قال الله تعالى لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والانصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب فعليهم انه بهم رؤوف رحيم الى قوله عز وجل يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين. يسأل عن تفسير الايات القرآنية كريمة معناها واضح يخبره سبحانه انه تاب على النبي والمهاجرين والانصار بسبب اعمالهم الطيبة واتباعهم للرسول صلى الله عليه وسلم شاءت العسرة وهي غزوة تبوك تركنا تاب عليهم واكد التوبة مرة اخرى بسبب اعمالهم الطيبة وبسبب جهادهم في سبيل الله فتاب عليهم وعفا عنهم وغفر لهم سبحانه وتعالى بسبب اعمالهم الصالحة وتوبتهم الصادقة وهكذا الثلاثة الذين خلفوا وهم كعب بن مالك وصاحباه تبوك بسبب اه شيء من الكسل او التساهل حتى فاتهم الغزو وصارت وصارت خلوهم بدون عذر فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم من تبوك وسألهم اخبروه انه لا عذر لهم وانما هو تساهل حتى فرط الامر فامر النبي صلى الله عليه وسلم هجرهم وعدم تكليمهم حتى يقضي الله فيهم فمضى عليهم خمسون ليلة وهم مهجورون لا يكلمهم احد ثم انزل الله توبتهم بهذه الايات في قوله على الثلاثة اتاب الله عليهم وكلمهم النبي صلى الله عليه وسلم وامر الناس واذن لهم بتكليمهم بسبب الصدق. ولهذا قال تعالى اتقوا الله وكونوا مع الصادقين والصدق عاقبته حميدة والكذب عاقبته وخيمة اولئك لصدقوا وصبروا فتاب الله عليهم وعفا عنه سبحانه وتعالى. نعم بارك الله فيكم