بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد باب قول الله تعالى وهو الذي كف ايديهم عنكم الاية حدثني عمرو ابن محمد الناقد قال حدثنا يزيد ابن هارون قال اخبرنا حماد بن سلمة ام ثابت عن انس ابن مالك ان ثمانين رجلا من اهل مكة هبطوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من جبل التنعيم متسلحين يريدون غرة النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه واصحابه فاخذهم سلما فاستحياهم فانزل الله عز وجل وهو الذي كف ايديهم عنكم وايديكم عنهم ببطن مكة من بعد ان اظفركم عليهم ومعنى يريدون غرته اي غفلته نعم وهذا من رحمة الله تعالى بعباده ومن الرحمة التي جعلها الله تعالى في قلب النبي صلى الله عليه وسلم باب غزوة النساء مع الرجال حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا يزيد ابن هارون قال اخبرنا حماد بن سلمة عن ثابت عن انس ان ام سليم اتخذت يوم حنينة يوم حنين خنجرة فكان معها فرآها ابو طلحة فقال يا رسول الله هذه ام سليم معها خنجر فقال فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم ما هذا الخنجر؟ قالت اتخذته ان دنا مني احد من المشركين بقرت به بطنه فجاء له رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك وهذا من سروره بامته حينما تكون الامة امة عزيزة تدافع عن دينها قالت يا رسول الله اقتل من بعدنا من الطلقاء انهزموا بك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ام سليم ان الله قد كفى واحسن فربنا جل جلاله يدفع عن امة الاسلام اللهم ادفع يا ارحم الراحمين وحدثنيه محمد بن حاتم قال حدثنا بهج قال حدثنا حماد بن سلمة قال اخبرنا اسحاق بن عبد الله بن ابي طلحة عن انس ابن مالك في قصة ام سليم عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل حديث ثابت حدثنا يحيى ابن يحيى قال اخبرنا جعفر ابن سليمان عن ثابت عن انس ابن مالك قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغزو لام سليم ونسوة من الانصار معه. اذا غزا فيسقين الماء ويداوينا الجرحى فخروج النساء في الغزو لاجل الاندفاع بهن في السقي والمداواة ونحوها مما يحتاجونه من نقل بعض الاشياء وهذه المداواة لمحارمهن وازواجهن وما كان منها لغيرهم لا يكون فيه مس بشرة الا موضع الحاجة حدثني عبد الله ابن عبد الرحمن الدارمي قال حدثنا عبد الله ابن عمرو وهو ابو معمر المنقري قال حدثنا عبد الوارد قال عبد العزيز وهو ابن صهيب عن انس قال لما كان يوم احد انهزم ناس من المشركين عن النبي صلى الله عليه وسلم هو ابو طلحة بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم مجوبا عليه بحجفة قال وكان ابوطلحة رجلا راميا شديد النزع وكسر يومئذ قوسين او ثلاثة قال فكان الرجل يمر معه الجعبة من النبل فيقول انثرها لابي طلحة. قال ويشرف نبي الله صلى الله عليه وسلم ينظر الى القوم فيقول ابو طلحة يا نبي الله بابي انت وامي لا تشرف لا يصيبك سهم من سهام القوم نحرد ونحرك قال ولقد رأيتم عائشة بنت ابي بكر وامة ليم وانهما لمشمرتان ارى خدم سوقهما تنقلان القرب على متونهما ثم تفرغانه في افواههم ثم ترجعانه فتملآنها ثم تجيئان تفرغانه في افواه القول ولقد وقع السيف من يدي ابي طلحة اما مرتين واما ثلاثا من النعاس فهذا ايضا من رحمة الله تعالى ان الله قد القى عليهم النعاس والنوم لان الخائف على نفسه لا ينام بعض النساء الغازيات يرن خلفهن ولا يسهم والنهي عن قتل صبيان اهل الحرب حدثنا عبد الله ابن مسلمة ابن قعنب قال حدثنا سليمان يعني ابن بلال عن جعفر بن محمد عن ابيه عن يزيد ابن هرمز ان نجدة نسب الى ابن عباس يسأله عن خمس خلال فقال ابن عباس لولا ان اكتم علما ما كتبت اليه كتب اليه نجدة اما بعد فاخبرني هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغزو بالنساء وهل كان يضرب لهن بسهم وهل كان يقتل الصبيان ومتى ينقضي يثم اليتيم وعن الخمس لمن هو فكتب اليه ابن عباس كتبت تسألني هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا الحقيقة استجابة لابن عباس دليل على فقهه لان نجد كان من الخوارج حينذاك ومعناه ان ابن عباس يكره نجد لبدعته وكونها من الخوارج الذين خرجوا والخوارج في جميع تاريخهم اذى وتمزيق لهذه الامة ولكن لما سأله عن العلم لم يتمكن ابن عباس من كسب من كتم العلم فاضطر الى جوابه وقال لولا ان اكتم علما ما كتبت اليه. اي لولا اني اذا تركت الكتاب اصير كاتبا للعلم اصير كاتما للعلم مستحقا لوعيد الله مستحقا لوعيد الله في اثم كاتمه لما كتبت اليه فجذب لابن عباس كتبت تسألني هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغزو بالنساء؟ وهذا من دقته شف هكذا كتب له يعني ما اعطاه تعذيبات لا هو للجيش الذي عنده انما بين له هدي النبي صلى الله عليه وسلم وقد كان يغدو بهن فيداوي الجرحى ويؤذين من الغد الغنيمة. يعني هذا فيه حضور النساء وفي ان في حضورهن مداواة للجرحى ونقل الماء كما سبق وقوله يهدين ان يعطين تلك العطية وتسمى بالرسخ وفي هذا ان المرأة تستحق الرضخ ولا تستحق السهم وهذا هو الصحيح من قولي اهل العلم واما بسهم فلم يضرب لهن. وان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يقتل الصبيان فلا تقتلوا الصبيان وكتبت تسألني متى ينقضي يتموا اليتيم فلا عمري ان الرجل لتنبت لحيته ولانه لضعيف الاخذ لنفسه ضعيف العطاء منها فاذا اخذ لنفسه من صالح ما يأخذ الناس فقد ذهب عنه الاثم وكتبت تسألني عن الخمس لمن هو؟ وانا كنا نقول هو لنا فابى علينا قومنا ذاك معناه خمس خمس الغنيمة الذي جعله الله تعالى لذوي القربى نعم حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة واسحاق ابن ابراهيم كلاهما عن حاتم بن اسماعيل عن جعفر بن محمد عن ابيه عن يزيد ابن هرمز ان نجدة كتب الى ابن عباس يسأله عن خلال بمثل حديث سليمان ابن بلال غير ان في حديث حاتم وان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يقتل الصبيان. فلا تقتل الصبيان الا ان تكون تعلم ما علم من الصبي الذي قتل ان الخضر فعل هذا بوحي من عند الله. قال وما فعلته عن امري وهذا ابن الاثنى على ان الخضر كان نبيا وزاد اسحاق في حديثه عن حاتم وتميز المؤمن فتقتل الكافر وتدع المؤمنة. نعم وحدثنا ابن ابي عمر قال حدثنا سفيان عن اسماعيل ابن امية عن سعيد المقبوري عن يزيد ابن هرمز قال كتب نجدة ابن عامر الحروري الى ابن عباس يسأله عن العبد والمرأة يحضران المغنمة فليقسم لهما وعن قتل الولدان وعن اليتيم متى ينقطع عنه الاثم وعن ذوي القربى من هم قال ليزيد اكتب اليه فلولا ان يقع في احموقة ما كتبت اليه اكتب انك كتبت تسألني عن المرأة والعبد يحضران المغنمة هل يقسم لهما شيء؟ وانه ليس لهما شيء الا ان يهذي فانت ماذا فعلت ازاء سنة النبي صلى الله عليه وسلم. وازاء سيرته وازاء هذا الكتاب العظيم الذي هو معجزة النبي صلى الله عليه وسلم فيا عباد الله اعملوا في طاعة الله وكتبت تسألني عن قتل الولدان وان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقتلهم واندث لا تقتلهم الا ان تعلم منهم ما علم صاحب موسى من الغلام الذي قتله وكتبت تسألني عن اليتيم متى ينقطع عنه اسم لاثمه وانه لا ينقطع عنه اثم الاثم حتى يبلغ ويؤنس منه رشد وكتبت تسألني عن ذوي القربى من هم وان زعمنا انهم فابى ذلك علينا قومنا وحدثناه عبدالرحمن ابن بشر العبدي قال حدثنا سفيان قال حدثنا اسماعيل ابن امية عن سعيد ابن ابي سعيد عن يزيد ابن هرمس قال كتب الى ابن عباس وساق الحديث بمثله قال ابو اسحاق حدثني عبد الرحمن ابن بشر قال حدثنا سفيان بهذا الحديث بطوله. نعم حدثنا اسحاق بن ابراهيم قال اخبرنا وهب بن جرير بن حازم قال حدثني ابي قال سمعت قيسا يحدث عن يزيد ابن هرمز هاء وحدثني محمد بن حاتم واللفظ له قال حدثنا بهج قال حدثنا جرير ابن حازم قال حدثني قيس ابن سعد عن يزيد ابن هرمد قال كتب نجدة ابن عامر الى ابن عباس قال فشهدت ابن عباس حين قرأ كتابه وحين كسب جوابه وقال ابن عباس والله لولا ان ارده عن نتن يقع فيه ما كتبت اليه ولا نعمة عين اي متضرة عين ومعناه لا تسر عينه يقال نعمة عين ونعمة عين ونعامة عين ونعمى عينا نعما ونعيم عين ونعام عين بمعنى ويقال انعم الله عينك اي اقرها فلا يعرض لك نكد في شيء من الامر ما اجمل هذا الكلام! اسأل الله ان ينعم اعينكم بطاعته ومسرته ورحمته ومغفرته نعم قال فجثب اليه انك سألت عن سهم ذي القربى الذي ذكر الله من هم؟ وانا كنا نرى ان قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم هم نحن فابى ذلك علينا قومنا وسألت عن اليتيم متى ينقضي يتمه؟ وانه اذا بلغ النكاح واونس منه رشد ودفع عليه ماله فقد انقضى اسمه وسيذهب هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقتل من صبيان المشركين احدا فان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يقتل منهم احدا وانت فلا تقتل منهم احدا. هذي الوحيدة التي ركز عليها لخطورة القتل عياذا بالله الا ان تكون تعلم منهم ما علم الخضر من الغلام حين قتله وسألت عن المرأة والعبد هل كان لهما سهم معلوم اذا حظروا البأس اي القتال وانهم لم يكن لهم سهم معلوم الا ان يحذيا من غنائم القوم اي يعطى لهم عطاء هكذا من غير مقدار وحدثني ابو كريب قال حدثنا ابو اسامة قال حدثنا زائدة قال حدثنا سليمان الاعمش عن المختار بن صيفي عن يزيد ابن هرمز قال كتب نجدة الى ابن عباس فذكر بعض الحديث ولم يتم القصة كاتمام من ذكرنا حديثهم حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا عبد الرحيم ابن سليمان عن هشام عن حفصة بنت سيرين عن ام عطية الانصاري قالت غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع غزوات اخلفهم في رحالهم فاصنع لهم الطعام واداوي الجرحى واقوم على المرضى وحدثناه عمرو الناقد قال حدثنا يزيد ابن هارون قال حدثنا هشام ابن حسان بهذا الاسناد نحوه باب عدد غزوات النبي صلى الله عليه وسلم حدثنا محمد ابن المثنى وابن بشار هو اللفظ لابن المثنى قال حدثنا محمد ابن جعفر قال حدثنا شعبة عن ابي اسحاق ان عبد الله ابن يزيد خرج ليستسقي بالناس فصلى ركعتين ثم استسقى قال فلقيت يومئذ زيد ابن ارقم قال ليس بيني وبينه غير رجل او بيني وبينه رجل. قال فلقيت له قال فقلت له كم غزى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تسع عشرة فقلت كم غزوت انت معه؟ قال سبع عشرة غزوة قال فقلت فما اول غزوة غزا قال ذات العسير او العشير. نعم وحدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا يحيى ابن ادم قال حدثنا زهير عن ابي اسحاق عن زيد ابن ارقم سمعه منهم انه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم غزى تسع عشرة غزوة وحج بعدما هاجر حجة لم يحج غيرها حجة الوداع حدثنا زهير بن حرب قال حدثنا روح بن عبادة قال حدثنا زكريا قال اخبرنا ابو الزبير انه سمع جابر ابن عبد الله يقول غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تسع عشرة غزوة قال جابر لم اشهد بدرا ولا احزن منعني ابي فلما قتل عبد الله يوم احد لم اتخلف لم اتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة قط اذا ايها الاخ الكريم هذا هو صنيع الصحابة مع النبي صلى الله عليه وسلم فانما تعملون لانفسكم وحدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا زيد ابن حباب حدثنا سعيد ابن محمد الجرمي قال حدثنا ابو تميلة قال جميعا حدث حسين بن واقد عن عبدالله بن بريدة عن ابيه قال غدا رسول الله صلى الله عليه وسلم تسع عشرة غزوة قاتل في ثمان منهن ولم يقل ابو بكر منهن وقال في حديثه حدثني عبد الله ابن بريدة وحدثني احمد بن حنبل قال حدثنا معتمر بن سليمان عن كهمس عن ابن بريدة عن ابيه انه قال غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ست عشرة غزوة حدثنا محمد ابن عباد قال حدثنا حاتم يعني ابن اسماعيل عن يزيد وهو ابن ابي عبيد قال سمعت سلامته يقول غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع غزوات وخرجت فيما يبعث من البعوث تسع غزوات مرة علينا ابو بكر ومرة علينا اسامة بن زيد وحدثنا قتيبة ابن سعيد قال حدثنا حاكم بهذا الاسناد غير انه قال في كلتيهما سبع غزوات نعم باب غزوة ذات الرقاب حدثنا ابو عامر عبدالله ابن براد الاشعري هو محمد ابن العلاء الهمداني واللفظ لابي عامر قال حدثنا ابو اسامة عن يزيد ابن ابي بردة عن ابي بردة عن ابي موسى قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة ونحن ستة نفر بيننا بعير نعتقده قال فنقبت اقدامنا فنقبت قدماي وسقطت اظفاري فكنا نلف على ارجلنا الخرق فسميت غزوة ذات الرقاع لما كنا نعصب على ارجلنا من الخرق قال ابو بردة فحدث ابو موسى بهذا الحديث ثم كره ذلك. قال كانه كره ان يكون شيئا من عمله افشاه وهكذا ينبغي على الانسان ان يكون له عمل لا يعلمه الا الله تعالى. ففي هذا استحباب اخفاء الاعمال الصالحة وما يكابده العبد من المشاق في طاعة الله ولا يظهر شيئا من ذلك الا لمصلحة مثل بيان حكم نعم او اذا ارادت التنبيه لاجل الاقتداء به قال ابو اسامة وزادني بريد والله يجزي به فالانسان كلما عمل الله فان الله تعالى يجزيه خيرا باب وكراهية الاستعانة في الغزو بكافر الا لحاجة او كونه حسن الرأي في المسلمين حدثني زهير بن حرب قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن مالك حاء وحدثنيه ابو الطاهر واللفظ له. قال حدثني عبد الله ابن وهب عن ما لك ابن انس عن الفضيل ابن ابي عبدالله عن عبدالله بن نيار الاسلمي عن عروة ابن الزبير عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم انها قالت خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل بدر فلما كان بحرة الوبر ادركه رجل قد كان يذكر منها جرأة ونجدة ففرح اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رأوه فلما ادركه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم جئت لاتبعك واصيب معك قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم تؤمن بالله ورسوله قال لا قال فارجع فلن استعين بمشرك قالت ثم مضى حتى اذا كنا بالشجرة ادركها الرجل فقال له كما قال اول مرة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم كما قال اول مرة قال فارجع فلن استعين بمشرك قال ثم قال قال ثم رجع فادركه بالبيداء فقال له كما قال اول مرة تؤمن بالله ورسوله؟ قال نعم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم تنطلق نسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يحفظ المسلمين في مشارق الارض ومغاربها وان يكفيهم شر الاشرار وكيد الفجار وطوارق الليل والنهار. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته