بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. شرح كتاب الاربعين النووية للحافظ النووي رحمه الله. نعم. وعن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم اوصني. قال لا تغضب فغدد قال لا تغضب رواه البخاري. الغضب في الانسان خصلة او سجية طبعه الله عليها والرضا الغضب والرضا خصلتان وسجيتان طبع عليهما الانسان لفائدة ومصلحة. فالذي لا يغضب يكون ناقصا لكن الغضب لابد يستعمل في محله. يستعمل في محله فان تجاوز محله ضرب. والغضب معناها يقولون غليان في القلب يطلب صاحبه الانتقام ممن غضب عليه وهو سجي هو خصلة مطبوع عليها الانسان ما ان احد ما يغضب لكن العاقل والمؤمن يتصرف في غضبه ولا واما الاحمق ووالجاهل فقد يحمله الغضب على اشياء ملمومة كالقتل جرح او الكلام السيء وهذا اشد واو القطيعة قطيعة الرحم الغضب يحمل على مهالك يحمل الانسان على مهالك الا اذا استعمله في محله واستعمله استعمالا حسنا فانه يسلم من يسلم من شره وهذا الرجل طلب من النبي صلى الله عليه وسلم ان يوصيه ان يوصيه بوصية تنفعه النبي صلى الله عليه وسلم قال له لا تغضب كأن الرجل استقل هذه الوصية لذلك كرر على الرسول صلى الله عليه وسلم وفي كل مرة يقول لا تغر ولم يزد على ذلك. ما الحكمة؟ قالوا لعل هذا الرجل كان معروفا بالغضب النبي صلى الله عليه وسلم يجيب كل انسان بحسب حاجته. فهذا الرجل كان معروفا بالغضب فالرسول صلى الله عليه وسلم اوصى بذلك وخصه بهذه الوصية. وهي وصية له ولغيره. وصية له ولغيره. كل انسان مطلوب منها الا يغضب بما يترتب على الغضب من الاضرار وعليه بالحلم ما ان احد ما يجد في نفسه شيء من الغضب الانسان يحلم الله جل وعلا يقول في صفات المؤمنين واذا ما غضبوا هم يغفرون. واذا ما غضبوهم يغفرون لم يقل لم يغضبوا لم يقل لا يغضبون او لم يغضبوا بل قال اذا ما غضبوا هم يغفرون. فيغفر الانسان يحلم هذا هو المطلوب. ولهذا قال صلى الله عليه وسلم ليس الشديد بالصرعة. اللي يصرع الناس قوي في ما هو بهذا هو الشديد الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب هذا هو الشديد القوي الذي يملك عند الغضب. والنبي صلى الله عليه وسلم كان يغضب لكنه لا لا ينفذ. الا اذا كان الغظب لله عز وجل. كان صلى الله عليه وسلم لا ينتقم لنفسه ابدا. ويحلم رغم ما يلاقي من الاذى من الناس كان يحلم صلى الله عليه وسلم الا اذا انتهكت محارم الله جل وعلا فانه يغضب لله يغضب لله لا لنفسه هكذا المؤمن يقتدي بالرسول صلى الله عليه وسلم لا يغضب لنفسه بل يحلم ويغفر و يحسن الى من اغضبه يحسن اليه فمن عفا واصلح فاجره على الله فهذا هو علاج اولا لا تغضب مهما امكن انك ما تغضب لا تغضب. ثانيا اذا غضبت لا تنفذ فعليك بالصبر والحلم هذا ما يعالج به الغضب وتنجو من شر هذه الخصلة تنجو من شر هذه الخصلة التي ان جاريتها اهلكتك من الناس ما يجد غضب او يغضب او يحصل له شيء يثيره لكن عليه انه يصبر ويتحمل ولا يبادر بالانتقام. نعم