من تاب الى الله وندم من ذنوبه غفر الله له وفيه دلالة على ان من لم يبين حده لا يسأل ما دام جاء تائبا نادما يبين له ان التوبة تجب ما قبلها ويكفي هو لا يستفصل رجع الى من ذنوبه واستغفر ربه تاب الله عليه وان الصلاة من اسباب تكفير السيئات لما سأله الرجل الذي قبل والاخر الذي قال اني اصبت حدا لم يستفسره وقال ان الله قد غفر لك لما حضر الصلاة تائبا نادما وعن ابن مسعود رضي الله عنه ان رجلا اصاب من امرأة قبلة فاتى النبي صلى الله عليه وسلم فاخبره فانزل الله تعالى واقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل ان الحسنات يذهبن السيئات سيئات. فقال الرجل الهذا يا رسول الله؟ قال لجميع امتي كلهم متفق عليه. وعن رضي الله عنه قال جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله اصبت حدا فاقمه وحضرت الصلاة فصلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قضى الصلاة قال يا رسول الله اني اصبت حدا فاقم في كتاب الله. قال هل حضرت معنا الصلاة؟ قال نعم. قال قد غفر لك كن على ايه؟ وعنه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله ليرضى عن العبد ان اكل الاكلة فيحمده عليها او يشرب الشربة فيحمده عليها. رواه مسلم وعن ابي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء ليل نهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها. رواه رواه مسلم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى به. اما بعد في الحديث الاول والثاني ان دلالة على ان العبد اذا تاب الى الله المقصود من هذا كله الحث على التوبة والاستغفار وان من تاب الى الله تاب الله عليه وجعل صلواتك فرجا له. اقم الصلاة طرفينها من الليل. ان الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم الصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة ورمضان الى رمضان كفارات لما بينهن اذا اجتنب الكبائر فاذا اجتنب الكبائر فهي كفارة واذا تاب الى الله فهي كفارة قال تعالى والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب الا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون. اولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الانهار فيها ونعم اجر العاملين الله خلق العباد وجعل منهم الكافر والمسلم والعاصي والمطيع فمن تاب الى الله من كفره ومعصيته تاب الله عليه ومن استقام على التوحيد ومات على التوحيد فهو على خير عظيم ومن استقى على طاعة الله وتاب من سيئاته مهما عظمت تاب الله عليه حتى الكفر من تاب الى الله من الكفر تاب الله عليه قال الله تعالى افلا يتوبون ويستغفرونه والله غفور رحيم فقال جل وعلا وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات قال سبحانه وتعالى وتوبوا الى الله جميعا ايها المؤمنون لعلكم تفلحون فجعل الفلاح في التوبة ويقول عليه الصلاة والسلام ان الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يداه بالنهار ليتوب الى مسئول الليل حتى تطلع العشاء من مغربها. حتى ان التوبة فلا تقنط يا عبد الله ولا تيأس والزم التوبة دائما ليلا ونهارا وهكذا الحمد بعد الاكل والشرب يقول صلى الله عليه وسلم ان الله يرضى عن العبد ان الله لا يرضى العبد ان يأكل الاكل فيحمده عليها او يشرب الشربة فيحمده عليها فاذا اكلت فاحمد الله واذا شربت فاحمد الله ابدأ بالتسمية وانتهي بالهندرة وهذا من اسباب رظا الله عنك في اكلك وشربك تبدأ بسم الله وتختم بالحمد باكلك وشربك كما شرع الله لك جل وعلا وهذا من اسباب الرضا والكرامة والتوفيق والهداية. رزق الله الجميع التوفيق والهداية وصلى الله وسلم على نبينا محمد