يقول في رسالته ما حكم الاسلام في رجل يترك زوجته بحجة السفر للعمل وقد يظل آآ متغربا عنها عام او عامين وهناك من يترك زوجته ثلاثة اعوام. ولا تستطيع الزوجة ان تمنعه من السفر. آآ لان هذا عيب في العرف السائد آآ فما هو الحكم في حق الزوجة الظائع دون رضا منها؟ وقد يتسبب هذا في نشر الرذيلة في المجتمع مجتمع حيث يظيع دين المرأة دون رقيب اه الا نفسها. فما هو حكم الشرع في ذلك؟ وكم هي الايام التي تصبر فيها المرأة عن زوجها افتونا جزاكم الله خير. ليس في هذا ايام معدودة ولا محدودة. ولكن الواجب على الزوج ان اتق الله في زوجته ولا يغيب عنها غيبة طويلة يكون فيها خطر عليها من جهة الرذيلة من جهات الفساد الخلقي ينبغي لها ان يلاحظها ويعتني بها واذا امكن ان يكون العمل في البلد التي هي فيه حتى يكون عندها ويبيت عندها يكون هذا هو الاصلح واذا كان لم يتيسر ذلك فينبغي الان يلاحظها الزيارة لها بين وقت واخر قريب حتى لا تقع افي امر لا تحمد عقباه بل ورد عن عمر رضي الله عنه انه حدد للجنود ستة اشهر وهذا من باب الاجتهاد منه رضي الله عنه وقد ذكر العلماء ان هذا يختلف غادي تكون ستة مناسبة وقد يخشى على المرأة في اقل من ذلك فينبغي للزوجة ان يلاحظ حال زوجته وحال البلد التي هي فيه ومن حولها من الناس فينبغي له ان يلاحظ سلامتها وامنها فاذا كانت ستة طويلة عليها وخطيرة ينبغي لها ان لا يطول من يتصل بها بين وقت واخر كالشهر والشهرين او اقل من ذلك وما امكن ان يكون قريبا منها فهو الواجب. لا سيما في اوقات الخطر مثل هذه الازمنة. لان كثرة فيها الشر قل فيها الامن في غالب البلاد وكثرت فيها الفواحش ولا سيما المرأة اذا كانت وحدها الخطر عليها عظيم واذا كان عند اهلها المأمونين صار الامر اقل واسلم فعلى الزوج ان يلاحظ هذه الامور وان يتقي الله واذا كان ولابد من سفر فليجعلها في محل من ان امن عند اهلها او يكون عندها من المحارم او النسا من يطمئن اليه حتى يكون ذلك اقرب الى السلامة واما حد محدود فليس هناك حد محدود سوى ما روي عن عمر رضي الله عنه في ذلك هو ستة اشهر. وهذه الستة قد يقوى الزوج على الحضور بها وقد لا يقوى قد يكون في حاجة الى طلب العلم قد يكون في حاجة الى طلب الرزق ما عنده في بلاده مكسب والا يتيسر ستة قد يكون العمل يحتاج الى اكثر من ستة اشهر ويضطر الى الزيادة فينبغي له في هذه الحال ان ينقلها معه اذا امكن او يجعلها في محل امن والخلاصة ان الواجب عليه التقوى الله في ذلك وان يحرص على سلامة زوجته وعلى الحيطة في حقها اما بنقلها معه واما بتعجيل السفر اليها بين وقت واخر وهذا يطول. واما بجعلها في محل امن عند اهلها او عند محارم مأمونين يكونون عندها عندهم حتى يكون الخطر اقل وحتى تكون السلامة اغلب والله المستعان. بارك الله فيكم وجزاكم الله خير