الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول الامام الزبيدي رحمه الله تعالى في كتابه التجريدي الصريح لاحاديث الجامع الصحيح تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب اذا غدر المشركون بالمسلمين هل يعفى عنهم؟ عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال لما فتحت خيبر اهديت للنبي صلى الله عليه وسلم شاة فيها سم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم اجمعوا لي من كان ها هنا من يهود فجمعوا له فقال اني سائلكم عن شيء فهل انتم صادقي عنه؟ فقالوا نعم قال لهم من ابوكم؟ قالوا فلان. فقال كذبتم. بل ابوكم فلان. قالوا صدقت. قال فهل انتم صادقي عن شيء ان سألت عنه فقالوا نعم يا ابا القاسم. وان كذبنا عرفت كذبنا كما عرفته في ابينا. فقال لهم من اهل النار قالوا نكون فيها يسيرا ثم تخلفون فيها. فقال النبي صلى الله عليه وسلم اخسئوا فيها والله لا نخلفكم فيها ابدا. ثم قال هل انتم صادقين عن شيء ان سألتكم عنه؟ فقالوا نعم يا ابا القاسم. قال هل جعلتم في هذه الشاة سم؟ قالوا نعم. قال ما حملكم على ذلك؟ قالوا اردنا ان كنت كاذبا نستريح. وان كنت نبيا لم يضره بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم لا ما لنا الا ما علمتنا اللهم علمنا ما ينفعنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى طرفة عين. اما بعد قال رحمه الله تعالى باب اذا غدر المشركون بالمسلمين هل يعفى عنهم؟ اي هل يعفى عن الغادر من المشركين او انه يؤخذ خيانته وغدره. واورد رحمه الله تعالى تحت هذه الترجمة حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال لما فتحت خيبر اهديت للنبي صلى الله عليه وسلم شاة فيها سم اهديت للنبي صلى الله عليه وسلم شاة فيها سم وذلك ان اليهود ارادوا بذلك قتل النبي عليه الصلاة والسلام. وقد اوعزوا الى امرأة منهم يقال لها زينب بنت الحارث ان تصنع للنبي عليه الصلاة والسلام طعاما ان تضع فيه السم وكان من شأن هذه المرأة ان سألت عن احب اللحم الى النبي عليه الصلاة والسلام. وعرفت ان احبه اليه الذراع صلى الله عليه وسلم فوضعت في الشاة كلها سما من كمية السم في الذراع. واهدت هذه الشاة مطبوخة مهيأة للنبي عليه الصلاة والسلام. اهدتها للنبي صلى الله عليه وسلم فاخذ موضعا من الذراع عليه الصلاة والسلام ونهى منه نهش فتكلم الذراع. بان فيه سما. لان فيه سما. فالقاها ولفظها نهى اصحابه صلى الله عليه وسلم ومنعهم من الاكل من لحمها واحد الصحابة كان قد اكل منها وبشر ابن البراء فمات من اثر ذلك السم. مات من اثر ذلك السم. سم هذه السم الذي وضعته هذه اليهودية في الشاة التي اهدتها للنبي عليه الصلاة والسلام وعرف النبي صلى الله عليه وسلم ان هذه مكيدة. وشر وعدوان من هؤلاء اليهود فقال كما في الحديث قال اجمعوا لي من كان ها هنا من يهود اجمعوا لمن كان ها هنا من يهود. فجمعوا له. فسألهم عليه الصلاة والسلام سؤالات مم قبل السؤال الذي يتعلق بهذه القضية يختبر صدقهم. ليختبر صدقهم ثم بعد ذلك سألهم صلوات الله وسلامه عليه عما يتعلق بهذه الشاة المسمومة. قال فاني سائلكم عن شيء فهل انتم صادقي عنه؟ هل تصدقوني القول فيما اسألكم عنه؟ قالوا نعم. قال من ابوكم؟ قالوا فلان. فقال كذبتم بل ابوكم فلان. قال كذبتم بل ابوكم فلان. قالوا صدقت. صدقت اي ابونا فلان ان نأوى صدقت انا كذبنا عليك قال فهل انتم صادقي عن شيء إنسان ان سؤال ثاني هل انتم صادقي عن شيء ان سألت عنه؟ فقالوا نعم يا ابا القاسم. وان كذبنا وان كذبنا عرفت كذبنا كما عرفته في ابينا. عرفت كذبنا كما عرفته في ابينا فقال لهم من اهل النار؟ فقال لهم من اهل النار؟ قالوا نكون فيها اي نحن معاشر اليهود نكون فيها يسيرا ثم تخلفون فيها ثم تخلفون فيها اي معاشر امة الاسلام. امة محمد عليه الصلاة والسلام ثم تخلفون فيها قال النبي عليه الصلاة والسلام اخسئوا فيها اي النار. اخسئوا فيها وآآ هذا فيه ان كل يهودي ان مات على يهوديته ولم يدخل في دين الاسلام ليس له يوم القيامة الا النار. قد جاء في الحديث الصحيح عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال والذي نفسي بيده لا يسمع بي يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بالذي جئت به الا كان حقا على الله ان يدخله النار. قال والله لا نخلفكم فيها ابدا والله لا نخلفكم فيها ابدا. ثم قال هل انتم صادقين عن شيء ان سألتكم عنه فقالوا نعم. يا ابا القاسم قال هل جعلتم في هذه الشاة سما هل جعلتم في هذه الشاة سما؟ قالوا نعم. وهذا فيه ان المرأة التي هي زينب بنت الحارث والتي قامت طبخ الشاة ووضع السم فيها قامت بذلك من اليهود. ليس صنيعا انفردت به او قامت به من نفسها. وانما هذا من عن تمالؤ من اه اليهود فقامت بذلك ولهذا قالوا نعم. قال ما حملكم على ذلك؟ قال ما حملكم على ذلك؟ قالوا اردنا ان كنت كاذبا نستريح وان كنت نبيا لم يضرك ان كنت كاذبا نستريح وان كنت نبيا لم يضرك اي لم يضرك هذا السم قد جاء الحديث في الصحيحين عن انس رضي الله عنه ان يهودية اتت النبي صلى الله عليه وسلم بشاة مسمومة. فاكل منها فجيء بها اي فقيل الا نقتلها؟ قال لا. قال لا وهذا يظهر فيه يتعلق بالترجمة هل يعفى عنهم؟ والحديث الصحيحين وهو على شرط اه الزبيدي في هذا المختصر لكنه لم يذكره لكنه لم يذكره فيه فيكون مما فاته وموضعه عنده عقب الحديث الف ومئة ستة وسبعين لكنه لم يذكره فاته ذكره فهو مما يستدرك على الزبيدي في هذا المختصر وجاء في بعض الروايات ان المرأة اسلمت وتركها النبي عليه الصلاة سلام ولما مات بشر ابن البراء دفعها الى اولياءه لان لهم القصاص لان هذا قتل قتلت بشرا بالسم ولهم العفو اخذ الدية لكنهم ارادوا القصاص فقتلت قتلت قتلها لبشر ابن البراء بالسم. نعم. قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب وفي الرواية التي في صحيح البخاري حديث انس الذي اشرت اليه قال انس رضي الله عنه فما زلت اعرفها في لهوات رسول الله فما زلت اعرفها في لهوات رسول الله صلى الله عليه وسلم. يعني اعرف اثر هذا الصم. اعرف اثر هذا السم النبي صلى الله عليه وسلم ايضا ذكر شيئا من ذلك انه يجد اثر هذا هذا السم صلوات الله وسلامه عليه يستفاد منه فائدة عظيمة مهمة جدا تتعلق بالتوحيد واخلاص الدين لله سبحانه وتعالى وان عليه الصلاة والسلام بشر قل انما انا بشر مثلكم يصيبه ما يصيب البشر. فهذا السم الذي وضع اه الشاة وشاء الله عز وجل ان تخبره قبل ان الفخذ ان تخبره قبل ان يأكل ونهش منها نهشا ولفظها هذا هذا القليل الذي لم يبلعه وانما اكل في في فمه قليلا فلما تكلم لفظه اثر فيه عليه الصلاة والسلام كان كما جاء عن عائشة يقول صلى الله عليه وسلم لا ازال اجد السم وانس رضي الله عنه يقول ارى ذلك في لهواته. يرى اثر اثر ذلك فهو عليه الصلاة والسلام بشر بشر يعتريه ما يعتري البشر. هذا السم الذي وضع كان له الاثر فيه عليه الصلاة والسلام وقال اني لاجد اثر ذلك الى الى ان توفي عليه الصلاة والسلام وهو يجد اثر ذلك السم فهذا يستفاد منه في باب التوحيد وانه صلى الله عليه وسلم بشر يصيبه ما يصيبهم من اجوع من مرض من نحو ذلك. وهذا يستفاد منه انه عليه الصلاة سلام عبد لا يعبد لا يعبد لا يلتجى اليه من المصائب العظيمة والبلايا الجسيمة ان بعض الناس ممن انحرفت بهم العقائد بسبب اشياخ الضلال ودعاة الباطل حال الشدائد يفزعون الى الاموات سواء الى النبي عليه الصلاة والسلام او الى الاولياء او غيرهم في طلب الحاجات وتفريج الكربات بل ايضا يطلبون منهم اقالة العثرات ويطلبون منهم دخول الجنات لا تطلب الا من رب الارض والسماوات جل في علاه. فهو عليه الصلاة والسلام عبد لا يعبد. بل رسول لا يكذب بل يطاع ويتبع. وما ارسلنا من رسول الا ليطاع باذن الله. اما العبادة فهي حق الله جل في علاه لا يشرك معه احد فيها لا ملك مقرب ولا نبي مرسل. قل انما انا بشر شر مثلكم يوحى الي انما الهكم اله واحد. فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا. نعم. قال رحمه الله الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب الموادعة والمصالحة مع المشركين بالمال وغيره واسم من لم يف بالعهد عن سهل بن ابي حفنة رضي الله عنه قال انطلق عبدالله بن سهل ومحيصة بن مسعود بن لزيد بن زيد الى خيبر وهي يومئذ صلح فتفرقا. فاتى محيصة الى عبد الله بن سهل وهو يتشحط في دمه قتيلا فاتى محيصة الى عبد الله بن سهل وهو يتشحطه في وهو يتشحط في دمه قتيلا فدفنه ثم قدم المدينة فانطلق عبدالرحمن بن سهل ومحيصة وحويصة ابن مسعود الى النبي صلى الله عليه وسلم فذهب عبد الرحمن يتكلم فقال كبر كبر وهو احدث القوم فسكت فتكلما فقال اتحلفون وتستحقون دم قاتلكم او صاحبكم؟ قالوا وكيف نحلف ولم نشهد ولم نرى؟ قال فتبرأكم يهود بخمسين يمينا قالوا كيف نأخذ ايمان قوم كفار؟ فعقله النبي صلى الله عليه وسلم من عنده. قال باب الموادعة والمصالحة مع المشركين بالمال وغيره واثم من لم يفي بالعهد واثم من لم يفي بالعهد. هذا الباب في الموادعة والتي هي المتاركة والتوقف عن لوقت معين لمصلحة ويكون هذا تكون الموادعة والمصالحة عهد بين الطرفين الا يكون قتال في في هذا الوقت الذي فيه هذه الموادعة والمصالحة ويكون ذلك بالمال وغيره. يكون ذلك بالمال وغيره مثل ان يشترط احد الطرفين لهذه الموادعة دفع مال او فكاك اسرى مثل قوله وغيره مثل فكاك بعض الاسرى او نحو ذلك قال واثم من لم يفي بالعهد. واورد حديث سهل بن ابي حثمة قال انطلق عبد الله ابن سهل ومحيصة ابن مسعود ابن زيد الى خيبر وهي يومئذ صلح. ويومئذ صلح. فتفرق يعني كل في شأنه فاتى محيصا الى عبد الله بن سهل وهو يتشحط في دمه. ويتشحط في دمه اي يخرج منها الدم طعن والدم يخرج منه يتشحط في دمه قتيلا عليها اليهود فقتلوه. وجاءه آآ محيصة فوجده قتيلا فدفنه. ثم قدم المدينة فانطلق عبد الرحمن ابن سهل اخو القتيل. ومحيصة ابن مسعود الى النبي صلى الله عليه وسلم. فذهب عبد الرحمن يتكلم قال الراوي وهو احدث القوم وهو احدث القوم. ذهب يتكلم وهو احدث القوم اي صاروا اصغر هؤلاء الثلاثة سنا اراد ان يتكلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم كبر كبر. كبر كبر. وهذا فيه ان اه الكبير هو الذي يقدم. يقدم في اه الحديث وايظا عند تقديم الشراب والطعام يبدأ بالاكبر عند الدخول لبيت او نحوه يبدأ بالاكبر عادة الناس يقول على اليمين وانما مثل هذه الامور يراعى فيها الاكبر قال كبر كبر تقديم السواك او غير ذلك فهذا يبدأ فيه ويقدم الاكبر يقدم الاكبر ولهذا قال عليه الصلاة والسلام كبر كبر اي يبدأ الاكبر. يبدأ بالحديث الاكبر سنا. فسكت اي عبدالرحمن فتكلم اي الحادثة والقضية التي حصلت فقال عليه الصلاة والسلام اتحلفون؟ وتستحقون دم قاتلكم او بكم بالحلف؟ وجاء في بعض الروايات يحلف منكم خمسون رجلا يحلف منكم خمسون رجلا على رجل منهم اي من هؤلاء اليهود في دفع اليكم. اي ليقتل بذلك. وهذا يسمى في الفقه القسامة. هو حكم مستقل واصل مستقل جاءت به سنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام قالوا كيف نحلف ولم نشهد؟ كيف احلف ولم نشهد والحلف هنا وان لم يبنى على المشاهدة يبنى على اللوث وهو القرائن وهو القرائن اذا وجدت قرائن واضحة وان لم يعاينوا قتلا لكن ثمة قرائن واضحة شدة عدوان توعد بقتل اشياء من هذا القبيل قرائن واضحة فيبنى عليها ويقتل المكان نفسه او بين هؤلاء الذين منهم عرفت منهم هذه العداوة فقالوا كيف نحلف ولم نشهد ولم نرى قال فتبرأكم يهود بخمسين يمينا اي يحلفون يحلف خمسين رجل منهم انهم لم يحصل ذلك منهم. يحلف خمسون رجلا منهم انه ان هذا لم يكن منهم وان هذا القتل ليس ثم فتح بيت المقدس. ثم فتح بيت المقدس ثم موتان اخذ فيكم كقعاص الغنم. قوله ثم موتان اي موت كثير ينشب في الناس ويصيب الناس بسبب في فشوه الطاعون وانتشاره. فاه يكثر موت منهم. فقالوا كيف نأخذ ايمان قوم كافرين؟ يعني قالوا القوم لا يتورعون يحلفون يحلفون خمسين يمين او خمسين رجل واكثر من ذلك لو مئة لو مئتين يحلفون ما يتورعون عن ذلك فكيف نأخذ امام قوم كفار؟ فعقله النبي عليه الصلاة والسلام من عنده اي ادى ديته ادى النبي صلى الله عليه وسلم ديته وهي مئة من الابل نعم. قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب هل يعفى عن الذمي اذا سحر؟ عن عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم سحر حتى كأن حتى كان يخيل اليه انه صنع شيئا ولم يصنعه. قال باب هل يعفى عن الذمي اذا سحر اذا كان رجل من اهل الذمة بينه وبين المسلمين ذمة فسحر احد المسلمين هل يعفى فعنه اذا ثبت ذلك او يؤخذ بذلك وكما هو معلوم حد الساحر ضرب بالسيف حد الساحر ظربة بالسيف وصح قتل الساحر عن غير واحد من الصحابة منهم عمر بن الخطاب وجندب وغيرهما من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. قال عن عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم سحر ان النبي صلى الله عليه وسلم سحر وجاء التصريح في بعض الروايات ان من سحره هو لبيد ابن الاعصم قال حتى كان يخيل اليه اي النبي صلى الله عليه وسلم انه صنع شيئا ولم يصنعه. يخيل اليه انه صنع شيئا ولم يصنعه. اي من امور الدنيا من امور الدنيا يخيل اليه انه صنع الشيء ولم يصنعه وهذا فيه ان السحر له حقيقة وله تأثير وفي هذا ايضا ما سبق التنبيه عليه وهو ان النبي عليه الصلاة والسلام بشر يصيبه ويعتريه ما يصيب البشر. ابتلاء من الله عز وجل. ورفعة للدرجات فيعتريه عليه الصلاة والسلام ما يعتري البشر. ولهذا اثر فيه هذا السحر فكان يخيل اليه انه صنع شيء ولم يصنعه. لكن لا تأثير لهذا السحر اطلاقا فيما يتعلق بالدين والبلاغ عن رب العالمين. فهو معصوم عليه الصلاة