بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبيعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال المؤلف علينا وعليه رحمة الله واتيناهم اي اتينا بني اسرائيل بينات اي دلالات تبين الحق من الباطل. بينات اي دلالات تبين الحق من الباطل وهكذا فان الله سبحانه وتعالى لم يظلم الانسان بل ان الله قد جعل في كل شيء ما يبين له الحق من الباطل لكن كثيرا من الناس يعني قد اشربوا المجادلة او المعاندة بيناته دلالات تبين الحق من الباطل. من الامر اي القدر الذي اوصله الله اليهم يعني جميع ما في الكون كله يدلك على الخالق. ولذا بعضها يأتينا الاختلاف من ضمن من ضمنها الكسوف والخسوف فحتى لا يصاب الناس ببلادة الالفة ربنا جعل الخسوف والكسوف حتى يتبين للناس ان هذا الاختلاف هذا التغيير وهذا التبديل لم يكن هكذا لحاله انما له مدبر دبره ولذلك يعني المرأة لا تشابه الرجل والرجل لا يتشابه المرأة لان هذا الاختلاف من دلائل الوحدانية فقدنا القدر الذي اوصله الله اليهم وتلك الايات هي المعجزات التي رأوها على يد موسى ربنا جل جلاله ما بعث الله نبيا ولا ارسل من رسول الا اعطاه من الايات ما امن على مثله البشر والقرآن الكريم معجزة النبي صلى الله عليه وسلم. وهذه المعجزة العظيمة تختلف عن بقية اذا تلكم المعجزات تذهب مع ذهاب هذا النبي. اما هذه المعجزة فهي باقية. ولذا لما قال قال ولكن الذي اوتيته قرآنا يتلى فارجو ان كون اكثرهم تابعا يوم القيامة. بسبب بقاء هذه المعجزة. وهذا الاختيار من الله العزيز الحكيم باعتبار انه لا نبي بعد فبقيت المعجزة والسعيد الذي يقوم بهذه المعجزة ويبلغ هذه المعجزة. وكذلك من الذي كان يقوم بالمعجزة النبي الذي يأتي بالمعجزة فانت حينما تقوم بهذه المعجزة وبخدمة هذه المعجزة وبتبليغها يعني قد اخذت ما اوتي هذا النبي العظيم. ونلت من هذا الشخص واخذت وظيفته وهذا من رفع ذكره صلى الله عليه وسلم ان الله قد جعل امته تحمل معجزته. وتبقى هذه المعجزة خالدة تالبة فموسى عليه السلام اوتي من الايات وهي تسع ايات ورآها من اجل ان يؤمن بها من لم يؤمن ولاي لمن امن كلما تكررت اية على يدي موسى ازداد ايمانه وقد خص الله تعالى هذه الامة اذ كرمها بالمعجزات الاحمدية وكذلك بدلائل النبوة فقال هنا هي المعجزات التي رأوها على يد موسى عليه السلام فهذه النعم التي انعم الله بها على بني اسرائيل قضي الحال ان يقوموا بها على اكمل الوجوه وان يجتمعوا على الحق الذي بينه الله لهم يعني وجود هذه ينبغي ان يزداد ايمانا وان يزدادوا خضوعا وان يزدادوا تعظيما لموسى عليه السلام ولكن انعكس الامر فعاملوها بعكس ما يجب وافترقوا فيما امروا بالاجتماع به. وذاك الاختلاف والفرقة عذاب خبر الذي يشتهر على السنة العامة اختلاف امتي رحمة خبر مكذوب من حيث الرواية وغير صحيح من حيث المعنى. ومن احسن من جل هذه المسألة بالبيان والبحث ابن القيم في كتابه اعلام الموقعين عن رب العالمين اذ تحدث عن ذم الاختلاف ثم قال المصنف ولهذا قال فما اختلفوا الا من بعد ما جاءهم العلم يعني هو مجيء العلم ينبغي ان يجتمعوا لكن عصيانهم وسوء بواطنهم دفعهم الى الاختلاف. اي الموجب لعدم الاختلاف وانما حملهم على الاختلاف البغي من بعضهم على بعض والظلم. البغي والظلم يفسد على الانسان الهداية على الطريق المستقيم قال ان ربك يقضي بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون فيميز المحق من المبطل هو الذي حمله على الاختلاف الهوى او غيره. وربنا جل جلاله يعطي كل انسان على حسب امره ولذا لما قال النبي صلى الله عليه وسلم يغزو جيشا الكعبة فيخسف باولهم واخرهم فقالت السيدة عائشة كيف يخسف باولهم واخرهم وفيه اسواقهم؟ يعني استوا قبل الناس العامة من الناس قال يخسف باولهم واخرهم ثم يبعثون على نياتهم. وكل انسان يعطى على نيته. فيهم المستشمر وفيهم المصر وفيهم المكره وفيهم المجبور وهكذا كل انسان يحاسب على نيته فكذلك ربنا جل جلاله يقضي بين الناس فيما اختلفوا فيه كل على نيته وهذا يعظم لك امر النية ويسوقك الى ان تهتم بامر القلب لاجل اصلاحه والقاعدة انه لا يصلح القلب الا كلام الرب لا يصلح القلب الا كلام الرب سبحانه وتعالى. ولذلك الانسان مما يقرأه في القرآن من اسباب القراءة ترقيق القلب وربنا يقول يا ايها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة رحمة للمؤمنين يا وائل لماذا لما ذكر الاخيرة الرحمة قال للمؤمنين والبقية ما خصصها للمؤمنين استنشق الهواء استنشق. نعم يا ايها الناس عامل جميع الناس قد جائتكم موعد القرآن زاجر عن الشهوات موعظة وشفاء لما في الصدور ايها حتى الكافر لما عندها يفكر وضايق لما يقرأ القرآن ويطبق القرآن يشفي صدره. وهدى هو هداية فيه هداية دلالة يؤول الى هداية التوفيق ورحمة متى يكون رحمة؟ رحمة فقط للمؤمنين اما الكافر فهو لا يزيده الا خسارا فهذا هو سبب تقييد الاخيرة. وبعدها قال قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون وبعدها بايتين قال وما تكونوا في شأن وما تتلو منه من قرآن ولا تعملون من عمل الا كنا عليكم شهودا اذ تفيضون فيه. وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الارض ولا في السماء ولا اصغر من ذلك ولا اكبر الا في كتاب مبين. ولما ذكر امر القلب وامر ان الانسان يهتم بهذا قال بعدها الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون فمن اهتم بالقرآن واتعظ بمواعظه صلح قلبه واذا صلح القلب صلحت الجوارح والا يقول ابو هريرة يقول القلب ملك الاعضاء الملك اذا كان صالح الرعية تصلح واذا ملك كان فاسق الرعية تفسق فاذا القلب اذا كان صالح تصلح الاقوال والافعال والجوارب واذا كان القلب خربا خربت الجوارح وخربت الاعمال فقال ان ربك يقضي بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون. فيميز المحط من المبطل. والذي حمله على الاختلاف الهوا او غيره او او غير الهوى. ثم جعلناك على شريعة من الامر فاتبعها انظر الى هذه الاية كم انها اية عظيمة تدلك على وجوب الاتباع وعدم الابتداء وان الدين ما انزله الله على نبيه وامر النبي صلى الله عليه وسلم بالعمل به وتبليغه وانه ليس لاحد ان يشرع او يظيف او يحلف الا ما جاء من عند الله تعالى. ثم جعلناك على شريعة المثل العراقي القوي يقول كل الشرايع زلق منا من العبرة في الشريعة اللي هو الطريق الذي يجعله الانسان يسير عليه ما يعني ما شرعه الله وجعله طليقا اليه والشعيرة ما اشعر الله انه شعيرا فربنا يقول ثم جعلناك على على طريقة في الدين فاتبعها اذا النبي انما هو مبلغ يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك. وان لم تفعل فما رسالته وفي قراءة رسالاته قراءة من هذه رسالاته هذه قراءة نافعة وهي التي اختارها البخاري في صحيحه. نعم واذ الله اعلم حيث يجعل رسالته. الله اعلم حيث يجعل رسالاته فقال هنا يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس وهذه الخاتمة خاتمة تحتاجون اليها كحادثكم الى الطعام والشراب والنوم والفراش فانك ان قمت بتبليغ القرآن نلت من الله العصمة والحفظ والرعاية وان قصرت فيما قصرت به فلن تنال العصمة الكاملة هذا الخطاب للنبي وهو يشمل امته اجمع. فكل من امن بهذا النبي وجب عليه ان يقوم بتبليغ واداء الامانات الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون احدا الا الله وقال تعالى قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة. انا ومن اتبعني الى العصمة يكون بالتبليغ فربنا يخبر نبيه بهذا الاخبار. واعقبه بعد الاخبار بالامر. الامر اللازم الذي لا بد منه. قال ثم جعلناك على شريعة من الامر فاتبعها ولا تتبع اهواء الذين لا يعلمون. استاذي بعظ الجامعات هنا اصدر فتوى قبل ايام وفي الفقه يقول الذهب للرجال حلال وبدأ يعلل باشياء على هواه ليوافق هواء من حوله وهؤلاء كثر والعياذ بالله تعالى من يحاول ان يأتوا بالبواقيل من اجل ان نكسب اهواء المخالفين وشوف القرآن ما ترك شيئا الا ذكره. وربنا قال وكذلك انزلناه حكما عربيا ولئن اتبعت اهواءهم بعدما جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا باق وقال يا ايها النبي اتق الله ولا تطع الكافرين وقال ودوا لو تدهنوا فيدهنون وقال ولو تقول علينا بعض الاقاويل لاخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتير. نسأل الله السلامة. فهنا قال ثم جعلناك على شريعة من الامر فاتبعه. قول هالشريعة التي جاء بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم لا يحق لاحد ان يزيد عليها او ان يحلف منها او ان يترك ما هو منها ولذا في الاذان الاذان الذي يؤذنه المؤذن قد استوعب جميع امور العقيدة. فان المؤذن يبدأ بالاكبرية التي تدل على وجود الله تعالى وانه الكبير وانه اكبر من كل كبير. ثم يثنى بتوحيد الله تعالى وهو الواحد الاحد سبحانه ثم يثلث باثبات الرسالة للرسول وبعد اثبات الرسل. يجيء الامر بالعبادة التي منها الصلاة بمعنى اننا لا نتعبد باي عبادة الا ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال فاتبعها وهذا امر لازم. ولا تتبع اهواء الذين لا يعلمون انهم لن يغنوا عنك من الله شيئا. يعني ان فعلت وداهنت وغيرت لاجلهم والنبي لم يفعل هذا ولن ولن يفكر ان يفعل ابدا ولكن هذا الخطاب من؟ لنا نحن؟ انهم لن يغنوا عنك من الله شيئا. وان الظالمين بعضهم اولياء بعض والله ولي المتقين فربنا جل جلاله هو الذي يتولى المتقين. ولاية تحفظهم في الدنيا وتحفظهم في الاخرة واذا حصل الانسان على ولاية ربه ومولاه فلا تضره معاداة غيره لانك ان كتبت الله وكسبت ولاية الله تعالى فقد كسبت كل خير. وان خسرت ولاية الله فقد خسرت كل خير يقول المفسر الشيخ عبدالرحمن السعدي وهنيئا له حينما يفسر اعظم كلام يقول اي ثم شرعنا لك شريعة كاملة فهي كاملة ليست بناقصة يأتي كل ما يحتاجه الفرد وفي كل ما تحتاجه الاسرة وفي كل ما يحتاجه انسان يعني الانسان صحيح وايضا جاءت لاصلاح العلاقة بين الفرد وبين المجتمع وبين ربه ثم جعلناك على شريعة كاملة تدعو الى كل خير يعني هذه الشريعة تدعو الى ما فيه صلاح المرء في الدنيا والاخرة وتنهى عن كل شر عن كل شر من امرنا الشرعي فاتبعها قال المصنف فان في اتباعها السعادة الابدية والصلاح والفلاح. قال من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن لنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم اجرهم باحسن ما كانوا يعملون ماذا قال قبلها؟ قال ما عندكم ينفذ وما عند الله باق. ولنجزين الذين صبروا اجرهم باحسن ما يعملوا قال ولا تتبع اهواء الذين لا يعلمون. لماذا يسمى اصحاب البدع؟ اصحاب اخبار. لانهم لا يتبعون الشريعة انما يتبعون ما يهوونه وسمي الهوى هوى لانه يهوي بصاحبه الى النار اي الذين تكون اهويتهم غير تابعة للعلم ولا ماشية خلفه وهم كل من خالف شريعة الرسول هواه وارادته فان من اهواء الذين لا فانه من اهواء الذين لا يعلمون ولا تقل اصحاب البدع والاهواء ثم قال ربنا انهم انهم لن يغنوا عنك من الله شيئا انهم لن يغنوا عنك من الله شيئا. هؤلاء ان واليتهم واتبعتهم في الباطل لن يغنوا عنك ولن يدفع عنك شيئا بين يدي الله تعالى. اي لا ينفعونك عند الله فيحصل لك الخير لا يحصل منهم الخير بين يدي الله بل انت تحصل بالخير حينما تؤدي حق الله مع القريب والبعيد لا ينفعونك عند الله فيحصل لك الخير ويدفع عنك الشر ان ان اتبعتهم على اهوائهم ولا تصلح ان توافقهم وتواليهم. فانك واياهم متباين ولذا شرع لنا ان نأتي في اول النهار بهذه العقيدة وفي اخر النهار بهذه العقيدة وفي اول الليل بهذه العقيدة وفي اخر الليل بهذه العقيدة بقراءة سورة قل يا ايها الكافرون يقرأها الانسان في السنة القليلة للصبح. ويقرأها الانسان في السنة البعدية للمغرب كلها ليس بماذا؟ بسبب اتباع الهوى واتباع ما يشتهى هي اتبعت شهوتها وهو اذا اتبع هواه وشهوة زوجته فبين ربنا الحضور العبادات انت حينما تستيقظ من صلاة الفجر وتترك النوبة الهنيئة ويقرأه الانسان في السنة آآ في صلاة الوتر ايضا. فكانت في اول النهار واخر النهار واول الليل واخر الليل حتى الانسان يقرأ هذه العقدية وايضا يطبق الانسان هذا التوحيد العملي. هذا التوحيد العملي يا شيخ في سورة قل يا ايها الكافرون. اما التوحيد والاخلاص القول في اي سورة. احسنت في سورة الاخلاص ولذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرن بينهما في السنة قبل الفجر في السنة النية البعدية المغرب والركعتين من صلاة الوتر اه وايضا عند النوم يستحب قراءة قل يا ايها الكافرون في الرقية تستخدم قل يا ايها الكافرون لان فيها تحقيق الاخلاص والعمل لله تعالى وعند الطواف بالبيت في صلاة الركعتين اذا استحب ودل هذا على انها من اهم ما يقرأ في الصلوات. اعتياد النبي عليه الصلاة والسلام يكثر من النوافل اي لم يستحب من الاكثار من قراءتها قال والله ولي المتقين يخرجهم من الظلمات الى النور بسبب تقواهم وعملهم بطاعته قال هذا بصائر للناس وهدى ورحمة لقوم يوقنون. القرآن الكريم بصائر يبصر الانسان ما يحتاجه ولذلك كان في العراق هيئة تسمى هيئة علماء المسلمين الفوا جريدة اسمها بصائر ولكنهم ما ذكروه في الكتاب في الجريدة ليس بالصائر. واصدروا بيان اول بيان قالوا الولاء للوطن فاخطأوا في هذا خطأ كبيرا. فالانسان لما يتخذ اسم من اسماء القرآن ينبغي ان يكون الوصف مطابقا لما في القرآن والا فلا يحق له ان يسمي بهذه التسمية اي نعم هذا بصائر للناس وهدى ورحمة لقوم يوقنون. شف هذا اليقين لما قال وبالاخرة هم يوقنون. الايمان بالاخر هو اللي دفعهم على العمل الصالح اي هذا القرآن الكريم والذكر الحكيم. سمي القرآن قرآنا لان الناس يقرؤونه سمي القرآن ذكرا لان الانسان يتذكر به امر الله ونهيه وسنته في خلقه وسمي حكيما لان فيه لان هذا دليلك على الحكمة الالهية ويرسلك الى فعل الحكمة. بصائر للناس ان يحصل به التبصرة في جميع الامور للناس ويا ربنا قال تبصرة وذكرى. حتى بعضهم الف كتاب ثم استبصر والتذكرة. قال نظمتها تبصرة للمبتدئ وتذكرة للمنتهي والمسند. من هذا؟ العراقي في شرح في الالفية. الفية الحديث سماها التبصرة ثم شرحها بعنوان شرح التبصرة والتذكرة. يقول هذا للقرآن الكريم والذكر الحكيم بصائر ان يحصل به الدوسرة في جميع الامور للناس. فيحصل به الانتفاع للمؤمنين والهدى والرحمة تحصل به الهداية وينال الانسان الرحمة ولذا القاعدة من رحمته باسرع منها الى شيء الى مستمع القرآن لقوم يوقنون اي يوقنون فيهتدون به الى الصراط المستقيم في اصول الدين وفروعه ويحصل به الخير والسرور والسعادة في الدنيا والاخرة وهي الرحمة فتزكو به نفوسهم وتزداد به عقولهم ويزيد به ايمانهم ويقينهم وتقوم به الحجة على من افر واعان ثم قال ربنا محذرا من المعاصي عموما ومحذرا من معصية الاعراض عن كتابه خصوصا واخذنا هذا التخصيص لان السياق هو الكلام عن القرآن الكريم فقال ام حسب الذين اجترحوا السيئات ان نجعلهم كالذين امنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم وممات ساء ما يحكمون. اية عظيمة ينبغي على الانسان ان يكررها دائما مع قوله يختانون انفسهم وان الانسان حينما يعمل الصالحات كالذي يأتي بسكين او غيرها فيجرح نفسه او يقطع اطرافه هذا هو حال المعاصي لينظر الانسان كم انها تضره اي ام حسب المسيئون المكثرون من الذنوب المقصرون في حقوق ربهم ان نجعلهم كالذين امنوا وعملوا الصالحات لما قال الذين امنوا اي بقلوبهم وعملوا الصالحات بجوارحهم اي بان قاموا بحقوق ربهم واجتنبوا مساخطه ولم يزالوا ترينا رضاه على هوى انفسهم يعني لما الانسان يكون لديه رغبة للشرع واستطاعة الى فعل الشر ويدعها لله تعالى فاولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى لهم مغفرة قال ساء اي ساء سواء اي في الدنيا والاخرة يعني هذا العاصي ليست للمؤمن لا في الدنيا من حيث الولاية والرعاية والمحبة من عند الله ولا في الاخرة من حيث القبول وعدم الحساب مع الحساب للذين يجترحون السيئات قال ساء ما ظنوا وحسبوا. ان ظنوا انهم سواء مع المؤمنين او انهم افظل من المؤمنين فساء ما ظنوا وساء ما حكموا به فانه حكم يخالف حكمة احكم الحاكمين وخير العادلين ويناقض العقول السليمة والفطر المستقيمة يعني حتى الفطرة ان الانسان الذي يفعل الخير لا يفديه الله ابدا. لما تقرأ في صحيح البخاري قول خديجة رضي الله عنها كلا لا يخزيك الله ابدا انك لتحمل الكل. وتكسب المعدوم. وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق هذا الكلام مثله قاله احد شيوخ القبائل لابي بكر الصديق لما اراد ان يهاجر الى الحبشة. فقال له لن تهاجر ونذكر له نحو هذا الكلام ثم جاء الى قريش ومنعهم ان يخرجوا ابا بكر في حينها. الشاهد من هذا الكلام انه اعتاد حتى اهل حتى اهل الجاهلية ان من اتصف بصفات الخير فهذا يختلف عن ذاك الذي اتصف بصفات الشرط. فحتى الفطر السليمة تبيع لنا اهل الخير ليسوا كاهل الشر قال ويضاد ما نزلت به الكتب واخبرت به الرسل. فاذا تصورهم ان اصحاب السيئات كالمؤمنين يراد ما نزلت به الكتب السابقة. بل الحكم الواقع القطعي ان العاملين الصالحات لهم النصر والفلاح النصر من عند الله تعالى في الدنيا والاخرة. والفلاح اللي هو الفوز بالمطلوب والنجاة من من المرهوب والسعادة قال والدي يرحم الله مرة صاد ارنب فكان في الصحراء فرأى راعيين دعاهما الى الطعام فجاء احدهما فرأى الارنب معلقا وكان والدي يحظر النار حتى يقلها. سأل ما هذا؟ قال هذه غزال هذا الرجل صدق قال اهنئ لي صاحبك ليأكل فناداه يقول له يا فلان تعال على الفلاح ففي زمن المجاعة لما دعاه على الطعام قال هيأ الى الفلاح سماه فلاحا فكلمة الفلاح اللي هي النجاح والفوز وقلنا في المحاضرة السابقة ان الفلاح هي ارجى كلمة العرب نعم قال لهم النصر والفلاح والسعادة والثواب في العاجل والاجل في العاجل والاجل وحتى لما يصاب بمقدور مؤلم يجد من تعالى والراحة والطمأنينة والسكن بالله تعالى ما لا يعدله حطام الدنيا قال كل على قدر احسانه. وان المسيئين لهم الغضب. وهذا الانسان لما يقع يرتكب معصية عليه ان يحذر ان ان الله قد ينظر عليه نظرة الغضب لا يعقبه رضا ابدا. يحذر الانسان. ويحذر ان يختم عليه ويحذر ان يكتب له بسبب هذا الغضب. قدر مؤلم من عند الله تعالى قالوا ان المسيئين لهم الغضب والاهانة والعذاب والشقاء في الدنيا والاخرة. وهذه من اضرار الذنوب والمعاصي. ومن اكثر المسائل التي اخذت حيزا في القرآن الكريم مسألة التقوى وفوائدها وتحدثنا عنها يوم امس. والمسألة الاخرى مسألة الذنوب والمعاصي واضرارها قال وخلق الله السماوات والارض بالحق ولتجزى كل نفس بما كسبت وهم لا يرضون. خلقها الله بالحق. وبالعدل وبالاحكام. ولاجل ماذا؟ ولكل اي لاجل ان تجزى كل نفس بما كسبت اي بما عملت. وهم لا يظلمون. هذا الحساب والجزاء كونهم لن يظلموا ابدا فانت لن تطلب ابدا ولن تحرم من حقك ابدا. ان الله لا يظلم الناس مثقال ذرة. واذا نحطه في عند الاخرين لا يذهب مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة او في السماوات او في الارض يأتي بها الله يأتي بها الله فيضعها في حوزة الحساب. فينال الانسان جزاء عمله ان خيرا فخير وان شرا فشر ثم قال وخلق الله السماوات والارض بالحق ولتجزى كل نفس بما كسبت وهم لا يظلمون واذا من لوازم وتنظر الى السماء تعلم ان الله قد خلقها بالحق. وخلقها لاجل ان تجزى كل نفس بما كسبت اي خلق الله السماوات والارض بالحكمة وليعبد وحده لا شريك له. ثم يجازي بعد ذلك من امرهم بعبادته وقرأ عليه ايات الله عبد الغفور هل فعلت هذا ام لا؟ يجب ربنا لما يذكر هذا حتى نحن لا بد ان نقوم بهذا الامر. ولذلك واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض. قالوا انما نحن وانعم عليهم بالنعم الظاهرة والباطنة هل شكروا الله تعالى وقاموا بالمأمور؟ ام كفروا فاستحقوا جزاء الكفور نسأل الله السلامة والعافية ثم بين ربنا اولئك الذين يتبعون ما يشتهون وقلنا فيما سبق ان جميع ما شرعه الله لنا من احكام هذا الدين تجعل الانسان يكون قائدا لنفسه. لا ان تكون نفسه قائدة له. لان الانسان اذا تبع نفسه الموارد وخذ على سبيل المثال امرأة العزيز. حينما فعلت ما فعلت وهذا اذا صاحبها تساهل في امرها فعلم خيانتها. وحينما سمعت بكلام النساء وانه قد دخل حبه شغاف قلبها جمعت النساء وادخلت عليهن يوسف ثم حصل ما حصل وتكلمت بما تكلمت ورأوا ماذا؟ انه يسجن. وسجن سجنا ليس بالقليل وفي الصيام بدع الطعام والشراب والشهوة المباحة وفي الزكاة هذا المال العزيز الذي يطير اسرع من الطير تأتي الى المال وتخرجه وتضعه ايه وفي الحج حينما تترك الاهل والاصدقاء والاحباب والعمل وتنفق هذه كلها حينما شرعت من اجل ان يكون الانسان قائدا لنفسه لا ان تكون نفسه قائدة له. فان النسل والهوى يوردان فربنا قال افرأيت من اتخذ الهه هواه يعني والعياذ بالله جعل من هواه اله. يعني هذا الذي يفعل اي شهوة يشتريها. جعل جعل نفسه عابدا لشهوتهم واضله الله على علم. يعني هذا وقع في الضلالة وهو يعلم انه في ضلالة. ويعلم انه في خطأ ويعلم انه مقصر وقسم على سمعه وبصره يسمع الاشياء ولا ينتفع منها. وقلبه ايضا اللي هو وعاء لفهم كلام رب ومحبة الرب اين اصبح لا ينتفع بسبب ماذا؟ بسبب معصيته. كما عجل الله العقوبة للمخالفين حينما قال قسم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى ابصارهم غشاوة. هل متى في الدنيا؟ ولهم عذاب عظيم اي في الاخرة فقال وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة بسبب ماذا؟ بسبب المعصية. فانت حينما ترتكب معصية وترتكب خطأ انت تنال ضر هذا الامر عاجلا غير اجل قال فمن يهديه من بعد الله؟ يعني اذا اراد رب ان يضله وربنا جل جلاله اثر في سمعه وفي بصره وفي قلبه. من الذي يهديه؟ لا يهديه احد قال افلا تذكرون؟ يعني ينبغي على الانسان ان يتذكر مواعظ الله وان يعمل بها ثم ساق ربنا حال بعض الناس اولئك الذين قد اتخذوا الههم هواهم واتبعوا شهواتهم وضلوا واضلوا وصاروا يدفعون الاموال الطائلة والاوقات من اجل ان يضلوا الاخرين. قالوا وقالوا ما هي الا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا الا الدهر يعني هناك من انا شاهدت اشخاص جالستهم قال من كل عقلك اذا خرجنا من القبور اننا نخرج مفجدين وجد من يقول هذا عياذا بالله هؤلاء قد اتبعوا هؤلاء. وقالوا ما هي الا حياتنا الدنيا. نموت ونحيا وما يهلكنا الا الا الدهر وما لهم من ذلك من علم. يعني هؤلاء ليس لديهم علم صحيح انما اتبعوا الهوى. وما تشتهيه الناس فابليس لما ظل اراد ان يضل الاخرين حتى لا يكون هو الواقع في الظلال. وهؤلاء لو انظر ان ابليس حينما طلب من الله قال فانظرني فانظرني الى يوم يبعثون. قال فانك من المنظرين. الى يوم الوقت المعلوم. ابليس ماذا طلب ايها الفساد؟ احسنت. طلب الانظار وطلب عدم وفاته الى يوم الحساب. فاعطاه الله الانذار ولم يعطه عدم الموت. فقال فانك من المنظرين الى يوم الوقت المعلوم. فهؤلاء حتى لو في تقصيرهم. وعلموا ان الدهر يهلكهم. على هذه المعلومات لو علموا ان الموت فيه ما فيه لما وقعوا فيما وقعوا فان قائدهم ابليس طلب من الله ان لا يموت ان يبقى حيا حتى ساعة العذاب لكن الله تعالى لم يعطه الا واحدة ابتلاء واختبارا وما حصل لادم وتوبة ادم ادم قدوة لنا في التوبة وحصل الامر القدري من اجل ان يعلم الانسان ان عدوه الاكبر هو ابليس. وعليه ان يعادي ابليس بالعمل الصالح. قال يا ايها الناس ان وعد الله حق فلا لا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور. ان الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا انما يدعو حزبه ليكونوا من اصحاب السعير. قال واذا تتلى عليهم اياتنا بينات ما كان حجتهم الا ان قالوا الا ان قالوا ائتوا بابائنا ان كنتم صادقين. يعني شف هؤلاء مع اتباعهم الهواء ومع كفرهم الصريح ماذا وجد؟ وجد من يقرأ عليهم ايات الله. واذا انت اعتبر نفسك يعني هل انت عملت في بعض الاوقات وفي بعض الاحيان من اجل ان تدعو هؤلاء وتقرأ عليهم الايات وتشرحها يعني انت من انتم جلس عند كافر؟ لا يؤمن مصلح واذا قيل لهم امنوا كما امن الناس قالوا انما نحن مصلحون يعني حتى هؤلاء وجدوا من يقول لهم ذلك اذهب الى فرعون انه طغى حتى الطاغية اعلى طاغية يرسل الله رسله حتى نعلم ان من واجبنا ان نقوم ام بعد فالمؤلف ينتظره كما ينتظر ولده يخرج من بطن امه قال نعم وحق لك والان هو ليس في المطبعة عند التنظيم لمراجعة بعظ الاشياء بالطباعة وان شاء الله بعدها يدفع الى المطبعة وسيخرج بهيئة قشيمة تسر بتبليغ رسالات الله تعالى ولهذا قال واذا تتلى عليهم اياتنا بينات ما كان حجتهم الا ان قالوا ائتوا بابائنا ان كنتم صادقين. لما قرأت عليهم الايات طالبوا بالاشياء المستحيلة. وربنا جل جلاله قادر على ان يظهر هذه الايات على اي على ايدي رسله. ولكن سنة الله من ظلم اية ولم يؤمن ماذا يحل؟ يحل بهم العذاب. وثانيا يعني الله سبحانه وتعالى اكرمهم حينما ارسلهم الرسل ولكن لا يعطون على كل ما يريدون. ولذا ربنا قال ثم اذا شاء انشره يعني النشور يوم يوم القيامة لابد منه. ولكن لما ذكر المسيرة حتى لا يكون الامر على ما يشتهيه كل احد. يقول ائتلاف يوم القيامة او اخرج لنا اباءنا قال وهذا وهذا جراءة منهم على الله يعني تجرأ على الله حيث اقترحوا هذا الاقتراح وزعموا ان صدق رسل الله متوقف على الاتيان بابائهم وانهم لو جاءوا بكل لاية لم يؤمنوا. واذا فرعون لما اراد الاية وحصلت الاية ماذا قال؟ قال هذا مكر مكرتموه. واعتبر ان ان الامر اتفاق حصل وانها خيانة وانها ترتيب خارجي. الا اذا بعث رسل على ما قالوا وهم كذبة فيما قالوا وانما قصدهم دفعها دفع دعوة الطفل لا بيان الحق حينما طلبوا ما طلبوها عنادا لاجل دفع رسالة الرسل. ولذا ما طلبوه لا يعطونه على كل ما يطلبونه قال تعالى قل الله يحييكم ثم يميتكم ثم يجمعكم الى يوم القيامة. لا ريب فيه ولكن اكثر الناس لا يعلمون. يقول والا فلو وصل العلم باليوم الاخر الى قلوبهم لعملوا له اعمالا وتهيأ وتهيأ له ثم قال تعالى ولله ملك السماوات والارض. اذا ما في السماوات وما في الارض هم لله. خلقا وعبيدا وتدبيرا وتصريفا ولما لما نصاب بشيء لا نرغبه ماذا نقول؟ نقول نقول انا لله انا اليه راجعون قالوا لله ملك السماوات والارض ويوم تقوم الساعة يومئذ يخسر المبطلون تظهر خسارتهم عيانا على بمنظر جميع اهل المحشر يخسر المبطلون. قال وترى كل امة جافية كل امة تدعى الى كتابها. اليوم تجزون ما كنتم تعملون. جميع الامم تنظر الحساب وتنتظر الجزاء وتحاسب اشد الحساب في يوم كان مقداره خمسين الف سنة قال ربنا عن هذا الكتاب الذي تدعى كل امة اليه. ونحن ندعى الى اي كتاب ندعى الى هذا الكتاب وثمة ان كما ان الله قد جعل لنا كتابا نقرأه فان اعمالنا وخواطرنا قد كتبت في كتب ونشرت لنا في صحف ونراها اكثر مما نراها الان لو صورت بصورة الفيديو لان هذا الفيديو لا يعطيك الباطل والتصوير الذي ينظر اليه المرء يوم القيامة يجد فيه الباطن والظاهر وانا اصلح عام الف وتسع مئة وثلاثة وثمانين وتحدث الشيخ عبد الملك سعد كنا نصلي عنده وتحدث ان الله يسجل لنا هالاشياء فمباشرة وقع في بالي انه سيؤتى يوم القيامة بكميات كبيرة من الاشرطة فيها التسجيل مثل الشاحنات يعني هكذا الخاطرة في عمر الصغير حين عام الف وتسع مئة وثلاثة وثمانين. وبعدها تطور وصرنا نحمل هكذا قطعة صغيرة فيها الصورة والصوت حتى من خلاله لما تعلم ان هذه اليد سوف تشهد والرجل سوف تشهد والفرج سوف يشهد والعين سوف تشهد هذه الحديدة والقطعة الميتة كيف انها تأتيك بالامصار فهذه سوف تنبض. وتجد هذه الاشياء قدرة الله تعالى حينما يري البشر ان حديدة صغيرة تحمل دروسا واقوالا وساعات طويلة جدا للدروس ولذا بعض الهواتف مرتفعة الثمن تخزن سعة عالية فهذه كلها ايات ان الانسان سيعرض عمله يوم القيامة شف هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق كما ان الله انزل هذا الكتاب حجة لنا او علينا. يوم القيامة يخرج ربنا لكل انسان كتابا يقرأه منو مؤلف كتاب ولا واحد ملف كتاب قلتم يوم القيامة سوف تجد كتابا انتقد الفته وقد خططته بيدك ووسعته بقدمك وسوف تقرأه وسوف تتفاجأ به وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون فانت اول من يقرأه وانت اول من سيتفاجأ بك احنا في زمن التأليف نسمي المؤلف مثل الجنين صحيح البخاري بتحقيقه قدمته لدار ابن الجوزي قبل خمس سنوات وذي لحد الان ما خرج فاتصلت قبل اسبوع باحمد الطيب مصري ورجل جدا طيب اسم على مسمى فقلت له الكتاب كالجنين هل دفعتموه للمطبعة فشوف الشاهد ان هذا في الدنيا في الاخرة الانسان ليكون له كتاب وهذا الكتاب ينطق عليه صورة وصوت ظاهرا وباطنا هدد ربنا الناس قال هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق كان جدي عبد الله بن عباس يفسر القرآن في منى في سورة النور ومر في سورة البقرة فقال عكرمة كان يفسر اية اية وكلمة كلمة لو رآها الروم لامنوا فانت ايضا حينما تشرحون لغير المسلمين من استطاع ان ينقل تفسير القرآن الى غير لغة وهذا باب عظيم ومن استطاع ان يتعلم ليقوموا بهذا الامر فهذا باب عظيم واذا انت الان مثل الشيخ يونس ما شاء الله يستطيع على اي لغة يتعلمها يستطيع ويقوم بالعمل يعني حتى لو شرع وما صار ومات وهو عنده هاي النية لا يزال احدكم على خير ما انتظر الخير انت خلص كل انسان لا بد ان يعمل. فقال هنا هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق. انا كنا ما كنتم تعملون شوف هذا الكتاب مستنسخ وهذا الكتاب اصلي فاعمالنا مستنسخة وموجودة ولدينا شهود كثر يشهدون علينا. لما ذكر ربنا هذا بين حال الناس انهم قال فاما الذين امنوا وعملوا الصالحات امنوا بقلوبهم وعملوا الصالحات بجوارحهم والصالحات سميت صالحات. لانها تصلح القلب وتصلح البيت والاسرة والمجتمع. وتأملوا قول الله واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض يعني مرتكب المعصية كأنه يفسد في الارض جميعها فيها صلاح الحياة فيها صلاح الارض فيها صلاح البرزخ فيها صلاح الاخرة فيها صلاح ان الانسان يدخل الجنة فيها صلاح ان يكون الانسان صالحا لان يكون بجوار الرحمن. فقال هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق انا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون واذا العمل كما قلنا مرارا بانه مادة الجنة والعمل السيء عياذا بالله مادة النار ومادة الشقاء ومادة السوء. ما تدل على انها مادة السوء ايها الفتى العمل غير الصالح لانه اسمها سيئة مو صحيح؟ السيئة سميت سيئة انها يعني تجعل القلب سيئا والحياة السيئة واخرة صاحب السيئة سيئة عياذا بالله والصالحة من الصلاح والحسنة من الحسن ولا قال الذين احسنوا الحسنى قال للذين استجابوا لربهم الحسنى والذين لم يستجيبوا له لو ان ان له ما في الارض جميعا ومثله معه لافتدوا به. اولئك لهم سوء الحساب. ومأواهم جهنم قال فاما الذين امنوا وعملوا الصالحات فيدخلهم ربهم في رحمته كما قال ربنا يدخل من يشاء في رحمته والظالمين اعد لهم عذابا اليما. فقدن فاما الذين امنوا وعملوا الصالحات فيدخلهم ربهم في رحمته وذلك هو الفوز المبين. هذا فوز مبين. يبين لجميع الخلائق. يعني انت الان قد قد تربح في شغلة الف ليرة تنتفع بها. ثلاث مئة دولار وكسر. لكن حينما تفوز بالجنة هذا يشاهده خلق اجمعين من لدن ادم الى اخره لعظم هذا الفوز واما الذين كفروا افلم تكن اياتي تتلى عليكم. شف هنيئا لمن تلى ايات الله. على الذين كفروا دون حجة لله حتى لا يكن حجة للناس على الله قال افلم افلم تكن تتلى اياتي عليكم فاستكبرتم. لما قال الكبر بطر الحق. اي خالف لله فهي من الكبر عياذا بالله. واذا النفس المطمئنة هي النفس المؤمنة غير العاصية لان العاصية على امر الله قالوا اما الذين كفروا افلم تكن اياتي تتلى عليكم فاستكبرت شوف تتلى عليكم شوف التلاوة من الاتباع الذين اتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته اولئك يؤمنون به بودنا من القارئ ان يقرأها مرة واحدة لا يقف عند الذين اتيناهم الكتاب يتلون حق تلاوته ولا يحتج بهذا المقطع فقط. يقرأها مرة واحدة الذين اتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته اولئك يؤمنون به للذين مبتدرون اتيناهم الكتاب جملة وصلة يؤمنون به يتلون حق تلاوته جملة حالية. اولئك يؤمنون به هي خبر الذين فالايمان الكامل يقرأ يتلو القرآن ما معنى يتلو القرآن؟ اي يقرأ ويطبق وهنا افلم تكن اياتي تتلى عليكم. يعني انت لما تقرأ على الكافر لا تقرأ عليه مرة واحدة تتركه ابدا تقرأ عليه مرة وثانية وثالث حتى تكون القراءة متتابعة فاستكبرت فاستكبرتم وكنتم قوما مجرمين ثم يخشى الانسان انه يأتي ليعبر الصراط فيأخذ بجلباب ثوبه ملايين بالمليارات. يقول اين كنتم عنا الا لم تبلغونا كلام ربنا انتم ايها العرب يا اهل اللسان العربي يا من تفقهون القرآن كم رأينا ائمة مساجد في تركيا ونحدثهم في مسألة فقهية وكثير منهم يذعن الى الصواب. ماذا يقول؟ يقول انتم العرب تفهمون القرآن فاذا بالدنيا صاروا يحاسبونه فكيف بالاخرة فلا بد من تبليغ رسالتنا وانا رأيت صينيا ويا باليين قد اسلم كل واحد منهم يقول حسبنا على المسلمين انهم لم يبلغون القرآن. اما نحن فهكذا عن طريق البحث ورأينا في الشيء ثم قال واذا قيل ان وعد الله حق والساعة لا ريب فيها شف اذا الموعظة ستكون بتلاوة ايات الله وايظا الكلام عن اليوم الاخر وان بعد الله حق وان الساعة لا ريب فيها قلتم ما ندري ما الساعة ان نظن الا ظنا وما نحن بمستيقظين شوف هذا الكافر يقول وما نحن بمستيقظين. واما المؤمن فيوقن بالعقيدة ويعقد عليها قال وبدا لهم سيئات ما عملوا يعني نحن جميعا كلنا لو خطأ تعرفون محاضرة بعنوان كلنا لو خطأ محاضرة لعلي القرني من اروع ما يكون اسمها كلنا لو خطأ لكن ربما لا يعلم بعضنا سيئات بعض وربما انا اعمل اعمال اظنها صالحة وهي مردودة علي في وجهي وكل انسان قد يعمل عمل يظنه صوابه وليس بصواب اذا وجب على الانسان ان يقرأ القرآن وان يقرأ السنة ليصحح المسير ويصحح القول والعمل فيوم القيامة قال وبدا لهم سيئات ما عملوا. لما قلنا السيئة تسؤ لصاحبها تسوء له في قلبه في حياته في قبره. يوم القيامة تسؤل يجد هذه السيئة ويجد اثرها وبدا لهم سيئات ما عملوا وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون. مثل ما بالدنيا ان السيئة مثل السجن يحف الانسان وتمنعه من الخير كما قال تعالى بلى من كسب سيئة واحاطت به خطيئته عياذا بالله حيط به تمنعه من فعل الخير اريد ان يصلي صلاة الليل يقول يوم سوف انام اذا استيقظت من ثنتين بالليل سوف استيقظ بثنتين استيقظ ثلاثة يستيقظ بسبب سيئة عنده تمنعه فيوم القيامة هنا احاطت به احاطة معنوية وسجنته سجنا معنويا ويوم القيامة تسجنه سجنا حقيقيا وفي مكان يؤصد عليه فلا تستقر قدمه على ارض ولا تنظر عينه الى سماء ولا تجتمع اجفان عينيه على غمض نوم ولا ينعم بطعام لذيذ ولا بشراب بارد وهو في سجن سيئاته عياذا بالله وبدا لهم سيئات ما عملوا وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون وقيل اليوم ننساكم كما نسيتم لقاء يومكم حقا احفظوا وحفظوا من بذر بذرة النسيان اثمرت ثمرة النسيان يعني انت الان في الدنيا هنا وتبذل بذرة النسيان. تمر الاية وتهملها. يمر الحديث تهملها. يمر الامر النبوي فيما يتعلق بعاشوراء تهمة بذلك بذلة النسيان هذي يوم القيامة ثمرة النسيان انك تنسى في في النار. جزاء الفقر كما نسيت امر الله تنسى في النار عياذا بالله فهؤلاء لما يضعون في النار ينسون فيها وقيل اليوم ننساكم كيفك كما نسيتم لقاء يومكم هذا ومأواكم النار وما لكم من ناصر بالدنيا قد يأتيك شخص ينصرك بالدنيا قد يكون سجين يحصل انقلاب او غيره قد قد لا يوم القيامة لا ذلكم بانكم اتخذتم ايات الله هزوا عياذا بالله ممن يتخذوا اياتا هزوا وغرفكم الحياة الدنيا يغتر الانسان بماله بجماله بمنصبه بما لديه فاليوم لا يخرج منها ولا هم يستعتبون. انت قبل ان تقصر شيء وتعتذر وعذرك يقبل. لكن يوم القيامة عياذا بالله لا يسمع لهم فلله الحمد رب السماوات ورب الارض رب العالمين خمس سور في القرآن ابتدأت بالحمد لله رب العالمين وحينما ترجع تجد نصفان سورتان بالنصف الاول وسورتان بالنصف الثاني والاولى سورة الفاتحة للكل ولما تقرأ ما ذكر في هذه الاربع تجد اثنتان بسبب بداية الخلق واثنتان بسبب ماذا بسبب نهاية الخلق وسورة الفاتح فيها بداية الخلق في قولك في قول القارئ الحمد لله رب العالمين بداية الخلق وفي قوله تعالى ما لك يوم الدين نهاية الخلق. واخر كلام اهل الجنة الحمد لله رب العالمين. واخر دعواهم ان الحمد لله رب العالمين وقيل الحمد لله اورثنا الارض نتبوأ من الجنة حيث نشاء. فنعم اجر العاملون. قال الله تعالى هنا فلله الحمد رب السماوات ورب الارض له الحمد في خلقه الخلق وله الحمد في اعادته الخلق وله الحمد حينما اسكن اهل الجنة بالجنة. واسكن اهل النار بالنار ونسوا فيها فلله الحمد مقدم لله له الحمد المطلق والكمال التام. ولذا اياك ان تقول للناس اشكرك خالص الشكر او اشكرك كل الشكر حتى الشوك تشكر اذرم الامام مشروعان لانه اذا الشكر الكامل هو الله وحده قال فلله الحمد رب السماوات ورب الارض رب العالمين وله الكبرياء في السماوات والارض وهو العزيز الحكيم فقال هنا يخبر تعالى عن سعة ملكه وانفراده بالتصرف والتدبير في جميع الاوقات وانه يوم تقوم الساعة ويجمع الخلائق لموقف القيامة يحصد الخسار على المبطلين الذين اتوا بالباطل ليدحضوا به الحق وما اكثر اهل الباطل. وما اكثر سحرة موسى الذين يزينون الباطل ويسوقونه مساق الحق وما اكثر الذين يتخذون ايات الله فزور. وما اكثر الذين يشترون بايات الله ثمنا قليلا يقول وكانت اعمالهم باطلة لانها متعلقة بالباطل. فبطلت في يوم القيامة اليوم الذي تستبين فيه الحقائق ايها الشيخ من اين اخذنا يوم القيامة تستبين فيه الحقائق تقريبا الحاقة. ما الحاقة؟ وما ادراك ما الحاقة؟ ففي هذا اليوم تحق الامور واضمحلت عنهم وفاتهم الثواب وحصلوا على اليم العقاب ثم وصف تعالى شدة يوم القيامة شدة يوم القيامة وهوله ليحذروه وهوله ليحذره العباد ويستعد له العباد ولذا نحن في الصلاة كل يوم نذكر يوم القيامة. بل في كل صلاة بل في كل ركعة اين يا وائل نفعل هذا يوم القيامة نذكره في كل صلاة بل في كل ركعة احسنتم. نعم. فهذا تذكير بهذا اليوم الذي يدين الله به العباد باعمالهم. اي يجازيهم كما تدين تدان. كما تعمل تجازى هذا حديث تبغى تجين سودان هذا النصب قد جاء في جميع الكتب السابقة وجاء عندنا عند عبد الرزاق بسند فيه مقال. نعم. من رواية دع عنك الرواية فلست منها. نعم قال ثم وصف تعالى شدة يوم القيامة هو هوله ليحذره العباد. ويستعد له العباد او العباد فقال وترى ايها لذلك اليوم كل امة جافية على ركبها خوفا وذعرا وانتظارا لحكم الملك الرحمن. اهل الشام اذا قرأوا حديث ابي ذر فيه فكانوا يجثون على ركبهم ايها الفتى اجثوا على ركبتيك هكذا كانوا ويضعون ايديهم على الارض. لان الله يقول يا عبادي فلان الله يناديهم كانوا يعظمون فيوم القيامة هؤلاء يجثون على ركبهم خوفا وذعرا من شدة الهول ما جالس هاي الجلسة ولا يجثو على ركبتيه خوفا وذعرا ولما يأتي الله ليفصل بين العباد ايتاء يليق بذاته تعالى يقوم العباد يوم يقوم الناس لرب العالمين قال كل امة جافية على ركبها خوفا وذعرا وانتظارا لحكم الملك الرحمن. كل امة تدعى الى كتابها اي الى شريعة الذي جاءهم من عند الله وهل قاموا بها فيحصل لهم الثواب والنجاة؟ ام ضيعوها؟ فيحصل لهم الخسران. فامة موسى يدعون الى شريعة وامة عيسى كذلك وامة محمد كذلك وهكذا غيرهم كل امة تدعى الى شرعها الذي كلفت به يقول هذا احد الاحتمالات في الاية وهو معنى صحيح في نفسه غير مشكوك فيه لا شك ان كل امة تدعى اذا الكتاب الذي نزل عليها قالوا يحتمل ان المراد بقوله كل امة تدعى الى كتابه الى كتاب اعمالها وما سطر عليها من خير وشر وان كل احد يجازى بما عمله بنفسه. كقوله تعالى من عمل صالحا فلنفسه ومن اساء فعليه. طبعا هذا معنى لدينا مثل عراقي لما تيجي تحاسب انسان قل جعلت له ركبة ونص يعني كأن الانسان بالحساب يحاول يدافع عن اعماله غاية المدافعة ويسأل من اجل ان ينجو لكن هيهات ان ينجو من عصى الله تعالى قال يكتمل ان المعنيين كليهما مراد من الآية قال ويدل على هذا قوله هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق اي هذا كتابنا الذي انزلنا عليكم يفصل بينكم بالحق الذي هو العدل انا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون فهذا كتاب الاعمال ولهذا فصل ما يفعل الله بالفريقين فقال فاما الذين امنوا وعملوا الصالحات اي ايمانا صحيحا وصدقوا ايمانهم بالاعمال الصالحة من واجباتهم ومستحبات ومنها صيام هذا اليوم الذي صح عن المعصوم الندب على صيامه فيدخلهم ربهم في رحمته اي محلها الجنة. شوف سميت الجنة بالرحمة لان الله يرحم بها عباده وادخر لهم فيها تسعا وتسعين رحمة فيدخلون في رحمته التي محلها الجنة وما فيها من النعيم المقيم والعيش السليم انه لك بو اسعد اروح واجعل هذه عندك وامانة تواجدها مقصورة اكياس ايه جيبها كلها ربما بعد قليل يأتي قال سيدخلهم ربهم في رحمته اللهم ادخلنا رحمتك يا رب العالمين ولا تجعل منا هالكا والسامعين اجمعين الى يوم الدين. قال ذلك هو الفوز المبين اي المفاز والنجاة في عندنا تسمى لان الانسان قد يريد بها وتسمى تفاؤلا في ان يفوز الانسان بالنجاة اي المفاز والنجاة والربح والفلاح الواضح البين الذي حصل للعبد الذي اذا حصل للعبد حصل له كل خير غير واندفع عنه كل شر قالوا اما الذين كفروا بالله فيقال لهم توبيخا وتقريعا افلم تكن اياته تتلى عليكم انتقد تطلب العلم ومما تطلبه تفكر ان تكون حجة لله في هذه الاية فسعد من يعظم ثوابك على قدر عظم نيتك وقد دللتم على ما فيه صلاحكم ونهتكم عما فيه ضرركم وهي اكبر نعمة وصلت اليكم لو وفقتم لها ولكن استكبرتم عنها واعرضتم وكفرتم بها فجنيتم اكبر جناية واجرمتم شد الجرم فاليوم تجزون ما كنتم تعملون ويوبخون ايضا واذا قيل ان وعد الله حق والساعة لا ريب فيها قلتم منكرين لذلك ما ندري ما الساعة ان نظن الا ظن وما نحن بمستيقنين فهذه حالهم في الدنيا وحال البعث الانكار له وردوا قول من جاء به قال تعالى وبدا لهم سيئات ما عملوا اي وظهر لهم يوم القيامة عقوبات اعمالهم وحاق بهم اي نزل ما كانوا به يستهزئون اي نزل بهم العذاب الذي كان في الدنيا يستهزئون وبمن جاء به وقيل اليوم ننساكم اي نترككم في العذاب. كما نسيتم لقاء يومكم هذا فان الجزاء من جنس العمل ومأواكم النار اي هي مقركم ومصيركم وما لكم من ناصرين ينصرونكم من عذاب الله. ويدفعون عنكم عقابه ذلكم الذي حصل لكم من العذاب بسبب انكم اتخذتم ايات الله هزوا. مع انها موجبة الجد والاجتهاد وتلقيها بالسرور والاستبشار والفرح وغرزتم الحياة الدنيا بزخارفها ولذاتها وشهواتها فاطمئننتم اليها وعملتم لها وتركتم العمل للدار الباقية فاليوم لا يخرجون منها ولا هم يستعتبون. اي ولا يمهلون ولا يردون الى الدنيا ليعملوا صالحا فلله الحمد كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه رب السماوات ورب الارض رب العالمين. اي له الحمد على ربوبيته لسائر الخلق. حيث خلقهم ورباهم وانعم عليهم بالنعم الظاهرة والباطنة وله الكبرياء في السماوات والارض. اي له الجلال والعظمة والمجد فالحمد فيه الثناء على الله بصفات الجمال ومحبته لانه الحمد هو وصف المحمود بالكمال مع المحبة والتعظيم والكبرياء فيها عظمته وجلاله والعبادة مبنية على ركنين محبة الله والذل والذل لهم وهما ناشئان عن العلم بمحامده وجلاله طبعا هذا جاء في سورة الفاتحة الحمد لله رب العالمين محمد الرحمن الرحيم رجاء مالك يوم الدين خوف وهذه اركان العبودية كل عبادة لها ثلاث مرتكزات المحبة الخوف الرجاء هذا مما يعطيك ان سورة الفاتحة ام القرآن وهو العزيز اي القاهر لكل شيء الحكيم الذي يظع الاشياء مواظعها فلا يشرع الا ما يشرعه الا لحكمة ومصلحة. يعني ربنا لا يشرع شيء الا لحكمة ومصلحة. ولا يخلق ما يخلقه الا لفائدة ومنفعة قال المصنف تم تفسير سورة الجاثية ولله الحمد والمنة والفضل نسأل الله ان يتمم لنا ولكم الخير تتميما ويفتح لنا ولكم كل خير ويكفينا واياكم كل شر. هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد