فكأنهم يوم يرون ما يوعدون من العذاب في الآخرة لطوله لطوله لم يلبسوا في الدنيا في ظنهم الا ساعة من نهار. هذا القرآن بلاغ تبليغ من الله اليكم فهل اي لا يهلك الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد وهذا هو المجلس الخامس عشر من مجالس القراءة والتعليق على تفسير الجلالين ولا زلنا في تفسير جلال الدين المحلي حيث وقفنا على سورة الشورى ونحن في عصر السبت اه الخامس عشر من شهر رمظان عام ثمانية وثلاثين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم ونبدأ على بركة الله تعالى والقراءة مع الشيخ يوسف الجاسم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولمشايخه وللمسلمين والمسلمات يا رب العالمين. قال رحمه الله تعالى في تفسير سورة الشورى مكية الا قل لا اسألكم الايات الاربع ثلاث وخمسون اية نزلت بعده فصلت بسم الله الرحمن الرحيم الله اعلم بمراده به. كذلك مثل ذلك الايحاء يوحي اليك واوحى الى الذين من قبلك الله فاعل الايحاء العزيز في ملكه الحكيم في صنعه. له ما في السماوات وما في الارض ملكا وخلقا وعبيدا وهو العلي على خلقه العظيم الكبير تكاد بالتان والياء السماوات ينفطرن بالنون وفي قراءة بالتاء والتشديد من فوقهن اي تنشق كل واحد فوق التي تليها من عظمة الله تعالى. والملائكة يسبحون بحمد ربهم اي ملابسين للحمد. ويستغفرون لمن في الارض من المؤمنين الا ان الله هو الغفور لاوليائه الرحيم بهم والذين اتخذوا من دونه اي اصنام اولياء الله حفيظ محسن عليهم ليجازيهم. وما تحصل المطلوب صحيح تحصل المطلوب منهم ما عليك الا الباغ. وكذلك مثل ذلك الايحاء اوحينا اليك قرآنا عربيا لتنذر تخوف اي اهل مكة وسائر الناس وتنذر الناس يوم الجمع اي يوم القيامة تجمع فيه الخلائق لا ريب لا شك فيه فريق منهم في الجنة وفريق في السعير النار. ولو شاء الله لجعلهم امة واحدة اي على دين واحد وهو الاسلام. ولكن يدخل من يشاء في رحمته والظالمون الكافرون ما لهم من ولي ولا نصير يدفع عنهم العذاب ان اتخذوا من دونه اي الاصنام اولياء ام منقطعة بمعنى بل التي للانتقال والهمزة للانكار اي ليس المتخذون فالله هو الولي اي الناصر للمؤمنين والفاء لمجرد العطف وهو يحيي الموتى وهو على كل شيء قدير وما اختلفتم مع الكفار فيه من شيء من الدين وغيره فحكمه مردود الى الله. يوم القيامة يفصل بينكم قل لهم ذلكم الله ربي عليه توكلت واليه انيب اي ارجع فاطن السماوات والارض مبدعهما جعل له جعل لكم من انفسكم ازواجا حيث خلق حواء من ضلعها من ضلع ادم ومن الانعام ان ازواجا ذكورا واناثا يدرأكم بالمعجبة يخلقكم فيه في الجعل المذكور. اي اي يكثركم بسببه التوالد الضمير للاناسي والانعام بالتغليب ليس كمثله شيء الكاف زائدة. لانه تعالى لا مثل له وهو السميع لما يقال قالوا البصير لما يفعل؟ هكذا قال المصنف الكاف الزائدة لانه تعالى لا مثل له لان الذين يقولون الكاف زائدة يقولون المعنى ليس مثل مثله شيء يعني هذا التفسير خطأ لا شك لكن نقول ان الكاف للتشبيه والمثل قلنا مرارا وتكرارا المقصود به اما الوصف واما الذات فاذا يكون المعنى ليس كوصفه شيء وهو السميع العليم ما في اي ما يحتاج اي زيادة او يكون المعنى ليس كذاته شيء وهو السميع العليم او يكون المعنى ليس كقياسه شيء وهو السميع العليم على هذه التفاسير الثلاث ما يقال ان في القرآن شيء زائد نعم له مقاليد السماوات والارض اي مفاتيح خزائنهما من المطر والنبات وغيرهما. يبثق الرزق يوسعه لمن يشاء امتحان ويقدر نضيقه لمن يشاء ابتلاء انه بكل شيء عليم. شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا هو اول اول انبياء والذي اوحينا اليك وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى نقيم الدين ولا تتفرقوا فيه هذا هو المشروع الموصى به سبحان محمد صلى الله عليه وسلم وهو التوحيد كبر اي عظم على المشركين ما تدعوهم اليه من التوحيد ايدي من يشاء ويهدي اليه من ينيب. يقبل الى طاعته وما تفرقوا اي اهل الاديان في الدين بان بان وحد بعض وكفر بعض الا من بعد ما جاءهم العلم بالتوحيد بغيا من الكافرين ولولا كلمة سبقت من ربك بتأخير الجزاء الى اجر مسمى يوم القيامة لقضي بينهم بتعذيب الكافرين بالدنيا وان الذين اورثوا الكتاب من بعدهم وهم اليهود والنصارى في شك منهم من محمد صلى الله عليه وسلم مريب موقع في الريبة فلذلك التوحيد فادعو يا محمد الناس واستقم عليه كما امرت ولا تتبع اهواءهم في تركه وقل امنت بما انزل الله من كتاب اي بان اعدل بينكم في الحكم الله ربنا وربكم لنا اعمالنا ولكم اعمالكم. فكل يجازى بعمله لا حجة خصومة بيننا وبينكم هذا قبل ان يؤمر بالجهاد. الله يجمع بيننا في المعادن فصل القضاء واليه المصير المرجع والذين يحاجون في دين الله نبيهم من بعد ما استجيب له حجة بالايمان لظهور معجزته وهم اليهود حجتهم داحضة اي باطلة عند ربهم وعليهم غضب ولهم عذاب شديد. الله الذي انزل الكتاب القرآن من حقي متعلق بانزل والميزان العدل وما يدريك يعلمك لعل الساعة ايتانها قريب ولعل معلق للفعل عن العمل ما بعده سد من سد المفعولين يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها يقولون متى تأتي ظنا منهم من نهى غير اتية والذين امنوا مشفقون خائفون منها ويعلمون انها الحق. الا ان الذين يمارون يجادلون في الساعة لفي بعيد. الله لطيف بعباده برهم وفاجرهم حيث لم يهلكهم جمع حيث لم يهلكهم جوعا بمعاصيهم يرزق من يشاء من كل منهم ما يشاء وهو القوي على مراده العزيز الغالب على امره من كان يريد بعمله حرث الآخرة اي كسبها وهو الثواب نزد له في حرثه. بالتضعيف فيه الحسنة الى بالتضعيف فيه الحسنة الى الى عشر فيه الحسنة الى العشرة واكثر. ومن كان يريد حرصا ومن كان يريد حرث الدنيا نؤتيه منها بلا تضعيف ما قسم له. وما له وفي الاخرة من نصيب. ان بل لهم لكفار مكة شركاؤهم شياطينهم شرع واي شركاء لهم للكفار من الدين الفاسد ما لم لم يأذن به الله للشرك وان كان البعث ولولا كلمة الفصل ان قضاء السابق بان الجزاء في يوم القيامة لقضي بينهم وبين المؤمنين بالتعذيب لهم في الدنيا وان الظالمين الكافرين لهم عذاب اليم ترى الظالمين يوم القيامة مشفقين خائفين مما كسبوا في الدنيا من السيئات يجازى عليها وهو يجزاء عليها واقع بهم يوم القيامة والذين امنوا وعملوا الصالحات في روضات انزهها بالنسبة الى من دونهم لهم ما شاء عند ربهم. ذلك هو الفضل الكبير. ذلك الذي يبشر من البشارة مخففا ومثقلا به الا هو عباده الذين امنوا وعملوا الصالحات. قل لا اسألكم عليه اي على تبليغ الرسالة اجرا الا المودة في القربى استثناء منقطع اي لكن اسألكم ان تؤدوا قاب تم التي هي قرابتكم ايضا فان له في كل باطن من قريش قرابة. ومن يقترف يكتسب حسنة طاعة نجدناه فيها حسنا بتضعيفها ان الله غفور للذنوب شكور القليل سيضاعفه. ام بل يقولون افترى على الله كذبا بالنسبة القرآن الى الله تعالى وبك بالصبر على اذاهم بهذا القول وغيره وقد فعل الذي قالوه ويحق الحق يثبته بكلماته المنزلة على نبيه انه عليم بذات الصدور بما في القلوب. في قوله تعالى قل لا اسألكم عليه اجرا الا المودة في القربى فيه دلالة ان الانسان المسلم ينبغي عليه ان يسأل المودة في القربى من جهته ومن جهة آآ اقربائه الكفار ما داموا ليس حربيين لان النبي صلى الله عليه وسلم لم يقطع المودة في القربى الا وقت الحر نعم وهو الذي يقبل التوبة عن عباده منهم ويعفو عن السيئات متابعاها ويعلم ما يفعلون بالياء والتاء ويستديم الذين امنوا وعملوا الصالحات يجيبهم الى ما يسألون ويزيدهم من فضله والكافرون لهم عذاب شديد ولو بسق الله والكافرون لهم عذاب شديد. ولو بسق الله الرزق لعباده جميعهم نبأ جميعهم ايقنوا في الارض ولكن بالتخفيف وضده من الارزاق بقدر ما يشاء فيبسطها لبعض عباده دون بعض ما ينشأ عن بسط البغي انه بعباده خبير بصير وهو الذي ينزل الغيث المطر من بعد ما قنطوا يأسوا من نزوله وينشر رحمته ويبسط مطره وهو للمؤمنين الحميد والمحمود عندهم. ومن آياته خلق السماوات والارض وخلق ما بث ونشر هي ما يدب على الارض من الناس وغيرهم وهو على جمعهم الحشر اذا يشاء قدير في الضمير تغليب العاقل على غيره. وما صار لكم خطاب من مصيبة بلية وشدة فبما كسبت ايديكم اي كسبت اي كسبتم من الذنوب وعبر بالايدي لان اكثر الافعال تزال بها ويعفو عن كثير منها فلا يجازي عليه وهو تعالى اكرم من ان يثني الجزاء في الآخرة. واما غير المظلمين فما يصيبهم في الدنيا لرفع درجات اتهم في الاخرة وما انتم يا مشركون بمعجزين الله هربا في الارض فتفوتونه وما لكم من دون الله غيره من ولي ولا نصير يدفع منكم عذابه ومن آياته ان جمال السفن في البحر كالاعلام كالجبال في العظم ان يشاء يسقي الريح فيظل يصرن رواكب ثوابت لا تجري على ظهره ان في ذلك لآيات لكل صبار شكور هو المؤمن يصبر على في الشدة ويشكر في الرخاء. او يوبقهن عطف عائش الا يسكن اي يغرقهن بعصف الريح باهلهن بما كسبوا اي اهلهن من الذنوب ويعفو عن كثير منها فلا يغرق اهلها فلا يغرق اهله ويعلم بالرفع مستأنف وبالنص معطوف على تعليل مقدر ان يغرقهم لينتقم منهم ويعلم الذين يجادلون في اياتنا ما لهم مما محيص مهرب من العذاب وجملة النفي سدت فسد مفعولا يعلم والنفي معلق عن العمل. فما اوتيتم خطاب للمؤمنين وغيرهم شيء من زاد الدنيا فمتاع الحياة الدنيا يتمتع يتمتع به فيها ثم يزول. وما عند الله من الثواب خير وابقى للذين امنوا ربهم يتوكلون ويعطف عليه كثيرا ما مرت علينا وفيه فائدة نحوية لطالب العلم ان الجملة المنفية تسد مسد المفعولين. الجملة المنفية تسد مسد المفعولين الافعال التي تحتاج الى مفعولين هي افعال القلوب لابد لها من مفعولين تعمل فيهما فانت تقول رأيت المسألة واضحة رأيت المسألة كيت وكيت فالجملة المنفية تسد مسد المفعولين نعم قال ويعطف عليه والذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش موجبات الحدود من عطف البعض على الكل. واذا ما يغفرون يتجاوزون والذين استجابوا لربهم اجابوه الى ما دعاهم اليه من التوحيد والعبادة واقاموا الصلاة داموها وامرهم الذي يبدو لهم شورى بينهم يتشاورون فيه ولا يعجلون ومما رزقناهم اعطيناهم ينفقون في طاعة الله ومن ذكر ومن ذكر صنف والذين اذا اصابهم البغي الظلم هم ينتصرون صنف ان ينتقمون ممن ظلمهم بمثل ظلمه كما قال تعالى وجزاء سيئة مثلها سميت الثانية سيئة لمشابهتها للاولى في الصلاة وهذا راهن فيما يقتص فيه من من الجراحات. قال بعضهم واذا قال له واخزاك الله فيجيبه واخزاك الله فمن عفا عن ظالمه واصلح الود بينه وبين المعفو عنه. فاجره على الله اي ان الله يأجره لا محالة انه لا يحب الظالمين ان يبادين بالظلم فيترتب عليهم عقابه. ولمن انتصى بعد ظلمه ظلم الظالم اياه فاولئك ما عليهم من سبيل لمؤاخذة انا السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون يعملون في الارض بغير الحق بالمعاصي اولئك لهم عذاب اليم مؤلم ولننصر فلم ينتصر وغفر تجاوز ان ذلك الصبر والتجاوز لمن عزم الامور اي معزوماتها بمعنى المطلوبات شرعا. ومن يضلل الله وما له من ولي من بعده اي احد يلي هدايته بعد ظلال الله اياه. وترى الظالمين لما رأوا العذاب يقولون هل الى مرد اهدني الى الدنيا من سبيل من طريق. وتراهم يعرضون عليها اي النار خاشعين خائفين متواضعين من الدنيا ينظرون