حرمات الله فهو خير له عند ربه فشهر رمظان من حرمات الله ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب وهو من شعائر الله عز وجل فعلى المسلم ان يعرف قدر هذا الشهر بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. حلقات تبث في اذاعة القرآن الكريم دروس من رمضان الدرس الخامس عشر بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. صلى الله وسلم على نبينا محمد اما بعد فان شهر رمظان وسيلة لاصلاح الافراد والجماعات اصلاح الامة عموما واصلاح الافراد وذلك احترام هذا الشهر وتقدير هذا الشهر تخصيصه بما خصصه الله به تهوى شهر الصيام هو شهر القيام هو شهر تلاوة القرآن هو شهر اطعام الطعام هو شهر الخيرات الكثيرة فعلى المسلم ان يحمد الله جل وعلا الذي مكنه من هذا الشهر وعاش الى ان ادركه هذا نعمة عظيمة. كان السلف الصالح يدعون الله ستة اشهر ان يبلغهم رمظان ثم يدعونه ستة اشهر ان يتقبل منهم شهر رمظان لعلمهم بفظله وسعة خيره فهم يهتمون به ويترقبون دخوله ويجتهدون فيه بالاعمال الصالحة هكذا كان حال السلف الصالح اما من يجعل رمضان شهرا للغفلة وللنوم والكسل فهذا حرمان عظيم وهذا كفر بنعمة الله سبحانه وتعالى والله جل وعلا يقول ذلك ومن يعظم وان يستغله بما هيأ له من الخير والعبادات والطاعات اختلاف انواعها فالله جل وعلا يسر الامر للاغنياء وللفقراء وللمتوسطين يسر الامر فلا ينسى الانسان نفسه من ابواب الخير في هذا الشهر من اي باب من ابواب الخير واذا استغل هذا الشهر من جميع ابواب الخير فانه يكون ذلك اعظم شهر الصدقة شهر الطاعة شهر تلاوة القرآن شهر قيام الليل يكون ذلك افضل لا يستغل هذه الخيرات في شهر رمظان قد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان ابواب الجنة مخصصة آآ منها باب الريان الذي للصائمين ومنها شهر الجهاد ومنها شهر فقال ابو بكر رضي الله عنه ليس على الانسان يا رسول الله غظابة ان يدخل من اي هذه الابواب. النبي صلى الله عليه وسلم قال ان ان المسلمين يدعون هنا من هذه الابواب على حسب الاعمال. منهم من يدعى من باب الصيام ومنهم من يدعى من باب القيام ومنهم من يدعى من باب الجهاد قال ابو بكر رضي الله عنه يا رسول الله ليس على المؤمن غضاضة ان يدعى من ايها ولكن هل يدعى منها كلها قال نعم وارجو ان تكون منهم ان ابا بكر رضي الله عنه يعمل خيرات كثيرة فيدعى من جميع ابواب الجنة بهذا الشهر فعلى المسلم ان ان يجتهد في طلب الخير وان يدخل من هذه الابواب الى الجنة يدخلها بالاعمال الصالحة لا بالتمني ولا بالكسل وانما بالاعمال الصالحة يدخل من هذه الابواب وقد يدخل منها جميعا ويدعى منها جميعا كما في حديث ابي بكر رضي الله عنه فعلى المسلم انه يجتهد بما يسر الله له من انواع الخير ويكثر من ذلك وهو شهر وظيف راحل ليس طويلا ولكنه مبارك مع قلة ايامه فان فظائله كثيرة خيراته عظيمة فعلى المسلم ان يحمد الله عز وجل ان بلغه شهر رمظان وان يجتهد فيه بانواع العبادة والطاعة لا مانع ان الانسان ينام جزءا من الوقت ينوي بذلك النشاط على العبادة ينوي بذلك قيام الليل يستعين به على قيام الليل واما من يملأ بطنه بالطعام والشراب وينام في كل اليوم حتى عن صلاة الفرائض لا يصليها لا في وقتها ولا مع الجماعة فاذا قام صلاها في غير اوقاتها ويقول انا صايم انت ضيعت افضل من الصيام وهو صلاة الفريضة في اوقاتها ومع الجماعة فعلى المسلم ان لا يكون من هؤلاء وان ينشط على العبادة وعلى الطاعة وعلى الخير وان ينام النوم الذي يعينه على طاعة الله سبحانه ينام في القيلولة ينام من الليل قال الله سبحانه وتعالى يا ايها المزمل قم الليل الا قليلا. نصفه او انقص منه قليلا ثم انه سبحانه يسر ونسخ ذلك بقوله فاقرؤا ما تيسر منه واقيموا الصلاة واتوا الزكاة ما تقدموا لانفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا واعظم اجرا استغفروا الله ان الله غفور رحيم فعلى المسلم ان يجعل هذا الشهر موسما للعبادة والخير والطاعة لا موسما للكسل والنوم والشبع والري تناول المشتهيات لان الناس يعدون الاطعمة والاشربة ويشترون البظايع الكثيرة من من الاسواق لشهر رمظان كان رمضان شهر الاكل والشرب ما كأنه شهر العبادة والصيام نسأل الله ان يوفق الجميع للخير والطاعة وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين