن فانا ايه اللي هيدخلني في الدين ده لا في فلوس ولا في امن يعني لا قوة ولا مال النبي عليه الصلاة والسلام قال يا عدي هل رأيت الحيرة حراء مدينة قريبة من الكوفة العراق يعني كانت مسكن كانت مسكنة ملوك العرب في الجاهلية فعلي ابن حاتم قال قلت يا رسول الله لم ارها وقد انبئت عنها قال فان طالت بك حياة لترين الظعين ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة لا تخاف احدا الا الله يعني المرأة في الهودج فبيقول له لو طال بك زمان هيجي يوم هتشوف المرأة تخرج من الحيرة الى مكة لا لا تخاف احدا الا الله. يعني الطريق كله امن قلت فيما بيني وبين نفسي فاين فاين دعار طيب الذين قد سعروا البلاد المرأة الهودش ده اللي بيكون فوق الجمل اللي هو اللي هو زي زي ما كان كده آآ مغلق آآ فوق الجمل تكون المرأة فيه علشان يكون استر لها ويحميها من حرارة الشمس ومن نظر الناس. ومن الجو يعني في الصحراء وكده فهو سيدنا عدي رضي الله عنه لما سمع الكلام ده يقول قال فقلت فقلت في نفسي فيما بيني وبين نفسي فاين دعاء طيب هو من طاء من طيء عن ابن حاتم الطائي فيقول فاين دعار طي الذين قد سعروا الدعاة يعني قطاع الطريق. بيقول طب هي هتعدي ازاي في قطاع طرق الذين سعروا البلاد يعني اوقدوا نار الفتنة وملأوا الارض شرا وفسادا فقال ولئن طالت بك حياة لتفتحن كنوز كسرى سيدنا علي قال كسرى كسرى ابن هرمز كسرى اللي هو الملك ده مالك فارس قال كسرى ابن هرمز ولئن طالت بك حياة لترين الرجل يخرج ملء كفه من ذهب او فضة يطلب من يقبله منه فلا يجد احدا يقبله شايف احنا دلوقتي رجل جاء يشتكي الفاقة فالنبي عليه الصلاة والسلام يقول لعلي ستخرج سترى في يوم ان الرجل يخرج في في في يديه ملئ كفه من ذهب او فضة يطلب من يقبله منه. بيدور على حد ياخد منه في الفلوس الدهب والفضة مش لاقي مش لاقي فقراء قال علي رضي الله عنه فرأيت الزعينة ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة لا تخاف الا الله. يعني بعد وفاة النبي عليه الصلاة والسلام انا شفت ده رأيت الزعينة ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة. لا تخافوا الا الله وكنت فيمن افتتح كنوز كسرى ابن هرمز انا كنت مع الجيش اللي فتح بلاد فارس ولئن طالت بكم حياة لترون ما قال النبي صلى الله عليه وسلم ابو القاسم يخرج ملء كفه انا ما شفتش التالتة بس انا واسق ان هي ايه؟ ان هي تحصل قال ولا يبدلنهم من بعد خوفهم امنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا يعني يعبدني المؤمنون باخلاص امنين ويخضعون ويتذللون لي بالطاعة لا يشركون بي شيئا في عبادتي والمعنى وعد الله المؤمنين في حال عبادتهم واخلاصهم لله عز وجل ليفعلن بهم يعني الشرط ان الايه ان الناس دي تكون عباد لله الاهل يكون اهل للتمكين يصبر على اوامر الله سبحانه وتعالى عن ابي بن كعب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال بشر هذه الامة بالثناء والنصر والتمكين الثنايا يعني ارتفاع المنزلة ارتفاع القدر عند الله والنصر والتمكين. فمن عمل منهم عمل الاخرة للدنيا لم يكن له في الاخرة نصيب ومعنى يعبدونني لا يشركون بي شيئا يعني يعبدونني غير المشركين بي في العبادة شيئا من الاشياء. وقيل معناه لا يراؤون بعبادة احدا وقيل معناه لا يخافون غيري وقيل معناه لا يحبون غيري ومن كفر بعد ذلك فاولئك هم الفاسقون من كفر بعد ذلك من كفر بعد نعمة الاستخلاف والامن والتمكين فاولئك هم الفاسقون. فالكفر هنا اختلفوا قالوا الكفر هنا مقصود به ايه؟ كفر النعمة ولا الكفر الاكبر يعني يعني بعد بعد لما ربنا سبحانه وتعالى يمكن من الامة في ناس هتكفر النعمة دي نعمة التمكين فربنا بيقول ومن كفر بعد ذلك فاولئك هم الفاسقون يعني لما يمكن للدين في الارض وتشوف احكام ربنا سبحانه وتعالى ظاهرة وشرع ربنا سبحانه وتعالى والحدود والنور وحكم حكم ربنا في الارض كلها والعدل والرحمة تشوف بقى الظلم ولا الفساد ولا الشذوذ ولا انتشار الفواحش ولا القتل شوف العدل يملأ الارض والرحمة والخير شرع ربنا نور نور على نور فييجي واحد بعد انتشار النور والتمكين في الارض واحكام ربنا سبحانه وتعالى ظاهرة يجي واحد يكفر فقال من كفر بعد ذلك يعني بعد نعمة الاستخلاف والامن وتمكين الدين فاولئك هم الفاسقون فاولها معنى كفر النعمة فاولئك هم الفاسقون يعني خارجون عن طاعة ربهم كما قال تعالى ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم بينت واولئك لهم عذاب عظيم يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فاما الذين اسودت وجوههم اكفرتم بعد ايمانكم فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون وقيل المراد بالكفر الكفر الاكبر يعني بعد التمكين اقام على كفره وثبت واستمر عليه قال الوحيد رحمه الله قال المفسرون واول من كفر بهذه النعم وجحد حقها اللي هي نعمة التمكين الذين قتلوا عثمان رضي الله عنه. قتلة عثمان فلما قتلوه غير الله ما بهم كان في تمكين وكان في عز وكان فيه الفة بين المسلمين لما كفروا هذه النعمة وكفروا عثمان وقتلوه رضي الله عنه ادخل الله عليهم الخوف الذي رفعه عنهم حتى صاروا يقتتلون بعد ان كانوا اخوانا متحابين طاروا يقتتلوا قال البيضاوي رحمه الله ومن كفر يعني ومن ارتد او كفر هذه النعمة بعد ذلك بعد الوعد او حصول الخلافة فاولئك هم الفاسقون. الكاملون في فسقهم حيس ارتدوا بعد وضوح مثل هذه الايات او كفروا تلك النعمة العظيمة شوف الشيخ سعد بيقول كلمة جميلة قال فاولئك هم الفاسقون لان الذي يترك الايمان في حال عزه وقهره يعني اللي يسيب الايمان وانت شايف يعني دلوقتي ممكن بعض الناس نفسه تسول له ان هو يترك الدين علشان هو شايف المسلمين في ضعف وشايف الكفار في غلبة وفي رفعة ايه وخليني مع القوم طب لما تشوف بقى المسلمين في قوة وعزة وتمكين وشرع ربنا الشيخ سعدي بيقول لان الذي يترك الايمان في حال عزه وقهره وعدم وجود الاسباب المانعة منه يدل على فساد نيته. هو انسان فاسد هو اصلا مش عايز دين وخفت طويته لانه لا داعي له لترك الدين الا ذلك ما فيش سبب بعد كده خلاص وقال سبحانه وضرب الله مثلا قرية كانت امنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان. فكفرت بانعم الله فاذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون كفرت بانعم الله قرية كانت امنة مطمئنة وربنا سبحانه وتعالى يسوق الرزق رغدا من كل مكان فيقولوا لا احنا مش عايزين دين يكفروا بنعمة الله سبحانه وتعالى بدلوا نعمة الله كفرا واحلوا قومهم دار البوار ثم قال تعالى واقيموا الصلاة واتوا الزكاة واطيعوا الرسول لعلكم ترحمون اي اقيموا الصلاة ايها المؤمنون خلاص بعد بقى لما يمكن لك في الارض ان انت ايه لا تترك لا تترك الشرع يعني آآ يمكن لك في الارض بقى بعد التمكين تقعد بقى ايه مشغول بالمصالح الشخصية وآآ وآآ ويحصل انقسام آآ ويحصل فرقة بين المسلمين ونقعد نتخانق مع بعض قال واقيموا الصلاة واتوا الزكاة اقيموا ايها المؤمنون الصلاة بحدودها واتوا الزكاة مستحقيها واطيعوا الرسول لعلكم ترحمون اطيعوا رسول ربكم صلى الله عليه وسلم فيما يأمركم به وينهاكم عنه لتنالوا رحمة الله في الدنيا والاخرة يعني من اسباب الرحمة اقامة الصلاة وايتاء الزكاة وطاعة النبي صلى الله عليه وسلم وهتشوف رحمة رحمة ربنا تتنزل عليك في حياتك شوف نفسك في التلات حاجات دول اقامة الصلاة وايتاء الزكاة اما تزكية او الانفاق في سبيل الله والطاعة. شف انت اخبار سنة النبي عليه الصلاة والسلام وطاعة النبي عليه الصلاة والسلام في حياتك تعرف قدر الرحمة في حياتك لعلكم ترحمون. ده من اسباب الرحمة كما قال تعالى والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله اولئك سيرحمهم الله الله بالمعنى اقيموا الصلاة واتوا الزكاة على رجائكم ان الله يرحمكم تعمل كده وانت ترجو ان ربنا ايه يرحمك ثم قال الله عز وجل لا تحسبن الذين كفروا معجزين في الارض ومأواهم النار ولبئس المصير. يا الاية دي يا جماعة اه والله ممكن انسان يسمع كل الكلام اللي فات ده كل الايات اللي فاتت ووعد ربنا سبحانه وتعالى وبعدين يبص على الواقع ازاي دول اقوى مننا دول عندهم اسلحة وعندهم قوة مسيطرين على كل حاجة فربنا سبحانه وتعالى يقول ايه لا تحسبن الذين كفروا معجزين في الارض لما كان الكفار من الكثرة والقوة بمكان كان الحال جديرا بتأكيد معنى التمكين جوابا لسؤال لسؤال من كانه قال وهل زلك ممكن يعني ممكن فعلا ان يحصل تركيب ممكن الحال يتبدل ممكن ربنا سبحانه وتعالى يبدل الذل عزة والخوف امن والضعف قوة رغم اللي احنا شايفينه دلوقتي ده هل ممكن فربنا سبحانه وتعالى ايه يجيب عن التساؤل ده. يقول لا تحسبن الذين كفروا معجزين في الارض اقراءة لا يحسبن لا يحسبن يعني تقدير يعني لا يحسبن محمد صلى الله عليه وسلم الذين كفروا معجزين او لا يحسبن الذين كفروا انفسهم معجزين يعني الكافر يبقى ايه شايف نفسه ان هو ايه ان هو خلاص ان هو اه ان ربنا سبحانه وتعالى لا يقدر على اهلاكه او لا يحسبن الذين كفروا احدا يعجز الله في الارض حتى يطمعوا هم في مثل ذلك والقراءة قرائتنا لا تحسبن الذين كفروا معجزين في الارض. يعني لا تحسبن يا رسول الله صلى الله عليه وسلم الكافرين معجزين يعني لا تظن الكافرين ايها النبي فائتين في الارض لا يدركون ومن الهلاك يفلتون ما تفتكرش ان في حد اقوى من ربنا سبحانه وتعالى او ان ان اي امة من الامم ربنا سبحانه وتعالى لا يقدر على اهلاكها الله سبحانه وتعالى اذا اراد امرا قال له كن فيكون يعني لو شاء لو شاء الله سبحانه وتعالى اهلاك الامم الكافرة جميعا فاهلكها سبحانه وتعالى يعني يا جماعة احنا بنتكلم عن عن الله سبحانه وتعالى عن الملك تأملوا في قصة نوح عليه السلام قصة موسى عليه السلام قال تعالى فلما اسفونا انتقمنا منهم نوح عليه السلام ربنا سبحانه وتعالى قال قال في الشأن فدعا ربه اني مغلوب فانتصر دعوة من نوح عليه السلام ربنا سبحانه وتعالى استجاب دعائه. قال تعالى ولقد نادنا نوح فلنعم المجيبون ودعا ربه اني مغلوب فانتصر ففتحنا ابواب السماء بماء منهمر وفجرنا الارض عيونا فالتقى الماء على امر قد قدر لا تحسبن الذين كفروا معجزين في الارض كما قال تعالى اولئك لم يكونوا معجزين في الارض وما كان لهم من دون الله من اولياء قال سبحانه اولم يسيروا في الارض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم وكانوا اشد منهم قوة وما كان الله ليعجزه من شيء وما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات ولا في الارض انه كان عليما قديرا لا تحسبن الذين كفروا معجزين في الارض ومأواهم النار ولبئس المصير ولبئس المصير فمن الفوائد بقول الله سبحانه وتعالى وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلن وليبدلنهم من بعد خوفهم امنا يعبدون لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فاولئك هم الفاسقون يستفادوا من هذه الاية ان الايمان والعمل الصالح سبب لتمكين الدين في الارض وان المخالفة سبب لنزع الدين من الارض لقوله تعالى ولا يمكنن لهم دينهم فيفهم منه انهم لو فسقوا ولم يؤمنوا ولم يعملوا صالحا ما مكن لهم الدين الذي هو لهم والذي ارتضاه الله تعالى له قال ويتفرع على هذا التحذير من المخالفة والفسوق وان ذلك سبب لنزع الدين منه وهذا هو المضطرد في سنن الله سبحانه وتعالى اما الامة تفسق ربنا سبحانه وتعالى ينزع المهابة من صدور اعدائهم ويجعل بأسهم بينهم شديد ضعف والهوان والزل بسبب ايه بسبب ان ان احنا تركنا تركنا ديننا قال فان النعم اذا لم تشكر زالت واكبر نعمة انعم الله بها على عباده هي نعمة الدين فاذا لم تشكر فانها تزول كغيرها من النعم ده كلام الشيخ ابن عثيمين رحمه الله وفي قوله تعالى واقيموا الصلاة واتوا الزكاة واطيعوا الرسول لعلكم ترحمون فاقامة الصلاة وايتاء الزكاة وطاعة الرسول سبب لرحمة الله فمن اراد الرحمة فهذا طريقها ومن رجاها من دون اقامة الصلاة وايتاء الزكاة وطاعة الرسول فهو متمني الكازب يعني واحد يرجو الرحمة ولا يصلي انسان يرجو الرحمة ولا يزكي انسان يرجو الرحمة ولا يطيع الله ورسوله قال فهو متمن كاذب وقد منته نفسه الامانية الكاذبة ماشي يا رجالة؟ احنا ان شاء الله نقف عند هذا الحد جزاكم الله خيرا هذا وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه والحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله