الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد ويقول الحافظ ابو ابو العباس احمد ابن عبد اللطيف الزبيدي رحمه الله تعالى وغفر له وللشارح والسامعين وجميع المسلمين قال في كتابه التجريد الصريح لاحاديث الجامع الصحيح قال تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب فرض الخمس. عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نورث ما تركنا صدقة. وكان ينفق من المال الذي افاء الله عليه على اهله نفقة سنتهم ثم يأخذ ما بقي فيجعله مجعل مال الله. ثم قال لمن حضره من الصحابة انشدكم الله الذي باذنه تقوم السماء والارض هل تعلمون ذلك؟ قالوا نعم. وكان في المجلس علي وعباس وعثمان وعبد الرحمن بن عوف والزبير وسعد بن ابي وقاص رضي الله عنهم. وذكر حديث علي والعباس ومنازعتهما وليس الاتيان به من شرطنا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه. وعلى اله واصحابه اجمعين اجمعين اما بعد قال رحمه الله باب فرض الخمس المراد بالخمس اي خمس الغنيمة قد قال الله سبحانه وتعالى واعلموا انما غنمتم فان لله خمسه وللرسول. ولذي القربى واليتامى مساكين وابن السبيل الخمس الذي بالرسول عليه الصلاة والسلام كان يجعل منه نفقة اهله مدة سنة كما سيأتي في الحديث وما زاد عن ذلك جعله مجعل ما لله جعله مجعل ما لله عز وجل والمراد انه يجعله عليه الصلاة والسلام اما في السلاح او في مصالح المسلمين العامة اورد حديث عمر رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نورث ما تركنا صدقة لا نورث اي نحن معاشر الانبياء كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الاخر فان الانبيا لم يورثوا دينارا ولا درهما وانما ورثوا العلم فمن اخذه اخذ بحظ وافر. قال قبل ذلك والعلماء ورثة الانبياء فان الانبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وانما ورثوا العلم قال لا نورث ما تركنا صدقة ما تركنا اي من مال فهو صدقة ينفق في وجوه الصدقة المعلومة قال وكان ينفق من المال وهذا موضع الشاهد للترجمة وكان ينفق من المال الذي افاء الله عليه على اهله نفقة سنتهم نفقة سنتهم اي ما يحتاجون اليه مدة سنة ثم يأخذ ما بقي فجاء ثم يأخذ ما بقي فيجعله مجعل ما لله فيجعله مجعل ما لله اي يجعله في السلاح الذي استعمل في نصرة هذا الدين او يستعمل في مصالح المسلمين العامة وهذا المراد بقوله مجعل ما لله. اي ما يجعل فيه مال الله سبحانه وتعالى ثم قال لمن حضره اي قال عمر رضي الله عنه لمن حضره من الصحابة وذكر اسماءهم في معصياتي انشدكم بالله الذي باذنه تقوم السماء والارض الذي باذنه تقوم السماء والارض اي كما قال الله عز وجل ومن اياته ان تقوم السماء والارض بامره والمراد بالاذن هنا في الحديث وبالامر في الاية الكريمة اي الكون القظائي الكوني القدري اي ما قدره سبحانه وتعالى وشاءه جل في علاه فالامر باذنه اي بتسخيره تدبيره سبحانه وتعالى. الذي باذنه تقوم فما والارض الذي باذنه تقوم السماء والارض وهذا ايضا فيه من جهة افتقار جميع الكائنات الى الله وان قيامها انما هو بامر الله العرش وما دونه. والله سبحانه وتعالى هو الغني الحميد انشدكم بالله الذي باذنه تقوم السماء والارض. هل تعلمون ذلك اي تعلمون هذا الامر الذي اخبرته من فعل النبي صلى الله عليه وسلم؟ قالوا نعم وكان في المجلس علي وعباس وعثمان وعبد الرحمن بن عوف والزبير وسعد بن ابي وقاص اي جميع هؤلاء كلهم شاهدون ذلك المجلس وذكر حديث علي والعباس ومنازعتهما وليس الاتيان به من شرطنا لان من شرطه رحمه الله تعالى في هذا الكتاب الاقتصار على ما رفع الى النبي عليه الصلاة والسلام. نعم. ثم قال رحمه الله تعالى باب ما ذكر من درع النبي صلى الله عليه وسلم وعصاه وسيفه وقدحه وخاتمه وما استعمل الخلفاء بعده من ذلك مما لم مما لم يذكر قسمته ومن شعره ونعله وانيته مما يتبرك اصحابه وغيرهم بعد وفاته عن انس رضي الله عنه انه اخرج الى الصحابة نعلين جرداوين لهما قبالان فحدثا انهما نعلى النبي الله عليه وسلم قال باب ما ذكر من درع النبي صلى الله عليه وسلم وعصاه وسيفه وقدحه وخاتمه وما استعمل الخلفاء بعده من ذلك مما لم يذكر قسمته ومن شعره ونعله وانيته مما يتبرك اصحابه به وغيرهم بعد وفاته وغيرهم بعد وفاته هذه الترجمة لها تعلق بالتي قبلها وان الامر كما تقدم الانبياء لا يورثون كما قال عليه الصلاة والسلام لا نورث وان هذه المذكورات الدرع والعصا والسيف والقدح غير هذه الاشياء شأنها كما تقدم صدقة وما تركناه صدقة فهذه الاشياء كلها لا تورث هذه الاشياء كلها لا تورث. ولهذا من صارت بيده او من كانت بيده بقيت له ولو كانت ميراثا لو كانت ميراثا لاخذت وثمنت وبيعت ثم قسمت على الورثة شأنها يكون شأنها كشأن غيرها من الاموال الموروثة لكن هذه الاشياء الدرع والعصا والسيف والقدح وغيرها كلها لا ليست من الميراث لان ليس حكمها من حكم الميراث لان الانبياء لا يورثون. كما تقدم في الحديث السابق لا نورث ما تركنا صدقة وقوله ومن شعره ونعله وانيته مما يتبرك به اصحابه وغيره من التابعين بعد وفاته وهذا سيأتي ذكر لشيء من الامثلة المتعلقة به لان من فصل من النبي عليه الصلاة والسلام وما استعمله صلى الله عليه وسلم مثل ثيابه ونعله وما لامس بدنه الشريف صلوات الله وسلامه عليه كان الصحابة رضي الله عنهم يتبركون بذلك في حياته وبعد مماته عليه الصلاة والسلام وقسم في حجة الوداع شعره بينهم صلوات الله وسلامه عليه وكانوا يتسابقون الى فضل وضوئه وريقه وهذا امر خاص بالنبي هذا امر خاص بالنبي عليه الصلاة والسلام لا يتعدى الى غيره ولا يجوز اطلاقا ان يفعل مع غيره ولهذا لم ينقل ابدا ان الصحابة رضي الله عنهم كانوا يفعلون ذلك مع ابي بكر وهو خير امة محمد عليه الصلاة والسلام ولا مع عمر ولا عثمان ولا علي ولا غيرهم من خيار الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم ولو كان هذا الامر سائغا مشروعا لسبق اليه الصحابة رضي الله عنهم. فهذا امر يختص بالنبي امر يختص بالنبي صلى الله عليه وسلم اشرف عباد الله وخير رسل الله وسيد ولد ادم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. جعل الله سبحانه وتعالى في ذاته وفيما انفصل عنه من شعر او ريق او لامسه صلى الله عليه وسلم جعل الله سبحانه وتعالى في ذلك بركة وهذا امر يختص به صلى الله عليه وسلم يجب في هذا الباب قبل ان يستعمل المرء شيء من ذلك ان يتحقق ان هذا ممن فصل من النبي عليه الصلاة والسلام من شعر او غيره. لان الدعاوى كثيرة وكما انه في الاحاديث كذب عليه في احاديث نصبت اليه وهي ليست من كلامه ومحصها اهل الدراية والمعرفة بحديثه وبينوا ذلك حتى ان من اهل العلم من صنف كتبا خاصة في الموضوعات جمعوا الاحاديث التي كذبت على رسول الله عليه الصلاة والسلام تبيينا لكذبها وتحذيرا للناس منها فكذلك الامر في هذه الاشياء وبعض اهل الضلال ربما ادعى في شيء من الشعر او نحوه انه هو شعر النبي. عليه الصلاة والسلام ثم يورط العوام في اشياء لا اصل لها ولا اساس في هذا الشهر المزعوم المدعى انه شعر رسول الله صلوات الله وسلامه عليه. ناهيك عن ما يقع فيه كثير من العوام والجهال من المغالاة الى حد ان بعضهم ربما وقع في الشرك الصراح بتعلقه اشياء يطلب من جهتها شفاء او بركة او عافية ويتعلق قلبه بها تعلقا لا يجوز ان يكون الا بالله سبحانه وتعالى واعتمادا عليها اعتمادا لا يجوز ان يكون الا على الله سبحانه وتعالى قال عن انس رضي الله عنه انه اخرج الى الصحابة نعلين جرداوين لهما قبلان جرداوين اي ليس عليهما شعر ليس عليهما شعر ويقال ارظ جرداء اي لا نبات عليها. ونعل جرداء اي ليس عليها شعر لها قبلان والقبال هو موضع السير الذي هو موضع الاصبع الذي يكون بين الاصبعين الذي يكون بين السير الذي يكون بين الاصبعين عندما يلبس الانسان حذاءه ويساعد هذا هذا على مسك الحذاء وثبوتها في القدم فحدث انهما نعل النبي انهما نعلا النبي صلى الله عليه وسلم الشاهد من الحديث للترجمة بقاء هذين النعلين عند انس رضي الله عنهما ولو كانت من الميراث لكان لسانها اخر كسان آآ الميراث او المال الذي يورث نعم قال رحمه الله عن عائشة رضي الله عنها انها اخرجت انها اخرجت كساء ملبدا وقالت في هذا نزع روح النبي الله عليه وسلم. وفي رواية انها اخرجت ازارا غليظا مما يصنع باليمن وكساء من هذه التي يدعونها الملبدة ثم اورد هذا الحديث حديث ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها في ذكر الكساء الذي نزع روح النبي صلى الله عليه وسلم فيه وكساء ملبد وفي الرواية الاخرى ازار غليظ مما يصنع باليمن قالت التي يدعونها اي يسمونها الملبدة نعم وعن انس عن انس بن مالك رضي الله عنه ان قدح النبي صلى الله عليه وسلم انكسر فاتخذ مكان الشعب سلسلة من فضة قال عن انس رضي الله عنه ان قدح النبي صلى الله عليه وسلم انكسر انكسر اي اصبح فيه شطب او فيه ظلمة قال فاتخذ مكان الشعب اي الصدع او الثلمة سلسلة من فضة سلسلة من فضة نعم ثم قال رحمه الله والشاهد منه كما سبق يعني بقى ذلك عند انس رضي الله عنه نعم حتى احد الرواة وهو عاصم الاحول قال فرأيت ذلك القدح وشربت فيه. نعم باب قول الله تعالى فان لله خمسا عن جابر بن عبدالله الانصاري رضي الله عنهما انه قال ولد لرجل منا غلام فسماه القاسم. فقالت الانصار نكاب القاسم ولا ننعمك عينا. فاتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ولد لي غلاما فسميته القاسم فقالت الانصار لا نكنيك ابا القاسم ولا ننعمك عينا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم احسنت الانصار سموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي فانما انا قاسم. قال باب قول الله عز وجل فان لله خمسه وللرسول اي مال الغنيمة واعلموا ان ما غنمتم من شيء فان لله خمسه. وللرسول. ومعنى ذلك ان قسم ذلك للرسول عليه الصلاة والسلام ان قسم ذلك للرسول عليه الصلاة والسلام. وهو عليه الصلاة والسلام قاسم وهذا من اسمائه صلى الله عليه وسلم وكنيته ابا القاسم وفي الحديث الذي ساق قال انما انا قاسم والمراد بالترجمة ان قسمة الخمس موكول امره الى النبي صلوات الله وسلامه عليه قال عن جابر رضي الله عنه قال ولد لرسول ولد لرجل منا غلام فسماه القاسم فسماه القاسم فقالت الانصار لا نكنيك ابا القاسم لا نطلق عليك هذه الكنية ابا القاسم لانها كنية النبي عليه الصلاة والسلام ولا ننعمك عينا ولا ننعمك عينا اي لا نكرمك بهذا. لا ننعمك عينا اي لا نكرمك. لان هذي كرامة هذي كنية النبي صلى الله عليه وسلم. فلا بكنية لا نكرمك بهذا بانما هذه كنية لا نكني بها الا النبي عليه الصلاة والسلام فات النبي فاتى النبي اي الرجل والد الغلام فقال يا رسول الله ولد لي غلام فسميته القاسم فقالت الانصار لا نكنيك ابا القاسم ولا ننعمك عينا فقال النبي صلى الله عليه وسلم احسنت الانصار احسنت الانصار. سموا باسمي سموا باسمي اي محمد ولا تكنوا بكنيتي فانما انا قاسم ولا تكنوا بكنيتي فانما انا قاسم. وهنا ايضا نبه عليه الصلاة والسلام على المعنى الذي يدل عليه هذا الاسم وهذا يفيدنا فائدة في اسماء النبي عليه الصلاة والسلام انها اعلام واوصاف مثل قاسم والماحي والعاقب ومحمد واحمد وغير ذلك من اسمائه عليه الصلاة والسلام هذه ليست اعلام محضة وانما هي علام واوصاف بمعنى ان كل اسم منها دال على صفة في عليه الصلاة والسلام كل اسم منها دال على صفة في النبي الكريم عليه الصلاة والسلام. فنبه على ذلك. قال فانما انا قاسم. وهذا الشاهد من هذا الحديث للترجمة وهل النهي عن التكني بكنيته عام في كل الاحوال في حياته وبعد وفاته وهل هو ايضا مختص في من؟ اسمه محمد فلا يكنى ابا القاسم او ليس مختصا ينظر بحث ذلك بتوسع واجادة وافادة في كتاب تحفة الودود في احكام المولود للامام ابن القيم رحمه الله تعالى نعم قال رحمه الله وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما اعطيكم ولا امنعكم انا قاسم اضع حيث امرت قال عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما اعطيكم ولا امنعكم انا قاسم. اضع حيث امرت اي ان المال مال الله سبحانه وتعالى وانفقوا كيفما امرني سبحانه وتعالى فالله هو المعطي المانع الذي له الملك وله الامر وهذا ايضا فيه من دلائل التوحيد ما هو واظح بين ان الامر كله لله ان الامر كله لله وبيده وان الحكم حكم الله سبحانه وتعالى والنبي عليه الصلاة والسلام مبلغ عن الله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. قال ما اعطيكم ولا امنعكم ما اعطيكم ولا امنعكم اي ان المعطي المانع هو الله سبحانه وتعالى الذي بيده العطاء والمنع انا قاسم اضع حيث امرت اضع اي المال وانفقه حيث امرت اي حيث امرني الله حيث امرني الله سبحانه وتعالى. والشاهد قوله الشاهد الترجمة قوله انا قاسم اي ان قسمة مال الغنيمة موكول اليه صلوات الله وسلامه عليه قال رحمه الله عن خولة الانصارية رضي الله عنها انها قالت سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ان رجالا يتخوضون في ما لله بغير حق فلهم النار يوم القيامة قال عن خولة الانصارية رضي الله عنها قالت سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ان رجالا يتخوضون في ما لله بغير حق فلهم النار يوم القيامة يتخوضون ان يتصرفون في مال الله بغير حق اي بغير تقيد بما جاء عن الله جل في علاه وقد مر معنا في الحديث الذي قبله ان نبينا عليه الصلاة والسلام قال اضع حيث امرت اضع اي المال حيث امرت اي حيث امرني الله وهذا الحديث فيه التحذير ممن يتخوض في المال اي يتصرف في المال فيضعه كيف شاء هو لكي لا كيف امره الله به او لا كما امره الله سبحانه وتعالى به تصرف المال على هواه لا على وفق امر الله سبحانه وتعالى. وهذا كما قال العلماء رحمهم الله تعالى فيه تحذير للولاة ولاة الامر الذين بيدهم العمال اموال المسلمين ومسؤولون يوم القيامة عن صرفها في وجوهها التي امر الله سبحانه وتعالى في وجوهها التي امر الله وانهم يوم القيامة اذا وقفوا بين يدي الله يسألهم عن ذلك يسألهم عن ذلك وهي مسؤولية عظيمة. قال ان رجالا يتخوضون في مال الله بغير حق فلهم النار يوم القيامة لان تصرف في مال الله انما يكون في حيث امر الله بحيث امر الله سبحانه وتعالى ونبينا عليه الصلاة والسلام يقول اضع انا قاسم اضع حيث امرت اضع حيث امرت اي حيث امرني الله سبحانه وتعالى نعم ثم قال رحمه الله باب قول النبي صلى الله عليه وسلم احلت لكم الغنائم عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم غزى نبي من الانبياء فقال لقومه لا يتبعني رجل ملك بضع امرأة وهو يريد ان يبني بها ولما يبني بها. ولا احد بنى بيوتا ولم يرفع سقوفها. ولا احد اشترى غنما او خليفات وهو ينتظر بلادها. فغزا فدنا من القرية فغزا فدنا من القرية صلاة العصر او قريبا من ذلك. فقال للشمس انك مأمورة وانا مأمور. اللهم احبسها علينا حبست حتى فتح الله عليه فجمع الغنائم فجاءت يعني النار لتأكلها فلم تطعمها. فقال ان فيكم غلولا وبايعني من كل قبيلة رجل فلزغت فلزقت يد رجل بيده فقال فيكم الغلول فلتباريعني قبيلته فلزقت يد رجلين او ثلاثة بيده. فقال فيكم الغلول. فجاؤوا برأس مثل رأس بقرة من الذهب فوضعها فجاءت النار فاكلتها ثم احل الله لنا الغنائم رأى ضعفنا وعجزنا انها لنا قال باب قول النبي صلى الله عليه وسلم احلت لكم الغنائم احلت لكم اي امة محمد عليه الصلاة والسلام الغنائم اي ولم تحل لغيركم الامم التي كانت قبل امة محمد عليه الصلاة والسلام لم تحل لهم الغنائم وانما كانت الغنائم اه تجمع وتوضع في في موضع فتأتي نار من السماء وتأكلها لكن الله عز وجل تفضل على فهذه الامة مثل ما سيأتي في الحديث الذي ساقه رأى ضعفنا وعجزنا رأى ضعفنا وعجزنا فاحلها لنا فهذه منة الله سبحانه وتعالى وفضله على هذه الامة امة محمد صلى الله عليه وسلم ان احل لها الغنائم وكانت لم تحل لغيره لغيرها من الامم قال عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم غزا نبي من الانبياء ذكر في بعض الروايات انه يوشع ابن نون وهو بعث بعد موسى عليه السلام في بني اسرائيل فقال لقومه لا يتبعني رجل منكم ملك بضع امرأة وهو يريد ان يبني بها ولم يبني بها ملك بضع امرأة اي عقد عقد على امرأة ولم يدخل بها بعد ولا احد بنى بيتا بنى بيوتا ولم يرفع سقوفها ما زال مشغول في اكمال بناء البيت ولا احد اشترى غنما اي حوامل كما يدل عليه السياق الاتي او خليفة الخليفات هي النوق الحوامل وهو ينتظر ولادها وينتظر ولادها اي قلبه متشوف ومتطلع لولادها فهؤلاء الثلاثة اذا خرجوا معه اذهانهم تكون فيها شيء من الاشتغال وعدم التفرغ واريد اشخاص ليس عندهم اشياء تشغل اه اذهانهم لا شخص عقد وهو ينتظر البناء والدخول ولا شخص يبني بيت وبقي السقف وباله مشغول مع ذلك ولا ايظا شخص عنده اغنام او عنده نوق حوامل ينتظر ويتحرى ولادتها فكل من كان كذلك لا يريد منه مشاركة لانه لا يكون صافي الذهن والقلب وانما فيه امور تشغله فغزى فدنا من القرية صلاة العصر او قريبا من ذلك صلاة العصر صلاة العصر يعني وقت صلاة العصر او قريبا من ذلك. وهذا فيه فائدة ان مواقيت الصلوات لدى الانبياء واحدة هي هذه مواقيت الصلوات الخمس لدى الانبياء واحدة هي هذه التي جاءت في الحديث ولهذا في الحديث الذي فيه نزول جبريل على النبي عليه الصلاة والسلام معلما له فالمواقيت فنزل يوما فصلى في اول الوقت ثم اليوم الاخر صلى في اخر الوقت قال عقب ذلك جبريل كما في الحديث الثابت قال هذا وقت الصلاة الصلاة بين الوقتين الصلاة بين الوقتين وقال جبريل في في هذا الحديث وهو وقت النبيين من قبلك قال ووقت النبيين من قبلك فهذه الاوقات الخمسة اوقات صلوات الاوقات الخمسة الفجر الظهر العصر المغرب العشاء اوقات الصلوات لدى جميع النبيين لدى جميع النبيين. اراد الله سبحانه وتعالى وتعبد العباد بالتوقف عن اعمالهم مصالحهم مشاغلهم زراعتهم تجارتهم امورهم كلها تتوقف ليس امة محمد حتى قبل امة محمد عليه الصلاة والسلام كل المصالح الدنيوية والمشاغل تتوقف ويتفرغ للعبادة للصلاة في في هذه الاوقات خاصة كما قال الله سبحانه وتعالى ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا. اي لها اوقات محددة تصلى فيها وانظر اه اه في هذه القصة التي بين يديك الان عظم شأن الصلاة والاهتمام بها فهو في غزوة هذا النبي عليه عليه الصلاة والسلام في غزوة فانظر اهتمامه بالصلاة واشتغال ذهنها بها دنا من القرية صلاة العصر او قريبا من ذلك فقال للشمس اي تعامل في قسمك للغنيمة بالعدل فقال النبي عليه الصلاة والسلام شقيت اي انت ان لم اعدل قال شقيت الا معدن ووجه قوله له شقيت ان لم اعدل اي لكونك تابعا ومختفيا لشخص فقال للشمس انك مأمورة وانا مأمور انك مأمورة وانا مأمور اللهم احبسها علينا انك مأمورة وانا مأمور اللهم احبسها علينا احبسها علينا يا رب اخر غروب الشمس حتى ننتهي من الغزو ولا يأتي وقت المغرب وعندنا شيء يشغلنا وهو في الغزو همته اه واهتمامه في في الصلاة قال اللهم احبسها علينا اللهم احبسها علينا دعا الله سبحانه وتعالى ان يحبس الشمس ان يحبس الشمس قال فحبست حبست هي تأخر وقت غروب وقت غروبها عن الوقت المعتاد كل يوم تأخر حبست حتى فتح الله عليه حتى فتح الله عليه فجمع الغنائم فجاءت يعني النار والغنائم لم تحل لهم وانما اذا حازوا الغنائم وحصلوها يجمعون كلها في مكان واحد لتأكلها اي النار فوظعوها كالمعتاد وكانت النار تأكلها فلم تطعمها فلم تطعمها وهذا يدل على ان ان ثمة خلل فلم تطعمها فقال ان فيكم غلولا ان فيكم غلولا وهذا فيه تحريم الغلول كما هو محرم على هذه الامة ايضا محرم على من قبلنا فليبايعني من كل قبيلة رجل هم هم قبائل قال يبايعني من كل قبيلة رجل فبايعه يأتي يأتي من كل قبيلة رجل فيبايعوا يصافحوا فلزقت يد رجل بيده لزقت رجل يد بيده فقال فيكم الغلول جعل الله سبحانه وتعالى ذلك امارة علامة. من ترزق يده بيد هذا النبي يكون غلول فيهم. الرجل الذي غل منهم فليبايعني فليبايعني قبيلتك قبيلة ذلك الرجل فلزقت يد رجلين او ثلاثة بيده قال فيكم الغلول اي هذان او الاثنين او الثلاثة قال فيكم الغلول فجاءوا برأس مثل رأس بقرة من الذهب يعني قطعة كبيرة مثل رأس البقرة من الذهب فوضعها فجاءت النار فاكلتها. فجاءت النار فاكلتها ثم احل الله لنا الغنائم ثم احل الله لنا الغنائم رأى ضعفنا وعجزنا فاحلها لنا. وهذا موضع الشاهد للترجمة. وهي ان الله سبحانه وتعالى احل هذه الامة الغنائم من القصص التي ذكرها بعض اهل العلم في زمن الامام مالك رحمه الله ولا ادري عن صحتها ان امرأة جيء بها الى مغسلة الموتى ميتة لتغسل فضربت امرأة حاضرة في المغسلة على عجزتها العجز عجزت هذه الميتة وقالت انك لزانية انك لزانية فالتصقت يدها بالمرأة التصقت يدها بالمرأة وبقيت ملتصقة فاشكل الامر كيف يتعامل معها وقال بعضهم تقطع يدها وقال بعضهم يقطع بعض بدن الميت او كل من الامرين مشكل فسألوا مالكا يقال انهم سألوا مالك فعرف انها قالت فيها ما قالت قال تجلد ثمانين جلدة لان لهذه المرأة عليها حق فبقيت يدها ملتصقة حتى بلغوا التاسع والسبعين فلما اكملت الثمانين جلدة انطلقت اليد من موضعها والله اعلم بصحتها وربنا جل وعلا على كل شيء قدير. نعم ثم قال رحمه الله تعالى باب في الاصل باب ومن الدليل على ان الخمس لنوائب المسلمين ومن الدليل على ان الخمس لنوائب المسلمين باب ومن الدليل على ان الخمس لنوائب المسلمين عن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سرية قبل نجد وهو فيها فغنموا ابلا كثيرة وكانت سهامهم اثني عشر بعيرا او احد عشر بعيرا ونفلوا بعيرا بعيرا قال باب ومن الدليل على ان الخمس لنوائب المراد بنوائب المسلمين اي التي تحدث لهم. التي تحدث لهم اي يحدث لهم من نوائب او ملمات او نحو ذلك وهذا كله يتعلق قسم الخمس يتعلق بقسم الخمس وطريقة قسمه ومر معنا الاية الكريمة واعلموا انما غنمتم من شيء فان لله خمسه وللرسول وذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل قال عن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سرية قبل نجد وهو فيها فغنموا ابلا كثيرة وكانت سهامهم اثني عشر بعيرا او احد او احد عشر بعيرا ونفروا بعيرا بعيرا اي زيادة الى السهام التي لهم نفلوا بعيرا بعيرا اي زيادة على السهم المستحق. نعم قال رحمه الله عن جابر رضي الله عنه انه قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم غنيمة بالجعرانة اذ قال له رجل قل اعدل فقال له شقيت ان لم اعدل. قال عن جابر رضي الله عنه قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم غنيمة بالجعرانة اذ قال له رجل اعدل اذ قال له رجل اعدل وانه لا يعدل تشك في عدله وقد اؤتمن على ما هو اعظم من ذلك وحي الله سبحانه وتعالى الا تأمنونني وانا امين من في السماء ائتمن على وحي يأتين بالحكم تلو الاخر عن الله سبحانه وتعالى امر الله بكذا ونهى الله عن كذا كل ذلك يتلقى بالقبول فكيف يكون الشام في اموال طفيفة او مبالغ من الاموال او الغنيمة فقال الرجل اعدل قال له عليه الصلاة والسلام شقيت الا معدن. شقيت الا معدن. اذا كنت تظن في خلاف العدل شقيت لانك بهذا الظن تكون تتبع شخصا وتقتدي بشخص تظن انه يتعامل بخلاف العدل نعم ثم قال رحمه الله باب ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعطي المؤلفة قلوبهم وغيرهم من الخمس وغيره عن ابن عمر رضي الله عنهما ان عمر اصاب جاريتين من سبي حنين فوضعهما في بعض بيوت مكة قال فمن رسول الله صلى الله عليه وسلم على سبي حنين فجعلوا يسعون في السكك فقال عمر يا عبد الله انظر ما هذا؟ قال من رسول الله صلى الله عليه وسلم على السبي قال اذهب فارسل الجاريتين قال باب ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعطي المؤلفة قلوبهم يعطي المؤلفة قلوبهم وغيرهم من الخمس وغيره المؤلفة قلوبهم اي من الكفار او من هو حديث الاسلام واسلامه فيه ضعف فيعطى من هذا المال تأليفا لقلبه. ان كان كافرا ليسلم وان كان في اول اسلامه يقبل على هذا الدين وقوله وغيرهم اي غير المؤلفة قلوبهم اي ممن تظهر المصلحة في اعطائهم من الخمس وقوله وغيره من الخمس وغيره اي غير الخمس مثل الجزية والخراج ونحو ذلك قال عن عن ابن عمر رضي الله عنهما ان عمر رضي الله عنه اصاب جاريتين من سبي حنين فصاب جاريتين من سبي حنين فوضعهما في بعض بيوت مكة وضعهما اي لنفسه في بعض بيوت مكة قال فمن رسول الله صلى الله عليه وسلم على سبي حنين اي اطلقهم من هذا في السبي صلوات الله وسلامه عليه فجعلوا يسعون في السكك فجعلوا يسعون في السكك فقال عمر يا عبد الله انظر ما هذا؟ يعني انظر تبين لي ما ما خبر هؤلاء فقال من رسول الله صلى الله عليه وسلم على السبي قال اذهب فارسل الجاريتين تذهب فارسل الجاريتين وهذا فيه سرعة استجابة الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم للنبي الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه اللهم انفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه