كل سبط عينهم يشربون منها لا يرتحلون من منقلة الا وجدوا ذلك معهم بالمكان الذي كان منهم بالمنزل الاول. وهذا قطعة من الحديث الذي رواه وابن جرير او ابن ابي حاتم ثنية يقال لها ذات ذات الحنظل. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما مثل هذه الثنية الليلة الا كمثل الباب الذي قال الله لبني اسرائيل ادخلوا الباب سجدا سجدا الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فهذا هو المجلس السادس عشر من مجالس قراءتنا تفسير الحافظ بالفدى اسماعيل ابن كثير الدمشقي رحمه الله تعالى ونحن في مساء الاحد بعد صلاة العشاء الثاني عشر من شهر جمادى الاولى عام خمسة واربعين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم. كنا قد وقفنا على الاية الثامنة والخمسين من سورة البقرة قوله تعالى واذ قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا وبنا حيث شئتم رغد فنبدأ على بركة الله تعالى والقراءة مع الشيخ يوسف ابن جاسم العينات. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على سيدنا محمد واله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولمشايخه وللمسلمين والمسلمات يا رب العالمين. قال الامام العلامة ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسيره في تفسير سورة البقرة. قوله تعالى واذ قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم غوادا وادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم. وسنزيد سنين فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم فانزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء بما كانوا يفسقون. يقول تعالى دائما لهم على نقولهم عن الجهاد ودخولهم الارض المقدسة لما قدموا من بلاد مصر صحبة من بلاد مصر صحبة موسى عليه السلام. صحبة موسى عليه السلام فامروا بدخول الارض المقدسة التي هي ميراث لهم عن ابيهم اسرائيل وقتال ما فيها من العماليق الكفرة. فنكلوا عن قتالهم وضعوفوا واستحسروا فرماهم الله تعالى في التيه عقوبة لهم كما ذكره تعالى في سورة المائدة. ولهذا كان اصح القولين ان هذه البلدة هي البيت المقدس كما نص على ذلك السدي والربيع ابن واسم وقتادة. ابو مسلم الاصفهاني وغير واحد وقد قال الله تعالى حاكيا عن موسى يا قومي ادخلوا الارض الدستة التي كتب الله لكم ولا ترتدوا ولا ترتدوا الاية. قوله هي ميراث لهم عن ابيهم اسرائيل هذا لا يصح لان اباهم اسرائيل وهو يعقوب عليه السلام قد ترك بيت المقدس عن اختيار منه والقاعدة ان الانسان اذا ترك ارضا ما عن اختيار منه فانها تصبح ملكا لمن سكنه من بعده ولم يرغمه احد من الخروج من اه فلسطين ومن صحراء فلسطين فخرج منها وآآ ذهب الى مصر وترك بيت المقدس الذي بناه ابوه او بناه هو اعني اسرائيل يعقوب عليه السلام انما امره ابن الله عز وجل ان يعودوا لان الذين سكنوا بيت المقدس كانوا قد افسدوا والقاعدة المطردة ان الارض المقدسة سواء كانت مكة او المدينة او كانت بيت المقدس لا ينبغي ان يتولى امرها الا المصلحون نعم وقال اخرون هي ريحة ويحكى عن ابن عباس وعبد الرحمن ابن زيد وهذا بعيد لانها ليست على طريقهم وهم قاصدون بيت المقدس لا ريح وبعد وابعد من وابعد لذلك يقول من ذهب الى انها مصر حكاه فخر الدين الرازي في تفسيره والصحيح هو الاول والنهى ببيت انها بيت المقدس. وكان هذا لما خرجوا من التيه بعد اربعين سنة مع يوشع بنون عليه السلام وفتح الله عليهم عشية جمعة وقد حبست لهم الشمس يومئذ قليلا حتى امكن الفتح واما ريحا فقرية ليست مقصودة لبني اسرائيل ولما فتحوها امروا ان يدخلوا الباب باب البلد سجدا اي شكر لله تعالى على ما انعم به عليه من الفتح والنصر ورد بلدهم عليهم وانقاذهم ياتيهم ايها الضلال العوفي في تفسيره عن ابن عباس انه كان يقول في قوله تعالى ودخول الباب سجدا اي ركعا. وقال ابو جرير حدثنا محمد البشارين قال حدثنا ابو احمد الزبيري يقال حدثنا سفيان عن الاعمش عن المنهار بن عون عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله تعالى وادخلوا الباب سجدا قالوا ركع من باب صغير ورواه الحاكم من حديث سفيان به ورواه ابن ابي حاتم من حديث سفيان وهو الثوري به وزاده وزاد فدخلوا من من قبل استاههم. وقال الحسن البصري امروا ان يسجدوا على وجوههم حال قلهم واستبعده الرازي وحكى عن بعضهم ان المراد بسجودها وحكي عن بعضهم ان المراد بسجودها هنا الخضوع لتعذر حمله على حقيقته وقال هنا قال عكرمة قال ابن قال ابن عباس كان الباب قبل القبلة. وقال ابن عباس ابن مجاهد والصديق وقتادة والضحاك هو باب الحطة من باب الياء بيت المقدس. وحكى الروازي عن بعضهم انه عنا بالباب جهة من جهات القبلة قال ابن عباس فدخلوا على على شق وقال السدي عن ابي سعد الازدي عن ابي عن ابي عن ابي الكنود عن عبد الله ابن مسعود قيل لهم ادخلوا الباب سجدا فدخلوا مقرعي رؤوسهم اي رافعي رؤوسهم خلاف ماؤه امروا وقوله تعالى وقولوا حطة قال الثوري عن ابن عم مشعل المنهاج عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس وقولوا حطة قال مغفرة مغفرة استووا استغفروا وروي عن عطاء والحسن وقتادة والربيع بن انس ونحوه قال ضحكوا عن ابن عباس وقولوا حطة اي قولوا هذا الامر حق كما قيل لكم وقال عكرمة قولوا لا اله الا الله. وقال الحسن وقتادة اي يحطط عنا خطايانا. وقال الاوزعي كتب ابن عباس على رجل قد سماه يسأله عن قوله تعالى وقولوا حطة فكتب اليه ان اقروا بالذنب الراجح ان كلمة وقولوا حطة يعني قولوا كلمة تدل على تواضعكم وعلى تذللكم لله عز وجل فلو قالوا نستغفر الله استغفروا الله استغفروا الله لو قالوا لا اله الا الله الحمد لله لكفى ذلك نعم نغفر لكم نغفر لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين. وقال هذا جواب الامر اي اذا فعلتم ما امرناكم وغفرنا لكم الخطيات وضاعفنا لكم الحسنات. وحاصل الامر انهم امروا ان يخضعوا لله تعالى عند الفتح بالفعل والقول وان يعترفوا بذنوبهم ويستغفروا منها والشكر على النعمة عندها. والمبادرة الى ذلك من المحبوب لله تعالى كما قال تعالى اذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا فسره بعض الصحابة بكثرة الذكر والاستغفار عند الفتح والنصر وفسره ابن عباس بانه نعي الى رسول بانه نعى الى رسول الله صلى الله عليه وسلم اجله فيها واقره على ذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه ولا منافاة بين ان يكون قد امر بذلك عند ذلك ونعي اليه روحه الكريمة ايضا ولهذا كان عليه الصلاة والسلام يظهر يظهر عليه الخضوع جدا عند النصر كما روي انه كان يوم فتح يوم فتح مكة فتح مكة داخلا اليه من الثنية العليا وانه لخاضع لربه حتى ان اثنونه ليمس مورك رحله يشكر الله على ذلك. ثم لما اغتسل وصلى ثماني ركعات مصلى ضحى فقال بعضهم هي صلاة الضحى وقال اخرون بل هي صلاة الفتح فاستحبوا للامام والامر اذا فتح بابا ان يصلي ان يصلي فيه ثماني ركعات عند اول دخوله. كما فعل سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه لما دخل ايوان كسرى صلى فيه ثماني ركعات والصحيح انه يفصل بين كل ركعتين بتسليم وقيل يصليها كلها بتسليم واحد. والله اعلم. وقد كلام القرطبي ها هنا على مسألة رواية الحديث بالمعنى واطول الكلام فيها وحكى عن الجمهور وعن محمد ابن سينين والقاسم ابن محمد ورجاء ابن حيوة المنع واختار ابن العربي المالكي ان ذلك يجوز في الصحابة والتابعين لعلمهم باللغة وقدرتهم على المطابقة واما من بعدهم فلا يجوز قد انكر بعض العلماء على ابن عربي هذه التفرقة والله اعلم قال وكيع ان لم تكن الرواية بالمعراج جائزة فقد هلك الناس وصدق وكيع. وقال الحسن البصري اذا اصبت المعنى اجزأك وقال قتادة عن زرارتها لقيته عدة من الصحابة فاختلفوا علي في اللفظ واستمعوا في المعنى وقوله تعالى فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم قال البخاري وحدثني محمد قال حدثنا عبد الرحمن المهدي عن ابن مبارك عن معمل عن همام بن منبه عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال بني اسرائيل ادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة فدخلوا يزحفون على اسفاههم فبدلوا وقالوا حبة في الشعرة. ورواه النسائي عن محمد ابن اسماعيل ابن ابراهيم عنهم عبدالرحمن المهديين به موقوفا عن محمد ابن عبيد ابن محمد عن ابن مبارك بعضه مسندا في قوله تعالى حطة قال فبدلوا فقالوا حبة. وقال عبد الرزاق به انه سمع ابو هريرة رضي الله عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله لبني اسرائيل وادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة نغفر لكم خطايا فبدلوا ودخلوا الباب يزحفون على يزحفون على اسلاههم فقالوا حبة في شعرة وهذا حديث صحيح رواه البخاري واسحاق مسلم عن محمد ابن رافع الترمذي عن عبد الإله بن حميد كلهم عن عبد الرزاق وذكره به وقال الترمذي وحسن صحيح. وقال محمد ابن اسحاق كان تبديلهم كما حدثني صالح ابن كيسان عن صالح مؤول التوأم عن ابي هريرة رضي الله الله عنه وعمن لا يتهم. عن ابن عباس رضي الله عنهم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال دخلوا الباب الذي امروا ان يدخلوا فيه سجدا. يزحفون على يزحفون على اسفاههم يقولون حنطة في شعيرة وقال ابو داوود احدثنا احد الصالحين وحدثنا سليمان ابو داوود قال حدثنا عبد الله ابن الموافقين قال حدثنا هشام ابن سعد عن زيد ابن اسلم عن عطاء ابن سعد عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه عن صلى الله عليه وسلم انه قال قال الله لبني اسرائيل ادخلوا لا بسجدا وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم ثم قال ابو داوود احدثنا جعفر بن سافر قال حدثنا ابن ابي فديك فتسلبوها فتسلبوها. وقد بسطه المفسرون في كلامهم كما قال ابن عباس رضي الله عنه وجعل بين ظهرانيهم حج حجر مربع اجر حجرا مربعا وامر موسى عليه السلام فضربه بعصاه ففجرت منه اثنتا عشرة عينا في كل ناحية منه ثلاث عيون واعلم واعلم هكذا رواه مفيدا به في كتاب الحروف المختصرة. وقال ابن مردودية حدثنا عبد الله بن جعفر قال حدثنا ابراهيم المهدي قال حدثنا احمد ابن محمد ابن المنذر القزاز تحدثنا محمد بن اسماعيل بن ابي هديك عن هشام ابن سعد عن زيد ابن اسلم عن عطاء ابن يسار عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه انه قال سرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى اذا كان من اخر الليل اجزنا في تقول حطة نغفر لكم خطاياكم وقال سفيان الثوري عن ابي اسحاق عن البراء في قوله تعالى سيقول السفهاء من الناس. قال اليهود قيل لهم ادخلوا الباب سجدا وقال رتعا وقولوا حطة اي مغفرة ودخلوا على واجعلوا يقولون حنضة حمراء في فيها شعيرة فذلك قول الله تعالى فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم. وقال الثوري سديان ابي سعد الازدي عن ابي الكنود عن عن ابن مسعود في قوله وقولوا حطة فقالوا حنطة حبة حمراء فيها شعيرة فانزل الله فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم وقال اسباط عن يسود يعني مر تعليم ابن مسعود انه قال انهم قالوا هطا عطى سمعا اه اسبتا مزبأ اي كلمة يعني عبرية. هم. نعم ما هي فارسية عشان اعرفها على كل حال شيخ الاسلام رحمه الله تعلم العبرية في اقل من شهر بالنظر بدون معلم لكن انا والله حاولت ما استطعت نعم عن ابن مسعود انه انه قال انهم قالوا فهي بالعربية حبة وحنطة حمراء مثقوبة فيها شعرة سوداء فذلك قوله تعالى فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم. وقال الثوري عن سيدنا عن ابن عباس في قوله تعالى وادخلوا الباب سجدا قال ركعا من باب صغير يدخلون فيه من قبل استاههم وقالوا حنطة فهو قوله تعالى فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم. وهكذا روى وهكذا روي عن عطاء دموع عكرمة الضحاك والحسن وقتادة والربيع بن سويح بن رافع. وحاصل ما ذكره المفسرون وما دل عليه السياق من الحديث انهم بدلوا وما بدلوا امر الله لهم من الخضوع بالقول والفعل. فامروا ان يدخلوا سجدا فدخلوا يزحفون على اسفاههم من قبل استاههم رافعي رؤوسهم. وامروا ان يقولوا حطة اي يحط عنا ذنوبنا وخطايانا فاستهزأوا فقالوا حنطة في شعرة وهذا في غاية ما يكون من المخالفة والمعاندة ولهذا انزل الله بهم بأسه وعذابه بفسقهم وهو خروجهم عن طاعته. ولهذا قال فانزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء بما كانوا يفسقون. وقال الضحاك عن عن ابن عباس كل شيء في كتاب الله من الرجز يعني من يعني به العذاب وهكذا رواه وهكذا روي عن مجاهد وابي مالك والحسن وقتادة انه العذاب. وقال ابو العالية ارجوا الغضب وقال الشعبي الرجز واما الطاعون واما البرد. وقال سيد ابن جبير هو الطاعون. وقال ابن ابي حاتم حدثنا ابو سعيد اشد وقال حدثنا قال حدثنا سفيان عن حبيب ابن ابي ثابت عن ابراهيم ابن سعد ابن علي ابن ابي وقاص عن سعد ابن مالك واسامة لزيد وخزيمة ابن ثابت رضي الله عنهم انهم قالوا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الطاعون رزق عذاب عذب به من كان قبلكم وهكذا رواه النسائي من حديث سفيان الثوري وذكره به خريج عذاب ايا كان نوعه سواء كان بردا او كان طاعونا او كان غضبا او كان صعقة نعم قال واصل الحديث في الصحيحين من حديث علي بن ابي ثابت اذا سمعتم بالطاعون بارض فلا تدخلوها الحديث. قال ابن جرير اخبرني يونس ابن عبد العال عن ابن وهب عن يونس عن الزهريق انه قال اخبرني عامر بن سعد بن ابي وقاص عن اسامة بن زيد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال ان هذا الوجع او السقم للزعذ رزق عذب به بعض الامم قبلكم وهذا الحديث اصله مخرج في الصحيحين من حديث الزهري ومن حديث مالك ان محمد المنكر وسالم ابن ابي النظر عن عامر بن سعد بنحوه قوله تعالى واذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل اناس مشربهم كلوا اشربوا من رزق الله ولا تعثوا في الارض مفسدين. يقول تعالى واذكروا نعمتي عليكم في اجابتي لنبيكم موسى عليه السلام حين حين استسقاني لكم وتيسير لكم الماء واخراج لكم من حجر يحي يحمل معكم وتفجير الماء لكم منه من من ثنتي عشرة عين بكل صدق من اسباطكم عين قد عرفوها فكلوا من فكلوا من المن واشربوا من هذا الماء الذي انبعته لكم بلا سعي منكم ولا كد. واعبدوا الذي سخر لكم ذلك ولا تعثروا في الارض مفسدين ولا تقابلوا النعم بالعصيان وهو حديث الفتون الطويل وقال عطية العوفي وجعل لهم حجر مثل رأس الثور يحمل على ثور فاذا نزلوا منزلا وضعوه فضربه موسى عليه السلام بعصاه فمجرة اثنتا عشرة عينا فاذا ساروا حملوه على ثوبهم فاستمسك الماء. وقال عثمان بن عطاء الخرساني عن ابيه كان لبني اسرائيل حجر فكان يضعه فكان يضعه هارون ويضربه موسى بالعصاه وقال قتادة كان حجرا الطوريا من الطور يحملونه معهم فحتى اذا نزلوا ضربهم وقال المخسري وقيل كان من رخام وكان ذراعا في ذراع وقيل مثل رأس الانسان وقيل كان من اس من ناس الجنة طوله عشرة اذرع على طول موسى وله شعبتان تتقدان في الظلمة تتقدان في الظلمة وكان يحمل على حماره. قال لو قيل اهبطه ادم من الجنة فتوارثوه حتى وقع الى شعيب. فدفعه اليه مع العصا. وقيل هو الحجر الذي وضع عليه ثوبه وضع عليه ثوبه حين اغتسل فقال له جبريل ارفع هذا الحجر فان فيه قدرة ولك به معجزة فحمله في مقلاته. قال الزمخشري ويحتمل ان تكون اللام للجنس لا للعهد. اي اضرب الشيء الذي يقال له الحجر وعين الحسن لم يأمره ان يضرب حجرا بعينه. قال وهذا اظهر في المعجزة وابين في القدرة فكان يضرب الحجر بعصاه فينفجر. ثم يضربه فييبس وقالوا ان فقد موسى عصاه فعطشنا فاوحى الله اليه ان يكلم الحجارة فتنفجر ولا يمسها بالعصا لعلهم يقرون والله اعلم وقال يحيى بن النظر قلت لجويبر كيف علم كل كيف علم كل اناس مشربهم؟ قال كان موسى يضع الحجر ويقول ويقوم من كل سبط رجل ويضرب موسى الحجر سينفجر منه اثنتا عشرة عينا فينضح من كل عين على رجل فيدعو ذلك الرجل سبطه الى تلك العين. وقال الضحاك قال ابن عباس لما كان ابن اسرائيل في التيه شق له من الحجر ينهارا. وقال سفيان الثوري عن ابي سعيد عن كتيبة عن ابن عباس انه قال ذلك بته ضرب له موسى الحجر فصار منه اثنتا عشرة عينا مما لكل بصدق منهم عين يشربون منها. وقال مجاهد نحو قوم. وقال مجاهد نحو قول ابن عباس. وهذه القصة شبيهة بالقصة التي في سورة الاعراف من تلك مكية فلذلك كان الاخبار عنهم بضمير الغائب. ان الله تعالى يقص على رسوله صلى الله عليه وسلم ما فعل بهم ما فعل بهم واما في هذه السورة وهي البقرة فانها مدنية ولهذا كان الخطاب فيها متوجها اليهم واخبر هناك بقوله فانبجست منه اثنتا عشرة عينا وهو اول الانفجار واخبرها هنا بما ال اليه الحال واخره وهو الانفجار فناسب ذكر هذا ها هنا وذاك هناك الله اعلم وبين السياق تباين من عشرة اوجه لفظية ومعنوية قد سأل عنها الرازي في تفسيره واجاب عنها بما عنده والامر في ذلك قريب والله اعلم الاظهر ان الحجر الالف واللام فيه للجنس اي حجر كان يضربه. واما قوله صارت انهارا فهذا لم يثبت وانما عينا كما قال عز وجل فما جلست منه اثنتا عشرة عينا وهذه العيون كانوا يشربون منها فاذا ارتحلوا كان يضرب لهم حجرا اخر فتخرج العيون ويشربون. نعم قوله تعالى واذ قلتم يا موسى لن نصبر على طعام واحد فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الارض من بقلها وقث ثائها وفومها وعدسها وبصلها. قال اتستبدلون الذي هو ادنى بالذي هو خير. اهبطوا مصرا فان لكم اسئلتم؟ يقول تعالى واذكروا نعمتي عليكم في انزال عليكم المنة والسلوى طعاما طيبا نافعا هنيئا سهلا. واذكروا دبركم وضجركم مما رزقناكم وسؤالكم مستسلم زال ذلك بالاطعمة الدنية من البقول ونحوها مما سألتم. وقال الحسن البصري فبطروا ذلك ولم يصبروا عليه وذكروا عيشهم الذي كانوا فيه وكانوا قوما اهل اعداس بصري ما بقول ومفهوم فقالوا يا موسى لن نصبر على طعام واحد فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الارض من بقلها وغثائها وفومها وعدسها وبصلها وانما قالوا على طعام واحد وهم يأكلون المن والسلوى انه لا يتبدل ولا يتغير كل يوم فهو مأكل واحد. فالبقول والقساء والعدس والبصل كلها معروفة. واما الفوم فقد اختلف السلف في معناه. ووقع في قراءة ابن مسعود وثمومها بالثاء وكذا فسره مجاهد في رواية ليث ابن ابي سليمان عنه بالثوم. وكان الربيع ابن انس وسعيد ابن جبير. وقال ابن ابي حاتم حدثنا ابيه. قال حدثنا عمرو بن رافع قال حدثنا ابو عمارة يعقوب اسحاق البصري وعن يونس عن الحسن في قوله وفومها قال قال ابن عباس الثوم قال وفي اللغة القديمة فوموا لنا بمعنى اختبزوا. وقال ابن جرير فان كان ذلك صحيحا فانه من الحروف المبدلة في قولهم وقعوا في عاثور عاثور شر وعافور شر. واثافني واثاثي ومغافير ومغافير واشباه ذلك مما تقلب الفائتان والثاء فاء بقرب مخرجيهما والله اعلم. وقال اخرون الفوم والحنطة وهو البر الذي يعمل منه الخبز قال ابن ابي حاتم حدثنا يونس ابن عبد الاعلى قراءة قال انبأنا ابن وهب قراءة قال حدثني نافع نافع بن ابي نعيم ان ابن عباس سئل عن قول الله وفومها ما فومها فقال الحنطة قال ابن عباس اما اما سمعت قول احيحة بن ابن الجلاح الجلاح وهو يقول قد كنت اغنى الناس شخصا واحدا ورد ورد المدينة عن زراعة زراعة فوم. وقال ابن جرير حدثنا علي ابن الحسن قال حدثنا مسلم الجرمي قال حدثنا عيسى ابن يونس عن رشدين ابن كريب عن نبيه عن ابن عباس بقوله تعالى قال الفوم الحنطة بلسان بني هاشم وكذا قال علي بن ابي طلحة والضحاك عن ابن عباس معكمة عن ابن عباس ان الفوم للحنطة. وقال سفيان الثوري عن عن وعطاء فمها قال خبزها. وقال الشافعي الحسن وحصين عن ابي مالك ومفهومها. قال قال الحنطة وهو قول عكرمة والحسن الوصدي وقتلته وقتادة وعبدالرحمن بن زيد بن اسلم وغيرهم فالله اعلم. وقال جوهري الفوم الحنطة وقال ابن دريد الفوم السنبلة عن عطاء وقت اتى نلهو كل حب يختبز. قال وقال بعضهم هو هو والحمص لغة شامية ومنهم يقال لبايعه فامي مغيئ فامي مغير عن فومي قال البخاري وقال بعضهم الحبوب التي تؤكل كلها فوم وقوله تعالى قال اتستبدلون الذي هو ادنى بالذي هو خير فيه تقريع لهم وتوبيخ على ما سألوا من هذه الاطعمة الدنية مع ما هم فيه من العيش الرديد والطعام الهنيء الطيب النافع. وقوله تعالى اهبطوا مصر هكذا هو منون مصروف مكتوب بالالف من مصاحف الائمة العثمانية وهو قراءة الجمهور بالصرف قال ابن جرير ولا استجيز ولا استجيز القراءة بغير ذلك لاجماع المصاحف على ذلك. قال ابن عباس اهبطوا مصر قال مصرا من الانصار رواه ابن ابي حاتم من حديث ابي يسعد الوقاية سعيد ابن ابن مرزوقان عن عكرمة عنه انه قال وروي عن السدي وقتادة والربيع بانس نحو ذلك. وقال ابن جرير وقع في قراءة ابي ابن كعب وابن مسعود اهبطوا مصر من غير اجراء من غير اجراء يعني من غير صرف ثم روي عن ابي العاليات والربيع ابن انس انهما فسر ذلك بمصر بمصر فرعون وهكذا رواه ابن ابي حاتم عن ابي العارية وعن الاعمى شيء طاء. قال ابن جرير ويحتمل ان يكون المراد الله فرعون على قراءة الاجراء ايضا ويكون ذلك من باب الاتباع لكتابة المصحف كما في قوله تعالى قوارير قواريرا ثم توقف ثم ثم توقفت نعم توقف في المراد معصوم. ثم توقف في المراد ما هو؟ امصر فرعون ام مصر ام مصر من الامصار وهذا الذي قاله فيه نظر والحق ان المراد مصر مصر من الامصار كما روي عن ابن عباس وغيره والمعنى على ذلك ان موسى عليه السلام يقول لهم هذا الذي سألتم ليس بامر بل هو كثير في اي بلد دخلتموها وجدتموه. فليس يساوي مع دنائته وكثرته في الامصار ان اسأل الله فيه. ولهذا قال قال اتستبدلون الذي هو ادنى الذي هو خير اهبطوا مصرا فان لكم ما سألتم. اي ما طلبتم واما كان سؤالهم. هذا من باب البطل والاشري ولا ضرورة فيه لم يجابوا اليه. والله اعلم. الذي يظهر الله لما ان المعنى على القراءتين صحيح على القراءة المتواترة وعلى القراءة الشاذة. اهبطوا مصرا يعني اي مدينة تجدون والثوم يباع او اهبطوا مصر يعني مصر فرعون وهذا من باب التبكيت لهم يعني ارجعوا واعملوا هناك عبيدا في الزرع والحرث تحت امر الحاكم ها تجدون ما تبحثون عنه فتدعون هذه النعمة التي انتم فيها الى الذلة التي كنتم فيها وهذا وهذا فائدة النظر الى القراءتين بمعنى مستقل ولا تعارض بينهما نعم قوله تعالى وضربت عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بغضب من الله ذلك بانهم كانوا يكفرون بايات الله ويقتلون النبيين بغير الحق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون. يقول تعالى وضربت عليهم الدلة والمسكنات واوضعت عليهم والزموا بها شرعا وقدرا. اي لا يزالوا مستدلين من وجدهم استذلهم واهانهم وضرب عليهم الصغار وهم مع ذلك بانفسهم اذلة ومستكينون. قال الضحاك عن عن ابن عباس في قوله اضيبت عليهما وضربت عليهم والمسكنة قال هم اصحاب القبرات؟ نعم. هم اصحاب القبارات يعني اصحاب الجزية. وقال عبد الرزاق عن معمل عن الحسن وقتالة في قوله تعالى وضربت عليهم الدلته. قال يعطون الجزء يعطون الجزية عن يدي وهم صاغرون احسن الله اليكم. وقال الضحاك وضربت عليهم الذبة قال اي الذل. قال الحسن اذلهم الله فلا مناعة لهم وجعلهم تحت اقدام ولقد ادركتهم وقد ادركتهم هذه الامة وان المجوس لتجيبوه لتجيب يعني لتجبيهم الجزع تأخذ منهم الجزية. يعني هم اليهود عبر القرون لو نظرت اليه تجد ان الرومان كانوا ياخذون منهم الجزية وهم في بيت المقدس فهرب منهم طوائف وسكنوا الجزيرة حتى يكونوا بعيدا عن عساكر الربع ثم المجوس اخذوا منهم الجزية ثم لما فتح المسلمون بيت المقدس اخذوا منهم الجزية نعم وان المجوس لتجديهم الجزية. وقال ابو العاية والربيع بن انس والصديق المسكنة الفاقة. وقال عطية اي الخراج. وقال الضحاك وان يجزيه قوله تعالى وباء وبغضب من الله قال الضحاك استحقوا الغضب من الله. وقال الربيع ابن انس فحدث فحدث عليهم غضب من الله وقال سعيد ابن جبير وباءوا بغضب من الله يقول استوجبوا سخطا. وقال ابن زيدين يعني بقوله وباءوا بغضب من الله انصرفوا ورجعوا اولا يقال باء الا موصلا اما بخير او واما بشر. يقال منه باء فلان بذنبه يبوء به بوءا وبواء ومنه قوله تعالى اني اريد ان تبوء بإثمي واثمك يعني تنصرف متحملهما وترجع بهما قد صارا عليك دوني فمعنى الكلام اذا رجعوا منصرفين متحملين غضب الله قد صار عليهم ان الله غضب وجب عليهم من الله سخط. وقوله تعالى ذلك بانهم كانوا يكفرون بايات الله ويقتلون النبيين بغير سيأتي لان ان هذه الذلة لا ترفع عنهم الا باحد طريقين اما بالايمان والاسلام واما بحبل من الناس كما سيأتي في الايات. نعم وقوله تعالى ذلك بانهم كانوا يكفرون بايات الله ويقتلون النبيين بغير الحق. يقول تعالى هذا الذي جازيناهم به من الادلة والمسكة واحلال غضبهم بسبب كبارهم عن اتباع الحق وكفرهم بايات الله واهانتهم حملة الشرع وهم الانبياء واتباعهم. فانتقصوهم الى ان افضى بهم الحال الى ان قتلوهم. فلا لا كبر اعظم من هذا انهم كفروا بايات الله وقتلوا انبياء الله بغير الحق ولهذا جاء في الحديث المتفق على صحته ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الكبر بطل الحق وغمط والناس. وقال الامام احمد رحمه الله حدثنا اسماعيل عن ابن عون عن عمر ابن سعيد عن حميد ابن عبد الرحمن انه قال قال ابن مسعود كنت لا احجب عن نجوى ولا عنك ولا عنك ذا فاتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده ما لك بن مراة الرهاوي فادركت من من اخر حديثه وهو يقول يا رسول الله قد قسم لي من الجمال ما ترى احب فما احب احدا فما احب ان احدا من الناس فضلني بشراكين فما فوقهما اليس ذلك هو البغي؟ فقال اليس ذلك من البغي ولكن البغي ولكن البغي من بطر او قال لكن البغي من بطر. احسنت ولكن البغي من بدر او قال سفه الحق وغمط الناس يعني رد الحق وانتقاء وانتقاص الناس وانتقاص الناس والازدراء بهم والتعاظم عليه ولهذا لما ارتكب بنو اسرائيل وارتكبوهم من الكفر بايات الله وقتلهم انبيائه واحل الله بهم بأسه الذي لا يرد وكساهم ذلا في الدنيا موصاهم ذل الاخرة جزاء وفاق قال ابو داوود الطيارسي وحدتنا شعبة ابراهيم عن ابي معمل عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه انه قال كانت بنو اسرائيل في اليوم تقتل ثلاثا كانت بني اسرائيل في اليوم تقتل ثلاثمائة نبي ثم يقيمون سوق بقلهم من اخر النار وقد قال الامام احمد وحدثنا عبد الصبي قال حدثنا ابانا قال حدثنا عاصم عن ابي وائل عن عبد الله عن ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اشد الناس عذابا يوم يوم القيامة رجل قتله نبي او قتل نبيا وامام ضلالة وممثل من الممثلين. اذا كان بنو اسرائيل في اليوم تقتل ثلاث مئة نبي يعني في الشهر قرابة تسعة الاف ان شاء فلا يستغرب منهم هذا القتل والدمار الذي يفعلونه بالمسلمين العزل بالنساء والاطفال والشيوخ نعم وقوله تعالى ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون. وهذه علة اخرى في مجازتهم مما جوزوا به. انهم كانوا يعصون ويعتدون في العصيان في المناهي. والاعتدال او المجاوزة في حد المأذون فيه والمأمور به والله اعلم قوله تعالى ان الذين امنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من امن بالله واليوم الاخر وعمل صالحا فلهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون لما بين الله تعالى حال من خالف اوامره واذ ارتكب زواجره وتعدى في فعل ما لا اذن فيه وانتهك المحارم وما احل به من النكال نبه تعالى على ان من احسن من الامم السالفة وطاعة فان له رزاء الحسنى وكذلك الامر الى قيام الساعة كل من اتبع الرسول النبي الامي فله السعادة الابدية ولا خوف عليهم فيما يستقبلونه ولا هم يحزنون على ما يتركونه ويخلفونه كما قال تعالى الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون وكما تقول الملائكة للمؤمنين عند الاحتضار في قوله ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة الا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون. قال ابن ابي حاتم حدثنا به قال حدثنا عمر ابن ابي عمر العدني قال حدثنا سفيان عن ابن امين يعني عن ابن ابي ناجح عن مجاهد انه قال قال سلمان رضي الله عنه سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن اهل دين كنت معهم فذكر من صلاتهم وعبادتهم فنزلت ان الذين امنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من امن بالله واليوم الاخر الى اخر الاية قال السدي ان الذين امنوا والذين هادوا النصارى والصابرين ان من امن بالله واليوم الاخر وعمل صالحا. الاية نزلت في اصحاب السلمان الفارسي. بينما هو يحدث النبي صلى الله عليه وسلم اذ ذكر اصحابه فاخبره خبر وهم فقالا كانوا يصلون ويصومون ويؤمنون بك ويشهدون انك ستبعث نبيا فلما فرغ سلمان من ثنائه عليهم قال له نبي الله صلى الله عليه وسلم يا سلمان هم من اهل النار فاشتد ذلك على سلمان فانزل الله هذه الاية فكان ايمان اليهود انه من تمسك بالتوراة وسع وسنة موسى وسنة موسى عليه السلام حتى جاء عيسى ولما جاء عيسى كان من تمسك بالتراة واخذ بسنة موسى فلم يدعها ولم يتبع عيسى كارهالك وايمان نصارى ان من تمسك بالانجيل منهم وشرعي عيسى كان مؤمنا مقبولا منه حتى جاء محمد صلى الله عليه وسلم. فمن لم يتبع محمدا صلى الله عليه وسلم منهم ويدع ما عليه من سنة عيسى وانجيل كان هالكا. وقال ابن ابي حاتم وروي عن سيد جبير نحو هذا. قلت وهذا لا ينافي ما روى ما روى علي بن ابي طلحة عن ابن عباس في قوله تعالى ان الذين امنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من امن بالله واليوم الاخر. الاية فانزل الله بعد ذلك ومن يبتغي غيره الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين فان هذا الذي قاله ابن عباس اخبار عن انه لا لا يقبل من احد عن انه لا يقبل من احد طريقة على على انه لا يقبل من لاحد طريقة ولا عمل الا الا ما كان موافقا لشريعة محمد صلى الله عليه وسلم. بعد ان بعثه بما بعثه به. فاما قبل ذلك فكل من اتبع الرسول في زمانه فهو على هدى وسبيل نجاة فاليهود واتباع موسى عليه السلام الذين كانوا يتحاكمون الى التوراة في زمانهم واليهود من الهوادة وهي المودة او التهود وهي التوبة موسى عليه السلام انا هدنا اليك اي تبنا فكأنهم سموا بذلك في الاصل توبتهم مودة في بعضهم لبعض وقيل نسبة الى يهود اكبر اولاد يعقوب طوبى وقال ابو عمر ابن علاء انهم يتهودون ان يتحركون عند قراءة التوراة فلما قول ابن كثير نسبة الى يهود اكبر اولاد فيه نظر الصحيح ان اليهود لم يكن اكبر اولاده يعقوب وقد ذكر هذا هو نفسه رحمه الله بقصة يعقوب عليه السلام في البداية والنهاية وانما هو احد اولاد يعقوب نعم فلما بعث عيسى عليه السلام وجب على بني اسرائيل اتباعه والانقياد له فاصحابه اهل دينه هم النصارى. وسموا بذلك لتناصرهم فيما بينهم وقد يقال لهم انصار ايضا كما قال عيسى عليه السلام من انصاري الى الله قال الحواريون نحن انصار الله وقيل انهم سموا بذلك من اجل انهم نزلوا ارض قالوا لها ناصرة قال له قتلت ابن جويد المرور يعني عن ابن عباس ايضا والله اعلم والنصارى جمع نصران كرشاوى كرشاوى جمع نشوان وسكارى دمع سكران ويقال للمرأة نصرانة قال الشاعر نصرانة لم تحن في. فلما بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم خاتم للنبيين ورسولا الى بني ادم ووجب عليهم تصديقه فيما اخبر طاعته فيما امر الانكفاف عما عنه زجر وهؤلاء هم المؤمنون حقا. وسميت امة محمد صلى الله عليه وسلم مؤمنين لكثرة ايمانهم ما انبت من الجبال وما لم ينبت فليس بطور وفي حديث فتون عن ابن عباس انهم لما امتنعوا عن الطاعة رفع عليهم جبل ليسمعوا فلما ابوا يسجدوا امر الله الجبل ان يقع عليهم فنظروا اليه وقد غشيهم وشدة ايقانهم ولانهم يؤمنون بجميع الانبياء الماضية والغيوب الاتية. واما الصابرون فقد اختلف فيهم فقال سفيان الثوري عليت بابي سليم عن المجاهد. قال الصابرون قوم بين المجوس واليهود والنصارى ليس لهم دين وهكذا رواه ابن ابي نجيح عنه وروي عن عطاء وسعيد ابن جبير نحو ذلك. وقال ابو العلية وربيع وابو الشعفاء جابر بن زيد والضحاك واسحاق اهو يا الصابرون والفرقة من اهل الكتاب يقرأون الزبور. ولهذا قال ابو حنيفة واسحاق لا بأس بذبائحهم ومناكحتهم. وقال هشيم عن مظرف كنا عند الحاكم بن عتيبة حدثه رجل من اهل البصرة عن الحسن انه كان يقول في الصابرين انه كالمجوس. فقال الحكم الم اخبركم بذلك؟ وقال عبدالرحمن المهدي عن معاوية بن عبد الكريم قال انه قال سمعت الحسنة ذكر الصابئين فقال هم قوم يعبدون الملائكة. وقال ابن الجليل حدثنا محمد ابن عبد الاعلى قال حدثنا معتمر بن سليمان عن به عن الحسن انه قال اخبر زياد النصاب يصلون الى القبلة ويصلون الخمسة قال فاراد ان يضع عنه جزية قال فخبر بعد ان بعد انهم يعبدون الملائكة بعد انهم يعبدون الملائكة طبعا ايه الصابرون موجودون الى الان في العراق وحلوا ذبايحهم هو قول ابي حنيفة رحمه الله نعم وقال ابو جعفر الرازي بلغني النصابين قوم يعبدون الملائكة ويقرؤون الزبور ويصلون للقبلة وكذا قال سعيد ابن ابي عروبة عن قتادة وقال ابن اميحة حدثنا يونس ابن عبد الاعلى قال اخبرنا الوهب قال اخبرني ابن ابي الزناد عن ابيه انه قال الصابرون قوم مما يري العراق وهم بكوب بكوسا وهم يؤمنون بالنبيين كلهم ويصومون من كل سنة ثلاثين يوما ويصلون الى اليمن كل يوم خمس صلوات وسئل عن الصابرين فقال الذين يعرف الله وحده فقال الذي يعرف الله الذي يعرف الله وحده وليست له شريعة يعمل بها ولم ولم يحدث كفرا وقال عبد الله بن وهب قال عبد الرحمن بن زيد الصابرون اهل دين من الاديان كانوا بجزيرة الموصل يقولون لا اله الا الله وليس لهم عمل ولا كتاب ولا نبي الا قول لا اله الا الله قال والمؤمن برسوله فمن اجل ذلك كان المشركون يقولون لنبيه صلى الله عليه وسلم واصحابه هؤلاء الصابرون يشبهونهم يشبهونهم بهم يعني في قوله لا اله الا الله فقال خيرهم ام يشبه دينهم دين دين النصارى الا ان قبلتهم نحو مهب الجنوب يزعمون انهم على دين نوح عليه السلام وحديث القرطبي عن مجاهد ابن حزم وابي وابن انهم قوم تركب دين تركب دينهم انهم قوم تركب دينهم بين اليهود والمجوس ولا تؤكل ذبائحهم قال ابن عباس ولا تنكحوا نساؤهم القرطبي هو الذي تحصن من مذهبهم فيما ذكره بعض العلماء انهم موحدون ويعتقدون تأثير النجوم وانها وانها فعالة. ولهذا افتى ابو سعيد الصخري بكفرهم للقادر بالله حين سأله عنه واختلفه الدين الرازي والنصابين قوم يعودون الى الكواكب بمعنى ان الله جعلها قبلة للعبادة والدعاء. او بمعنى ان الله فوض تدبير امر هذا العالم اليها. قال وهذا القول منسوبي لها الكشدانيين او الكلدانية. اليوم يعرفون بالكدانية. نعم الذين جاءهم ابراهيم الخليل عليه السلام رادا عليهم مبطلا لقولهم واظهر الاقوى واظهر الاقوال والله اعلم قول مجاهد ومتابعيه انهم قوم ليسوا على دين اليهود ولا النصارى ولا المجوس ولا المشركين. وانما قوم قوم باقون على فطرتهم ولا دين مقررا. ولا دين ولا دين مقرر لهم يتبعونه ولهذا كان المشركون ينبزون من من اسلم بالصابئ اي قد خرج عن سائر اديان اهل الارض اذ ذاك. وقال بعض العلماء الصابرون الذين لم تبلغهم دعوة نبي والله اعلم قوله تعالى واذا اخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطورى خذوا ما اتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون. ثم توليتم من بعد ذلك فلولا فضل الله عليكم ورحمته لكم انتم من الخاسرين. يقول تعالى مذكرا بني اسرائيل ما اخذ عليه من العهد والمواثيق بالايمان بالايمان به وحده لا شريك له واتباع رسله واخباره تعالى انه لما اخذ عليهم ميثاق رفع الجبل فوق رؤوسهم يقر بما عهدوا عليه ويأخذوه بقوة وحزم مهمة وامتثال كما قال تعالى واذ نتقن الجبل فوقهم كانه ظلة ظنوا انه واقع بهم خذوا ما اتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون. فالطور هو الجبل كما فسر باية الاعراف نص على ذلك ابن عباس والمجاهد واعظائه الحسن والضحك والربيع ناس وغير واحد وهذا ظاهر. وفي رواية عن ابن عباس الطورما سجدوا فسجدوا على على شق ونظروا بشق اخر فرحمهم الله فكشفه عنهم. فقالوا والله ما سجدة احب الى احب الى الله من تجد انكشف بها العذاب عنهم فهم يسجدون كذلك وذلك قوله تعالى ورفعنا فوقكم الطور. وقال الحسن في قوله خذوا ما اتيناكم من قوة يعني التوراة قال ابو العالية والربيع ناس بقوة وقال مجاهد بقوة بعمل بعمل بما فيه وقال قتادة خذوا ما اتيناكم بقوة والقوة الجد والا قذفته عليكم قال فاقروا بذلك انهم يأخذون ما اوتوا بقوة ومعنى قوله والا اغذفته عليكم ان اسقطته عليكم يعني الجبل الطور هو اسمه جبل وهو اسم مكان وهو اسم واد ما في تعارف فيقال وادي الطور يقال منطقة الطور يقال جبل الطور ما في اي اشكالية نعم وقال ابو العاية والربيع واذكروا ما فيه يقول اقرأوا ما في التوراة واعملوا به وقولوه تعالى ثم توليتم من بعد ذلك فلولا فضل الله يقول تعالى ثم بعدها الميثاق المؤكد العظيم توليتم عنه هو ان وانثنيتم ونقضتموه فلولا فضل الله عليكم. بهمزة وصل وليس بهمزة قطع وانثنيتم نعم. فلولا فضل الله عليكم ورحمته واي بتوبته عليكم وارساله النبيين والمرسلين اليكم لكنتم من الخاسرين بنقضكم ذلك الميثاق في الدنيا والاخرة لقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين فجعلناها نكالا لما بين يديها وما خلفها وموعظة للمتقين تعالى ولقد علمتم يا معشر اليهود ما حل من البأس باهل القرية التي عصت امر الله وخالفوا عهده وميثاقه فيما اخذه عليهم من تعظيم السبت والقيام بامره اذ كان مشروعا لهم فتحيلوا على اصطياد الحيتان في يوم السبت بما وضعوه لها من والحبائل والبرك قبل يوم السبت. فلما جاءت يوم السبت على عادتها في الكثرة نشبت تلك الحبايب والحيل فلما فلم تخلص منها يومها ذلك فلما كان الليل اخذوها بعد انقضاء السبت فلما فعلوا ذلك فسخهم بسخهم الله الى سورة القردة وهي اشبه بالاناسي في الشكل الظاهر وليست بانسان حقيقة. وكذلك اعمال هؤلاء وحيلهم لما كانت مشابهة للحق في الظاهر. ومخالفة له في المواطن كان جزاؤه من جنس عملهم وهذه القصة مبسوطة في سورة الاعراف حيث يقول تعالى واسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحث اذ يعدون في السبت اذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعوا ويوم لا يسبقون لا تأتيهم كذلك نبلوهم بما كانوا يفسقون. القصة بكاملها غرس ديوا اهل هذه القرية هم اهل ايلة. وكذا قال قتادة وقوله تعالى فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين. قال ابن ابي حازم حدثنا ابيه قال حدثنا ابو حذيفة قال حدثنا شبل. عن ابن ابي نزيح عن مجاهد في قوله تعالى فقلنا لهم كونوا ارادة خاسئين. قال مسخت قلوبهم ولم يمسخوا قردة. وانما هو مثل ضربه الله كمثل الحمار يحمل اسفارا هذا بعيد لان الاية فقلنا لهم كونوا قرادة خاشعين في فرق بين كونوا قراءة الخاسعين وبين كمثل الحمار يحمل لان الكاف للتشبيه نعم ورواه ابن جرير عن المثنى عن ابي حذيفة عن محمد ابن عمرو الباهلي عن ابي عاصم ابن عيسى عن ابن ابي المجاهد ذكره به وهذا سنزيد عن مجاهد. وقول غريب خلاف الظاهر من الصيغ في هذا المقام في وفي غيره قال الله تعالى قل هل انبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله؟ من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت الاية وقال العوفي في تفسيره عن ابن عباس فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين. فجعل الله منهم القردة والخنازير فزعم ان شباب القوم صاروا صاروخ خنازير وقالت جبال النحوي وعن قتادة فقلنا لهم كونوا قردة قاسئين فصاروا قوموا قردة تعاوى تعاود نعم يعون تعني فصار القوم قردة تعاوي نعم فصار القوم قردة تعاوي لها اذناب بعد ما كانوا رجال ونساء وقال عطاء خرساني نود ويا اهل القرية كونوا قرة خاسئين فجعل الذين فجعل الذين نهوهم يدخلون عليهم فيقولون يا فلان الم ننهك؟ فيقولون برؤوسهم اي بلى. وقال ابن ريحة حدثنا علي ابن الحسين قال حدثنا عبد الله ابن محمد ابن ربيعة ابن مسيصة قال حدثنا محمد المسلمين يعني الطائفي عن ابن ابي نجيح مجاهد عن ابن عباس انه قال انما كان الذين اعتدوا في السبت فجعلوا قردة فواقف ثم هلي ثم هلكوا ما كان للمسخ نسل نعم ما كان للمسخ نسخ وهذا هو الصواب ان اي امة مسخت هلك لم تمكث على قول ابن عباس فواقا وهي المدة بين الحلبتين ناقة وعلى قول اه الحديث الثابت لم تمكث ثلاثة ايام نعم وقال الضحاك عن ابن عباس فبصقهم الله قرادة بمعصيتهم يقول اذ لا يحيون في في الارض الا ثلاثة ايام الا ثلاثة ايام قال ولم يعشوا ولم يعش مسخ مسخ قط فوق ثلاثة ايام ولم يأكل ولم يشرب ولم ولم ينسل. هذا هو الصواب. نعم وقد خلق الله والخنازير وسائر الخلق في الستة الايام التي ذكر الله في كتابه فمسخ هؤلاء القوم في سورة الغرزة وكذلك يفعل بمن يشاء كما يشاء ويحوله كما يشاء وقال ابو جعفر الرازي وعن ربيعة في قوله كونوا قردة قال يعني اذلة صاغرين. وروي عن مجاهد وقال تاء والربيع وابي بارك نحوه. وقال محمد ابن اسحاق عن داود ابن حصين يعني كلمة انه قال قال ابن عباس ان الله انما افترض على بني اسرائيل اليوم الذي افترض عليكم في عيدكم يوم الجمعة فخلفوا الى السبت فعظموه. وتركوا ما امروا به فلما ابوا الا لزوم السبت ابتلاهم الله فيه فحرم عليهم ما احل لهم في غيره وكانوا في قضية في قرية الميناء والطور. يقال لها مدين فحرم الله عليهم في السبت صيدها واكلها وكانوا اذا كان يوم السبت اقبلت اليهم شرعا الى ساحل بحرهم حتى اذا ذهب السد ذهبنا فلم يروا حوتا صيرا ولا كبيرا حتى اذا كان يوم السبت اتينا شرعا حتى اذا ذهب السلف فذهبن فكانوا كذلك حتى اذا طال عليهم الامد وكرموا وقروا الى الحيتان عمد رجل منهم فاخذ حوتا سرا يوم السبت فخزمه بخيض ثم ارسله في الماء واوجد له وسدا في الساحل فوثقه ثم تركه حتى اذا كان جاء فاخذه اني لم اي اني لم اخذه في يوم السبت فانطلق به باكرا حتى اذا كان يوم السبت اخر عاد لمثل ذلك ووجد الناس وجد الناس ريح الحيتان فقال له فقال اهل القرية والله لقد وجدنا ريح الحيتان ثم عثروا على صنع ذلك الرجل قال ففعلوا كما فعلوا واكلوا الزباين الطويلة ولم يعجل الله لم يعجل الله عليهم بعقوبة حتى صادوها علانية وباعوها بالاسواق من اهل البقية ويحاكموا اتقوا الله ونهوهم عما كانوا يصنعون الفقهاء طائفة اخرى لم تأكلوا الحيتان ولم تنهل القوم عما صنعوا لما تعظون قوما الله مهلكهم او معذبهم عذابا شديدا قالوا معذرة الى ربكم لسخطنا اعماله ليسقتنا اعمالهم ولعلهم يتقون. قال ابن عباس فبينما هم على ذلك اصبحت تلك الوقية في انديتهم ومساجدهم فقدوا فقدوا الناس فلم يروهم قال فقال بعضهم لبعض ان للناس لشأنا فانظروا ما هو فذهبوا ينظرون في دورهم فوجدوا فوجدوها مغلقة عليهم قد دخلوها ليلا فغلقوها على انفسهم كما يغلق كما الناس على انفسهم فاصلحوا فيها قردة وانهم لا يعرفون الرجل بعينه وانه لقيد والمرأة بعينها وانها لقيادة والصبي بعينه وانه لقيد قال يقول ابن عباس فلولا ما ذكر الله انه انجى الذين نهوا نهوا عن السوء لقد اهلك الله جميعا منهم قال وهي القرية التي قال جلتنا امه لمحمد صلى الله عليه وسلم واسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر وروى الضحاك وابن عباس نحو من هذا قال السدي في قوله تعالى ولقد علمتم الذين اعتدوا مني قم بالسبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين. قال هم اهل ايلة وهي القرية التي كانت حاضرة في البحر فكان الحيتان اذا كان يوم السبت وقد حرم الله على اليهود ان يعملوا في الصف شيئا لم وفي البحر حوت الا خرج حتى يخرجن حتى يخرجن خراطيمهن من الماء. فاذا كان يوم الاحد لزمنا مقلى البحر فلم يرى منهن شيء حتى يكون يوم السبت. فذلك قوله تعالى واسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر اذ يعدون في السبت اذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعون ويوم لا يثبتون لا تأتيه فاشتهى بعضهم السمكة فجعل الرجل يحفر الحفرة ويجعل ويجعل لها نهرا الى البحر. فاذا كان يوم السبت فتح النهر فاقبل الموج بالحيطان يضربها حتى يلقيها في الحفيرة فيريد الحوت ان يخرج فلا يضيق من اجل قلة ماء النار فيمكث فيها فاذا كان يوم الاحد جاء فاخذه وجعل الرجل يشوي السمكة فيجده فيجد جاره فيجد جاره روائحه فيسأله فيخبره فيصنع مثلما صنع جاره حتى فشى فيهم اكل السمك. فقال لهم علمائهم ويحكم انما تصطادون لا يحل لكم فقالوا انما صدناه يوم الاحد حين اخذناه. فقال فقهاء ولا ولكنكم صدتموه يوم يوم تحتم له يوم فتحتم له الماء فدخل. قال وغلبوا آآ ان ينتهوا. فقال بعض الذين نهوهم لبعض. لم تعظون قوما الله مهلكهم ومعذبهم عذابا شديدا. يقول لما تعظونهم وقد عظتموهم فلم يطيعوكم فقال بعضهم معذرة الى ربكم ولعلهم يتقون. فلما ابوا قال المسلمون والله لا نساكنكم في قضية واحدة. فقسموا القرية بجدار فلم المسلمون بابا والمعتدون في السب بابا ولعنهم داوود عليه السلام فجعل المسلمون يخرجون من بابهم والكفار من بابهم فخرج المسلمون ذات يوم ولم ولم يفتح ولم يفتح الكفار بابهم فلما ابطأوا عليهم تسور المسلمون عليهم الحيض فاذا هم قردة يثب بعضهم على بعض ففتحوا ففتحوا عنهم فذهبوا في الارض وذلك قوله قول الله تعالى فلما عتوا عمانهوا عنه قلنا لهم كونوا قردة خاسئين. وذلك حين يقول بعن الذين كفروا من بني اسراء طائل على لسان داوود وعيسى ابن مريم الاية فهم القردة قلت والغرض من هذا السياق عن هؤلاء الائمة بيان خلاف ما ذهب اليه مجاهد رحمه الله من ان مسخهم انما كان معنويا لا صوريا بل الصحيح انه معنوي صوري والله تعالى اعلم. وهذا ابتلاء من الله. ان الله يريهم السمك يوم السبت وقد ابتلى الله بنحو ذلك من الصحابة فقال يا ايها الذين امنوا لا تقتلوا الصيد وانتم حر. ثم قال ها وليبلونكم ايش؟ بشيء من الصيد تناله ايديكم ورماحكم هم حرم ها؟ الرجل يقول للصحابي لو مد رمحه لاصاب الصيد امامه يمشون معهم لكنه امتثلوا امر الله نعم فقوله تعالى فجعلناها نكالا لما بين يديها وما خلفها. قال بعضهم الضمير في فجعلناها عائد على الارادة. وقيل على الحيتان وقيل على العقوبة وقيل على القرية ابن جرير. والصحيح ان ينضمر عدل عن القرية اي فجعل الله هذه القرية والمراد واهلها بسبب اعتدائهم في سبتهم نكالا اي عاقبناهم عقوبة فجعلناها كما قال الله عن فرعون فاخذه الله نكال الاخرة والاولى. وقوله تعالى لما يظهر فجعلناها اي القصة. القصة حتى تكون اشمل نعم فجعلناها هي القصة نعم وقوله تعالى لما بين يديها وما خلفها اي من القرى. قال ابن عباس يعني جعلناها بما احللنا بها من عقوبة عورة لما حولها من القرآن كما قال تعالى. ولقد اهلكنا ولقد اهلكنا ما حولكم من القرى وصرفوا الايات لعلهم يرجعون ومنه قوله تعالى اولم يروا ان هات الارض ننقصها من اطرافها الاية على احد الاقوال فالمراد لما بين يديها وما خلفها في كان كما قال محمد ابن اسحاق عن داوود ابن الحصين عن ابن عباس في قوله لما بين يديها من القرى وما خلفها من القرى وكذا قال سعيد ابن جبير لما بينها وما خلفها قال من من بحضرتها من الناس يومئذ وروي عن اسماعيل ابن ابي خالد وعطية العوفي في قوله تعالى فجعلناها نكارا لما بين يديها قال ما كان قبلها من الماضيين في شأن السبت وغلب العريث والربيع والربيع عطية وما خلفها لمن بقي بعدهم بعده من الناس من بني اسرائيل ان يعملوا مثل عملهم وكان هؤلاء يقولون المراد لما ايديها وما خلفها في الزمان وهذا مستقيم بالنسبة الى من يأتي بعدهم من الناس ان يكون اهل تلك القرية عبرة لهم وما بالنسبة الى من سلف قبلهم من الناس فكيف يصح هذا الكلام وان توسر الايات به وهو ان يكون عبرة لمن سبقهم وهذا لعل احدا من الناس لا يقوله بعد تصوره فتعين ان المراد بما بين يديها وما خلفها في المكان وهو ما حولها من القرى كما قال ابن عباس وسعيد الجبير والله اعلم وقلم يصح ان يكون لما بين يديها الناس الحاضرين الذين رأوا الواقع وما خلفها الناس الذين لم يحضروا الواقع ممن يأتي بعده فما في اشكال ليس المقصود بين يديها مطلقا حتى نقول من مسخ القرية الى ادم لا لما بين يديها اي الناس الحاضرين وما خلفها اي الناس السامعين للقصة. في ناس من الصين ما سمعوا بالقصة. فكيف تكون لهم عظة وعبرة فيها فلما اصبح اهل المدينة جاء بنوا اخي الشيخ فقالوا عمنا قتل على على باب مدينتك. فوالله تغلبن لنا دية عمنا فقال قال اهل المدينة نقسم نقسم بالله ما اغتلنا ولا علمنا قاتلا مثلا نعم وقال ابو جعفر الرازي عن ربيع بن انس عن ابي العالية في قوله تعالى فجعلناها نكالا لما بين يديها وما خلفها اي عقوبة لما خلى من ذنوبهم وقال ابن ابي حاتم روي عن اكتمة مجاهد والحسن والقتال والربيع ابن اس ونحو ذلك وحكى القرطبي عن ابن عباس وابن عطية لما بين يديها من الحجارة لما يتفجر منه الانهار اي كالعيون السارحة المشاهدة تخرج من الاحجار عيانا. وان منها لما يشقق فيخرج منه الماء كحجر موسى الذي كان اذا ضربه نبع منه اثنى عشرة عين ذنوب القوم وما خلفها لمن يعمل بعدها مثل تلك الذنوب. وحتى فخر دين ثلاثة اقوال احدها ان المراد بين يديها وما خلفها من تقدمها من القراب عنده من العلم بخبرها بالكتب المتقدمة ومن بعدها والثاني المراد بذلك من بحضرتها من القرى والامم والثالث وانه تعالى جعلها عقوبة لجميع ما ارتكبوه من وابني هذا الفعل وما بعده وهو قول الحسن. قلت ارجح الاقوال المراد بما بين يديها وما خلفها من بحضرتها من القرى التي يبلغهم خبرها. وما حل بها كما قال تعالى ولقد اهلكنا ما حولكم من القرى وصرفنا الايات لعلهم يرجعون. وقال تعالى ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة او تحل قريبا من دارهم. الاية قال تعالى افلا يرون انا نأتي الارض ننقصها من اطرافها. فجعلهم عبرة واكارما في وموعظة لمن يأتي بعدهم بالخبر المتواتر عنهم ولهذا قال وموعظة للمتقين. وقوله تعالى وموعظة للمتقين. قال محمد ابن اسحاق الداوود ابن حصين عن كلمة علم ابن عباس في قوله تعالى وموعظة للمتقين الذين من بعدهم الى يوم القيامة وقال احسنوا وقتادة في قوله تعالى وموعظة للمتقين بعدهم فيتقون نقمة الله ويحذرونها وقال وعطية العوفي ومعيط للمتقين قال امة محمد صلى الله عليه وسلم قلت المراد بالموعظة ها هنا الزاجر اجعلنا ما احللنا بهؤلاء من البأس والنكال في مقابلة ما ارتكبوه من محارم الله وما تحيلوا به من الحيل فليحذرهم المتقون صنيع الا يصيبهم ما اصابهم كما قال الامام ابو عبد الله ابن بطة. حدثنا احمد ابن محمد ابن سلمان قال حدثنا الحسن ابن محمد ابن الصباح الزعفراني قال حدثنا يزير هارون قال حدثنا محمد بن عمرو عن ابي سلمة عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا ترتكبوا ما ارتكبت اليهود فتستحلوا محارم الله بادنى الحيل وهذا اسناد جيد واحمد بن محمد بن سلمان هذا وفقه الحافظ ابو بكر الخطيب البغدادي وباقي وباقي جاره وباقي وباقي رجاله مشهورون على شرط الصحيح والله اعلم. طبعا النهي عن التحايل والحيل جاء في صحيح البخاري والحديث اللي ذكرناه بالاحد الماضي لعن الله اليهود ان الله حرم عليهم الشحوم فجملوها فباعوها فالحيل محرم في الشر. المقصود بالحيل هنا هي الطرق التي توصل الى المحرم الطرق التي توصل الى المحرم اما اكل الحلال بطريق حلال وبدون كذب ما في بأس هذا تجارة نعم قوله تعالى واذ قال موسى لقومه ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة قالوا اتتخذنا هزوا؟ قال اعوذ بالله ان اكون من الجاهلين قولوا تعالى واذكروا يا بني اسرائيل نعمتي عليكم في خلق العادة لكم في شأن البقرة من هو بسببها واحياء الله المقتولة ونصه على من قتله منهم مسألة الابل تنحر والغنم تذبح خلف في البغل فقير تذبح وبقيت تنحر والذبح واولى لنص القرآن ولكل منحرها من مذبحها قال ابن المنذر ولا اعلم خلافا في في حلي ما ذبح مما ينحر او نحر ما يذبح غير ان مالكا كره ذلك. وقد يكره الانسان ما لا يحرمه. قال ابو عبد الله وكان انظروا قصة البغات على موسى في امر القتيل قبل نزول القسامة بالتوراة القسامة موجودة في التوراة ولكن الظاهر والله اعلم ان قصة القتيل كان قبل نزول حكم القسامة مثل هذا موجود حتى في شرعنا ان القتل القاتل كيفما قتل موجود في شرعنا لكن عند الحنابل ان هذا منسوخ بحديث لا قود الا بالسيف نعم قال رحمه الله ذكر بسط القصة قال ابن ابي حاتم حدثنا الحسن ابن حامد بن الصباح قال ان بلى هشام ابن حسان عن محمد ابن عبيدة السلماني انه قال كان رجل من بني اسرائيل عقيمة لا يولد له وكان له مال كثير وكان من اخيه ورثه. فقتله ثم احتمله ليلا فوضعوه على باب رجل منهم ثم اصبح يدعي يدعيه عليهم حتى تتسلحوا وركبوا بعضهم على بعض. قال فقال ذو الرأي منهم والنهى علام يقتل بعضكم بعضا؟ وكان رسول الله فيكم فاتوا موسى عليه السلام. فاتوا موسى عليه السلام ام فذكروا ذلك له فقال ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة قالوا وتتخذنا هزوا قال اعوذ بالله ان اكون من الجاهلين. قال فلو لم يعترضوا لاجزأت عنهم ادنى بقرة ولكنهم سددوا فشدد عليهم حتى انتهوا الى البقرة التي امروا بذبحها فوجدوها عند رجل ليس له بقرة غيرها ان اطلع الله على قاتل القتيل الذي اختصموا فيه ولم يسنده عن احاديث ثم اختار ان الصواب في ذلك انهم لم يكادوا يفعلون ذلك لغلاء ثمنها وللفضيحة. وفي هذا نظر الصواب والله اعلم ما تقدم فقال والله لا انقص لانقصها من ملء جلدها ذهبا فاخذوها بملئ جلدها ذهبا فذبحوها فضربوه ببعضها. فقام فقالوا من قتلك فقال هذا لابن اخيه ثم مال ثم مال ميتا فلم يعطى من ماليشيا فلم يورث قاتل قاتل بعد. رواه الجليل من حديث ايوب عن ابيدة بنحو من ذلك والله اعلم. رواه عبد الحميد في تفسيره قال وذكره به ورواه ادم ادم من ابي اياس في تفسيره عن ابي جعفر هشام ابن حسان وذكره به وقال ادم ابن ابي ياس في تفسيره انباءنا ابو جعفر الرازي عن ربيع عن ابي العريت في قول الله تعالى ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة. قال وكان رجل من بني اسرائيل وكان غنيا. ولم يكن له ولد وكان له قريب وكان وارثه فقتله ليرثه ثم القاه على مجمع الطريق واتى موسى عليه السلام فقال له ان ان قريبي قتل واتي لي امر عظيم واني لاجد احدا يبين لي من قتله غيرك يا نبي الله قال فنادى موسى عليه السلام في الناس فقال انشدوا الله من كان عنده من هذا علم الا بينه لنا قال فلم يكن عندهم علم. فاقبل القاسم على موسى السلام فقال له انت نبي الله فسلم ربك ان يبين لنا. فسأل ربه فاوحى الله اليه ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة. فعجبوا بذلك فقالوا اتتخذوا له قال اعوذ بالله ان اكون من الجاهلين. قال ادعوا لنا ربك يبين لنا ما هي. قال انه يقول انها بقرة لا فارض عينها هرمة. ولا بكر يعني ولا صغيرة بين ذلك اي نصف من بين البكر والهريسة نصف نصف صفة يعني اي نصف بين بين البكر والهرمة؟ نعم قالوا ادعوا لنا ربك يبين لنا ما لونها قال انه يقول انها بقرة صفراء فاقع لونها اي صاف لونها تسر الناظرين اي تعجب الناظرين قالوا لنا ربك يبين لنا ما هي ان البقرة شابهة علينا وانا ان شاء الله لمهتدون. قال انه يقول انها بقرة لا دلول اي لم يدللها العمل الارض يعني وليست بذلول تثير الارض ولا تسقي الحرث يعني ولا ولا تعمل في الحرث. مسلمات يعني مسلمة من العيوب لا شيء فيها. يقول لا بياض فيها قالوا الان جئت بالحق فذبحوها وما كادوا يفعلون. ويصح ان يكون مسلمة صفة مطلقة مسلمة من العيوب مسلمة من الهزال مسلمة من اه العمل فتكون اشمل نعم قال ولو ان القوم حين امروا بذبح بغلة استعرضوا بغرة من البغل فذبحوها لك انت اياها. ولكن شددوا على انفسهم فشدد الله عليهم. ولولا ان القوم استثنوا استثنوا فقالوا وانا ان شاء الله لمهتدون لما هدوا اليها ابدا. فبلغنا انهم يجدوا البقرة التي نعتت لهم الا عند عجوز عندها يتامى وهي القيمة عليهم. فلما علمت انه لا لا يزكوا لهم غيرها اضعفت عليهم الثمن. فاتوا موسى فاخبروه انهم لم يجدوا هذا النعت الا عند فلان وانها سالت اضعاف ثمنيها فقال لهم موسى ان الله قد خفف عنكم فشددتم على انفسكم فاعطوها رضاها وحكمها ففعلوا واشتروها فذبحوها فامرهم موسى عليه السلام ان يأخذوا عظما منها فيضربوه فيضربوا به القتيل. ففعلوا فرجع اليه روحه فسمى لهم قاتلة. ثم عاد ميتا كما كان فاخذ قاتله وهو الذي كان اتى موسى عليه السلام فشكى اليه مقتله فقتله الله على اسوأ عمله وقال محمد على حد المثل المشهور عند العرب ها ضربني وبكى سبقني واشتكى نعم وقال محمد ابن سلمان قال حدثني به قال حدثني عمي قال حدثني ابي عن ابيه عن ابن عباس بقوله في شهر البقرة وذلك ان شيخا من بني اسرائيل على عهد موسى عليه السلام كان من الماي وكرب بنو اخيه فقراء لا مال لهم. وكان الشيخ لا ولد له وكان من اخيه ورثته فقالوا ليت عمنا قد مات فورثنا ما له. وانه ما يتطاول عليهم الا يموت عمهم اتاهم الشيطان فقال لهم الى ان تقتلوا عمكم فترثوا ما له وتغرموا وتغرموا اهل المدينة التي لستم بها وذلك انهما كانتا مدينتين. كانوا في احداهما وكان القتيل اذا قتل فطرح بين مدينتين قيس ما بين القتيل والقريتين فايتهما كانت قرب اليه غرمت الديرة غرمت الدية وانه لما سوى لهم الشيطان بذلك وتطاول عليهم من الا يموت عمهم عمدوا اليه فقتلوه ثم عمدوا فطرحوه على ولا فتحنا باب مدينتنا مدينتنا منذ اغلق حتى اصبحنا وانهم عمدوا الى موسى عليه السلام. فلما اتوه قال بنو اخي الشيخ عمنا وجدناه مقتولا على باب وقال اهل المدينة نقسم بالله ما قتلنا ولا فتحنا باب المدينة من حين من حين اغلقناه من حين اغلقناه حتى اصبحنا وان جبرائيل جاي بامر ربه السميع العليم الى موسى فقال قل لهم ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة فاضربوه ببعضها واذ قال موسى لقومه ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة قال كان رجل من بني اسرائيل مكثرا من وكانت له ابنة وكان له ابن اخ محتاج فخطب اليه ابن اخيه فخطب اليه ابن اخيه ابنته فابى ان يزوجه فغضب الفتى وقال والله لاقتلن عمي ولا اخذن ماله ولانكحن ابنته ولا اكلن ديته فاتاه الفتى وقد قامت جاوب في بعض اسباط بني اسرائيل فقال يا عمي انطلق معي فخذ لي من تجارة هؤلاء القوم لعلي ان اصيب منها فانهم اذا رأوك معي اعطوني فخرج العم مع ليلى فلما بلغ الشيخ ذلك قتله الفتاة ثم رجع الى اهله فلما اصبح جاء كانه يطلب عماه كانه لا يدري اين هو فلم يجده فانطلق نحوه واذا وبذلك السبت مجتمعين عليه فاخذهم وقال قتلتم عمي فادوا الي ديته وجعل يبكي ويحثو التراب على رأسه وينادي وعماه فرفعهم يا موسى فقضى عليهم بدية فقال له يا يا رسول الله ادع الى ربك حتى من صاحبه فيؤخذ صاحب الفرصة؟ نعم والله نديته علينا لهينة ولكن نستحي ان نعير بها فذلك حين يقول الله تعالى واذ قتلتم نفسا فادارأتم فيها والله مخرج ما كنتم تكتمون. فقال له موسى عليه السلام ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة. قالوا نسأل عن القتيل ممن قتله وتقول اذبحوا بقرة اتهزأ بنا؟ قال اعوذ بالله ان اكون من الجاهلين. قول السد اقرب. اما قول ابن عباس اللي قبله اللي رواه ابن جرير في ذكر المدينة هذا غريب ليش غريب لان قصة القتيل صار في التيه ولم يكن في التيه مدينة ولا قرية وانما كانوا رحلا فقول السد يقع انه القاه على سبط من اسباط بني اسرائيل نعم قال ابن عباس فلو اعترضوا بقرة فذبحوها لاجزأت عنهم ولكنهم شددوا وتعنتوا على موسى فشدد الله عليهم. فقالوا ادعوا لنا فقالوا ادعوا لنا ربك يبين لنا قال انه يقول انها بقرة لا فارض ولا بكر عوان بين ذلك. والفارغ الهريمة التي لا تجد والبكر التي لم تجد الا ولدا واحدا. والعوان النصف التي بين ذلك التي قد ولدت وولد وولد ولدها فافعلوا ما تؤمرون. قالوا ادعوا لنا ربك يبين لنا ما لونها. قال انه يقول انها بقرة صفراء فاقع لونها. قال نقي لونها تسر الناظرين قال تعجب الناظرين؟ قالوا ادعو لنا ربك يبين لنا ما هي ان البقرة تشابه علينا وانا ان شاء الله لمهتدون. قال انه يقول انها بقرة لا ذلول تثير الارض ولا تسقي الحرثة مسلمة لا شئت فيها من بياض ولا سواد ولا حمرا. قالوا الان جئت بالحق فطلبوها فلم يقدروا عليها. وكان رجل في بني اسرائيل من ابر الناس بابيه وان رزقا مر به معه لؤلؤ يبيعه وكان ابوه نائما تحت رأسه مفتاح. فقال له الرجل تشتري مني هذا اللؤلؤ بسبعين الف. فقاله الفتى كما انت حتى يستيقظ ابي فاخذه فاخذه يمكن بثمانين الفا قال الاخر ايقظ اباك وهو لك بستين الفا فجعل التاجر يحط له حتى بلغ ثلاثين الفا. وزاد الاخر على ان ينتظر اباه حتى يستيقظ. حتى بلغ مئة فلما اكثر عليه قال والله لاشتريه منك بشيء ابدا وابى ان ينقذ اباه فعوضه الله من ذلك ان جعل له تلك البقرة فمرت به من اسرائيل يطلبون البقرة وابصروا البقرة عندهم فسألوا وان يبيعهم اياها بقرة ببقرة فابى فاعطوه ثنتين فابى فزادوه حتى بلغوا عشرا فابى. فقالوا والله لا نتركك حتى نأخذها منك. فينطلقوا الى موسى عليه السلام فقالوا يا نبي الله انا وجدناها عند هذا وابى ان يعطيناها وقد اعطيناه ثمنا. فقال له موسى اعطهم بقرتك فقال يا رسول الله انا احق بمالك فقال صدقت وقال لقومي ارضوا صاحبكم فاعطوه وزنها ذهبا فابى فاضعفوه له حتى اعطوه وزنها عشر مرات ذهبا فباعهم اياها واخذ ثمنها فذبحوها فقال اضربوه ببعضها فضربوه بالبضعة التي بين الكتفين فعاش فسألوهم من قتلك فقال له ابن اخي قال قال فقتله قال اقتله فاخذ قال اقتله نعم قال اقتله فاخذ ما ما له؟ قال الميت صحى وقال ابن اخي قتلني وقال اقتله واخذ ماله وانكح ابنته. نعم قال اقتله فاخذ ما له وانكح ابنته فاخذوا الغلام فقتلوه. وقال هو ابن محمد ابن جريج عن مجاهد وحداد عن ابي عن ابي معشر عن محمد ابن كعب محمد بن قيس دخل حديث بعضهم في بعض في حديث بعض قالوا ان بني اسرائيل لما رأوا كثرة شرور الناس بنوا مدينة فاعتزلوا شرور الناس فكانوا اذا امسوا ولم يتركوا احد منهم خارج الا ادخلوه واذا اصلحوا قام رئيسهم فنظر واشرف فاذا لم يرى شيئا فتح المدينة فكانوا مع الناس حتى يمسوا. قال وكان رجل من بني اسرائيل كثير ولم يكن له وارث غير اخيه فطال عليه حياته. فقتله ليرثه ثم حمله فوضعه على باب المدينة ثم كمل في مكان هو واصحابه قال فاسرف رئيس المدينة على باب المدينة فنظر فلم يرى شيئا. ففتح الباب فلما رأى القتيل رد الباب فناداه اخو المقتول واصحابه وهيهات قتلتموه ثم تردون الباب. وكان موسى لما اراد قتل كثيرا في اصحابه بني اسرائيل كان اذا رأى القتيل بين ظهران القوم اخذهم فكاد يكون بين اخي المقتول وبين اخي وبين اهل المدينة قتال حتى لبس حتى لبس الفريقان حتى لبس الفريقان السلاح ثم كف بعضهم عن بعض فاتوا موسى فذكروا له انهم فقالوا يا رسول الله ان هؤلاء قتلوا قتيلا ثم ردوا الباب. قال اهل قال اهل المدينة يا رسول الله قد عرفت اعتزالنا الشرور وبنينا مدينة كما رأيت نعتزل شرور الناس والله ما قتلنا ولا علمنا قاتلا. فاوحى الله تعالى اليه ان يذبح بقرة فقال لهم موسى ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة. وهذه السياقات عن ابيه ثواب وغيره فيها اختلاف ما الظاهر انها مأخوذة من كتب البريء مأخوذة من كتب بني اسرائيل ومما وهي مما يجوز نقلها ولكن اتصدق ولا تكذب فلهذا لا يعتمد عليها الا ووافق الحق عندنا والله اعلم. فائدة تقول العرب اصفر فاقع وابيض يقق وناصع ولهق ولهاق ناضر واحمر قاني واسود حالك ودجوجي وغربيب وازرق ولم اسمعنهم يصفون الاسود بعدة اوصاف فيقولون اسود حالك واسود حلكوك واسود دجوجي واسود دجى واسمد غريب واسبد ثم يصفون كل لون باوصاف وهذا من خصائص اللغة العربية نعم ولم اسمع انهم اكدوه بشيء كغيره من بقية الالوان المذكورة وهي ستة ولا زائد عليها الا ما يركب منها وليس يكون اصلا والله اعلم قوله تعالى قالوا ادعوا لنا ربك يبين لنا ما هي؟ قال انه يقول انها بقرة لا فارض ولا بكر عوان بين ذلك فافعلوا ما تؤمرون. قالوا ادعوا الى ربك يبين لنا ما لونها؟ قال انه يقول انها بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين. قالوا ادعوا الى ربك يبين لنا ما هي ان البقرة تشابه علينا وانا ان شاء الله هنا مهتدون. قال انه يقول انها بقرة لا دلول يثير الارض ولا تسق الحرث مسلمة لا شك فيها. قالوا الا جئت بالحق فذبحوها وما كادوا يفعلون. اخبر تعالى عن تعنت بني اسرائيل وكثرة سؤالهم لرسولهم لما ظيقوا على انفسهم ظيق الله عليهم. ولو انهم ولو انهم ذبحوا اي بقرة كانت لوقعت للموقع عنهم. كما قال كما قال ابن عباس عبيدة وغير واحد ولكنهم شددوا فشدد عليهم فشدد عليهم فقالوا ادعوا لنا ربك يبين لنا ما هي؟ اي ما هذه البقرة واي شيء صفاتها قال ابن جرير حدثنا ابو كريم قال حدثنا عن ابن عامر عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس انه قال لو اخذوا ادنى بقرة لاكتفوا بها ولكنهم سددوا فسدد الله عليهم اسناد صحيح. غير واحد من عن ابن عباس وكذا قال عكرمة وابو العالية وغيره واحد وقال ابن زهير قال ليعطاء واخذوا ادنى بقرة لكفتهم قال ابن جريج قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انما امروا بادنى بقرة ولكنهم لما شددوا على انفسهم شدد الله عليه واي والله لو انه لم يستثنوا لما بينت لهم لما بينت لهم اخر الابد. قال انه يقول انها بقرة لا فارض ولا بكر الى كبيرة هرمة ولا صغيرة الا من حق هالفحل كما قال الامير قح الفحل كما قاله ابو العالية وسدي ومجاهد وعكرمة وعطية الكعوف وعطاء ووهب ما به من الضحاك مقاتلته وقاله ابن عباس رضاه وقال ابن عباس عوان بين ذلك القلول نصف بين الكبيرة والصغيرة وهي اقوى ما يكون من الدواب والبقر واحسن ما يكون وروى عن وروي عن ربيع بن انس وعطاء نحو ذلك. وفي تفسير عبدي بن حميد عن ابن ابي نازح عن مجاهد العوان العانس والنصف وعن خسيف عن المجاهدين انه قال ولدت بطنا او بطنين وقال صديو العوار نصفوا التي بين ذلك التي قد ولدت وولد وولد وولد ولدها وقاله شيء وقاله شيء عن الحسن في البقرة كانت بقرة وحشية وقال ابن جريج عن ابن عباس من لبس نعلا صفراء نزل في سور ماذا ملابسها وذلك قول الله تعالى تسر الناظرين قال هي كثرة البكاء وان منها ما يشقق فيخرج منه الماء. قال قليل البكاء. وان منها لما يهبط من خشية الله. قال بكاء القلب من غير دموع العين. وقوله وان من وكذا قال مجاهد منبه انها كانت صفراء وقال ابن عمر كانت صفراء الظلف وعن سعيد بن جبير كانت صفراء القرني والظلف وقال ابن ابي حاتم حدثنا ابي قال انبأنا ابو رجاء اي الحسن في قوله تعالى بقرة صفراء فاقع لونها قال سوداء شديدة السواد وهذا غريب الصحيح الاول ولهذا اكد صفاتها بانه فاقع لونها. وقال عطية الوفي فاقع لونها تكاد تسود من صفرتها. وقال سعيد ابن جبير فاقع لونها قال صافية اللون وروي نبي العالية والربيع والحسن وقتادة نحوه وقال شريك عن مغراء عن ابن عمر فاقع لهما قال صاف وقرع فيه في تفسيره عن ابن عباس الصفرة تلك تكاد من صفرتها تبيض. وقال السدي تسر الناظرين اي تعجب الناظرين وكذا. قال ابو العليك وقتادة والربيع وقال وهب بن منبه اذا نظرت طيل جلدها تخيلت ان شعاع الشمس يخرج من جلدها وفي التوراة انها كانت حمراء فلعل هذا خطأ في التعريب او كما قال الاول انها كانت شديدة الصفرة تضرب تضرب تضرب له. تضرب الى حمرة وسواد والله اعلم. وقوله تعالى ان البقرة شابه علينا اي لكثرتها فميز لنا هذه البقالة وصفها وحل وحلها لنا وانا ان شاء الله اذا بينتها لنا لمهتدون اليها. وقال ابن ابي حاتم حدثنا احد الاودي والصوفي قال حدثنا ابو سعيد احمد ابو داوود الحداد قال احد الناس سرور ابن المغيرة الواسطي وابن اخي منصور ابن زيدان عن عباد منصور عن الحسن عن ابي رافع عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لولا ان ان بني اسرائيل قالوا وانا ان شاء الله لمهتدون على ما اعطوا ولكن استثنوا ورواه الحافظ ابو بكر بن مردوية في نفسه في وجه اخر عن سرور ابن عن سرور ابن مغيرة ابن زادان عن عباد ابن منصور عن الحسن عن حديث ابي رافع عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لولا نبي اسرائيل قالوا وانا ان شاء الله هنا مهتدون ما اعطوا ابدا. ولو انهم اعترضوا بقرة على البغل فذبحوها لاجزأت عنهم ولكن شدت فشدد الله عليهم وهذا حديث غريب من هذا الوجه واحسن احواله ان يكون من كلام ابي هريرة كما تقدم مثله عن السدي والله اعلم قال انه يقول انها بقرة لا دلول تثير الارض ولسق الحرث اي انها ليست مظللة بالحراثة ولا معدة للسقف الساء نية بل هي مكرمة حسنا وصبيحة مسلمة صحيحة لا عيب فيها لا شية فيها اي ليس فيها لون غير لونها. قال عبد الرزاق يعني مسلمة يقول لا عيب فيها وكذا. قال ابو العريث والربيع وقال مجاهد مسلمة من الشياه وقال عطني الخرساني مسلمة القوائم والخلق لا شية فيها قال مجاهد لا بياض ولا سواد. وقال ابو العالية والربيع والحسن وقتادة وليس فيها بياض. وقال عطاء الخرساني لا شية فيها. قال لونها واحد بهيم. وروي عن عطية العفي ووهب ينبهنا واسماعيل بن ابي خالد نحو ذلك. وقال استوديو لا شئت فيها ببياض ولا سود وكل هذه الاقوال متقاربة في المعنى. وقد زعم بعضهم ان المعنى في ذلك قوله تعالى انها بقرة لها ذلول. ليست بمدللة بالعمل ثم استأنف فقال تثير الارض وان يعملوا عليها يعملوا عليها بحراكته لكنها لا تسقي الحرث وهذا ضعيف انه فسر الذلول التي لم تدلل بالعمل بانها لا تكثر الارض ولا تثقل الحرث. كذا قرره القرطبي وغيره يعني لا ذلول تثير الارض فالجملة الفعلية تثير الارض صفة اخرى لكلمة لا ذلول نعم وليست مستأنفة نعم. قالوا الان جئت بالحق. قال قتادة الان بينت لنا وقال عبدالرحمن بن زيد اسلم. وقبل ذلك والله قد جاءهم الحق فذبحوها وما كادوا يفعلون. اضحك لابن عباس كادوا الا يفعلوا ولم ولم يكن ذلك الذي ارادوا. انهم الا يذبحوها يعني انهم مع هذا البيان وهذه الاسئلة والجهة والايضاح ما ذبحوها الا بعد الا بعد الجهد. وفي هذا ذم لهم وذلك انه لم يكن غرضهم الا التعنت فلهذا ما كادوا ويذبحونها وقال محمد بن كعب ومحمد ابن قيس فذبحوها وما كادوا يفعلون كثرة ثمنها وفي هذا نظر فان كثرة الثمن لم يثبت الا من نقل بني بني اسرائيل كما تقدم من حكاية ابي العالية والسدي ورواه العفي عن ابن عباس وقال وقال ووهب ابن ابيهم وابو العالية وعبد الرحمن ابن زيد ابن اسلم انهم اشتروا وهذا من مال كثير وفيه اختلاف ثم قد قيل في ثمنها غير ذلك. قال عبد الرزاق قال اخبرني محمل سوقة عن عكرمات انه قال ما كان ثمنها الا ثلاثة وهذا اسنان جيدة والظاهر انه نقله عن الكتاب ايضا. وقال ابن زيد وقال اخر لم يكاد يفعل ذلك خوف الفضيحة رواية الضحى كان ابن عباس على ما على ما وجهناه وبالله التوفيق مسألة استدل بعض استدل بهذه الاية في حصر صفات هذه البقرة استدل بهذه الاية بحسب صفات هذه البقرة التي تعينت او تم تقييدها بعد الاطلاق على صحة على صحة السلف في الحيوان كما هو مذهب مالك والاوزعي والليث والشافعي محمد بن حنبل وجمهور العلماء سلفا وخلفا بدليل ما ثبت في الصحيحين. يعني النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا تنعت المرأة المرء لا لا لا تنعت لا تنعت المرأة لا تنعت المرأة المرأة لزوجها كأنه ينظر اليها وكما وصف النبي صلى الله عليه وسلم في قتل الخطأ وشبه العبد وبالصفات المذكورة بالحديث وقال ابو حنيفة والثوري والكوفيون لا يصح لا يصح السلام في الحيوان لانه لا لا تنضبط احواله وحكى مثله وحكي مثله عن ابن مسعود وحذيفة ابن اليمان وعبد الرحمن ابن سمرة وغيره واذ قتلتم نفسا فادارأتم فيها والله مخرج ما كنتم تكتمون. فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحي الله الموتى ويريكم اياته لعلكم تعقلون قال البخاري فالدار انتم فيها اي اختلفتم وهكذا قال مجاهد فيما رواه ابن ابي حاتم عن ابيه عن حذيفة عن شبل عن مجاهد انه قال في قوله تعالى ونفس فدعوة فيها اي اختلفتم. وقال عطاء الخرساني والضحاك واختصمتم فيها وقال ابن جريد واذ قتلهم نفسا فادرأتم فيها. قال قال بعضهم انتم قتلتموه وقال اخرون بل انتم قتلتموه اذا قال عبد الرحمن ابن ابن زيد ابن اسلم والله مخرج ما كنتم تكتمون قال مجاهد ثم ما تغيبون وقال ابن ابي حاتم حدثنا عمرو بن سلم البصري وقال حدثنا محمد ابن طفيل لعبده وقال حدثنا صدقة من المسلمين قال انه سمع انه قال سمعت للمسيب ابن رافع يقول ما عمل رجل حسنة في سبعة ابيات اذا اظهرها الله. وما عمل رجل سيئة في سبع ابيات الا اظهرها الله. ويصدق ذلك بكلام الله. والله مخرج ما كنتم تكتمون فقلنا اضربوه ببعضها هذا البعض اي شيء اي شيء كان هذا البعض اي شيء كان من اعضاء هذه البقرة فالمعجزة حاصلة به وخرق العادة به وقد كان معينا في نفسه الامر فلو كان في تعيينه لنا فائدة تعود علينا في امر الدين او الدنيا لبينه الله تعالى لنا ولكنه ابهمه ولم يجيء عن من طريق صحيح عن المعصوم فنحن نبهمه كما ابهمه الله ولهذا قال ابن ابي حاتم حدثنا احمد بن مسيحي قال احدثنا عفان والمسلمين قال حدثنا عبد الواحد بن زياد قال حدثنا الاعمش علي بن علي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس انه قال ان اصحاب بقرة بني اسرائيل ضربوها حتى وجدوها عند رجل في في بقر له وكانت بقرة تعجبه. قال فجعلوا يعطونه بها فيأبى حتى اعطوه من الاميس ملء مسك هذا انير فذبحوه فذبحوها فضربوه يعني القتيل بعضو منها فقام تشخب اوداجه دما فسألوه فقالوا له من قتلك؟ قال قتلني فلان وكذا قال الحسن وعبد الرحمن ابن زيد ابن اسلم وانه ضرب ببعضها. وفي رواية عن ابن عباس انه ضرب بالعظم الذي الغضروف وقال عبد الرزاق بنى معمر قال قال ايوب عن ابليس عن عبيدة ضربوا القتيلا ببعض لحمها قال قتادة ضربوه بلحمه فخذها قال قتلني فلان وقال وكيل الجراح في تفسيره حدثنا النظر ابن عربي عن الكلبة في قوله تعالى فقلنا اضربوه ببعضها فاضرب بفخذها فقام فقال قتلني فلان قال ابي حاتم روي عن مجاهد وقتا ذو عقبة نحو ذلك. وقال الصديق فاضربوه بالبضعة التي بين الكتفين فعاش فسألوه فقال قتلني ابن اخي. وقال ابو العلية امرهم موسى عليه السلام وان يأخذوا عظما ام من عظامها فيضربوا به القتيل ففعلوا فرجع اليه روحه فسمى لهم قاتله ثم عاد ميتا كما كان. وقال عبدالرحمن ابن زيد ابن اسلف فضربوه ببعض ارى بها. وقيل بلسانها وقيل كان يقول كل احد يتفجر منه الماء او ينشق عن ماء او يتغدى من رأس جبل لمن خشية الله نزل بذلك القرآن. وقال محمد ابن اسحاق حدثني محمد وابي محمد يعني كلمة ابو سعيد ابن جبير بعجب ذنبها وقوله تعالى كذلك يحله الموتى اي فضربوه فحي ونبه تعالى على قدرته واحيائه الموتى بما شاهدوه عن من امر قتيل تبارك وتعالى ذلك صنيع حجة لهم على المعادي وفاصلا ما كان بينهم من الخصومة والعناد. والله تعالى قد ذكر في هذه السورة ما خلقه من احياء الموتى في خمسة مواضع ثم بعثناكم من بعد موتكم وهذه القصة وقصة الذين خرجوا من ديارهم وهم الوف حضر الموت وقصة الذين وقصة الذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها وقصة ابراهيم عليه السلام والطيور الاربعة وينبه تعالى باحياء الارض بعد موتها على اعادة الاجسام بعد سيرورتها رميما. كما قال ابو داوود الطيارسي حدثنا شعبة قال اخبرني عن ابن عطاء انه قال سمعت وكيع ابن عباس يحدث عن ابي رزين العقيلي رضي الله عنه انه قال قلت يا رسول الله كيف يحي الله الموتى؟ قال اما اما مرة بواد ممحل ثم مرة خضرا قال بلى قال كذلك النشور او قال كذلك يحيي الله الموتى وشاهدوا هذا قوله تعالى واية لهم الارض الميتة احييناها واخرجنا منها حبا فمنه يأكل واجعلنا فيها جنات من نخيل واعنابهم وفجرنا فيها من العيون ليأكلوا من ثمره وما عملته ايديه افلا يشكرون؟ مسألة استدلل لمذهب الامام مالك في في كونها قول الجريح اش تقول له نعم استدل بماذا؟ استدل بمذهب الامام مالك في كون قول الجريح فلان قتلني لوثا بهذه القصة لان القتيلة لما حي سئل عمن قتله فقال فلان قتلني فكان ذلك مقبولا منه لانه لا يخبر حينئذ الا لا يخبر حينئذه انه لا يخبر حينئذ الا بالحق ولا ولا يتهم والحالة هذه ورجحوا ذلك لحديث انس ان يهوديا ان يهوديا قتل جارية على اوضاح لها فرضخ رأسها بين فقيل من فعل بك هذا؟ افلان افلان حتى ذكر اليهودي فاومئت برأسها فاخذ اليهودي فلم يزل فاخذ اليهودي فلم يزل حتى اعترف فامر رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يرد رأسه بين حجرين. وعند ما يكفي اذا كان لوثا حليف اولياء القتيل قسامة وخالف الجمهور في ذلك ولم يجعلوا قول القتيل في ذلك لوثاب. يعني هذه المسألة الجمهور يقولون الجريح الذي به جرح ويدركه الناس من قتلك؟ قال فلان اذا قال قل فلان في دفع آآ اتهام القتل عن غير فلان لكن هل يعتبر قوله فلان قتلني قرينة او دليلا الامام مالك يقول ان هذه يعني دليل الامام مالك يقول ان هذا دليل والجمهور يقولون لا هذه قرينة لكن ليس لا يكون دليل حتى يكون معه شهود او اعتراف من الفاعل ولذلك اليهودي اعترف فردت رأسه نعم قوله تعالى ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة او اشد قسوة وان من الحجارة لما يتفجر منه الانهار وان منها لما يشقق فيخرج منه ماء وان منها لما يهبط من خشية الله وما الله بغافل عما تعملون. يقول تعالى توبيخا لابري اسرائيل وتقريعا لهم على ما شاهدوه من ايات الله تعالى واحياءه للموتى ثم ثم قست قلوبكم من اجل ذلك كله فهي كالحجارة التي لا تلين ابدا ولهذا نهى الله المؤمنون عن مثل حالهم فقال الم يأن للذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين اوتوا الكتاب من قبل قال عليهم الامد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسق وقال العفي في تفسيره. عن ابن عباس لما ضرب المقصود ببعض البقرة جلس احياء جلاس احيا ما كان قط فقيل له من قتلك؟ قال بنو اخي قتلوني ثم قبض. فقال بنو اخيه حين قبض. والله ما قتلناه فكذبوا بالحق بعد اذ رأوه. فكذبوا بالحق بعد اوفقه الله ثم قست قلوبكم من بعد ذلك يعني بعد يعني بني اخي الشيخ فهي كالهجارة اشد قسوة فصارت قلوب بني اسرائيل مع طول الامد قاسية بعيدة الموعظة بعد ما شاهدوه من ايات ومعجزات فهي في قسوتها كالحجارة التي لا علاج للينها او اشد قسوة من الحجارة او اشد قسوة من الحجارة فان من الحجارة ما يتفجر منه العيون الجارية بالانهار ومنها ما يشقق فيخرج منه الماء وان لم يكن جاريا ومنها ما يهبط من رأس الجبل من خشية الله وفيه ادراك لذلك بحسبه كما قال يسبح له السماوات السبع والارض ومن فيهن وان من شيء الا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم انه كان حليما غفورا. قال ابن ابي نجيح المجاهد انه عن ابن عباس وان من الحجارة لما يتفجر منه الانهار وان منها لما يشق فيخرج منه الماء وان منها لما يهبط من خشية الله. اي وان من الحجارة لالين من قلوبكم كأن ما تدعون اليه من الحق وما الله بغافل عما تعملون وقال ابو عين جبائي في تفسيره وان منها لما يهبط من خشية الله وسقوط البرد من السحاب البرد. هو سقوط البرد من السماء والقاضي الباقلاني وهذا تأويل فان وتبعه في استبعاده فخر الدين الرازي وهو كما قال فان هذا خروج عن ظاهر اللفظ بلا دليل والله اعلم الجبان من كبار المعتزلة نعم وقال ابن ابي حاتم حدثنا ابي قال حدثنا هشام ابن عمان قال حدثنا الحكم هشام الثقفي قال حدثني يحيى ابن ابي طالب يعني يحيى ابن يعقوب في قوله تعالى وان من الحجارة لما يتفجر منه الانهار باذن الله في ذلك وان منها لما يهبط من خشية الله ان من رؤوس شواهق الجبال وهذا كقوله احد جبل يحبنا ونحبه. وقد زعم بعضهم ان هذا من باب المجاز وهو اسناد الخشوع الى الحجارة كما اسندت كما اسندت الارادة الى الجدار في قوله يريد ان ينقض. قال فخذني الرازي وغيرهما من الائمة ولا حاجة الى هذا فان الله تعالى يخلق فيها فهذه الصفة كما كما في قوله تعالى انا اعرضنا الامانة على السماوات والارض والجبال فابين ان يحملنها واشفقن منها وقال تسبح له السماوات السبع والارض ومن فيهن الاية وقال والنجم والشجر يسجدان. اولم يروا الى ما خلق الله من شيء يتفيأ ظلاله الاية؟ قالت طائعين لو انزلنا هذا القرآن على جبل الاية وقالوا لجلودهم لما شهدتم علينا؟ قالوا انطقنا الله الذي انطق كل شيء وفي الصحيح هذا احد جبل يحبنا ونحبه وكحنين وكحنين الجدعي المتواتر خبره وفي صحيح مسلم اني لاعرف هجرا من مكة كان يسلم علي قبل ان ابعث اني لاعرفه الان وبصفة الحجر الاسود انه يشهد لمن استلمه بحق يوم القيامة. وغير ذلك مما في معناه وقد روى الحافظ مع الساكن في ترجمة ابي البيحية او فتحي انه قال سمعت احمد بن عاصم الانطاكي يقول تكلمت بشيء من الحكمة بين يدي هذا العمود الحجر ففطر فقطر العمود قال وخرجنا مرة نريد دير مرة دير بران ومعنى جماعة منهم وزر معه في كمهم محبرة فتكلم رجل منا بشيء من الحكمة فصاحت المحبرة صياحا عاليا وانفلقت تنبيه. اختلف علماء العربية في معنى قوله تعالى فهي كالحجارة اشد قسوة بعد الاجماع استحالة كونها للشك فقال بعضهم او ها هنا بمعنى الواو تقديره فهي كالحجارة واشد قسوة. كقوله تعالى ولا تطع من ولا تطع منهم اثما او كفورا عذرا او نذرا. وكما قال النابغة الذبيانية. قالت الا قالت الا ليتنا قالت الا ليتما هذا الحمام هذا الحمام لنا الى حمامتنا او نصفه فقط بقادي او نصفه فقد تريد ونصفه؟ قاله ابن جرير وقال جرير بن عطية نال الخلافة او كانت له قدرا كما اتى ربه كما اتى ربه موسى على قدره. قال ابن ينال الخلافة وكانت له قدرا. طبعا هنا الصحيح ان او هنا للتنويع وليس للشك فهي كالحجارة اي بعض القلوب او اشد قسوة؟ البعض الاخر نعم وحكى القرطبي قولا بالتخييل اي شبه اي شبهوها بهذا او بهذا مثل جالس مثل جالس مثل نعم جالس الحسنة جالس الحسن او ابن سيرين وكذا حكاه فخر الدين الرازي في تفسيره وزاد قولا اخر وهو انها للابهام بالنسبة للمخاطب. كقول القائل اكلت خبزا او تمرة وهو يعلم ايهما اكل وقولا اخر وهو انه معنى قول القائل اكلي حلم او حامض اي لا يخرج عن واحد منهما اي وقلوبكم صارت في قسوة كالحجارة اشد قسوة منها لا يخرج عن واحد من هذين الشيئين والله اعلم. وقال اخرون او ها هنا بمعنى بل فتقديره فهي كالحجارة بل اشد قسوة كقوله اذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله او اشد خشية وارسلناه الى مئة الف او يزيدون فكان قاب قوسين او ادنى. وقال اخرنا ذلك فهي كالحجارة واشد قسوة عندكم حكاه ابن جرير. وقال اخرون المراد بذلك الابهام على المخاطب كما قال ابو الاسود احب محمدا حبا شديدا وعباسا وحمزة والوصيا فاياك حبهم رشدا اصبه وليس ليس بمخطئ ان كان غيا. وقال ابن جرير قالوا ولا شك ان ابا الاسود لم يكن شاكا في ان حب من سمى رشد ولكنه ابهم على من قال وقد ذكر وقد ذكر عن ابي اسود انه لما قال هذه الابيات قيل قيل له شككت فقال كلا والله ثم انتزع بقول الله تعالى وانا او اياكم لعلى هدى او في ضلال مبين. فقال او كان او كان شاكا من اخبر بهذا في الهادي منهم من الضال؟ وقال بعضهم ثم معنى ذلك فقلوبهم لا تخرج عنها عن احد هذين المثلين اما ان تكون مثل الحجارة في القسوة واما ان تكون اشد منها قسوة. قال ابن ومعنى ذلك على هذا التأويل فبعضها كهجرة قسوة وبعضها اشد قسوة من الحجارة. وقد رجح ابن جرير مع توجيه مع توجيه غيره. قلت وهذا القول الاخير يبقى شبيها لقوله تعالى مثلهم كمثل الذي استوقد نارا مع قوله او كصيب من السماء وكقوله تعالى والذين كفروا اعمالهم كسراب من بقيعة مع قوله او كظلمات في بحر لجي الاية اي ان منهم من هو هكذا ومنهم من هو هكذا والله اعلم. وقال حافظ ابو بكر المرضي حدثنا محمد ابن حدثنا محمد بن احمد بن ابراهيم قال حدثنا محمد ابن ايوب قال احدثنا محمد ابن عبد الله ابن ابي الثلج قال حدثنا علي بن حفص قال حدثنا ابراهيم بن عبد الله ابن عن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تكثروا الكلام بغير بغير ذكر الله فان كثرة الكلام بغير ذكر الله قسوة القلب وان الناس من الله القلب القاسي وان ابعد الناس من الله القلب القاسي رواه الترمذي في كتاب الزهرة بن جامعه عن محمد بن عبدالله بن ابي ثلج صاحب الامام احمد وذكره به وبوجه اخر عن ابراهيم ابن عبد الله ابن حديث ابن هاض وذكره به وقال غريب لا نعرفه الا من حديث ابراهيم. وروى البزار عن انس مرفوعا اربع من الشقاء جمود العين وقسى القلب وطول الامل والحرص على الدنيا. احسنت بارك الله فيك نكتفي بهذا القدر ونسأل الله عز وجل ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح ان شاء الله تقاس السبت الاحد القادم ان شاء الله اذا عندكم اسئلة تفضلوا انا جالس تفضل يا ابو عبد الرحمن لا تنعت المرأة المرأة لزوجها كانه يراها لا يعني يقول انه انه ممكن ان الوصف ينضبط هذا مقصوده الوصف ينضبط ووصف البقرة انضبط بدليل انهم عرفوها والمرأة تصف المرأة فيدخل في قلب الرجل الميل اليها وهو لم يراها من نعته فدل على انه اذا انضبط الوصف جاز السلم فيه جاز بيع السلم ايه نعم هذه طريقة الامام ابن كثير مضطرد اذا وجد الحديث في الموطأ او في مسند الامام احمد ومتقدم على الصحيحين فيذكر سندهم ثم يقول وهو في البخاري ومسلم وهذا احسن نعم يعني اقصر من الامام احمد بين النبي صلى الله عليه وسلم يكون سند اقصر هو يريد ان يبين ان ان الموطأ والمسند اصله والكتب نعم طريقة ايش هو كما ذكر استعمال الكمأ لاجل مداواة العين اه كما ذكر ابن القيم بحسب نوع المرظ لان انواع الامراض العين ليست واحدة فاحيانا يمكن ان يشوى وماؤه يعصر بعد الشواء ويوضع في العين واحيانا يؤخذ هكذا ويغسل ويعصر مباشرة عرفت واحيانا يطبخ يطبخ بماء قليل ثم يقطر ماؤه في العين فبحسب الامراض وتفصيله في الطب النبوي نعم تفضل القسامة قسمه موجود حتى في شريعتنا وموجودة في التوراة القسامة ان الرجل يوجد ميت في قرية ما في عرفنا اليوم في شارع ما ولما يجي شرطة يقول لاهل الشارع منو اللي قتل هذا الرجل؟ يقول ما ندري فخمسين من اهل الشارع يقومون يقسمون انا ما ندري من اللي قتله او خمسين من ولي المقتول يقومون يقولون فلان قتله. هذي اسمها القسم نعم