بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله اصحابه ومن اهتدى بهداه. اما بعد فاني اشكر الله عز وجل على ما بعد به من هذا اللقاء باخوة في الله وبابناء كرام من طلبة العلم والراغبين في الاستفادة اسأله جل وعلا ان يجعله لقاء مباركا. وان يصلح قلوبنا واعمالنا جميعا. وان يمنحنا الفقه في دينه والثبات عليه وان يعيذنا وجميع المسلمين شيبا وشبابا من مظلات الفتن ونزغات الشيطان كما اسأله سبحانه ان ينصر دينه ويعلي كلمته وان يصلح احوال المسلمين في كل مكان. وان يمنحهم الفقه في الدين وان يولي عليهم خياره ويصلح قادتهم. وان يوفق ولاة امرنا في هذه البلاد لكل خير. وان يعينهم على كل خير وان ينصر بهم الحق ويصلح لهم البطانة. وان يجعلنا واياكم واياهم من الهداة المهتدين. انه جل وعلا جواد كريم ايها الاخوة في الله ايها الابناء ان الله جل وعلا خلق الخلق ليعبدوه وامرهم بذلك وارسل الرسل وانزل الكتب لهذا الامر العظيم فقال جل وعلا وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون اوضح سبحانه انه خلق الجن والانس للعبادة لم يخلقه عبثا ولا سدى ولم يخلقهم لامر اخر فانه سبحانه غني عن جميع خلقه ولكنه خلقهم ليعبدوه ويعظموا امره ونهيه وينقادوا لشرعه وامرهم بهذا فقال سبحانه يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون. يعني تتقون خلقكم لتتقوه وقال تعالى وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين وبالوالدين احسانا. قال سبحانه واعبدوا الله ولا به شيئا وبالوالدين احسانا قال جل وعلا وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء وقال تعالى فاعبد الله مخلصا له الدين اذى لله الدين الخالص وقال سبحانه ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت تبين انه ارسل الرسل لهذا الامر العظيم. ليدعو الناس الى عبادة الله وتوحيده والاخلاص له. وطاعة اوامره وترك نواهيه وترك الاشراك به. ارسل ولهذا وهكذا الكتب انزلت لهذا. كما قال تعالى كتاب احكمت اياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير الا تعبدوا الا الله وقال تعالى كتاب نزلناه اليك ليخرج الناس من الظلمات الى النور. باذن ربهم الى صراط العزيز الحميد وقال تعالى وهذا كتاب انزلناه بارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون. قال تعالى كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا واياته وليتذكر اولو الالباب وقال عز وجل ووهي لي هذا القرآن لانذركم به ومن بلغ فالرسل بعثوا الرسل عليهم الصلاة والسلام جميعا من اولهم نوح وهكذا قبله ادم كلهم بعثوا ليدعوا الناس الى عبادة الله وتوحيد لله وطاعة الله ولينذروهم الشرك بالله ومعصيته وانزل الله كتب القرآن غير القرآن لبيان الحق. واخراج الناس من الظلمات الى النور وبيان حق الله لهم ان يعبدوه وحده وليطيعوا اوامره ولينتهوا عن نواهيه. لهذا خلقوا وبهذا امروا. وبهذا نزلت كتب وبهذا ارسلت الرسل. فالواجب على جميع المكلفين من الشباب والشيب من الرجال والنساء من العرب والعجم من الجن والانس ان يعبدوا الله وان يتقوه ويعظموا امرهم اول اية وان ينقادوا لشرعه وان يخصوه بالعبادة دون كل ما سواه. فلا يدع الى الله ولا يستغاث الا به ولا يتوكل الا عليه ولا يصلى ولا يسند الا له ولا يذبح الا له ولا ينذر الا له. هكذا جميع العبادات اياك نعبد واياك نستعين وما امروا الا ليعبدوا الله ونصلي له الدين واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا هكذا يجب على جميع المكلفين. جنهم وانسهم. عربهم وعجمهم ذكورهم واناثهم. شبابهم وشيبهم الواجب على الجميع ان يعبدوا الله اه وذلك بتوحيده والاخلاص له وتخصيصه بالعبادة دون كل ما سواه مع طاعة الاوامر اوامره سبحانه وترك نواهيه والوقوف عند حدوده حتى الموت. واعبد ربك حتى يأتيك اليقين حتى يأتيك الموت وكتاب الله القرآن هو افضل الكتب وخاتمتها فالواجب التمسك به والعناية به وتحكيمه والحذر من مخالفته. كما قال عز وجل وهذا كتاب انزلناه فاتبعوه وقال تعالى اتبعوا ما انزل من ربكم ولا تتبعوا من دونه اولياء وقال تعالى كتاب احكمت اياته ثم فصلت من من لدن حكيم خبير. الا تبعدوا الى الله. انني لكم منه نذير البشير فعلينا جميعا شيبا وشبابا رجالا ونساء جنا وانسا ان نتقي الله وان نعبده وحده وان نحكم كتابه وسنة رسوله عليه الصلاة السلام وان ننقاد لما تضمناه من الاوامر والنواهي كما قال الله سبحانه وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا. قال تعالى فليحذر الذين يخالفون عن امره يعني امر الرسول ان تصيبهم فتنة وهي الشرك او يصيبهم على قال تعالى واطيعوا الله واطيعوا الرسول واحذروا وعلى جل وعلا يا ايها الذين امنوا استجيبوا لله للرسول اذا دعاكم لما يحييكم فالواجب علينا جميعا ان نتقي الله وان نعبد الله وحده وان نطيع اوامره وان ننتهي عن نواهيه وان نقف عند حدوده وان للرسول صلى الله عليه وسلم ولا انقاد لشرعه وان نوالي في ذلك وان نعادل في ذلك ونحب في ذلك ونبغض في ذلك هذا يجب هكذا يجب علينا على جميع الامة رجالا ونساء وعربا وعجما جنا وانسا شبابا وشيبا وعلى الطلبة ان يتفقهوا في ذلك وان يتبصروا وان يتدبروا القرآن وان يجتهدوا في معرفة ما اسند اليهم من مقررات حتى يفهموها جيدا وحتى يهضموها جيدا وحتى يعرفوا ادلتها من الكتاب والسنة فالطالب يتفقه ويتعلم ويسأل عما اشكل عليه. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين وقال عليه الصلاة والسلام من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة فطلب العلم وتفقه الدين طريق لمرضاة الله وطريق لمعرفة الحق وطريق للجنة وطريق للسلامة من النار من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين. فعلى طالب العلم على الشباب ان يتفقهوا ويتعلموا. كما ان على الشيب من الرجال والنساء ان يتعلموا والتعلم حتى الموت التعلم يستمر حتى الموت تتفقه في الدين ويتعلم ماذا يجب عليه؟ ماذا حرم الله عليك؟ كيف يعبد ربه واصل الدين هو اساس توحيد الله والاخلاص له. هذا اسهل في الدين. وهو معنى لا اله الا الله. معناها لا معبود حق الا الله. هذا اسد توحيد الله والاخلاص له تخصيصه بالعبادة مع الايمان برسوله صلى الله عليه وسلم. فاصل الدين واساسه الشهادتان. شهادة ان لا اله الى الله وان محمدا رسول الله. هذان هما اصل الدين. توحيد الله وتخصيصه بالعبادة. وانه هو المستحق لان يعبد كما قال تعالى ذلك بان الله هو الحق وانما يدعون من دونه هو الباطل. مع الايمان برسوله محمد صلى الله عليه وسلم وانه رسول الله حقا الى جميع الثقلين للجن والانس وانه خاتم الانبياء وان الواجب طاعته واتباع شريعته والسير عليها والحذر من مخالفتها حتى الموت على الرجال والنساء والشباب والشيب ومن طاعة الله ومن اتباع رسوله بر الوالدين. والاحسان اليهما. ولهذا قرر الله حق الوالدين بحق. فقال وقضى ربك اني ربك واوصى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا يعني كما ارى بعبادته وان يخص بالعبادة امر ان يحسن للوالدين. فعلى البلاء والاولاد ان يحسنوا للوالدين. وان يبروا الوالدين. هذا يجب على كل ولد من ذكر وانثى ان يبر الوالدين وان يحسن اليهم ان يشكر لي ولوالدي ولي المصير فبرهما من طاعة الله برهما من طاعة الله ومن اتباع رسول الله عليه الصلاة والسلام. فالواجب على كل مكلف يتقي الله وان يعبد الله وحده وان يطيع اوامره وان نواهيه وان يقف عند حدوده ومن ذلك ان يبر والديه وان يصل ارحامه وان يحذر من سخط والديه واذائهما يجب على الولد ان يبر والديه وان يسمع ويطيع لهما في المعروف لانه ما احسن اليه وربياه وصبرا عليه حمل وطفلا مراهق وبالغا احسن اليه فربياه وقام بما يجب فالواجب ان يبرهما وان يدعو لهما المغفرة والرحمة وعظيم الجزاء وعظيم الاجر. قال الله جل وعلا جل وعلا وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه. قال تعالى اشكر لي ولوالديك الي المصير. حديثنا الله في رضا الوالدين وشهادة الله في سخط الوالدين قيل يا رسول الله قال له رأسان يا رسول هل هل بقي شيء من بره او شيء ابرهما بعد وفاتهما؟ قال نعم الصلاة عليهما واستغفار لهما الصلاة عليه من الدعاء الدعاء لهما ومن ذلك صلاة الجنازة لكن لها دعاء وانفاذ عهدهما من بعدهما يعني الوصية التي وصاني بها الوصية الشرعية انفاذها من برهما واكرام صديقهما و صلة الرحم التي لا تصلى بهما صلة اعمامك واخوانك وابناء عمك حسب الطاقة. كله من بر والديه. لكن اعظم برهما اليهما وطاعتهما في المعروف والانفاق عليهما عند الحاجة وعدم ايذائهما وعدم اغظامهما كل ذلك من برهما لكن في المعروف لا في المعاصي. اما لو امر بمعصية لا لا يطاع احد بمعصية. انما الطاعة بالمعروف لكن يجب الرفق بهما حتى ولو كان كافرين يرفق بهما قال الله تعالى في الكافرين وصاحبهما في قال وان جاهداك على ان تلك ما ليست به فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا والاخرة. لا يطاعان في المعصية ولا في الشرك ولكن يصاحبهم المعروف. يصحبهما بالمعروف بالبر والاحسان اليهما والدعوة لهما والاستغفار لهما ان الله يهديه يدعو لهم ان الله يهديهم وان الله يوفقهم للخير وان الله يمن عليهم بالدخول في الاسلام ويرفق بهم وينفق عليهم حتى لعل الله يهديهم باسبابه ومن اهم المهمات في حق المسلم ذكرا كان او انثى شابا او شباب او شيبة من من اهم امور ان يؤدي ما اوجب الله عليه. بل يعمل ذلك اهم امر. ان يؤدي ما اوجب الله عليه وان يحذر ما حرم الله عليه. اينما كان في السفر والاقامة في الصحة والمرض في الشباب والشيبة في جميع الاحوال يتقي الله يراقبه الله يؤدي ما اوجب الله عليه من في جماعة الرجل يؤديها في الجماعة في اوقاتها ويحافظ عليها يؤدي الزكاة يصوم رمضان يحج البيت يأمر بالمعروف ينهى عن بر والديه يصل ارحامه يحذر ما حرم الله عليه. واعظم المحرمات واشدها الشرك. قل يدعو مع الله غيره او يجهل ما اوجب الله او شيء ما اوجب الله او يجهل شيئا ما حرم الله هذا الكفر الاكبر يجب الحذر من انواع الكفر بالله والشرك به سبحانه فالذي يدعو مع الله غيره يدعو النبي او يستغيث بالنبي او غيره من او بالملائكة او بالجن يسألهم يستغيث بهم من هذا الشرك الاكبر وان لمسائل الله فلا تدعوا مع الله احدا ويقول جل وعلا ولقد اوحي اليك والذين من قبلك لئن اشركت ليحبطن عملك ولتكونن الخاسرين. بل الله فاعبد وكن من الشاكرين ويقول سبحانه ولو اشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون ويقول سبحانه انه يشرك الله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من ابصار ويقول جل وعلا ان الشرك لظلم عظيم فالواجب الحذر من جميع انواع الشرك وان يخص الله بالعبادة دون كل ما سواه ومن الشرك والكفر ان تجحد بعض ما اوجب الله. كمن يجحد وجوب الصلاة ويقول يقول الصلاة ما هي بواجبة هذا كفر اكبر او يقول الزكاة فيه واجبة او صوم رمضان مهوب واجب او حجم او الحجم على الاستطاعة غير واجب هذا كفر اكبر او يقول الامر ما هو بواجب الكفر الاكبر او يقوى الشرك لا بأس به كفر اكبر ولو ما اشرك. او يقول نسينا جائز كفر اكبر. او يقول العقوق جائز الكفر الاكبر او يقول الربا لا لا بأس بكل الربا جائز او يقول الخمر جائز هذا دين اكبر لان استحلال ما حرم الله فالواجب على المؤمن وعلى طالب العلم ان يتفقه في الدين ويتبصر ويعرف حق الله عليه على بصيرة من القرآن والسنة. وان يأتي ما حرم الله من القرآن والسنة بالدليل حتى يعبد الله على بصيرة وحتى يدع ما حرم الله على بصيرة مخلوق لهذا لم يخلق عبثا مخلوق يتفقه في الدين يتعلم ليعبد ربه على بصيرة كما سمعتم في قوله سبحانه وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ما خلقوا عبثا. يا ايها الناس اعبدوا ربكم وطريقة تعلم القرآن العظيم. فوصيتي للجميع للمستمعين ولجميع من تبلغ الكلمة ابناء الطلبة الوصية العناية بالقرآن والاكثار من تلاوته بتدبر والحرص على حفظه وما تيسر منه. مع التدبر والتعقل والعمل المقصود من القرآن ومن تلاوته حفظه العمل ليس المقصود مجرد التلاوة المقصود من التلاوة العمل التلاوة قربة وطاعة كل حرف بحسنة والحسنة بعشر بامثالها لكن المقصود من التلاوة والحفظ والعلم كله المقصود من العمل المقصود اداء ما اوجب الله وترك ما حرم الله المقصود ان تعبدوا ربك وان تطيع اوامره وان تنتهي عن النوافل المقصود من العلم ومن قراءة القرآن ومن قراءة الاحاديث ومن التعلم والتفقه في الدين المقصود ان تعبد ربك على بصيرة ان تطيع اوامره وان تأتي النواهيه وان تقف عند حدود الترك من ثوابه وتخشى عقابه لا رياء ولا شفاعا ولا للدنيا فلتعبده تريد النجاة تقصد ان ينجك الله من النار وان يدخلك الجنة وان يرضى عنك لا تعبده رياء ونفاقا لا تعبده تريد وجهه تعبده صادقا تريده رضاه واتباع شريعته تريد ان يذكر واياك من النار وان يرحمك يوم اللقا. هكذا المؤمن يعبد ربه يخافه ويرجوه يرجو منه النجاة والمغفرة والرحمة يرجو منه ان يجيره من النار ويجره الجنة التي وعد الله بها المتقين وهذه الدنيا دار ممر معبر كل بيموت وهي فانية وزائلة كل نفس ذائقة الموت ولابد من ثنائها وتأتي الاخرة اذا قامت القيامة بعث الله الناس. واحياهم بعد موتهم وجازاهم باعمالهم ان خيرا فخير وان شر فشر. سوف يبعث الله الناس ويجازيهم باعمالهم كما قال تعالى ولله ما في السماوات وما في الارض ليجزي الذين اساؤوا بما عملوا ويجزي الذين احسنوا الحسنى قال تعالى قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم وذلك على الله يسير فامنوا بالله ورسوله والنور الذي انزلنا والله بما تبقى خبير. يوم يجمعكم اليوم الجمع يعني يوم القيامة ذلك يوم التغاظ. هو يوم التغافل حين يساق المؤمنون الجنة والكفار الى النار هذا التواضع هذا الغبر العظيم. كل هؤلاء يساقوا الى النار وهؤلاء يساقوا الى الجنة. اهل النار قد غبنوا الغبن العظيم يوم يجمعه اليوم الجمع الى يوم القيامة ذلك يوم التغافل ومن يؤمن بالله ويعمل صالحا يكفر عنه سيئاته ويدخله جنات تجري من تحتها نار. خالدنا فيها ابدا ذلك المرشد العظيم والذين كفروا وكذبوا لولاك اصحاب النار خالدين فيهم وبئس المصير. هذا مصير الناس. اما الجنة واما النار بعد الموت يجازي يجازي الله الناس باعمالهم ان خيرا فخير وان شره فشر. فالمؤمن يعطى كتابه بيمينه ويكون للجنة والكافر يعطى كتابه وشماله يكون للنار فاتقي الله يا عبد الله. اذكر قوله تعالى فريق في الجنة وفريق مستعين واذكر قوله جل وعلا تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله يدخل جنات سجدي من تحتها من تحتها الانهار خالد نبيها وذلك الفوز العظيم ومن يعص الله ورسوله ويتعدى حدوده يدخل النار الخائفين فيها وله عذاب مهيم. هذه النهاية هذه النهاية اما جنة واما النار يقول جل وعلا لا يستوي اصحاب النار واصحاب الجنة اصحاب الجنة هم البائسون. نسأل الله الجنة واياكم منهم. فالواجب علينا جميعا وعلى كل مكلف واجب التعلم والتفقه في الدين والتبصر والعمل بطاعة الله والحذر من معاصي الله والوقوف عند حدود الله. ومن وسائل الفقه في الدين العناية بالقرآن فاوصيكم ونفسي جميعا بالقرآن اوصيكم بالعناية بالقرآن في تعلمه وحفظه تدبر معانيه والعمل به فقد بين الله في كل شيء كما قال تعالى ان هذا القرآن يهديه التي هي اقوى قل هو للذين امنوا هدى وشفاء الوصية القرآن والقرآن العناية بالقرآن بقراءته وتدبر معانيه والعمل بما فيه وذلك اداء اوامر الله وترك نواهيه الا والوقوف عند حدودهم والسنة سنة الرسول صلى الله عليه وسلم هي طاعة الرسول التي قال فيها جل وعلا اطيعوا الله واطيعوا الرسول القرآن اوصى بذلك كلام الله في الرسول اطيعوا الله واطيعوا الرسول ويقول سبحانه وما اتاكم الرسول خذوه وما نهاكم عنه فانتهوا. فالوصية طاعة الله ورسوله تدبر القرآن والعمل بما فيه ولا سنة الرسول صلى الله عليه وسلم واتباع ما جاء به والحرص على حفظ سنته وما تيسر منها مع حفظ القرآن بالتدبر والتعقل والعمل هكذا المؤمن هكذا كل مؤمن وكل مؤمنة الواجب عليهما جميعا العناية بالقرآن والسنة وطاعة الله ورسوله وترك ما نهى الله عنه ورسوله وسبيل العلم القرآن العظيم والسبلة المطهرة هما منبع العلم كما قال الله جل وعلا وما اختلفت من شيء فحكمه الى الله قال سبحانه فان تنازلتم فردوه الى الله والرسول قال اطيعوا الله واطيعوا الرسول فالواجب طاعة الله باتباع كتابه واتباع رسوله محمد صلى الله عليه وسلم وطاعة الرسول باتباع الكتاب والسنة والوصية بذلك والتواصي بذلك والتناصح والتعاون على البر والتقوى هكذا يجب على المسلمين جميعا ان يتعاونوا على البر والتقوى وان يتواصوا بالحق. قال تعالى وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا. قال والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر هؤلاء هم الرابحون السعداء الذين امنوا بالله ورسوله ووحدوا الله واطاعوه واتبعوا شريعته. ثم تواصوا بينهم تناصحوا وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر. قوله سبحانه وتعالى والباقون خاسرون من عاداهم خاسر الى النار الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر وهم متعابون البر والتقوى هم الناصحون لله ولعباده هم موضع لله ولرسوله نسأل الله ان يجعلنا واياكم منهم ونسأله سبحانه ان يمنحنا وان يغفر هذا الدين وثبات عليه وان يعيذنا وجميع المسلمين من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا وان يوفقنا جميعا لطاعته واتباع شريعته والتحاكم اليها والحكم بها وان يعين المسلمين جميعا وان يعيذنا وجميع المسلمين من من طاعة الهوى والشيطان نسأل الله ان يعيننا جميعا وجميع من طاعة الهوى والشيطان ونسأل الله ان يوفقنا جميعا وجميع المسلمين للفقه في دينه والاستقامة عليه والثبات عليه والحذر مما يخالف حتى نلقاه سبحانه. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان شكر الله لسماحة الشيخ هذا البيان الطيب وهذه الدعوات الصادقة نسأل الله سبحانه وتعالى ان ينفع بها الجميع. اللهم امين. ونستأذنه في طرح بعض الاسئلة حيث وردنا العديد منها واخترنا منها ما نرى انه اولى. لا لا بأس هذا يقول سماحة الشيخ والدي يعامل والدتي معاملة سيئة بخلاف زوجته الاخرى مما اوجد في نفسي دون مني بغضا له حيث عجزت عن اقناعه بالعدل. فهل انا اثم على ذلك؟ وما نصيحتك لي ولوالديك؟ الواجب النصيحة والدعاء له بظهر الغيب في سجودك وفي اخر الصلاة في اخر الليل ان الله يهديه ويوفقه للعدل عليك ان تستعين على الخير ولا تبغض ابائك. تحبه على احسانه اليك وتربيته لك. ولكن تنصحه وتدعو له بالتوفيق وتدعو له او ان الله يوفقه للعدل بين زوجتيه وتعينه بالكلام الطيب والاسلوب الحسن وتنصح الوالدة ايضا بان تعمل معه كل شيء طيب حتى تحببه اليها وحتى تدعوه الى الى العدل بالكلام الطيب والاسلوب الحسن والتحبب اليه بما يرضيه مما لا يفسد الله عز وجل وانت ايضا تجتهد في الدعاء له لا تيأس تدعو له بظهر الغيب في سجودك تقول اللهم وفق والدين العدل اللهم اصلح قلبه اللهم اهده سواء السبيل اللهم اعذه من اسباب غضبك في سجودك في اخر الصلاة قبل ان تسلم في اخر الليل في بين الاذان في جوف الليل في كل وقت تدعو له وانت صادق تسأل ربك ان الله يمنح والدك التوفيق والهداية وان يعين على عدل وان يعيذه من الجور وابشروا بالخير ان شاء الله. لعل الله يستجيب دعوتك. سماحة الشيخ هذا يقول قم قمت فيما مضى باخذ بعض النقود من حقيبة والدتي دون علمه. او احيانا لا ارد لها المتبقي من قيمة شراء بعض الحاجيات بحجة اني ابنها ولا بأس ان استفيد من مالها دون ان اعلمها بذلك فهل هذا جائز؟ وما هو رأيكم فيما مضى الواجب عليك رد ما افدتها الا باذنها تستأذنها وتخبرها فان سمحت والا ترده وليس لك ايظا ان تأخذه اذا كان لك لابد من العدل اما اذا كنت وحدك من عند هؤلاء من غيرك تستأذنها واذا سمحت لك لا بأس. اما ان كان لك اخوة فلابد ان تعطيهم مثلك وليس لك ان تختص بشيء دونه لان الرسول سيقول اتقوا الله وعدلوا بين اولادكم. الا اذا كنت فقير وهي غنية وتقصر في النفقات عليك واخذت ما يكفيه في كسوتك ونفقتك فقط من دون زيادة لانها هي المنفقة عليك وهي غنية وانت فقير ما عندك شيء وهي تنفق عليك ولكنها تقصر تبخل عليه فاذا اخذت شيئا في كسوتك في طعامك الشيء الذي ظروري لا تدعو الحاجة اليه فلا بأس. من غير الزادة اما اذا كنت لا مستغني او هي ايضا ما انت في حاجة الى نفقتها انت في هذا انما تنفذ اوامرها فالواجب عليك ان تخبرها بما عندك مما اخذت فاذا سمحت لك ورضيت وليس لك اخوة فلا بأس. او اعطت اخوتك اخوتك مثلك فلا بأس يقول سماحة الوالد انا شاب اخطأت خطأ كبيرا عجزت ان انساه وتسبب في دخولي الدار وندمت عليه ندما كبيرا وهو اني قمت والعياذ بالله بضرب والدتي. فهل التوبة والندم يكفيان لتكفير ذنبي؟ مع العلم ان والدتي لا تزال غاضبة عليه افيدوني افادكم الله واسألكم ان ان تدعوا لي بمغفرة هذا الذنب وان يحبب الله ان يحببني الله الى والدته لا شك ان العقوق ذنبا عظيم. ولا شك ان عقول الوالدة اشد من عقول الوالد. في الصحيحين عن النبي انه قال يقول النبي صلى الله عليه وسلم الا انبئكم باكبر الكبائر؟ الا انبئكم باكبر الكبائر؟ الا انبئكم اكبر الكبائر؟ قلنا بلى يا رسول الله. قال الاشراك بالله وعقوق الوالدين. الحديث الصحيح صلى الله عليه وسلم ان الله حرم عليه عقوق الامهات اللي هم اكبر حق في العبد الحديث الصحيح صلى الله عليه وسلم ان الله حرم عليكم عقوق الامهات. الام اكبر حق من العبد. وعقوقها من اكبر الكبائر. ولهذا لما غيرت من ابى قال امك قال ثم من قال امك؟ قال ثم من قال امك؟ قال ثم من قال اباك. ثم الاقرب فالاقرب. فعقوق الوالدين من اكبر الكبائر والام واشد عقوبة فالواجب عليك التوبة اذا لا تيأس عليك التوبة والحمد لله من تاب تاب الله عليه حتى من الشرك عليك التوبة الى الله اليه والاكثار من الدعاء ان الله يغفر لك ما فعلت واستسماح الوالدة والدعاء لها بظهر الغيب ان الله يهديها ويوفقها وان يحيي في قلبها محبة بعد غضبها عليك وان تجتهد انت في الدعاء لها بالمغفرة والرحمة وان الله يزيه عنك وعن اخوتك خيرا وان يثيبها الجنة تصدق في التوبة والندم ولا تعود الى ايذائها ولا ظلمها ولا عقولها وابشر بالخير من تاب تاب الله عليه حتى من يطوف ونسأل الله ان يغفر لك وان يهديك وان يمن عليك بالتوبة النصوح ونسأل الله ان يهدي الوالدة وان يوفقها للرضا عنك اذا كنت صادقا في توبتك الى الله عز وجل من عقوقها نسأل الله ان يوفقها للرضا عنك والسماح عنك وان يوفقك للصدق في برها والاحسان اليها والتوبة الى الله مما مما مما مضى من عقوقك لها. سماحة الوالد ارتكبت بعض المعاصي التي تسببت في دخولي للدار واحمد الله ان العاقبة صارت حميدة. فكتب الله لي الهداية. ولكن في بيتنا العديد من الامور التي اخشى ان تسبب لي انتكاسة خصوصا واني لا استطيع تغييرا. ولي عم لا يمانع من من سكني عنده. وبيته بيت خير ولكن الذي يعارض ذلك فما رأيكم؟ نسأل الله ان يمنعنا واياك التوبة كم معصية جرت صاحبها الى الخير اذا تاب الى الله فالحمد لله اذا من الله بالتوبة زال ما مضى من الشر. قال الله جل وعلا قل يا عبادي الذين اسرفوا على المسلم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يقول يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم. فنهى عبادة للقلوب وهو اليأس من الرحمة بسبب الذنب لا تقنطوا من رحمة الله. قال في الاشوراء ولا تيأسوا من رح الله. وقال تعالى وتوبوا الى الله جميعا ايها المؤمنون لعلكم تفلحون فالتوبة تجب ما قبلها. والحمد لله. فعلى التائب ان يستقيم على التوبة. ويستمر عليها واذا كان والداك لا يسمحان في الخروج عنهما عنهما فعليك بالصبر والحرص على الحرص على ارضاء وبرهما واذا كان هناك شيء من المعاصي فاحذر المعاصي. لا تجلس معهم عليها ولا ترضى بالمعصية. وادع لهما بالهداية وان سمح والداك او ابوك سمح لك السكنى عند عمك لكان بيت عمك اصلح فلا بأس وان ابى فاصبر عند ابيك واجتهد في برك ونصيحته وتوجيهه الى الخير وان كان هناك في البيت شر فلا تحضره. اذا كان هناك شر احذر الجلوس معهم على الشر واعتذر حتى يكون المجلس ليس فيه شرع. يقول سماحة الشيخ انا شاب ارغب ان اترك الدراسة الثانوية لاتفرغ لحفظ الكريم لكن المدرسين قالوا لي يمكنك الجمع بين التعلم والحفظ فما رأي سماحتكم؟ نعم يعني اوصيك بهذا الجمع بينهما الثانوية وتجعل من وقتها شيء للحفظ في الليل او في خميس وجمعة ومن سارع درب وصل من سارع ترتيبا جيدا في حفظ القرآن يسر الله امرك. عندك الخميس وعندك الجمعة وعندك الليل. وعندك اوقات الاجازة وابشر اذا صدقت يسر الله امرك ولا تترك الدراسة استمر. يقول انا شاب لا ارتكب بعض المحرمات لكني ارى ان من يرتكبها حر في تصرفه وهو الذي سوف يعاقب في الاخرة. فقال لي احد الناس انك بهذا اشد جرما ممن يرتكب المحرمات بنفسه. طيب. فهل يقول انا شاب لا ارتكب بعظ المحرمات. لكني ارى ان من يرتكب حر في تصرفه وهو الذي سوف يعاقب في الاخرة. فقال لي احد الناس انك بهذا اشد جرما ممن يرتكب المحرمات فهل هذا صحيح؟ اذا كنت ترى انه لا بأس اذا ارتكب المحرمات وانه حر له ان يفعل هذا ردة عن الاسلام اذا كنت ترى ان يجوز للناس ان يزنوا او ان يسرقوا او يعقوا والديهم وانهم احرار هذا ردة على الاسلام كفر اكبر لانك مكذب لله الله يقول لا الله حرمه وانت تقول لا لا بأس هذا ردة على الاسلام. الواجب عليك التوبة الى الله من ذلك. فلا فلا الزنا والمعصية ولا تأذن لغيره والناس ليسوا باحرار. الناس مكلفون عليهم ان يلتزموا بطاعة الله ورسوله ليس بحر. بل من من عبيد الله الله جل وعلا قال وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون وقال وعباد الرحمن وقال ان من في السماء في الارض الا ات الرحمن عبدا عبدا رغم انفه هو عبد لله عز وجل. ومن زعم انه حر يفعل ما يشاء يزني يشرق يشرك فهو كافر بالله سوف يصل الى النار وبئس المصير. فليس بحر ابدا. حتى لست بحر. انت لله يجب عليك ان تخضع لطاعته وعبوديته وان تطيع اوامره وان تنتهي النواهيه يجب وجوب فضل عليك فمن زعم انه ان الناس احرار لهم ان يعصوا ولهم ان يخالفوا امر الله فهو كافر بالله يجب ان يستتاب يجب على ولي الامر يستتيبه فان تابوا الا قتل مرتدا. نسأل الله العافية والسلامة نعم. يقول انا شاب ارغب ان اشارك اخوتي في الدار في صيام الاثنين وقيام شيء من الليل وتلاوة القرآن الكريم. لكن يوسوس يوسوس لي الشيطان ان فعلي هذا لارضاء المشرفين بالدار فما رأي سماحتكم دع عنك الوساوس اذا صمت وصليت ابتغاء وجه الله دع عنك الوساوس هذا من تثبيط الشيطان اخلص لله مع اخواننا الطيبين وابشروا بالخير والعاقبة الحميدة. ودع عنك الوساوس هذا من تفريظ الشيطان. هذا يثبتك. صم وصل واقرأ واجتهد في الخير ولا تبالي بعدو الله خالفو ان الشيطان لكم عدو يقول سبحانه ان الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا انما يدعو ليكونوا من اصحاب السعير. هذا طلبه فلا تطعه. ودع عنك الوساوس. واقبل على الخير وابشر بالخير. يقول انا شاب اريد ان ولكن لي اصدقاء واقارب يستهزئون بي عندما اظهر الالتزام. فتضعف ارادتي واعود لمخالطتهم ومماثلتهم ما نصيحتكم لي حتى احافظ على الالتزام ولا اكترث بهم. نصيحتي لك ان تستقيم على امر الله وان تترك والاتصال بهم ابعد عنه بالكلية. ولو بالانتقال الى بلد اخرى او قرية اخرى ابشر بالخير او حارة اخرى. اذا كان وجودك بينهم يضرك او زيارتهم تضرك او يستهزئون بك ابتعد عنهم. ولوالديك انما الطاعة في المعروف. اذا كان وجوده عند والديك يضرك بدينك ابتعد ولا تضر دينك ولا تعصي ربك من اجل والديك او ابناء عمك او اخوتك او اصحابك ابتعد وفي الارض متسع ولو في بلد اخرى. هذا سائل يقول هل يجوز لي ان اذهب الى من يتعامل مع الجن ليرى هل هل انا مسحور ام لا؟ حيث اني اعاني من بعظ المشاكل. وقد طلب مني اخباره باسم والدتي واعطاؤه شيء من ملابسي ما حكم ذلك؟ لا اذهب الى ذلك لا لا اذهب الى عباد الجن اسأل ربك العافية واذا كنت تشكو شيئا فاسأل ربك العافية واقرأ في يديك عند كل عند النوم كل ليلة سورة قل هو الله احد المعوذتين ثلاث مرات فامسح في كل مرة على رأسك ووجهك وصدرك ويزول ما بك وابشر بالعافية. اقرأ في يديك كفيك ان النوم ثلاث مرات قل هو الله احدتين. ويسعى بهما على وجهك وصدرك ورأسك وهكذا هكذا كان النبي يفعل اذا اصابه شيء عليه الصلاة والسلام ووذلك من اسباب العافية والشفاء من السحر والجن وغيره لذلك نعم هذا سائل يقول انه ارتكب كبيرة من الكبائر ويقول انه تائب ولله الحمد. لكن الشعور بالذنب لا زال يلازمه ويخشى ان يكون الخوف مما ارتكبه من القنوط من رحمة الله فما رأيكم اثابكم الله؟ التوبة تجب ما قبلها من من تاب تاب الله عليه والشعور بالذنب يعينه على الثبات الشعور ان يشعر بالذنب وعظمه هذا مما يعينه على الثبات على التوبة وليحذر القنوط يثبت التوبة ويجالس الطيبين ويحذر مجالسة الخائبين. عليهم بالمجالسة للاخيار الطيبين. ويحذر من جلسة الطالحين والسفهاء وله البشرى بالخير. هذا سائل يقول ما حكم تقبيل المصحف بعد الانتهاء من القراءة او عند سقوطه سقوطه من هذه سهوة لا حرج في ذلك ولا ولا بأس يعني من تعظيم القرآن ولكن ليس بسنة يروى عن ابي جهل رضي الله عنه الصحابي كان يقبله ويقول هذا كلام ربي فالامر في هذا واحسن. نعم. يقول انه حفظ فيما مضى اجزاء كثيرة من قرآن ثم ساء سلوكه ونسيها وارتكب معصية تسببت في دخوله للدار. وندم على تفريطه في الحفظ. وحاول ان سعيد حفظه لكنه عجز عن ذلك. فما نصيحتكم بارك الله فيكم ونفع بكم؟ النصيحة ان يسأل ربه التوفيق وان على طاعة الله ولزم التوبة من الذنب الذي فرط ويبشر بالخير سوف يحفظ. تجتهد يقرأ ما تيسر يرتب على او نص جزء او صفحة او صفحتين في الليل او في النهار وابشر بالخير سوف يحفظ. الله يقول ومن يتق الله يجعل له من امره يسرا ويقول سبحانه ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب. ومن يتق الله ويقول جل وعلا يا ايها اتقوا الله واتقوا الله ان الله خبير بما تعملون. ويقول سبحانه ان تتقوا الله يجعل لكم فرقانا. يعني نورا وبصيرا. فعلى ان تتقي الله وابشر بالخير واحفظ ما تيسر وداوم وابشر احد الاخوة يقول بودنا احسن الله اليك ان تتحدث عن خطورة النميمة والغيبة لانهما وللاسف قد انتشرا في هذا الزمان. الغيبة من اقبح السيئات والنميمة كذلك. فالواجب الحذر من الله الله يقول ولا يغتب بعضهم بعضا. ويقول جل وعلا واترك كل حلاف مهين مشاء بنميم. والنبي سيقول لا لا يدخل الجنة نمام فالواجب الحذر. والغيبة ذكرك اخاك من هذه الغيبة. ذكرك اخاك بما يكره. قيل يا رسول الله ان كان في اخر ما يقول قال ان كان فيما فقد اغتبته وان لم يكن فيك فقد بهته. فالذي يقل فلان بخيل فلان سيء الخلق فلان كذا فلان كذا هذي غيبة. والذي هو الذي ينقل كلام الردي من قوم الى قوم او من شخص الى شخص هذي النميمة. ينقضي يقول فلان يقول فيه كذا هذي النميمة. او يقول ينقل للجماعة فلان يقول فيكم كذا او لاهل البلد يقول فلان هذي النميمة. فالواجب الحذر من الغيبة والنميمة لانهما كبيرتان من كبائر الذنوب ومن اسباب الشر والفرقة فالواجب الحذر منها دائما نسأل الله للجميع العافية آآ سؤال تكرر يطلب فيه ابناؤكم تفضل سماحتكم باخبار مع سيرتكم الذاتية في طلب العلم متى وكيف حفظتم القرآن الكريم العلمية ومن هم مشائخكم وابرز تلاميذكم؟ وفقكم الله ونفع بكم. طلبنا العلم في الصغر وحفظت القرآن في الصغر قبل البلوغ وكان حفظ القرآن في السنوات الاولى فيه عام في العقد الخامس من القرن الرابع عشر. ودراسة العلم على مشايخ رحمة الله عليهم الشيخ محمد بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن رحمه الله. والشيخ سعد بن حمد بن عتيق. والشيخ محمد ابراهيم وهو شيخ شيخي الذي لازمته وتخرجت عليه وافتي البلاد في زمانه رضي الله عنه ورحمه وهو خير المشايخ الذين ادركتهم في الدين تخرجوا عليه ودرستم عليه وقرأتوا عليه متون العقيدة شرح الزاد والزاد وبلوغ المرام سمعت عليه كتبا كثيرة والالفية لابن مالك وغير ذلك مما قرأت عليه رحمه الله وقرأت على شيخ من من البخاري قال سعد وقاسم علم التجويد في مكة سنة سبع سنة خمس وخمسين كما قال الرابع عشر. قد حفظت القرآن في في ايام المراهقة وصيتي للطلبة ان يجتهدوا في حفظ القرآن. وان يجتهدوا في حفظ المتون والتوحيد. والعقيدة الواصلية الاصول وكشف الشبهات بلوغ المرام حجة الحديث هذه كتب مهمة. جاءوا كذلك الاربعين النووية وتتمة ابن رجب خمسين حديث وصية الجميع حفظ هذه خمسين حديث في جوامع الكلم بلوغ البرامج اذا تيسر الحديث من الشيخ عبد الغني المقدسي العقيدة الوصلية كتاب التوحيد ثلاثة الاصول كشف الشبهة كتب مهمة حفظ الله في الصغر وهي كتب مهمة. فاوصي الجميع بحفظها فانها مهمة جدا مع العناية في سماع كتب الحديث وحضور حلقات العلم سماع نواع الدرب لانه مفيد جدا اذاعة القرآن اذاعة القرآن مفيدة جدا فاوصي بها خيرا. اوصي بالسباع اذاعة القرآن وما فيها من محاضرات والندوات هذا مفيد جدا نسأل الله للجميع التوفيق والهداية صلاح النية والعمل. يقول لي صديق تعرض لحادث والت حالته ما يسمى بالوفاة الدماغية وطلب من اهله ان يتبرعوا باعضائه. والسؤال هل المتوفى دماغيا اذا كان له زوجة يطلب منها ان تبدأ بالحداد قبل خروج روحه وان يقتسم ابناؤه ما له ما له من مال اذا كان الجواب بالنفي فكيف يجوز لاهله ان تبرعوا باعضائه. لا لا يكون له حكم الموت الا اذا مات. الموتة المعروفة التي تتعطل بها حركاته وتخرج فيها روحك ويبقى ميتا لا شك فيه. اما موت الدماغ فلا يعتبر. ولا تحاج امرأته ولا يورث ماله حتى يموت الموت الحقيقي الذي ليس معه حركة ولا روح. اما يقول الاطباء ماء دماغيا هذا قولا لا وجه له ولا يلتفت اليه. ولا يحكم باحدى الزوجة ولا بالارث ولا يقصد ماله ولا يجوز التبرع باعضاءه لا يجوز للورثة يتبرع باعضاءه بل يغسل ويدفن ولا يقطع منه الشيء لا يد ولا رجل ولا قلب ولا كلية ولا غير ذلك. بل الميت محترم يدفن كما كما هو على حاله يغسل اذا مات الموتة التامة وعيف موته الموتة الحقيقية ليس معها حركة ولا نفس ولا حركة قلب ولا غير الموت المعروفة بعد ذلك تحد امرأته ويغسل ويصلى عليه ويورث ماله. ولا يتبرع بشيء من اعضاءه ولا بقلبه ولا بغير هذا. نعم سماحة الشيخ مع ما تيسر لابناء المسلمين في هذا البلد من تعليم مجاني متاح للجميع وراحة في معظم بيوتهم ولم يتبقى لهم الا الالتزام بالدين ثم طاعة والديهم والحفاظ على الامن التي ينعمون بها فما وصيتكم لهؤلاء الابناء؟ وصيتي للجميع تقوى الله وان يستقيموا على دين الله وان يجتهدوا في طلب العلم وان يحمدوا على ما يسر له من العلم والامن والراحة وان يدعو لولاة الامور بالتوفيق وصلاح النية والعمل وصلاح البطالة وان يجزيهم عن جهودهم خيرا وان ولكل خير وان يعينهم على كل ما فيه طاعة الله ورسوله. وان يعينهم على ايضا كل ما ينفع المسلمين في مشارق الارض ومغاربها على كل واحد مسلمين ومن هذه الدولة على كل واحد ان يشكر الله على نعمة الاسلام. وان يسأل ربه الثبات وان يتفقه في الدين وان يستقيم على الله وان يحمد الله كثيرا على ما من الامن والعافية والراحة والطمأنينة والتعلم المجاني الى غير هذا من النعم الكثيرة. ويسأل الله لولاة الامور ان يوفقهم للخير وان يعينهم على كل خير وان يصلح لهم البطانة وان يجزيهم عن جهودهم خيرا وان يوفق جميع اعوانهم للخير وان يصلح لهم البطانة وان يوفق جميع اعوانهم وجميع جنودهم لكل ما فيه رضا الله ولكل ما فيه نفع العباد ولما فيه طاعة الله ورسوله هذه وصيتي للجميع. شكر الله لسماحة الشيخ تفضله بالحضور وتلبيته هذه دعوة واجابته نداء ابنائه وهم يسألون سماحته طلبا اخيرا ان يدعو لهم بالهداية وان يدعوا لهم بان يمن الله سبحانه وتعالى عليهم بالفرج وان يعودوا الى اهليهم طيبين سالمين هداة مهتدين. نسأل الله ان يوفق جميع ابناء الطلبة في هذه الدار. نسأل الله ان يوفقهم جميعا لما يرضيه وان يصلح قلوبهم واعمالهم وان يطهرهم مما اصابهم وان يمن عليهم بالتوبة النصوح وان يردهم الى اهليهم سالمين موفقين مهديين وان يعيذهم من نزغات الشيطان وجميع المسلمين. وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه. اللهم صلي وسلم