يقول سمعنا في الحديث آآ لعن الله قوما اتخذوا قبور انبيائهم مساجد. ويحدث في كثير من الاقطار للاسلام اتخاذ الاضرحة والمقامات لاولياء الله. وعندما ننهى عن ذلك يحتجون بان قبر النبي صلى الله عليه وسلم موجود بمسجده في المدينة المنورة مما يحدث عندنا بعض الاشكال افيدونا افادكم الله. لا ريب ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال لعن الله اليهود والنصارى ارادتها لقبور انبياء المساجد. قالت عائشة رضي الله عنها يحذروا ما صنعوا. رواه الشيخان البخاري ومسلم في الصحيحين. وقال عليه الصلاة والسلام الا وان ان من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور انبيائهم وصالحيهم مساجد الا فلا تتفقوا مساجد فاني الهاكم عن ذلك. اخرجه مسلم في صحيح وهذه الاحاديث وما جاء في معناها كلها واضحة في تحريم اتخاذ المساجد على القبور او الصلاة عندها او في القراءة عندها او نحو ذلك. ولكن بعض الناس قد تجتمع عليه الامور ولا يعرف الحقيقة التي جاء بها المصطفى عليه الصلاة والسلام يعمل ما يعمل من البناء على القبور واتخاذ المساجد عليها جهلا منه وقلة بصيرة واما ما يتعلق بقول النبي صلى الله عليه وسلم فلم يدفن في قبر مسجده صلى الله عليه وسلم. الرسول صلى الله عليه وسلم دفن في بيته عائشة. ثم وسع المسجد في عهد الوليد بن عبد الملك في اخر الاول فادخلت الحجرة في المسجد وهذا غلط من الوليد لما ادخلها قد انكر عليه بعض من حضره من هناك في مدينة ولكن لم يقدر انه يرعوي لمن انكر عليه. فالحاصل ان قبر النبي صلى الله عليه وسلم كان في البيت في بيت عائشة رضي الله عنها ثم ادفنت الحجرة في البيت في المسجد بسبب التوسعة فلا حجة في ذلك. ثم انه من فعل الامير الامير المؤمنين عبد الوليد بن عبدالملك وقد اخطأ في ذلك لما ادخله في المسجد فلا ينبغي لاحد ان يحتج بهذا العمل فالذي الناس اليوم من البناء على القبور واتخاذ وسائل عليها كله منكر مخالف لهدي النبي صلى الله عليه وسلم فالواجب على ولاة الامور من المسلمين اي بلد فيها ولي الامر من امراء المسلمين الواجب عليه ان يزيل هذه المساجد التي على القبور وان يسير على السنة وان تكون القبور في الصحراء بارزة ليس عليها بناء لا قباب ولا مساجد ولا غير ذلك كما كانت القبور في عهد النبي وسلم في البقيع وغيره بارزة ليس عليها شيء. وهكذا قبور الشهداء شهداء احد لم يكن عليها شيء. فالحاصل ان هذا هو المشروع القبور بارزة صاحية ليس عليها بناء كما كان في حال النبي عهد النبي صلى الله عليه وسلم وعهد السلف الصالح اما ما احدثه الناس من البناء فهو ومنكر لا يجوز اقراره ولا التأسي به. ولهذا وقع الشرك لما وجد العامة وجهال القبور المشيد عليها والقباب والمعظمة والمفروشة والمطيبة ظنوا انها تقضي حوائجهم وتشفي مرضاهم وتنفعهم فدعوها واستغاثوا بها ونذروا لها فوق عشرك نعوذ بالله من اسباب ذلك. فالغلو في القبور كله شر. ولهذا قال عليه الصلاة والسلام اياكم والغلو في الدين انما اهلك من كان قبلهم في الدين. نسأل الله السلامة والعافية. نعم. جزاكم الله خير