المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله قال الامام ابن القيم رحمه الله فصل في مذهب الكرامية قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته وهم اقرب الناس الى مقالة السلف لان الناس انقسموا في تسلسل افعال الباري في الماضي والمستقبل الى اربعة اقسام السلف يثبتونها اي يثبتون نوعها واما اعيانها وافرادها فهي متعلقة بالمشيئة والارادة في الماضي والمستقبل ويرون انها قائمة به صفة له وضدهم الجهمية من كل وجه والاشعرية وافقوا الجهمية في نفيها في الماضي وكونه غير متصف بها ووافقوا السلف في تسلسلها في المستقبل والكرامية وافق السلف في تسلسلها في المستقبل وفي كونها صفة لله قائمة به ولكنهم خالفوهم ووافقوا الجهمية في نفيها في الماضي قال الامام ابن القيم رحمه الله والقائلون بانه بمشيئة في ذاته ايضا فهم نوعان قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله فهم نوعان احدهم الكرانية والثاني اهل الحديث قال الامام ابن القيم رحمه الله احداهما جعلته مبدوءا به نوعا حذاري تسلسل الاعيان قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله احداهما جعلته مبدوءا به نوعا خلافا للسلف فانهم يقولون ان نوعه قديم واحاده حادثة متعلقة بالمشيئة والارادة قوله حذاري تسلسل الاعيان اي المخلوقات فبزعمهم لو اثبتوا قدمه للزم تسلسل الاعيان فاذا تسلسلت الاعيان شد عليهم اثبات خالق الاكوان ونحن نقول ان الله قديم وصفاته واسماؤه وافعاله ولا يلزم من ذلك كون مخلوقاته واثار صفاته وافعاله قديمة قال الامام ابن القيم رحمه الله فيسد ذاك عليهما في زعمهم اثبات خالق هذه الاكوان فلذاك قالوا انه ذو اول ما للفناء عليه من سلطان قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله فلذاك قالوا انه ذو اول اي قالت الكرامية ان كلامه مبدوء به وله اول ما للفناء الى اخره هذا مما يوافقون السلف عليه وهو تسلسله في المستقبل والكلام كالفعال فالحكم فيها واحد فهي كلها ما تفنى ولا تبيد ولا لها نهاية في المستقبل لا الماضي عندهم قال الامام ابن القيم رحمه الله وكلامه كفعاله وكلاهما ذو مبدأ بل ليس ينتهيان قالوا ولم ينصف خصوم جعجع واتوا بتشنيع بلا برهان قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله خصوم جعجع الى اخره هم الاشعرية لانهم ينكرون على السلف اثباتهم ان الله لم يزل متكلما فعالا لما يريد ولذلك قال ابن السبكي في رده على شيخ الاسلام يرى حوادث لا مبدي لاولها في الله سبحانه عما يظن به ويشنعون على الكرامية ايضا وعلى السلف اثباتهم ان الصفات والافعال قائمة بالله صفة له وحاصل هذه الابيات انهم يقولون اننا معشر الكرامية موافقون للاشعرية في نفي تسلسل الافعال في الماضي واثباتها في المستقبل ونحن ايضا اثبتنا ان الافعال والكلام قائمان بالله وهم نفوا ذلك ونحن اسعدهم بالدليل العقلي والنقلي لانهم عطلوا الله من افعال الكمال ومن كلامه فهذا شر من قولنا ولو زعموه حلولا للحوادث بالله لان تعطيله عن كلام وعن افعاله الاختيارية شر من اثباتها وما رد عليهم الاشعرية بدليل ولا برهان فكيف يردون عليهم وهم الذين جاؤوا به اقرب الى العقل والاثار والقرآن وانما انكر الاشاعرة عليهم بجعاجع وهي اصوات الرحى قال الامام ابن القيم رحمه الله قلنا كما قالوه في افعاله بل بيننا بون من الفرقان بل نحن اسعد من هموم الحق اذ قلناهما بالله قائمتان وهم فقالوا لم يقم بالله لا فعل ولا قول فتعطيلان لفعاله ومقاله شرا وابى حلول حوادث ببيان تعطيله عن فعله وكلامه شر من التشنيع بالهديان اهذه مقالات ابن كرام وماء ردوا عليه قط بالبرهان ان وما قد قال اقرب منهم للعقل والاثار والقرآن لكنهم جاؤوا له بجعاجع وفراقع وقعاقع بشنان