اليها من من ظرف خطير ضعيف النظر مسارقة ومن ابتدائية او بمعنى الباء وقال الذين امنوا ان الخاسرين الذين خسروا انفسهم واهليهم يوم القيامة بتخليدهم في النار وعدم وصولهم الى الحور المعدة لهم في الجنة لو امنوا والموصون خبر انا الا ان الظالمين الكافرين في عذاب مقيم دائم هو من مقول الله تعالى من اولياء ينصرونهم من دون الله غيره يدفع عذابه عنهم. ومن يضلل الله فما له من سبيل. طريق الى بالحق في الدنيا والى الجنة في الاخرة له من الله اي انه اذا اتى به لا يرد مالكم من ملجأ تلجأون اليه يومئذ وما لكم من نكير كاذب لذنوبكم. فان اعرضوا اجابة فما ارسلناك عليهم حفيظا تحفظ اعمالهم بان توافق المطلوب منهم اما عليك الا البلاء وهذا قول الامر بالجهاد رحمة نعمة كالاناء والصحة فرح بها وان ينتصبوا وان تصبهم الضمير للانسان باعتبار الدين سيئة بلاء بما قدمت ايديهم قدموه وعبد رب بالايدي ان اثر الافعى لتزاول بها فان الانسان كفور للنعمة يهلك السماوات والارض يخلق ما يشاء. يهب لمن يشاء من الاولاد ناسا ويهب لمن يشاء ماء الذكور او يزوجهم ان يجعلهم ذكرانا واناثا ويجعل من يشاء عقيما. فلا يلد ولا يولد له انه عليم بما يخلق قدير على ما يشاء. وما كان لبشر ان يكلمه الله الا ان يوحي اليه وحيا في المنام او بالهام او الا من وراء راء حجاب. بان يسمعه كلامه ولا يراه كما وقع لموسى عليه السلام. او الا ان يرسل رسولا ملكا كجبريل فيوحي الرسول الى الموصل اليه ان يكلمه باذنه اي الا ما يشاء الله انه علي عن صفات المحدثين حكيم في صنعه وكذلك مثل ايحاءنا الى غيرك من الرسل اوحينا اليك يا محمد وروحا هو القرآن به تحيي القلوب من امرنا الذي نحييه اليك ما كنت اتدني تعنف قبل الوحي اليك ما الكتاب القرآن ولا الايمان وشرائعه ومعالمه والنفي معلق للفعل عن العمل او او ما بعده سلم سد المفعولين ولكن جعلناه يبوح او الكتاب نورا تهدي نورا نهدي به من نشأ من عبادنا وانك لتهدي تدعو بالوحي اليك الى صراط طريق مستقيم دين الاسلام صراط الله الذي له ما في السماوات ما في الارض ملكا وخلقا وعبيدا. الا هي الله تصير الامور اي ترجع. سورة الزخرف مكية وقيل الا اسأل من ارسلنا الاية تسع وثمانون اية نزلت بعد الشورى بسم الله الرحمن الرحيم. الله اعلم بمراده به والكتاب القرآني مظهر طريق الهدى وما يحتاج اليه من الشريعة. وما يحتاج اليه من الشريعة انا جعلناه اوجدنا الكتاب قرآن انا اوجدنا الكتاب هذا التفسير يشعر بانه يعتبر القرآن مخلوقا وهو باطل غير صحيح. فالصحيح ان يفسر هذا الجعل بالانزال اي انا انزلناه فهذا فانهيت على في سورة يوسف انا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون يعني الصواب ان كلمة جعلنا يفسر بمعنى سيرنا وليس بمعنى خلقنا ولا بمعنى اوجدنا وقد كانت المناظرة التي بين الامام احمد وبين ابن ابي دواد انه كان يستدل بجعلة بمعنى خلقه بجعل بمعنى خلق وهذا باطل فقد جاء كلمة جعل في كثير من مواضع القرآن بمعنى سيرا وليس بمعنى قلقه مثل الان اجعل الالهة الها واحدا هل يستطيع انسان ان يقول خلق الالهة الها واحدا؟ يعني الاله الواحد مخلوق من يقول هذا الكلام اذا جعل معناها صير نعم انا جعلناه وجدنا الكتاب قرآنا عربيا بلغة العرب لعلكم يا اهل مكة تعقلون تفهمون معانيه وانه مثبت في ام الكتاب اصل كتب اي اللوح المحفوظ لدينا بدل عند بدل عندنا بدل عندنا لعلي على الكتاب قبله حكيم ذو حكمة بالغة. افنضرب نمسك عنكم الذكر القرآن صفحا امساكا فلا تؤمرون ولا تنهون لاجله لان ان كنتم قوم مسلمين مشركين لا وكم ارسلنا من نبي في الاولين وما كان يأتيهم اتاهم من نبي الا كانوا به يستهزئون قومك بك وهذا تسلية له صلى الله عليه وسلم فاهلكنا اشد منهم من قومك بطشا قوة ومضى سبق في ايات مثل الاولين صفة بالاهلاك فعاقبة قومك كذلك. ولان ناموا قسمتهم من خلق السماوات والارض ليقولون ما حذف منه نور الرفع والنونات وواو الضمين والتقاء الساكن لئن خلقهن الله العزيز. خلقهن العزيز العليم. اخر جوابهم اي الله ذو العزة والعلم. زاد تعالى الذي جعل الارض مهدا فراشا كالمهدي للصبي. وجعل لكم فيها سبلا طرقا لعلكم تستمعون الى مقاصدكم في اسفاركم. والذي نزل من السماء ماء بقدر اي بقدر حاجتكم اليه ولم ينزله طوفان فانشرنا حينا به بل تميتا كذلك ايماثا ذا هذا الايحاء اي مثل هذا ياء تخرجون من اموركم احياء. والذي خلق الازواج الاصناف كلها وجعل لكم من الفلك السفن والانعام كالابل ما تركبون حذف العائد باختصار ذكر الضمير وجمع وجمع الظهر ذكر الضمير وجمعت ظهره ذكر الضمير وجمع الظهر نظرا للفظ ما وما معناها ثم تذكروا نعمة ربكم اذا استويتم عليه وتقولوا سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرئين مطيقين. وانا الى ربنا لمنقلبون لمنصرفون. وجعلوا له من عباده جزءا حيث قالوا الملائكة بناتهم لان الوالد جزء وارد والملائكة من عباد الله تعالى ان الانسان القائل ما تقدم لك فور مبين بين ظاهر الكفر ام بمعنى همزة الانكار والقول مقدر اي اتقولون اتخذ مما يخلق بنات لنفسه واصفاكم اخلصكم بالبنين اللازم من قولكم السابق فهو من جملة المنكر واذا بشر احدهم بما ضرب للرحمن مثلا جعل له شبها بنسبة البنات اليه انه هذا يشبه الوارد. المعنى اذا اخبر احدهم بالبنت دون والنصارى وجهه اذا اخبر المعنى اذا اخبر احدهم بالبنت تولد له ظل صار وجهه مسودا متغيرا تغيرا غير مؤتم وهو كظيم ممتلئ غما. فكيف ينسب البنات اليه تعالى عن ذلك او همزة الانكار وواو العطف واو العطف بجملة. اي يجعلون لله من ينشأ في حلية الزية وهو في الخصام غير مبين مظهر مظهر الحجة لضعفه عنها بنوسة وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن اناثا. اشهدوا حضروا خلقهم ستكتب شهادتهم بانهم اناثون ويسألون عنها في الاخرة يترتب عليها العقاب؟ وقالوا لو شاء الرحمن ما عبدناهم اي الملائكة فعبادتنا اياهم بمشيئته فهو راض بها. قال تعالى ما له بذلك المقول من الرضا بعبادتها من علم انهم الا يخلصون يكذبون فيه. فيترتب عليهم العقاب به. اما اتيناهم كتابا من قبل في قلب عبادة غير الله فهم به مستمسكون اي لم يقع ذلك بل قالوا انا وجدنا اباءنا على امة ملة وانما على اثارهم مهتدون بهم وكانوا يعبدون غير الله. وكذلك ما ارسلنا من قبلك في قرية من نذير الا قال مترفوها متنعموها مثل قول قومك انا وجدنا ابائنا على امة ملة وانا على اثرهم مقتدون متبعون قل لهما تتبعون ذلك ولو جئتكم باهدى مما وجدتم عليه ابائكم قالوا انا لما ارسلتم به انت ومن قبلك يا كافرون قال تعالى تخويفا لهم فانتقمنا منهم اي بالمكذبين للرسل قبلك. واذكر قال ابراهيم لابيه وقومه ان لي براء اي بريء مما تعبدون الا الذي سقاني خلقني فانه سيهدين يرشدني يرشدني لديه لدينه السلام عليكم. الان هل يمكن تفسير جعل هنا بمعنى خلق يعني ابراهيم يخلق لا وجعلها كلمة اي سيرها كلمة باقية في عقبه وهذا يؤكد على ان كلمة جعل في القرآن يأتي على المعنيين بمعنى خلق وبمعنى صير نعم وجعل هذه كلمة التوحيد المفهومة من قوله اني ذاهب الى ربي سيهدين. كلمة باقية في عقبه ذريته فلا يزال فيهم ان يوحد الله الله لعلهم يهنوا مكة يرجعون عما هم عليه الى دين ابراهيم ابيهم. بل متعت هؤلاء المشركين وابائهم ثم لم اعادهم بالعقوبة حتى جاءهم الحق القرآن ورسول مبين مظهر لهم الاحكام الشرعية وهو محمد صلى الله عليه وسلم. ولما جاءهم الحق القرآن قالوا هذا سحر وانا به كافرون. وقالوا لولا هلا نزل هذا القرآن على رجل من اهل من ايات منهما عظيم من اي الوليد ابن المغيرة في مكة وعروة ابن مسعود الثقفي بالطائف اهم يقسمون رحمة ربك النبوة؟ نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا فجعلنا بعضهم وليا وبعضهم فقيرا ورفعنا بعضهم الى فوق بعض من درجاته يتخذ بعضهم الغني بعضا الفقير سخريا. مسخرا في العمل له بالاجرة والياء للنسب وقرئ بكسر السين صفرية نعم ورحمة ربك الجنة خير مما يجمعون في الدنيا. يعني كلمة سخرت الشيء اسخره سخرا هذا اصله هكذا المصدر سخرا سخر سخرا سخر طيب من اين جاء الياء سخرية. قال هذا ياء النسب يعني ينسب اليه ياء النسب سخريا او سخريا. نعم ولولا ان يكون الناس امة واحدة على الكفر لجعلنا لمن يكفر بالرحمن من بيوتهم بدنهم. بذلوا من لمن سقف بفتح سين وسكون وقاف وبضمهما جمعا من فضة ومعارج كالدرد من من فضة عليها يظهرون يعلون الى السطح. يعني الدرج يكون سلالمهم من فضة نعم من فضة ومعاج كالدرج من فضة عليها يظهرون يعلون الى السطح. ولبيوتهم ابوابا من فضة وجعلنا لهم سورا من فضة جمع سرير عليها متكئون وزخرفا ذهبا المعنى لولا خوف الكفر على المؤمن من اعطاء الكافر ما ذكر اعطيناه ذلك بقلة خطأ الدنيا عندنا وعدم حظه الاخرة بالنعيم وان مخففة من الثقيلة كل كل ذلك لما بالتخفيف فما زائدة؟ وبالتسديد معنا الا فان فيها متاع الحياة الدنيا يتمتع يتمتع به فيها ثم يزول. والآخرة الجنة عند ربك للمتقين خليك للرحمن اي القرآن نقيض نسب له شيطانا فهو له قرين لا يفارقه. وانه من الشياطين ليصدونهم العاشين عن السبيل اي طريق الهدى ويحسبون انهم مهتدون في الجمع رعاية مع رعاية معنى معنى من حتى اذا جاءنا العاشي بقرينه يوم القيامة قال له يا للتنبيه ليت بيني وبينك بعد المشرقين اي مثلك مثل بعد ما بين المشرق والمغرب فبئس القرين ان تلي. قال تعالى ولن ينفعك ولن ينفعكم اي العاشين تمنيكم وندموكم اليوم اذ ظلمتم اي تبين لكم ظلمكم الاشراك في الدنيا انكم مع قرنائكم في العذاب يشتركون علة بتقدير اللام لعدم لعدم النفع واذ بدل من اليوم افأنت تسمع الصم او تهدي العميا فإن فيه ادغام النون ان في ماء الزائدة مذهبا وبك بان نميتك قبل تعذيبهم فان منهم منتقمون في الاخرة. او نرينك في حياتك الذي وعدنا لهم به من العذاب فانا عليهم لعذابهم مقتدرون قادرون. فاستمسك بالذي اوحي اليك القرآن انك على صراط طريق المستقيم وانه لذكر لشرف لك ولقومك بلغتهم وسوف تسألون عن القيام بحقه. واسأل من ارسلنا من قبلك من رسلنا الا من دون الرحمن لغيره الهتين يعبدون. قيل هو على ظاهرهم ان جمع لهم الرسل ليلة الاسراء وقيل المراد امم من اي اهل الكتابين ولم يسأل على واحد من القولين لان المراد من الامر بالسؤال التقرير لمشركي قريش انه لم يأت رسول من الله ولا بعبادة غير الله ولقد ارسلنا موسى باياتنا الى فرعون وملأه اي القبط. فقال اني رسول رب العالمين. فلما جاءهم بآيات الدالة على رسالته اذا هم منها يضحكون. وما يريهم من ايات من ايات العذاب كالطوفان وهو ماء دخل بيوتهم ووصل الى حنوق الجالسين سبعة ايام والجراد هي اكبر من اختها قليلتها التي قبلها واخذناهم بالعذاب لعلهم يرجعون عن الكفر. وقالوا لموسى لما روا العذاب يا ايها الساحر الكامل لان السحر عندهم علم عظيم ادعو لنا ربك بما عهد عندك من كشف العذاب عنا ان امنوا اننا لمهتدون اي مؤمنون فلما كشفنا بدعاء موسى عنهم العذاب اذا هم ينكث وينقضون احدهم ويصرون على كفرهم ونادى فرعون افتخارا في قومه قال يا قوم اليس سليم ملك مصر وهذه الانهار وان التي تجري من تحتي اي تحت قصوري. افلا تبصرون عظمتي؟ ام تبصرون وحينئذ انا خير منها الا اي موسى الذي هو مهين ضعيف حقير ولا يكاد يبين. يظهر كلامه لي اصغته بالجمل. يظهر كلامه لصغته بالجمرة التي تناولها في صغره فلولاها القي عليه انكار صادقا اساور من ذهب جمع كاظربة جمع سوار كعادتهم في من يسودونه ان يلبسونه اسورة ذهب ويطوقوه طوق ذهب او جاء معه الملائكة مقتالين متتابعين يشهدون بصدقه فاستخف استفز فرعون قومه فاطاعوه فيما يريد من تكبير موسى انهم كانوا من السماء وما كانوا منظرين مؤخرين للتوبة. ولقد نجينا بني اسرائيل من العذاب المهين قتل الابناء واستخدام النساء فرعون قيل بدءوا من العذاب بتقدير مضاف اي عذاب. وقنا حال من العذاب انه كان عاليا من المسرفين وقوما فاسقين. فلما آسفونا اغضبونا انتقمنا منهم فاغرقناهم اجمعين. وجعلناهم سلفا بنت قادم وخدم اي سابقين عبرة. ومثلا للاخرين بعدهم يتمثلون بحالهم فلا يقدمون على مثل افعالهم. ولما ولما جعل ابن مريم مثلا حين نزل قوله تعالى انكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم. فقال المشركون رضينا ان تكون الهتنا معي لانه عبد من دون الله اذا اذا قومك لانه عمل من دون الله اذا قومك ان المشركون منه من المثل يصدون يضحكون فرحا بما سمعوا وقالوا كلمتنا خير ام هو اي عيسى فنرضى ان تكون الهتنا معه ما ضربوا هيمثلوا لك الا جدلا خصومة بالباطل علمهم ان ما غير العاقل فلا يتناول عيسى عليه السلام بل هم قوم خصمون شديد الخصومة. انه عيسى الا عدنا انعمنا عليه بالنبوة وجعلنا من غير اب مثلا لبني اسرائيل. اي كلمة للغرابة يستدل به على قدرة الله تعالى على ما يشاء. ولو نشاء لجعلنا امنكم بدلكم ملائكة في الارض يخلفون بان نهلككم وانه لعيسى لعلم للساعة تعلم بنزوله فلا تمترن بها لتشكن فيها حذف منه نور رفع الجزم او الضمير التقاء الساكنين وقيل له اتبعوني على التوحيد هذا الذي آمركم به صراط طريق مستقيم. ولا يصدنكم يصرفنكم الشيطان انه لكم عدو بين العداوة. ولما جاء عيسى بالبينات بالمعجزات والشرائع. قال قد جئتكم بالحكمة من نبوة وشرائع تختلفون فيه من احكام التوراة من امر الدين وغيره فبين لهم امر الدين ان ربكم فاعبدوه هذا صراط طريق مستقيم. فاختلف الاحزاب من بينهم في عيسى هو الله ابن او او ابن الله او ثالث ثلاثة وويل كلمة عذاب للذين ظلموا كفروا بما قالوا في عيسى من عذاب يوم اليم مؤلم. هل يؤمرون اي كفار مكة او اي ما ينتظرون ان الساعة تأتيهم بل من الساعة بغتة فجأة وهم لا يشعرون بوقت ودينها قبله. ان خناق على المعصية في الدنيا يوم يومئذ يوم القيامة متعلق بقوله بعضهم لبعض عدو الا المتقين المتحابين في الله على طاعته فإنهم اصدقاء ويقال لهم يا عبادي لا خوف عليكم اليوم ولا انتم تحزنون الذين امنوا نعت لعبادي باياتنا القرآن وكانوا مسلمين ادخلوا الجنة انتم مبتدأ وازواجكم زوجاتكم تحبرون تسرون وتكرمون الخبر المبتدأ يطاف عليكم بصحاف غصاع من ذهب واتواب عقوب وهو اناء لا عنوة له ليشرب الشارب من حيث شاء. وفيها ما تشتهيه الانفس تلذذا وتلذذ اعين نظرا وانتم فيها خالدون وتلك الجنة التي اورثتموها بما كنتم تعملون. لكم فيها فاكهة كثيرة اي لكم فيها فاكهة كثيرة منها لبعضها تأكلون. وكل ما يؤكل يخلف بدله ان المجرمين في عذاب جهنم خالدون. لا يفتر يخفف عنهم وهم فيه مغلسون ساكتون سكوت يأس. وما ما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين. ونادوا يا ما لك هو خازن النار ليقضي علينا ربك ليمتنا. قال بعد الف سنة انكم ماكثون مقيمون في العذاب دائما. قال تعالى لقد جئناكم ايا اهل مكة بالحق على لسان الرسول ولكن اكثركم للحق كارهون ولكن اكثركم للحق كارهون. ام ابرموا كفار مكة احكامه امرا في كيد محمد النبي فان مبرمون محكمون كيدنا في اهلاكهم. ام يحسبون انا لا نسمع سرهم ونجواهم ما يوسقون الى غيرهم وما يجهرون به بينهم قنبلة نسمع ذلك ورسلنا الحفظة لديهم عندهم يكتبون ذلك قل ان كان للرحمن ولد فرضا فانا اول العابدين لكن ثبت ان لا ولد له تعالى لكن ثبت ان لا ورد له تعالى فانتفت عبادته سبحان رب السماوات والارض رب العرش الكرسي عما يصفون يقولون من الكذب بنسبة الولد اليه فذرهم يخوضوا في باطنهم ويلعبوا في دنياهم حتى يلاقوا يومهم الذي يوعدون فيه العذاب وهو يوم القيامة وهو الذي في السماء اله لتحقيق اولى وتسهيلها كليائه معبود. وفي الارض اله وكل من الظرفين علقوا بما بعده وهو الحكيم في تدبير خلقه العليم بمصالحهم هذا هو التفسير الصحيح وهو الذي في السماء اله اي معبود الكلام على الالهية وفي الارض اله يعني معبود ولم يقل احد من مفسر السلف ولا من الخلف ان الله هو في السماء هو في الارض بمعنى الحلول الا شر ما وطائف من غلاة المتصوفة الحلولية واهل وحدة الوجود والا فلا يمكن ان يستدل بمثل هذه الايات على ان الله في كل مكان لان الكلام عن الالهية عن التعبد وليس عن الذات العلية نعم وتبارك تعظم الذي له ملك السماوات والارض وما بينهما وعنده علم الساعة متى تقوم واليه يرجعون بالياء والتاء ولا يملك الذي يدعون يعبدون اي الكفار من دونها الا الشفاعة لاحد الا من شهد بالحق. قال لا اله الا الله وهم يعلمون بقلوبهم ما شهدوا به بالسنتهم. وهم عيسى وعزير والملائكة فانهم يشفعون للمؤمنين. ولئن لا مقسم سألتهم من خلقهم ليقولن الله خبث منهم الرفع عباد الله وقيل له اي قول محمد النبي صلى الله عليه وسلم ونصبه على المصدر بفعله المقدر اي وقال يا ربي ان هؤلاء في قوم لا يؤمنون. قال تعالى فاصفح اعرض عنهم وقل سلام منكم وهذا قبل ان يؤمر بقتالهم فسوف يعلمون بالياء والتاء تهديد لهم سورة الدخان مكية وقيل الا انا كاشف العذاب الاية هي ست او سبع او تسع وخمسون اية امين الله اعلم بمراده به. والكتاب القرآني المبين المظهر الحلال من الحرام. انا انزلناه في ليلة مباركة هي ليلة وليلة النصف من شعبان نزل فيها من ام الكتاب من السماء السابعة الى سماء الدنيا يعني نزول القرآن في ليلة النصف من شعبان قول ضعيف جدا وانما الاقوال المشهورة انا انزلناه في ليلة مباركة هي ليلة القدر نعم نقراو الحشيش ماشي؟ اقرأ الحاج هذا غير صحيح اذ نزل القرآن في رمضان وفي ليلة تقديمه لقوله تعالى شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن وقوله تعالى انا انزلناه في ليلة القدر انا كنا منذرين مخوفين به في ليلة القدر او ليلة النصف من شعبان يفرق يفصل كل امر حكيم محكم من ارزاق التي تكون في السنة الى مثل تلك الليلة امرا فرقا من عندنا انا كنا مرسلين رسلا محمدا ومن قبله رحمة رأفة بالمرسلين اليه من ربك انه هو السميع لاقوالهم العليم بافعالهم. رب السماوات والارض وما بينهما برفع ربي خبر ثالث وبجره بدل من ربك يا اهل مكة جسدوا موقنين بانه تعالى رب السماوات والارض فايقنوا بان محمدا رسوله لا اله الا هو يحيي ويميت ربكم ورب ابائكم هم الاولين بل هم في شك من البعث يلعبون استزهامك يا محمد فقال اللهم اعني عليهم بسبع بسبع كسبع يوسف قال تعالى فارتقب لهم يوم تأتي السماء بدخان مبين فاجدبت الارض وسد بهم الجوع الى اضراءهم من شدته كهيئته كهيئة الدخان بين السماء والارض. هذا هو الصواب. ان هذا الدخان المعني في الاية قد جاء ورأوه واما على قول اه بعض المفسرين ان هذا الدخان المقصود به دخان الساعة وتلك اخر وهذا تفسير ابن مسعود ان الدخان المعني هنا هو الدخان الذي رآه قريش يغشى الناس فقالوا هذا عذاب اليم ربنا اكشف عنا العذاب انا مؤمنون يصدقون نبينا. قال تعالى انى لهم الذكر اي لا ينفعهم الايمان عند نزول العذاب وقد جاءهم رسول مبين بين الرسالة ثم تولى منهم وقالوا معلم ان يعلموه القرآن يعلمه القرآن بشر مجنون اما كاشخ عنكم زمنا قليلا فكشف عنهم فكشف عنهم انكم عائدون الى كفركم فعادوا اليه اذكروا يوم نبطش بطشة كبرى هو يوم بدر انا منتقمون منهم والبطش والاخذ بقوة. ولقد فتنا بلونا قبلهم قوم فرعون معه وجاءهم رسول موسى عليه السلام كريم على الله تعالى ان اي بأن ادوا الي ما ادعوكم اليه من الايمان اي اظهروا ايمانكم بالطاعة لي يا عباد الله دينك هو رسول امين على ما ارسلت به والا تعلو تتدبروا على الله بترك طاعته اني اتيكم بسلطان برهان مبين فتوعدوه بالرجم. وقال واني ربي وربكم ما ترجمون بالحجارة وان لم تؤمنوا لي تصدقوني فاعتزلوني فاتركوا اذاني فلم يتركوه. فدعا ربه ان اي بان هؤلاء قوم مجرمون مشركون. وقال تعالى فاسري فاسري بقطع الهمزة ووصلها بعبادي بني اسرائيل ليلا انكم متبعون يتبعوكم فرعون وقومه وتنقي البحر اذا قطعته انت واصحابك رهوا ساكنا منفردا حتى يدخله القط. انكم جنود مغرقون فاطمئن فاطمئن بذلك فاغرقوا يمتلكوا من جنات بساتين وعيون تجري وزروع ومقام كريم مجلس حسن ونعمة متعة كانوا فيها فاكهين ناعمين كذلك خبر مبتدأ اي الامر واورثناها اي اموالهم قوما اخرين لبني اسرائيل. فما بكت عليهم السماء والارض بخلاف المؤمنين يبكي عليهم بموتهم مصلاهم من الارض ومصعد عمل ولقد اخترناهم لبني اسرائيل على علم منا بحالهم على العالمين اي عالم زمانهم العقلاء اي عالمي زمانهم اي العقلاء من الآيات ما فيه بلاء مبين نعمة ظاهرة من فلق البحر والمن والسلوى وغيرها. ان هؤلاء كفار يقولون ان هي ما الموتة التي بعدها الحياة الا موتتنا الاولى اي وهم نطف. وما نحن بمنشر مبعوثين احياء بعد الثانية فاتوا بابائنا احياء ان كنتم صادقين انا نبعث بعد موتنا اي نحيا قال تعالى اهم خير ام قوم تبع هو نبي او رجل صالح والذين من قبلهم من الامم اهلكناهم بكفرهم والمعنى ليسوا اقوى منهم واهلكوا انهم كانوا مجرمين وما خلقنا السماء وما خلقنا السماوات والارض بينهما لا عمل بخلق ذلك حال ما خلقناهما وما بينهما الا بالحق اي في ذلك يستدل به ليستدل به على قدرتنا ووحدانيتنا وغير ذلك. ولكن اكثرهم كفار مكة يتلا يعلمون. ان يوم الفصل يوم القيامة يفصل الله فيه بين العباد ميقاتهم اجمعين للعذاب الدائم. يوم لا من عم مولى بقرابة او صداقة اي لا يدفع عنه شيء من العذاب ولا هم ينصرون يمنعون منه. ويوم ويوم بدن من يوم الفصل الا من رحم الله وهم المؤمنون فانه يشفع بعضهم لبعض باذن الله انه هو العزيز الغالب في انتقامه من الكفار الرحيم بالمؤمنين ان شجرة الزقوم هي من اخبث هي من اخبث الشجر المر بتهامة ينبتها الله تعالى في الجحيم طعام واصحابه ذوي الاثم الكبير كالمهلك الزيت الاسود خبر ثان تغلي في البطون بالفوقانية خبر ثالث بالتحتانية حال من المهل. كغل الحميم ما يشديد الحرارة خذوه يقال للزبانية خذوا الاثيم فاعتلوه بكسر التاء وضمها جروه بغيظة وشدة الى الجحيم وسط النار ثم صبوا فوق رأسي من عذاب الحميم اي من الحميم الذي لا يفارقه العذاب وهو ابلغ مما في اية يصب من فوق رؤوسهم الحميم ويقال له ذو العذاب انك انت العزيز الكريم وبزعمك وقولك ما بين جبليها اعز واكرم مني ويقال لهم ان هذا الذي ترون من العذاب ما كنتم به تنترون فيه تشكون. ان المتقين في مقام مجلس امين يؤمن فيه الخوف في جنات بساتين وعيون يلبسون من سندس ويستبرق اليهما رطب من الديباج وما غلظ منه متقابلين حال. اي لا ينظر بعضهم الى قفا بعض اسر بهم كذلك يقدر قبله الامر وزوجناهم من التزويج او قرناهم بحول لنساء بيض واسعات الاعين حسانها يدعون يغلبون الخدم فيها اي الجنة اي الجنة ان يأتوا بكل فاكهة منها امنة من قطعها وذرتها ومن كل مخوف حال لا فيه الموتين الموتة الاولى التي في الدنيا بعد حياتهم فيها قال بعضهم الا بمعنى بعد. وقاهم عذاب الجحيم افترضنا مصدرا بمعنى تفضلا منصوم تفضل لتفضل مقدرا بربك ذلك هو الفوز العظيم فاننا يسرنا بلسانك بلغتك لتفهمه العرب منك لعلهم يتذكرون يتعظون فيؤمنون ولكن فيؤمنون لكنهم لا يؤمنون فارتقب انتظر هلاكهم انهم مرتقبون هلاكك هذا قبل الامر بجهادهم قال رحمه الله تعالى سورة الجاثية مكية الا قل للذين امنوا الاية وهي ست او سبع وثلاثون اية الله اعلم بمراده به تنزيل كتاب القرآن مبتدأ من الله خبره العزيز في ملكه الحكيم في صنعه. ان في السماوات والارض في خلقهما ايات دالت على قدرة الله وحدانيته تعالى للمؤمن وفي خلقكما وفي خلق كل منكم من نطفة ثم علقة ثم مضغة الى انصار انسانة وخلق ما يبث من وخلق ما يبث يفرغ في الارض من دابة هي ما يدب عن العبد من الناس وغيرهم ايات لقوم يوقنون بالبعث. وفي اختلاف الليل والنهار ذهابهما ومجيئهما وما انزل الله من السماء برزق مطر لانه سبب رزق فاحيا به الارض بعد موته وتصيب رياح تقريبها مرة جنوبا ومرة وباردة وحارة ايات لقوم يعقون الدليل فيؤمنون تلك الايات مذكورة ايات الله حججه الدالت ولا وحدانية يتلوها نقصها عليك بالحق متعلق بتلوه فبأي حديث بعد الله حديثه وهو القرآن واياته بحججه يؤمنون اي كفار مكة اي لا يؤمنون في قراءة بالتاء. ويل كلمة عذاب لكل افاك كذاب اثيم كثير اثم. يسمع في الله القرآن تتلى عليه ثم يصر على كفره متكنا متكبرا على عن الايمان ان لم يسمعها فشروا بعذاب اليم المؤلم واذا علموا من اياتنا للقرآن شيئا اتخذها هزوا اي مهزوءا بهؤلاء كي لفاكون لهم عذاب مهين ذو اهانة من ورائهم امامهم لانهم في الدنيا جهنم. ولا يغني عنهم ما كسبوا من المال والفعال. شيئا ولا ما اتخذوا من دون الله الاصنام اولياء ولهم عذاب عظيم. هذا القرآن هدى من الضلالة والذين كفروا بآيات ربهم لهم عذاب حظ اي عذاب اليم مودع الله الذي سخر لكم البحر تجري الخلق السفن فيه بامره باذنه وان تبتغوا تطلبوا بالتجارة من فضله ولعلكم تشكرون. وسخر لكم ما في السماوات من شمس وقمر ونجوم وماء وغيره وما في الارض من دابة وحجر ونبات ونهر وغيرها اي خلق ذلك من لمنافعكم جميعا تأكيد منه قال اي سخرها كائنة منه تعالى ان في ذلك الايات لقوم يتفكرون فيها فيؤمنون. قل الذين امنوا يغفرون للذين لا يرجون يخافون كلام الله وقائعه ان يغفر للكفار ما وقع منه من الاذى لكم وهذا قبل الامر بجهادهم ليجزي ليجزي قيراط بالنور نجزي قوما بما كانوا يكسبون من من الغفل للكفار اذاهم من عمل صالحا فلنفسه عمل ومن اساء فعليها ساء ثم الى ربكم ارجعوا لا تصيرون فيجازي المصلح والمسيء. ولقد الى بني اسرائيل كتاب التوراة والحكم به بين الناس والنبوة لموسى وهارون منهم ورزقناهم من الطيبات الحلالات كالمن والسلوى وافضلناهم على العالمين زمان فيه من العقلاء واتيناهم بينات من الامر امر الدين من الحلال والحرام وبعثة محمد عليه افضل الصلاة والسلام فما فما اختلفوا في بعثته الا من بعد ما فجاءه العمرين بينهم اي لبغي حدث بينهم حسدا له. ان ربك يقضي بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون. ثم يا محمد على شريعة طريقة من امر الدين فاتبعها ولا تتبع اهواء الذين لا يعلمون في عبادة غير الله من عذابه ان الظالمين الكافرين بعضهم اولياء بعض. والله ولي المتقين المؤمنين هذا القرآن بصائر للناس معالم يتبصرون بها في الاحكام والحدود وهدى ورحمة لقوم يوقنون بالبعث. ام بمعنى همزة الانكار حسب الذين اجترحوا السيئات الكفر والمعاصي ان نجعلهم كالذين امنوا وعملوا الصالحات سواء خبر محياهماتهم. مبتدأ ومعطوف النجوم تبادل من الكاف والضميران للكفار المعنى حسموا ان نجعلهم في الاخرة بخير كالمؤمنين اي في رغد من العيش مساوي لعيش في الدنيا حيث قال المؤمنين لئن بعثنا نعطى من الخيل مثل ما تعطون. قال وتعالى على وفق انكاره بالهمزة ساء ما يحكمون اليس الامر كذلك فهم في الاخرة في العذاب على خلاف عيشهم في الدنيا والمؤمنون في الاخرة ثواب عملهم الصالحات في الدنيا من الصلاة والزكاة والصيام وغير ذلك وما مصدر بئس حكما حكمهم هذا. وخلق الله السماوات وخلق الارض من متعلق بخلقه ليدل على قدرته ووحدانيته بما كسبت من المعاصي والطاعات فلا يساوي الكافر المؤمن وهم لا يظلمون افرأيت اخبرني من اتخذ الهه وهواه ما يهواه من حجر بعد حجر يراه احسن واضله الله على علم منه تعالى لعلم به بانه من اهل الضلالة قبل خلقه وختم على سمعه وقلبه فلم يسمع الهدى ولم يعقله وجعل على بصره هشامة ظلمة فلم يبصر الهدى ويقدرون المفعول الثاني رأيت ايهتدي ومن يهديه من بعد الله بعد اضلاله اياه والى يهتدي افلا تذكرون تتهمون فيه ادغام احدى التعين في الدال؟ وقالوا ان منكر البعث ما هي اي الحياة الا حياتنا التي في الدنيا نموت ونحيا يموت بعض ويحيا بعض بان يولدوا وما يهلكنا الا الدهر مرور الزمان قال تعالى وما لهم بذلك المقول من علم واذا ارسلنا عليهم اياتنا من القرآن الدال الى قدرة على اربعة بينات واضحات حال ما كان حجتهم الا ان قالوا انتم صادقين انا نبعث؟ قل الله يحييكم حين كنتم نطفا ثم يميتكم ثم يجمعكم احياء الى يوم القيامة لا ريب لا شك فيه ولكن اكثر الناس وهم ما ذكر لا يعلمون ولله ملك السماوات والارض ويوم ولله ملك السماوات والارض. ويوم تقوم الساعة يبدل منه يومئذ يخسر المبطئون الكافرون ان يظهروا خسرانهم بان يصيروا الى النار. وترى كل كل امة تدعى الى كتاب اعمالها ويقال لهم اليوم تجزون ما كنتم تعملون اي جزاء هذا كتابنا ديوان الحفظة ينطق عليكم بالحق. انا كنا نستنسخ نثبت ونحفظ ما كنتم تعملون فاما الذين امنوا وعملوا الصالحات فيدخلهم ربهم في رحمته جنته. ذلك هو الفوز المبين البين الظاهر. واما الذين كفروا فيقال لهما اي كائنة واعرب حالا من ضمير المتنقل الى الخبر ذلك الوصف المذكور مثلهم صفتهم في التوراة مبتدأ وخبر ومثلهم في انجيل مبتدأ خبره كزرع اخرج شطأه بسكون الطاء وفتحها في راحة افلم تكن ايات القرآن تتلى عليكم فاستكبرتم تكبرتم وكنتم قوما مجرمين كافرين. واذا قيل واذا قيل لكم ايها الكفار ان الله بالبعث حق والساعة بالرفع والنصب لا ريب شك فيما فيها قلتم ما ندري والساعة اما نظن الا ظنا. وعلى المبرر بوصله ان نحن الا الا نظن ظنا وما نحن بموسيقين انها اتية وبدا ظهر لهم في الاخرة سيئات ما عملوا في الدنيا اي جزاؤها وحاق نزل بهم ما كانوا به يستهزئون بالعذاب. وقيل في الدنيا كما نسيتم لقاء يومكم تركتم العمل للقائه ومأواكم النار وما لكم من نعصين مانعين منه ذلكم بان ذلكم بانكم اتخذتم ايات الله القرآن هزوا واغرتكم الحياة الدنيا حتى قلتم لا بعث ولا حساب. فاليوم لا يخرجون للفاعل وللمفعول منها من النار. ولا هم يستعتبون الا يطلب منهم ان يرضوا ربهم بالتوبة والطاعة لانها لا تنفع يومئذ فلله الحمد الوصف الجميل على وفاء على وفاء وعده في المكذبين. فلله الحمد الوصف بالجميل على وفاء عهده في المكذبين السماوات ورب الارض رب العالمين خالق ما ذكر والعالم ما سوى الله. وجمع لاختلاف انواعه ورب ورب بدل ولهم كبرياء العظمة في السماوات والارض حال اي كائنة فيهما وهو العزيز الحكيم تقدم. احسنت بارك الله فيك راه مع الشيخ عبد السلام هذا تقدم من ميزات تفسير الجلالين عدم الاحالة يعني يكررون التفسير الواحد يمكن اكثر من مئة مرة ما يحيلون وهذه ميزة في الواقع متى ما تفتح من اي مكان لا تحتاج الى احالة يعني هذي من المواضع النادرة التي فيها الاحالة ووله دائما يقولون العزيز الذي لا يغلب الحكيم في صنعه وقلنا ان هذا لا يجوز الصواب ان يقال الحكيم في فعله وخلقه. نعم قال رحمه الله تعالى سورة الاحقاف مكية الا قل ارأيت ان كان من عند الله الاية او الا فاصبر كما صبر اولي العزم من الرسل الاية والا وصينا الانسان بوالديه ثلاث ايات وهي اربع او خمس وثلاثون ايات بسم الله الرحمن الرحيم حامي الله على مراده به تنزيل الكتاب القرآني وتدأ من الله خبره العزيز في ملكه الحكيم في صنعه. ما خلقنا السماوات والارض وما بينهما الا خلقا بالحق ليدل على قدرتنا وحدانيتنا واجل مصم الى ثنائهما يوم القيامة والذين كفروا عما زيرو اخوكم به من العذاب معرضون قل لا رأيتم اخبروني ما تدعون تعبدون من دون الله لسنا مفعول الاول اروني اخبروني تأكيد ماذا خلق ومفعول ثاني من الارض بياء ما ام لهم شرك مشارك في خلق السماوات مع الله. وام بمعنى همزة الانكار؟ ائتوني بكتاب منزل من قبل هذا القرآن وسارة بقية من علم يؤثر عن الاولين بصحة دواكم في عبادة الاصنام انها تقربكم الى الله كنتم صادقين في دعواكم ومن اصطفاه بمعنى النفع لا احد اظل ممن يدعو يعبد من دون الله غيره من لا يستجيب له الى يوم القيامة وهم الاصنام ولا يجيبون عابدهم هم الى شيء يسألونه ابدا وهم عن دعائهم عبادتهم غافلون لانهم جماد لا يعقلون واذا حشر الناس كانوا يصنام لهم لعابديهم اعداء وكانوا بعبادتهم بعبادة عابدين كافرين جاحدين في مكة ايات القرآن بينات ظاهرات حال قال الذين كفروا منهم للحق اي القرآن لما جاءهم هذا سحر مبين بين انبل ام بمعنى بل وهمزة الان كانوا يقولون افتراه اي القرآن قل ان افتريته فرضا فلا تملكون لي من الله من عذابه شيئا اي لا تقدرون على دفع يعني اذا عذبني الله هو اعلم بما تفيضون فيه تقولون في القرآن كفى به تعالى شهيدا بيني وبينكم وهو الغفور لمن تاب الرحيم به فلم يعادلكم بالعقوبة قل ما كنت بدعا بدي عم اي اول مرسل قد سبق قبلي كثيرا منهم فكيف تكذبوني اخرج من بلدي ام اقتل كما فعل بالانبياء قبلي او ترمون بالحجارة او يخسف بكم كالمكذبين قبلكم اما اتبع الا ما يوحى القرآن ولا يبتدع من عندي شيئا وما انا الا نذير مبين بين الانذار قل لرأيتم اخبروني ماذا حالكم ان كان من عند الله كان يقران من عند الله وكفرتم به جملة حالية وشهد شاهد من بني اسرائيل وعبدالله بن السلام وشهد شاهد من بني اسرائيل وعبدالله بن سلام على مثله اي عليه انه من عند الله فامن الشاهد واستكبرتم تكبرتم على الايمان. وجواب الشرط بما فعليه الستم ظالمين دل عليه ان الله لا يهدي القوم الظالمين وقال الذين كفروا للذين امنوا في حقهم لو كان الايمان خيرا ما سبقونا اليه واذ لم يهتدوا اي القائلون به اي بالقرآن فسيقولون هذا للقرآن افك كذب قديم. ومن قبله اي القرآن كتاب موسى اترتما ورحمة للمؤمنين ابيه حالان هذا القرآن كتاب مصدق للكتب قبله لسانا عربيا حال من الضمير في مصدق لينذر الذين ظلموا مشركي مكة وهو بشرى المؤمنين ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا على الطاعة فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون اولئك اصحاب الجنة فيها حال جزاء منصوب على المصدر فعله المقدر ان يجزون بما كانوا يعملون ووصينا الانسان بوالديه حسن وفي قراءة احسانا ايام الله وان يحسن اليهما فنص فنص فنصب احسانا على المصدر فعل مقدر ومثله حسنى حملته امه كرها ووضعته كرها اي على مشقة وحملها فصاله من ارضاع ثلاثون شهرا ستة اشهر اقل مدة الحمل والباقي اكثر مدة الرضاع وقيل ان حملت به ستة او تسعة اشهر ارضعته الباقي حتى غاية لجملة مقدرة اي وعاش حتى اذا بلغ اشده وهو كمال قوته وعقله ورأيه اقله ثلاث وثلاثون سنة او ثلاث او ثلاثون وبلغ اربعين سنة اي تماما واكثر الاشد قال ربي الى اخره نزل في ليلة الصديق لما بلغ اربعين سنة بعد سنتين من مبعث النبي صلى الله عليه وسلم فامن به ثم امن ابواه ثم ابنه عبدالرحمن وابن عبدالرحمن ابو عتيق اوزعني الهمني ان اشكر نعمتك التي