سيهديهم بعد الموت الى معرفته التامة. ويصلح بالهم ويدخلهم الجنة عرفها لهم في الدنيا عرفها لهم في الدنيا بقوله تعالى مثل الجنة التي وعد المتقون تجد فيها انهار من ماء غير السميع البصير. له مقاليد السماوات والارض. المقاليد كناية عن الاختيار اي الاختيارات ليس كمثل في شيء قال في الفطرة والخلق. يعني هذا فيه نظر الصواب ليس كمثله شيء لا في الذات ولا في الاسماء الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد هذا هو المجلس الخامس عشر ومن مجالس القراءة في تفسير القرآن بكلام الرحمن الشيخ ثناه الله ونحن في عصر الاحد في عذاب جهنم خالدون. لا يفتر لا يفتر ان يدفع عنهم العذاب وهم فيه مغرسون ايسون من من الروم. نعم من الروح احسن من اية ايسونا من الروح آآ ان يأتيهم او يرجع اليهم نعم الروح نعم ان الله يغفر الذنوب لما اطاعه ويقبل ممن يخلصه لقوله تعالى قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله. ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم. وقوله تعالى وما يفعلوا من في الصفات وهو السميع البصير. نعم. له مقالد السماوات والارض المقاريض كناية عن الاختيار اي الاختيار كلها له سبحانه لقوله تعالى فسبحان الله فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر انه بكل ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا باعطاء الاجر زائدا على حسنه لقوله تعالى مثل الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله كمثل حبة انبتت سبع سنابل في كل سنبلة مئة حبة. والله يضاعف لمن يشاء. والله واسع الثامن عشر من رمضان عام تسعة وثلاثين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم. كنا قد وقفنا على آآ الجزء السادس والعشرين او الخامس والعشرين سورة الشورى. فنبدأ على بركة الله تعالى ونسأله جل وعلا العلم النافع والعمل الصالح. نعم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولمشايخه والمسلمين والمسلمات يا رب العالمين. قال الشيخ العلامة ابو الوفاء ثناء الله الهندي رحمه الله تعالى في تفسير القرآن بكلام الرحمن سورة الشورى مكية وهي ثلاث وسبعون اية بسم الله الرحمن الرحيم. حا م سين قاف قاف انا الرحمن الرحيم العليم السميع القدير. كذلك يوحي اليك كما اوحي اليك كما كما اوحى اليك قبل والى الذين من قبلك من الرسل الله العزيز الحكيم. له ما في السماوات وما في الارض وهو العلي العظيم. العظمة والكبرياء كلها لله لقوله تعالى انتم الفقراء الى الله والله هو الغني الحميد. تكاد السماوات من فوقهن اجلالا له سبحانه لقوله تعالى وان من شيء الا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم الدين انه كان حليما غفورا. والملائكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في الارض من المؤمنين لقوله تعالى عنهم فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم. الا ان الله هو الغفور الرحيم اغفر لمن يستغفره ويرحم من يسترحمه. والذين اتخذوا من دونه اولياء لقضاء حاجاتهم. الله حفيظ عليهم يحفظ اعمالهم يجازيهم لقوله تعالى افحسب الذين كفروا ان يتخذوا عبادي من دون اولياء انا اعتدنا جهنم للكافرين نزلا وما انت عليهم بوكيل. وكذلك اي كما انزلنا اليك هذه السورة اوحينا اليك قرآنا عربيا لتنذر ام القرى اي مكة المكرمة زادها الله شرفا واكراما. ومن حولها من الامم اينما كانوا لقوله تعالى وما ارسلناك الا انك كافة للناس. وتنذر الناس يوم الجمع لا ريب فيه الذي يجمع فيه الناس كلهم هو يوم القيامة لقوله قل ان الاولين والاخرين لمجموعون الى ميقات يوم معلوم. يكون يومئذ فريق في الجنة وفريق في السعير ولو شاء الله لجعلهم امة واحدة مر مرارا ولكن يدخل من يشاء في رحمته. اي اي من كان منيبا اليه لقوله تعالى ويهدي اليه من ينيب. والظالمون ما لهم من ولي ولا نصير ينصرهم من عذاب الله ام اتخذوا من دونه اولياء يرجونهم ويخشونهم فالله هو الولي لكل انسان بل ولكل شيء لقوله تعالى اليس الله بكاف عبده وهو يحيي الموتى وهو على كل شيء قدير اختلفتم فيه من شيء من امر الدين فحكمه الى الله يفصل بينكم ذلكم الله ربي عليه توكلت واليه انيب في كل امر من الخير والشر لقوله تعالى قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين. فاطر السماوات والارض جعل لكم من انفسكم اي من جنسكم ازواجا ومن الانعام ازواجا يدرأكم فيه. اي يخلقكم في هذا العالم ليس كمثله شيء في الفطرة والخلق وهو كل شيء عليم يعلم ما فيه مصلحة للعباد لقوله تعالى يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر انه كان بعباده خبيرا بصيرا شرع الله لكم من الدين ما وصى به نوح هو الذي اوحينا اليك وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى نقيم الدين للتوحيد لقوله تعالى ولقد وصينا الذين اوتوا الكتاب من قبلكم واياكم ان اتقوا الله. ولا تتفرقوا فيه كبر اي شق على المشركين ما تدعوهم عليه من امر التوحيد لقوله تعالى حاكيا عنهم اجعل الالهة الها واحدا ان هذا لشيء عجاب. الله يجتبي اليه من يشاء ويهدي اليه من ينيب هداية خاصة وما تفرقوا اي اهل الكتاب في امر محمد عليه السلام الا من بعد ما جاءهم العلم اي بعد ان عرضوا الرسول عليه السلام لقوله تعالى لم يكن الذين كفروا من اهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة رسول من الله يتلو صحفا مطهرا ختم فيها كتب قيمة وما تفرق الذين اوتوا الكتاب الا من بعد ما جائتهم البينة بغيا بينهم مفعولا من قبيلي قعدت وللحول جبنا ولولا كلمة سبقت من ربك الى اجر مسمى هو يوم القيامة لقضي بينهم اليوم. وان الذين اوتوا الكتاب من بعدهم اي بعد الانبياء المذكورين لفي شك منه مريب اي في انكار في انكار شديد للكتاب السماوي. فلذلك التوحيد فدعوا ما واستقم كما امرت للتبليغ لقوله تعالى بلغ ما انزل اليك ولا تتبع هواءهم وقل امنت بما انزل الله من كتاب سماوي الى الانبياء لقوله قولوا امنا بالله وما انزل الينا وما انزل الى ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسناق وما اوتي موسى وعيسى وما اوتي النبي من ربهم وامرت ان اعدل بينكم في القضايا كلها لقوله تعالى وان حكمت فاحكم بينهم بالقسط. ان الله يحب المقسطين ربنا وربكم لنا اعمالنا ولكم اعمالكم ان كانت صحيحة لا حجة اي خصومة بيننا وبينكم لاجل عداوة نفسانية قوله تعالى فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فاخوانكم في الدين. الله يجمع بيننا يوم القيامة واليه المصير والذي يحاجون في الله من بعد ما استجيب له ان اسلم له ما في السماوات وما في الارض حجتهم داحضة اي خصومتهم باطنة لا شيء عند ربهم بل وعند العقلاء كلهم لقوله تعالى ام حسب الذين اجترحوا السيئات ان نجعلهم كالذين امنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون وعليهم غضب ولهم عذاب شديد. الله الذي انزل الكتاب بالحق اذا امر بالعدل والانصاف للامور كلها لقوله تعالى اعدلوا واقربوا للتقوى. وما يدريك لعل الساعة قريب اي لا تعلمها انت يا محمد لقوله تعالى يستعجل بها اي بعذابها الذين لا يؤمنون بها يقولون عجل لنا قطنا قبل يوم الحساب. والذين امنوا مشفقون منها ويعلمون انها الحق الكائن لقوله تعالى في الاخرة هم يوقنون الا ان الذين يمارون ان يشكون في الساعة ان ينكرونها لفي ضلال بعيد الله لطيف بعباده يلطف بهم ويرحمهم لقوله تعالى ان الله بالناس لرؤوف رحيم ومن يشاء بغير حساب وهو القوي العزيز. من كان يريد حرف الآخرة ان يهتم بالاخرة نزد له فيها اي حرصه في الاخرة بان يوفق لها لقوله تعالى والذين اهتدوا زادهم هدى واتاهم تقواهم ومن كان يريد حرثا الدنيا اعتنى بها ولم يعتني بالاخرة اؤتيه منها ما نشاء لمن نريد اي فأمتعه قليلا ثم اضطره الى عذاب النار. نؤته منها وماله في الاخرة من نصيب لعدم اعتناءه بها لقوله تعالى فمن الناس من يقول اتنا في الدنيا وماله في الاخرة من خلاق. ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن الله فيخالفون ما تأمرهم على اعتمادهم ولولا كلمة الفصل سبقت من ربك لقضي بينهم. وان الظالمين لهم عذاب اليم مشفقين مما كسبوا اي من جزاءه وهو واقع بهما مهالة لقوله تعالى فقد كذبتم فسوف يكون والذين امنوا وعملوا الصالحات في روضات الجنات لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك كبير ذلك الفضل الذي يبشر الله به عباده الذين امنوا وعملوا الصالحات قل لا اسألكم عليه عن التبليغ اجرا الا المودة في القربى اي المحبة القرابة لي بكم ايها القريشيون بل استثناء منقطع بناؤه على طريق التعليم ان يعلمكم ان تحبوا ذوي قرابتكم وتصلوا وتحسنوا اليهم لقوله تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين. وقوله تعالى لا يرقضون في مؤمن الا ولا ذمة خير فلن يكفروا. ام يقولون افترى محمد على الله كذبا فان يشأ الله ويختم على قلبك. ام يقولون افتراء محمد على الله كذبا فاي يشاء الله يختم على قلبك بالشرط ذكر اللازم وارادة الملزوم. فان مشيئة الله الختم لازم على ارادة الافتراء عليه سبحانه لقوله تعالى وان كادوا ليفتنونك عن الذي اوحينا اليك لتفتري علينا غيره. يا قوله سبحانه اذا لاذقناك ضعفا الحياة وضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيرا. والمعنى ان افتريت على الله يختم على قلبك فان هذا هو جزاء للمبطلين المفتريين لقوله تعالى كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار الشيخ رحمه الله في قوله في يشأ الله اختم على قلبي. يقول في الشرط ذكر لازم وارادة الملزوم. ما هو الملزوم؟ الملزوم ان المفتري على الله مختوم على قلبه هذا هو الملزوم. اذا في قوله فان يشأ هذا الشر وفعل الشرط يشأ وجواب الشرط يختم ليس المراد ذكر اللازم. المراد ارادة الملزوم. ما هو الملزوم؟ ان ام يقولون ان المفتري مختوم على قلبه فليحذر الانسان من الافتراء على الرحمن. نعم على الناس كلهم لقوله تعالى ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون انه عليم بذات الصدور فكيف يمكن ان يخفى عليه المفتري لقوله تعالى الذين يلحدون في اياتنا لا يخفون علينا. وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ان تابوا ويعلم ما تفعلون ويستجيب الذين امنوا وعملوا الصالحات يجيبوا دعاءهم لقوله تعالى اجيب دعوة الداع اذا دعان ويزيدهم من فضله على اعمالهم والكافرون لهم عذاب شديدا ولو بسق الله الرزق لعباده لبغوا يطعوا في الارض ولكن ينزل بقدر ما يشاء لقوله تعالى وان من شيء عندنا خزائن خزائنه وما ننزله الا بقدر معلوم. انه بعباده خبير بصير وهو اي قابل توبة والله الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا يئسوا من حيث الموسم وينشر رحمته وهو الولي لكل ذي حياة بل ولكل شيء الحميد صاحب الحمد كله ومن اياته الدالة على ولايته خلق السماوات والارض وما بث فيهما من دار وهو على جمعهم يوم القيامة اذا يشاء قدير. وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم لا ينافي الله لانه يغفر ويعفو عن كثير وما انتم بمعجزين الله في الارض وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير ينصركم في حاجاتكم واسمعوا انه من اياته الجواري اي السبل التي تجري في البحر كالاعلام ان يشأ يسكي الريح التي تجري بها يتحركن على ظهره والعصيان ويعفو عن جدير برحمته الواسعة ويعلم بالنصب عطف على العلة المقدرة اي لينتقم الله منهم ويعلم الذين يجادلون في اياتنا ما لهم من محيص اي ملجأ ومفر. فما اوتيتم من شيء فمتاع الحياة الدنيا فقط ان لم تنفقوها في سبيل الخير لقوله تعالى ولا اولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى. وان انفقتموها في سبيل الخير فهي زاد المعاد لقوله تعالى لا يستغيون من انفق من قبل الفتح وقاتل. اولئك اعظم درجة من الذين انفقوا من بعد وقاتلوا كلا وعد الله الحسنى وما عند الله من الثواب على الاعمال الصالحة خير وابقى للذين امنوا وعلى ربهم يتوكلون والذين عطف على الوصول يجتنبونك كبائر الاثم التي ينهون التي ينهون عنها لقوله تعالى ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم مدخلا كريما والفواحش وان كانت داخلة تحت الكبائر الا انها خصصت بالذكر لاعتناء الشرع بها لقوله تعالى وانهى عن الفحشاء والمنكر واذا ما غضبوا على احد هم يغفرون ان كانت تقصروا في حقهم وان كان في حق الشرع لا لقوله تعالى ولا تأخذكم بهما رأفة في دين لفظة ما بعد اذا زائدة كما قال مول القيس الى مثلها يرمو الحليم صبابة اذا مسبك. اذا مسبك سبكرت بين درع ومجو السابق استجابوا لربهم بالقياد له واقاموا الصلاة وامرهم شورى بينهما يتشاورون فيما يبدو لهم وانا رزقناهم ينفقون من كل ما عنده من المال والعلم او غير ذلك في سبيل الخير لقوله تعالى وما تفعلوا من خير فان الله به عليم. والذين عفوا عن الوصول المجور السابق اذا لهم البغي الظلم من احد هم ينتصرون ينتقمون من غير الاعتداء لقوله تعالى فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم واتقوا الله عد الانتقام فضائل لانه قد يكون الامن في الانتصار والانتقام لقوله تعالى ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الارض وجزاء سيئة سيئة مثلها لا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين. فمن عفا واصلح فاجره على الله ان الله لا يحب الظالمين ينتقم هو بنفسه منهم. ولمن انتصر بعد ظلمه فاولئك ما عليهم من سبيل للعقوبة عند الله لقوله تعالى وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم انما السبين على الذين يظلمون الناس ويبغون يفسدون في الارض بغير الحق اولئك لهم عذاب اليم. ومع ذلك الاذن لما صبر وغفر وعفا عن الظالم ان ذلك الصبر والعفو لمن عزم الامور. اذ اضافة الصفة الى الموصوف من الامور التي عزم الله على عباده اي اي الامور ومن يضل الله فما له من ولي من بعده. وترى الظالمين لما رأوا العذاب ان يرون العذاب يقولون هل الى مرد من سبيل وتراهم يعرضون عليها اي على النار خاشعين من الذل ينظرون من طرف خفي. وقال الذين امنوا ان الخاسرين الذين خسروا انفسهم واهليهم يوم القيامة اي خسرانا كان اثره يوم القيامة الذلة وسوء الحال لقوله تعالى ووجوه يومئذ عليها وبرة ترهقها قطرة اولئك هم الكفرة الفجرة. الا ان الظالمين في عذاب مقيم اي دائم وما كان لهم من اولياء ينصرونهم من دون الله ومن يضلل الله ما له من سبيل للهداية. ايها الناس استجيبوا وان قادوا لربكم من قبل ان يأتي يوم لا مرد له من الله ما لكم من الله ممن تلجأون اليه يومئذ وما لكم من نكر ينكر ويغير ما انتم عليه من الهون من الهموم والدلة فان اعرضوا عن الاجابة والانقياد له لله سبحانه فلا عليك فما ارسلناك عليهم حفيظا ولا تسأل عن اصحاب الجحيم ان عليك الا البلاغ وانا اذا ذقنا الانسان منا رحمة فرح بها وان تصبهم سيئة ما قدمت ايديهم من المعاصي لقوله تعالى ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس فان الانسان كفور. يكفر مع طيب يسأل الله تعالى ويقنط وييأس من رح الله تعالى لقوله تعالى واما مسه الشر فيؤوس قنوط فانسان مهملة كما مر مهملان كما مر. يعني قضية كلية لكن المراد منه الافراد. المراد منه الافراد بعظ وليس الكل فان الانسان كفور اي بعظ الناس. فالاف واللام ليس للاستغراق نعم الله ملك السماوات والارض. يخلق ما يشاء. يهب لمن يشاء اناثا ويهب لمن يشاء الذكور او يزوجهم ذكرانا والى تنكيهما ويجعل من يشاء عقيما لا تلد. انه عليم باحوال المخلوقات قدير على قضاء وما كان لبشر ان يكلمه الله ويعظمته تأبى ان يكلمه الا وحيا بالالقاء في القلب او بالاراءة في المنام لقوله تعالى او اتيت الى الحواريين ان امنوا بي وبرسولي عن خليلك عليه السلام اني ارى في المنام اني اذبحك فانظر ماذا ترى او من وراء حجاب كما كلم كليمه عليه السلام لقوله تعالى وكلم الله موسى تكليما. او يرسل رسولا اي ملكا لقوله تعالى الملائكة رسلا اولي اجنحة. فيوحي الملك باذنه سبحانه ما يشاء لقوله تعالى حاك عنه وما نتنزل الا بامر ربك انه علي حكيم. وكذلك ارساله اوحينا اليك روحا من امرنا ينزلنا اليك القرآن بلسان الملك جبريل لقوله تعالى من كان عدوا لجبريل فانه نزله على قلبك ما كنت تدري قبل هذا ما الكتاب السماوي ولا ايمان التفصيل واي ما كنت تدري ما الشرائع وما الكتاب لقوله تعالى ووجدك ضالا فهدى جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا هداية خاصة. وانك لتهدي تري الى صراط مستقيم اي صراط الله الذي له ما في السماوات وما في الارض. الا الى الله تصير الامور بوجودها بقائنا لقوله تعالى وان الى ربك المنتهى. قال رحمه الله تعالى سورة الزخرف مكية وهي تسع وثمان اية بسم الله الرحمن الرحيم حميم انا الرحمن الرحيم والكتاب المبين اقسم اقسم سبحانه بعلمه لقوله تعالى وما تسقط من ورقة الا يعلمها ولا حبة في ظلمات الارض ولا رطب ولا يابس الا في كتاب مبين. انا جعلناه قرآنا عربيا لعل تعقلون فانه بلسانكم لقوله تعالى وما ارسلنا من رسول الا بلسان قومه ليبين لهم. والجملة المؤكدة جواب قسم وانه اي القرآن في ام الكتاب الذي يكتب منه كل كتاب وهو علمه سبحانه. لقوله تعالى ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء رتبة حكيم محكم لقوله تعالى لاجل ان كنتم قوما مسرفين. اي هلا نسمعكم القرآن للتذكير لاجل عدم عدم عدم الالتفات منكم لا قوله تعالى ولو اتبع ولو اتبع الحق اهواءهم لفسدت السماوات والارض ومن فيهن. وكم ارسلنا من نبي في الاولين وما ناتيهم من نبي الا كانوا به يستهزئون كقوله تعالى يا حسرة على العباد ما يأتيهم من رسول الا كانوا به يستهزئون فاهلكنا اشد منهم اي اقوى من قومك لقوله تعالى من خلق السماوات والارض ليقولن خلقهن العزيز العليم. الذي يعلم مصلحة كل شيء وحكمته. الذي جعل لكم الارض مهدا تسكنون عليها وجعل لكم فيها سبلا لعلكم تهتدون الى مطالبكم. والذي نزل من السماء السحاب ماء بقدر معلوم عندنا فانشرنا به بلدة ميتا يابسا كذلك تخرجون من قبوركم بعد الفناء والذي خلق الازواج كلها وجعل لكم من الفلك والانعام والقطار ما تركبون في البحر والبر لتسلموا على ظهوره اي على ظهر المركب المذكور ثم تذكروا نعمة ربكم اذا استويتم عليه وتقولوا سبحان الذي سخر لنا هذا المركب وما كنا له مقرنين القوة وبطشه وانا الى ربنا لمنقلبون بعد الموت وجعلوا المشركون له سبحانه من عباده جزءا لكونهم قائلين بان الملائكة بنات الله لقوله تعالى ملائكتي اناثا ان الانسان مهملة لكفؤ مبين. ام اتخذ الله مما يخلق بنات واصفاكم بالبنين تلك ايضا قسمة. واذا بشر اخبر احدهم بما ضرب للرحمن مثلا بالنسبة البنات اليه سبحانه ظل اي صار وجهه وهو كظيم مملوء بالغيظ والغظب يتفجر بشأنه ايمسكه على هون ام يدسه في التراب. ايختارون لانفسهم ايختارون لانفسهم البنين وينسبون الى الله من ينشأ في الحلية اي في الزينة وهو في الخصام غير مبين. فان البنات لا يكون لهن منطق فصيح عموما لقوله تعالى فان لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان وجعل وايزعم الملائكة الذين هم عباد الرحمن اناثا بنات الله سبحانه اشهدوا خلقهم ستكتب شهادتهم اي يخبرون على شهادتهم هذه ويسألون عن صدقها وقالوا لو شاء اي اي يخبرونا على شهادتهم هذه ويسألون عن صدقها وقالوا لو شاء الرحمن ما عبدناهم. اي المعبودين فاذا كان بمشيئة الله فهو راض عنا ما لهم بذلك من علم حيث يستدلون بمشيئته سبحانه على رضاه وشتان بينهما لقوله تعالى ولو شاء ربك افعلوه وغنيت على ولا يرضى لعباده الكفر. انهم الا يخلصون يكذبون يكذبون في دعواهم اما اتيناهم كتابا من قبله قوانا فهم به مستمسكون. في هذه الدعوة فليتوا بحديث مثله ان كانوا صادقين. لقوله تعالى اتوني بكتاب من قبلها ماذا وزارة من علم ان كنتم صادقين؟ بل قالوا انا وجدنا اباءنا على امة اي ملة وانا على اثارهم مهتدون اليس لهم دليل على الا اتباع ابائهم لقوله تعالى حاكين عنهم وما سمعنا بهذا في ابائنا الاولين وكذلك ما ارسلنا من قبلك في قرية من نذير الا قال مترفوها منعموها انا وجدنا اباءنا على امة طريقة وانا على اثارهم مقتدون. قال النذير وتقتدون اباءكم ولو جئتكم باهدام ما وجدتم عليه ابائكم قالوا انا بما غسلتم به كافرون. فانتقمنا منهم انظر كيف كان عاقبة المكذبين. واذكر اذ قال ابراهيم لابيه وقومه ان لي براء مما تعبدون الا الذي فطرني فانه سيهديني وجعلها كلمة التوحيد كلمة باقية في عقبه. اي اي في اولاده يا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله تعالى قل بل ملة إبراهيم حنيفا لعلهم يرجعون إلى الإسلام علة لذكر إبراهيم عليه السلام لقوله تعالى القصص لعلهم يتفكرون. والحق انه ليس لهم دليل على طريقتهم بل متعت هؤلاء وابائهم من اعمال الدنيا حتى جاءهم الحق اي قرآن ورسول مبين يبين لهم ما اجمل في القرآن بحديثه عليه السلام لقوله تعالى لتبين للناس ما نزل اليهم ولعلهم يتذكرون. ولما جاءهم الحق قالوا هذا سحر يسحرنا بتأثيره لقوله تعالى وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغو فيه لعلكم تغلبون وان بي كافرون وقالوا لولا نزل هذا القرآن على من القريتين مكة المكرمة والطائف عظيم مالا وعزا لقوله تعالى حاكيا عن المشركين. لو كان خيرا ما سبقونا اليه اهم يقسمون رحمة ربك النبوة وغيرها او كان له باستشارتهم لا بل نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا من الرزق وغيره فغني وفقير. ورفعنا هم فوق بعضهم درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا مسخرا يستخدموه ويأخذ هو الاجرة منه والمعنى ليس توسعة الرزق دلالة على كون صاحب وجاهة ومقربا عند الله تعالى ولولا ان يكون الناس امة واحدة الاية تأتي ورحمة ربك خير مما يجمعون الاعمال الموجبة لرحمته خير مما طلعت عليه الشمس لقوله تعالى المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقي الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير ام لا. ولولا قراءة ان يكون الناس باديا رهين امة واحدة ملة كفرية لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة ومعارج اي من فضة ايضا عليها يظهرون يرتقون ولبيوتهما بوابا من فضة وسرورا من فضة عليها يتكئون بل وجعلنا لهم كل شيء زخرفا اي ذهابا. ولكن ان اي ما كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا ليس بموجب قربة عند الله لقوله تعالى وما اموالكم واولادكم بالتي تقربكم عند والاخرة اي الدار الاخرة عند ربك للمتقين لقوله تعالى تلك الدار الاخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الارض ولا فسادا ومن ذكر الرحمن ان يعرض ويغفل نقيض له اي نسلط عليه شيطانا فهو له قرين. فانه يضله ويهديه الى عذاب السعير ويصدونهم عن السبيل ان ينسبوا اي اي يؤسونهم ذكر الله لقوله تعالى استحوذ عليهم الشيطان فانساهم ذكر الله اولئك حزب الشيطان الا ان حزب الشيطان هم الخاسرون ويحسبون قرناء الشياطين انهم مهتدون فيما يفعلون من لهو واللعب حتى غاية حتى غاية لتماد ضلالتهم اذا جاءنا بعد الموت قال يا ليت بيني وبينك ايها الشيطان بعد المشرقين الى المشرق والمغرب فبئسا القرين انت ثم يفرحون على معيتهم فيقال ولن ينفعكم اليوم اذ ظلمتمنكم في العذاب مشتركون لانه يعذب كل احد بنفسه لقوله تعالى افانت تسمع الصم وتهدي العميا ومن كان في ضلال مبين الواو عطف التفسيرين ان مصداق الثلاث واحد لقوله تعالى فانها لا تعمى ولكن تعمى القلوب التي في الصدور. وقوله تعالى فهم لا يرجعون. فاما اذهبن بك اي نميتك قبل اضاءتهم ما نعدهم فلا فائدة لهم فان منهم منتقمون البتة او نريينك الذي وعدناهم فذاك في قدرتنا فانا عليهم مقتدرون فامرهم الينا لا اليك لقوله تعالى واما نرينك بعض الذين عدهم او نتوفينك فالينا يرجعون. فاستمسك بالذي اوحي اليك بالقرآن انك على صراط مستقيم وانه للقرآن ذكر اي تذكير لك ولقومك وسوف تسألون ايها المخاطبون عن اعمالكم. لقوله تعالى فلا نسألن الذين ارسل اليهم ولنسألن واسأل من ارسلنا من قبلك من رسلنا امتهم لقوله تعالى فان كنت في شك مما انزلنا اليك فاسأل الذين يقرأون الكتاب من قبلك لقد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من الممترين اجعلنا من دون الرحمن الهة يعبدون هل فجزناهم لعبادة غير الله الرحمن لا لقوله تعالى ولقد وصينا الذين اوتوا الكتاب من قبلكم واياكم ان اتقوا الله تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ولقد ارسلنا موسى باياتنا الى فرعون وملأه فقال اني رسول رب العالمين فلما جاءهم باياتنا اذا هم منها يضحكون اي مستهزئين وما نريهم من اية معجزة الا هي اكبر من اختها التي سبقتها قد ما هم بالعذاب لعلهم يرجعون الينا وقالوا لموسى يا ايها الساحر على زعمهم ادعوا لنا ربك بما عهد عندك من كشف العذاب على التوبة اننا مهتدون فلما كشفنا عنهم العذاب اذا هم ينكثون ينقضون ما وعدوا قبل. ونادى فرعون في قومه قال يا قوم ملك مصر وانا متسلط عليه وهذه الانهار تجري من تحتي لاجل فؤادي. لاجل فوائدي افلا تبصرون عظمتي وجلالي ايامها خير من هذا الذي هو مهين اي دليل حقير ليس له ملك ولا مال ولا يكاد يبين. اي لا يفصح بكلامه ها هو خير مني لانكم تميلون اليه كان في عليه السلام دغدغة قبل النبوة لا لا يفصح فدعا الله. فدعا الله ربه فافصحه. لقوله تعالى حاك عنه واحلل عقدة من ثاني يفقهوا قولي الى قوله سبحانه قال قد اوتيت سئلك يا موسى. ولكن نسب فرعون ولكن نسب فرعون ولكن نسب فرعون اليه عدم الفصاحة مع انه افصح تعنتا واستحقارا. لقوله تعالى وجحدوا بها واستيقنتا انفسهم ظلما وعلوا. فلولا القي عليه اسمرة من ذلك اي لو كان رسول الله اي لو كان رسول الله لاعطي فلولا القي عليه اسمرة من ذهب اي لو كان رسول الله لاعطي ساعة من المال او جاء معهم الملائكة مقتدين والتابعين يهددون الناس على مخالفته. زعم فرعون كما زعم قريش مكة ان من كان ذا مال وبنين فهو مرضي عند الله لقوله تعالى حاك عنهم لو كان خيرا ما سبقونا اليه فاستخف قومه ان وجد فرعون قومه خفيف العقل تعالى قال وما ارسلناك الا رحمة للعالمين. انه هو السميع العليم. رب السماوات والارض وما بينهما رب. بالجر بدل من رب ان كنتم موقنين فامنوا لا اله الا هو يحيي ويميت ربكم ورب الاولين بل هم في عليه السلام عليه السلام انهم كانوا قوما فاسقين باتخاذهم فرعون وتركهم موسى. فلما سفونا اغضبونا غاية الاساف انتقمنا منهم فاغرق وما هم اجمعين. فجعلناهم سلفا سالفين اي كانوا هم كانوا ثم هلكوا ومثل الاخرين. عبرة وعظة لتذكر بهم الاخرون لقوله فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك اية ولما ضرب ابن مريم مثلا اي ذكر اي ذكر عيسى ابن مريم بذكر الرسالة والنبوة لقوله تعالى وجعلناه لبني اسرائيل الاية تأتي اذا قومك منهم يصدون يعرضون وقالوا ممكن ان رسالته الهتنا خير مم هو ايهما سيان نعبد الهتنا ونعبده تعبده النصارى فكيف التفرذيق بكون الهتنا في النار وكونه رسولا مقربا عند الله في الجنة لقوله تعالى ما ضربوا لك الا جدلا اي ما قالوا لك هذا الكلام الا جدلا وعنادا والا فهم يعلمون مراد الله بقوله انكم وما تعبدون الاية لقوله تعالى متصلا به ان الذين سبقت لهم منا الحسنى اولئك عنها مبعدون. بل هم قوم خصمون اي معارضون اي ليسوا في هذه المسألة فقط مجادلين بل عادتهم هم دائما الخصومة لقوله تعالى افنضرب عنكم الذكر صفحا ان كنتم قوما مسرفين. ان هو عيسى الا عبد انعمنا عليه بالنبوة والرسالة وجعلناه مثلا هاديا لبني اسرائيل رسولا الى بني اسرائيل اني قد جئتكم من ربكم ولو نشاء لجعلنا منكم مقامكم ملائكة في الارض يخلفون يسكنون في الارض جواب عن اصل سؤالهم باستحالة كون رسولا المعنى لا تنكر رسالة الانسان مسيحيا كان هو محمدا عليهما السلام لزعمكم انه ينبغي ان يكون الرسول مالكا لقوله تعالى ترى الرسول وانه لعلم للساعة المسيح اعلام لقرب القيامة ينزل قبيل القيامة لقوله تعالى وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما اليهم ولعلهم يتفكرون. وقول عليه السلام والله لينزلن فيكم ابن مريم حكما عدل فليكسرن الصليب ولا وليقتلن الخنزير وليضعن الجزية ويتركن القناص. فلا يسعى عليها ولا تذهبن الشحناء والتباغض والتحاسد وليدعون الى المال فلا يقبله احد. رواه مسلم وقوله كيف انتم اذا نزل بكم ابن مريم وامامكم منكم متبغ عليه السلام؟ كيف انتم اذا نزل فيكم المريض من السماء وامامكم منكم كتاب الاسماء والصفات للبيهقي فلا تنترن بها بالساعة وقل لهم اتبعوني هذا صراط مستقيم ولا يصدنكم الشيطان انه لكم عدو مبين. ولما جاء عيسى بالبينات قال قد جئتكم بالحكمة بتعليم الشكر للخالق الواحد القهار لقوله تعالى ولقد اتينا لقمان الحكمة بين لكم بعض الذي تختلفون فيه من احكام التوراة وغيرها فاتقوا الله واطيعوني ان الله رب ان الله هو ربي وربهم فاعبدوه وهذا صراط المستقيم المذكور في انجيل مقدس. هكذا اسمع يا اسرائيل الرب الى هنا رب واحد والباب الثاني عشر. فاختلف الاحزاب والجماعة من بينهم فمنهم من ثبت على التوحيد ومنهم من قال بالتدريج والالوهية المسيح لقوله تعالى لقد كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح ابن مريم وقال المسيح يا بني اسرائيل اعبدوا الله فويل للذين ظلموا بالكفر من عذاب يوم اليم غاية غاية عنادهم. هل ينظرون المنكرون بعد رؤية الايات الا ساعة ان تأتيهم بغتة وهم لا يشعرون من اين تأتي لقوله تعالى فلا يستطيعون توصية ولا الى خلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو يبغض بعضهم بعضا لقوله تعالى حاكيا عنهم يا ويلتا ليتني لم اتخذ فلانا خليلا الا المتقين فانهم تحابون بينهم لانهم امنوا من هول القيامة لقوله تعالى من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ امنون قيل لهم يا عبادي لا خوف عليكم اليوم ولا انتم تحزنون من هم الذين امنوا باياتنا وكانوا مسلمين مقادين لله بدل من المتقين يقال لهم ادخلوا وجنة انتم وازواجكم تحبرون تنعمون تنعمون بنعماء لا تعد ولا تحصى. يضاف عليهم بصحاف من ذهب واكواب اي يطوف عليهم ولدانهم مخلدون باكواب وبريق وكأس من معين. في هذا تنعمون بنعماء لا تحصى. هذا احسن اما ان تعد نعم. ان يطوف عليكم ان يطوف عليهم ولدان مخلدون يتنازعون فيها كأسا فيها ولا تأثيم وفيها ما تشتهيه الانفس وتلذ الاعين وانتم فيها خالدون لقوله تعالى وما هم منها بمخرجين ويقال لهم تلك الجنة التي اورثتموها بما كنتم تعملون. في قوله تعالى تلك الجنة التي نورث من عبادها من كان لكم فيها فاكهة كثيرة منها تأكلون. ان المجرمين للمشركين كقوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء الفتح. نعم. لا يفتر ويدفع عنهم العذاب وهم فيه مجلسون ايسون من الروح وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمون الاوقات في الدنيا لقوله تعالى ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين وكنا نخوض مع الخائضين وكنا بيوم الدين حتى اتانا اليقين. الفرق بين الروح والروح الروح ما به الحياة. واما الروح هو ما ينزل الله عز وجل من التغير الاحوال من من سيء الى احسن من حسن ومن حسن الى احسن هذا اما الروح فروح وريحان وجنة نعيم. نعم. خازن جهنم ليقم علينا ربك ليومتنا فنستريح قال مجيبا لهم يمتنا فنستريح. قال مجيبا لهم انكم ماكثون. مقيمون في العذاب وجها للعذاب وجب العذاب بانه لقد جئناكم بالحق ولكن اكثركم الحق كارهون. اما ابرموا امر من يحكموا مكرا برسول الله صلى الله عليه وسلم. لا يفوزون فان مبرمون محكمون تدبيرا في اظهاره عليه السلام لقوله تعالى انهم يكيدون كيده واكيد كيدا فمهل الكافرين امهلهم رويدا ام يحسبون ان الا نسمع سرهم ونجواهم بلى نسمع ورسلنا لديهم يكتبون اي الملائكة الكرام الكاذبون لقوله تعالى وان عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون. قل ان كان للرحمن ولد كما زعمتم من كويه الملائكة بنات الله ابن الله. من كون الملائكة الله وكون المسيح ابن الله فانا اول العابدين له لان الواد سر لابيه وموازن له الشرقية صادقة على تقدير المقدم كما ان كان زيد حمار فهو نايق صادق لقوله تعالى فهو ناهق صادق لقوله تعالى وما ينبغي للرحمن ان يتخذ ولدا سبحان الله رب السماوات والارض رب العرش ما لك الملك كله عما عما يصفون القائلون باولاده من المشركين والنصارى فذرهم يخوضوا في باطلهم ويلعبوا امر تهديد دين ليس فيه اباحة بل نوع من النهي. حتى يلاقوا يومهم الذي وعدونه وهو يوم الموت. لقوله تعالى ان الذين توفاهم الملائكة ظالمين لانفسهم قالوا فيما كنتم قالوا كنا مستضعفين في الارض. قالوا الم تكن ارض الله واسعة فتواجهوا فيها فاولئك مأواهم جهنم بصيرا وهو الذي في السماء الهو في الارض اله اي هو المعبود واهل السماء واهل الارض وما فيهما لقوله تعالى ولو اسلم في السماوات والارض وهو حكيم عليم وتبارك وتبارك الذي له ملك السماوات والارض وما بينهما وعنده علم الساعة واليه ترجعون ولا يملك الذين يدعون المشركون اياهم مسيحيا كان غيرهم من دونه الشفاعة الا من شهد بالحق وهم يعلمون. الاستثناء فرغ من من المشفع له اي لا يسمعون لاحد الا لمن شهد بالتوحيد بالعلم لا بالشك والتقليد لقوله تعالى ولا يشفعون الا لمن ارتضاهم من خشيته مشفقون ولان ان سألتهم من خلقهم ليقولن الله فانى يؤفكون. يصرفون عن عبادة خالقهم وقيله يا ربي ان هؤلاء الكفار قوم لا يؤمنون. عطف على الساعة القيل بمعنى القول لقول السائل حتى وضع حتى وضعت يميني لا انازعه في كف ذي نقمات قيله قيلوا. بانت سعاد اي عنده علم قول الرسول فهو يعلم استغاثته في قومه بهذا فهي تسلية له عليه السلام كقوله تعالى واصبر لحكم ربك فانك باعينها وسبح بحمد ربك حين تقوم ومن الليل فسبحه وادبار النجوم. فاصفح عنهما يعرض وقل السلام واذا جهلوا عليك لقوله تعالى واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما فسوف يعلمون اي منقلب ينقلبون. سورة الدخان مكية وهي تسع وخمسون اية بسم الله الرحمن الرحيم حا ميم الرحمن الرحيم والكتاب المبين الكتاب الذي يتبين منه كل شيء هو علمه سبحانه لقوله تعالى ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء جواب القسم انزلناه اذ القرآن في ليلة مباركة. اي بدأنا انزاله في ليلة القدر برمضان قوله تعالى انا انزلناه في ليلة القدر وقوله تعالى رمضان الذي انزل فيه القرآن والقرآن اسم لكل ما بين الدفتين ولكل جزء منهم فلا ينافي نزولك فلا ينافي نزوله في ثلاث وعشرين سنة من البعثة وفاته عليه السلام لقوله تعالى وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا انا كنا منذرين الناس بالقرآن فيها يفرط كل امر حكيم. ايسرع اي شرع التمييز بين اي شرع التمييز بين تمييزه اي شرعا تمييز بين الحق والباطل في ليلة مباركة بنزول القرآن لقوله تعالى على غايته لقوله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ذلك الفرض الفرض مأمورا به من عندنا يلعبون فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين. الاية تأتي يغشى الناس وغيس مكة المكرمة زادها الله تسليما شرفا وتعظيما. هذا عذاب اليم يقولون ربنا اكشف عنا يقولون ربنا اكشف عنا العذاب هذا انا مؤمنون. انا لهم الذكرى وقد جاءهم رسول مبين. يعني في قوله فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين فيه قولان للمفسرين مشهوران الاول ان المقصود بهذا الدخان هي السنة المجذبة التي كانت على قريش. وهذا قول ابن مسعود رضي الله عنه ومن معه من المفسرين. القول الثاني وهو قول الجمهور ان هذا الدخان المذكور في هذه الاية هي الدخان التي تكون قبل الساعة من علامات الساعة كما جاء في الحديث لن تقوم الساعة حتى تروا عشر ايات منها الدخان. على كل حال الاية محتملة لهذا وهذا. ولا يمنع ان يكون كلمة بدخان نكرة تأتي السماء بدخان تشمل هذه وتلك. نعم. يقولون ربنا اكشف عنا العذاب هذا انا مؤمنون انا لهم الذكرى وقد جاءهم رسول مبين. ثم تولوا عنه وقالوا معلم يعلمه بشر مجنون يخبرنا عن امور مستحيلة لقوله تعالى الذين يعتبرون ندلكم على رجل ينبئكم اذا مزقتم كل ممزق انكم في خلق جديد افترى على الله كذبا ام به جنا. المعنى كيف لهم التذكر والحال انهم لا يصون ولا يلتفتون لقوله تعالى ان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد. انا كاشف العذاب اي الدخان قليل مدة يسيرة انك ايها الكفار الداعون القائلون انا مؤمنون انتم عائدون الى ما تنهون عنه. يوم نبطش البطشة الكبرى اي نأخذهم اخذة شديدة يوم الفتح لقوله تعالى كريم موسى عليه السلام ان ادوا اليه عباد الله تعالى فارسل معنا فارسل معنا بني اسرائيل ولا تعذبهم اني لكم رسول امين والا تعنوا على لا لا اي لا تجبر كيف؟ والا تعنوا على الله لا تتجبروا بدعوى الالوهية اني اتيكم بسلطان مبين معجزة قاهرة هي اليد البيضاء والعصاة. واني عدت بربي وربكم ان ترجموني كان فرعون قد زجره لقوله تعالى حاك عنه لئن اتخذت الى غيري لاجعلنك من المسجونين. وان لم تؤمنوا لي فاعتزلوني اتركوني ومن معي من بني اسرائيل. فدعا ربه ان هؤلاء هم مجرمون قال له ربه بعد مدة فأسيأ اذهب بعبادي ليلا انكم متبعون. واترك البحر رهونا يصير البحر ساكنا بعبورك عليه فكان كل فرق كالضود العظيم. انهم جود مغرقون. كم تركوا من جنات وعيون وزروع وما كريم ونعمة كانوا فيها فاكهين. الامر كذلك واورثناها بعد مدة قوما اخرين ابريس قائلا لقوله تعالى واورثناه بني اسرائيل فما بكت عليهم السماء والارض ان لم يترحم عليهم احد من اهل السماء ولا من اهل الارض. لقوله تعالى وبدأ بيننا وبينكم والبغضاء ابدا حتى تؤمنوا بالله وحده. وما كانوا منذرين ممهلين لقوله تعالى ولا يرد بأسهم عن القوم المجرمين ولقد نجينا بني اسرائيل من العذاب المهين اي من فرعون انه عاليا اي من فرعون انه كان عالم ولقد اخترناهم وان اصطفيناهم على علم اي عالمين باحوالهم على العالمين اي اي عالم زمانهما الى اخر الايام لقوله تعالى في المؤمنين خير امة اخرجت للناس واتيناه بني اسرائيل من الايات ما فيه بلاء احسان مبين. اي ان جاءه من ال فرعون وفر وفرق البحر وفرق البحر وتضيير الغمام واعطاء الملك واعطاء الملك لقوله تعالى واذ قال موسى لقومه يا قوم اذكروا نعمة الله عليكم اجعل فيكم انبياء وجعلكم ملوكا واتاكم ما لم يؤت احدا من العالمين. ان هؤلاء المنكرين حسرة يقولون ان هي اي مدة ارض عيادنا الا موتتنا الاولى وما نحن بمنشرنا للحساب كما زعمتم. احياء في هذه الدنيا ايها المسلمون صادقين في كون الاموات احياء يوم الحشر اهم خير ام قوم تبع والذين من قبلهم كانوا اشد منهم قوة اهلكناهم انهم كانوا مجرمين لاجل انكار وما خلقنا السماوات والارض وما بينهما لاعبين عبثا ما خلقناهما الا بالحق لكن اكثرهم لا يعلمون ان يوم الفصل ميقاتهم اجمعين. يوم لا يغني ينفع مولى عن مولى شيئا اي لا ينفع صديق صديقا لقوله تعالى واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفسه شيئا ولا يقبل منها شفاعة ولا هم ينصرون الا من رحم الله يا مؤمنين فانهم ينفعون اخوانهم من المسلمين قوله تعالى ان شجرة السقوم طعام الاثيم كالمهل دردري الزيت الاسود في اللون. يغلي في البطون كغلي ميم الماء الحادي يقال خذوا هيلتي فاعتلوه سوقوه الى الجحيم قوله تعالى وسيق الذين كفروا الى جهنم زمرا ثم صبوا فوق رأسي من عذاب الحميم يقال له ذق انك انت العزيز المعزز في الدنيا الكريم المكرم لدى الاصحاب لدى اصحاب الدنيا والا فعند الدين الى قوله تعالى عند الله الصم والبكم الذين لا يعقلون. ان هذا العذاب كنتم به تمترون. ان هذا العذاب ما كنتم به تمدرون. تستجكون ان المتقين في مقام امين يأمن فيه صاحبهم والفزع لقوله تعالى لا يمسهم فيها نصبوا وما هم منها بمخرجين. الامر كذلك وزوجناهم بحول عين اي جعلنا زواياهم حالا. اي اجعلنا ازواجهم حسنا بحيث يحور فيهن النظر من الصفاء وعظمة الاعين لقوله تعالى ادخلوا الجنة دمتم ازواجكم تحبرون يدعون فيها بكل فاكهة امينة من نفاذها وبطاعها لقوله تعالى فلهم اجر غير ممنون لا يذوقون فيها الموت الا الموتة الاولى قبل الحشر ومرضاهم ربهم عذاب الجحيم فضلا من ربك ذلك يدخلوا الجنة هو الفوز العظيم لقوله تعالى فقد فاز فانما يسرناه ويقران بلسانك العربي لعله يخاطبيك يتذكرون اولا ثم يذكرون غيرهم بقوله تعالى حاك عن النبي صلى الله عليه وسلم اليوم خيركم به ومن بلغ فارتقب يا محمد عاقبة امرهم انهم مرتقبون ما يؤول اليه امرك لقوله تعالى قل هل تربصون بنا الا احدى الحسنيين ونحن نتربص بكم ان يصيبكم الله بعذاب من عنده او بايدينا فتربصوا انا معكم احسنت بارك الله فيك. القراءة مع الشيخ عبد السلام. هنا في قوله كالمهل قال دردي الزيت الاسود الدردية المقصود به البقايا التي تبقى من الزيت اذا طبخ واشتد غليانه هذا يسمى دردي او درج كلمة فارسية معربة. نعم. قال رحمه الله تعالى سورة الجاثية مكية وهي سبع وثلاثون اية بسم الله الرحمن الرحيم. الرحمن الرحيم تنزيل الكتاب اي القرآن من الله العزيز الحكيم ان في السماوات والارض لايات للمؤمنين وفي خلقكم وما يبث على الارض من دابة ايات. ايات دالة على كمال قدرتنا لقوم يوقنون اي لمن كان مستعدا لتسليم لتسليم الحق لا من كان جاحدا كل الجحود لقوله تعالى ان في ذلك لذكران من كان له قلب او القى السمع وهو شهيد. وفي وفي اختلاف الليل والنهار وفيما انزل الله من السماء اسقي السحاب من رزق ماء فاحيا به الارض بعد موتها. وفي تصريف الرياح من المشرق او الى المغرب مرة ومن الجنوب الى الشمال اخرى ايات دالات على وجود الصانع لقوم يعقلون. اي يعلمون ان ما الغير لا يمكن ان يتكون بغير ما بالذات لقوله تعالى وان الى ربك المنتهى. تلك ايات الله نتلها عليك بالحق فباي حديث بعد الله واياته يؤمنون ويل لكل عفاك كذاب على الله بالافتراء اثيم يسمع ايات الله تتلى عليه ثم يصر على الذنوب ويستكبرا لقوله تعالى وكانوا يصرون على الحنس العظيم. كان لم يسمع وكأن في اذنيه وقرا فبشروا بعذاب اليم. واذا علم من اياتنا شيئا اتخذها هزوا يقول ايكم زادته هذه ايمانا اولئك لهم عذاب مهين من ورائهم جهنم وبئس المهاد. ولا يغني عنهم ما كسبوا شيئا ولا ما اتخذوا من دون الله اولياء ولهم عذاب عظيم. هذا القرآن هدى من الله والذين كفروا بايات ربهم لهم عذاب من رجزنا له من اي من نوع عذاب اليم. الله الذي سخر لكم البحر لتجري الفلك فيه بامره اي بخلقه الخشب كذا والحديد كذا والماء كذا. ولتبته من فضله بالتجارة ولعلكم تشكرون لكم ما في السماوات وما في الارض جميعا منه اي من فضله لقوله تعالى وما بكم من نعمة فمن الله. ويذكر لكم هذه في ذلك لايات لقوم يتفكرون فيصلون الى النتيجة الحقة. قل للذين امنوا يغفروا الذين لا يرجون ايام الله اي للكفار الذين لا يرجون لقاءه وقل سلام وقل سلام فسوف يعلمون امر الغفران غير مقيد بزمان لقوله تعالى واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما. ليجزي قوما بما كانوا يكسبون من الكفر والشرك اللام وللعاقبة ان يكون عاقبة امرهم الجزاء بكسبهم. من عمل صالحا فلنفسه ومن اساء فعليها هذا اعلام من الله. ثم بعد الموت الى ربكم ترجعون ولقد اتينا بني اسرائيل الكتاب تاب والحكم والنبوة ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على العالمين في زمانهم. لقوله تعالى وكذلك جعلناكم امة وسطا واتيناهم بينات من الامر الى الاحكام الواضحة من امر الدين فما اختلفوا في امر الدين الا من بعد ما جاءهم العلم بان اختلافهم غير مرضي مرضي عند الله. بغيا بينهم ان اختلفوا فيما بينهم لاجل الحسد بينهما اعاذنا الله منه بغيا مفعول لاجله من قبيل قعدت عن الحرب جبنا. ان ربك يقضي بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون ثم جعلناك يا محمد على شريعة من الامر اي الدين. فاتبعها ولا تتبع اهواء الذين لا يعلمون اي الضالين من اليهود والنصارى والمشركين وان كانوا اولي علم لقوله تعالى الذين حملوا التوراة ثم ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل اسفارا. انهم لن يغنوا عنك من عذاب الله شيئا ان اتبعت اهواءهم الكلام على الفرض وان الظالمين بعضهم اولياء بعض. يخرجونهم من النور الى الظلمات. والله ولي المتقين يهديهم الى صراط مستقيم هذا القرآن بصائر الناس وهدى العطف تفسير ورحمة لقوم موقنون خصوا بالذكر لانهم هم المنتفعون. ام حسب الذين اجترحوا السيئات يعملون السيئات ان نجعلهم كالذين امنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم سواء محياهم في الحياة الدنيا ومماتهم في الاخرة لما انهم يزعمون انه لا جزاء لقوله تعالى حاكيا عنهم ان هي الا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما مبعوثين ساء ما يحكمون. وخلق الله السماوات والارض بالحق اي بالنتيجة الصادقة من الجزاء على اعمال العباد لقوله تعالى ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار. ويحشر كل شيء بعد الاعدام لتجزى كل نفس بما كسبت لقوله تعالى ان الساعة اتية نكاد اخفيها لتجزى كل نفس بما تسعى. وهم لا يظلمون افرأيت من اتخذ الهه هواه وان اتبع هواه الى ما يسوقه واضله الله على علم اي مع علم غير مفضي خشية الله لقوله تعالى فاعرض عمن تولى عن ذكرنا ولم يرد الا الحياة الدنيا ذلك مبلغهم من العلم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله اي بعد ما اضله الله على فلا تذكرون ما يؤول اليه امركم. وقالوا ما هي الا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلك نهلك بدوران الدهر لقول الشاعر اشاب الصغير اشاب الصغير وافنى الكبير كر غداة ومر العشي هذا شيلوا النقطتين اشاب الصغير وافنى الكبيرة كر الغداة ومر عشية نعم صلى الله عليه وسلم يريدون ليس علينا شيء من الحساب ولا من الجزاء وما لهم بذلك كمن علم دليل قطعه على دعواه منهم الا يظنون ان يحرصون واذا تتلى عليهما اياتنا بينات دالات على الحشر بحيث لا يسوء لهم الرد ما كان حجتهم جوابهم الا ان قالوا تب يا ابائنا الميتين احياء ان كنتم صادقين قل الله يحييكم اليوم ثم يميتكم ثم يجمعكم الى يوم القيامة لا ريب فيه ولكن اكثر الناس لا يعلمون فيجهلون ولا يتذكرون في ان العامل وغير العامل لا يستويا. لقوله تعالى ام نجعل الذين امنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الارض ان نجعل المتقين كالفجار. ولله ملك السماوات والارض ويوم تقوم الساعة يومئذ يخسر المبطلون الذين اين يختارون الباطل على الحق لظهور نتائج اعمالهم القبيحة لقوله تعالى ووجدوا ما عملوا حاضرا وترى كل امة جاثية باركة على الركب كل امة تدعى الى كتابها الذي فيه اعمالها لقوله تعالى اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا اليوم تجزون ما كنتم تعملون يقال هذا كتابنا اي كتاب اعمالكم الذي كتب كتب بامرنا ينطق يظهر عليكم بالحق انا كنا نستنسخ اي تكتب ملائكتنا ما كنتم تعملون. وانا عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون. اما الذين امنوا وعملوا الصالحات فيدخلهم ربهم في رحمته ذلك والفوز المبين واما الذين كفروا يقال لهم توبيخا افلم تكن اياتي تتلى عليكم فاستكبرتم وكنتم قوما مجرمين. فذلك الجزاء واذا قيل ان وعد الله حق والساعة لا ريب فيها تفسير للوعد قل ثم ندري ما الساعة الا ظنا اي لا نصدق بها بل نكذب وما نحن بمستيقنين مؤمنين بما قلتم. وبدا لهم يبدو لهم سيئات ما عملوا وحاق بهم ينزل بهم ما كانوا به يستهزئون وقيل لهم تيئيسا من الروح اليوم ننساكم كما نسيتم يوم لقاء يومكم هذا بالانكار. بالانكار بترك العمل على مقتضاه ومواكم النار وما لكم من ناصر ذلكم بانكم اتخذتم اي جعلتم ايات الله هزوا مهزوءا بها وغرتكم الحياة الدنيا بنضارتها فاليوم اي يوم يوم القيامة لا يخرجون لا يخرجون الكفار منها ولا هم يستعتبون الا يسلب منهم العتاب فلله الحمد رب السماوات ورب الارض رب العالمين وله الكبرياء والعظمة في السماوات والارض وهو العزيز الحكيم. سورة تحتها بمكية وهي خمس وثلاثون اية حميم انا الرحمن الرحيم وتنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم والارض ما بينهما الا بالحق اي بالنتيجة الحق واجل مسمى مقرب الانعدام. لقوله تعالى وانا لجاعلون عليها صعيدا جرزا. والذين كفروا عما اوزروا من عذاب الله معرضون لا يبالون به. قل ارأيتم اخبروني ما تدعون الى دور الله كائنا من كان اروني ماذا خلقوا من اعظم شيء ام لهم شرك في السماوات ائتوني بكتاب من قبل هذا من قبل هذا القرآن يا وزارة من علمنا يؤتوا بدليل عقليين او نقلهم على جواز الشرك ان كنتم صادقين وانا لهم وانى لهم هذا؟ لقوله تعالى ومن يدعو مع الله الها اخر لا برهان له به فانما حسابه عند ربه انه لا يفلح الكافرون. ومن اضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة. وهذا شأن الخلق كلهم كائن من كان فلا يجيب احد لاحد لقوله تعالى ان الذين ان الذين تدعون من دون الله عباد امثالكم فدعوهم فليستجيبوا لكم وهم عن دعائهم غافلون ليس لهم حس ولا علم بعبادتهم لقوله تعالى والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطم ان تدعوهم لا يسمعوا دعائكم. واذا حشر الناس يوم القيامة كانوا لهم اي المشركين اعداء وكانوا بعبادة كافرين يذكرونها ويبغضونهم لقوله تعالى كلا سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدا. واذا تتلى عليهم ايات بينات قال الذين كفروا للحق لما جاءهم هذا سحر مبين وسموه القرآن سحرا لتأثيره في القلوب لقوله تعالى منه جلود الذين يخشون ربهم ام يقولون افتراه محمد قل ان افتريته فلا تملكون لي من الله شيئا لقوله تعالى فعلي اجرامي وانا بريء مما اتجرمون هو اعلم بما تفيضون فيه من التكذيب والاستهزاء كفى به شهيدا بيني وبينكم وهو غفور رحيم. قل ما كنت بدعا بديعا من الرسل اي لست باول الرسل بل لي امثلة سبقت لقوله تعالى وما محمد والا رسول قد خلت من قبله الرسل وما ادري ما يفعل بي ولا بكم غدا في الدنيا لاني لا اعلم الغيب تعالى ولو كنت اعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء. لا في الاخرة لانه كان معلوما له عليه السلام ولو في الجملة لقوله تعالى يوم لا يخزي الله النبي والذين امنوا معه نورهم يسعى بين ايديهم ايمانهم يقولون ربنا اتم لنا نورنا واغفر لنا انك على كل شيء قدير. ان نتبع الا ما اوحى الي وما انا الا نذير مبين بين الانذار. قل ارأيت من كان هذا القرآن من عند الله وكفرتم به وشهد شاهد من بني اسرائيل على مثل اي علماء بني اسرائيل على صدقه لقوله تعالى اولم يكن لهم اية ان يعلمه علماء بني اسرائيل فامن اي هم لقوله تعالى واذا سمعوا ما انزل الى الرسول تراءى اعينهم تفيض من الدم مما عرفوا من الحق يقولون ربنا امنا فاكتبنا مع الشاهدين. علماء بني اسرائيل منذ نزول القرآن والى يومنا هذا بل والى قيام الساعة ستجد من علمائهم من يعرف الحق ثم يؤمن ويسلم. ثم يؤمن ويسر وهذا موجود في كل زمان منذ نزول القرآن والى ان يرث الله الارض. نعم. واستكبرتم عن الايمان جواب ان محذوف اي كنتم ظالمين لقوله تعالى ان الله لا يهدي القوم الظالمين. وقال الذين كفروا للذين امنوا لو كان هذا القرآن خيرا ما سبقونا اليه لزعمهم ان من كان قليل ذات اليد لا يستحق ان يكرم باية دينية او دنيوية لقوله تعالى لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين واذ لم يهتدوا به اي بالقرآن فسيقولون هذا افك قديم وانزل من قبله كتاب موسى اماما ورحمة كتاب مصدق لما بين يديه من المضامين الحقة لسانا عربيا اي في لسان عربي لقوله تعالى فانما يسرناه لسانك لينذر الذين ظلموا من مشركي العرب وبشرى للمحسنين الذين يعملون به ان الذين بيان للمحسنين قالوا الله وحده ثم استقاموا على ذلك بان لم يميلوا ولن يميلوا الى احد مدة الحياة لقوله تعالى واذكر اسم ربك اليه تبتيلا. فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون اولئك اصحاب الجنة خالدين فيها جزاء بما كانوا يعملون. ووصينا الانسان بوالديه احسانا داء الحقوق بحسن الخدمة ووجهه انه حملته وامه كرها اي مع الثقل والوجع. ووضعته كرها الجملة علة للوصية وحمله وفصاله عن الرضاعة ثلاثون شهر تسعة الا الحمل هو واحد وعشرون للرضاعة. فهذه المدة باعتبار الاكثر فقد يكون جميع المدة ازيد من هذا لقوله تعالى. والوالدات يرضعن اولادهن حولين كاملين لمن اراد ان يتم الرضاعة. حتى اذا بلغ اشده بلوغه وحلمه بلغ اربعين سنة قال رب اوزعني وفقني ان اشكر نعمتك التي انعمت علي وعلى والدي بالاسلام. يعني هنا قال ثلاثون شهرا قال تسعة اشهر للحمل وواحد وعشرون للرضاعة. وهذا احد الاقوال. القول الثاني هو قول علي ابن ابي طالب رضي الله عنه قال ثلاثون شهرا ستة اشهر اقل الحمل وسنتان الرضاع اربع وعشرون شهرا ثم اذا بلغ اشده بلوغه وحلمه وبلغ اربعين سنة دل على ان انسان يبلغ الحلم بالاربعين. نعم. ووفقني ان اعمل ان اعمل صالحا ترضاه واصلح في ذريتي اني تبت اليك واني من المسلمين. اولئك الذين نتقبل عنهم احسن ما عملوا احسن بمعنى حسن والاضافة بيانية لقوله احسن بمعنى حسن والاضافة بيانية لقوله تعالى ومن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ونتجاوز عن سيئاتهم حال كونهم داخلين في اصحاب الجنة الصدق الذي كانوا يوعدون من الله في الدنيا. والذي قال لوالديه مسلمين اف لك ما تعدان ينقض من قبره حيا يوم البعث وقد خلت القرون من قبلي ولم يجيءوا احياء وهما يستغيثان الله يدعوان له ويلكا من ان وعد الله بعباده حق فيقول الولد ما هذا الا اساطير الاولين. اولئك الذين حق عليهم حكم العذاب في امم اي مع امم قد خلت من قبلهم من الجن والانس الكافرين انهم كانوا خاسرين. لخسران عاقبتهم علة لحق القول عليهما الاصح ان الايتين تصوير لكلا قسمي الانسان الطائعين والعاصين للوالدين لاجل الحث على الافعال الحسنة والمنع عن السيئة. كقوله تعالى وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا واذا خاطبهم جاهلون قالوا سلاما فيشمل فردا موجودا زمن الرسالة فافهم. ولكل من المؤمنين والكافرين درجات مما يعملوا من الخير والشر وليوفيهما اعمالهم وهم لا يظلمون لقوله تعالى ان الله لا يظلم الناس شيئا. واذكر يوم يعرض الذين على النار يقال لهم اذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها لقوله تعالى ويأكلون كما تأكل الأنعام والنار مثوى لهم فاليوم تنجزون عذابا هو لما كنتم تستكبرون في الارض بغير الحق وبما كنتم تفسقون واذكر اخا عاد هودا اذا انذر قومه بالاحقاف لهم وقد خلت النذر من بين يديه ومن خلفه بهذا المضمون الا تعبدوا الا الله اني اخاف عليكم عذاب يوم عظيم قالوا اجئتنا فيك لا لتصرفنا عن الائتنافات بما تعدنا من العذاب. فاتنا بما تعدنا من العذاب ان كنت من الصادقين. قال انما العلم عند الله متى يأتيكم العذاب ويبلغكم ما ارسلت به من الاحكام ولكني اراكم قوما تجهلون حيث تستعجلون بالسيئة قبل حسنة فلما رأوا ان العذاب عارضا اي في صورة السحاب مستقبل اوديتهم قالوا هذا عارض من طيرنا خبر بعد خبر قيل بل هو ما استعجلتم به اي طلبتم من اي طلبتم العذاب هو ريح فيها عذاب اليم. تدمر كل شيء بامر ربها لقوله تعالى ما تذر من شيء اتت عليه الا جعلته كالرميم. فاصبحوا هل كان يرى الا ليس فيها حي لقوله تعالى كأنهم اعجاز نخل خاوية. كذلك نجزي القوم المجرمين ولقد مكناهم في ماء مكناكم هم فيه اي لم نمكن لكم من القوة الجسمانية والسياسة والسياسة الملكية قولي والسياسة الملكية في قوله تعالى وما بلغوا معشار ما اتيناهم فكذبوا رسله فكيف كان نكير؟ على هذا يكون كلمة نافية ولقد مكناهم في ماء اي في ليس. في بمعنى لا او بمعنى ليس اه يعني لم نمكنكم. والقول الثاني ان ان هنا ليس بمعنى ماء وانما اه ان مكنا اي فيما مكناكم. وكلا القولين متقارب لكن ما ذكره الشيخ هو الاقرب. ان هنا آآ بمعنى النفي. نعم. وجعلنا لهم سمعا يسمعون به ما يفيدهم في الدنيا وابصارا يبصرون بها فوائد الدنيا يتدبرون بها في معاشهم فالمجمل انهم لم يخلق مثلها في البلد. فما اغنى عنهم سمعهم ولا ابصارهم ولا افئدتهم من شيء اذ كانوا يجحدون بايات الله وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون من المواعيد الالهية ولقد اهلكنا ما حولكم يا اهل مكة من القرى كحجر ثمود وارض سدوما ونحوهما وصرفنا الايات لعلهم يرجعون فلولا نصرهم الذين اتخذوا اياهم من دون الله قربان الهتنا الهة مفعول به ثان لاتخذوا وقربان له ويتخذ الالهة تقربا الى الله. لقوله تعالى حاكيا عنهم ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. بل ضلوا عنه ذهلوا عن ذكر الالهة وذلك الزعم افكهم كذبهم على الله وما كانوا يفترون افكهم وافتراءهم على الله من انهم شفعاؤنا عند الله واذكري انصرفنا اليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا فيما بينهم انصتوا فلما قضيت فلما قضي تلاوته فلما قضيت تلاوته ولوا الى قومه منذرين اياهم على المعاصي. قالوا يا قومنا انا سمعنا كتابا انزل من بعد موسى مصدقا لما بين يديه يهدي الى الحق والى طريق مستقيم. يا قومنا اجيبوا داعي الله محمدا عليه السلام يدعو الناس اليه لقوله تعالى قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة وامنوا به يغفر الله لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب اليم. ومن لا داعي الله اي لا يطع رسوله الجزاء محذوفا اي فلن يضر الله شيئا والدال على الجزاء فليس بمعجز في الارض. وليس له من دونه اولياء لقوله اولياء لقوله تعالى وما للظالمين من نصير. اولئك في ضلال مبين لا يشك في احد او لم يروا ان الله الذي خلق السماوات والارض ولم يعي بخلقهن بقادر على ان يحيي الموتى. بلى انه على كل شيء قدير. واذكر يوم يعرض الذين كفروا على النار فيقال لهم اليس هذا العذاب بالحق كما كنتم تزعمون قالوا بلى وربنا قال فذوقوا العذاب ما كنتم تكفرون. فاصبر يا محمد كما صبر اولو العزم من الرسل حتى جاء نصرنا فنجي من نشاء ولا يرد بأسنا عن القوم المذنبين. ولا تستعجل لهم القضاء كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا الا ساعة من نهار. لم يلبثوا خبرا لم يلبثوا خبرا. لم يلبثوا خبر انك قوله تعالى لم يلبثوا الا عشية او ضحاها. فلفظتك ان واردة على اللبس بقوله تعالى قال كم لبثتم في الارض عدد سنين؟ قالوا لبثنا يوما او بعض يوم فاسأل العادين. هذا القرآن فهل يهلك الا القوم الفاسقون الظالمون الذين لا يعملون به لقوله تعالى وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين الا خسارا. سورة محمد صلى الله عليه وسلم دنية وهي وثلاثون اية بسم الله الرحمن الرحيم. الذين كفروا صدوا عن الذين كفروا وصدوا الناس عن سبيل الله اضل احبط اعمالهم ما لهم الحسنة على كفرهم لقوله تعالى ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فاولئك حبطت عمله في الدنيا واولئك اصحاب النار هم فيها خالدون. والذين امنوا وعملوا الصالحات وامنوا بما نزل على محمد القرآن وهو والحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم واصلح بالهم حالهم في الدنيا بالتوكل على الله والانقطاع اليه. وفي الاخرة باعطاء الكامل لقوله تعالى من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ذلك بان الذين كفروا واتبعوا الدين باطل وان الذين امنوا اتبعوا الحق النازل من ربهم القرآن فاختاروا التوحيد فلذا امتازوا في النتيجة لقوله تعالى ام نجعل المتقين كالفجار كذلك يضرب الله للناس امثالهم ان يبين لهم من شرائعهم ما يعملون فاذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب اضربوا حتى اذا اتخنتموهم قتلتموهم حتى صاروا مغلوبين. حتى صاروا مغلوبين منحزمين فشدوا الوثاق اي الاسرى فاما من ان من بعد واما فداء يعني بعد ان اسرتموهم لكم الامران اخذ الفداء منهم او الاحسان اليهم بتخلية سبيلهم الى اخذ شيء داروا منهما ما يناسب شأنكم وحالكم منا وفداء مفعول مطلق حتى تضع الحرب اوزارها اغاية لضرب الرقاب قاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله. هنا في قوله منا وفداء مفعول مطلق معناها لابد من تقدير فعل. فاما تمنوا منا بعد واما تفدوا فداء بعد. هذا اذا كان مفعول المطلق نعم. ذلك حكم الله ولو يشاء الله لانتصر منه فاهلكهم بعذاب من عنده ولكن امركم بالضرب ليبلو بعضكم ببعض والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل يبطل اعمالهم بل تثمر وانهار من لبن لم يتغير طعمه. ونار من خمر لذة للشاربين وانهار من عسل مصفى لهم فيها من كل الثمرات. يا ايها الذين امنوا اذ تنصروا الله اي دينه ينصركم على عدوكم ويثبت اقدامكم على عند الاضطراب والامتحان لقوله تعالى الله ولي الذين امنوا يخرجهم من الظلمات الى النور. والذين كفروا فتعسا هلاكة لهم واضل افضل اعمالهم ذلك بانهم كرهوا ما انزل الله فاحبط اعمالهم. افلم يسيروا في الارض فينظرون وكيف كان عاقبة الذين من قبلهم دمر الله عليه ما يهلكهم وللكافرين هؤلاء امثالها اي مثل عاقبة الذين من قبلهم ذلك الفرق بين الفريقين بان الله مولى الذين امنوا وان الكافرين لا مولى لهم ناصر ينصرهم في والا فمولاهم المزعوم الطاغوت لقوله تعالى والذين كفروا اوليائهم الطاغوت يخرجونهم من النور الى ظلمات ان الله يدخل الذين امنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الانهار. والذين كفروا ويأكلون كما تأكل الانعام لاجل انه اولئك كالانعام بل هم اضلوا اولئك هم الغافلون النار مثوى لهم وكي من قرية هي اشد قوة من قريتك التي اخرجت اخرجتك من مكة اهلكناهم خبر فلا ناصر لهم. افمن كان على بينة هداية من ربه كمن زين له سوء وعمله واتبعوا واهواءهم لا. لقوله تعالى ام نجعل الذين امنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الارض صفة الجنة التي وعد المتقون فيها انهار من ماء غير اسن منتن ومتغير وانهار من لبن لم يتغير طعمه ونار من خمر اللذة اللذينة للشاربين وانهار من عسل مصفى ولهم فيها من كل الثمرات مغفرة من ربهم هل اهل هذه النعمة كمن هو خالد في النار. كمن هو خالد في النار وشقما حميما فقطع امعائهم لا. لقوله تعالى لا يستوي اصحاب النار اصحاب الجنة اصحاب الجنة هم ومنهم من يستمع يصغي اليك حتى اذا خرجوا من عبادك قالوا للذين اوتوا العلم ماذا قال محمد انفا الان لم نفهمه وكيف يفهمون وقد دخلوا بالكفر وهم قد خرجوا به. اولئك الذين طمع الله على قلوبهم واتبعوا وراءهم والذين اهتدوا زادهم هدى واتاهم تقواهم. وفقهم للعمل بما امرهم لقوله تعالى فاما من واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى. فهل ينظرون المشركون الا الساعة تأتيهم بغتة فقد جاء اشراطها اي علاماتها وهو تعذيب المشركين مرارا لقوله تعالى ولنذيقنهم من العذاب لدنادون العذاب الاكبر لعلهم يرجعون فانى لهم اذا جاءتهم ذكراهم اي من اين لهم التذكر يوم القيامة لقوله تعالى يومئذ يتذكر الانسان ناله الذكرى فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات استغفار لذنب الاستغفار لذنب نفسه عليه السلام استدفاعا للذنب ان يحل به لانه عليه السلام كان معصوما لقوله تعالى لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة. وللمؤمنين لغفرانهم لانهم لم يكونوا معصومين لقوله تعالى قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم. او الخطاب لكل مؤمن من الامة اي ايها المؤمن استغفر لنفسك وللمؤمنين فقل اللهم اغفر لي المؤمنين والمؤمنات كقوله تعالى والذين جاءوا من والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان. والله يعلم متقلبكم في النهار لقوله تعالى وجعل النهار نشورا ومثواكم في الليل على على الفرش لقوله تعالى ان جعل الله عليكم النهار سرمدا الى يوم القيامة من اله غير الله يأتيكم بليل تسكنون فيه. ويقول الذين امنوا لولا نزلت سورة تأذننا تأذننا للجهاد فاذا انزلت سورة محكمة مؤكدة وذكر فيها القتال رأيت الذين في قلوبهم مرض نفاق لقوله تعالى في قلوبهم قضوا مزادهم الله مرضا ينظرون اليك نظر المغشي عليه من الموت يخشون الناس كخشية الله او اشد خشية وقالوا ربنا لما كتبت علينا القتال لولا اخرتنا الى اجل قريب. فاولى لهم طاعة وقول معروف اي الانسب له طاعة المعروفة ولا الاعراض لقوله تعالى ولو انهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم واشد تثبيتا. فاذا عزم الامر جدد الامر وجب القتال لاجل الضرورة فلو صدقوا الله ما وعدوه باظهار الاخلاص لقوله تعالى ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه لكان خيرا لهم فهل عسيتم ايها المنافقون ان توليتم اي المرجو منكم وقتا التولي عن مجلس المسلمين ان تفسدوا في الارض وتقطعوا ارحامكم لقوله تعالى واذا تولى سعى في الارض ليفسد فيها الحظ والنسل والله لا يحب الفساد. اولئك الذين لعنهم الله فاصمهم واعمى ابصارهم عن رؤية الحقود عن رؤية المحسوس لقوله تعالى فانها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور. افلا يتدبرون القرآن ففي آياته عابدين ام على قلوب اقفالها اغطيتها والواقع الشق الثاني لقوله تعالى وجعلنا على قلوبهم اكنة ان يفقهوا هو في اذاني وقرا ان الذين ارتدوا على ادبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى فقبلوها لقوله تعالى كيف يهدي الله قوما كفروا بعد ايمانهم وشهدوا ان الرسول حق. الشيطان سول لهم واوئس سول لهم زين لهم ما يعملون واملى لهم اي غرهم بطول الحياة الدنيا. اي غرهم بطول الحياة الدنيا لقوله تعالى ولا لكنكم فتاة انفسكم وتربصتم وارتبتم وغرتكم الاماني حتى جاء امر الله وغركم بالله الغرور ذلك الارتداد بانهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله سنطيعكم في بعض الامر اي مخالفة المسلمين لقوله تعالى لان اخرجتم لنخرجن معكم ولا نطيع فيكم احدا ابدا وان قوتلتم لننصرنكم. والله يعلم اسراء الله يعلم اصرارهم فكيف حالهم اذا توفتهم الملائكة يضربون وجوههم وادبارهم تذليلا وتوهيلا. ذلك الضرب انهم اتبعوا ما اسخط الله وكرهوا رضوانه اي لم يبالوا به ولم يثيروه لقوله تعالى بل تثيرون الحياة الدنيا والاخرة خير وابقى احبط اعمالهما حسب الذين في قلوبهم مرضنا لن يخرج الله اوطانهم بلا يظهر ما في قلوبهم من الحسد والبغض للمؤمنين لقوله تعالى واذا خلوا عضوا عليكم الانامل من الغيظ. ولو نشاء لريناكم باشخاصهم فلعرفتهم اماهم ولتعرفنهم الان في لحن القول اي في اداء المضمون حيث يتكلمون يلوون السنتهم كالكذابين والله يعلم اعمى لكم ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو اخباركم اي نظهر ما في قلوبكم وما السنتكم من الاخلاص لقوله تعالى ما في قلبه وهو الد الخصام. ان الذين كفروا عن سبيل الله وشاقوا الرسول من بعد ما تبين لهم الهدى علموا صدق الرسول لن يضروا الله شيئا بل يضرون انفسهم لقوله تعالى لقوله تعالى اذ تكفروا انتم ومن في الارض جميعا فان الله لغني حميد اعمالهم لا ينتفعون بها شيئا لقوله تعالى وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه وباء منثورا يا ايها الذين الى من واطيعوا الله واطيعوا الرسول ولا تبطلوا اعمالكم بالسمعة والايذاء بقوله تعالى لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والاذى او بعدم احترام وقلة المبالاة به عليه السلام لقوله تعالى لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعضنا تحبط اعمالكم وانتم لا تشعرون. ان الذين كفروا صدوا عن سبيل الله ثم ماتوا وهم كفار لم يتوبوا فلن يغفر الله لهم لقوله الا ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. فلا تهنوا عن الحرب ولا تدعوا الى السلم انتم انفسكم انتم الاعلون ان كنتم مؤمنين. والله معكم ولن يتركم لأي لن ينقصكم اعمالكم. لقوله تعالى ما كان الله ليضيع ايمانكم ان الله بالناس لرؤوف رحيم. انما الحياة الدنيا لعبوا ولهم باطل وغرور لا ثبات ولا لا ثبات ولا قيام لها لقوله تعالى كمثل غيث اعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما وان تؤمنوا وتتقوا الله حق تقاته يؤتكم اجوركم ولا يسألك ولا يسألكم اموالكم هو المعطي الرازق وانتم المعطى وانتم المعطى المرزوق لقوله تعالى لا نسألك رزقا نحن يرزقك ان يسألكوها فرضا فيحفيكم تبخلوا فيحفيكم يجهد عليكم بالإلحاح تبخلوا لا تعطوا شيئا للبخل كما هو عادتكم لقوله تعالى وكان الانسان قدورا. ويخرج ضانكم بغضكم المسلمين لاجل محبة المال ها انتم هؤلاء تدعون لتنفقوا في سبيل الله فمنكم من يبخل ومن بخلفه انما يبخل عن نفسه فانه كان يصل اجره اليها لقوله تعالى لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت الغني عنكم وعن نفقاتكم وانتم الفقراء. وان تتولوا عن الطاعة يستبدل في مقامكم قوما غيركم لا يكونوا امثالكم في البخل والتولي والاعراض عن الحق. احسنت بارك الله فيك. مع الشيخ يوسف. يعني في مر معنا كثيرا في قول الشيخ آآ قعدت عن الحرب جبنا احد الاخوة يسأل يقول ما معنى هذه عبارة يعني جبنا يعربونه اعراب مفعول له. لماذا قعد لجبنه؟ فلما لا تقول انت لاحظ الان اه اختلفوا بغيا فبغيا مفعول له اي وجد البغي وجد الاختلاف وجد البغي وجد التفرغ وجد البغي جاء الانزال من الله لولا البغي لما جاء الانزال كان الناس الفطرة فهذا معنى المفعول له. نعم. قال رحمه الله تعالى سورة الفتح مدنية وهي تسع وعشرون اية بسم الله الرحمن الرحيم. انا فتحنا لك فتحا مبينا بينا يظهر يظهر اثاره من دخول الناس في الاسلام وشيوع الاسلام في الاقطاع وهو فتح مكة المكرمة نادى الله شرفا واكراما لقوله تعالى اذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا ليغفر لك الله ما تقدم من بك وما تأخر اي ليظهر على الناس انك مغفور له ومعفو عنه قبل الفتح وبعده ايضا لقوله تعالى ويتم نعمته عليك بتمكينك في الملك لقوله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا اهديك صراطا مستقيما اي ليوصل اي ليوصلك على ما هو مقصود من لسانك من اصلاح الدنيا عموما والعرب خصوصا لقوله تعالى الم نشرح لك صدرك تواضعنا عنك وزرك وينصرك الله نصرك. وينصرك الله نصرا عزيزا لا غبار عليه في قوله تعالى هو الذي ايدك بنصره وبالمؤمنين هو الذي انزل السكينة في قلوب المؤمنين يوم الحديبية حين اضطرب على الصلح مع المشركين عن شروط غير المرضية عندهم عن ايمانهم ان يصلوا حيث تكون الطاعة يسيرة لهم. ولله جنود السماوات والارض قادة لحكمه سبحانه. لا يعصون الله ما امرهم ما يؤمرون. وكان الله عليما حكيما. ليدخل اللام متعلقة بانزل المؤمنين والمؤمنات الذين يشكرون هذه النعمة جنات عدن جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها وكفر عنهم سيئاتهم. وكان ذلك عند الله فوزا عظيما ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الله ظن السوء. بقوله مر هؤلاء دينهم عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم واعد لهم جهنم وسات مصيرا. ولله جنود السماوات والارض ينصر بها من يشاء من عباده المؤمنين لقوله تعالى ان تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة الاف من الملائكة مسومين. وكان الله عزيزا حكيما انا ارسلناك يا محمد شاهدا تشهد يوم القيامة بقوله تعالى فكيف اذا جئنا من كل امة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء عائشة هيدا مبشرا ونذيرا لتؤمنوا ايها الناس بالله ورسوله كما يعلمكم وتعزروا وتعينوه وتوقروه واي الرسول بعدم المخالفة امره على ما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم. وقوله تعالى يا ايها الذين امنوا اجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم وتسبحوه بكرة واصيلا. اي سبحوا الله بغدوا والاصال لقوله تعالى يسبح لله ما السماوات وما في الارض ان الذين يبايعونك انما يبايعون الله يد الله فوق ايديهم معنى لانك رسوله والمعاملة بالرسول كأنها بالمرسل لقوله تعالى من يطع الرسول فقد اطاع الله فمن نكث فانما ينكث بيعته على نفسه لانه وباله عليه لا على غيره لقوله قال لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت. ومن نوفى بعبد ومن اوفى بما عاهد عليه الله من البيعة والثبات على الدين فسيؤتيه اجرا عظيما اقول لك المخلفون من الاعراب معتذرين على تخلفهم شغلتنا اموالنا واهلنا اي تخلفنا عنك لاجل الاشتغالك اي تخلفنا عنك لاجل الاشتغال باصلاح المال لا لاجل لا لاجل نفاقنا مخلصون فاستغفر لنا يغفر الله لنا. يقولون بالسنتهم ما ليس في قلوبهم من اخلاص وطلب الاستغفار يملك لكم من الله شيئا ان اراد بكم ضرا او اراد بكم نفعا اي لا ينفعكم دعائي فان الله لا يطهر قلوبكم ولا يغفر ذنوبكم لقوله تعالى سواء عليهم استغفرت لهم ام لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم. بل كان الله بما تعملون خبيرا. بل ظننت ومن لن ينقلب الرسول والمؤمنون الى اهليهم ابدا بالسلامة لقوله تعالى ويتربص بكم الدوائر. وزين ذلك في قلوبكم لما تيقنتم الفلاح فيه وظننتم ظن السوء هلاكة المؤمنين وكنتم قوما بورا اي هلكا ومن لم يؤمن بالله ورسوله فانا اعتدنا للكافرين سعيرا. ولله ملك السماوات والارض. يغفر لمن يشاء. ويعذب من يشاء على ظلمهم وكان الله غفورا رحيما. سيقول المخلفون اي المتخلفون اذا انطلقتم الى مغانم لتأخذوها ذرونا يجيزون نتبعكم. يريدون ان يبدلوا كلام الله. الذي اخبر به عما في ضميرهم من انهم لا يتبعونكم لقوله تعالى فقل لن تخرج فقل لن تخرجوا معي ابدا ولن تقاتلوا معي عدوا انكم رضيتم بالقعود اول مرة اي يريدون ان يظهروا ان يظهروا كذب قول اي يريدون ان يظهروا كذب قول الله عز وجل المذكور في المنافقين بالاتباع الى منزل قريب قل لن تتبعون الى معركة لا بل كانوا لا يفقهون الا وما فيه فائدتهم العاجلة لقوله تعالى كلا بل تحبون العاجلة وتذرون الاخرة قل للمخلفين من الاعراب استدعون الى قوم اولي بأس شديد من هم من هم في من هم فيه اختلاف؟ تقاتلونهم او يسلمون اي بعضهم يحاربونكم وبعضهم يسلمون فاو للتوبة فان تطيعوا يؤتيكم الله اجرا حسنا وان تتولوا كما توليتم من قبل وعمل الحديبية يعذبكم الله عذابا اليما وان كان مرجوما لمتيقن منكم الشق الثاني لقوله تعالى فقل لن تخرجوا. الاية ليس على الاعمى حرج ولا على الاعرج حرج ولا على المريض حرج في التخلف عن المحاربة لقوله تعالى لا يكلف الله نفسا الا ما اتاها ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحت الانهار ومن يتولى يعذبه عذابا اليما. لقد رضي الله عن اذ يبايعونك تحت الشجرة يوم الحديبية على المقاتلة. فعلم ما في قلوبهم من الوفاء والصدق والاخلاص لامر الرسول صلى الله عليه وسلم واثابهم فتحا ضريبا قدر لهم فتح مكة المكرمة او فتح خيبر ومغانم كثيرة يأخذونها وكان الله عزيزا حكيما. وعدكم الله مغانم كثيرة سواها تأخذونها في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وبعده. فعجل لكم هذه الغنائم يوم خيبر وكف ايدي الناس عنكم عن القتال يوم الحديبية وعجل لكم هذه تكون المغانم اية للمؤمنين. ليعلموا ان الخير كله في طاعة الرسول عليه الصلاة والسلام لقوله تعالى ولو انهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم واشد تثبيتا ويهديكم صراطا مستقيما ان يوفقهم للاعمال الصالحة لقوله تعالى يهدي به الله واتبع رضوانه سبل السلام. وقدر لكم وليمة اخرى لم تقدروا عليها الى اليوم قد احاط الله بها من الفرس والروم ومصرا غيرها لظنه تعالى ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله. ولو قاتلكم الذين كفروا والحديبية سنة الله التي قد خلت من قبل من نصره رسله بعد مدة قدرها الله في علمه لقوله تعالى حتى يقول الرسول والذين امنوا معه متى نصر الله؟ الا ان نصر الله قريب سنة منصوب بنزع الخافض اي كسنة الله. ولن تجد لسنة الله تبديلا لقوله تعالى لا مبدل لكلماته والذي كف ايديهم عنكم وايديكم عنهم ببقر مكة يوم الحديبية من بعد ان اظفركم عليهم بحكمة بالغة لما ان فيهم من يرجى خيره لقوله تعالى يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة والله قدير والله غفور رحيم. وكان الله ما تعملون بصيرا هم اي مظهرون عليهم الذين كفروا صدوكم عن المسجد الحرام انتصروا فيه يوم الحديبية والهدي معطوف على الضمير المنصوب معكوفا حال من الهدي ان يبلغ محله ولولا رجال المؤمنون نساء مؤمنات محبوسون في مكة المكرمة لم تعلموا لم تعلموهم ان تطاؤوهم صفة للمؤمنين والمؤمنات اي لولا مخافة ان تقتلوا المؤمنين بغير علم لقوله تعالى وما كان لمؤمن ان يقتل مؤمنا الا خطأ فتصيبكم منهم معرة بغير علم اي مغرمة هي رقبة لقوله تعالى فان كان من قوم عدو لكم وهو مؤمن فتحرير رقبة مؤمنة. جواب لو محذوف اي لاذن لكم القتال لقوله تعالى الاتي لو تزينوا الاية ليدخل الله ليدخل الله في رحمته من يشاء بنهر مكة هذا هو العلة لكف المقاتلة بين الفريقين ميز المؤمنون لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا اليما بما شئنا. اذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية الظرف متعلق بكف الاية حمية جاهلية غضبا وشدة مثل غضب الجهال فانزل الله سكينته الطمأنينة والاعتماد على موعده سبحانه على رسوله وعلى المؤمنين فانقادوا لامر رسول الحجرات اكثرهم لا يعقلون بل يجهلون. ولو انهم صبروا حتى تخرج اليهم لكان خيرا لهم. والله غفور رحيم يغفر له من تابوا. يا ايها الذين امنوا اذ جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا فتحقوا خبره اي. ان ايك كي لا الله صلى الله عليه وسلم والزمهم كلمة التقوى اي الخشية لله وكانوا كلهم احق بها من سائر الناس واهلها. وكان الله وبكل شيء عليما. لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق هي هذه. لتدخلن المسجد الحرام ان شاء الله امين محلقين رؤوسكم ومقصرين بعضكم كذا وبعضكم كذا لا تخافون احدا فعلم ما لم تعلموا من الصلاح والفلاح بالصلح فجعل من دون ذلك اي وراء ذلك الدخول فتحا قريبا فتح مكة زادها الله شرفا وتعظيما لقوله تعالى انا فتحنا لك فتحا مبينا للاية هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله بالحجة والبرهان في لقوله تعالى ائتوني بكتاب من قبل هذا وثارة من علم ان كنتم صادقين. وفي السياسة بالسيف لقوله تعالى وقاتلوهم حتى تكون فتنة ويكون الدين كله لله. وكفى بالله شهيدا يشهد على صحة من دعا ما ادعى ان يظهره لقوله تعالى يريدون ليطفئوا نور الله بافواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون. محمد موصوف رسول الله صفة الموصوف المبتدأ والذين معه عطف على المبتدأ يشد على الكفار وقت المقاتلة والمقابلة اي لا يضعفون ولا يستكانوا ولا يستكانون لهم ولا يستكانون لهم عملا بقوله تعالى فلا تهنوا وتدعوا الى السلم وانتم الاعلون. ليس المراد بالشدة الغلظة ليس المراد بشدة الغلظة قول وسوء الاخلاق بقوله تعالى وقولوا للناس حسنا وقوله تعالى والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس وقوله تعالى وانك لعلى خلق عظيم وحماء بينهم في كل حال وفي كل وقت لقوله تعالى انما المؤمنون اخوة فاصلحوا بين اخويكم تراهم ركعا سجدا للمصلين هذا كونهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا. اي يعملون مخلصين لله لقوله تعالى وما ليهد عنده من نعمة تجزى الا ابتغاء ربه الاعلى سيماه علاماتهم في وجوههم من اثر السجود لما انهم يسجدون لله لقوله تعالى والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما ذلك كونهم بصفة العبادة لله سبحانه مثلهم صفاتهم في التوراة اي في الكتاب الخامس منها ها هنا تم الكلام ومثلهم في الانجيل اي في انجيل متى كجمع اخرج شرط وقام هو اين باته الزرع والنسبة مجاز. فاستغرب فاستوى على سوقه تم وكمل في وجوده بحيث يعجب الزراع يفرحون به هذا مثل ضربه الله لاصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الانجيل انهم يكونون قليلا ثم يزدادون ويكثرون لقوله تعالى. كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم فتبينوا ان الله كان بما تعملون خبيرا. وقوله تعالى لقد نصركم الله بدر وانتم اذلة ليغيظ بهم الكفار المؤمنون يفرحون بكثرة الصحابة لقوله تعالى يحبون من هاجر اليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما اوتوا ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة والكافرون يتغيظون بهم لقوله تعالى ان لم تمسسكم حسنة تسوءهم وان تصبكم سيئة يفرحوا بها وعد الله الذين امنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة واجرا عظيما ولفظة من للبيان لا للتبعيض لقوله تعالى من من ولفظة من للبيان لا للتبعيظ لقوله تعالى والذين امنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله والذين امنوا ونصروا اولئك هم المؤمنون حقا لهم مغفرة ورزق كريم. هنا مر معنا في اشداء على الكفار في الصفحة اللي قبلها اشداء على الكفار وقت المقاتلة والمقابلة. اي لا يضعفون الشيخة كتبها في حتى في النسخة اللي عندي القديمة ولا يستكانون. وهي لغة غير فصيحة. اللغة الفصيحة ولا يستكينون. استكان يستكينوا ايش استكان يستكان؟ واضح؟ الاستكانة مصدر. مصدر ولا يستكينون لهم. نعم سورة الحجرات مدنية وهي وهي ثماني عشرة اية بسم الله الرحمن الرحيم يا ايها الذين امنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله لا تعملوا ما لم يأمركم الله ورسوله يعني لا تبتدعوا في الدين شيئا لقوله تعالى وما اتكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله واتقوا ان الله سميع عليم. يا ايها الذين امنوا لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بقولك جهر بعضكم لبعض تأدبا له عليه السلام. انت احبط اعمالكم اي لاجل خوف حموض الاعمال على سوء الادب لقوله تعالى وقال الظالمون ان تتبعون الا رجلا مسحورا ضربوا لك الامثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلا. وانتم تشعرون الجملة حال. ان الذين يغضون اصواتهم عند رسول الله لا يرفعونه هؤلاء كالذين امتحن الله قلوبهم للتقوى اي اخلصها واظهر قلوصها لهم مغفرة واجر عظيم. ان الذين ينادونك من وراء اتصيبوا بالقتل وغيره قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين حين يظهر قبحه. واعلموا ان فيكم رسول الله لو يطيعكم في كثير من مما تخبرونه لعنتم وقعتم في المشقة والضرر لعدم عصمتكم ولكن الله حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم وكره اليكم الكفر والفسوق قبل العصيان فكيف يكون الرسول مطيعا لكم وهو مطاع لكم لقوله تعالى لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله وذكر الله كثيرا. اولئك الذين يكرهون الكفر والفسوق وهم الراشدون المهتدون لقوله تعالى. فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك ابن عروة الوثقى كان هذا فضلا من الله ونعمة عليهم والله عليم حكيم. وان طائفتان الفريقان من المؤمنين اقتتلوا واصلحوا بينهما باي حنة كانت فان بغت اعتدت احداهما على الاخرى وابت ان تاتي الى كتاب الله فقاتلوا التي تبغي اي تجور حتى تفيء اي ترجع الى امر الله وحكمه ان تسلم بباب الشريعة. فان فات اي رجعت الى الله فاصلحوا بينهما بالعدل لا تجوروا عليها انتقام الانكارها واعتدائها اولا واقسموا ان ينصفوا ان الله يحب المقسطين. انما المؤمنون اخوة فاصلحوا بين اخويكم اذا اختلفا واتقوا الله لعلكم ترحمون. يا ايها الذين امنوا لا يسخر قوم من قوم بشيء من الاستهزاء والتحقير عسى ان يكونوا خيرا منهم. ولا نساء من نساء عسى ان يكن خيرا منهن. ولا تلمزوا انفسكم ولا تنابزوا بالالقاب. السوء اي لا اي لا يلقب بعضكم بعضا يلقى من غير ماضية. بئس الاسم الفسوق بعد الايمان. اي لا ينبغي الفسوق بعد الايمان. ومن لم يتب فاولئك هم الظالمون. يا ايها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن السوء ان بعض الظن السوء اثم اي ذنب ولا تجسسوا احوال الناس ما يفعلون بالغيبة عنكم ولا يغتب بعضكم بعضا اي لا يذكره في الغيبة ما يكره لقوله عليه السلام حين سئل عن الغيبة ذكرك اخاك بما يكره الحديث ايحب احد ان يأكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه. فالغيبة مثل نهر لحم الميتة عند الله. واتقوا الله ان الله تواب رحيم. يا ايها الناس كيف يتفضل احد على احد والحال انا خلقناكم من ذكر وانثى ادم وحواء وجعلناكم شعوبا وقبائل بينكم اقربكم بينكم اقربكم نسبا والا فلا فخر بالنسب لقوله تعالى ان اكرمكم عند الله اتقاكم كائنا من كانوا من اي قوم كان لقوله فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره. ان الله عليم خبير. قالت الاعوام وامنا بالقلوب وهو المطلوب لقوله تعالى ولم تؤمن قلوبهم قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا باللسان فقط لقوله تعالى يقولون بافواههم ما ليس في قلوبهم ولما يدخل الايمان في قلوبكم التي هي محل الايمان لقوله تعالى فانها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور. وان تطيعوا الله ورسوله لا يلتكم لا ينقصكم من اعمالكم شيئا ان الله غفور رحيم. انما المؤمنون الكاملون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا اي لم يلبسوا ايمانهم بظلم وجاهدوا باموالهم وانفسهم في سبيل الله اولئك هم الصادقون في ايمانهم. قل للاعراب المنافقين اتعلمون الله بدينكم اي تعلمونه ايمانكم والله يعلم ما في السماوات وما في الارض. والله بكل شيء عليم. ولا يسع علمه بايمانكم لقوله تعالى وان الله قد احاط بكل شيء علما يمن نعلك يا محمد ان نسلم واي اسلامهم نعي اسلامكم بل الله يمن عليكم من هداكم للايمان بارسال الرسول اليكم لقوله تعالى لقد من الله على المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا من انفسهم ان كنتم صادقين انكم مؤمنون. ان الله يعلم ويب السماوات والارض والله بصير بما تعملون فيجازيكم عليها سورة قاف مكية وهي خمس واربعون اية بسم الله الرحمن الرحيم انا القادر القيوم والقرآن المجيد انه لحق مثل ما انكم تنطقون. بل عجبوا اي الكفار ان جاءهم منذر منهم فقال الكافرون هذا اي اخبار النبي محمد بعشر الاجساد شيء عجيب. اإذا متنا وكنا ذلك رجع بعيد عن الفهم والعقل لقوله تعالى وقال الذين كفروا هل ندلكم على رجل ينبئكم اذا مزقتم كل ممزق انكم لفي خلق جديد افتروا على الله كذبا ام به جنا؟ قد علمنا ما تنقص الارض منهم اي ما تأكل من اجسادهم وعندنا كتاب باب حفيظ لا يمحوه شيء وهو علمه سبحانه لقوله تعالى قل يحييها الذي انشأها اول مرة وهو بكل خلق عليم ميم بل كذبوا بالحق للقرآن لما جاءهم فهم في امر مريج اي غير قابل للقبول وهو الشرك وانكار الجزاء اينكرون حسرا واجسادي فلم ينظروا الى السماء فوقهم كيف بنينا وزيناها بالكواكب وما لها من فروج اي شقوق بل هي مستوية كما ترى الارض مددناها والقينا فيها رواسي جبالا ثابتة وانبتنا فيها من كل زوج بهيج حسن المنظر. احسن الله اليكم. من كل لزوج مهيج حسن منظره تبصرة وذكرى لكل عبد منيب. اي اجعلنا فيها تذكرة لمن رآها متذكرا لقوله تعالى وفي الارض للموقنين وفي انفسكم افلا تبصرون. ونزلنا من السماء السحاب ماء مباركا يبارك به كل شيء فانبتنا به جنات وحب الحصير. اضافة الموصوف الى الصفة على طريق مسجد الجامع للحبوب التي التي تحصد من بطن النخل ويا باسقات طوالا لها ضلع نضيل متراكم رزقا للعباد مفعول له واوحينا به واحيينا به بلدة ميتا يابسا. لقوله تعالى ترى الارض هامدة فاذا انزلنا عليها الماء اهتزت وربت وانبتت من كل زوج بهيج قوله وحب الحصيب اضافة الموصوف الى الصفة على طريق مسجد الجامع. يعني معنى هذا الكلام ان المعنى حظ فانبتنا به جنات وحب محسود. فصار محسود صفة للحد. فهذه الاظافة من باب اظافة الصفتين كقول الرجل المسجد الجامعي اعتكفت في مسجد الجامع نعم كذلك خروجه كما ان النبات تكون بعد ان كانت معدومة كذلك تخرجون من القبور يوم الجزائر قوله تعالى هل ندلكم على رجل ينبئكم اذا مزقتم كل انكم لفي خلق جديد. كذبت قبلهم قوم نوح واصحاب رسلها بئر كانوا كانوا مقيمين عليها وثمود وعادوا وفرعون واخوان لوطئ واصحاب الليكتة قوم شعيب عليه السلام وقوم تبع لعله كان نبيا بل هو لقب كان يطلق على كل من ملك حمية رواهم سبأ كل كل كذب الرسل فحق وعيد. كذلك هؤلاء المشركون في حق عليهم القول لقوله تعالى وجعلنا لمهلك موعدا. افعينا بالخلق فلا نستطيع النشأة الاخرى على بل هم في لبس اي شك من خلق جديد اي لا يؤمنون به ما توسوس به نفسه من انكار الله واياته ونحن اقرب اليه من حبل الوريد الوريد عرق في العنق والاضافة للبيان. اذ يتلقى المتلقيان الموكلان لقوله تعالى عن الشمال طعين ما يلفظ الانسان من قول الا لديه رقيب عتيد ملك موكل لاجل كتابة اعمال بني ادم لقوله تعالى وان عليكم لحافظين كرما كاذبين يعلمون ما تفعلون. وجاءت اي تجيء سكرة الموت بالحق اي بالصدق الواقع الى الوهمي يقال له ذلك ما كنت منه تفر لقوله تعالى قل ان الموت الذي تفرون منه فانه ملاقيكم. ونفخ في ينفخ ذلك يوم الوعيد للكفار. وجاءت اي تجيء كل نفس معها سائق وشهيد السائق هو الشهيد لكل نفس هو من الملائكة لقوله تعالى وسيق الذين كفروا والاية قنت نحشر الذين ظلموا ازواجهم وقوله تعالى وان عليكم لحافظين اكراما كاتبين. لقد كنت ايها الكافر في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد. تبصر كل شيء مما عملت لقوله تعالى هاك عنهم. ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا. وقال قرنه اي الشيطان لقوله تعالى وقيدنا لهم قرناء فزينوا لهم ما بين ايديهم وما خلفهم. وقال قرينه هذا ما لدي عتيد متهيأ لا يغيب لا يغيب. القيها ايها السائق والشهيد في جهنم انما كل كفار عنيد للحق. من ناع للخير لا يطعم ولا يرغب لقوله تعالى ولا يحض على لا يطعم ولا لا يطعم ولا يرغب مناع للخير لا يطعم ولا يرغب لقوله تعالى ولا يحق على طعام المسكين معتد مريب الذي جعل مع الله الها اخر فالقياه في العذاب الشديد. الخطاب بصيغة التثنية بكل نفس وبصيغة الجمع للنوع لقوله تعالى ان الجحيم صلوه ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه انه كان لا يؤمن بالله العظيم. ولا يحض على طعام قال قرينه المضل من الشياطين معتذرا ربنا ما اطغيته بالقهر والغلبة لقوله تعالى حاك عنه وما كان لي وما كان لي عليكم من سلطان الا ان دعوتكم ولكن كان في ضلال بعيد. قال الله لا تختصموا نبيا وقد قدمت اليكم بالوعيد على لسان الرسل انهما يبدل القول الي وما انا بظلام للعبيد فاعاقبهم بلا جرم. فاعاقبهم بلا جرم وبغير اطلاع النفي يرجع الى الاصل لا الى المبالغة لقوله تعالى ان الله لا يظلم الناس شيئا. اذكر يوم نقول لجهنم هل امتلأت كما وعدناك من قبل لقوله تعالى ان جهنم الجنة والناس اجمعين. وتقول هل من مزيد زائد على هذا المقدار يقال لها هذا قبل. قبل ان يلقى فيها كل من كانت مهيئة له حتى يلقى فيها كل من كان اهلا لها لقوله تعالى انا اعتدنا للظالمين نارا وقوله تعالى ان الله لعن الكافرين واعد لهم سعيرا. وازلفت اي قربت الجنة للمتقين غير بعيد ينظرون اليها هذا ما توعدون يقال لكل اواب حفيظ. من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب. راجع الى الله تفسير للحفيظ ومؤذن ومؤذن كلما امره الله سبحانه لقوله تعالى تلك الجنة التي نورث من عبادنا من كان تقيا يقال لهم ادخلوها بسلام ذلك يوم الخلود لهم ما يشاؤون فيها ولدينا مزيد على على هواهم لقوله تعالى وان من شيء الا عندنا خزائنه. وكم اهلكنا قبلهم من قرن هم اشد منهم بطشا اي قوة واخذا لقوله تعالى كانوا اشد منكم قوة واكثر اموالا واولادا فنقبوا في البلاد اي وعمروها اكثر مما عمروها مع هذا فما اغنى عنهم ما كانوا يكسبون فنبهوا في البلاد هل من محيص ملجأ ومفر من الموت لا لقوله تعالى ولا تحين مناص ان في ذلك الاهلاك لذكرى لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد. اي حاضر مستعد لقبول الحق. ولقد خلقنا الانس ولقد خلقنا السماوات والارض وما بينهما في ستة ايام وما مسنا من لغوب اي اعياء وتعب لقوله تعالى ولم بخلقهن. فاصبر على ما يقولون لك وسبح بحمد ربك على اذاهم قبل طلوع الشمس وقبل الغروب. ومن الليل فسبحوا وادبار السجود. اي بعد الصلاة واستمع الوقائع الكائنة يوم ينادي المنادي من مكان قريب. ان يسمعوا كل واحد كان المنادي قريب منه يوم يسمعون الصيحة منه ان يسمعوا كل واحد كان المنادي قريب منه يوم يسمعون الصيحة بالحق اليقين لقوله تعالى افسحر هذا ام انتم لا تبصرون. ذلك يوم الخروج من القبور لقوله تعالى يخرجون من الاجداث انا نحن نحيي ونميت والينا المصير يوم تشقق الارض عنهم صراعا اي يخرجون من الاجداد صراعا كانهم الى نصبه يوفضون ذلك حصر علينا يسير لا كما يقول المنكرون ذلك رجع بعيد. لقوله تعالى ما خلقكم ولا بعثكم الا كنفس واحدة نحن اعلم بما يقولون لك من ساحر ومجنون وشاعر وغيره وما انت عليهم بجبار بمسلط بالقهر لقوله تعالى لست عليهم بمسيطر فذكر بالقرآن من يخاف وعيدي فانه ينفعه لقوله تعالى وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين سورة الذاريات مكية وهي ستنا اية بسم الله الرحمن الرحيم والذاريات ذراء الرياح لقوله تعالى تذروه الرياح فالحاملات وقرني السحاب تحمل التي تحمل ثقلا من الماء لقوله تعالى وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته حتى اذا قلت سحابا ثقالا سقناه لبلد ميت الجانيات يسرا بلا مشقة وهي الفلك. لقوله تعالى والفلك تجر والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس. فالمقسمات امراء الملائكة الذي اقتسموا اوامر الله بقوله تعالى ويفعلون ما يؤمرون. جواب القسم انما توعدون من النار لصادق وان الدين اي. انما توعدون منا الا صادقوا وان الدين جزاء الاعمال لواقع لا محالة لقوله تعالى ان الساعة اتية اكاد اخفيها لتجزى كل نفس بما نسعى والسماء ذات الهبك ذات الخلق الحسن لقوله تعالى افلم ينظروا الى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها جواب القسم انكم لفي قول مختلف اي مخالف للحق البدهي لقوله تعالى وان الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد يؤفق عنه من هو فيك ان يصرف بسماعه من كان فاك نتيما لقوله تعالى ما انتم عليه بفاتنين الا من هو صان الجحيم. قتل الخراسون الذين هم في غمرة اي في غفلة ساهون هنا لاعبون غافلون عن امر الله غفلة الاعراض لا غفلة النسيان لقوله تعالى ان الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها والذين هم عن اياتنا نوافلون اولئك مأواهم النار بما كانوا يكسبون يسألون مستزين ايان يوم الدين يكون هذا يومهم على النار يفتنون يعذبون يقال لهم ذوقوا فتنتكم اي عذابكم هذا الذي كنتم به تستعجلون في الدنيا تقولون ربنا عجل لنا قطنا قبل يوم الحساب ان المتقين في جنات وعيون الناخبين ما اتاهم ربهم من النعماء انهم كانوا قبل ذلك في الدنيا محسنين. بيان احسان من هم كانوا قليلا من الليل ما يهجعون ما نافية والهجع النوم وان كانوا يصلون قليلا من الليل لقوله تعالى ان الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين. وبالاسحار قبل الصبح هم يستغفرون وفي اموالهم حق للسائر والمحروم. الذي لا وهو محتاج لقوله تعالى واطعموا القائع والمعتر. وفي الارض ايات دالة على وجود الصانع للموقنين لا للمعاندين لقوله تعالى ما تغني الايات والنضو عن قوم لا يؤمنون وفي انفسكم ايات ايضا افلا تبصرون لا تتذكرون وفي السماء رزقكم وما توعدون امر رزقكم وامر واعد من السماء لقوله تعالى يدبر الامر من السماء الى الارض فورب السماء والارض انه القرآن لحق كن مثل ما انكم تنطقون. مثل مبني على الفتح صفة لحق هذا تمثيل لكمال احقية القرآن لقوله تعالى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه هل اتاك حديث ضيف ابراهيم المكرمين اي الملائكة الذين كانوا في هيئة الضيفان لقوله تعالى قال فما خطبكم ايها المرسلون ستأتي اذ دخلوا عليه فقالوا سلاما قال سلام سلام انتم قوم منكرون. قال هذا الكلام اذ لم يذكروا ما جاء به لقوله تعالى فما لبث جاء بعجل حنيذ فلما رأى ايديهم لا تصل اليه نكرهم واوجس منهم خيفة. فراغ الى اهله الفاء للتفصيل للكلام السابق لا للتعقيب فجاء بعجل سمين. فقربه اليهم قال الا تأكلون فاوجس منهم خيفة لما انهم لم يأكلوا حذر وان يكونوا اعداء قالوا لا تخف وبشروه بغلام عليم اي اسحاق لقوله تعالى وبشرناهم اسحاق نبيا من الصالحين فاقبل امرأته في سرة اي جعلت تصيح فصكت ضربت وجهها سرورا. وقالت انا عجوز عقيم. استبعدت الولد على تلك الصفة لقوله تعالى حاكم عنها االد وانا عجوز وهذا بعلي شيخا. قالوا الامر كذلك قال ربك انه هو الحكيم العليم. قال ابراهيم بعد ما اطمئن فما خطبكم؟ مقصودكم ايها المرسلون من الله؟ قالوا انا ارسلنا الى قوم مجرمين قوم لوط لقوله تعالى حاك الملائكة انا اوصلنا الى قوم لوط ان ارسل عليهم حجارة من طين مسومة معلمة ومعينة عند ربك للمسرفين فاخرجنا من كان فيها من المؤمنين فما وجدنا فيها اغر. فاخرجنا من كان فيها من المؤمنين فما وجد فيها غير بيت من المسلمين هو بيت لوط الا امرأته لقوله تعالى ضرب الله مثلا الذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبد من عبادنا صالحين فخانتاهما فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين وتركنا فيها للذين يخافون العذاب الاليم وخلقنا في موسى اية اذ ارسلناهم الى فرعون بسلطان مبين حجة واضحة فتولى بركنه وقال ساحر او مجنون فاخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم وهو مليم يلوم نفسه على ما جحد ايات الله لقوله تعالى حاكيا عنه لا اله الا الذي امنت به بنو اسرائيل. وتركنا اية في عاد اذ ارسلنا عليهم الريح العقيمة وهي التي لا خير فيها ما في حقهم لانها كانت مهلكة لهم لقوله تعالى. واما عادوا فاهلكوا بريح صرصر. ما تذروا من شيء اتت عليه الا جعلته كالرميم لا حياة فيه وتركنا اية في ثمود اذ قيل لهم تمتعوا حتى حين وقت قليل فعثوا عن امر ربهم فاخذتهم الصاعقة وهم فما استطاعوا من قيام وما كانوا منتصرين واهلكنا قوم نوح من قبل انهم كانوا قوما فاسقين والسماء بنيناها بايدي بقوة وقدرة وانا لموسعون ذو وسع. والارض فرشناها فنعم الماهدون. ومن كل شيء خلقنا زوجين صنفين لعلكم تذكرون متعلق بالخلق جعلنا كل شيء مما على وجه الارض تذكرة لبني ادم لقوله تعالى نحن جعلناها تذكرة ومتاعا للموقوفين ففروا الى الله اي قل لهم تمتلوا الى الله اني لكم منه نذير مبين. ولا تجعلوا مع الله الها اخر اني لكم منه نذير مبين. كذلك ما اتى الذين من قبلهم من رسول الا قالوا ساحر او مجنون. اي بعضهم قالوا ساحر لاجل تأثير كلامه وبعضهم قالوا مجنون لاجل كلام كلامه قال وبعضهم قالوا مجنون لاجل كلامه خلاف اعتقادهم. لقوله تعالى حاك عنهم بعض الهتنا بسوء اتواصوا به اي المشركون المتسابقون واللاحقون استفهام تقرير لقوله تعالى تشابهت قلوبهم بل للترقي هم انفسهم فتول عنهم فما انت بملوم لانك بلغت رسالة ربك لقوله تعالى وما على الرسول الا البلاغ المبين. وذكر فان الذكرى ينفع المؤمنين وتنذر الكافرين وتتم عليهم حجة رب العالمين لقوله تعالى بان لا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل الجن والانس الا ليعبدوني. فائدة العلة ترجع الى العابد لا الى المعبود ان خلقتم المكلفين ليعبدوني ويفوزوا بمرامهم لقوله تعالى انتم ومن في الارض جميعا فان الله لغني حميد. ما اريد منهم من رزق للخلق وما اريد ان يطعموني بل نحن واياكم فان الله هو الرزاق ذو القوة المتين. فان للذين ظلموا ذنوبا مثل ذنوب اصحابهم السابقين الهالكين يستعجلون بالعذاب بقولهم ربنا عجل لنا قطنا قبل يوم الحساب فويل للذين كفروا من يومهم الذي كانوا يوعدون الذين الذي تشخص فيه الابصار مهطعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد اليهم طرفهم وافئدتهم هواه سورة الطور مكية وهي تسع واربعون اية بسم الله الرحمن الرحيم والطور وكتاب مسطور مكتوب في رب منشور للغناطيس المتفرغة وهي وهو التوراة لقوله تعالى قل من انزل الكتاب الذي جاء به موسى نورا وهدى للناس تجعلونه قاطي تبدونها وتخفون كثيرا والبيت المعمور اي المساجد كلها اي في السماء او في الارض لقوله تعالى في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه والسقى في عن السماء لقوله تعالى اانتم اشد خلقا ام بناها رفع سمكها فسواها والبحر المسجور المنقذ بالحق لقوله تعالى واذا المهام سجرت جواب القسم ان عذاب ربك لواقع ما له من دافع يومئذ اي في يوم تمر السماء اي تختلف اجزاهما لقوله تعالى ويوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلا وتسير الجبال اي سيرا شديدا حتى تصير هباء منثورا لقوله تعالى ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا اذرع صفصفا لا ترى فيها عوجا ولا امتا. فويل للذي فويل فويل يومئذ المكذبين الذين هم في خوض باطل يلعبون يوم يدعون الى نار جهنم دعا بالتذليل والتحقير لقوله تعالى يعرف المجرمون بسيماهم بالنواصي والاقدام هذه النار التي كنتم بها تكذبون. افسحر هذا الذي ترونه كما كنتم تنسبون السحر الى الرسل لقوله تعالى وقال الظالمون ان تتبعون الا رجلا مسحورا افسحر هذا ام انتم لا تبصرون؟ اسلوها فاصبروا او لا تصبروا سواء عليكم انما تجزون ما كنتم تعملون. ان المتقين في جنات ونعيم. فاكهين بما اتاهم ربهم اللهم ربهم عذاب الجحيم يقال لهم كلوا واشربوا هنيئا بما كنتم تعملون. متكئين على سرر مصفوفة واد بعضها الى جنب بعض لقوله تعالى على سرر موضونة متكئين عليها متقابلين. وزوجناهم بحور عين حسناء حسناء ابيض الوجوه لقوله تعالى كانهن بيض مكنون. والذين امنوا واتبعتهم ذريتهم بايمان الحقنا بهم ذريتهم في الجنة لقوله تعالى الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين. وما التناهم اي ينقصناهم من عملهم من شيء لقوله تعالى ان الله لا يظلم الناس شيئا. كل امرئ سوى المؤمنين بما كسب رهين اي الكفار بما كسبوا من الكفر والشرك رهين بني محبوسون في النار لقوله تعالى كل نفس بما كسبت رهينة الا اصحاب اليمين. وامددناهم بفاكهة ولحم مما يشتهون يتنازعون فيها كأسا من خمر يأخذ بعضهم من بعض لا لغو فيها ولا تأثيم. وتكون صفتها كانها بيضاء للشاربين ويطوف عليهم غلمان لهم صغارا صغار ماتوا قبل البلوغ. كانهم لؤلؤ مكنون. ما السور محفوظ عن الغبار الاقوال في معنى الغلمة ان المقصود به هم صغار الكفار اذا ماتوا ودخلوا الجنة هذا قول لبعض المفسرين ولكن الصواب ان الغلمان هنا وصف لخدم اهل الجنة غلمان وصف لخدم اهل الجنة. كما قال عز وجل في سورة الانسان ويطوف عليهم ولدان مخلدون باكواب واباريق. هناك سماهم ولدان وهنا سماهم غلمان. وهم شباب على صورة مرد لا يشمئز من يخدمهم من صورهم بل يفرحون ويسرون بخدمتهم له. نعم. ويطوف عليهم غلمان لهم صغار ماتوا قبل بلوغ كأنهم لؤلؤ مستور محفوظ عن الغباوة. واقبل بعضهم على بعض يتسائلون يا اهل الجنة يسأل بعضهم بعض عن عمله قالوا كلهم انا كنا قبل في اهلنا مشفقين من عذاب الله لقوله تعالى والذين هم من عذاب ربهم مشفقون فمن ان الله علينا ووقانا عذاب السموم اي جهنم. انا كنا من قبل ندعوه انه هو البر الرحيم. لا يضيع عمل عامل. لا يضيع العامل فذكر فما انت بنعمة ربك بكاهن ولا مجنون كما يزعمون. ام يقولون شاعر نتربص به ريب المنون حوادث الدهر فيه فيهلك ولا يذكر قلت ربصوا فاني معكم من المتربصين فسوف تعلمون من تكون له عاقبة انه لا يفلح الظالمون. ام تأمرهم احلامهم عقولهم بهذا الانكار للبداءة؟ ام هم قوم طاغون ام يقولون تضونه وان اختلق القرآن لقوله تعالى حاك عنهم ان هذا الا اختلاق. بل لا يؤمنون عنادا لقوله تعالى وما يجحد باياتنا الا كل قتار كفور. فليأتوا بحديث مثله بسورة مثله لقوله تعالى باتوا بسورة من مثله ان كانوا صادقين. ام خلقوا من غير شيء الا بل خلقوا من نطفة من مني يمنا لقوله تعالى الم نخلقكم من ماء مهين فجعلناه في قار مكين الى قدر فقدرنا فنعم القادرون. ام هم الخالقون لا لقوله تعالى هل من خالق غير الله ام خلقوا السماوات والارض لا لقوله تعالى ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن خلقهن العزيز العليم. بل لا يوقنون ام لهم خزائن ربك للنبوة والارزاق حيث يتعجبون من كونك نبيا لقوله تعالى وقالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم اهم يقسمون رحمة ربك؟ نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا؟ ام هم المسيطرون؟ مسلطون عليها من الله لا يعطى احد الا لا بيدهم لا لقوله تعالى ولا يشركوا في حكمه ام لهم سلم يستمعون فيه وحي من السماء فليأت مستمع بسلطان مبين حجة واضحة ان دعواهم عقلية او نقلية لقوله تعالى ام له البنات كما زعمتم ولكم البنون تلك اذا القسمة عيرهم بهذا لانهم يكرهون البنات لانهم يكرهون البنات نفوسهم لقوله تعالى واذا بشر احدهم بما ضرب للرحمن مثلا ظل وجهه مسودا وهو كظيم. ام تسألهم اجرا على التبليغ فهم من مغرم متقنون لا يستطيعون اداءه. ام عندهم الغيب فهم يكتمون من وحي الله ما يحملهم على التكذيب. ام يريدون كيدا مكرا بالنبي صلى الله عليه وسلم فالذين كفروا هم المكيدون اي اي المجزئون بكيدهم مجزيون احسن الله اليكم. فالذين كفروا هم المكيدون اي بكيدهم لقوله تعالى انهم يكيدون كيدا واكيد كيدا فمهد الكافرين امهلهم رويدا ام لهم اله غير الله السماء والارض لا لقوله تعالى قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه ان كنتم تعلمون يقولون لله قل فانى تسحرون. سبحان الله عما يشركون. وان يروا كسفا قطعة من السماء ساقطا كما هم يطلبون بقولهم او تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا. يقولوا سحاب مركوب متراكب على بعض اي لا يؤمنون به حتى يروا العذاب الاليم. فذرهم ان يخوضوا ويلعبوا حد فذرهم حتى يلاقوا يومهم الذي فيه هو يوم القيامة لقوله تعالى ونفخ بالصون فصعق من في السماوات ومن في الارض الا من شاء الله يوم لا يغني عنهم كيد شيئا ولا هم ينصرون من اي جهة لقوله تعالى وما لهم من ناصرين وان للذين ظلموا وان للذي ان ظلموا عذابا دون ذلك اي قبل يوم القيامة لقوله تعالى ولنذيقنهم من العذاب الادنى دون العذاب الاكبر لعلهم يرجعون ولكن اكثرهم لا يعلمون. انما نملي لهم يزدادوا اثما. واصبر لحكم ربك فانك نراك حيثما تكون وسبح بحمد ربك حين تقوم. ومن الليل فسبح واذكر الله قائما وقاعدا وعلى الجنب لقوله تعالى يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم وادبار النجوم. اي سبح قبل طلوع الشمس وقبل غروبها لقوله تعالى وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها. احسنت بارك الله فيك الملتقى غدا بعد صلاة العصر الاذان بعد الاذان؟ ما يمدي الاذان. ما يمدي ما يمدي ايه؟ يومين. ايه خمسين خمسة بعد صلاة العصر ان شاء الله عز وجل مباشرة سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك ها؟ بعد صلاة العصر مباشرة ان شاء الله