والسلام. ولا ان يصيبه شيء يؤثر عليه في في هذا الباب باب البيان والبلاغ دين الله سبحانه وتعالى. قال يخيل اليه انه صنع شيئا ولم يصنعه ولم يصنعه. جاء في هذا الحديث في رواية البخاري له ان النبي عليه الصلاة والسلام قيل له لو قتلت اليهود جاء في بعض الروايات انه قيل له لو قتلت اه اليهودي قال عليه الصلاة والسلام اكره ان اثير على احد من الناس شرا. وعفا عنه صلى الله عليه وسلم. عفا عنه صلى الله عليه وسلم بل جاء في رواية اوردها الالباني رحمه الله في سلسلته الصحيحة امر اعجب من ذلك جاء في في رواية ان ذلك الرجل كان بعد ذلك يدخل على النبي عليه الصلاة والسلام فلم يذكر له شيئا. لم يذكر له شيئا منه ولم يعاتبه قط حتى مات. ولم يعاتبه قط حتى مات واما ما يتعلق الساحر واذا فثبت تعاطيه آآ السحر ايذاءه للناس وتضرر الناس بسحره فليس له في الشرع الا ظربة بالسيف تفصل رأسه عن بدنه ليس له الا ذلك حتى ان من اهل العلم من يقول انه يقتل دون استتابة. انه يقتل دون كتابة يقتل دون ان ان تعرض عليه التوبة وانما يقتل مباشرة اذا ثبت تعاطيل السحر وتعامله السحر ايذاءه الناس واضراره لهم بالسحر فانه ليس له الا ظربة بالسيف نعم. قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب ما يحذر من الغدر عن عوف بن مالك رضي الله عنه قال اتيت النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك وهو في قبة ان من ادم فقال اعدد ستا بين يدي الساعة موتي ثم فتح بيت المقدس ثم موتان يأخذ فيكم عاصي الغنم ثم استفاضة المال حتى يعطى الرجل مئة دينار فيظل ساخطا. ثم فتنة لا يبقى بيت من العربي الا دخلته ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الاصفر فيغدرون فيأتونكم تحت ثمانين فيأتونكم تحت ثمانين غاية تحت كل غاية اثنا عشر الفا. قال رحمه الله تعالى باب ما يحذر من الغدر. ما يحذر من الغدر اي ما ينبغي ان يكون من حيطة و حذر من يتوقع منه الخيانة والغدر واورد حديث عوف بن مالك رضي الله عنه قال اتيت النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك. وهو في قبة من ادم اي جلد قال اعدد ستا بين يدي الساعة. اعدد ستا اي ست اشراط. او علامات من علامات الساعة لا نقوم الساعة الا بعد ان توجد اعدد ستا بين يدي الساعة موتي وهذا من علامات الساعة موته عليه الصلاة والسلام الناس يأخذ فيكم كقعاص الغنم القعاص داء يصيب الغنم ان يصيب الغنم فاذا اصابها لم تلبث طويلا فتموت. ثم استفاضة الماء وفتح بيت المقدس والموتان كلاهما حصل في خلافة عمر رضي الله عنهما رضي الله عنه ثم استفاضة المال حتى يعطى الرجل مئة مئة دينار فيظل ساخطا يرى ان المئة دينار قليلة يرى انها قليلة. وهذا الاستفاضة في المال كانت في زمن عثمان رضي الله لما كثرت الفتوح ثم فتنة لا يبقى بيت من العرب الا دخلته والفتنة التي حصلت على اثر مقتله رضي الله عنه وارضاه. ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الاصفر اي الروم فيغدرون وهذا موضع الشاهد للترجمة ما يحذر من الغدر فيأتونكم تحت ثمانين غاية. يأتونكم تحت ثمانين غاية. والغاية المراد بها الراية وتسمى الراية غاية لانها غاية المتبع. الجيش يتبع الغاية. هي غايته اذا وقفت وقف واذا تحركت تحرك. فهي غاية للجيش في التحرك والتوقف. ولهذا تسمى الراية غاية تحت كل غاية اثنا عشر الفا. تحت كل غاية اثنا عشر الفا. قال الامام شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في كتابه الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح هو كتاب عظيم جدا في بابه الفه رحمه الله تعالى في الرد على النصارى وكشف مخازيهم. وبيان انواع وصنوف باطلهم وتحريفهم. قال رحمه الله الله تعالى في كتابه الجواب الصحيح وقد اورد هذا الحديث حديث عوف بن مالك ثم قال ففتح بيت المقدس بعد موته صلى الله عليه وسلم. العلامة الاولى الموت ثم ما العلامة التي تليها وهي فتح بيت المقدس؟ قال بعد موته في خلافة عمر ابن الخطاب. ثم بعد ذلك وقع طاعون العظيم بالشام. طاعون عم واس في خلافة عمر ايضا. ومات فيه معاذ بن جبل وابو عبيدة ابن الجراح وخلق كثير. وكان ذلك اول طاعون وقع في الاسلام كان ذلك اول طاعون وقع في الاسلام. فكان ما اخبر به كان وقع ما اخبر به صلى الله عليه وسلم حيث اخذهم طاعون كعقاص الغنم ثم فاض المال في خلافة عثمان ابن عفان رضي الله عنه. حتى كان احدهم يعطى مئة دينار فيسخطها. وكثر المال حتى كانت الفرس تشترى بوزنها حتى كانت الفرس الفرس تشترى بوزنها ثم وقعت الفتنة العامة التي لم يبق بيت من العرب الا دخلته لما قتل عثمان رضي الله عنه نعم. قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب اسم من عاهد ثم غدر. عن ابي هريرة رضي الله عنه قال كيف انتم اذا لم تجتبوا دينارا ولا درهما فقيل له وكيف ترى ذلك كائنا يا ابا هريرة؟ قال اي والذي نفس ابي هريرة بيده عن قول الصادق عن قول المصدوق قالوا عم ذلك؟ قال تنتهك ذمة الله وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم فيشد الله عز وجل قلوب اهل الذمة فيمنعون ما فيمنعون ما في ايديهم. قال رحمه الله باب اثم من عهد ثم غدر اثم من عاهد ثم غدر. الغدر من الاوصاف الذميمة التي يترتب عليها العواقب الوخيمة في الدنيا والاخرة. ومن اوصاف المنافقين وقد ذكر النبي عليه الصلاة والسلام ان من ايات النفاق واوصاف المنافقين اذا عاهد غدر فالغدر صفة ذميمة جدا. والوفاء بالعهد من اوصاف اهل الايمان. واذا وجد الغدر بعد المواثيق والعهود لوجد الغدر بعد المواثيق والعهود ترتب على ذلك الاثم والعقوبة والمضرة في الدنيا والاخرة. والمظرة في الدنيا والاخرة قال عن ابي هريرة رضي الله عنه قال كيف انتم اذا لم تجبوا دينارا ولا درهما قال لهم ذلك في وقت كثرت فيه الفتوح وكثرت جباية الاموال الجزية التي تؤخذ وتأتي الى بلاد المسلمين باموال كثيرة جدا فقال ابو هريرة كيف انتم اذا لم تجتبوا دينارا ولا درهما. واستغربوا ذلك لان الاموال كثيرة. كثيرة جدا ومر معنا في عهد عثمان كثر المال حتى ان الواحد يعطى المئة دينار فيسخطها من كثرة المال يسخطها يعني يرى انها قليلة جدا. يرى انها قليلة جدا. وهذا انما يكون عندما يكثر المال اما مع قلة المال الدينار لا يسخطه الشخص. الدينار الواحد لا يسخطه اذا كان المال قليل يعد كثيرا ويفرح به لكن اذا كثر المال اذا كثر المال فانه فان الانسان ذلك مثله لو جاء فقير الى احد الاغنياء اصحاب الملايين الطائلة واعطاه ريال واحد اعطاه ريالا واحدا يسخطها لكن في بعض المواقف لو اعطي شخصا ريال واحد يفرح بها تصد حاجته وطعامه فكثرة المال يسخط فيها اه اه المال الذي لا يعد قليلا يسخط اذا كثر المال فيقول كيف انتم اذا لم تجتبوا دينارا ولا درهما فقيل له وكيف ترى ذلك كائنا يا ابا هريرة وانت ترى الان هذه الفتوح وهذه الاموال وهذه الخيرات قال اي يعني نعم اجل والذي نفس ابي هريرة بيده عن قول الصادق المصدوق. يعني ما احدثكم به امر سمعته من النبي عليه الصلاة والسلام. قالوا عم ذاك عم ذلك قال تنتهك ذمة الله. تنتهك ذمة الله وذمة رسوله صلى الله عليه تنتهك ذمة الله وذمة رسوله ان يكون من بعظ الناس انتهاك للذمة. انتهاك للذمة ذمة الله وذمة رسوله يغفر ذمة الله وذمة رسوله عليه الصلاة والسلام وهذا امر ليس بالهين امر ليس بالهين ولا سيما اذا كان اذا كانوا قد اعطوا الاعداء الذمة ذمة الله النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك اذا كما مر معنا في الحديث ان ارادوكم على ان تعطوهم ذمة الله وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم. فانهاهم عن ذلك وقال لان تغفروا ذممكم اهون من ان تغفروا ذمة الله متى؟ رسوله صلى الله عليه وسلم. قال ابو هريرة تنتهك ذمة الله وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم فيشد الله قلوب اهل الذمة. يشد الله قلوب اهل الذمة فيمنعون ما في ايديهم. فيمنعون ما في ايديهما المال الذي كانوا يبذلونه هيبة وخوفا من اهل الاسلام يشد الله قلوبهم فيمنعهم ما في ايديهم وهذي من عقوبة وعواقب آآ خفر الذمة وعدم الوفاء بالعهد والغدر. نعم. قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري هذا ايضا يستفاد فيه ان عز الامة وفلاحها ونصرها لا يكون الا بالاستسلام لله والطواعية وان المعصية لها اثرها في ضعف المسلمين. ولها اثرها ايضا في تسلط الاعداء عليهم. نعم. قال رحمه الله تعالى تحت ترجمة الامام البخاري رحمه الله تعالى باب اسمه الغادر للبر والفاجر. عن عبد الله وانس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لكل غادر لواء يوم القيامة. قال احدهما ينصب وقال الاخر يرى يوم القيامة يعرف به. قال باب اثم الغادر للبر والفاجر اسم الغادر للبر والفاجر سواء كان غدره لبر اي احد الصالحين المتقين او اسمه او او غدره لاحد الفجار. فالغدر مذموم. الغدر مذموم لا لا يجوز الغدر و مذموم فاعله. وله العقوبة على قدره. وله العقوبة وعلى غدره سواء كان غدره لبر او كان غدره لفاجر اي لاحد الفجار جار واورد حديث عبدالله وانس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لكل غادر لواء يوم القيامة. لكل غادر لواء يوم القيامة قال احدهما اي الراويين للحديث قال احدهما ينصب وقال الاخر يرى يوم القيامة يعرفون وبه لكل غادر لواء يوم القيامة لواء ينصب يوم القيامة اي للغادر على الرواية قالوا له وعلى الرواية الاخرى لكل غادر لواء يرى يوم القيامة يعرف به. يوم القيامة يعرف به هذا خزي للغادر وفضيحة على رؤوس الاشهاد يوم القيامة ينصب له لواء يرى يوم القيامة يعرف به الغادر وجاء في بعض الاحاديث في صحيح مسلم يقال هذه غدرة فلان. هذه غدرة فلان فيكون عليك خزيا له وفضيحة على رؤوس الاشهاد في ذلك اليوم العظيم يوم القيامة ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان يصلح لنا اجمعين شأننا كله وان يهدينا اليه صراطا مستقيما. وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها. اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك. ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا. وابصارنا وقوتنا ما احييتنا. واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا. ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا