في حق المؤمنين يقول ليس بينه وبين الجنة الا ان يموت ليس بينه وبين الجنة الا ان يموت. وايضا في حق الكافر في احاديث عديدة. يقول ليس بينه وبين النار الا ان يموت نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الشيخ حافظ حكمي رحمه الله تعالى فيا ايها الطالب الحق المتحري الانصاف اليك نصوص الايات المحكمة والسنن القائمة. فالقي لها سمعك واحضر قلبك وانظر بماذا عارضها الذين في قلوبهم زيغ وكيف تتبعوا ما تشابه واعرضوا عن المحكم ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله كما اخبر الله تعالى عنهم فرد المحكم بالمتشابه ولم يردوا علم ما غرب عنهم علمه الى عالمه واحمد الله تعالى اذ هداك لما اختلفوا فيه ووفقك لمن حرفوا عنه من الحق المبين. وقل كما قال الراسخون في العلم امنا به كل من عند ربنا ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة. انك انت الوهاب قال الله تبارك وتعالى ولو ترى اذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا ايديهم انفسكم اليوم تجزون عذاب الهون. الاية قال ائمة التفسير والملائكة باسطوا ايديهم اي اليهم بالضرب والنكال وانواع العذاب حتى تخرج انفسهم من اجسادهم ولهذا يقولون لهم اخرجوا انفسكم وذلك ان الكافر اذا احتضر بشرته الملائكة بالعذاب والاغلال والسلاسل والجحيم والحميم وغضب الرحمن الرحيم فتفرق روحه في جسده وتعصي وتأبى الخروج فتضربهم الملائكة فتضربهم الملائكة حتى تخرج ارواحهم من اجسادهم قائلين لهم اخرجوا انفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق اي اليوم تهانون غاية الاهانة كما كنتم كما كنتم تكذبون على الله وتستكبرون عن اتباع اياته لرسله وسيأتي في الاحاديث كيفية احتضار المؤمن والكافر قريبا ان شاء الله ووجه الدلالة من هذه الاية انه اذا كان يفعل به هذا وهو محتضر بين ظهراني اهله صغيرهم وكبيرهم وذكرهم وانثى وهم لا يرون شيئا من ذلك ولا يسمعون شيئا من ذلك التقريع والتوبيخ. ولا يدرون بشيء من ذلك الضرب غير وانهم يرون مجرد احتضاره وسياق نفسه لا يعلمون بشيء مما يقاسون الشدائد فلأن يفعل به في قبره ذلك واعظم منه ولا يعلمه من كشف عنه اولى واظهر لانهم لم يطلعوا على ما يناله بين اظهرهم. فكيف وقد انتقل الى عالم غير عالمهم ودار غير دارهم؟ فلا لابد للمخالف من احد امرين اما ان يقر بما اخبر الله تعالى به في المحتضر فيلزمهم ما ورد في عذاب القبر او يجحد هذا وهذا فيكفر بتكذيبه الله فيكفر بتكذيبه الله ورسوله فبشره بتأويل هذه الاية اذ صار الى ما صار اليه المكذبون. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد فان المصنف رحمه الله تعالى شرع من هذا الموطن في سوق الادلة اولا من القرآن ثم من السنة في اثبات عذاب القبر وانه حق وهذه الادلة التي يسوقها رحمه الله كما انها من جهة تثبت عذاب القبر وانها حق فانها ايضا تدل على بطلان قول وشبه من جحد ذلك بشبه عقلية ساقطة ما انزل الله تبارك وتعالى بها من سلطان ولهذا فان هذه الاية الاولى التي بدأ بها رحمه الله تعالى وان كانت ليست صريحة في آآ الدلالة على عذاب القبر وسيأتي ما هو افرح وابين منها في الدلالة على ذلك الا انه بدأ بها لمناسبة ما قد قدمه رحمه الله تعالى من ذكر قول المبطلين من اهل الضلال الذين جحدوا عذاب القبر بالشبهة العقلية وزعموا ان في الموتى من مات حرقا ومنهم من اكلته السباع وخرج روثا او بعرا وما الى ذلك زاعمين ان هذا يدل على انه ليس هناك عذاب في القبر والموتة هذه اه احوالهم هذه احوالهم ولهم تفاصيل في ذلك كلها مبنية على العقل فيقول الشيخ رحمه الله تعالى ليتأمل المتأمل في هذه الاية وهي قول الله سبحانه وتعالى ولو ترى اذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة ايديهم اخرجوا انفسكم اليوم تجزون عذاب الهون. هذا الذي يكون لهؤلاء قد يكون بحضرة اهليهم وقرابتهم ويكونون من حول هذا المحتضر يا تأتيه الملائكة لقبض روحه فلا يرونهم ويشتد الملائكة عليه في نزع روحه بضربه فلا يرون ظربا ولا يرون شيئا لا يبصرون ونحن اقرب اليه منكم اي بملائكتنا عند قبض روحه ولكن لا تبصرون لا يبصرنا الملائكة الذين جاؤوا وهم عدد لقبض روحه لا يرون ذلك فيقول اذا كان هذا في شيء امام الانسان في شيء امام الانسان هذا الميت تنزع روحه هذا الميت الكافر تنزع روحه بشدة وتضربه الملائكة عند قبض روحه وتبشره بعقوبة الله سبحانه وتعالى وسخطه كل ذلك يحصل وقرابة الميت من حول الميت لا يرون شيئا لا يرون شيئا من ذلك فلا ان يكون هناك عذاب له في قبره لا يعلم لا يعلم لا يرى لا يشاهد من باب اولى اذا كان هذا الميت عند نزع روحه يقع عليه هذا العذاب ولا يشاهد فلأن لا يشاهد ما يقع له في قبره من باب من باب اولى ولهذا يقول الشيخ رحمه الله في تقرير الاستدلال بهذه الاية لابد للمخالف من احد امرين اما ان يقر بما اخبر الله تعالى به في المحتضر فيلزمهم ما ورد في عذاب القبر لان الباب واحد كلها عقوبات لا لا يشاهدها الناس ولا يطلعون عليها او يجحد هذا وهذا او يجحد هذا وهذا فيكفر بتكذيبه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فبشره بتأويل هذه الاية فبشره بتأويل هذه الاية يشير الى قول الله عز وجل يوم يأتي تأويله يقول الذين نسوهم من قبل يقول الذين نسوه آآ من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق فهل لنا من شفعاء فيشفع لنا او نرد فالحاصل ان الشيخ يقول بشره بتأويل هذه الاية اي بما سيحصل له من هذه العقوبات عند احتضاره في قبره وايضا يوم يقف بين يدي ربه سبحانه وتعالى فبشروا بتأويل هذه الاية اذا صار الى ما صار اليه المكذبون نعم قال رحمه الله تعالى وقال تعالى يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة. ويضل الله والظالمين ويفعل الله ما يشاء وهذه الاية نصها في عذاب القبر بصريح الاحاديث الاتية وباتفاق ائمة التفسير من الصحابة فالتابعين فمن بعدهم وان المراد بالتثبيت هو عند السؤال في القبر حقيقة. وان من انكر ذلك اعتمادا على كونه لا يراه ولا يسمعه فقد انكر ان يكون الله يفعل ما يشاء. هذا الدليل الثاني من الادلة التي ساقها رحمه الله تعالى بهذا الباب وهو قول الله سبحانه وتعالى يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء وكما ذكر رحمه الله الحديث عنده رحمه الله تعالى في تفسير النبي صلى الله عليه وسلم للاية وهذا فيه ان الناس يفتنون في في قبورهم يفتنون في قبورهم يكون للمؤمن في تلك الفتنة تثبيت من الله سبحانه وتعالى. مثلما ان الله جل وعلا من عليه في الحياة الدنيا بالثبات على الحق والهدى فانه يمن عليه في قبره بالثبات وحسن الجواب لسؤال الملكين الفتانين منكر ونكير يأتيانه في قبره بسوء صورة فظيعة من كرة ما سبق ان رأها مفزعة ويجلسانه ويسألانه من ربك؟ ما دينك؟ من نبيك فيثبته الله سبحانه وتعالى بالقول الثابت ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء ولهذا فان المؤمن ينبغي عليه ان يكثر في هذه الحياة الدنيا من سؤال الله الثبات ان يكثر من سؤال الله الثبات وكان من اكثر دعاء نبينا صلى الله عليه وسلم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك لان هذا الثبات ثبات يبقى للعبد في دنياه ينفعه في قبره نفعا عظيما حيث يكون من هؤلاء الذين يثبتهم الله سبحانه وتعالى بالقول الثابت كما انهم ثبتهم على القول الثابت في حياتهم كما انه ثبتهم على القول الثابت في حياتهم والقول الثابت هو توحيد الله توحيد الله واخلاص الدين له عز وجل وما يتفرع عن هذا التوحيد الخالص من اه اه عبادة وطاعة وذل لله سبحانه وتعالى. كما كما يبين ذلك الاية التي قبل اه قبل هذه الاية المتر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة. اصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي اكلها كل حين باذن ربها ويضرب الله الامثال للناس لعلهم يتذكرون. ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الارض ما لها من قرار يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة ويظل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء نعم قال رحمه الله تعالى وقال تعالى حتى اذا جاء احدهم الموت قال رب ارجعون لعلي اعمل صالحا فيما فتركت كلا انها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ الى يوم يبعثون روى ابن ابي حاتم بسنده عن عائشة رضي الله عنها انها قالت ويل لاهل المعاصي من اهل القبور تدخل عليهم في قبورهم حيات سود او دهم حية عند رأسه وحية عند رجليه يقرصانه حتى يلتقيا في وسطه. فذلك العذاب في البرزخ الذي قال الله تعالى ومن ورائهم برزخ الى يوم يبعثون وتقدم حديث ابي هريرة رضي الله عنه في ذلك قريبا وسيأتي الاحاديث فيه نعم هذا ايضا من الادلة التي ذكرت في اثبات عذاب القبر وهي قول الله سبحانه وتعالى حتى اذا جاء احدهم الموت قال رب ارجعون لعلي اعمل صالحا فيما تركنا انها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ الى يوم يبعثون من ورائهم اي بعد الموت من ورائهم اي بعد الموت برزخ الى يوم البعث الى يوم القيامة برزخ الى يوم يبعثون اي الى يوم القيامة برزخ اي بين الدنيا والاخرة. البرزخ هو الفاصل بين الشيئين آآ من ورائهم برزخ الى يوم يبعثون اي هذا القبر الذي يدرجون فيه وينالون فيه من اه العذاب بحسب كفرهم بحسب كفرهم ومعاصيهم والاية يعني في دلالتها على عذاب القبر من هذه الجهة ان هؤلاء يسألون الرجعة فيقال كلا ثم يكونون في برزخ الى يوم البعث. وهذا البرزخ هو اول منازل الاخرة هذا البرزخ اول منازل الاخرة وساق رحمه الله تعالى الحديث او هذا نعم الخبر عن ام المؤمنين عائشة لكنه ضعيفة اه الاسناد في علي بن زيد بن جدعان ظعيف فهو غير ثابت لكن اه اه ايضا يشير الى ما تقدم حديث حديث ابي هريرة رضي الله عنه تقدم قريبا عند المصنف قال وروى ابن ابي حاتم بسنده عن ابي هريرة قال اذا وضع يعني الكافر في قبره الى اخر الحديث قال ربي ارجعون اتوب واعمل صالحا وايضا الحديث حديث ابي هريرة ظعيفة آآ الاسناد نعم قال رحمه الله تعالى وقال تعالى قالوا ربنا امتنا اثنتين واحييتنا اثنتين ذكر العيني هذه الاية في شرح هذا الباب من صحيح البخاري وقال فان الله تعالى ذكر الموتة مرتين وهما لا تتحقق لا تتحققان الا ان يكون في القبر حياة وموت حتى تكون احدى الموتتين ما يتحصل عقيب الحياة في الدنيا والاخرى ما يتحصل عقب الحياة التي في القبر. انتهى كلامه قلت وهذا هو تفسير السدي في هذه الاية حيث قال اميتوا في الدنيا ثم احيوا في قبورهم فخوطبوا ثم اميتوا فاحيوا يوم القيامة انتهى كلامه والاية تحتمله لكن المشهور عن ابن مسعود وابن عباس والضحاك وقتاتة وغيرهم ان هذه الاية كقوله عز وجل كيف تكفرون بالله وكنتم امواتا فاحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم. وقد قدمنا الجمع بين هذين التفسيرين ولله الحمد ان ايضا من الادلة آآ هذه الاية قالوا ربنا امتنا اثنتين واحييتنا اثنتين وبين وجه استدلال من استدل بهذه الاية على ثبوت عذاب القبر اه بما نقله عن العين قال في اه شرحه لهذا الباب المقصود بقوله شرح هذا الباب اي الباب الذي يتعلق بعذاب القبر في في صحيح البخاري من من الابواب باب في سمع الميت قرع نعالهم عند شرح هذا الحديث ذكر العيني اه هذا الكلام الذي نقله آآ الشيخ رحمه الله تعالى اه وايضا كلام الشيخ المتقدم لما ذكر الشبهة العقلية والشبهتين آآ اللتين هما تعلق بايتين في غير محلهما تقدم معنا ذاك ايضا نقله عن العين ذاك نقله عن العين آآ نصا من نفس الموطن هذا. نفس هذا الموطن قال ذكر العين هذه الاية في شرح آآ هذا الباب من صحيح البخاري وقال قال الله تعالى قال فان الله تعالى ذكر الموت مرتين وهما لا تتحققان الا ان يكون في القبر حياة وموت حتى تكون احدى الموتتين ما يتحصل عقيب الحياة في الدنيا يعني الدنيا فيها حياة ثم موت هذه حياة حياة مرة وموته مرة ثم في القبر ايضا حياة وموت بهذا يعني فسر آآ الاية وآآ جاء هذا التفسير عن بعض السلف مثل ما نقل الشيخ عن السدي في في هذه الاية حيث قال اميتوا في الدنيا ثم احيوا في قبورهم فخوطبوا ثم اميتوا فاحيوا في اه في في فاحيوا يوم القيامة فاحيوا يوم القيامة قال الاية تحتمل لكن الذي يظهر والله تعالى اعلم ان القول في الاية هو قول جمهور اه اهل العلم في في معنى الاية وان اه ان هذه الاية يوضحها قوله كيف تكفرون بالله وكنتم امواتا فاحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم. هاتان هما الموتتان والحياتان كنتم امواتا يعني قبل وجود الانسان في هذه الحياة هل اتى على الانسان حين من الدهر؟ لم يكن شيئا مذكورا فكنتم اموات فاحياكم اي اوجدكم في هذه الحياة الدنيا ثم يميتكم ثم يحييكم الحياة الاخروية فقوله امتنا اثنتين وحييتنا اثنتين المراد بالموتتين والحياتين ما ذكر في هذه الاية كيف تكفرون بالله وكنتم امواتا فاحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم وهذا هو الاظهر والله تعالى اعلم في معنى الاية نعم قال رحمه الله تعالى وقال تعالى سنعذبهم مرتين. قال ابن مسعود وابو مالك وابن جريج والحسن البصري وسعيد وقتادة وابن اسحاق ما حاصله ان المراد بذلك عذاب الدنيا وعذاب القبر. ثم يردون الى عذاب عظيم هو عذاب النار نعم وهذه الاية ايضا مما استدل به على عذاب القبر سنعذبهم مرتين. جاء عن غير واحد من السلف ان المراد بذلك عذاب الدنيا وعذاب القبر سنعذبهم مرتين ثم يردون الى عذاب عظيم الذي هو عذاب النار يوم القيامة. اما العذاب العذابين في قوله سنعذبه مرتين عذاب في الدنيا وعذابا في القبر ثم من بعد ذلك يأتي اه اه اشد العذاب الذي هو يوم القيامة نعم. وقال تعالى ولنذيقنهم من العذاب الادنى دون العذاب الاكبر قال البراء بن عازب ومجاهد وابو عبيدة يعني به عذاب القبر ايضا هذه الاية مما استدل به على اثبات عذاب القبر قال ولنذيقنهم من العذاب الادنى دون العذاب الاكبر. العذاب الاكبر متى يوم القيامة لكن دون هذا العذاب الاكبر عذاب قالوا ولنذيقنهم من العذاب الادنى دون العذاب الاكبر ولنذيقنهم من العذاب يعني في الدنيا من العذاب الاستدلال بالاية على عذاب القبر من من هذا الحرف من الاستدلال بالاية على عذاب القبر من هذا الحرف من قال من العذاب. اذا للعذاب الادنى الذي دون العذاب الاكبر بقية نعم للعذاب الادنى الذي دون العذاب الاكبر بقية موطنها القبر فالعذاب الادنى اه هو مرتين مثل ما في الاية التي التي قبلها مرة في الدنيا ومرة في القبر ولهذا قال من العذاب الادنى ليس كل العذاب الادنى لان له بقية ستكون في القبر ولهذا استدل الاية غير واحد من السلف على انها يعنى بها عذاب القبر. نعم قال رحمه الله تعالى وقال تعالى في قوم نوح مما خطيئتهم اغرقوا فادخلوا نارا. فلم يجدوا لهم من دون الله انصارا وقال تعالى وحاق نعم. وقال تعالى وحاق بال فرعون سوء العذاب النار يعرضون عليها غدوا وعشيا. ويوم تقوم ادخلوا ال فرعون اشد العذاب روى ابن ابي حاتم عن ابن مسعود رضي الله عنه قال ان ارواح الشهداء في اجواف طيور خضر تسرح بهم في الجنة حيث شاؤوا وان ارواح ولدان المؤمنين في اجواف عصافير تسرح في الجنة حيث شاءت. فتأوي الى قناديل معلقة في العرش وان ارواح ال فرعون في اجواف طيور سود تغدو على جهنم وتروح عليها فذلك عرضها وفي حديث الاسراء الطويل الذي اخرجه البيهقي وابن جرير وابن ابي حاتم من رواية ابي هارون العابدي عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيه ثم انطلق بي الى خلق كثير من خلق الله عز وجل رجال كل رجل منهم بطنه مثل البيت الضخم مصفى دون على سابقة ال فرعون وال فرعون يعرضون على النار غدوا وعشيا. ويوم تقوم الساعة ادخلوا ال فرعون اشد العذاب وال فرعون كالابل المسومة يخبطون الحجارة والشجر ولا يعقلون وفي حديث عائشة رضي الله عنها في قصة اليهودية التي قالت لها وقاكي الله من عذاب القبر فانكرت عائشة رضي الله اه هنا ذكر ايتين اه كلاهما تتعلق بال فرعون كلاهما تتعلق بال فرعون واخذ منهما اثبات عذاب القبر الاولى قول الله عز وجل وحاق بال فرعون اه الاولى قول الله عز وجل مما خطيئاتهم اغرقوا فادخلوا نارا اغرقوا فادخلوا نارا ولعل وجه الاستدلال بالاية على عذاب القبر مأخوذ من هذا العطف بحرف الفاء الذي يفيد الفورية اغرقوا فادخلوا نارا فادخلوا نارا فدخولهم النار بعد الغرق دخولهم النار بعد الغرق بعد هلاكهم موتهم ادخلوا النار. كما يفيد حرف الفاء وكما يوضح ذلك الاية التي بعدها بعدها وهي في حق ال فرعون مما وهي قوله حاق بال فرعون سوء العذاب النار يعرضون عليها غدوا وعشيا اي في الصباح والمساء يعني في هذه الحياة الدنيا كل صباح ومساء اه يصبحون ويمسون بالنار في كل يوم في صباح كل يوم وفي مساء كل يوم هذا في الدنيا اما الاخرة قال ويوم تقوم الساعة ادخلوا ال فرعون اشد العذاب فالاية واظحة في عذاب القبر وما ذكره رحمه رحمه الله اه من الحديثين فكلاهما ضعيف. الحديث الاول حديث ابن مسعود اه في اه ليث ابن ابي سليم ظعيف والذي بعده في ابو هارون وقد ذكره الشيخ في الاسناد وهو متروك بل منهم من