انعمت بها علي وعلى والدي وهي التوحيد وان اعمل صالحا ترضاه فاعتق تسعة من المؤمنين يعذبون في الله واصلح لي في ذريتي فكلهم مؤمنون اني تبت اليك واني من المسلمين اولئك قائل هذا القول ابو بكر وغيره الذين نتقبل عنهم احسن بمعنى حسن ما عملوا ونتجاوز عن سيئاتهم في اصحاب الجنة حال الكائنين في جملتهم وعد الصدق الذي كانوا يوعدون في قوله تعالى وعد الله وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات والذي قال لوالديه في قراءة بالادغام اريد به الجنس اف بكسر الفاء وفتحها بمعنى مصدر اي نتنا وقبحا لكما منكما اتعدانني وفي قراءتي ملدغام ان اخرج من القبر وقد خلت القرون الامم من قبلي ولم تخرج من القبور وهما يستغيثان الله يسألانه برجوعه ويقولان ان لم ترجع ويلك اي هلاكك بمعنى هلاك. امن بالبعث ان وعد الله حق فيقول ما هذا القولونات الاساطير الاولين اكاذيبهم. اولئك الذين حق عليهم وجب عليهم القول بالعذاب في يوم قد خلت من قبلهم من الجن والانس انه كانوا خاسرين ولكل من جنس المؤمن والكافر درجات فدرجات المؤمنين في الجنة عالية ودرجات الكافرين في النافل. ودرجات الكافرين في النار سافلة مما عملوا اي مؤمنون من الطاعات والهم كافرون من المعاصي وليوفيهم الله وفي قراءتهم بالنون اعمالهم جاءها وهم لا يظلمون شيئا ينقص للمؤمنين ويزاد للكفار ويوم يعرض الذين كفروا على النار بان تكشف لهم يقال لهم اذهبتم بهمزة وبهمزتين وبهمزة ومد وبهما وتسهيل الثانية تطيباتكم باشتغالكم بلذاتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم تمتعتم بها فاليوم تجزون عذاب الهون اي الهوان ما كنتم تستكبرون تتكبرون في الارض بغير الحق وبما كنتم تفسقون به به ويعذبون بها واذكر اخ عاد هو هود عليه السلام اذ الى اخره بدلوا اشتمال انذر قومه خوفهم بالاحقاف وادي باليمن به منازلهم وقد خلت النور الرسل من بين يديه ومن خلفهم من قبل هود ومن بعده الى اقوامهم. ان بان اي بان قال لا تعبدوا ان الله جملته قد خلت معترظة اني اخاف عليكم. ان عبدتم غير الله عذاب يوم عظيم. قالوا وجئتنا لتأفكنا عن اله اتينا لتصرفنا عن عبادتها فاتنا بما تعدنا من العذاب على عبادتها ان كنت من الصادقين في انه يأتينا هو الذي يعلم متى يأتيكم العذاب؟ ابلغكم بما ارسلت به اليكم ولكني اراكم قوما تجهلون باستعجالكم العذاب فلما رأوه اي ما هو العذاب عارض سحاب العرب وفي افق السماء مستقبل اوديتهم قالوا هذا عارض ممطر اي ممطر ايانا. قال تعالى بل هو ما استعجلتم به من من العذاب ريح بدل مما فيها عذاب اليم مؤلم تدمر تهلك كل شيء مرت عليه بامر ربها بارادته كل شيء اراد اهلاكه بها فاهلكت رجالهم ونساءهم وصغارهم واموال لهم بان طارت بذلك بين السماء والارض ومزقت مثل الذنوب نصيب اصحابه والهالكين قبلهم فلا يستعجلون بالعذاب ان اخرتهم الى يوم القيامة طويل شدة عذاب للذين كفروا من في يومهم الذي يوعدون اي يوم القيامة. احسنت بارك الله فيك وبقي هود ومن امن معه فاصبحوا لا يرى الا مساكنهم كذلك كما جزيناهم نجزي القوم المجرمين غيرهم ولقد مكناهم فيما في الذي ان نافية او زائدة مكناكم يا اهل مكة فيه من القوة والمال وجعلنا لهم سمعا بمعنى اسماعا وابصارا رافدة قلوبا فما اغنى عنهم سمعهم ولا ابصارهم ولا افئدتهم من شيء اي شيء من الاغناء ومن زائدة ان معلوم معمولة لاغنى واشربت معنى التعليل كانوا يجحدون بايات الله حججه البينة وحاق نزل بهم ما كانوا به يستهزئون اي العذاب. ولقد اهلكنا ما حولكم من القرى من اهل ثمود وعاد وقوم لوط وصرفنا الايات كررنا الحدود البينات لعلهم يرجعون. فلولا هلا نصرهم بدفع العذاب عنهم هم الذين اتخذوا من دون الله غيره قربانا متقربا به بهم الى الله تعالى الهة معه وهم الاصنام اي هم قربان من الثاني والهة بدل منه. بل ظلوا غابوا عنهم عند نجوم العذاب وذلك اتخاذهم الاصنام الهة قربانا الافك هم كذبهم وما كانوا يفترون يكذبون وما مصدرية او موصولة والعائد محذوف اي فيه واذكر ان واذكر انصرفنا املنا املنا اليك نفرا من الجن جن نصيبين باليمن او جن نينوى وكانوا وتسعة وكان صلى الله عليه وسلم بطن نخل يصلي باصحابه الفجر يصلي باصحابه الفجر رواه الشيخان يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا اي قال بعضهم لبعض انصتوا اصل الاستماع فلما قضي فرغ من ولا ورجعوا الى قومهم منذرين مخوفين قومهم العذاب ان لم يؤمنوا وكانوا يهودا قد اسلموا قالوا يا قومنا انا سمعنا كتابا هو القرآن انزل من بعد موسى مصدقا لما بين يديه تقدمه كالتوراة يهديه الى الحق الاسلامي الى طريق مستقيم اي طريقه يا قومنا اجيبوا داعي الله محمدا صلى الله عليه وسلم الى الايمان وامنوا به يغفر الله لكم من ذنوبكم لبعضها لأن لأن منها المظالم ولا تغفر الا برضى اصحابها ويجيركم من عذاب اليم مؤلم ومن لا يجب داعي الله فليس بمعجز في الارض اي لا يعجز الله بالهوى منه فيفته وليس له لمن لا يجب من دونه اي الله اولياء يا انصار يدفعون عنه العذاب اولئك الذين لم يجيبوا في ضلال مبين بين ظاهر. اولم يروا يعلموا ان ينكروا البعث ان الله الذي خلق السماوات والارض ولم يعي بخلقهن لم يعجز عنه بقدر بقادر خبر ان الخبر ان وزدت الباء فيه لان كلام في قوة اليس الله بقادر على ان يحيي الموتى بلى هو قادر على احياء الموتى انه على كل شيء قدير. ويوم يعرض الذين كفروا على النار بان يعذبوا بها يقال لهم اليس هذا التعذيب بالحق؟ قالوا بلى وربنا قال فزوقوا العذاب وانتم تكفرون فاصبر على اذى قومك كما صبر وللعزم ذو الثبات والصبر على الشدائد من الرسل قبلك لا تكون ذا عزم ومن للبيان فكلهم ذو عزم للتمحيض فليس منهم ادم لقوله تعالى ولم نجد له عزما ولا يونس لقوله تعالى ولا تكن كصاحب الحوت ولا تستعجل لهم لقومك نزول العذاب بهم. قيل كأنه ضجر منهم فحب نزول العذاب بهم فامر بالصبر وترك الاستعجال للعذاب فانه نازل بهم لا محالة وعند رؤية العذاب الا القوم الفاسقون اي الكافرون سورة القتال مدنية الا من قرية الاية هي ثمان او تسع وثلاثون اية بسم الله الرحمن الرحيم الذين كفروا من اهل مكة وصدوا غيرهم عن سبيل الله ثوابا ويجزون بها في الدنيا بفضله تعالى والذين امنوا الى انصار غيرهم وعملوا الصالحات وعملوا ما نزل على محمد اي القرآن وهو الحق من ربهم كفر عنهم غفر لهم سيئاتهم واصلح بالهم حالهم فلا يعصونه. ذلك يقبل الاعمال وتكبير السيئات من الناس بسبب ان الذين كفروا اتبع الباطل الشيطان وان الذين امنوا واتبعوا الحق القرآن من ربهم وذلك يمس مثل ذلك البيان يضرب الله للناس امثالهم يبين احوالهم اي فالكافر يحباط عمله والمؤمن يغفر ذلاله فاذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاء مصدرهم بدل من اللفظ بفعله اي فاضربوا رقابهم ان يقتلوهم وعبر بضرب الرقاب لان الغالب القتل ان يكون بضرب الرقبة حتى اذا اسخنتموهم اكثرتم فيهم القتل. فشدوا اي فامسكوا عنهم واسروهم وشدوا الوثاق ما يوثق به الاشراف اما من بعد مصدر بدل من اللفظ بفعل اي التمنون عليهم باطلاقهم من غير شيء واما في ذلك فتوادونهم بمال او اسرى مسلمين اكتفي بهذا وصلى الله على نبينا محمد اه بعظ الاخوة يسألون عن القرقيعان وانا لي كلمة فيها فمن يريد هذه الكلمة ممكن يتواصل مع اخينا الشيخ غلام على الرقم نسيت حتى تضع الحرب اهلها اي اهلها اوزارها اثقالها من السلاح وغيره بان يسلم الكفار ويدخل في العهد وهذه غاية للقتل والاسر ذلك خبر مبتدأ ومقدر لي الامر فيه ما ذكر ولو ان شاء الله لانتصر منهم بغير قتال ولكن امركم به ليبلو بعضكم ببعض منه في القتال فيصير من قتل منكم الى الجنة ومنهم الى النار والذين قتلوا وفي قراءة قاتلوا الاية نزلت يوم احد وقد فشع في المسلمين القتل والجراحات في سبيل الله فلن يضل يحبطا فلن يحبط اعمالهم سيهديهم في الدنيا والاخرة الى ما ينفعهم ويصلح بالهم حالهم فيهما وما في الدنيا لمن لم يقتل وادرجوا فيه قتلوا وتغليبا. وخدمه من غير استدلال ايها الذين امنوا اذ تنصروا الله دينه ورسوله وينصركم على عدوكم ويثبت اقدامكم ويثبتكم في المعترك والذين كفروا من اهل مكة مبتدأ خبروت تعس يدل عليه فتعسى النوم اي هلاكا وخيبة من الله. واضل اعمالهم عطف على تعس. ذلك بانهم كرهوا ما انزل الله من القرآن مشتمل على التكاليف فاحط اعمالهم. افلم يسيروا في الارض فينظروا كيف كان عاقلة الذين من قبلهم دمر الله اهلك انفسهم واولادهم واموالهم وللكافرين امثالها اي امثال عاقبة من قبلهم ذلك ان الله مولى ولي وناصر الذين امنوا وان الكافرين لا مولى لهم ان الله يدخل الذين امنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحت الانهار والذين كفروا ويتمتعون في الدنيا ويأكلون كما تأكل الانعام وليس لهم هم لا بطونهما فروجهم ولا يلتفتون الى الاخرة. والنار مثوى لهم. اي منزل ومقام ومصير وكاين وكم من قرية اريد بها اهلها هي اشد قوة من قرية كمكة يهلها التي اخرجتك الرؤيا لفظ القرية اهلكناهم رعي معنى قرية الاولى ولا ناصر لهم من اهلاكنا. افمن كان على بينة الحجة وبرهان من ربه وهم المؤمنون كمن زين له سوء عمله فرأى حسنا كما وهو في عبادة او ثاني ايلا مماثلة بينهما مثل اي صفة الجنة التي وعد المتقون المشتركة بين داخلها مبتدأ خبره فيها انهار من ماء والقصر كضارب وحذر اي غير متغير بخلاف ماء الدنيا فيتغير بعارض وانهار من لبن لم يتغير طعمه بخلاف لبن الدنيا لخروجه من الضلوع وانهار من خمر لذة اللذينة للشاربين بخلاف خمر الدنيا فانها كنيهة عند الشرب ونار من عسل مصفى بخلاف عسل الدنيا فانه بخروجهم بطون النحل يخالط الشمع وغيره ولهم فيها اصناف من كل ثمرات ومغفرة من ربهم فهو راض عنهم واحسانه اليهم بما ذكر بخلاف سيد العبيد في الدنيا فانه قد يكون باحسان اليهم ساخطا عليهم كمن هو خالد في النار خبر مبتدأ خبر مبتدأ مقدم اي امن هو في هذا النعيم سقما حميما اي شديد الحرارة فقط طعاما اي مصارينهم فخرجت من اجلارهم وهو جمع معن بالقصر بالقصر والفه عن ياء لقولهم معيان لقولهم معيان ومنهم من الكفار من يستمع اليك في خطبة الجمعة ومنافقون حتى اذا خرجوا من عندك قالوا للذين لعلماء الصحابة منهم مسعود ابن عباس الاستهزاء والسخرية ماذا قال انفا بالمد والقصر اي الساعة لا نرجع اليه الذين طبع الله على قلوبهم الكفر واتبعوا وهو عون في النفاق. والذين اهتدوا زاده والذين اهتدوا وهم المؤمنون زادهم الله دواتهم وهو مذهبهم ما يتقون به النار فهل ينظرون ما ينتظرون الساعة ان تأتيهم بدل اشتمال من الساعة اي ليس الامر الا ان تأتيهم بركة فجأة فقد جاء اشراطها علاماتها منها بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وانشغال القمر والدخان فاعلم انه لا اله الا الله يا رسول الله على علمك بذلك النافع في القيامة. واستغفر لذنبك لاجله. قيل له ذلك مع عصمتي لتستن به يوم وقد فعله قال عليه الصلاة والسلام اني لاستغفر الله في كل يوم مئة مرة وللمؤمنين والمؤمنات اكرام لهم بامر نبيهم بالاستغفار لهم والله يعلم متقلبكم وتصرفكم لاشغالكم بالنهار ومسواكم مأواكم الى مضاجعكم بالليل هو عالي بجميع احوالكم لا يخفى عليه شيء منها فاحذروا هو الخطاب للمؤمنين وغيرهم ويقول الذين امنوا طلبا للجهاد لولا هلا نزلت سورة فيها ذكر الجهاد فاذا انزلت سورة محكمة اي لم ينسخ منها شيء وذكر فيها القتال وان طلبوا رأيت الذين في قلوبهم مرض اي شك وهم المنافقون ينظرون اليك نظر المغشي عليه من الموت خوفا منه وكراهية له انهم يخافهم يخافون من القتال ويكرهونه فأولى لهم مبتدأ خبره طاعة وقول معروفا اي حسن لك فاذا عزم الامر فرض القتال فلو صدقوا الله بالايمان والطاعة لكان خيرا لهم وجملته ولو جواب اذا فهل عسيتم بكسر السين وفتحها وفي التفات عن غيبة الخطاب اي لعلكم ان توليتم اعرضتم عن الايمان ان تفسدوا في الارض وتقطعوا قطعوا ارحامكم وتقطعوا ارحامكم وان تعودوا الى امر الجاهلية من البغي والقتال اولئك المفسدون الذين لعنهم الله فاصمهم من استماع الحق واعمى ابصارهم عن طريق الهدى افلا يتدبرون القرآن فيعرفون الحق ام بل على قلوب لهم اقفالها فلا يفهمونه ان الذين اعتدوا بالنفاق على ادبارهم من بعد ما تبين لهم هدى الشيطان سوى لزين لهم واملي لهم بضم اوله وبفتحه واللام والميم والمملي الشيطان بارادته تعالى هو المضل لهم. هذا قراءة واملي لهم ولا في قراءة ثانية نرتد على ادبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى الشيطان سول لهم واملى لهم نعم ذلك اي اضلالهم بانهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله للمشركين سنطيعكم في بعض الامرين المعاونة على عداوة النبي صلى الله عليه وسلم وتطبيق الناس عن الجهاد معهم وقالوا ذلك سر غابر وتعالى والله يعلم اسرارهم بفتح لمزة جمع جمع سر وبكسرها مصدر الملائكة يضربون حال من الملائكة وجوههم وادبارهم ظهورهم بمقامع من حديد ذلك التوفي عن الحالة المذكورة على النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين ولو نشاء لريناك هم عرفناك اللام فيها لعرفتهم بسيماهم علامتهم ولتعرفنهم الواو لقصر تمم محذو وما بعدها جواب في لحن القول اي معناه اذا تكلموا عندك بان يعرضوا بان يعرضوا بما فيه تهجين امر المسلمين والله يعلم اعمال لكم ولا يبلونكم نختبرنكم وبالجهاد وغيره حتى يعلم علم ظهور المجاهدين بك والصابرين في الجهاد وغيره ونبلو ان نظهر اخباركم من طاعتكم عليكم الجهاد وغيره بالياء والنون في الافعال الثلاثة ان الذين كفروا صدوا عن سبيل الله طريق الحق وشاقوا الرسول خالفوا من بعد ما تبين لهم الهدى ومعنى سبيل الله لن يضر والله شيئا وسيحبط اعمالهم يبطلها من صدقة وحيها فلا يرون لها ثوابا في الله فلا يرون في الاخرة فلا يرون لها في الاخرة ثوابا نزلت في نزلت في المقيمين بالمطعمين من اصحاب يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول ولا تبطلوا اعمالكم المعاصي مثلا ان الذين كفروا صدوا عن سبيل الله طريقه وهو الهدى ثم وهم كفار فلن يغفر الله لهم نزلت في اصحاب القليل. فلا تهنوا تضعفوا وتدعوا الى السلم بفتح السين وكسرها انتم الاعلون حذفت منه واو اللام الفعل الاغلبون القاهرون والله معكم بالعون والنصر ولن يتركم ينقصكم اعمالكم اي ثوابها انما الحياة الدنيا الاشتغال فيها لعب ولهو تؤمنوا وتتقوا الله وتتقوا الله وذلك من امور الاخرة يؤتيكم اجوركم ولا يسألكم اموالكم جميعها بل الزكاة المفروضة فيها فيحييكم يبالغ في طلبها تبخل ويخرج البخل ويخرج البخل اضغانكم لدين الاسلام ها انتم يا هؤلاء تدعون لتنفقوا في سبيل الله ما فرض عليكم فمنكم من يبخل ومن يبخل فان لا يبخل عن نفسه يقال بخل عليه وعنه والله الغني عن نفقتكم وانتم الفقراء اليه. وان تتولوا عن طاعته يستبدل قوما غير يجعلكم يجعلهم بدلكم ثم لا يكونوا امثالكم للتولي عن طاعته بل مطيعين له عز وجل سورة الفتح مدنية تسع وعشرون اية نزلت في الطريق عند الانصراف من الحديبية بسم الله الرحمن الرحيم مكة وغيرها بالمستقبل عنه وتنوي جهادك. فتحا مبينا بين الله. ليغفر لك الله ليغفر لك الله كما تقدم من ذنبك وما تأخر منه لترغب ترغب امتك بالجهاد وهو اول لعصمة الانبياء عليهم الصلاة والسلام بالدليل العقلي القاطع من الذنوب واللام للعلة الغائية فمدخولها مسبب لا سبب ويتم بالفتح المذكور نعمته وانعامه عليك ويهديك يهديك به صراطا طريقا مستقيما يثبتك عليه وهو دين الاسلام. يعني هنا قول وهو مؤول لعصمة الانبياء عليهم الصلاة والسلام بالدليل العقلي القاطع من الذنوب اذا كان المقصود هو ان الانبياء معصومون من الذنوب يعني الكبائر فهذا قول عامة اهل السنة والجماعة واما كون الانبياء هل هم معصومون من الصغائر او مما يسمى بخلاف الاولى خمسين مئة وعشرة مئة وثلاثين صح اي خمسين مئة وعشرة مئة وثلاثين ويطلب الكلمة مسجلة نسأل الله جل وعلا ان يصلحنا واياكم ويتقبل منا ومنكم سبحانك فباتفاق اهل السنة قبل وجود المتكلمين يرون ان الانبياء يقع منهم ما هو خلاف الاولى او ما يسمى بالذنوب الصغائر نعم هو وينصرك الله به نصرا عزيزا ذا عز لا ذل معه. هو الذي انزل سكينة الطمأنينة في قلوب المؤمنين زادوا ايمانا مع ايمانهم بشرائع الدين كلما نزل واحدة منها امنوا بها منها الجهاد ولله جنود السماوات والارض فلو اراد نصر دينه بغير خيركم لفعل وكان الله عليما بخلقه حكيما في صنعه اي لم يزل متصفا بذلك ليدخل متعلق محذوفين امر بالجهاد ليدخل المؤمنين لازم تجري من تحت الى نار خالدين فيها. ويكفر عنهم سيئاتهم وكان ذلك عند الله فوزا عظيما. ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الضالين بالله ظن السوء. بفتح السين وضمها في المواضع الثلاثة ظنوا انه لا ينصر محمدا صلى الله عليه وسلم والمؤمنين عليهم دائرة السوء بالذل والعذاب وغضب الله عليهم ولعنهم وابعدهم واعد لهم جهنم وساءت مصيرا اي مرضعا ولله جنود السماوات والارض وكان الله عزيزا في ملكه حكيما في صنعها اي لم يزل متصلا بذلك شاهدا على امتك القيامة ومبشرا لهم في الدنيا بالجنة ونذيرا منزيرا مخوفا فيها من عمل السوء من من عمل سوءا من نار ليؤمنوا بالله ورسوله بالله وبالثلاثة بعده ويعزرون وينصرون مع الفوقانية ويوقروه يعظموه وهو ضميرهما لله او لرسوله ويسبحوه اي الله ويسبحوه الا هبقرة واصيلا بالغداة والعشي. على قاتل ان اجزائين ويعززوه هذا تفسير ليعزروه يعززوه تفسير ليعزروه اي بمعنى يقووه نعم ان الذين يبايعونك ما يعترضان بالحديبية انما يبايعون الله هو نحو من يطع الرسول فقد اطاع الله يد الله فوق ايديهم التي بايعوا بها النبي صلى الله عليه وسلم. مطلع على مبايعتهم فيجازيهم عليها قال في الحاشية جاءت تأويل ابطال لصفة الايد والصحيح ان الاية تفيد اثبات اليد لله تعالى على ما يليق به من غير تشمية وان الله هو المبايع بواسطة رسول الله صلى عليه وسلم كما قال ابن كثير وغيره فيجازيهم عليها فمن نكث فنقض البيعة فانما يرجع وبال نقض على نفسه ما عاهد عليه الله فسيؤتيه يا ايها والنون اجرا عظيما سيقول لك المخلفون من الاعراب حول المدينة اي الذين خلفهم الله عن صحبتك لما طلبتهم ليخرجوا معك الى مكة خوفا من تعرض قريش لك عام اذا رجعت منها فغرسنا اموالنا واهلنا عن الخروج هناك استغفر لنا الله من ترك الخروج معك. قال تعالى مكذبا لهم يقولون بالسنتهم اي من طلب الاستغفار وما قبلهم ليس في قلوبهم فهم كاذبون في اعتذارهم. قل فمن استفهام بمعنى النفع الى احد يملك لكم من الله شيئا اراد بكم ضرا بفتح ضاد وضمها واراد بكم نفعا بل كان الله بما تعملون خبيرا اي لم يزل متصفا بذلك بل في الموضعين للانتقال من غرض الى اخر ظننتم ان لن ينقلب الرسول والمؤمنون الى اهلهما بعدما زين ذلك في قلوبكم اي انهم يستأصلون بالقتل ويرجعون وظننت ظن السوء هذا وغيره وكنتم قوما بورا جمع باء للهالكين عند الله بهذا الظن ومن لم يؤمن بالله ورسوله فان كافرا سعيرا نارا شديدة ولله ملك السماوات ولم يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء وكان الله غفورا رحيما لم لم يزل متصلا مما ذكر سيقول المخلفون المذكورون اذا انطلقتم الى مغانم هي مغانم خيبرة لتأخذها ذرون نتبعكم لنأخذها لنأخذ منها يريدون بذلك ان يبدنوا كلام الله في قراءة كلم الله بكسر اللام اي مواعيده بغنائم خيبر اهل حديبية خاصة قل لن تتبعونا كذلك. قال الله من قبل قبل عودنا فسيقولون بل تحسدوننا اين نصيب نصيب معكم من الغنائم فقلتم ذلك. بل كانوا لا يفقهون من الدين الا قليلا منهم قل للمخلفين من الاعضاء المذكورين اختبار سجودهن الى قوم ولاصحاب بأس شديد قيل هم بنو حنيفة اصحاب اليمامة وقيل فارس والروم تقاتلونهم حال مقدر وتنهي المدعو اليها في المعنى او هم يسلمون فلا تقاتلون فان تطعوا الى قتال يؤتيكم الله اجرا حسنا وان تتولوا كما توليتم من قبل يعذبكم عذابا اليما مؤلمة ليس على الاعمى حرج ولا على الاعرج حرج ولا على البريد فحرج بترك الجهاد ومن يطع الله ورسوله يدخل بالياء والنون جنة تجري من تحت الانار ومن يتولى وبالياء والنون عذابا اليما لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك بالحديبية تحت الشجرة يساما رأس ثمرة وهم الف وثلاثمائة او اكثر ثم بايعهم على ان يناجزوا قريشا والا فروا من الموت فعلم الله ما في قلوبهم من الصدق والوفاء فانزل السكينة عليهم واثابهم فتحا قريبا وفتح خيبر بعد انصراف من حديمية كثيرة يأخذونها الخيبرا وكان الله عزيزا حكيما اي لم يزل يزل متصفا بذلك وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها من الفتوحات فعجى لكم هذي غنيمة خيبر وكف ايدي الناس عنكم في عيالكم لما خرجتم وهمت بهم اليهود فقذف الله في قلوبهم الرعب ولتكوني المؤجلة عطف على مقدمة اي لتشكروه اية للمؤمنين في نصرهم ويهديكم صراطا مستقيما طريق التوكل عليه وتفويض الامر اليه تعالى واخرى صفة مغانم قدر مبتدأ مقدرا مبتدأ لم تقدروا عليها هي من فارس والروم قد احاط الله بها علم انها ستكون لكم وكان الله على كل شيء قديرا اي لم يزل متصفا بذلك ولو قاتلكم الذين كفروا بالحديمة لولا ولاد بعضهم لا يجدون وليا يحرسهم ولا نصيرا سنة والله مصدر مؤكد لمضمون الجملة قبله. مصدر مؤكد لجملة لمضمون الجملة قبله من هزيمة الكافرين ونص المؤمنين. سن الله ذلك سنة التي لقد خلت من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا منه وهو الذي كف ايديهم عنكم وايديكم عنهم ببطن مكة بالحديبة من نصركم عليهم فان فان الثمانين منهم طافوا بعسكركم ليصيبوا منكم فاخذوا اوتي بهم الرسول صلى الله عليه وسلم فعفا عنه ما خلى سبيلا فكان ذلك سبب الصلح وكان الله ما يعملون بصيرا بالاية والتاء لم يزل متصلا بذلك هم الذين كفروا وصدوكم عن المسجد الحرام ينهوا عن الوصول اليه والهدي معطوه معطوف على كم معكوفا محبوسا حاله ان يبلغ محله واي مكانه الذي ينحر فيه عادة وهو الحرم بدل اشتمال ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات موجودون بمكة مع الكفار لم تعلموهم بصفة الايمان ان تطعموا ما تقتلوهم مع الكفار لو اذن لكم بالفتح بدلوا منهم فتصيبكم منهم معرة اثم بغير علم منكم بهم من غير اثم بغير علم منكم به وضمائر الغيبة للصنفين بتغليم الذكور والجواب لولا محذوف لاذن لكم في الفتح لكن لم يؤذن فيه حين ليدخل الله فيه رحمته من يشاء كالمؤمنين والمذكورين لو تزين وتميز عن الكفار لعذبنا الذين كفروا منهم من اهل مكة حينئذ بان نأذن لكم في فتح عذابا اليما مؤلما اذ جعل متعلق بان من الذين كفروا فاعل في قلوبهم والحمية الانفة من الشيء حمية الجاهلية بدل من الحمية وهي صده النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه عن المسجد الحرام فانزل الله السكينة على رسوله وعلى المؤمنين فصالحوهم على ان يعودوا مقابل ولم يلحقوا من الحمية ما لحق الكفار حتى يقاتل تنوم وحق بها بالكلمة من الكفار واهلها عطف تفسيري وكان الله بكل شيء عليما اي لم يجز المتصلا بذلك. ومن معلومه الا انهم اهلها لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في النوم عام الحديبية قبل خروجه انه يدخل مكة واصحابه امنين ويحلقونه مقصرون فأخبر بذلك اصحابه فرعوا فلما خرجوا معه وصدهم الكفار بالحديبية ورجعوا وشق عليهم ذلك ورأى بعض المنافقين نزلت وقوله بالحق متعلق صدقة وحال منه رؤيا وما بعدها تفسيرها لتدخلن المسجد الحرام ان شاء الله للتبرك. آمنين محلقين رؤوسكم جميع شعورها بعض شعورها وهما حالان مقدرتان لا تخافون ابدا فهل من الصلح ما لم تعلو من الصلاح فاجعل من دون ذلك اذ خلفت عن قريبا وفتح خير وتحققت الرؤية في العام القابل. هو الذي انصر رسوله بالهدى ودين الحق ليظهر وايدين الحق على الدين كله وعلى جميع الدين على جميع باقي البلد يعني وكفى بالله شهيدا انك مرسل بما ذكر كما قال الله تعالى محمد مهتدى رسول الله خبره والذين والذين معه اصحابه من غلاظ على الكفار لا يرحمونهم رحماء بينهم متعاطفون متوادون كالوالدين تراهم تبصرهم ركاعا سجدا حال بان يبتغون مستأنف يطلبون فضلا من الله ورضوان سيماهم على ماتهم علاماته مبتدأ في وجوههم خبر وهو نور وبياض يعرف ايها الاخوة انهم سجدوا في الدنيا من اثر السجود متعلق ما تعلق به الخبر فاجره بالمد والقصر قواه اعانه وما استغلظ غلوظا فاستوى قويا واستقام على سوقه اصوله جمع ساق يعجب الزراع اي زراعه به مثل الصحابة رضي الله عنهم بذلك مثل الصحابة رضي الله عنهم بذلك لانهم بدأوا في قلة الوضع فكثروا وقووا على احسن على احسن الوجوه ليغيظ بهم الكفار متعلق محذوف دل عليه ما قبله ان يشبهوا بذلك وعد الله وعد الله الذين امنوا وعملوا الصالحات منهم والصحابة ومن للبيان الجنس ذلك سامعين؟ لانه كلهم بصفة مذكورة مغفرة تواجا عظيما بالجنة. وهما لمن بعدهم ايضا في ايات سورة الحجرات مدنية ثماني عشرة اية بسم الله الرحمن الرحيم يا ايها الذين امنوا لا تقدموا من قدم بمعنى تقدم اي لا تتقدموا بقول بين يدي الله ورسوله المبلغ عنه اي بغير اذنهما. واتقوا الله ان الله سميع لقولكم عليم فانكم نزلت في مجادلات ابي بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما على النبي صلى الله عليه وسلم في تأمين الاقربين حابس او القعقاع بن معبد ونزل فيه من رفع صوته عند النبي صلى الله عليه وسلم يا ايها الذين امنوا لا ترفعوا اصواتكم اذا نطقتم فوق صوت النبي اذا نطق ولا تجروا له بقول اذا نجيتموه لبعضكم لبعضهم بل دون ذلك اجلالا له. ان تحبط اعمالكم وانتم لا تشعرون اي خشية ذلك بالرفع والجهل المذكور ونزل في مكان يخفض صوته عند النبي صلى الله عليه وسلم عند رسول الله اولئك الذين امتحنوا اختبر الله للتقوى منه صلى الله عليه وسلم في منزله وان الذين ينادونك من وراء حجرات حجرات نسائه صلى الله عليه وسلم جمع حجرة وكأنك ولا واحد منهم نادى خلف حجرة لانهم لم يعلموا في اي حجرة مناداة مناداة الاعرابي بغلظة نجفان اكثرهم لا يعقلون فيما فعلوا ومحلك الله في يومهم نسبه من التعظيم فاعل لفعل مقدم اي ثبت حتى تخرج اليهم لكان خيرا لهم والله غفور رحيم لمن تاب منهم ونزل في الوليد بن عقبة وقد بعثه النبي صلى الله عليه وسلم الى بني مصطلح مصدقا فخافهم لترة كانت بينه وبينه في الجاهلية رجع وقال انه منع الصدقة بقتلك فهم النبي صلى الله عليه وسلم برجل فجاءوا بكرين ما قاله عنهم يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبأ خبر فتبينوا صدقه من كذبه وفي قراءة فتثبتوا من الثبات ان تصيبوا وهو مفعول الله خشية ذلك بجهالة حال من الفاعلين الجاهلين فتصبحوا تصيروا على ما فعلتم من الخطأ من قوم نادمين. وارسل صلى الله عليه وسلم بعد عودهم الى بلادهم خالدا فلم ير فيهم الا الطاعة والخير فاخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك واعلموا ان فيكم رسول الله فلا تقولوا الباطل فان الله يخبره بالحال لو يطيعكم في كثير من الامر الذي تخبرون به على خلاف الواقع يرتب عليه ويرتب على ذلك مقتضاه لعنتم لاثمتم دونه دونه اثم التسبب الى المرتب ولكن الله حبب اليكم الايمان وزينه وحسنه في قلوبكم وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان استدراكم من حيث المعنى دون اللفظ لان من حبب اليه الى اخره غايرت صفته صفة من تقدم ذكره. اولئك هم فيه التفات عن الخطاب الراشدون ثابتون على دينهم فضلا من الله مصدر منصوب افضل ونعمة منه والله عليم بهم حكيم في انعامه عليهم من المؤمنين ايات نزلت في قضيته ان النبي صلى الله عليه وسلم ركب حمار ومر على ابن ابي فبال الحمار فسد ابن ابي انفه. فقال والله لبول حماري اطيب ريحا من مسكك فكان بين قوميهما ضرب بالايدي والنعال والسعى في وقت اقتتلوا جمع نظرا الى المعنى لان كل طائفة جماعة وقل اقتتلنا اقتتلتا فاصلحوا بينهما نظرا الى اللفظ فان بغت تعدت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تبغي ترجع الى امر الله الحق فان فات فاصل وبينهما بالعدل بالانصاب واقسطوا اعدلوا ان الله يحب مبسوطين انما المؤمنون اخوة في الدين فاصلحوا بين اخويكم اذا تنازعا وقل يا اخوتكم بالحقانية واتقوا الله لعلكم ترحمون يا ايها الذين امنوا لا يسخر الاية نزلت في تميم حين سخروا من فقراء المسلمين الازدراء والاحتقار. قوم اي رجال ومنكم من قوم عسى ان يكونوا خيرا منهم عند الله ولا نساء منكم ان النساء ان عسى ان يكن خيرا منهن ولا تلمزوا انفسكم بعضكم بعضا. ولا تنابزوا بالالغام لا يدعو بعضكم بعضا بلغم يكره ومنه يا فاسق يا كافر بئس الاسم اي المذكور من السخرية واللمجو وتنابذ الفسوق بعد الايمان بدل من اسمي لافادة انه فسق لتكرره عادة هنا يأتي السؤال ما المناسبة بلا يسخر بقوم من قوم وبلا تنابزوا اجتنبوا كثيرا من الظن بعد قوله وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا المناسبة ان القتال بين المؤمنين او بين الطائفتين من المؤمنين مدعاة الى السخرية بعضهم من بعض او الاستهزاء بعضهم من بعض او التنابز بالالقاب او اتباع الظنون فالواجب على المسلمين حتى لو حصل بينهم لا سمح الله شيء كما يحصل بين الاخوة فالواجب عليهم ان يمسكوا السنتهم وان يكفوا شرور بعضهم وان يدعوا الى الصلاح. نعم يا ايها الذين امنوا يا ايها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن اثم لي مؤسف وهو كثير كظن السوء باهل الخير من المؤمنين وهم خير كثير بخلافهم الفساق منه فلا اثم فيه في نحو ما يظهر منهم ولا تجسسوا حذف منه احدا حذف منه اتبعوا راية المسلمين ومعاييبهم بالبحث عنها ولا يغتب بعضكم بعضا لا يذكر بشيء يكرهه وان كان فيه ان يحب احدكم ان يأكل لحم اخيه ميتا بالتخفيف والتجديد لا يحسن به. فكرهتموه فاغتيابه في حياتك اكل لحمي بعد مماته وقد عرض عليكم الثاني فكرهتموه واكرهوا الاول واتقوا الله عقابه في الاغتيال بان تتوبوا منه ان الله تواب قابلا توبة التائبين رحيم بهم. يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانسى ادم وحوا وجعلناك هم شبابا جمع شعب بفتح الشين وهو اعلى طبقات النسب وقبائله هي دون الشعوب وبعدها العمائر ثم البطون. ثم ثم الفصائل ومثل خزيمة الشعب الكنانة قبيلة قريش عمارة. بكسر بكسر العين قصي بط قصي بطن هاشم العباس فصيلة لتعارفوا حذف منه احدى التائن ليعرف بعضكم بعضا لا تتفاخروا بعلو النسب وانما الفخر بالتقوى ان اكرمكم عند الله اتقاكم ان الله عليم بكم خبير ببواطنكم امنا صدقنا بقلوبنا قل لهم ان لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا انقذنا ظاهرا ولما اي لم يدخل الايمان في قلوبكم الى الان لكنه يتوقع منكم ان تطيعوا الله ورسوله بالايمان بغيره لا يليتكم بالهمز وتركه بابداله الف لا ينقصكم من اعمالكم من ثوابها سير ان الله غفور رحيم بهم. انما المؤمنون الصادقون في ايمانهم كما صرح به بعده والذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا اشكوا بالايمان وجاهدوا باموالهم وانفسهم في سبيل الله فجهادهم يظهر صدق ايمانهم. اولئك هم الصادقون في ايمانهم امن قالوا امنا ولم يوجد منهم غير الاسلام قل لهم اتعلمون الله بدينكم مضعف مضعف وعلم بمعنى شعر اي يشعرونه بما انتم عليه في قولكم امنا والله بكل شيء عليم من غير قتال بخلاف ولغيره من من اسلم بعد قتاله منهم قل لا تمنوا علي اسلامكم وصوموا من اجل الخافض البائي ويقدر قبل انف الموضعين بل الله يمن عليكم ان هداكم للايمان ان كنتم صادقين في قولكم امنا ان الله يعلم غيب السماوات والارض اي ما غاب فيهما والله بصير بما تعملون بالتاء والياء لا يخفى عليه شيء منه سورة قاف مكية الا ولقد خلقنا الانسان ولقد خلقنا السماوات والارض همدني خمس واربعون اية بسم الله الرحمن الرحيم. الله اعلم بمراده به والقرآن المجيد الكريم ما امن كفار مكة بمحمد صلى الله عليه وسلم فالعجب ان جاءهم منذر منهم رسول من انفسهم يخوفهم بالنار بعد البعث فقال الكافرون هذا الانذار شيء عجيب وتسهيل الثانية وادخال الف بينهما على الودين مثنى وكنا ترابا نرجع ذلك رجع بعيدا في غاية الموت قد علمنا ما تنقص الأرض تأكل منه وعندنا كتاب حفيظ واللوح المحفوظ في جميع الأشياء المقدرة بل كذبوه بالحق بالقرآن لما جاءهم فهم في شأن النبي الله عليه وسلم القرآن في امر مريج مضطرب قالوا مرة ساحر وسحر ومرة شاعر وشيعا ومرة كاهن وكهانة افلم ينظروا بعيونهم معتبرين بعقولهم حين انكروا البعث الى السماء كائنة فوقهم كيف بنيناها بلا عمد وزيناها بالكواكب وما لا من فروج شقوق تعيبه اه تعيبها احسن الله اليك وما لها من فروض شقوق تعيبها والارض والارض معطوف على موضع موضع الى السماء كيف مدنا هذا على وجه الماء والقينا فيها راسي جبالا ثابتة وانبتنا فيها من كل زوج صف بهيج ان يبهج به لحسنه تبصرة مفعول له فعلنا ذلك تبصيرا منا وذكرى تذكيرا لكل عبد منيب رجاع الى طاعتنا ونزلنا من السماء مباركا كثيرا وان متنا به جنات بساتين وحب الزرع الحصيد المحصود والنخل باسقات طوال الحال مقدرة لها طلع نظيم متراكب فوق بعض رزقا للعباد مفعول له وحينا به بلدة ميتة يستوي فيه المذكر والمؤنث كذلك اي مثل هذا الاحياء الخروج من القبور فكيف تنكرون والاستفهام وللتقرير والمعنى انهم نظروا وعلموا ما ذكر كذبت قبلهم قوم نوح بتنيس الفعل لمعنى تنيس الفعل بمعنى قوم واصحاب الرس يبركان مقيمين عليها مواشيهم يعبدون صفوان وقيل غيره وثمود قوم صالح واصحاب الهيكة اي الغيظة قوم شعيب وقوم تبع هو ملك كان باليمن اسلم ودعا قوم اسلام فكذبوه كل من مذكورين كذب الرسل كقريش فحق الوعيد كل كذب الرسل فحق وعيد وجب نزول العذاب على الجميع فلا يضيق صدرك من كفر قريش بك افعيينا بالخلق الاول اي لم نعيا به فلا نعي بالعيادة بل هم في لبس شك من خلق جديد هو البعث ولقد خلقنا الانسان ونعلم حاله بتقديري نحن ما مصدرية توسوس تحدث به الباء زائدة او للتعدية والضمير نساءنا ونحن اقرب اليه بالعلم من حبل الوريد لاضافة البيان والوريدان عرقان بصفحتي العنق. ناصبه اذكر مقدر يتلقى يأخذ ويثبت المتلقيان الملكان موكلان من لسان ما يعملان اليمين وعن الشمال من وقعيد. اي قاعدان ومبتدأ خبرهما قبله ما يلفظ من قول الا لديه رقيب حافظ عتيد حاضر وكل منهما المثنى وجاءت سكرة الموت غمرته وشدته بالحق من امر الاخرة حتى يراه المنكر لها عيانة حتى حتى يراه منكرا لها اعينه ونفس شدة ذلك اي الموت ما كنت منه تحيد تهرب وتفزع ونفخت السور للبعث ذلك يوم الوعيد الكفار بالعذاب. وجاءت فيه كل نفس المحشر معها سائق ملك يسوقها اليه وشهيد يشهد عليها بعملها وهو الايدي الا رجل وغيرها ويقال للكافر لقد كنت في الدنيا في غفلة من هذا النازل بك اليوم كشفنا عنك ازلنا غفلتك كما تشاهدون اليوم وبصرك اليوم حديد حاد تدرك به ما انكرته في الدنيا. وقال قرينه الملك الموكل به هذا ماء الذي لدي عتيد حاضر فيقال لمالك القيا في جهنم يلقي القين القين وبه قرأ الحسن فابدلت النون الفا. كل كل كفار عنيد معاند للحق من ناع للخير كالزكاة معتد ظالم مريم شاك في دينه الذي جعل مع الله الها اخر مبتدأ ضمن معنى الشرط خبره فالقياه عذاب الشديد تفسيره مثل ما تقدم. هذا احد الاقوال. والقول الآخر القي الخطاب للسائق والشهيد. الخطاب مثنى للسائق والشهيد فلا يحتاج الى تأويل. نعم مناع للخير فالزكاة معتد ظالم مريب شاك في دينه قال قرينهم. سلام عليكم قال قرينه الشيطان ربنا ما اعطيته اضللته ولكن كان في ضلال بعيد فدعوته فاستجاب لي. وقال هو ما هو اعطاني بدعاء قال تعالى لا تختصموا لدي اي ما ينفع الخصام هنا وقد قدمت اليكم في الدنيا بالوعيد من عذاب في الاخرة لو لم تؤمنوا ولابد منه ما يبدل ويغير القول لدي في ذلك وما انا بظلام للعبيد فوازم بغير جرم وظل بمعنى ذي ظلم بمعنى ذي ظلم لقوله لا ظلم اليوم. نقول بالنون والياء لجهنم هل امتلت استفهام تحقيق وعده بملئها وتقول بسورة الاستفهام كالسؤال هل من مزيد الى غير ما امتلأت به ما امتلأت به اي قد امتلأت وازلمت الجنة قربت للمتقين مكانا غير بعيد منهم فيرونها ويقال لهم هذا المرئ ما توعدون بالتاء والياء في الدنيا ويبذل من من ويبدل من للمتقين قوله لكل اواب الرجاع الى طاعة الله حفيظ حافظ لحدوده من خشي الرحمن من خافه ولم يره وجاء بقلب منيب مقبل على طاعته ويقال للمتقين ايضا ادخلوها بسلام سالمين بكل مخوف او مع سلام اي سلموا وادخلوا ذلك اليوم الذي حصل فيه دخول يوم الخلود الدوام في الجنة زيت زيادة على ما عملوا وطلبوا. وكما لكنا قبلهم من قبل هلكنا قبل كفان قريش قرونا كثيرة من كفارهم اشد منهم بطشا قوة فنقبوا فتشوا في البلاد هل من محيص هل من محيص لهم او لغيرهم من الموت فلم يجدوا ان في ذلك المذكورين ذكرى نعظة لمن كان له قلب عقل نواق السمع فاستمع الوعظ وهو شهيد حاضر القلب ولقد خلقنا السماوات والارض ما بينهما في ستة ايام اولها الاحد الاحد واخر الجمعة وما مسنا من لغو من تعب نزل ردا على اليهود في قولهم ان الله تراحي يوم السبت وانتفاء التابع نور تنزه تعالى عن صفات المخلوقين والعدد المماسة بينه وبين غيره انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون. واصبر خطابا للنبي صلى الله عليه وسلم على ما يقولون لليهود وغيرهم من للتشويع والتكبير وسبح بحمد ربك صل حامدا قبل طلوع الشمس صلاة الصبح وقبل الغروب اي صلاة الظهر والعصر ومن الليل فسبح وان صلي العشاء ان يؤدبار السجود فتح الهمزة جمع دبر وكسرها مصدر ادبر اي صلي النوافل المسنونة عقب الفرائض وقيام المراد حقيقته التسبيح في هذه الاوقات ملابسا للحمد واستمع يا مخاطب مخاطب يا مخاطب مقولي يوم ينادي المنادي هو اسرافيل من مكان قريب من السماء وهو صخرة بيت المقدس اقرب موضع من الارض الى السماء يقول ايتها العظام البالية الاوصال المتقطعة واللحوم المتمزقة والشعور متفرغة ان الله يأمركن ان سمعنا لفصل القضاء يوم بدل من يوم قبله يسمعون اي الخلق كلهم الصيحة بالحق بالبعث وهي النفخة الثانية من اسرافيل ويحتمل ان تكون قبل ندائه وبعده ذلك يوم النداء والسماع يوم الخروج من قبور وناصي ويوم ينادي مقدرا يعلمون عاقبة تكريمهم انا نحن نحيي ونميت والينا المصير يوم بدلهم يوم قبله وبينهما اعتراض تشقق بتخريب الشين وتشديدها بضوام التاء الثانية بالاصل فيها الارض عنهم صراع جمع سريع حال من مقدم فيخرجون مسرعين ذلك حشر علينا يسير. في بين الموصوف والصفة مت بمتعلقها للاختصاص وهو لا يضر ذلك اشارة الى معنى الحشر المقبل به عنه وهو الاحياء بعد الفناء والجمع للعرض والحساب نحن اعلم بما يقولون اي كفار قريش وما انت عليهم بجبار تخبرهم عن تجبرهم على الايمان وهذا قبل الامر بالجهاد. فذكر بالقرآن من يخاف وعيد وهم المؤمنون حتى بعد الامر بالجهاد ليس النبي صلى الله عليه وسلم عليهم بجبار هو لا يستطيع ان يجبرهم على الايمان لان الايمان امر ما يمكن ان يدخل الايمان القلب بالقوة نعم سورة الذاريات مكية ستون اية بسم الله الرحمن الرحيم والذاريات الرياح تذروا التراب وغيره ذروا مصدر ويقال قالوا ويقال تذريه ذريا تهب به. فالحاملات السحب تحمل السحب تحمل الماء وقرا ثقلا مفعول الحاملات. فالجاريات السفن تجريعا على وجه الماء يسرا بسهولة مصدر موضع الحال اي ميسرة. فالمقسمات امر الملائكة تقسم الارزاق والامطار وغيرها بين العباد والبلاد انما توعدون ما مصدريتنا ان وعدهم بالبعث وغيره لصادق لوعد صادق. وان وان الدين الجزاء بعد الحساب واقع لا محالة والسماء ذات الحوك جمع حبيكة كطريقة وطرق اي صاحبة الطرق في في الخلقة جا الطرق في الرمل انكم يا اهل مكة في شأن النبي صلى الله عليه وسلم في القرآن لفي قول مختلف فقيل شاعر ساحر كائن شعر سحر اهانة يؤفك يصرف عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم القرآن عينه عن الايمان به من اوفيك من او فيك صرف عن الهداية بعلم الله تعالى قتل الخراصون لعن الكذابون اصحاب القول المختلف. الذين هم في جهل يغمرهم ساهون غافلون عن امر الاخرة يسألون النبي استفهام استهزاء ايان يوم الدين اي متى مجيئه وجوابهم يجيء يومهم على النار يفتنون ويعذبون فيها ويقال لهم حين التعذيب ذوقوا فتنتكم تعذيبكم هذا التعذيب الذي قمتم به تستأجرونه في الدنيا استهزاء ان المتقين في جنات بساتين وعيون تجري فيها اخذين حال من الضمير في خبر اخذين ماتا ما اتاهم مقام ربهم من الثواب انهم كانوا قبل ذلك دخولهم الجنة محسنين في الدنيا كانوا قليلا من الليل ما يهجعون ينامون وما زائدة يهجعون خبر كان وقليل الظرف ينامون في زمن يسير من ويصلون اكثره وبالاسحار هم يستغفرون يقولون اللهم اغفر لنا وفي اموالهم حق للسائل والمحروم الذي لا يسأل لتعففه من الجبال والبحار والاشجار والسيمار والنبات وغيرها ايات دلالات على قدرة الله سبحانه وتعالى وحدانيته للموقنين وفي انفسكم ايات ايضا من مبدأ خلقكم الى منتهى وما في ترتيب خلقكم من العجائب فلا تبصرون ذلك فتستدلون به على صنعه وقدرته وفي السماء رزقكم اي المسبب عنه النبات الذي هو رزق وماتوعدون من المآب والثواب والعقاب اي مكتوب ذلك في السماء. فورب السماء ايها الارض انه اي ما توعدون لحق مثل ما انكم تنطقون برفع مثل صفة وما مزيلة من فتح الله مركبة مع ما المعنى مثل نطقكم في حقيقتي اي معلوميتي عندكم ضرورة صدوره عنكم اتاك خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم حديث ضيف إبراهيم مكرمين وملائكة اثنى عشر او عشرة وثلاثة منهم جبريل انظر كل ظرف لحديث ضيف دخلوا عليه فقالوا السلام لهذا اللفظ. قال السلام لهذا اللفظ قوم منكرون لا نعرفهم. قال هذا في نفسه وهو خبر مسددا مقدر فراغ ما بين اهله سرا فجاء بعجل سمين وفي صورته هود بعجل حنيذ اي مشوي تقربه اليه قال الا تكون في نفسه من اخيفة قالوا لا تخفن رسل ربك وبشروا بغلام عليم ذي علم كثير هو اسحاق كما ذكر في هود هذا هو الراجح ان الغلام العليم هو اسحاق وليس هو الذبيح والغلام الحليم هو اسماعيل وهو الذبيح نعم فاقبلت امرأته فاقبلت امرأته سارة صيحة حال نجاة صيحة فصكت وجهها لطمته وقالت عجوز عقيم لم تلد قط وعمرها تسع وتسعون سنة عمر ابراهيم مئة سنة ومئة وعشرون سنة وعمرها تسعون قالوا كذلك مثل قولنا في البشارة قال ربك انه هو الحكيم في صنع بخلقه قال فما خطبكم شأنكم ايها المرسلون؟ قالوا انا ارسلنا الى قوم مجرمين كافرين اي هم قوم لوطلا لنرسل عليهم حجارة من طين مطبوخ بالنار مساومة عليها اسم من يرمى بها عند ربك ظرف لها للمسرفين باتيانهم ذكورا مع كفرهم فاخرجنا من كان فيها قرى قوم من المؤمنين اهلاك الكافرين فوجدنا فيها غير بيت من المسلمين وهم لوطهم ووصفوا بالايمان والاسلام اي هم مصدقون بقلوبهم عاملون بجوارحهم بالطاعات وتركنا فيها بعد اهلاك الكافرين اية علامة على اهلاكهم الذين يخافون العذاب الاليم فلا يفعلون مثل فعلهم. وفي موسى معطوف على فيها واجعلنا في قصة موسىية اذا ارسلناهم الافران ملتبسا بسلطان مبين بحجة واضحة فتولى رضاء الايمان بركنه مع جنوده لانهم له كالركن وقال لم فهو ساحر او مجنون فاخذناه مجنون امته فنبذناه طرحناه في اليم البحر فغرقوا وهما فرعون وهم اي فرعون مليم ات بما يلام عليه من تكليم الرسل ودعوا رب الرب الربوبية وفي هلاك عادل اية اذا ارسلنا عليهم الرحلة هي التي لا خير فيها لانها لا تحمل المطر ولا تلقى الشجر وهي تبور ما تذر من شيء نفس او مال اتت عليه الا جعلته كالبالي المتفتت وفيه لاك ثمود اية اذ قيل لهم بعد عقل الناقة تمتعوا حتى حين اي الى انقضايا كما في اية تمتعوا في داركم ثلاثة ايام. فعسى ان تكبروا عن ربهم اي عن امتثاله فاخذتهم الصاعقة بعد مضي ثلاثة ايام اي صيحة مهلكة وهم ينظرون اي بالنهار وما استطاعوا من قيامهم ما قدروا على النواضحين نزول العذاب وما كانوا منتصرين من اهله من وما كانوا منتصرين على من اهلكهم وقوم نوح بالجل عطف على ثمود اي وفيه لك بما في السماء والارض اية وبالنصب اي واهلكنا قوم نوح من قبل هلاك هؤلاء المذكورين انهم كانوا قومه فاسقين. والسماء بنيناها بايدي بقوة وانا لموسعون قادرون يقال هذا الرجل يأيد قوي واوسع الرجل صار ذا سعة وقوة. هذه الاية الايد هنا ليس معناه من اليد من ادى يأيد ايدا الايد هنا معناه القوة نعم والارض فرشناها مهدناها فنعم الماهدون نحن ومن كل شيء متعلق من قوله خلقنا زوجين صنفين كذكر وانثى والسماء ورضوع الشمس والقمر التهنئة والجبل ففروا الى الله الى ثوابه من عقابه بان تطيعوه ولا تعصوه اني لكم منه نذير مبين بين الانذار تجعلوا مع الله الها اخر اني لكم منه نذير مبين يقدر قبل ففروا قل لهم كذلك ما اتى الذين من قبلهم من رسول لقالوا هو ساحر او مجنون اي مثل تكذيبهم لك بقولهم انك ساحر او مجنون تكذيب والامم قبلهم رسلهم بقولهم ذلك اتواصوا كلهم به اصطفاف بمعنى النفي بل هم قوم طاغون جمعهم على هذا القول طغيانهم فتولى عن وعنهم فما انت بمن اؤمن لانك بلغتهم الرسالة وذكر عظم القرآن فان الذكرى تنفع المؤمنين من علم الله تعالى انه من علم الله تعالى انه يؤمن وما خلقتم الجن والانس الا ليعبدون ولا انا في ذلك عدم عبادة الكافرين لان الغاية لا يلزم وجودها كما في قولك بل رأيت هذا قال من توبي فإنك قد لا تكتبي يعني اللام هنا ليعبدون لام الغاية اللام هنا لام الغاية تسمى نعم ما اريد منهم من رزق لي ولا لي ولانفسهم وغيرهم وما اريد ان يطعموني ولا ولا انفسهم ولا ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين الشديد. فان للذين ظلموا انفسهم بالكفر من اهل مكة وغير ذنوبا نصيبا من