ولا يملكها الا الله سبحانه وتعالى فلا يملك هداية القلوب الا الله جل وعلا انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو اعلم بالمهتدين اما الهداية الاولى وهي هداية الدلالة والارشاد والهدى والهداية على قسمين القسم الاول الهدى بمعنى الدلالة والارشاد وبيان الحق وهذه هداية عامة الله هدى الناس جميعا بمعنى انه بين لهم الحق ووظحه لهم كما قال تعالى واما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى هذه هداية دلالة وارشاد والنوع الثاني دلاء هداية التوفيق هداية التوفيق للعمل بالحق والتمسك به وهذه هداية خاصة لا تكون الا لاهل الايمان لا تكون الا لاهل الايمان فهذه يملكها الرسل والانبياء والانبياء واهل العلم كلهم يدلون على على الحق ويبينونه ويبصرونه ولهذا قال وانك لتهدي يعني الرسول صلى الله عليه وسلم. وانك لتهدي الى صراط مستقيم ربما يقول قائل لماذا الله جل وعلا؟ قال لنبيه في اية وانك لتهدي وفي اية اخرى يقول انك لا تهدي من احببت اليس هذا تعارض؟ نقول لا ما هو بتعارض هذا وحاشى وكلا انك لتهدي الى صراط مستقيم يعني تدل وترشد وتبين انك لا تهدي من احببت يعني لا تقدر على توفيق الناس وقبولهم الحق هذا لا يقدر عليه الا الله سبحانه وتعالى فلا تعارض بين الايتين وانما تتعارض عند من لا علم عنده اما البصير بالقرآن والبصير بالعلم فلا القرآن لا يتعارض ابدا والسنة لا تتعارض لانها تنزيل من حكيم حميد لكن الشأن باللي يفهم ويجمع بين الادلة