كذبه كما ذكر ذلك الحافظ ابن حجر رحمه الله في التقريب نعم قال رحمه الله تعالى وفي حديث عائشة رضي الله عنها في قصة اليهودية التي قالت لها وقالت الله من عذاب القبر فانكرت عائشة رضي الله عنها ذلك. فلما رأت النبي صلى الله عليه وسلم قالت له فقال صلى الله عليه وسلم لا قالت عائشة رضي الله عنها ثم قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك وانه اوحي الي انكم تفتنون في قبوركم. وسيأتي ان شاء الله قريبا قال ابن كثير رحمه الله تعالى فيقال ما الجمع بين هذا وبين كون الاية مكية وفيها الدلالة على عذاب البرزخ والجواب ان الاية دلت على عرظ الارواح على النار غدوا وعشيا في البرزخ وليس فيها دلالة يعني تامة على اتصال تألمها باجسادها في القبور اذ قد يكون ذلك مختصا بالروح فاما حصول ذلك للجسد في برزخ وتألمه بسببه فلم يدل عليه الا السنة في الاحاديث المرظية وقد يقال ان هذه الاية انما دلت على عذاب الكفار في البرزخ ولا يلزم من ذلك ان يعذب المؤمن في قبره بذنبه وهذا الجواب هو الراجح عندي لما يدل عليه قوله صلى الله عليه وسلم انما يفتن اليهود انما يفتن يهود وذلك قبل ان يوحى اليه ان امته تفتن. والجواب الاول مرجوح لان الايات ايضا صريحة في اتصال عذاب القبر بالروح والجسد وما ليس صريحا منها فمحتمل يحمل على الصريح اذا لم يجيء في اية تخصيصه بالروح دون الجسد ونفيه عن الجسد وقال تعالى الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي انفسهم فالقوا السلم ما كنا نعمل من سوء. بلى ان الله عليم بما كنتم تعملون. فادخلوا ابواب جهنم خالدين فيها فلبئس مثوى المتكبرين قال ابن كثير رحمه الله تعالى وهم يدخلون جهنم من يوم مماتهم بارواحهم وينال اجسادهم في قبورها من حرها وسمومها فاذا كان يوم القيامة سلكت ارواحه سلكت وسلكت ارواحهم في اجسادهم وخلدت في نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها الاية وكذلك قال تعالى الذين تتوفون الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما ما كنتم تعملون وقال تعالى يا ايتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي نعم يعني مثل ما ذكر ابن كثير رحمه الله تعالى قال يدخلون جهنم من يوم موتهم من يوم موتهم لان الله قال فادخلوا ابواب جهنم فادخلوا ابواب جهنم. وايضا قال في حق المؤمن في حق نفس المؤمن المطمئنة فادخلي في عباده. ايضا يدخل الجنة اه ويباشر نعيمها من بعد الموت مباشرة. ولهذا تجد في بعض الاحاديث فهذه الايات التي فيها آآ فمثل قوله هنا في هذه الاية فادخلوا ابواب جهنم يبدأ هذا الدخول من اول دخول الانسان في القبر ومثله ايضا الجنة في حق المؤمن لان القبر اما روضة من رياض الجنة نسأل الله لنا اجمعين من واسع فضله ومنه او يكون اه اه حفرة من حفر النار اعاذنا الله عز وجل من ذلك ثم بعد ذلك شرع المصنف رحمه الله تعالى في ذكر الادلة من السنة على اثبات عذاب القبر. نكتفي بهذا واذكر جميع الاخوة الكرام بانه بعد قليل تقام صلاة الاستسقاء فنأخذ اماكننا ونكثر من الاستغفار نسأل الله عز وجل ان يغيث قلوبنا بالايمان ديارنا بالمطر وان يسقينا الغيث وان لا يجعلنا من القانتين وان يغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم ات نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفتة والغنى سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا