هذا الحديث في الاستثناء باليمين ان الانسان اذا استثنى فانه لا يحلف اذا قال والله ان شاء الله لافعلن كذا. او والله ان شاء الله لا افعل كذا. هذا استثناء على ان يفعل شيئا حلف ان يفعل شيئا وتركه احسن من فعله ففي هذه الحالة هذا يسمى الحلف في اليمين فاذا حلف على ترك واجب كأن حلف الا يصل رحمه الا ان الله ينهاكم ان تحلفوا بابائكم فمن كان حالفا فليحلف بالله او ليصمت متفق عليه. هذا الحديث فيه ان النبي صلى الله عليه وسلم ادرك ركبا اي لحق باناس مسافرين بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. شرح كتاب بلوغ المرام من ادلة كامل الحافظ احمد ابن حجر العسقلاني رحمه الله. الدرس مئة وسبعة وخمسون بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اما بعد قال المؤلف رحمه الله تعالى كتاب الايمان والنذور. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد. قال رحمه الله باب الايمان والنذور اي باب بيان احكام الايمان والنذور والايمان جمع يمين فهو الحلف سمي يمينا لان من عادتهم لهم اذا تحالفوا يمد بعضهم يمينه الى البعض الاخر وتسمى بالقسم تسمى بالتعلي الذين يغنون من نسائهم يعني يحلفون يقال الا اذا حلف واليمين هي تأكيد امر تأكيد امر بذكر معظم على وجه مخصوص اليمين هي تأكيد امر بذكر معظم على وجه مخصوص هذه هي اليمين واما النذور فهو فهي جمع نذر وهي وهو الالتزام. يقال نذر اذا التزم نذر كذا اذا التزم نذر الصوم نظر نذر الصلاة نذر يعني اذا التزم بها فالنذر هو الالتزام في اللغة واما شرعا فالنذر هو الزام مكلف نفسه بشيء لم يجب عليه باصل الشرع الزام مكلف نفسه بشيء لم يجب عليه باصل الشرع هذا هو النذر واليمين والحلف والقسم والالية اليمين والحلف لا يجوز الا الا بالله سبحانه وتعالى كما يأتي في الاحاديث تحريم الحلف بغير الله هذا بالنسبة للمخلوقين واما بالنسبة لله جل وعلا فانه يحلف بما شاء من خلقه ويقسم بما شاء من خلقه يقسم سبحانه وتعالى بنفسه ويقسم بما شاء من خلقه ولا يقسم الا بشيء له اهمية فاقسم بالتين والزيتون والبلد الامين واقسم باشياء من مخلوقاته اقسم بالشمس والقمر والليل والنهار والظحى والفجر هذا في حقه سبحانه وتعالى يقسم بما شاء اما بالنسبة للمخلوقين فليس لهم ان يقسموا الا بالله عز وجل لان القسم تعظيم فلا يجوز ان يعظم الا الله جل وعلا واليمين يجب احترامها يجب احترام اليمين وتوفيرها وعدم التهاون بها قال الله تعالى واحفظوا ايمانكم اي لا تحلفوا وذم الذين يكثرون من الحلف وكثرة الحلف علامة النفاق الذي يكثر من الحلف هذا دليل على انه لا يحترمها وانه يبتذلها واما الذي يقلل من الحلف هذا دليل على انه يحترم اليمين قال الله جل وعلا ولا تطع كل حلاف بهين كل حلاف يعني كثير الحلف واخبر عن المنافقين انهم يحلفون يحلفون على الكذب وهم يعلمون لانه لا قيمة للايمان عندهم فكثرة الحلف والتهاون بها من صفات المنافقين ولا تطع كل حلاف اي الكثير الحلف ومن الذين لا ينظر الله اليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم رجل جعل الله بضاعته لا يبيع الا بيمينه ولا يشتري الا بيمينه هذا غضب الله عليه وتوعده انه لا ينظر الله اليه يوم القيامة ولا يزكيه وله عذاب اليم فيجب احترام الايمان تعظيم الايمان والا يحلف الانسان الا عند الحاجة والايمن اقسام منها ما هو لغو منها ما هو لغو لا اثم فيه ولا كفارة وذلك مثل قول الرجل لا والله وبلى والله من غير قصد يجري على لسانه من غير قصد فهذا لغو لا يؤاخذكم الله باللغو في ايمانكم ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم. في الاية الاخرى ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الايمان اي قصدتم عقده اما الذي يجري على اللسان من صيغة اليمين وهو لا يقصده ولا يقصد عقله فهذا لغو كما يأتي في حديث عائشة وكذلك من لغو اليمين يعني لغو اليمين على قسمين القسم الاول ما يجري على لسان الانسان من غير قصد مما هو على صيغة الحلف ولكنه لم يقصده النوع الثاني او القسم الثاني اذا حلف على امر ماظ يظن صدق نفسه فبال بخلافه هذا لا اثم فيه هذا لغو لانه لم يقصد الكذب وبنى على غالب ظنه كما لو حلف ان فلانا قد جاء وتبين انه لم يأتي بناء على غالب ظله ظن انه جاي فحلوا او انه لم يأتي وصار قد اتى فاذا حلف على امر ماظ يظن صدق نفسه ثم تبين بخلافه فهذا لا اثم فيه لانه من لغو اليمين لا يؤاخذكم الله باللغو في ايمانكم هذا القسم الاول لغو اليمين القسم الثاني اليمين الغموس اليمين الغموس سميت غموسا لانها تغمس صاحبها في النار اليمين الغاموس وسيأتي ذكرها في الحديث انه يتعمد الكذب يحلف على شيء يحلف على شيء انه كذا وكذا وهو بخلاف ما حلف وهو يعلم ذلك لكن يقصد التغرير للناس كان يحلف عند القاضي في خصومة يحلف عند القاضي في خصومة اذا ادعي عليه توجهت عليه اليمين حلف وهو كاذب هذي اليمين الغموس والعياذ بالله او يبيع ويشري ويحلف انه صادق وانه شرى السلعة بكذا وانه سيمت منه كذا وهو كاذب هذي اليمين الغموس التي حلف عليها كاذبا متعمدا وهي على امر ماظي هذه هي اليمين الغموس والثالث اليمين المنعقدة وهي التي يقصد عقدها على امر مستقبل ممكن كأن يحلف لافعلن كذا او يحلف لا افعل كذا يعني يحلف على فعل شيء او يحلف على تركه ثم يخالف يمينه هذه هي اليمين المنعقدة التي تجب بها الكفارة اذا حلف على امر المستقبل وهذا المستقبل ممكن غير مستحيل ثم خالف يمينه فهذه هي اليمين المنعقدة التي قال الله فيها ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الايمان وهذه هي التي يجب فيها الكفارة كما اذا حلف ليفعلن كذا او حلف لا يفعل كذا وفعله او لم يفعله فهذه هي محل البحث الان وعلى كل حال فهذا الباب باب عظيم يجب على المسلم ان يعتني به يجب على المسلم ان يعتني به ويعرف احكامه ويتفقه فيه حتى لا يقع في في الاثم نعم عن ابن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه ادرك عمر ابن الخطاب في ركب وعمر يحلف بابيه فناداهم رسول الله صلى الله عليه وسلم على ركايب وفيهم عمر رضي الله عنه فحذف عمر بابيه حلف بابيه على عادتهم في الجاهلية انهم يحلفون بابائهم فالنبي صلى الله عليه وسلم نادى لما سمع عمر يحلف لابيه لا دا لا تحلفوا بابائكم هذا نهي من كان حالفا فليحلف بالله او ليصمت هذا فيه تحريم الحلف لغير الله الا يحلف بغير الله لا بابيه ولا بامه ولا ولا بالنبي ولا بالكعبة ولا لاي مخلوق ولا بالامانة لا يحلف الا بالله سبحانه وتعالى لان هذا من التوحيد والحلف بغير الله شرك كما يأتي من حلف بغير الله فقد اشرك في رواية من حلف بالله فقد كفر او كفر او اشرك الحلف بغير الله شرك والحلف بالله عز وجل توحيد من كان حالفا يعني من اراد الحلف واحتاج يحتاج الى الحلف فانه يحلف بالله عز وجل لان الحلف تعظيم تعظيم حق لله جل وعلا او ليصمت يعني لا يحلف وهذا احسن ان الانسان ما يحلف لو يحفظ لسانك واحفظوا ايمانكم فاذا لم يحلف فهو احسن واسلم واذا حلف فلا يحلف الا بالله سبحانه وتعالى. هذا فيه تحريم الحلف بغير الله وفيه تعليم للناس اذا كانوا على خطأ فان العالم ينبههم ولا يتركهم على خطأ فان النبي صلى الله عليه وسلم نبه عمر رضي الله عنه ففيه ان العالم لا يسعه السكوت اذا رأى مخالفات من الناس بل يبين لهم الحق ويعلمهم ما يجهلون هذه فائدة العالم اما العالم الذي لا اه العالم الذي لا ينفع الناس بعلمه هذا الجاهل احسن حالا منه لان الجاهل ليس عليه اثم ولا يكلف لكن هذا كتم العلم فيكون عليه اثم الكتمان ليس المقصود من تعلم العلم ان الانسان يخزنه في صدره ولا يبينه للناس فاذا خلى الله ميثاق الذين اوتوا الكتاب اتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا اذا سكت يأثم فكيف اذا كان سكوته لاجل كسب الدنيا او ارضاء الناس هذا اشترى هذا اشترى ثمنا قليلا اشترى اشترى الدنيا بالاخرة والعياذ بالله فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به كملا قليلا كل الدنيا قليلة لو اعطي الدنيا كلها هي قليلة لانها ذاهبة وتالفة والباقي هو الاخرة ان الذين يكتمون ما انزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب اولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون فلا يجوز كتمان العلم الا اذا كان في كتمانه مصلحة اذا كان في كتمانه مصلحة للناس كلب يفهموه على غير المقصود اذا فهموه على غير المقصود او جرهم الى جرهم بيان العلم الى التساهل في امر الله مثل ما جاء في حديث معاذ لما قال له النبي صلى الله عليه وسلم اتدري ما حق الله على العباد ما حق العباد على الله قال الله ورسوله اعلم قال فان حق الله على العباد ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا. وحق العباد على الله الا من لا يشرك به شيئا افرح معاذ بهذه الا يعذب من لا يشرك به شيئا وقال الا اخبر الناس يا رسول الله الا ابشر الناس؟ قال لا تبشرهم فيتكلوا. يعني يتساهلون في الذنوب والمعاصي. يقولون ما دام ما عندنا شرك حنا ما علينا اخلاق حنا من اهل الجنة فيتساهلون في المعاصي فاذا كان بيان بعض مسائل العلم اذا كان بعض مسائل العلم فيها ضرر في بثها على يفهمونها على غير المقصود فانه لا تبين له قال لا تبشرهم فيتكل يعني ويترك العمل يتساهلون في المعاصي يقولون ما دامت انها دون الشرك فانها لا تضر فهذا يجوز كتمان العلم فيه المصلحة كتمان العلم للمصلحة اما كتمانه من غير مصلحة فهذا ظرر عظيم. مصلحة يعني في الدين ما هي مصلحة دنيوية. مصلحة في الدين ولذا كتمانه للمصلحة الدنيوية لا هذا ثمن اشترى به ثمنا قليلا فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سمع عمر ابن الخطاب يحلف بغير الله نهى عن ذلك وانظر الى الطريقة النبوية في التعليم والدعوة الى الله ما قال يا عمر لا تحلف بل نادى بلفظ العموم الادب لفظ العموم لا تحلفوا بابائكم وهذا من حسن التعليم وحسن الدعوة الى الله عز وجل انك ما تخص المخطي وتلاقيه باسمه بين الناس وانما تأتي بكلام عام ينتبه له المخطئ وغيره. ما بال اقوام يفعلون كذا وكذا هكذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم الناس نعم وفي رواية لابي داوود والنسائي عن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا لا تحلفوا رأيكم ولا بامهاتكم ولا بالانداد ولا تحلفوا بالله الا وانتم صادقون لا تحلفوا بابائكم هذا مثل اصل الحديث ولا بامهاتكم هذي زيادة ولا بالانداد الانداد يعني الاصنام سميت اندادا لانها لان الند معناه الشبيه والمثيل فسميت الاصنام اندادا لانها فيها تشبيه لله عز وجل وتمثيل مع الله سبحانه وتعالى. فالمشرك جعل الصنم شبيها بالله وندا لله وعديلا لله سبحانه وتعالى فلا يجوز الحلف باللات والعزة ومناة والقبر بالنبوية والقبر الولي او غير ذلك لا يحلف الا بالله سبحانه وتعالى لان كل ما عبد من دون الله فانه من الانداج. فلا تجعلوا لله اندادا اي شركاء وانتم تعلمون ولا بالانداد ولا تحلفوا بالله الا وانتم صادقون. هذا فيه النهي عن الكذب في اليمين فلا يحلف الانسان الا وهو صادق ولا يحلف على الكذب لان الحلف على الكذب صفة المنافقين ويحلفون على الكذب وهم يعلمون لا يجوز اه لتعمد الكذب في الايمان ادي الغموس هذي تكون الغموس والعياذ بالله اذا تعمد الكذب فيها فهي اليمين الغموس الا تحلفوا بالله الا وانتم صادقون قال عبدالله ابن مسعود رضي الله تعالى عنه لان احلف بالله كاذبا احب الي من ان احلف بغيره صادقا الحلف بغير الله كاذبا هذه سيئة والحلف بغيره سيئة لكن سيئة الكذب اخف من سيئة الشرك حلف بغيره سيئة وشرك الحلف بالله كاذبا هذا سيئة ولكنه ليس شركا يعني كذب فقط فسيئة الكذب اخف من سيئات الشرك وهذا من فكره رظي الله تعالى عنه. نعم. وعن ابي هريرة رظي الله عنه. قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يمينك على ما يصدقك به صاحبك. وفي رواية اليمين على نية المستحلف. اخرجهما مسلم نعم اذا كان بينك وبين احد خصومة او دعوة ادعى عليك ثم طلب منك اليمين اما عند القاضي طلب منك اليمين عند القاضي او طلب اليمين ولو عند غير القاضي قال احذف لي انك ما سويت كذا وان ما عندك لي كذا ما عندك لي دين ولا عندك لي شي احلفي ثم خلف يمينا ظاهرها انها نفي للدعوة ولكن باطنها تأويل يتأول فيها فهذا التأويل لا ينفعه وانما تجرى اليمين على ظاهرها على ما يصدقك به صاحبك وهو الذي طلب منك اليمين فلو انك نويت شيء غير ما يطلبه منك فان هذه النية لا تنفعك عند الله سبحانه وتعالى وتكون كاذبا تكون كاذبا عند الله عز وجل فاذا حلفت على يمين ظاهرها شيء وباطنها شيء اخر وانت تقصد الباطل ولا تقصد الظاهر فهذه لا تخرجك من الكذب تكون كاذبة لانه طلب منك اليمين واذا حلفت له فانه يقنع ثقة بالله سبحانه وتعالى ثقة بالله عز وجل يقنع بذلك لكن انت حلفت تقصد شيئا في نفسك الذي طلب اليمين يقصد الدعوة التي ادعاها عليك فلا ينفعك ما ما قصدت في نفسك وانما تكون اليمين على ما طلب المستحلف فاذا فعلت ذلك تكون كاذبا تكون كاذبا لا ينفعك تأويلك نعم وعن عبدالرحمن بن سمرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم واذا حلفت على يمين فرأيت غيرها خيرا منها فكفر عن يمينك واتي الذي هو خير. متفق عليه وفي لفظ للبخاري فات الذي هو خير وكفر عن يمينك وفي رواية لابي داوود فكفر عن يمينك ثم اتي الذي هو خير واسنادها صحيح اسبالها او اسنادهما ها اسنادهما اسنادهما صحيح اي نعم انت قريت هو الصحيح اسنادها صحيح يعني رواية البدع اما رواية البخاري ما يحتاج الى اسنادها صحيح. لان العلماء مجمعون على ان المرأة والبخاري فهو الصحيح. فلا حاجة الى ان يقال رواه البخاري وهو صحيح كما يقول بعض المعاصرين ما رواه البخاري او رواه مسلم او اتفقا عليه فهذا ما يحتاج الى الصحيح لانهما قد التزما بالصحة رحمهما الله اما غيرهما فانه لا يلتزم بالصحة مثل ابي داوود فقوله اسنادهما هذا يؤخذ على المؤلف رحمه الله لانه لو قال واسنادها اي رواية ابي داوود صحيح لكان هذا هو هو الصحيح. نعم. الحاصل ان هذا الحديث برواياته في موضوع الحنف باليمين اي مخالفة اليمين مخالفة اليمين اذا حلف على يمين حلف الا يفعل شيئا وفعله او احتاج الى فعله حلف الا يفعل شيئا واحتاج الى فعله او حلف الا يفعل شيئا او ان يقطع برحمه او ان يظرب فلانا حلف على فعل محرم كأن يقتل فلانا او ان يشرب الخمر اذا حلف على ترك واجب او حلف على فعل محرم ففي هذه الحالة يجب عليه الحلف يجب عليه الحنف ولا يجوز له الوفاء باليمين لان حنفه خير من التزامه باليمين بل التزامه باليمين حرام فاذا حلف على قطيعة رحم او على ترك الصلاة او غير ذلك من ترك الواجبات او فعل المحرمات. فانه يجب عليه ان يحنث في يمينه وان يخالفها ويكفر عنها كفر عنها واذا حلف على شيء مستحب على ترك شيء مستحب كأن حلف لا يصلي صلاة الضحى او حلف لا يوتر بالليل او لا يصلي الرواتب مع الفرائض هذا حلف على ترك مستحب الافضل ان يحنف وان يأتي بالمستحبات ويكفر عن يمينه. اذا حلف على فعل مكروه اذا حلف على فعل مكروه فانه يستحب له ان يترك المكروه وان يكفر عن يمينه اذا حلف على ترك مستحب او فعل مكروه فانه يستحب له الحلف بيمينه وفعل اذا حلف على فعل مباح كان حلف انه يلبس ثوبه او انه يشري سيارة فبهذه الحالة يستوي الامران يستوي ان بغى اما يمضي اليمين ويلتزم بها وان بغا انه يتركها ويكفر عن يمينه ويكون مخير الحلف اليمين تارة يكون واجبا وتارة يكون مستحبا وتارة يكون مباحا متساوي الطرفين وكل هذا داخل في قوله صلى الله عليه وسلم اذا حلفت على يمين ورأيت غيرها يعني رأيت الحنف فيها خيرا منها يعني خير من المضي والتزام اليمين فكفر عن يمينك واتي الذي هو خير وذلك في قوله تعالى ولا تجعلوا الله عرظة لايمانكم ان تبروا وتتقوا وتصلح بين الناس اذا حلف الانسان انه ما يصلح بين الناس او انه ما يقرض احد او ما يحسن الى احد فانه لا يجوز له الاستمرار باليمين بل عليه ان يتركها او يكفر عن يمينه. ولا تجعلوا الله عرظة لايمانكم ان تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس والله سميع عليم هذا في الكتاب وفي السنة ايضا اذا حلفت على يمينه ورأيت غيرها خيرا منها ففي هذه الاحوال تارة يجب مخالفة اليمين وتارة وتارة يجب الالتزام باليمين وعدم نقضها كما اذا حلف لا يشرب الخمر حلف له انه ما يسرق او حلف انه لا يزني فهنا يجب عليه البر باليمين ويحرم عليه الحلف لانه حلف على ترك محرم فيجب عليه الوهابي يمين ولا يجوز له الحنف واذا حلف على ترك مستحب او فعل مكروه يستحب له الحلف فالحلف باليمين تارة يكون واجبا وتارة يكون محرما وتارة يكون مستحبا وتارة يكون مباحا على هذا التفصيل فينبغي معرفة هذا الشيء وفي قوله فات الذي هو خير وكفر وفي رواية كفر واتي الذي هو خير وفي رواية كفر ثم اتي الذي هو خير هذا يستفاد منه جواز تقديم الكفارة على الحلف او تأخيرها على الروايات يدل على انه مخير ان شاء كفر اولا ثم فعل ثم حلف في اليمين او انه يحنث في اليمين ثم يكفن كلا الامرين جائز انه يبدأ بالكفارة او يبدأ بالحرف كلا الامرين جائز وقوله ليكفر عن يمينه ثم ثم لا تفيد الترتيب في هذا الموضع في هذا الموضع لا تفيد الترتيب وانما تفيد التخيير حملا على الروايات الاخرى التي فيها التخيير فيخير بين انه يقدم الكفارة على الحلف او يؤخرها عن الحلف في هذه الاحوال اذا كان الحنث واجبا او كان مستحبا او كان مباحا. فهو مخير. ان شاء قدم الكفارة وان شاء اخر. والكفارة سيأتي سيأتي بيانها نعم وعن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من حلف على يمين فقال ان شاء الله فلا حنث عليه رواه احمد والاربعة وصححه ابن حبان فلا يكون عليه شيء اذا خالف اليمين لانه استثنى وله ما استثنى لانه اذا اذا حلف ليفعلن شيئا ولم يفعله فهذا دليل على ان الله لم يشأ انه يفعل واذا حلف على فعل شيء ولم يفعله فهذا دليل على ان الله لم يشأ فعله وهو علق على المشيئة على مشيئة الله سبحانه وتعالى فهذا يسمونها الاستثناء في اليمين وهو ينفع بشرطين الشرط الاول ان يتلفظ بالاستثناء فقال لان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول فقال ان شاء الله يتلفظ اما لو نوى بقلبه فقط فانه لا ينفعه الاستثناء. الشرط الثاني ان يكون متصلا باليمين فلو حلف ثم بعد مدة قال ان شاء الله ما ينفع ذا. لان الاستثناء انفصل وتأخر الا ينفعه فلابد ان يكون متصلا باليمين وهذا تفيده الفاء فقال ان شاء الله فقال هذا يدل على الاتصال اما لو حلف اليوم فيفعلن كذا ويوم صار بكرة ولا بعد ايام قال ان شاء الله فهذا لا ينفعه لان الاستثناء انفصل اما الفصل الذي هو ظروري كما لو حلف ثم عطش او كح او او نعس مثلا هذا فاصل لا يظر لانه بغير اختياره اما اذا كان الفاصل باختياره فانه لا ينفعه تعليق على المشيئة هذا ما يفيده هذا الحديث انه اذا استثنى باليمين ثم خالفها لا تلزمه كفارة بشرط ان يكون الاستثناء متلفظا به وبشرط ان يكون متصلا باليمين نعم وعنه قال كانت يمين النبي صلى الله عليه وسلم لا ومقلب القلوب. رواه البخاري النبي صلى الله عليه وسلم كان يحلف لكنه لا يحلف الا وهو صادق عليه الصلاة والسلام والحلف اذا كان الانسان صادقا لا بأس به بل قد يكون مشروعا النبي صلى الله عليه وسلم كان يحلف وكان يقول لا ومقلب القلوب واحيانا يقول والذي نفسي بيده والذي نفسي بيده وجاءت عنه صلى الله عليه وسلم صيغ في حلفه عليه الصلاة والسلام ومعنى مقلب القلوب اي مقلب الاحوال احوال القلوب احوال القلوب القلب نفسه اللي هو اللحمة هذا لا يقلب انما احوال القلب الله جل وعلا يقلب احوال القلب من هدى من هداية الى ضلالة ومن حق الى باطل ومن كفر الى ايمان او من ايمان الى كفر فالله هو الذي يقلب القلوب جل وعلا هو الذي يهدي القلوب وهو الذي يظل القلوب فقلوب العباد بين اصبعين من اصابع الرحمن اذا اراد ان يقلب قلب عبد قلبه سبحانه وتعالى لا يتصرف في القلوب واحوالها الا الله جل وعلا فقوله ومقلب القلوب اي مقلب احوال القلوب من هداية الى ظلال او من ظلال الى هداية او من خير الى شر او غير ذلك فالقلوب احوالها بيد الله سبحانه وتعالى وتغييرها بيد الله عز وجل تغييرها من حب الى بغض او من بغض الى حب هذا كله بيد الله سبحانه وتعالى احوال القلوب ليست بيد صاحبها احوال القلوب بيد الله سبحانه وتعالى هو الذي يقلبها كيف يشاء وهذا مما يوجب على العبد ان يسأل الله الهداية والثبات على الحق وان لا يأمن الفتنة ولا يزكي نفسه لان قلبه ليس بيده وانما هو بيد الله سبحانه وتعالى فكم من مهتد ظن وكم من مسلم كفر وكم من بالعكس من من كافر اسلم وضال اهتدى وكم من مبغض صار محبا ومحب صار مبغضا القلوب بيد الله سبحانه وتعالى. وهذا من عجائب قدرة الله سبحانه وتعالى ثم في قوله ذاو مقلب القلوب هذا دليل على انه لا يحلف الا بالله او بصفة من صفاته لان تقليب القلوب هذا من افعال الله سبحانه وهو صفة من صفاته فالحالف يحلف بالله كان يقول والله او يحلف باسم من اسمائه الرحمن الرحيم او الحي القيوم او غير ذلك او يحلف بحياة الله او يحلف بكلام الله عز وجل فيحلف بالله او بصفة من صفاته لان قوله مقلب القلوب هذا حلف لله عز وجل مقلب القلوب هذا من اسماء الله سبحانه وتعالى من اسماء الله هو مقلب القلوب فيحلف باسماء الله او بصفات الله عز وجل هذا موضع الحلف الشرعي واما الحلف بغير الله او بغير اسماء الله وصفاته فهذه الحلف المحرمة وهي التي نوع هي نوع من الشرك نعم وعلى عبد الله بن عمرو رضي الله تعالى عنه قال جاء اعرابي الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ما الكبائر فذكر الحديث وفيه اليمين الغموس وفيه قلت وما اليمين الغموس؟ قال التي يقتطع بها مال امرئ مسلم هو فيها كاذب اخرجه البخاري لا الا فيه ان هذا الاعرابي سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الكبائر اي عن الذنوب الكبائر لان الذنوب تنقسم الى قسمين كبائر وهي اللمم صغائر صغائر وهي اللمم وكبائر كما قال سبحانه وتعالى ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر اركم سيئاتكم اجتنبوا كبائر ما تنهون عنه بكفر عنكم سيئاته والذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش الا اللمم يعني الذنوب الصغار اللمم هي الذنوب الصغار اه ان ربك واسع المغفرة فالذنوب الصغار قابلة للمغفرة واما الكبائر فلا تغفر الا بالتوبة لا تغفر الا بالتوبة فهذا الحديث فيه دليل على ان الذنوب تنقسم الى كبائر وصغائر كما هو قول الجمهور واختلف العلماء في ضابط الكبيرة ما هو والمختار والاقرب والله اعلم ما ذكره شيخ الاسلام ابن تيمية وابن القيم وغيرهما انا الكبيرة ما توعد عليه بلعنة او غضب او نار او قال ليس منا من فعل كذا ما ختم بلعنة او غضب او نار او رتب عليه حد في الدنيا. كحد السرقة وحد الزنا وحد المسكر فما رتب عليه حدود في الدنيا فهو من الكبائر وما ركب عليه وعيد في الاخرة فهو من الكبائر وما نهي عنه وما نهي عنه ولم يرتب عليه وعيد في في الاخرة ولا حد في الدنيا فهذا من الصغائر فالمنهيات على قسمين منهي كبيرة من الكبائر وهو ما رتب عليه حد في الدنيا او وعيد في الاخرة او قال ليس منا من فعل كذا والصغائر ما نهي عنه ولم يرتب عليه وعيد وعيد خاص لم يرتب عليه وعيد خاص فهذا يعتبر من الصغائر هذا ضابط الكبيرة والصغيرة هو الفرق بينهما ان الكبائر لا تغفر الا بالتوبة واما السرائر فانها تكفر بالطاعات تكفر بالطاعات واقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل ان الحسنات يذهبن السيئات الصلوات الخمس الجمعة الى الجمعة ورمضان الى رمضان كفارة لما بينهن اذا اجتنبت الكبائر الله جل وعلا يقول ان تجتنبوا كبائر ما تلهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم والمراد بالسيئات الصغائر يكفر عنكم سيئاتكم والصغائر. فاذا تجنب الانسان الكبائر فان الله وعده ان يغفر له الذنوب الصغائر وهذا الاعرابي سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما الكبائر؟ فذكرها له. الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله الا بالحق وعقوقه الوالدين والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات غافلات المؤمنات واليمين الغموس من الكبائر اليمين الغموس قال الراوي سأل النبي صلى الله عليه وسلم ما الغموس قال التي يحلف بها ليقتطع بها مال امرئ مسلم هو فيها كاذب هذي اليمين الغموس التي يحلف بها اذا ادعى عليه مدع بحق عنده وليس له بينة ليس للمدعي بينة فان له اليمين على المدعى عليه قوله صلى الله عليه وسلم البينة على المدعي واليمين على من؟ على من انكر فاذا حلف المنكر وهو كاذب وهو كاذب في لاجل ان يأخذ حق هذا الخصم الذي طلب حقه منه اذا حلف وهو كاذب ليتقي بها دفع الحق لصاحبه فان هذه هي اليمين الغموس. فغموس بمعنى الغامسة بمعنى فاعلة غامسة للنار والعياذ بالله هذه هي اليمين الغموس ومنها اذا حلف في في البيع والشراء على انه اعطي كذا في هذه السلعة او انه اشتراها بكذا او ما اشبه ذلك وهو كاذب هذا من اليمين الغموس ايضا. نعم وعن عائشة رضي الله تعالى عنها لقوله تعالى لا يؤاخذكم الله باللغو في ايمانكم قالت هو قول الرجل لا والله وبلى والله. اخرجه البخاري واورده ابو داوود مرفوعا. نعم الله جل وعلا يقول لا يؤاخذكم الله باللغو في ايمانكم واللغو بلاه الشيء اللاغي الذي لا اعتبار له الشيء اللاغي الذي لا اعتبار له ولا قيمة له وقد فسرت عائشة رظي الله عنها هذه الاية فسرتها لان لغو اليمين ان يأتي على لسان الانسان من غير قصد هذا لغو اليمين ما يأتي على على لسان للانسان من صورة اليمين وهو لم يقصده كقوله لا والله وبلى والله من غير قصد يعني تعود هذا الشيء فهذا لا يعتبر يمينا وليس فيه كفارة. وليس فيه اثم. لا يوافقكم الله باللغو في ايمانكم هذا نوع من اللغو لغو اليمين والنوع الثاني عرفتموه اذا حلف على امر على امر الماظي يظن صدق نفسه يظن صدق نفسه حلف على غلبة ظنه ثم تبين بخلافه هذا لا يثنى عليه لانه لم يتعمد الكذب كما لو قال والله ان فلانا جاء بناء على غلبة ظنه ثم تبين انه لم يأتي او بالعكس والله ان فلانا لم يأتي بناء على غلبة ظنه والله ان هذا الشيء ما هو بعندي بناء على غلبة ثم تبين انه عنده والله ان هذا الشيء عندي بناء على غلب افضل منه ثم تبين انه ليس عنده هذا لا يؤاخذ هذا لغو اليمين لانه لم يقصد آآ لم يقصد الكذب لذلك فلا اثم عليه. نعم وعن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان لله تسعا وتسع ان لله تسعا وتسعين اسما تسعة فانك لا تحنث لان الاكرام حصل الاكرام حصل وهو انك عرظت عليه هذا الشي ولزمت عليه الاكرام حصل فالشيخ يرى ان هذا ما ما فيه كفارة لا يحلف. اما غير ذلك فانه يحلف. نعم كذا عندكم ها؟ ايه نعم العدد مع المذكر يؤنث ومع المؤنث يذكر. نعم. ان لله تسعة وتسعين اسماء. نعم من احصاها دخل الجنة مم متفق عليه وساق الترمذي وابن حبان الاسماء والتحقيق ان سردها ادراج من بعض الرواة نعم هذا الحديث فيه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان لله تسعة وتسعين اسما اسماء الله كثيرة وتعدد الاسماء تا يدل على عظمة المسمى سبحانه وتعالى والله جل وعلا يقول ولله الاسماء الحسنى ادعوه بها فاسماء الله كثيرة وكلها حسنى. لانها كلها حسنة كلها تتضمن المدح والثناء فهي حسنى وكلها تتضمن صفات عظيمة من صفات الله ليست مجرد الفاظ او مترادفات وانما كل اسم له معنى وكل اسم يتضمن صفة من صفاته سبحانه وتعالى ولذلك صارت حسنا اما لو كانت مجرد الفاظ فانها ليست حسنى ان لله تسعة وتسعين اسما مائة الا واحد كما في الحديث من احصاها دخل الجنة ما معنى احصاها معناه عرفها وحفظها و فدعا الله بها حفظ عرفها وحفظها ودعا الله بها عملا بقوله ولله الاسماء الحسنى ادعوه بها فهذا هذا معنى احصاء وليس معنى احصائها عدها فقط وانما احصاؤها معرفتها ومعرفة معانيها واعتقادها واثباتها لله سبحانه وتعالى ثم العمل بها بان يدعو الله بها ويتوسل اليه بها ويعظمها ويحترمها. من احصاها دخل الجنة فهل هذا ما معناه ان انه ليس لله الا تسعة وتسعين اسم؟ لا العلماء يقولون الحصر لا مفهوم له العدد يقولون العدد لا مفهوم له فلله اسماء كثيرة لكن منها هذه التسعة والتسعين التي من احصاها دخل الجنة. فقوله ان لله تسعة وتسعين اسما هذا المبتدأ دخلت عليه الا ونصبته. الخبر ما هو من احصاها دخل الجنة فهذه التسعة والتسعين ميزتها ان من احصاها دخل الجنة والا فاسماء الله كثيرة منها ما لم يبينه سبحانه لعباده كما في حديث اسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك او انزلته في كتابك او علمته احدا من خلقك او استأثرت به في علم الغيب عندك. فدل على ان لله اسماء لم يبينها لعباده وانما استأثر بها في علم الغيب عنده سبحانه وتعالى والغرظ يعني ما ما الغرض من ايراد هذا الحديث في باب الايمان الغرض منه ان اليمين تكون بالله او باسم من اسمائه سبحانه وتعالى هذه التسعة والتسعين اذا حلفت بواحد منها انعقدت يمينك او حلفت بغيرها من اسماء الله سبحانه وتعالى طيب الحديث جاء في اخره عند ابي داود وابن حبان ذكر التسعة والتسعين مذكورة في سنن ابي داوود وفي اه صحيح ابن حبان لكن هذه الاسماء التي ذكرت ليست من اصل الحديث وانما هي من قول الراوي الراوي جمعها وتتبعها من الكتاب والسنة وذكرها مدرجة في الحديث والمدرج هو ما كان من كلام الراوي والمرفوع ما كان من كلام النبي صلى الله عليه وسلم هذا معنى قوله مدرج واسماء الله وصفاته كثيرة فاذا تتبعت القرآن الكريم وتتبعت السنة تجد الاسماء الكثيرة فعد ما يسر الله لك من القرآن او من السنة بشرط ان تكون الاحاديث التي التي تستدل بها صحيحة ثابتة عن الرسول صلى الله عليه وسلم فعد لتسعة وتسعين واحصها وتوسل الى الله بها تحصل على هذا الوعد الكريم من غير تعيين لاسماء لده هذا التحديد الذي ذكروه هذا اجتهاد منه والا في الامر اوسع من ذلك فعليك انك تعد من اسماء الله ما يسره الله لك يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله اذا حلف شخص على امر مستقبل ثم قال في نفسه ان شاء الله قال هذه اليمين تكون منعقدة ام لا؟ هذه منعقدة لان قلنا انه يشترط في الاستثناء ان يتلفظ به وتدعو الله به تتوسل الى الله به وتحصل على هذا الوعد الكريم وهذا فيه الحث على معرفة اسماء الله وصفاته سبحانه وتعالى وتعلمها وتعليمها وذكرها للمسلمين عكس اللي يقولون الله ليس له اسمى وليس له صفات تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا من الجهلية والمعتزلة ومن نحى نحوهم الى الذين يجحدون اسماء الله وصفاته هؤلاء توعدهم الله بقوله وذروا الذين يلحدون في اسمائه سيجزون ما كانوا يعملون. نعم. وعن اسامة بن زيد رضي الله تعالى عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صنع اليه معروف فقال لفاعله جزاك الله خيرا فقد ابلغ في الثناء اخرجه الترمذي وصححه ابن حبان هذا مثل الحديث الذي مر بنا في كتاب التوحيد مثل الحديث الذي مر بنا في كتاب التوحيد في قوله صلى الله عليه وسلم ومن صنع اليكم معروفا فكافئوه فان لم تجدوا ما تكافئوه فادعوا له حتى تروا بل قد كافأتموه هذا مثله. لكن العجيب سياق المصنف له في كتاب لم يظهر لنا مناسبة بذكره في كتاب الايمان. ومعناه واظح ان الانسان اذا صنع له معروف يكافئ صاحبه فاذا لم يقدر على مكافئته فانه يدعو له ويقول جزاك الله خيرا فاذا قال ذلك فقد ابلغ في الثناء يعني كافأه كافأه على صنيعه لانه اذا دعا له بان يجزيه الله خيرا فهذا فهذا اكثر من معروفه الذي بذله له نعم وعن ابن عمر رضي الله تعالى عنه اذا وقفنا على النذور. نعم بالمناسبة بكرة ان شاء الله ما في درس يوم السبت ان شاء الله. نعم. فضيلة الشيخ وفقكم الله ما حكم من حلف على زوجته وهو كاذب خشية انه لو قال الصدق ان يحدث ان يحدث بينهما طلاق لا يحلف ولكن يأتي بكلام لكلام يرضيها به. وليس هو من الحلف. يعدها بوعود يقول اجيب لتس كذا ساحسن اليك يعني اعدها بوعود ولو لم يكن صادقا في ذلك اما الحلف فلا يحلف لا يحلف لها وهو كاذب نعم يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله الاشتقاق في كلمة الايمان ان امن يؤمن ايمانا وهذا واظح لكن الاشتقاق في كلمة الايمان غير واضح فهل يقال انها لا مفرد لها من جنسها يا اخي بينا هذا في اول الكلام قلنا الايمان جمع يمين وهي الحلف سميت يمينا لان من عادة العرب انهم اذا تحالفوا يمد بعضهم الى الاخر يمينه هذا هو السبب واليمين تجمع على ايمان هذا في القرآن لا يؤاخذكم الله باللغو في ايمانكم هذا جمع. ومفردها يمين. نعم يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله بعض الناس يقول امانة انه حصل كذا وكذا. فهذا ما يجوز. لا تحلفوا بالامانة لا تحلفوا بالامانة هذا من الحلف بغير الله وقوله امانة ام هذا على تقدير الحلف اي والامانة حذف حذف حرف القسم ونصب الامانة على نزع الخافظ كما يقولون هذا لا يجوز. نعم. واذا لم يأتي بواو القسم وقال انه لا يقصد اليمين اصلا فهل يعتبر من الشرك؟ لا لا ما يجوز هذا هو يمين لكنه حذف واو القسم وهذا يصوغ في اللغة العربية انه يحذفون واو القسم فلا يستعمل هذا. نعم. يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله لو حلف الرجل في تجارته كاذبا. وقال ان شاء الله فهل هذا لا من الكذب لا لكي ان شاء الله على امر مستقبل او على امر ماضي فتقول والله ان شاء الله ان زيد جاء ما هذا يصلح هذا لكن تقول والله ان شاء الله لافعلن كذا. او والله ان شاء الله لا افعل كذا في المستقبل. الاستثناء الامر المستقبل اما الامر فضيحة لا يصلح فيه الاستثناء نعم فضيلة الشيخ وفقكم الله ما حكم الحلف بالمصحف وهل يكفي الحلف بالمصحف عن الحلف بالقرآن او بكلام الله اذا قصد بالمصحف كلام الله نعم فلا بأس اذا قصد به ما فيه من كلام الله فلا بأس بذلك لكن كونه يصرح ويقول والقرآن او وسورة كذا او اية كذا هذا احسن من قوله والمصحف لان المصحف فيه شيء ليس من القرآن مثل الغلاف ومثل الاوراق ومثل ومثل الخط نعم. صلاة الطائف نعم يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله هل يجوز الحلف بايات الله؟ كان يقول اقسم بايات الله اذا كان قصده ايات الله القرآنية نعم اي كان قصده الايات الكونية الشمس والقمر والسماء والارض فلا يجوز هذا حسب القصد. نعم يقول ان شاء الله اما اذا نواه بقلبه هذا لا يفيده شيئا لان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول فقال ان شاء الله قال ما قال وان شاء الله في قلبه نعم. يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله اذا طلقت على شخص ان يفعل كذا اذا حلفت على شخص ان يفعل شيئا فلم يفعله فهل يجب علي الكفارة منين جبت الطلاق ها فهي مكتوبة الطلاق ها كانها طاء وهي حاء ها اقول مجتمعة بين الحوى والضاير وسط قال وش صارت هالحين؟ الظاهر حليب ايه اعيد السؤال اذا حلفت اذا حلفت على شخص ان يفعل شيئا فلم يفعله. ايه. فهل يجب علي كفارة؟ نعم. يجب عليك كفارة. اذا حلفت على شخص انه يفعل ولم يفعل فانه تجب عليك الكفارة الا ما ذكر شيخ الاسلام ابن تيمية انه اذا قصدت اكرامه قصدت اكرامه قلت والله ان تدخل عندي والله ان تأكل من طعامي ولم يفعل يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله ارجو ان توضحوا لنا كيفية الحلف بالاب والام كان يقول وابي وابي او وامي او احلف لابي او احلف لامي يأتي بحرف القسم نعم يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله شخص من اهل السنة حلف لبعض المبتدعة انه لا يعرف فلانا من الناس وهو يعرفه وذلك لاجل ان يسلم من شرهم فما الحكم نعم شخص من اهل السنة اذا حلف مكرها اذا حلف مكرها او مضطرا فلا حرج عنه لا حرج عليه. نعم. يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله هل ينطبق كلام الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله ما بال اقوام هل ينطبق على اهل البدع اي نعم لان التصريح باسمائهم يجر الى شر وقد يزيد من شرهم. لكن لما تنكر البدع وتبين انها ضلالة وتبين الادلة على ذلك يحصل المقصود نعم يقول فضيلة الشيخ اما اذا كان الناس مغترين بشخص المقام يختلف اذا كان الناس مغترين بشخص يحسنون به الظن يتابعونه على على مذهبه تصرح باسمه. وترى فلان فيه كذا وكذا ترى مبتدع. لاجل التحذير منه. نعم يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله ذكر فضيلتكم حديث معاذ رضي الله عنه لا تبشرهم فيتكلوا. نعم. وانه يجوز عدم نشر بعض العلم للمصلحة اي نعم فهل يدخل في ذلك مسألة ان الخطيب في خطبة العيد اذا وافق يوم الجمعة انه لا يخبر الناس بل يكتم هذا العلم ما كان الناس يغدرون بهذا يخلون الناس يصلون زيادة خير وانما هذا بالفعل المتنطعة فلما كان الناس يبينون يقولون لا تحظرون الجمعة تراكم صليتوا العيد ولا يلزمكم حضور الجمعة يخليهم يحظرون الجمعة زيادة خير نعم هذه من المسائل التي تعرف وتعلم لكن ما تنشر على الناس. لانهم يسيئون استعمالها. نعم يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله في سورة النور يقول الله سبحانه ويعلمون ان الله هو الحق المبين. نعم. فهل المبين يعد من اسماء الله سبحانه بهذه اللفظة الحق المبين ما يقول المبين فقط ولا يقول الحق فقط انما يأتي الحق المبين. نعم يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله حلق اللحى اعان الله الملك الحق ما يقول الحق فقط تعال الحق يقول الملك الحق يأتي بما بما في القرآن. نعم. يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله حلق اللحى هل هو يعد من الكبائر؟ او من الصغائر هو الاصل انه من الصغائر لكن اذا الى الانسان صار لا يبالي يجاهر به صار من الكبائر المجاهرة بالمعصية والمداومة عليها تحولها من صغيرة الى كبيرة. نعم. يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله هل اليمين بالنبي تكون منعقدة اليمين بغير الله لا تكون منعقدة لانها حلف غير مشروعة فلا تكون منعقدة وليس فيها كفارة. نعم. يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله رجل نذر انه اذا شراب الدخان انه يصوم سنة فشرب الدخان فهل يصوم؟ ام تكفيه الكفارة؟ علما انه قد حاول الصيام ولم يستطع. هذا يجري مجرى اليمين. اذا نذر يقصد منع نفسه من شيء او الزامه بشيء نذر طاعة لا يقصد الطاعة هو وانما يقصد منع نفسه او الزام نفسه فهذا يجري مجرى اليمين تحله الكفارة كفارة يمين نعم يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله هل يفهم من قول القائل والله بالامانة يعني ان ما اقوله لك اقوله بصدق او يفهم منه انه وحلف بغير الله؟ هو هذا هو الصحيح انه حلف بغير الله لا يجوز هذا لا يجوز يقول والله للامانة هذه صارت يمين يمين بالله ويمين بالامانة يمين توحيد ويمين شرك لا يجوز هذا وش اللي معلقكم بهالامانة هذي لان الرسول نهى عنها اتركوا الكلام هذا نعم يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله رجل تكلم في احد المساجد عن فضل الالحاح بالدعاء ثم قال ان الله يحب الحاح العبد عليه بالدعاء ويتلذذ بذلك. ولما كلمته بعد هذه الموعظة وقلت ان هذا لا يجوز قال ان هذا من باب الاخبار عن الله. قوله صحيح؟ لا ما هو بصحيح. ما يكبر عن الله بانه يتلذذ هذا ما ما نقول في الله الا ما جاء في الكتاب والسنة وما جاء في الكتاب والسنة ان الله يتلذذ بكذا جاء انه يحب كذا فلا نقتصر على هذا. نعم يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله سمعت في بعض دروس احد طلبة العلم القدامى انه يقول ان علم الله عز وجل نوعان ازلي ومتجدد. يتجدد بتجدد الحوادث ويستدل بقوله حتى المجاهدين منكم وقوله وليعلم الله من ينصره ورسله وغيرها من الايات. فهل هذا قول صحيح؟ هذا ما هو الصحيح ولا سمع عن اهل العلم الاجتهاد من هذا القائل والعلماء يقولون في مثل هذا هذا علم الظهور علم الاجل هذا في اللوحة المحفوظ مكتوب. وفي علم الله الازلي هي من صفات الله عز وجل واما حتى نعلم المجاهدين يعني حتى يظهر منهم الجهاد. يظهر ما علمه الله. يظهر ما علمه الله في الازل يظهر ظاهرا ويراه الناس. هذا المقصود علم الظهور ما هو بعلم الموصوف به الله سبحانه وتعالى. نعم يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله رجل قال لزوجته تحرمين علي اذا ذهبت الى بيت اخيك فيسأل ما حكم ذلك وخاصة اذا تراجع عما قال وسمح لزوجته بزيارة اخيها على ظهار يلزمه كفارة ظهار ولا يقرب زوجته حتى يكفر كفارة الظهار وهي عتق رقبة مؤمنة فان لم يجد فانه يصوم شهرين متتابعين فان لم يستطع فانه يطعم ستين مسكينا تحريم الزوجة ظهار. نعم. يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله في وليمة العقيقة. هل دعوة الفقراء لها شرط لصحتها او على الافضل لافضل ما هو بشرط لصحة اذا فعلها المقصود بالوليمة اعلان النكاح فاذا فعلها حصل الاعلان وكونه يدعو اليها الفقراء هذا افضل وخير وفيه اجر فيه زيادة على الاعلان فيه اطعام الجائعين واطعام المساكين نعم يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله هل سياق المصنف رحمه الله لحديث اسامة بن زيد رضي الله عنه له مناسبة يقال ان له مناسبة خفيت علينا او ان المصنف اخطأ في ابداء حديث من صنع نعم من صنع اليه معروف. ايه وقال جزاك الله خيرا ما يظهر الا مناسبة لكن قد يكون له مناسبة ما ظهرت لنا الله اعلم. المؤلف امام جليل وعالم نحرير قد يكون عنده شيء اظهر لنا الله اعلم. نعم. يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله لا يقال في سياق المصنف ايضا لحديث من صنع اليكم من صنع اليه معروف ايه انه ساقه لاجل ان من حلف ان يكافئ من صنع له معروفا واطلق انه اذا دعا له كافأه فلا يحنث في اليمين هذا بعيد ولا ولا يدل عليه الحديث نعم يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله هذه فتاة تقول انه من الله عليها بالهداية قريبا. هم. فقام البعض من الاخوات بنصح باستماع الاناشيد التي تسمى بالاسلامية عوضا عن سماع الاغاني المحرمة فسمعتها ووجدت ان هذه الاناشيد ملحنة ومطربة وملهية عن ذكر الله وعن القرآن. مطربة ها؟ ومطربة ومنهية عن ذكر الله وعن القرآن كالاغاني تماما فارجو منكم توجيه النصيحة لي ولاخواتي اللاتي خدعن وفتن بهذه الاناشيد في هذه الاناشيد بل وبالمنشدين ايضا انصحكم وننصح اخواننا المسلمين بالابتعاد عن هذه الاناشيد والاشترال بذكر الله وتلاوة القرآن ولا نخرج الانسان من ذنب وندخله في ذنب اخر يقول هذا من باب الدعوة يلزمنا ان نخرجه من الذنب الى التوبة والى الطاعة ما نخرجه الى ذنب اخر نعم نقول فضيلة الشيخ وفقكم الله اذا بني في المال الحرام مسجد فهل يصلى فيه ام يهدم هذا المسجد وهذه مسألة دعوة ما ندري ما نقدر نحكم على مسجد مبني الان ونقول اهدموه لا ما يصلح هذا هذا لازم انه يبين وش هالحرام هذا وش اصله اي نعم لكن قبل البناء قبل البناء ننصح لانه لا يبنى المسائل لا تبنى المساجد الا بمال طيب. وبمال حلال اما مسجد قائم وابني الان هذا يحتاج الى تحقيق في موضوعه؟ نعم. يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله ما حكم بيع الكتب المكتوب على غلافها؟ وقف لله او يوزع مجانا او طبع على نفقة فلان او لا يحق لاحد طبع هذا الكتاب الا لمن اراد توزيعه ابتغاء وجه الله او حقوق الطبع والنسخ محفوظة؟ هل هل للمشتري ان يشتريها مع علمه بانها كتب وقفية؟ وهل يشتكي على من يبيعها على من يبيع ان حقوق الطعن المحفوظة هذا ما يقتضي الوقفية. هذي مسألة تجارية ما يدخل في الوقف له ان يشتريها وانه له انه يهديها وله لانه ما منعك انك تشريها وتوزعها منعك انك تطبعها فقط اما ما كتب عليه وقف او كتب عليه يوزع مجانا او كتب عليه لا يطبعه الا من اراد ان ان يوزعه ولا يبيعه هذه اوقاف لا يجوز انها تباع الوقف لا يجوز بيعه. نعم يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله نعلم انه اذا دخلت عشر ذي الحجة فلا يأخذ المضحي من بشرته شيئا ولكن اذا كنت حاجا ووكلت من من يذبح الاضحية في بلدي ولا اعلم متى يذبحها الوكيل فمتى يجوز لي الاخذ من الامر سهل الان الاتصال سهل عندك التلفون او الجوال اتصل عليه وقل له هل ذبحت الاضحية او لا؟ فاذا ذبحها تأخذ من بصرك نعم يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله بعض الناس يتجاوز الميقات ناويا للحج لكنه لا ينزع المخيط حتى يتجاوز التفتيش. ثم يلبس يلبس ملابس الاحرام بعد ذلك. فهل عليه فدية؟ نعم هذا فعل قال محظورا من محظورات الاحرام متعمدا وهو اللبس المخيط فيكون عليه فدية