عن رزيق بن حيان عن مسلم ابن قرظة ان اوفى ابن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تيار ائمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم ويصلون عليه ثم تصلون عليهم نعم ودلالة النبوة في تكفير الماء وغير ذلك مما جرى على يديه بين يدي اصحابه. نعم وحدثنا ابو بكر بن ابي شيبة وابن نمير قال حدثنا عبد الله ابن ادريس بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد فهذا هو يوم الاثنين السابع من شهر شعبان اسأل الله ان يبارك لنا فيه ولجميع المسلمين قال مسلم وحدثني ابو غسان المسمعي ومحمد ابن بشار جميعا عن معاذ عن معاذ واللفظ لابي غسان قال حدثنا معاذ وهو ابن هشام الدستبائي قال حدثني ابي عن قتادة قال حدثنا الحسن ان ضبت ابن محصن العنزي عن ام سلامة زوج النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال انه يستعمل عليكم امراء لتعرفون وتنكرون فمن كره فقد برئ ومن انكر فقد سلم ولكن من رضي وتابع معناه ولكن الاثم والعقوبة على من رضي وتابع وفيه دليل على ان من عجز عن ازالة المنكر لا يأثم بمجرد السكوت بل انما يأثم بالرضا به او بان لا يكرهه بقلبه او بالمتابعة وكذلك عدم الانكار بالقلب هو فرض لا يسقط عن احد ابدا قالوا يا رسول الله الا نقاتلهم؟ قال لا ما صلوا اي من كره بقلبه وانكر بقلبه. نعم وهذا قوله لا انه لا يجوز الخروج على الخلفاء بمجرد الظلم او الفسق ما لم يغيروا شيئا من قواعد الاسلام وحدثني ابو الربيع العتشكي قال حدثنا حماد يعني ابن زيد قال حدثنا المعلى ابن زياد وهشام عن الحسن عن ضبة ابن محصن عن ام سلمة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بنحو ذلك غير انه قال فمن انكر فقد بري ومن كره فقد سلم وحدثناه حسن بن الربيع البجلي قال حدثنا ابن المبارك عن هشام عن الحسن عن ضبة ابن محصن عن ام سلمة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر مثله الا ان قوله ولكن من رضي وتاب لم يذكره باب خيار الائمة وشرارهم حدثنا اسحاق ابن إبراهيم الحنظلي قال اخبرنا عيسى ابن يونس قال حدثنا الاوزاعي عن يزيد ابن يزيد ابن جابر وفرار ائمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم. قيل يا رسول الله افلا ننابذهم بالسيف فقال لا ما اقاموا فيكم الصلاة واذا رأيتم من ولاتكم شيئا تكرهونه فاكره عمله ولا تنزع يدا من طاعة حدثنا داوود ابن رشيد قال حدثنا الوليد يعني ابن مسلم قال حدثنا عبد الرحمن ابن يزيد ابن جابر قال اخبرني مولى بني فزارة وهو رزيق بن حيان انه سمع مسلم ابن قرظة ابن عم عوف ابن مالك الاشجعي يقول سمعت عوف بن مالك الشيعية يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول خيار ائمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم وتصلون عليهم ويصلون عليكم وفرار ائمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم. قالوا قلنا يا رسول الله افلا ننابذ عند ذلك افلا ننابذهم عند ذلك قال لا ما اقاموا فيكم الصلاة لا ما اقاموا فيكم الصلاة الا من ولي عليه وال فرآه يأتي شيئا من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله ولا ينزعن يدا من طاعة بان نزع اليد من طاعة يؤدي الى فتنة قال ابن جابر فقلت يعني لرزيق حين حدثني بهذا الحديث الله يا ابا مقدام لحدثك بهذا او سمعت هذا من مسلم ابن قرظة يقول سمعت عوفا يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فجفا على ركبتيه واستقبل القبلة فقال اي والله الذي لا اله الا هو لسمعته من مسلم ابن قرظة يقول سمعت عوف بن مالك يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وحدثناه اسحاق بن موسى الانصاري قال حدثنا الوليد بن مسلم قال حدثنا ابن جابر بهذا الاسناد وقال رزيق مولى بني فزارة قال مسلم ورواه معاوية بن صالح عن ربيعة بن يزيد عن مسلم بن قرضة عن عوف بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله. اذا هذه الاحاديث تدل على وجوب الطاعة بالمعروف لان في الطاعة استقام الامور اما المعصية فان المسلم لا يعصي الله ابدا مهما طلب منه المعصية وثمة تعيرة من الشعائر وهي النهي عن المنكر وينهى الانسان عن المنكر بالرفق والليل باب استحباب مبايعة الامام الجيش عند ارادة القتال وبيان بيعة الرضوان تحت الشجرة وحدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا ليث ابن سعد وحدثنا محمد بن رمح قال اخبرنا الليل عن ابي الزبير عن جابر قال كنا يوم الحديبية الفا واربع مئة فبايعناهم وعمر اخذ بيده تحت الشجرة وهي ثمرة وقال بايعناه على ان لا نفر ولم نبايعه على الموت اذا هكذا بايع الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم فلما بايعوه على الموت اي على لازم الموت وهو الثبات انهم يثبتون في هذا. نعم فاذا هي بيعة على الصبر وبيعة على السمع والطاعة وحدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا ابن عيينة وحدثنا ابن نمير قال حدثنا سفيان عن ابي الزبير عن جابر قال لم نبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم على الموت انما بايعناه على ان لا نفر وحدثنا محمد بن حاتم قال حدثنا حجاج عن ابن جريج قال اخبرني ابو الزبير انه سمع جابرا يسأل كم كانوا يوم الحديبية قال كنا اربعة عشرة مئة فبايعناه وعمر اخذ بيده تحت الشجرة وهي ثمرة فبايعناه غير جد ابن قيس الانصاري اختبأ تحت بطن بعيره وحدثنا ابراهيم بن دينار قال حدثنا حجاج بن محمد بن الاعور مولى سليمان ابن مجالد قال قال ابن جريج واخبرني ابو الزبير انه سمع جابرا يسأل هل بايع النبي صلى الله عليه وسلم بذي الحليفة فقال لا ولكن صلى بها ولم يبايع عند شجرة الا الشجرة التي بالحديبية قال ابن جريج واخبرني ابو الزبير انه سمع جابر ابن عبد الله يقول دعا النبي صلى الله عليه وسلم على بئر الحديبية حدثنا سعيد بن عامر الاشعثي وسويد ابن سعيد واسحاق ابن ابراهيم واحمد ابن عبده واللفظ لسعيد قال سعيد واسحاق اخبرنا وقال الاخران حدثنا سفيان عن امر عن جابر قال كنا يوم الحديبية الفا واربع مئة فقال لنا النبي صلى الله عليه وسلم انتم اليوم خير اهل الارض وقال جابر لو كنت ابصر لاريتكم موضع الشجرة وهذا يدل على ان جابر قد فقد بصره في اخر عمره وحدثنا محمد ابن المثنى وابن بشار قال حدثنا محمد ابن جعفر قال حدثنا شعبة عن عمرو ابن مرة عن سالم ابن ابي الجاد قال سألت جابر بن عبدالله عن اصحاب الشجرة فقال لو كنا مئة لو كنا مئة الف لكفانا كنا الفا وخمس مئة نعم اذا هذا مختصر من الحديث الصحيح في بئر الحديبية ومعناه ان الصحابة لما وصلوا الحديبية وجدوا بئر بئرها انما تنزه مثل الشراك فبصق النبي صلى الله عليه وسلم فيها ودعا بالبركة فجاشت فهي احدى دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم فكأن السائل في هذا الحديث علم اصل الحديث وحدثنا رفاعة بن الهيثم قال حدثنا خالد ويعني الطحان كلاهما يقول عن حصين عن سالم ابن ابي الجعد عن جابر قال لو كنا مائة الف لكفانا كنا خمس عشرمئة اي الف وخمس مئة وحدثنا عثمان بن ابي شيبة واسحاق بن ابراهيم قال اسحاق اخبرنا وقال عثمان حدثنا جرير عن الاعمش قال حدثني سالم ابن ابي الجعد قال قلت لجابر كم كنتم يومئذ؟ قال الفا واربع مئة حدثنا عبيد الله بن معاذ قال حدثنا ابي قال حدثنا شعبة عن عمرو يعني ابن مرة قال حدثني عبد الله ابن ابي اوفى قال كان اصحاب الشجرة الفا وثلاث مئة وكانت اسلم ثمن المهاجرين وحدثنا ابن المثنى قال حدثنا ابو داوود حاء وحدثناه اسحاق ابن ابراهيم قال اخبرنا ان نظر بن حمير جميعا عن شعبة بهذا الاسناد مثله وحدثنا يحيى ابن يحيى قال اخبرنا يزيد ابن زريع عن خالد عن الحسن ابن عبد الله ابن الاعرج عن معقل ابن يسار قال لقد رأيتني يوم الشجرة والنبي صلى الله عليه وسلم يبايع الناس وانا رافع غصنا من اغصانها عن رأسه ونحن اربع عشرة مئة قال لن نبايع على الموت ولكن بايعناه على ان لا نفر وحدثناه يحيى ابن يحيى قال اخبرنا خالد بن عبدالله عن يونس بهذا الاسناد وحدثناه حامد بن عمر قال حدثنا ابو عوانة عن طارق عن سعيد ابن المسيب هل ضحكت لانك اسمك طارق احسنت يا ابني قال كان ابي ممن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الشجرة قال فانطلقنا في قابل حاجين فخفي علينا مكانها فان كانت تبينت لكم فانتم اعلم وسبب خفائها ان لا يفتتن الناس بها لما جرى تحتها من خير ونزول الرضوان والسكينة وغير ذلك فلو بقيت ظاهرة معلومة لخيف تعظيم الاعراب والجهال اياها وعبادتهم لها فكان خفاؤها رحمة من عند الله تعالى وحدثنيه محمد ابن رافع قال حدثنا ابو احمد قال وقرأته على نصر ابن علي عن ابي احمد قال حدثنا سفيان عن طارق بن عبد الرحمن انت ما دام اسمك طاهر لابد ان تفكر ان تطرقنا بخير دائما وان تطرق امة الاسلام بالعلم النافع المؤدي الى العمل الصالح. وان تتظلع بهذا قل ان شاء الله عن سعيد ابن المسيب شوف سعيد كان السلف يسمون ابنائهم سعيد تفاؤلا ان يكون سعيدا بطاعة الله عن ابيه انهم كانوا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الشجرة قال فنسوها من العام المقبل وحدثني حجاج بن الشاعر ومحمد بن رافع قال حدثنا شباب قال حدثنا شعبة عن قتادة عن سعيد ابن المسيب عن ابيه قال لقد رأيت الشجرة ثم اتيتها بعد فلم اعرفها وحدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا حاتم يعني ابن اسماعيل عن يزيد ابن ابي عبيد مولى سلمة ابن الاكوع قال قلت لسلمة على اي شيء بايعتم رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية قال على الموت وحدثناه اسحاق ابن ابراهيم قال اخبرنا حماد بن مسعدة قال حدثنا يزيد عن سلمة بمثله وحدثناه اسحاق ابن ابراهيم قال اخبرنا المخزومي قال حدثنا وهيب قال حدثنا عمرو ابن يحيى عن عباد ابن تميم عن عبدالله بن زيد قال اتاه ات فقال هذا ابن حنظلة يبايع الناس فقال على ماذا؟ قال على الموت قال لا يبايع لا ابايع على هذا احدا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا فيه اشارة الى ان البيع بهذه الطريقة هي من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم باب تحريم رجوع المهاجر الى استيطان وطنه اللهم اجعل هجرتنا الى هذه البلاد في سبيلك حقنا لديننا ودمائنا يا ارحم الراحمين حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا حاتم يعني ابن اسماعيل عن يزيد ابن ابي عبيد عن سلمة ابن الاكوع انه دخل على الحجاج فقال يا ابن الاكوع ارتددت على عقبيك تعربت؟ قال لا. ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم اذن لي في البدو. اذا قد اذن له النبي صلى الله عليه وسلم اذا يقول القاظي عياظ اجمعت الامة على تحريم ترك المهاجر هجرته ورجوعه الى وطنه فهذا يدل على هذا وان الانسان من ترك شيئا في سبيل الله تعالى فانه لا يعود اليه. نسأل الله تعالى ان يرحمنا وان يرحم المسلمين اجمعين وان يبارك لنا ولكم في طاعته والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته