الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فهذا هو المجلس السادس عشر من مجالس القراءة والتعليق على تفسير الجلالين ونحن في اليوم السادس عشر من شهر رمضان عام ثمانية وثلاثين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم كنا قد وقفنا على سورة الطور فنبدأ حيث وقفنا والقراءة مع الشيخ يوسف جاسم العينات الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات يا رب العالمين قال رحمه الله تعالى في تفسير سورة الطور مكية تسع واربعون اية بسم الله الرحمن الرحيم والطول الجبل الذي كلم الله عليه موسى وكتاب في رق منشور اي التوراة او القرآن هو في السماء الثالثة او السادسة او السابعة بحيال الكعبة يزوره كل يوم. يزوره كل يوم سبعون الف ملك الطواف والصلاة لا يعودون اليه ابدا. والسقف المرفوع السماء والبحر المسجون اي المملوء مستحقهما له من دافع عنه يوم معمول لواقع تمور السماء مورا يوم معمول لواقع تمور السماء مورا تتحرك وتدور. وتسير الجبال سيرا تصير هباء منثورا وذلك في يوم القيامة فويل شدة عذاب يومئذ للمكذبين للرسل الذين هم في خوض باطل يلعبون ان يتشاغلون بكفرهم يوم يدعون الى نار جهنم دعا يدفعون بعنف بدل من يوم تموت ويقال لهم تبكيتا هذه النار التي كنتم بها تكذبون. افسح هذا العذاب الذي ترون كما كنتم مرونة الوحي هذا سحر ام انتم لا تبصرون. اصنعوها فاصبروا عليها او لا تصبروا صبركم وجزعكم سواء عليكم لان صبركم لا ينفعكم. انما تجزون ما كنتم تعملون اي جزاه. ان المتقين في جنات ونعيم من فاكهين متلذذين بما مصدنية اتاهم اعطاهم ربهم ووقاهم ربهم عذاب الجحيم. عطفا على اتاهم باتيانهم ووقايتهم ويقال لهم كلوا واشربوا هنيئا حال اي مهنئين بما الباء سببية انتم تعملون متكئين حال من الظمير المستكم في قوله تعالى في جنات على سوء مصفوفة بعضها الى جنب بعض وزوجناهم عطف على في جنات اي قرناهم بحور عين عظام الاعين حسانها والذين امنوا مبتدأ واتبعناهم معطوفا على امنوا ذرياتهم الصغار والكبار بايمان من الكبار ومن الاباء في الصغار والخبر والحقنا بهم ذرياتهم المذكورين في الجنة فيكونون في درجتهم وان لم يعملوا بعملهم. تكريمة للاباء باجتماع الاولاد اليهم. وما اتناهم بفتح اللام وكسرها نقصناهم من عملهم من زائدة شيء يزاد في عمل الاولاد. كل امرئ بما كسب عمل من خير او شر رهين مرهون المؤاخذ بالشر ويجازى بالخير وامددناهم زدناهم في وقت بعد وقت بفاكهة ولحم مما يشتهون وان لم يصرحوا بطلبه تنازعون يتعاطون بينهم فيها اي الجنة كأسا خمرا لا لغو فيها. اي بسبب شربها يقع بينهم ولا تأس ميم به يلحقهم بخلاف خمر الدنيا. ويطوف عليهم الخدمة ايمان ارقاء لهم كأنهم حسنا ولطاف فتنكأ لؤلؤ مكنون مصون في الصدف. لانه فيها احسن منه في غيرها واقوم انا بعضهم على بعض يتسائلون يسأل بعضهم بعضا عما كانوا عليه وما وصلوا اليه. تلذذا واعترافا بالنعمة. قالوا الى علة الوصول انا كنا قبل في اهلنا في الدنيا مشفقين خائفين من عذاب الله فمن الله علينا بالمغفرة ووقانا عذاب السموم اي النار لدخولها في المسام. وقالوا ايماء ايضا انا كنا من قبل اي في الدنيا ندعوه الى نعبده موحدين انه بالكسر استئنافا وان كان تعليلا معنى وبالفتح تعليلا لفظا هو البر المحسن الصادق في وعده الرحيم العظيم الرحمة فذكر دم على تذكير المشركين ولا ترجع عنه لقولهم لك كائن او مجنون عليك بكاهل خبر ما ولا مجنون معطوف عليه. ام بل يقولون هو شاعر نتربص به ريب المنون حوادث ضدهم فيهلك كغيره من الشعراء ويتربصوا هلاكي فاني معكم من المتربصين هلاككم فعذبوا بالسيف يوم بدر والترب اصول انتظار ام تأمرهم احلامهم عقولهم بهذا اي قولهم له ساحر كاهن شاعر مجنون اي لا تأمرهم بذلك. ام بل هم قوم طاغون بهم لم يقولوا نتقوله اي اختلط القرآن لم يختلقه. بل لا يؤمنون استكبارا فان قالوا اختلقه فليأتوا بحديث فلا كمثله ان كانوا صادقين في قولهم ام خلقوا من غير شيء من غير خالق من هم الخالقون انفسهم ولا يعقل ومخلوق بغير خالق ولا معدوم يخلق فلابد لهم من خالق هو الله الواحد. فلما لا يوحدونه ويؤمنون برسوله وكتابه؟ ام خلق السماوات والارض ولا يقدر على خلقهما ان الله الخالق فلما لا يعبدونه؟ اما عندهم ربك من النبوة والرزق وغيرهما فيخص ما شاء المتسلطون الجبارون وفعله سيطر ومثله بيطر وبيطر ام لهم سلم مرقى الى السماء يستمعون فيه اي عليه كلام الملائكة حتى يمكنهم ولا زادوا حتى يمكنهم منازعة يمكنه. حتى يمكنهم ام لهم سلم مرقى الى السماء يستمعون فيه عليه كلام حتى يمكنهم منازعة النبي بزعمهم ان ادعوا ذلك. فليأتي مستمعيهم من يدعي الاستماع عليه بسلطان مبين بحجة بينة واضحة ولشبه هذا ولشبه هذا الزعم. ولشبه هذا الزعم بزعمهم ان الملائكة بنات الله. قال تعالى البنات اي بزعمكم ولد البنون تعالى اللهم زعمه. ام تسألهم اجرا على ما جئتهم به من الدين فهم من مغرم ذلك مثقلون افلا يسلمون؟ ام عيد لهم الغيب ويعينوه فهم يكتبون ذلك حتى ينكرهم منازعة النبي صلى الله عليه وسلم في البعث وامور الاخرة بزعمهم ام بدون كيدا بك ليهلكوك في دار الندوة فالذين كفروا هم المكيدون المغلوب والمهل المهلكون فحفظه الله منهم ثم اهلكهم ببدر ام لهم اله غير الله؟ سبحان الله عما يشركون به والالهة والاستفهام في مواضعها للتقبيح والتوبيخ. وان يروا كسفا بعضا من السماء ساقطا عليهم كما قالوا فاسقط علينا كسفا من السماء اي تعذيبا لهم يقولوا هذا سحاب مرقوم متراكب نرتوي به ولا يؤمن حتى يلاقوا يومهم الذي فيه يصعقون يموتون يوم لا يغني بدن من يومهم كعنهم كيدهم شيئا ولا هم يوصون يمنعون مصر اي سميتم بها انتم واباءكم اصناما تعبدونها ما انزل الله بها اي بعبادتها من سلطان حجة وبرهان اما يتبعون في عبادتها الا الظن وما تهوى الانفس مما زين لهم العذاب في الآخرة وان للذين ظلموا بكفرهم عذابا دون ذلك في الدنيا قبل موتهم فعذبوا بالجوع والقحط سبع سنين وبالقتل يوم بدر ولكن ان اكثرهم لا يعلمون ان العذاب ينزل بهم. واصبر لحكم ربك بانهالهم ولا يضق صدرك فانك باعيننا بمرأى منا نراك ونحفظك ماشية لا يوجد لا سبق ان بينا ان قوله جل وعلا باعيننا او تجري باعيننا فانك باعيننا في اثبات صفة العينين لله تبارك وتعالى وبمرأى منا نراك ونحفظك هذا لازمه نعم وسبح متلبسا بحمد ربك قل سبحان الله وبحمده حين تقوم من منامك ومن مجلسك. ومن الليل فسبحه حقيقة ايضا وادبار وجوه المهم اي عقب غروبها سبحه ايضا او صلي في الاول العشائين وفي الثاني الفجر وقيل الصبح سورة النبي مكية اثنتان وستون اية بسم الله الرحمن الرحيم والنجم الثريا اذا هوى غاب ما ضل صاحبكم محمد عليه الصلاة والسلام اما عن طريق الهداية وما غوى ما ما لبس الغي. وهو جهل من اعتقاد فاسد. وما ينطق بما يأتيكم به يعني الهوى هوى هوى هوى نفسه ان هو الا وحي يوحى اليه علمه اياه ملك شديد القوة ذو مرة قوة وشدة او منظر حسن اي جبريل عليه السلام فاستوى وان استقرهما بالافق الاعلى افق الشمس اي عند مطلعها على صورته التي خلق عليها رآه النبي صلى الله عليه وسلم وكان بحرا قد سد الافق الى المغرب فخر مغشيا عليهما وكان قد سأله ان يريه نفسه على صورته التي خلق عليها فواعده بحرا. فنزل جبريل له في سورة الادمين ثم دنا قرب منه فتدلى سادة القرب فكان منه طاب قدر قوسين او ادنى من ذلك حتى فاق وسكن روعه. احد القولين والقول الاخر وهو الاشهر ان هذه الرؤيا وهو بالافق الاعلى هذه الرؤيا كانت في ليلة الاسراء والمعراج وان النبي صلى الله عليه وسلم رأى جبريل مرتين على صورته الحقيقية فقط مرة في افق مكة بعد نزول اقرأ عليه ومرة في ليلة الاسراء والمعراج. نعم فاوحى تعالى الى عبده جبريل ما اوحى جبريل الى النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكر لموحى تثخيما لشأنه ما كذب بالتخفيف والتشديد وما كذب الفؤاد فؤاد النبي صلى الله عليه وسلم ما رأى ببصره من صورة جبريل عليه السلام افتمارونه تجادلونه وتغلبونه على ما يرى قط طابو لي مسكين ممكن الى رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لجبريل ولقد رآه على صورته نزلة مرة اخرى عند سدرة المنتهى لما اسري به سنوات وهي سيرة نبق عن يمين العرش لا يتجاوزها احد من الملائكة وغيرهم تأوي اليها الملائكة وارواح الشهداء والمتقين اذا ايضا احد القولين في قوله جل وعلا ما كذب الفؤاد ما رأى ما كذب فؤاد النبي صلى الله عليه وسلم في رؤيته لجبريل وهو المشهور عن الصحابة وهناك قول اخر وهو مروي عن ابن عباس ما كذب الفؤاد ما رأى وان الاية اللي قبلها فاوحى الى عبده ما اوحى اوحى الله الى عبده محمد صلى الله عليه وسلم ما اوحى فالمعني بالاية الوحي بدون واسطة في ليلة الاسراء والمعراج افتمارونه على ما يرى من رؤيته لربه عز وجل ثم لم يقع نزاع بين السلف ان النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة الاسراء والمعراج رأى النور ولكن وقع النزاع بينهم هل النور الذي رآه هو نور وجه الله او نور الحجاب نعم اذ حين يغشى السدرة ما يغشى من طير وغيره واذ معمولة لرآه. ما زاغ البصر من النبي صلى الله عليه وسلم وما ملأ بصره وعمر ايه المقصود له ولا جاوزه تلك الليلة لقد رأى فيها من ايات ربه الكبرى بعضها فرأى من عجائب الملكوت رفرفا اخضر سدا افق السماء وجبريل له ست مئة جناح افرأيتم اللات والعزى وبنات الثالثة الذين قبلهما الاخرى صفة ذم للثالثة وهي اصنام كان المشركون يعبدونها ويزعمون انها تشفع لهم عند الله ومفعول ارأيت الاول اللات وما وما عطف عليه والثاني محذوف. والمعنى اخبروني ان هذه الاصنام على شيء ما فتعبدونها دون الله القادر على ما تقدم ذكره. ولما زعموا ايضا ان الملائكة بنات الله مع كراهتهم البنات نزلت الكم الذكر وله الانثى تلك اذا قسمة غيظا اي اي دائرة. من طازه يطيزه اذا ظلم انه دار عليه ان هي اي مذكورات الا اسماء سميتموها اي سميتم بها انتم وابا سميتم بها انتم واباؤكم ظنوا انها تشفع لهم عند الله تعالى. ولقد جاءهم من ربهم الهدى على لسان النبي صلى الله عليه وسلم برهان قاطع فلم يرجعوا عما هم عليه كل انسان منهم ما تمنى من ان الاصنام تشفع لهم. ليس الامر كذلك. اي الدنيا فلا يقع فيهما الا ما تعالى وكم من ملك اي وكثير من الملائكة في السماوات وما اكرمهم عند الله لا تغني شفاعتهم شيئا الا من بعد ان يأذن الله لهم فيها لمن يشاء من عباده ويرضى عنه لقوله ولا يشفعون الا لمن ارتمى ومعلوم انه لا توجد منهم الا بعد الاذن فيها من ذا الذي يشفع عنده الا بذره. ان الذين يؤمنون بالاخرة ليسمون الملائكة تسمية الانثى حيث قالوهم بنات الله املهم به بهذا القول من علم اما يتبعون فيه الا الظن الذي تخيلوه وان الظن لا يغني من الحق شيئا اي عن العلم في القيمة المطلوب اي عن العلم فيما المطلوب فيه العلم قوله ليسمون الملائكة تسمية الانثى يقع فيه بعض المنتسبين الى الاسلام انهم يسمون تسمية الانثى يسمون الاناث باسماء الملائكة وهذا عياذا بالله جريا على عادة المشركين في اعتقادهم ان الملائكة اناث ولا يجوز لمسلم ان يعتقد ان الملائكة اناث هذا كفر مخالف لصريح القرآن الملائكة صمد لا يوصفون لا بالذكورة ولا بالانوثة نعم فاعرض عن من تولى عن ذكرنا القرآن ولم يرد الا الحياة الدنيا وهذا قبل الامر والجهاد ذلك اطلب الدنيا ابلغهم من العلم بينهاج والمهم من اثار ان الاثام اي نهاية علمه من اثار الدنيا على الاخرة وهو اعلم بمن اهتدى اي عالم بهما فيجازيهما ولله ما في السماوات وما في الارض اي هو مالك لذلك ومنهم الضال والمهتدي يضل من يشاء يهدي من يشاء ليجزي الذين اساءوا بما عملوا واجزي الذين احسنوا بالتوحيد وغيره من الطاعات بالحسنى الى الجنة وبين المحسنين بقوله الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش ان اللبن هو صغائر الذنوب كالنظرة والقبلة واللمسة فهو استثناء منقطع والمعنى لكن اللام يغفر باجتناب الكبائر. ان ربك واسع المغفرة بذلك وبقبول التوبة ونزل فيمن كان يقول صلاتنا صيامنا حجنا هو اعلم وهي عالم بكم اذ انشاكم من الارض اي خلق ابائكم ادم من التراب اي خلق اباكم ادم من التراب واذ انتم جنة لمجنين في بطون امهاتكم فلا تزكوا انفسكم لا تمدحوها اي على سبيل الاعجاب اما على سبيل الاعتراف بالنعمة فحسب هو اعلم اي عالم بمن اتقى قال اني خشيت عقاب الله فضمن له المعير فضمن له المعير له ان يحمل عنه عذاب الله. ان رجع الى ان رجع الى شركه واعطاه من ما له كذا فرجع واعطى قليلا من المال يسمى منع الباقي. مأخوذ من الكدية وهي وهي ارض صلبة كالصخرة تمنع حافر البئر اذا وصل اليه من الحفرة عنده علم الغيب فهو يرى يعلم جملة ان غيره يتحمل عنه عذاب الاخرة له بمعنى اخبرني وقبلها وصحف ابراهيم الذي وفى تمام ما امر به نحوه. واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فاتمهن وبيانما الا تزر وازرة وزر خاء لاخره وان مخففة من الثقيلة. اي انه لا تحمل نفس ذنب غيرها. وان اي انه ليس للانس الا ما سعى من خير فليس له من سعي غيره الخير شيء. وان نسعيه سوف يرى يبصر في الاخرة ثم يجزاه الجزاء الانف الاجمل يقال جزيته سعيه وبسعيه وان بالفتح عطفا وقضي بالكسر استنافا وكذا ما بعدها فلا يكون مضمون الجمل في الصحف على الثاني الى ربك المنتهى المرجع وبعد الموت فيجازيهم ذكر الانثى من نطفة مني اذا تبنى تصب في الرحم وان عليه النشاءة بالمد والقصر الاخرى. الخلقة الاخرى للبعث بعد الخلقة الاولى وانه هو اغنى الناس بالكفاية للاموال وافنى اعطى المال المتخذ قنية وانه هو رب الشعر هو كوكب خلف الجوزاء اي كانت تعبد في الجاهلية وانه اهلك عاد للاولى وفي قراءة بادغام التنوين في اللام وضمها بها همز هي قوم هود والاخرى قوم وصالح وثمودا بالصرف اسم للاب وبها صرف للقبيلة وهو معطوف على عاد. وهو معطوف على عادة فما ابقى منه هم احدا وقوم نوح من قبل وان قبل عاد وثمود اهلكناهم انهم كانوا هم اظلم واطغى من عاد وسمود لطول لبس تينوح سنة الا خمسين عاما وهم مع عدم ايمانهم به يؤذونه ويطلبونه والمؤتفكة وهم قرى قوم لوط اهواس اسقطها بعد رفعها الى السماء مقلوبة الى الارض بامره جبريل بذلك. وغشاها من الحجارة بعد ذلك ما غشيلا. وفيه ان جعلنا عاليها سافرا وامطرنا عليها حجارة من سجيل انعمه الدالة على وحدانيته وقدرته تتمارى تتشكك ايها الانسان او تكذب هذا محمد تشتت اي انسان او تكذب هذا محمد صلى الله عليه وسلم نذير من النذر الاولى من جنسهم. اي رسول كالرسل قبله وارسل اليكم كما اوصلوا الى اقوامهم لوقتها الا هو. افمن هذا الحديث للقرآن تعجبون تكذيبا. وتضحكون استهزاء ولا تبكون لسماع هذه ووعيده وانتم سامدون له نوافل عما يطلب منكم فاسجدوا لله الذي خلقكم واعبدوا ولا تسجدوا للاصنام ولا اتعبدوها؟ سورة القمر مكية الا سيهزم جمع الايات وهي خمس وخمسون اية. بسم الله الرحمن الرحيم. اقتربت الساعة قربت القيامة وانشق القمر انسلق فلقتين على ابي قبيس وقعيع الطعان اية له صلى الله عليه وسلم وقد سئلها فقال اشهدوا رواه الشيخان وان يروا اي كفار قريش اية معجزة له صلى الله عليه وسلم يعرضه ويقول هذا سحر مستمر قوي من المرة القوة او دائم وكذبوا النبي صلى الله عليه وسلم واتبع هواه في الباطل وكل امر من الخير والشر مستقر باهله في الجنة او النار. ولقد جاءهم من الانباء اخبار الاهلاك الامم المكدرة رصنهما فيهم الزجر لهم اسم مصدر او اسم مكان والدال بدل من تاء الافتعال وازدجرته وزجرته نهيته بغلظة وما موصوفة حكمة خبر خبر مبتدأ مهدوف او بدر من ما او من مزدجر بالغة تامة فما تنفع فيهم المدغ جمع نذير بمعنى منذر اي الامور المنذرة لهم وما للنفي عن الاستفهام ان كان وهي على الثاني مفعول مقدم فتولى عنهم هو فائدة ما قبله واتم به الكلام يوم يدعو الداعي هو اسراف وناص. وناصم يوم يخرجون بعد يخرجون بعد الى شيء بضم بضم الكاف وسكونها اي منكر تنكره النفوس لشدته وهو الحساب خاشع دليل في قراءة خش عن بضم اظهار وفتح الشين مشددة ابصارهم حال من فاعل. يخرجون اي الناس من اجداد القبور كانهم جرى منتشر لا يدرون اين يذهبون من الخوف والحيرة. والجملة حال من فاعل يخرجون وكذا قوله مهجعين يسرعين مادين اعناقهم الى الداعي يقول يكافرون منهم هذا يوم عاشر عن الكافرين كما في مدة يوم عسير على الكافرين. كذبت قبلهم قوم كذبت قبلهم قبل قريش قوم نوح تأنيث من فعلهم معنى قوم فكذبوا عبدا نوحا وقالوا مجنون وازجر اي انتهروه بغيره بالتخفيف والتشديد ففتحنا ابواب السماء اي بماء منهمر منصم مصاب به انصباما شديدا وفجرنا الارض عيونا تنبع فالتقى الماء ماء السماء والارض على امر حار قد قدر قضي به في الازل وهو هلاكهم غرقا على سفينة ذات انواع وجسر وهما يؤثر به الالواح والمسامير وغيرها واحدها لسان ككتاب تجري من ماء محفوظة جزاء منصوب بفعل مقدر. اي اي اغرقوا انتصارا لمن كان كفر وهو نوح صلى الله عليه وسلم وقل لمن كان كفر بناء اغرق عقابا لهم ولقد تركت ابقينا هذه الفعلة اية لمن يعتبر بها اشاعة خبرها واستمر. فهل من مدكر معتمر متعظ بها واصله مدكر؟ ابدلت التاء دالا مهملة وكذا المعجمة وادغمت فيها. فكيف كان عذابي ونذر اي انذار استفهام تقرير وكيف كان وكيف خبر كان؟ وهي للهيئة والمعنى حمل المخاطبين والاقرار بموقوع بوقوع ادابه تعالى بالمقدمين بنوح موقعة. ولقد يسرنا القرآن للذكر سهلناه للحفظ وهيأناه تذكري فهل من مدكر متعظ به وحافظ الله؟ واستفهام يعني الامر اي احفظوه واتعوا به وليس يحفظ من كتب الله عن ظهر القلب غيره. هذا مشاة لا يحفظ شيء من كتب الله ظهرا ظهر الغيب الا القرآن. بل لا يحفظ شيء من الكتب ولو الوضعية لا يحفظ شيء من الكتب ولو الوضعية مثل القرآن. لا تجد كتاب على وجه الارض يحفظ اكثر من القرآن نعم كذبت عادوا النبي همودا فعذبوا فكيف كان عذابي ونذر انذاري لهم بالعذاب قبل نزوله اي وقع موقعه وقد بينه بقوله ليريحه صرصر اي شديد الصوت في يوم يحسن شؤم مستمر دائم دائم الشؤم. اي قويه وكان يوم الاربعاء اخر الشهر ما ستقنعهم من حفر النبض المندسين فيها وتصرعهم على رؤوسهم فتدق رقابهم فتبين الرأس عن الجسد. كأنهم وحالهم ما ذكر اعجاب اصول نخل من قاعد منطلع ساقط على الارض. وشبهوا بالنخل طولهم وذكر هنا وانث في الحاقة. نخل خاوية مراعاة للفواصل في الموضعين. فكيف كان عذابي ونذري ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر كذب الثمود النذر جمع نذير بمعنى منذر اي بالامور التي انذرهم بها نبيهم صالح ان لم يؤمنوا به ويتبعوه فقالوا ابشر من صنع الاشتغال منا واحدا صفتان لبشرة نتبعه مفسر للفعل الناصب له والاستفهام بمعنى النفي المعنى كيف نتبعه ونحن جماعة كثيرة وهو واحد منا وليس بملك اي لا نتبعه انا اذا اي ان اتبعناه لفي ضلال ذهبنا للنصاب وسعر جنون. االقي بتحقيق همزة وتسهيل الثانية وادخاله بينهما عن وجهه وتركه الذكر الوحي عليه من بين اي لم يوحى اليه بالهوى كذاب في قوله انه اوحي اليه ما ذكر اشر متكبر بطل قال تعالى سيعلمون غدا في الآخرة من الكذاب الأشر وهو هم. نبينا صالحا اخرجوها من الهضبة الصخرة كما سالوا فتنة محنة لهم لنختبرهم فارتدي بهم يا صالح وانتظر ما هم صام ما هم صانعون وما يصنع بهم واصطبر الطاء بدل من تاء الاثنين اي يصبن على اذاهم. ونبئهم ان الماء قسمة مقسوم بينهم وبين الناقة فيوم لهم ويوم لها نشر بالنصيب من الماء محتضر يحضره القوم يومهم الناقة يومها فتمادوا على ذلك ثم ملوه فهموا بقتل الناقة فنادوا صاحبهم اذا هم قدرى ليقتلها فتعاطى تناول السيد فعقر به الناقة اي قتلها موافقة لهم. فكيف كان عذابي ونذر اي انذار لهم بعذاب قبل النزول وقع موقعه وبينه بقوله هو الذي يجعل لغنمه اليابس الشوكي الشجرة والشوك يحفظهن فيها من الذئاب والسماع وما سقط من ذلك فداسته هو الهشيم. ولقد يسرنا القرآن وللذكر فهل من مدكر كذبت قوم لوط بالنذر اي بامور المنذرة لهم على لسانه انا ارسلنا عليهم حاصبا ريحا ترميهم بالحصباء وهي صغار الحجارة الواحدة دون مئ الكف فهلكوا الا للوطم وهبلتاه معه نجيناهم تحرم من الاسحار اي وقت الصبح من يوم غير من يوم غير معين ولو اريد من يوم معين لويع الصرف لانه معرفة لانه معرفة لانه معرفة معدون عن السهر لان حق لان حقه ان يستعمل في المعرفة بان وهل ارسل الحاسب على ايلوط اولا قولان؟ وعبر عن الاستثناء عن الاول بانه متصل على الثاني بانه منقطع وان كان من الجنس وان كان من الجنس تسمحا. يعني في هل ارسل الحاصب على ال لوط او لا فيه قولان اه الصحيح ان الله عز وجل ارسل على ال لوط الحاصب نعم نعمة مصدر اي انعاما من عندنا كذلك اي مثل ذلك الجزاء نجزي من شكر انعمنا وهو مؤمن او من امن بالله ورسله وطاعهم ولقد انذرهم خواف ولوط بطشتنا اخذتنا اياهم بالعذاب فتماغوا تجادلوا وكذبوا بالنذر بانذاره ولقد راودوه عن ضيفه ان يخلي بينهما وبين القوم الذين اتوه في صورة يخبثوا بهم. ليخبثوا بهم وكانوا ملائكة فطمسنا اعينهم اعميناها وجعلناها بلا شق بلا شق كباقي الوجه. بان صفقها جبريل بجناحه فذوقوا فقلنا لهم ذوقوا عيالي ثمرة وفائدة. ولقد صبحهم بكرة وقت الصبح من من يوم من يوم معين عذاب مستقر دائم متصل بعذاب الاخرة. فذوقوا عذاب ولقد يسرنا القرآن للذكر بل من مدكر ولقد جاء فرعون قومه معه النذر للدار على لسان موسى وها هنا فلم يؤمنوا بل كذبوا باياتنا كل نهاية تسع التي اوتيها موسى التي اوتيها موسى فقال ابناءهم يا عذاب اخذ عزيز قوي مقتدر قادر لا يعجزه شيء. اكفاركم يا قريش خير من اولئك المذكورين من قوم الى فرعون براءة من العذاب في الزبر. الكتب والاستفهام في الموضع ليس الامر كذلك ام يقولون كفار قريش نحن جميعا اي جمع منتصر على محمد ولما قال ابو جهل وبدر انا جمع منتصر نزل سيهزم الجمع ويولون الدبر فهزموا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم اعظم بلية وامر اشد مرارة من عذاب الدنيا بالقتل في الدنيا واسمعوا للناس بالتشديد. اي مهيجة في الاخرة. يوم يسحبون في النار على وجوههم اي في الاخرة ويقال لهم ذوقوا مس سقر اصابة جهنم لكم ان كل شيء معصوم نفع يفسره خلقناه بقدر بتقدير حال من كل اي مقدرا وقرأ كل بالرفع ثمره خلقناه. وما امرنا لشيء نريد وجوده الا امرة واحدة كلمح بالبصر. بالسرعة وهي قول كن فيوجد فانما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون. ولقد اهلكنا ولقد اهلكنا شيعكم اشباهكم في الكفر من اولي الامر يأتي فهل من مدة استفهام معنى الامر؟ اي اذكروا واتعظوا وكل شيء فعلوه العباد مكتوم في الزور كتب الحفظة. وكل صغير وكبير مكتوب في اللوح محفوظ. ان المتقين بجنات بساتين ونهر اريد به الجنس. وقل بضم النون والهاء جمعا كاسد. كاسد واس المعنى انهم يشربون من انهارها الماء واللبن والعسل والخمر في مقعد صدق مجلس حق لا لغو فيه ولا تأثيم لا لغو فيه ولا تأثير اريد به الجنس وقيام مقاعد المعنى انه في مجالس من الجنات سالمة من خلاف مجالس الدنيا فقل لن تسلم من ذلك واعرب اهذا خبرا ثانيا وبدنا وهو صادق ببدل البعض وغيره عند مليك مثال مثال مبالغة اي عزيز الملك واسعه مقتدرين قادرين لا يعجزه شيء وهو الله تعالى وعند اشارة الى الرتبة والقربة من فضله تعالى سورة الرحمن مكية الا يسأله من في السماوات والارض الاية فمدنيته هي ست او ثمان وسبعون اية من الله تعالى علم من شاء القرآن. خلق الانسان ابليس علمه البيان النطق الشمس والقمر بحسبان يدريان. والشمس ما لا لهم من النبات والشجر ما لا ساق يسجدا ما له والنجم ما لا ساق له من النبات والشجر ما له ساق يسجدان يخضعان بما يريد بما يراد منهما. والسماء رفعها ووضع الميزان اثبت ان لا تطمئن اي لاجل ان لا تجور في الميزان بما ما يوزن به. واقيموا وزن بقسط من عدل ولا تحصوا الميزان تنقصوا الموزون والارض وضعها اثبتها للانامل خلق الانسان والجن وغيرهم فيها فاكهة والنخل المعهود ذات الاكثار نوعية طلعها والحب كالحنقة والشعير ذو العصف التبني والريحان والورق او المشموم. فبأي آلاء نعم ربكما ايها الإنس والجناء ذكرت احنا احدى وثلاثين مرة ختام فيها للتقرير ما روى الحاكم عن جابر انه قال قرأ علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة الرحمن حين حتى ختمها ثم قال ما ليراكم سكوتا للجن كانوا احسن منكم ردا ما قرأت عليهم هذه الاية من مرة تكذبان الا قالوا ولا بشيء من نعمك ربنا نكذب فلك الحمد خلق الانسان من صلصال طين يابس يسمع له يسمع له صلصلة اي صوت اذا نقل كالفخار وهو ما طبخ من الطين وخلق والجان ابا الجن وهو ابليس رب المشرقين ومشرق الشتاء ومشرق الصيف ورب المغربين كذلك العدل والملحة يلتقيان في رأي العين بينهما برزخ حارز من قدرته تعالى لا يبغيان لا يبغي واحد منهما على الاخر فيختلط به يا الاء ربكما تكذبان يخرج للبناء للمفعول والفاعل. منهما من مجموعهما الصادق باحدهما وهو الملح اللؤلؤ والمرجان خرز صغار اللؤلؤ المحدثات في البحر كالاعلام كالجبال عظما وارتفاعا يا ناء ربكما تكذبان كل من عليها للارض من الحيوان فان هالك. وعبر بمن تغليبا للعقلاء. ويبقى وجه ربك ذاته في هذا التفسير ابطال نسمة وجهه ولابد من اثباتها ومن اثبت الوجه فقد اثبت الذات ولا العكس والمحل يريد بتفسير الوجه بالذات نفي الوجه وهو لا يجوز ذو الجلال والعظمة والاكرام ليؤمن بانعمه عليهم فبأي الاء ربكما تكذبان يسألهما في السماوات والارض اي بنطق اوحى يحتاج اليه من القوة على العبادة والرزق والمغفرة وغير ذلك. كل يوم وقت هو في شأن امر يظهره على وفق ما قدمه في الازل من احياء واعزاز لاحياء واماتة واعزاز واجلاء واغناء واعدام واجابة داع واعطاء سائل وغير ذلك ونفعوا لكم سنقصد بحسابكم ايها الثقلان الانس والجنان يا معشر الجن والانس ان استطعتم ان تذهبوا تخرجوا من لنواحي السماوات والارض فانفذوا امر تعجيز لا تنفذون الا بسلطان بقوة ولا قوة لكم على ذلك يوصل عليكم اشواه من نار هو لهبها الخالص من الدخان ومعه. فلا تنتصران تمتنعان من ذلك تسوقكم من المحشر فكانت وردة مثلها محمرة كالدهان كالاديم الاحمر على خلاف العهد بها وجواب اذا فما اعظم الهول تكذبان فيومئذ لا يسأل عن ذنبه انس ولا عن ذنبه يسألون في وقت اخر فوربك لنسألنهم اجمعين والجان هنا وفيما سيأتي مع الجن والانس فيهما بمعنى الانس فبأي ربكما تكذبان يعرف المجرمون بسيماهم اي سواد وجوه وزرقة العيون فيؤخذ بالنواصي والاقدام فبايا لا ربكما تكذبان اي تضم ناصية كل كل منهم تضم ناصية كل منه الى قدميه من خلف او قدام ويلقى في النار ويقال لهم هذه جهنم التي يكذب بها المجرمون يطوفون يسعون بينها وبين حميم ماء حاد ان شديد الحرارة يسقونه يسقونه اذا استغاثوا من حر النار وهو منقوص وهو منقوص كقاب اصلها اني مثل قاضي وآن كقاض. نعم السلام عليكم حساب ترك معصيته جنتان ذوات تثنية ذوات تثنية ذوات على الاصل ولامها ياء اسنان اغصان جمع فننن كطلل كطلل. فبأي الاء ربكما تكذبان فيهما عينان تجريان فبيانا ربكما تقدمان فيهما من كل فاكهة في الدنيا او كل ما يتفكه به زوجان او عياط او يابس ويمر منهما في الدنيا الحنظل حلو فبأي ربكما تكذبان متكئين حال عامله محذوف ان يتنعمون على فرش ما ظلموا من الذبال وخشن والظهائر من السندس وجنى جنتين ثمرهما دان قريب يناله القائم والقاعد والمضطجع وبأي آلاء ربكما تكذبان فيهن في جنتين وما اشتملتا عليه من العلال والقصور وما صراط طرف العين على ازواجهم المتكين من الانس لم يطمثهن يفتضهن وهن من الحور من نساء الدنيا الغشاة صفاء وبكما تكذبان هل ما جزاء الاحسان بالطاعة الا الاحسان بالنعيم؟ ففي الاء ربكما تكذبان ومن دونهما اي جنتين جنتان ايضا لمن خاف مقام ربه. سوداوان من شدة قدرتهما تكذبان فيه معينة للضاقتان فوارتان بالماء لا لا ينقطعان. فبأي آلاء ربكما تكذبان. فيهما فاكهة ويخلو ورمان هم ما منها وقيل من غيرها هما منها وقيل من غيرها فبايا الاء ربكما تكذبان فيهن للجنتين وفيهما خيرات اخلاق حسان وجوها فيهن الجنتين وما فيهما خيرات اخلاقا حسانا حسان وجوها بياضها مقصورة مسطورات الخيام من در من در مجوف مضافة الى القصور شبيهة شبيهة بالخدور ربكما تكذبان لم يقمهن انس قبلهم قبل ازواجهن ولا جان. فبأي الاء ربكما ان تكذبان استدل بهذه الاية والتي قبلها لم يطمسهن انس قبلهم ولا جان على ان الجان يدخلون الجنة ان الجان يدخلون الجنة وهذا هو الصحيح من اقوال اهل العلم ان مؤمن الجن يدخلون الجنة حالهم كحال مؤمن الانس وقدم الانس عليهم لفظلهم الجن يقدمون في القرآن في الذكر اذا كانت القضية قضية الخلق والايجاب لان الجان مخلوقون موجودون قبل الانس واذا كانت القضية متعلقة بالعقول او متعلقة بالدرجات او بالفظائل فان الانس يقدمون. نعم متكئين اي ازواجهن واعرابه كما تقدم على رفرف خبل جمع رفرفة اي بسوط او وسائد وعبقري انحساء لم عبقرية اي قنافس فبأي آلاء ربكما تكذبان تبارك اسم ربك ذي الجلال والاكرام تقدم ولو فصل زائد يعني هكذا قال وتبارك تبارك اسم ربك ذي الجلال والاكرام تقدم يقول ولفظ اسم زايد لما نقول سبح اسم ربك الاعلى. سبح اسم ربك الاعلى تبارك اسم ربك لا يقال هذا زائن لان التعظيم لاسم الله عز وجل والاسم عند اهل السنة والجماعة للمسمى واما الاشاعرة فانهم يقولون الاسم غير المسمى ومنهم من يقول الاسم هو المسمى. ولذلك لما قال الاسم هو المسمى يقول الاسم زايد. لا الاسم ما هو زايد الاسم يدل على المسمى فاذا كان الله قال تبارك اسم ربك فاسماء الله مباركة ثم وصف الاسماء وجعلها مضافة الى الرب والرب مضاف اليه ثم وصف المضاف اليه بذي الجلال والاكرام فهذه مسألة عظيمة فالاسم مبارك والرب ذو الجلال والاكرام واضح الاسم للمسمى لا يقال الاسم غير المسمى كما هو قول المعتزلة ولا يقال الاسم هو المسمى كما هو قول شاعرة نعم سورة الواقعة مكية الا فبهذا الحديث الاية وثلة من الاولين الاية وهي ست نصب او تسع وتسعون اية بسم الله الرحمن الرحيم اذا وقعته قامت القيامة ليس لوقعتها كاذبة نفس تكذب وينتم فيها كما نفتها في الدنيا خافضة رافعة اي هي مظهرة لخفض لخفض قوم بدخولهم النار روي رفع اخرين بدخولهم الجنة اذا ردت الارض مدا حركت حركة شديدة وبثت الجمال بسا فتت فكانت هباء بث منتشا واذا الثانية بذل من الاولى. وكنتم في القيامة ازواجا اصنافا ثلاثة. فاصحاب الميمنة وهم الذين يؤتون بايمانهم مبتدأهم مبتدأ خبره ما اصحاب الميمنة تعظيم لشأنهم بدخولهم الجنة واصحاب المشأمة للشمال بان يؤتى كل منهم كتابه مع اصحاب المشأمة تحقير لسانهم بدخولهم النار والسابقون الى الخير مبتدأ السابقون تأكيد مبتدأ السابقون تأكيد لتعظيم شأنهم. والخبر اولئك المقربون في جنات النعيم ثلة من الاول مبتدأ اي جماعة من الامور الماضية. وقليل من من امة محمد صلى الله عليه وسلم فهم السابقون من الامم الماضية وهذه الامة هذا احد الا وجه ان ثلة من الاولين جماعة من الامم الماضية فمعناها لماذا الجماعة كثرت من الامم السابقة لانها امم متعددة. امة ادم امة نوح امة ابراهيم فبالنسبة الى ائمة النبي صلى الله عليه وسلم هم اكثر اذا جمعوا فقيل ثلة من الاولين وقليل من الاخذ وهناك تفسير اخر وهو يعني احسن ثلة من الاولين وقليل من الاخرين وصف مركب للسابقين فيكون المعنى السابقون في كل امة السابقون في كل امة في اول الامة ثلة جماعة كثيرين وفي اخر الامة قليلين كما هو مشاهد فلو سألنا سائل معاشر اهل السنة لو سألكم سائل من هم السابقون في هذه الامة السلف ولا الخلف السلف اذا ثلة من الاولين وهل السابقون في الاخرين قلة او كثرة قلة اذا وقليل من الاخرين نعم والخبر على سور موضوعة منسوبة من قضبان الذهب والجواهر. متكئين عليها متقابين حالان من الضمير في الخبر. يطوف عليهم الخدمة بلدان مخلدون على شكل الاولاد لا يهرمون اقداح لا عرى لها لها عرى وخراطيم وكأس اناء اناء شرب للخمر من معين اي خمر جارية من منبع لا ينقطع ابدا لا يصدعون عنها ولا ينزفون بفتح الزاي وتسليم من نزء من نزغ وانزف اي لا يحصل لهم منها صداع ولا ذهاب وعقل. بخلاف خمر الدنيا وفاكهة مما يتخيرون ولحم طير مما يشتهون. ولهم تمتاع حور النساء شديدات سواد العين وبياضها عين ضخام العيون كسرت عينه بدل كسرت عينه بدل ظمها لمجانسة الياء ومفرده ودموع عيناء كحمراء وفي قراءة بجر بجر حور عين. كمثال اللؤلؤية اه ولا ينزفون بضم الياء من انزفه انزف ينزف هذه قاعدة صرفية معروفة ان المهموز من الثلاثي انزف ينزف واما اذا قلنا ينزف او اذا قلنا الاولى ينزفون اي ينزفون الثانية ينزفون. ينزفون من نزفة اذا لا تكون مهموزة تكون ثلاثية مجردة نعم فاحش الملكي لم يرى تأثيما ما يؤزم. الا لكن قيلا سلاما سلاما بدر من قيلا. فانهم يسمعونه واصحاب اليمين اصحاب اليمين في سدر شجر النبق مفقود لا شوك فيه وطلح شجر الموز منضود باللحم من اسفله الى اعلى وظين من دون دائم وماء مسكوب جار دائما وفاكهة كثيرة لا مقطوعة في زمن ولا ممنوعة بثمن. وفوش مرفوعة على السرور اي الحور العين من غير ولادة فجعلناهن بكيارا عذارا كلما اتاهن ازواجهن وجدوهن عذارا ولا وجع عروبا بضم الراء وسكونها جمع عروب وهي المتحببة الى زوجها عشقا له وترابا جمع ترب. اي مستويات في السن لاصحاب اليمين صلة صلة انشأناهن اما هن وهم ثلة من الاولين وثلة من الاخرين. واصحاب الشمال ما اصحاب الشمال في سموه من ريح حاضت مذار تنفذ في المسام وحميم شديد الحرارة انهم كانوا قبل ذلك في الدنيا مترفين منعمين لا يتعبون في الطاعة وكانوا يصرون على الذنب العظيم اي الشرك. وكانوا يقولون اذا متنا وكنا ترابا وعظام في نمزهم بموضعية التحقيق وتسهيل الثانية وادخال والف بينهما على الوجهين بفتح واو للعطف والهمزة للاستفهام وهو في ذلك وفيما قبله استبعاد وفي قراءة لسكون واو عطفا باول معطوف عليه محل ان واسمها او من معلوم اي يوم القيامة. المكذبون لكنون في شجر من زقومهم بيان للشجر فمالئون منها من الشجر البطون فشاربون عليه الزقوم المأكول من الحمير ما استشاربون شربة بفتح الشين وضمها مصدر مصدر الهيم الابل انعطاش جمعها ايمان للذكر وهيمن للانثى كعطشان وعطشا هذا نزلهم ما اعد لهم يوم الدين يوم القيامة نحن خلقناكم ووجدناكم من عدم فلولا هلا تصدقون بالبعث. اذ القادر على الانسان قادر على الاعادة. افرأيتم ما تؤمنون تريقون من المريء تليقون من المني في ارحام النساء انتم لتحقيق الهمزتين وابدال الثانية الف وتسهيلها وادخال الالف بين المساءلة والاخرى وتركه للمواضع الاربعة تخلقونه اي منيب شرا ام نحن الخالقون نحن قدرنا بالتسديد والتخفيف بينكم الموت وما نحن بمسبوقين بعاجزين على ان نبدل اي نجعل امثالكم مكانكم وننشأكم نخلقكم فيما لا تعلمون. من الصور كالقردة والخنازير. ولقد علمتم ان اتى الاولى وفي قراءة سكون الشين. ولقد علمتم النشأة الاولى فلولا تذكرون فيه ادغام التاء الثالثة في الاصل في الدال. افرأيتم ما تحرثون تثيرون في الارض وتلقون البدر فيها اانتم تزرعونه تنبتونهم نحن الزارعون لو نشاء لجعلناهم اقاما نباتا يابسا لا حب فيه ضللتم بكسر اللام حول فالتخفيف اي اقمتم نهارا تفكهون حذفت منه احدتان في الاصل تعجبون من ذلك وتقولون انا لمغرمون نفق زارعين بل نحن محرومون ممنوعون رزقنا فرأيتم الماء الذي تشربون انتم انزلتم من وزر السحاب جمع وزنة ام نحن لم ينزلون لو نشاء جعلناه دجاجا ملحا لا يمكن شربه فلولاها الا تشكرون. افرأيتم النار التي تورون تخرجون من الشأن الاخضر انتم انشأتم شجرة كالمرخ والعطاء والعفاري والكلخ؟ ام ان نحن ننشئون نحن جعلناها تذكرة لنار جهنم ومتاعا بلغة للمقوين المسافيين من اقوى القوم عصام بالقوى بالقصد والمد اي القفر وهو مفازة لا نبات فيها ولا ماء سبحنا الزه باسمي زائدة ربك العظيم الا. فلا اقسم لا زائدة بمواقع النجوم بمساقطها لغروبها انه للقسم بها لقسم لو تعلمون عظيم لو كنتم من ذوي العلم لعلمتم عظم هذا القسم انه اي المتلو عليكم لقرآن كريم في كتاب في كتاب مكتوب مكنون مصون وهو المصحف. لا يمسه خبر بمعنى نهي الا المطهرون للذين اي الذين طهروا انفسهم الى الاحداث تنزيل منزل من رب رحيم. تنزيل منزل من رب العالمين. ففي هذا الحديث القرآن انتم مدهنون متهاونون مكذبون. وتجعلون رزقكم من المطر شكرا هو انكم تكذبون بسقي الله حيث قلتم وطنا بنوع كذا فلولا فهمنا اذا بلغت الروح وقد وقت النزع الحلقوم هو مجرى الطعام وانتم يا حظي ميت حينئذ تنظرون اليه ونحن اقرب اليه منكم بالعلم ولكن لا تبصرون بالبصيرة اي لا تعلمون ذلك فلولا فهلا كنتم غير مدينين مجزيين بان تبعثوا مبعوثين بزعمكم الاية ونحن اقرب اليه منكم فيه قولان للمفسرين الاول ان المقصود نحن ظمير الشأن المقصود به الله عز وجل اقرب اليه منكم فيكون المعنى بالعلم لان ذاته العلية فوق المخلوقات بالنصوص القطعية والتفسير الاخر وهو اختيار ابي العباس شيخ الاسلام ابن تيمية ان هذه الاية ليست من ايات الصفات وان المقصود ونحن اقرب اليه منكم المقصود به الملائكة الذين يأخذون الارواح وهو قول طائفة من مفسري السلف نعم ترجعونها تردون الروح الى الجسد بعد بلوغ الحلقوم ان كنتم صادقين فيما زعمتم فلون الثانية استأكدوني الاولى واذ واذا ظرف ظرف المتعلق به الشرطان والمعنى ان نفيتم البعث صادقين في نفيه اي لينتفع عن محلها الموت كالبعث كان الميت من المقربين فروح اي فله استراحة وريحان رزق حسن وجنة وجنة نعيم وهل الجواب لام؟ لان او لانا قولهما اقوال. من جهة انه منهم ان كان من المكذبين الضالين فنزل من حميم وتصفية جحيم ان هذا لهو حق اليقين. من اضافة الوصوف الى وصفته فسبح باسم ربك العظيم تقدم. سورة الحديد مكية او مدنية تسع وعشرون آية. بسم الله الرحمن الرحيم. سبح الله بالسموات والارض الى نزهه كل شيء فلا وزيلة وجيء بي ما دون من دون دون من تغليبا للاكثر. وهو العزيز في ملكه الحكيم في صنعه خلق السماوات والارض يحيي بالانشاء ويميت بعده وهو على كل شيء قدير هو الاول. قوله ان اللام مزيدة فيه نظر لان سبح لله غير سبح الله. سبح الله نزه الله لكن سبح لله في دلالة التخصيص في دلالة الاستحقاق فيه دلالة اه الوقوع على وجه الخصوص نعم وهو على كل شيء قدير هو الاول قبل كل شيء بلا بداية والاخر وبعد كل شيء بلا نهاية بلا نهاية والظاهر بالادلة عليه عن ادراك الحواس وهو بكل شيء عليم هو الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام من ايام الدنيا اولهم اولها الاحد واخرها الجمعة ثم استوى على عرش القسيس سوى ان يليق به يعلم ما يلج يدخل في الارض كالمطر والاموات وما يخرج منها كالنبات والمعاني وما ينجي من السماء كالرحمة والعذاب يصعد فيها كالاعمال الصالحة والسيئة وهو معكم بعلمه اينما كنتم والله ما تعملون بصير. سبق ان نبهنا ان استواء ان العرش تفسيره بالكرسي فيه نظر الصواب ان العرش سرير الملك واما الكرسي فهو موضع القدمين وهذا وهذا جاء عن الصحابة رضوان الله تعالى عليهم. نعم له ملك السماوات والارض والى الله ترجع الامور الموجودات جميعها يولج الليل يدخله في النهار فيزيد فيزيد وينقص الليل ويولد جل النهار ويولج النهار في الليل فيزيد وينقص النهار. وهو عليم بذات الصدور ما فيها من الاسرار والمعتقدات وينفقوا في سبيل الله مما جعلكم مستخلفين فيهم مال من مال من تقدم ان تقدمك مما لمن تقدمكم وسيخلفكم فيه من بعدكم نزل في غزوة العسرة وهي غزوة تبوك فالذين امنوا منكم وانفقوا اشارة الى عثمان رضي الله عنه لهم اجر كبير. وما لكم لا تؤمنون خطاب للكفار الا مانع لكم من الايمان بالله والرسول يدعوكم لتؤمنوا بربكم قد اوقد بضم الهمزة وكسر الخاء وبفتحهما ونصب ما بعده ميثاقكم عليه اي اخذه الله في عالم الذبح حين اشهدهم على انفسهم الست بربكم؟ قالوا بلى ان كنتم مؤمنين اي مريدين الايمان به فبادروا اليه. هو الذي ينزل على عبده ايات بينات ثنايات القرآن ليخرجكم من الظلمات الكفر الى النور الايمان وان الله بكم في اخراجكم من الكفر الى الايمان لرؤوف رحيم وما لكم بان ايمانكم الا في ادغام نون انف لام لا تنفق في سبيل الله ولله ميراث السماوات والارض بما فيهما فيصل اليه فيصل اليه اموالكم من غير اجر الانفاق بخلاف ما لو انفقتم فتؤجرون. لا يستوي منكم من انفق من قبل الفتح لمكة وقاتل اولئك اعظم درجة من الذين انفقوا من بعد وقاتلوا وكل من فيق وفي قراءة من رفع مبتدأ وعد الله الحسنى الجنة والله بما تعملون خبير فيجازيكم امي من ذا الذي يقرض الله بانفاق ماله في سبيل الله قرضا حسنا بان ينفقه لله فيضاعفه فيضعفه بالتشديد له من عشر الى اكثر من سبعمائة. كما ذكر في البقرة وله مع المضاعفة اجر كريم مقترن به رضا واقبال اذكر يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين ايديهم امامهم ويكون بايمانهم ويقال لهم بشراكم اليوم جنات اي دخولهم وتجري من تحتها انها مخالدين فيها ذلك هو الفوز العظيم. يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين امنوا ينظرون ابصرون وفي قراد فاتحين الهمزة ديال كسر الضاء يمهلوننا نقتبس نأخذ القبس والاضاءة من نوركم قبل من من نوركم؟ قيل لهم استهزاء بهم ارجعوا ورائكم فالتمسوا نورا فرجعوا فضرب بينه وبينهم بسوء ان قيل هو الاعراف له باب باطله فيه الرحمة من جهة المؤمنين وظاهره من جهة المنافقين من قبله العذاب ينادونهم انكم معكم الطاعة قلوبنا ولكنكم فتنتم انفسكم من نفاق ما تربصتم بالمؤمنين والدوائر. ومرتبة شككتم في دين الاسلام وغرتكم الاماني الاطماع حتى جاء امر الله موت غركم بالله الغرور الشيطان. فليما يؤخذ به ايها التاء منكم فدية ولا من الذين كفروا مأواكم النووي مولاكم اولى بكم وبئس المصيره. الم يأن يحن للذين امنوا نزلت في شأن الصحابة لما اكثروا المزاح ان تخشى قلوبهم لذكري وما نزل بالتسليم والتخفيف من الحق القرآن ولا يكونوا معطوف على تخشع كالذين اوتوا الكتاب من قبلهم اليهود والنصارى فقال عليهم الامد الزمن بينهم وبين انبيائهم فقست قلوبهم لم تلد ذكر الله وكثير منهم فاسقون. اعلموا خطاب للمؤمن المذكورين ان الله يحيي الارض بعد موتها بالنبات فكذلك يفعل بقومكم يردها الى الخشوع الايات الدالة على قدرتنا بهذا وغيره لعلكم تعقلون. ان المصدقين من التصدق بجريمة التاء في الصادع الذين تصدقوا والمصدقات اللاتي تصدقن وفي قراءة بتخفيف الصاد فيهما من التصديق للايمان واقرب الله قرضا حسنا راجعا الى الذكور والاناث بالتغليب عطف الفعل عن الاسم في صلة ان فيها حل محل الفعل. وذكر القبض بوصفه بعد تصدق تدقيد وذكر القرض بوصفه بعد التصدق تقييد له يضاعف وفي قراءة يضاعف في التشديد. اي قرضهم لهم ولهم اجر كريم والذين امنوا بالله ورسله اولئك هم الصديقون المبالغون بالتصديق والشهداء عند ربهم المكذبين من الامم لهم اجرهم ونورهم والذين كفروا وكذبوا باياتها الدالة على وحدانيتنا اولئك اصحاب الجحيم النار. اعلموا انما الحياة الدنيا لعبوا وله وزينة تزيين وتفاخر بينكما وتكاثر في الاموال والاولاد. اي الاشتغال فيها واما الطاعات وما يعين عليها من بعد فمن امور الاخرة. كمثل اي هي في اعجاب بها لكم واضمحلالها كمثل غيث مطر اعجب الكفار الزراع نباته الناشئ عنه. ثم يهيج وييبس فتراه مصفرا ثم يكون حطاء دل على ان المرأة كلما زاد عقلها كلما حسبت مع العاقلات كلما زادت طاعتها ضمت مع العقلاء الصالحين في الرجال اكثر. لذلك اه ظمت هي معهم لذلك الرسل من الرجال ومن فتات يضمحن بالرياح وفي الاخرة عذاب شديد لمن اثر عليها الدنيا ومغفرة من الله ورضوان لمن لم يؤثر عليها الدنيا وما الحياة الدنيا في التمتع فيها الا متاع الغرور. سابقوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء الارض لو وصلت احداهما بالاخرى والعرض الساعات اعدت للذين امنوا بالله ورسله ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم. ما اصاب من مصيبة في الارض والجر ولا في انفسكم كالماضي وفقد الوادي الا في كتاب يعني اللوح المحفوظ من قبل ان نبرأها نخلقها ويقال في النعمة كذلك ان ذلك على الله يسير. لكي لكن صفة للفعل بمعنى ان اي اخبر تعالى بذلك لان لا تأسوا تحزنوا على ما فاتكم ولا تفرحوا فرح بدر والفرح شكر على النعمة بما اتاكم بمد اعطاكم وبالقصر جاءكم منه والله لا يحب كل مختال متكبر بما اوتي فخور به على الناس الذين يبخلون بما وعليهم ويأمرون الناس بالبخل به لهم وعيد شيء ومن يتولى عما يجب عليه فان الله هو ضمير فصل. وفي قراءة بسقوطه الغني عن غيره الحميد لاولياءه. لقد ارسلنا رسل ضمير الفصل بين المبتدأ والمعرف والخبر وقع بين معرفتين فان الله هو الغني الحميم دل على ان كل ما سواه لا يكون غنيا حميدا لان كل ما سواه مفتقر يحتاج الى كمال واما الله جل وعلا فغناه ذاتي وحمده ازلي. نعم لقد ارسلنا رسلنا الملائكة الى الانبياء البينات من حدد القواطع وانزلنا معهم وانزلنا معهم الكتاب مع الكتب والميزان العدل. ليقوم الناس بالقسط وانزل الحديث اخذناه من المعاني فيه بأس يقاتل به الناس وليعلم الله ان مشاهدة المعطوف العالي يقوم ليقوم الناس. والحديث غيره ورسله بالغير حال منها ينصب حال منها ان ينصره اي غائبا عنه في الدنيا قال ابن عباس ينصرونه ولا يبصرونه ان الله قوي عزيز لا حاجة له من النصرة لكنه لا تنفع من يأتي بها ولقد ارسلنا نوحا وابراهيم واجعلنا في ذريتهما النبوة والكتاب يعني الكتب الاربعة التوات والانجيل والزمان والفقراء فانها في ابراهيم فمنهم مهتد وكثير منهم فاسقون. ثم طفينا على اثارهم برسلنا وقفينا بعيسى ابن مريم واتيناه الانجيل واجعلنا في قلوب الذين اتبعوه رأفتهم ورحمة ورهبانية. هي رفض النساء واتقان الصوامع. ابتدعوها من قبل انفسهم ما كتبناها عليهم ما امرناهم وبها الا لكن فعلوها ابتغاء رضوان مرضات الله. فما رعوها حق رعايتها اذ تركها كثير منهم وكفروا بدين عيسى ودخلوا في دينهم بالله اي ارادته وعلى الله فليتوكل المؤمنون. يا ايها الذين امنوا اذا قيل لكم تفسحوا توسعوا في المجلس مجلس النبي صلى الله عليه وسلم او الذكر حتى يجلس من جاءكم وفي قراءة للمجالس فافسحوا يفسح الله لكم في الجنة واذا قيل ان شيزوا مليكهم وبغي على دين عيسى كثيرا منهم فامنوا بنبينا فاتى الى الذين امنوا به منهم اجرهم وكثير منهم فاسقون. يا ايها الذين امنوا فاتقوا الله وامنوا برسوله محمد صلى الله عليه وسلم وعيسى يؤتكم كفلين نصيبين من رحمته لايمانكم من نبيين ويجعل لكم نورا تمشون الصراط ويغفر لكم والله غفور رحيم. ان لا يعلم اي اعلمكم بذلك ليعلم اهل الكتاب التوراة الذين لم يؤمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم المخففة من الثقيلة واسمها وامير الشأن. والمعنى انهم لا يقدرون على شيء من فضل الله. خلاف ما في زعمهم انهم احباء الله واهل رضوانه وان الفضل بيد الله يؤتيه يعطيه من يشاء فاتى المؤمنين منهم اجرهم مرتين كما تقدم فضل العظيم. احسنت. بارك الله فيك راه مع الشعب والسلام بان هذه يعني التفسيرات المختصرة من جلال الدين المحلي دليل على انه متمكن والا مع هذا الاختصار الشديد يصعب الانباء والاعلام عن معاني كلام الله عز وجل نسأل الله ان يرزقنا واياكم فهم كلامه. نعم قال رحمه الله تعالى سورة المجادلة مدنية اثنتان وعشرون اية بسم الله الرحمن الرحيم قد سمع الله قول التي تجادلك تراجعك ايها النبي في زوجها المظاهر منها وكان قال لها انت علي كظهر امي وقد سالت النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فاجابها فاجابها بانها حرمت عليه على ما هو المعهود عندهم من ان الظهار موجبه فرقة مؤبدة. وهي خولة بنت ثعلبة فهو اوص ابن الصامت وتشتكي الى الله وحدتها وفاقتها وصبية صغارا. ان ضمتهم اليه ضاعوا او اليها جاعوا والله يسمع تحاوركما تراجعكما ان الله سميع بصير عالم الذين يظهرون اصله يتطهرون انظمة التاء في الله وفي قراءتهم بالف بين الظاء والهاء الخفيفة وفي اخرى كي يقاتلون والموضع الثاني كذلك منكم من نسائهم وهن امهاتهم من امهاتهم الا اللائي بهمزة وياء وبلا ياء ولدنهم وانهم بالظهار ليقولون منكرا من القول وزورا كذبا. وان الله لعفو غفور للمظاهر بالكفارة. والذين يظاهرون ثم يعودون لما قالوا اي فيمن يخالفوه بامساك المظاهر منها. بامساك المظاهر منها الذي هو خلاف مقصود الظهار من وصف المرأة بالتحريم فالتحرير رقبة اعتاقها عليه والله بما تعملون خبير. فمن لم يجد رقبته صيام شهرين متتابعين من قبل ان يتماسى فمن لم يستطع الصيام فاطعام ستين مسكينا عليه. لا اي من قبل ان يتماسى حملا للمطلق على المقيد لكل مسكين مد من غالب قوت البلد. ذلك يتخذ الكفارة لتؤمنوا بالله ورسوله وتلك هي الاحكام المذكورة حدود الله وللكافرين بها عذاب اليم مؤلم. ان حين يحادون يخالفون الله ورسوله كبتوا اي اذلوا كما كبت الذين من قبلهم في مخالفتهم رسلا وقد انزلنا ايات بينات دالة على صدق الرسول وللكافرين بالايات عذاب مهين ذو اهانة ويبعثهم الله جميعا فينبئهم بما عملوا احصاه الله ونسوه والله على كل شيء شهيد الم تر تعلم ان الله يعلم ما في السماوات وما في الارض ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم بعلمه ولا خمسة الا هو سادسهم ولا ادنى من ذلك ولا اكثر الا هو معهم اي ما كانوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة الله بكل شيء عليم. هذا ليس تأويل لما يقول هو معهم بعلمه ليس التأويل. لان هذا هو ظاهر الاية الكلام ابتداء وانتهاء عن العلم. الم تر ان الله يعلم ان الله بكل شيء عليم. فافتتح الاية بالعلم وختم الاية بالعلم فدل على انه مع المناجيين والمتناجين بالعلم واما ذاته العلية فليست في المخلوقات هو العلي الاعلى جل في علاه. نعم الم ترى تنظر الى الذين نهوا عن النجوى ثم يعودون لماله عنه ويتناجون بالاثم والعدوان ومعصية الرسول هم اليهود نهاهم النبي صلى الله عليه وسلم ما كانوا يفعلون من تناجيهم اي تحدثهم شر الناظرين الى المؤمنين ليوقعوا في قلوبهم الريبة. واذا حيوك ايها النبي ما لم يحييك به الله وهو قوله السلام عليكم اي الموت. ويقولون في انفسهم لولا ان لا يعذبنا اللهم نقول من التحية وانه ليس بنبي ان كان نبيا حسبهم جهنم ويصلونها فبئس المصير هي يا ايها الذين امنوا اذا تناديتم فلا تتناجوا بالاسم والعدوان ومعصية الرسول وتناجوا بالبر والتقوى واتقوا الله الذي اليه تحشرون انما النجوى بالاسم ونحوه من الشيطان بغروره ليحزن الذين امنوا وليس وليس هو بضارهم شيئا الا باذن قوموا الى الصلاة وغيرها من الخيرات فانشزوا في قراءة بضم الشين فيهما يرفع الله الذين امنوا منكم بالطاعة ويرفع الذين اوتوا العلم درجات في الجنة والله بما تعملون خبير يا ايها الذين امنوا اذا ناديتم الرسول اردتم مناجاته فقدموا بين يدي نجواكم قبلها صدقة ذلك خير خير لكم واطهر لذنوبكم فان لم تجدوا ما تتصدقون به فان الله غفور لمناجاتكم رحيم بكم يعني فلا عليكم في المناجاة من غير صدقة ثم نسخ ذلك بقوله اشرت بتعقيم الهمزتين وابدأ للثانية الف وتسعين يا وادخال الف بين والاخرى وتركها خفتم من ان تقدموا بين يدي نجوم صدقات لفقر فاذا لم تفعلوا صدقة وتاب الله عليكم. رجاء بكم عنها فاقيموا الصلاة واتوا الزكاة واطيعوا الله ورسوله داووا وعلى ذلك والله خبير بما تعملون الم ترى تنظر الى الذين تولوا هم المنافقون قوما هم اليهود غضب الله عليهم ما هم منافقون منكم من المؤمنين ولا منهم من اليهود بل هم مذنبون ويحلفون على الكذب اي قولهم انهم مؤمنون. بل هم مذبذبون. احسن الله اليك بل هم مذبذبون ويحلفون على الكذب اي قولهم انهم مؤمنون وهم يعلمون انهم كاذبون فيه. اعد الله لهم عذابا شديدا انهم ساء ما كانوا يعملون من المعاصي. اتخذوا ايمانهم جنة سترا على واموالهم فصدوا بها المؤمنين عن سبيل الله اي الجهاد فيهم بقتلهم وقتل اموالهم فلهم عذاب مهين ذو اهانة سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت استغفرك اموالهم ولا اولادهم الى الله شيئا من عذابه شيئا من الاغناء اولئك اصحاب النار هم فيها خالدون اذكر يوم يبعثهم الله جميعا جميعا فيحلفون له انهم مؤمنون كما يحلفون لكم ويحسبون انهم على شيء من نفع من نفع حليفهم في الاخرة كالدنيا الا انهم هم الكاذبون. استحوذ استولى عليهم الشيطان بطاعتهم له انساهم ذكر الله اولئك حزب الشيطان اتباعه. الا ان حزب الشيطان هو الخاسرون. ان الذين يحادون يخالفون الله ورسوله اولئك في الاذلين المغلوبين. كتب الله في اللوح المحفوظ ان قضى لاقلب لاظلمن انا ورسلي بالحجة او السيف ان الله قوي عزيز لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يصادقون من حاد الله ورسوله ولو كانوا اي هادون ابائهم المؤمنين او ابنائهم او اخوانهم او عشيرتهم بل يقصدونهم بالسوء ويقاتلونهم على الايمان كما وقع لجماعة من الصحابة رضي الله عنهم اولئك الذين لا يوادونهم كتب اثبت في قلوبهم الايمان وايدهم لنور بروح بنور منه تعالى ويدخلهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها رضي الله بطاعته ورضوا عنه بثوابه. اولئك حزب الله يتبعون امره ويجتنبون نهيه. الا ان والله هم المفلحون الفائزون. لو ان المسلم حصل بينه وبين الكفار قتال وكان في صف الكفار اباه هل يجوز للمسلم ان يقتل اباه فيه قولان مشهوران للفقهاء رحمهما الله الاول وهو الاصح انه لا يجوز للابن المسلم ان يقتل اباه الا اذا الجئ الجاء والقول الثاني انه ما دام حربيا يجوز قتله نعم وحكى القولان وحكى القولين شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله سورة الحشر مدنية اربع وعشرون اية بسم الله الرحمن الرحيم سبح لله ما في السماوات وما في الارض نزهه فاللامزيلة الاتيان بما تغليب للاكثر وهو العزيز الحكيم في ملكه وصنعه هو الذي اخرج الذين كفروا من اهل الكتاب هم بنو النظير من اليهود من ديارهم مساكنهم بالمدينة لاول الحشر حشرهم الى الشام واخر انجلى انجلاهم عمر في خلافته لا خيبر ما ظننتم ايها المؤمنون ان يخرجوا وظنوا انهم مانعتهم خبر ان حصونه فاعله. هما في خطأ الظاهر يقول واخره ان اجلاهم عمر في خلافته الى خيبر منين خايبة ولا ما انتبهتم يعني عمر اجا اليهود من وين من المدينة ولا من خيبر من خايبة لان من المدينة اجلاهم النبي صلى الله عليه وسلم ما مات النبي صلى الله عليه وسلم الا وليس في المدينة يهودي الا ما كان من ورودهم مع الوفود او مع اهل الذمة اما كسكنة كقرى لا يوجد في المدينة راح بني النظير بني قريظة بني قين يقع كلهم اجروا من المدينة في حياة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم اما عمر فاجلاهم في خلافته من خيبر نعم وظنوا انهم مانعته خبر ان حصونهم فاعله به تم الخبر من الله من عذابه فاتاهم الله امره وعذابه من حيث لم يحتسبوا ولم يخطر ببالهم من جهة المؤمنين وقذف القى في قلوبهم الرعب بسكون العين وضمها الصواب فاتهم الله على الظاهر من حيث لم يحتسبوا نعم في قلوبهم الرعب بسكون العين وضمها الخوف بقتل سيده الكعب ابن الاشرف يخربون بالتجديد والتخفيف من اقرب بيوتهم الى قولوا ما استحسنوه منها من خشب وايه؟ بايديهم وايدي المؤمنين فاعتبروا يا اولي الابصار. ولولا ان كتب الله قضى عليهم الجلاء الخروج من الوطن يلعن دمهم في الدنيا بالقتل والسبي كما فعل بقريضة من اليهود ولهم في الاخرة عذاب النار. ذلك بانهم شاقوا الله ورسوله ومن يشاق الله فان الله شديد العقاب له. ما قطعتم يا مسلمين من لينة النخلة او تركتموها قائمة على اصولها فباذن الله اي خيركم في ذلك وليخزي بالاذن في القطع الفاسقين اليهود في اعتراضهم بان قطع الشجر المسمر فساد وما اساء رد الله على رسوله منه فما اوجفتم اسرعتم يا مسلمين عليه من زائدة خيل ولا ركاب ابل اي لم تقال فيه مشقة ولكن الله يسلط رسله على من يشاء والله على كل شيء قدير فلا حق لكم فيه ويختص به النبي صلى الله الله عليه وسلم من ذكر معه في الاية الثانية من الاصناف الاربعة على ما كان يقسمه. من ان لكل من خمس من ان لكل منهم خمس بوموس وله صلى الله عليه وسلم الباقي يفعل فيه ما يشاء فأعطى منه مهاجرين وثلاثة من الأنصار لفقرهم ما شاء الله على رسوله من اهل القرى كالصفراء ووادي القرى وينبع فلله يأمر فيه بما يشاء وللرسول صاحب القرضاك قرابته النبي صلى الله عليه وسلم بني هاشم وبني المطلب المسلمين الذين هلكت ابائهم وهم فقراء والمساكين والمساكين ذوي الحاجة من المسلمين انه ابن السبيل المنقطع في سفره من المسلمين يستحقه النبي صلى الله عليه وسلم او الاصناف الاربعة على ما كان يقسمه. من ان لكل من الاربعة خمس وله الباقي كي لا اي كي بمعنى اللام وان مقدرة بعدها يكون الفيء علة لقسم لقسمه كذلك دولة متداولا بين الاغنياء منكم وما اتاكم اتاكم الرسول غيري فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا. واتقوا الله ان الله شديد العقاب. للفقراء محذوف اي اعجب ايعجبوا احسن الله اليكم ايعجبوا المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم واموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله اولئك هم الصادقون في ايمانهم. والذين تبوأوا الدار المدينة والايمان اي الفوه وهم الانصار من قبلهم يحبون من هاجر اليهم ولا يجدون في حاجة حسدا مما اوتي اتى النبي صلى الله عليه وسلم المهاجرين من اموال بني الناظرين المختصة به. ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصائص وسط حاجة الى ما يؤسرون به ومن يوق شح نفسه حرصها على المال فاولئك هم المفلحون والذين جاؤوا من بعده من بعد المهاجرين والانصار الى يوم القيامة يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا الايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا حقدا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم. الم ترى تنظر الى الذين نافقوا يقولون هم الذين كفروا من اهل الكتاب وهم بنو النضير واخوانهم في الكفر لا الا من قسم في الاربعة اخرجتم من المدينة لنخرجن معكم ولا نطيع فيكم في خذلانكم قم احدا ابدا وان قتلتم حذفت منه اللام الموطئة لننصرنكم والله يشهد انهم لكاذبون لئن اخرجوا ليخرجون معهم ولئن قتلوا لينصرونهم ولئن نصروهم اي جاءوا لنصرهم ليولن الادبار واستني بجواب القسم المقدر عند جواب الشرط في المواضع الخمسة ثم لا ينصرون اي اليهود لانتم اشد رهبة خوفا في صدورهم اي المنافقين من الله لتأخير عذابه ذلك بانهم قوم لا يفقهون اي اليهود جميعا مجتمعين الا في قرى محصنة ومن وراء جدار السوء سور وفي قراءة جدر بأسهم بأسهم حربهم بينهم شديد تحسبهم جميعا مجتمعين وقلوبهم شتى متفرقة خلاف الحسبان ذلك بانهم قوم لا يعقلون مثله في ترك الايمان كمثل الذين من قبلهم قريبا بزمن قريب وهم اهل بدر من المشركين لاقوا وبال امرهم عقوبتهم في الدنيا من القتل وغيره ولهم عذاب اليم مؤلم في الاخرة مثلهم ايضا في سماعهم المنافقين وتخلفهم عنهم كمثل الشيطان اذ قال للانسان ما كفر قال اني بريء منك اني اخاف الله رب العالمين كلما منه وليا اه لهما ايلاوي والمغوي وقرئ بالرفع اسمه كان انهما في النار خالدين فيها. وذلك جزاء الظالمين الكافرين. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد ليوم القيامة واتقوا الله ان الله الخبير بما تعملون ولا تكونوا كالذين نسوا الله تركوا طاعتهم فانساهم انفسهم ان يقدموا ويقدموا لها خيرا اولئك هم فاسقون لا يستوي اصحاب النار واصحاب الجنة اصحاب الجنة هم الفائزون لو انزلنا هذا القرآن على الذي جعل فيه تمييز كالانسان لرأيته خاشعا متصدعا متشققا من خشية الله وتلك الامثال المذكورة دون ضربها للناس لعلهم يتذكرون فيؤمنون. هو الله الذي لا اله الا هو عالم الغيب والشهادة السر والعلانية هو الرحمن الرحيم هو الله الذي لا اله الا هو الملك القدوس الطاهر عما لا يليق به السلام ذو السلامة من النقائص المؤمن المصدق رسله بخلق المعجزة لهم. المهيمن من من هيمن يهيمن اذا كان رقيبا على الشيء الشهيد على عباده باعمالهم العزيزة القوي الجبار جبر خلقه على ما اراد. المتكبر عما لا يليق به سبحان الله نزه نفسه عما يشركون به. ما في تعليق يعني اذا جبار يقول جبر خلقه كأنه يريد يثبت عقيدة الاشاعرة بالجبر هذا غلط عظيم ما يمكن الجبار لا لا يستدل به على ان الله جبر الخلائق. لو اراد ان يجبر الخلائق كما قال ان شأن ننزل عليهم من السماء اية فظلت اعناقهم لخاضعين لو اراد ان يجبرهم لما كان لهم اختيار الجبار يكون بمعنى كما قال جمع من المفسرين من السلف رحمهم الله يقول لا يجبر الناس عظما انت كاسره. ولا يكسر الناس عظما انت جابر فيفسر على هذين المعنيين المتضادين ان الله عز وجل يجبر كسر المنكسرين واذا كسر شيئا لا يستطيع احد ان يجبره هذا هو معنى الجبار فهو الجبار الذي يكسر آآ رؤوس المتكبرين المتجبرين وايضا الجبار الذي يجبر خاطر المنكسرين هذا معنى الجبار فعلى كل حال تفسير الجبار جبر خلقه على ما اراد هذا تفسير لا يصح لان اهل السنة والجماعة يعتقدون ان الله عز وجل لم يجبر العباد وانما خلق لهم ارادة واختيارا وان كانت ارادتهم واختيارهم لا يخرج عن مشيئة الله تبارك وتعالى واختياره نعم هو الله الخالق البارئ المنشيء من العدم المصور له الاسماء الحسنى التسعة والتسعون الوارد بها الحديث والحسنى مؤنث احسن يسبح له ما في السماوات والارض وهو العزيز الحكيم تقدم اولها. وسبق التنبيه على ان اسماء الله ليست محصورة وفي التسعة والتسعين نعم سورة الممتحنة مدنية ثلاث عشرة اية بسم الله الرحمن الرحيم. يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا عدوي وعدوا كفار مكة اولياء تلقون توصلون اليهم قصد النبي صلى الله عليه وسلم غزوهم الذي اسره اليكم واروا ووالله بحنين بالمودة بينكم وبينهم. كتب حاطب بن ابي لوت اتى اليهم كتابا بذلك لم لما له عندهم من الاولاد والاهل المشركين فاسترده النبي صلى الله عليه وسلم ممن ارسله معه باعلام الله تعالى له بذلك وقبل عذر حاطب فيه وقد كفروا بما جاءكم من الحق اي دين الاسلام والقرآن يخرجون الرسول واياكم من مكة بتضيقهم عليكم ان تؤمنوا اي لاجل ان امنتم بالله ربكم ان كنتم خرجتم جهادا للجهاد في سبيله وابتغاء مرضاته وجواب الشرط دل عليهما قبله فلا تتخذوه واولياء تصرون اليهم بالمودة وانا اعلم بما اخفيتم وما اعددتم ومن يفعل منكم اسرار خبر النبي اليهم فقد ضل سواء السبيل اخطأ طريق الهدى سواء في الاصل الوسط ان يسقطوكم يظهروا بكم يكونوا لكم اعداء ويبسطوا اليكم ايديهم بالقتل والضرب السنتهم بالسب والشتم ودوا وتمنوا لو تكفرون لا تنفعكم ارحامكم قراباتكم ولا اولادكم مشركون الذين لاجلهم اسرتم خبرا. اسررتم الخبر من لاجلهم كما شرتم الخبر من العذاب في الاخرة يوم القيامة يفصل بالبناء المفعول يا فاعل للبناء للمفعول والفاعل بينكم وبينهم فتكونون في الجنة وهم في جملة الكفار في النار والله بما تعملون بصير. يعني في يفصل البناء للفاعل ويفصل بالبناء المفعول. نعم قد كانت لكم اسوة بكسر الهمزة وضمها في الموضعين قدوة حسنة في ابراهيم اي به قولا وفعلا والذين معه من المؤمنين اذ قال لقومهم برآء جمع بريء كظريف ان ابراء منكم مما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وانكرناكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء وابدا بتحقيق لمزتين وابدال الثانية واوامر حتى تؤمنوا وبالله وحده الا قول ابراهيم لابيه لاستغفرن لك مستسلم من اسوتنا اي فليس لكم التاس به في ذلك من ان تستغفروا للكفار وقوله وما املك لك من الله من عذابه وثوابه من شيء كان من شيء كنا به عن انه لا يملك له غير الاستغفار فهو مبني عليه مستثنى من حيث المراد منه وان كان من حيث ظاهره مما يتأسى فيه قل فمن يملك لكم من الله شيئا واستغفاره له قبل ان يتبين له انه عدو لله كما ذكره في براءة. ربنا عليك توكلنا واليك نبنى واليك المصير من مقول الخليل ومن معه اي قالوا ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا لا تظهرهم علينا فيظن انهم على الحق يفتتن فيظن انهم على الحق فيفتن واي تذهب عقولهم عقولهم بنا واغفر لنا ربنا انك انت العزيز الحكيم في ملكك وصنعك لقد كان لكم يا امة محمد جواب قسم مقدر فيهم اس اسوة حسنة لمن كان بدل اشتمال منكم باعادة الجار. يرجو الله واليوم الاخر ان يخافهما ويظل ثواب ولقوم يتولى بان يوالي الكفار فان الله هو الغني عن خلقه الحميد لاهل طاعته عسى الله ان يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم من كفار مكة طاعة لله طاعة لله تعالى مودة بان يهديهم للايمان فيصير لكم اولياء والله قدير على ذلك وقد فعله بعد فتح مكة والله غفور لهم ما سلف رحيم بهم. لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم من الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم بدأوا اشتمال من الذين اسيقوا تقضوا اليهم بالقسط اي بالعدل وهذا قبل الامر بجهادهم ان الله يحب المقسطين من العادلين انما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين واخرجوكم من دياركم وظاهروا عاونوا على اخراجكم ان تولوهم بدلوا اشتمالكم من الذين اذ تتخذوهم اولياء ومن يتولهم فاولئك هم الظالمون يا ايها الذين امنوا اذا جاءكم المؤمنات بالسنتهن مهاجرات من الكفار بعد الصلح معهم في الحديبية على ان من جاء منهم الى المؤمنين يرد امتحنوهن بالحلف على انهن ما خرجن الا رغبة في الاسلام. لا روضة لازواجهن الكفار ولا عشقا لرجال من المسلمين كما كان كذا كان صلى الله عليه وسلم يحلفهن الله اعلم الله اعلم بايمانهن فان علمتموهن ظننتموهن فلا ترجعوهن تردوهن الى الكفار من المهول ولا جناح عليكم ان تكحوهن بشرطه ولا جناح عليكم ان تنكحون بشرطه اذا اتيتموهن اجورهن مهورهن ولا تمسكوا بالتجديد والتخفيف بعصم الكوافير زوجاتكم لقطع اسلامكم لها بشرط او اللاحقات بالمشركين مرتدات لقطع ارتدادهن نكاحكم بشرطه. واسألوا اطلبوا ما انفقتم عليهن من المهور في سورة الارتداد ممن تزوجهن من الكفار وليسألوا ما انفقوا على المهاجرة كما تقدم انهم يأتون انهم يؤتونه ذلكم حكم الله وبينكم به والله عليم حكيم. هذا الحكم ساري حتى اليوم لو ان امرأة اسلمت وكانت تحت كافر فلما اسلمت واراد ان يتزوجها مسلم فسأل زوجها الكافر المهر فان الواجب عليها او على الزوج المسلم ان يدفعوا المهر اليه وهكذا العكس لو ان امرأة مسلمة ارتدت عياذا بالله ولحقت ببلاد الكفار ولم يمكن للمسلمين ارجاعها وتزوجت فان للمسلم ان يطالبها او يطالب من يتزوجها بالمهر الذي دفعه نعم وان فاتكم شيء من ازواجكم اي واحدة فاكثر منهن او شيء من مهورهن بالذهاب الى الكفار مرتدات فعاقبتم فغزوتم انتم فاتوا الذين ذهبت ازواجهم من الغنيمة مثلما انفقوا لفواته عليهم من جهة الكفار واتقوا الله الذي انتم به مؤمنون وقد فعل المؤمنون ما امروا به من الكفار والمؤمنين ثم ارتفع هذا الحكم هذا قول ان هذا الحكم منسوخ والصواب انه ليس منسوخ الا في حق الحرب نعم يا ايها النبي اذا جاءك المؤمنات يبايعنك على الا يشركن بالله شيئا ولا يسرق ولا يزنين ولا يقتلن اولادهن كما كان يفعل في الجاهلية من وادي البنات اي دفنهن احياء خوف العار والفقر ولا يأتينا يهتان يفتنينه بين ايديهن وارجلهن بولد ملقوط يسبنه الى الزوج ووصف بصفة الولاء ووصف بصفة الولد الحقيقي فان الام اذا وضعته سقط بين يديها ورجليها ولا يعصينك في فعل معروف هو ما وافق طاعة الله يا ترك النياحة وتمزيق الثياب وجز الشعر وشق الجيب وخمش الوجه فبايعهن فعل ذلك صلى الله عليه وسلم بقول ولم صافح واحدة منهن واستغفر لهن الله ان الله غفور رحيم يا ايها الذين امنوا لا تتولوا قوما غضب الله عليهم اليهود قد يئسوا من الاخرتين من ثوابها مع ايقانهم بها لعناد النبي مع علمهم بصدقه كما يئس الكفار الكائنون من اصحاب القبول اي المقبورين من خير الاخرة اذا تعر اذا تعرض عليه اذا تعرض عليهم مقاعدهم من الجنة لو كانوا امنوا وما يصيرون اليه من النار سورة الصف مكية او مدنية او بعشرة اية بسم الله الرحمن الرحيم سبح لله ما في السماوات وجيء بما دون من تغلب طيبا للاكثر وهو لا يزيد في ملكه الحكيم في صنعه يا ايها الذين امنوا لما تقولون في طلب الجهاد ما لا تفعلون اذا انهزمتم باحد اذ انهزمتم باحد كبر عظم مقتا تمييز عند الله ان تقولوا فاعل كبر ما لا تفعلون. ان الله يحب ينصر يكرم الذين يقاتلون في سبيله صفا حال اي صافين كأنهم بنيان مرصوص ملزق بعضه الى بعض ثابت واذكر اذ قال موسى لقومه يا قوم لم تؤذونني اي قالوا انه ادر اي منتفخ الخصية وليس كذلك وكذبوه وقد للتحقيق تعلمون اني رسول الله اليكم الجملة حال والرسول ازاغ الله قلوبهم مال لهم عن الهدى على وفق ما قدره في الاجل. والله لا يهدي القوم الفاسقين الكافرين في علمه واذكر قال عيسى ابن مريم بني اسرائيل لم يقل يا قومي لانه لم يكن لهم فيهم قرابة اني رسول الله اليكم مصدقا لما بين يدي قبلي من التوراة برسول اليتيم بعد اسمه احمد قال تعالى فلما جاءهم جاء احمد الكفار بالبينات الايات والعلامات قالوا هذا اي البجيء به سحر وفي قراءة الجائي به مبين بين ومن الى احد اظلم اشد ظلما من افترى على الله بنسبة الشريك والولد اليه ووصف اياته بالسحر وهو يدعى الى الاسلام والله لا يدري القوم الظالمين كافرين الله متم مظهر نوره. وفي قراءة الاضافة ولو كره الكافرون ذلك هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره يعليه على الدين كله جميع الاديان المخالفة له ولو كره المشركون ذلك ايها الذين امنوا هل ادلكم على تجارة تنجيكم بالتخفيف والتجديد من عذاب اليم مؤلم فكأنهم قالوا نعم فقال تؤمنون على الايمان بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله باموالكم وانفسكم ذلكم خير لكم ان كنتم تعلمون انه خير لكم افعلوا يغفر لكم جواب شرط مقدر اي ان تفعلوه يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الانهار ومساكن طيبة وفي جنات عدن اقامة ذلك الفوز العظيم ويؤتكم نعمة اخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين بالنصر والفتح امنوا كونوا انصارا لله لدينه وفي قراءة بالاضافة كما قال الى اخر المعنى كما كان الحواريون كذلك الدال عليه قال قال عيسى ابن مريم للحواريين من انصاري الى الله ايمن الانصار الذين يكونون معي متوجها الى نصرة الله قال الحواريون نحن انصار الله والحواريون اصفياء عيسى وهم اول من امن به وكانوا اثني عشر رجلا من الحواري من الحور وهو البياض خالص وقيل كانوا قصارين يحورون الثياب اي يبيضونها. اما طائفة من بني اسرائيل بعيسى وقالوا انه عبد الله رفع الى السماء وكفرت طائفة لقولهم انه ابن الله رفعه اليه فاقتتلت الطائفتان فايدنا قوين الذين امنوا من طائفتين على عدوهم الطائفة الكافرة فاصبحوا ظاهرين غالبين لما مات عيسى عليه السلام اصبحت الدولة الرومانية اه مؤيدة للمسلسين القائلين بان عيسى ابن الله في اول الامر هذا من ناحية تاريخية ثمان الله عز وجل اعاد الكرة للمؤمنين فاصبحت الدولة والسلطة مع المؤمنين على المثلثين هذا يمكن ان يفسر به هذا المعنى ولكن هناك معنى اخر وهو الذي عليه عامة المفسرين وهو الاقرب وكفرت طائفة بقولهم عيسى ابن الله قيدنا الذين امنوا وهم الذين قالوا عيسى رسول الله ومنهم امة محمد صلى الله عليه وسلم فاصبحوا ظاهرين يعني على النصارى بالحجة وبالسنان نعم لما رفع لما رفع عيسى عيسى نعم سورة الجمعة مدنية احدى عشرة اية بسم الله الرحمن الرحيم يسبح لله ينزه الفلام زائدة ما في السماوات وما في الارض في ذكر ما تغليم فلملك القدوس المنزه عما لا يليق به. العزيز الحكيم في ملكه وصنعه. هو الذي بعث في الاميين العرب والامي من لا يكتب ولا يقرأ كتابا رسولا منه هو محمد صلى الله عليه وسلم يتلو عليه ما يأتي القرآن ويزكيهم ويطهرهم من الشرك ويعلمهم الكتاب والحكمة ما فيه من الاحكام واما خفية من الثقيلة واسمها محذوف وانهم كانوا من قبل قبل مجيئه لفي ضلال مبين مبين بين واخرين عطف على الاميين الموجودين منهم والاتين من منهم بعدهم لما لم يلحقوا بهم في السابقة والفضل وهو العزيز الحكيم وفي ملكه وصنعه وهم التابعون والاقتصار عليهم بالنبي صلى الله عليه وسلم على من عاداهم ممن بعث اليهم من جميع الانس والجن الى يوم القيامة لان كل قرن خير ممن يليه. ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء صلى الله عليه وسلم ومن ذكر معه والله ذو الفضل العظيم مثلث والله ذو الفضل العظيم. مثل الذين حملوا التوراة كله العمل بها ما لم يحملها كمثل ثم لم يحملوها لم يعملوا بما فيها من نعته صلى الله عليه وسلم فلم يؤمنوا به كمثل الحمار يحمل اسفارا اي كتبا بعدم انتفاعه بها بئس مثلا القوم الذين كذبوا بايات الله المصدقة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. والمخصوص بالذم تقدير هذا المثل هذا المثل والله لا يهدي القوم الظالمين الكافرين في قوله واخرين منهم لما الحقوا بهم وهو العزيز الحكيم فيه دلالة على فضل اه اخر هذه الامة اذا اتبعوا اول الامة فيه دلالة على فضل اخر هذه الامة اذا لحقوا باول الامة في الاتباع نعم قل يا ايها الذين هادوا ان زعمتم انكم اولياء لله من دون الناس فتمنوا الموت ان كنتم صادقين تعلق بتمنوا الشرطان على الاعلى الاول قيد في الثاني ان يصدقتم في زعمكم انكم اولياء لله والولي يؤثر الاخرة ومبدأها الموت ثم تمنوا ولا يتمنونه ابدا بما قدمت ايديهم من كفرهم بالنبي صلى الله عليه وسلم مستلزمين كذبهم والله عليم بالظالمين الكافرين ان الموت الذي تفرون منه فانه الفاء زائدة ملاقيكم ثم تردون الى عالم الغيب والشهادة في السر والعلانية فينبئكم بما كنتم تعملون فيجازيكم به يا ايها الذين امنوا اذا نودي للصلاة من بمعنى في يوم الجمعة فاسعوا فابقوا الى ذكر الله والصلاة وذروا البيعات اتركوه اكتب اترك هو عقده ذلكم خير لكم ان كنتم تعلمون انه خير فافعلوه. فاذا قضيت فلا تشروا في الارض ينظر اباحة وابتغوا اطلبوا الرزق من فضل الله واذكروا الله ذكرا كثيرا لعلكم تفلحون تفوزون. كان صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة ما قدمت عير وضرب لقدومها الطبل على العادة فخرج راه الناس من المسجد غير اثني عشر رجلا فنزل دائما قل ما عند الله من الثواب خير للذين امنوا من اللهو ومن التجارة والله خير الرازقين يقال كل انسان رز يرزق عائلته اي من رزق الله تعالى سورة المنافقون مدنية احدى عشرة اية بسم الله الرحمن الرحيم اذا جاءك المنافقون بألسنتهم على خلاف ما في قلوبهم قالوا نشهد انك لربك رسول الله والله يعلم انك لرسوله. والله يشهد يعلم ان المنافقين لكاذبون فيما اضمرهم مخالفا لما قالوا. اتخذوا كانوا جنة سترة على اموالهم ودمائهم فصدوا بها عن سبيل الله عن الجهاد فيهم انهم ساء ما كانوا يعملون وامنوا باللسان ثم كفروا بالقلب اي استمروا على كفرهم فبه فطبع ختم على قلوبهم بالكفر فهم لا يفقهون الايمان تعجبك جسامهم لجمالها وان يقولوا تسمع لقولهم لفصاحته كانه من عظم اجسامه في ترك التفهم خشب تكون خشب بسكون الشين وضمها كأنه مسندة ممالة الى الجدار يحسبون كل صيحة تصاح كنداء في العسكر وانشاد ضالة عليهم لما في قلوبهم من الربيع انزل فيه ما يبيح دماءهم هم العدو فاحذرهم فانهم يفشون سرك للكفار فقاتلهم الله اهلكهم انا ينفكون كيف يصرفون على الايمان بعد قيام البرهان واذا قيل لهم تعالوا معتدين يستغفر لكم رسول الله لووا بالتخفيف والتشديد عطفوا رؤوسهم ورأيتهم يصدون يعرضون عن ذلك وهم مستكبرون سواء عليه ما استغفرت لهم استغني بهمزة الاستفهام وهمزة الوصل ام لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم الله لا يهدي القوم الفاسقين هم الذين يقولون لاصحابهم انصار ما تنفقوا على من عند رسول الله من المهاجرين حتى يفرطوا ويتفرغوا عنه لله خزائن السماوات والارض بالرزق هو الرازق للمهاجرين وغيرهم ولكن المنافقين لا يفقهون يقولون لئن رجعنا من غزوة بني مصطنق الى المدينة ليخرجن الاعز عنه به انفسهم منها الاذل عنوا به المؤمنين ولله العزة الغلبة ولرسوله ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون ذلك. يا ايها الذين امنوا لا تلهكم تشغلكم اموالكم على اولادكم عن ذكر الله الصلوات الخمس ومن يفعل ذلك فاولئك هم الخاسرون وافقوا في الزكاة مما رزقناكم من قبل ان يأتي احدكم الموت فيقول ربي لولا معنى هلا او لا زائدة ولو للتمني اخرتني قريب فاصدق بادغام التعريف الاصلي في الصاد. اتصدق بالزكاة واكن من الصالحين بان احج. قال ابن عباس رضي الله تعالى فعنهما ما قصر احد في الزكاة والحج الا سأل الرجعة عند الموت ولن يؤخر الله نفسا اذا جاء اجلها والله خبير بما تعملون بالتاء والياء سورة التغابن مكية ومدنية ثماني عشرة اية بسم الله الرحمن الرحيم يسبح لله مع السماوات وما في الارض ان ينزهه فاللام زاهدة واتى بما دون من تغليبا للاكثر له ملك له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن في اصل الخلقة وعلى ذلك خلق السماوات والارض هذا هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن في اصل الخلقة الكلام ليس في اصل الكلام عن الخبر الحالي وليس المقصود به الخبر العلمي. نعم هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن في اصل الخلقة ثم يميتهم ويعيدهم على ذلك والله بما تعملون بصير خلق السماوات والارض بالحق وصوركم فاحسن صوركم اذ جعل شكل الادمي احسن الاشكال واليه المصير يعلم ما في السماوات والارض ويعلم ما تشرون وما تعلنونه الله عليهم بذات الصدور ما فيها من الاصرار والمعتقدات. الم يأتكم يا كفار مكة نبأ خبر الذين كفروا من قبل فذاقوا وبال امرهم عقوبة كفرهم في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب اليم مؤلم ذلك هي عذاب الدنيا بانه ضمير الشأن كانت تأتيهم رسلهم بالبينات الحجج الظاهرات على الايمان فقالوا ابشروني بهم الجنس يأتوننا فكفروا وتولوا للايمان واستغنى الله عن ايمانهم والله غني عن خلقه حميد محمود في افعاله زعم الذين كفروا ان مخففة واسمها محذوفة اي بانهم لن يبعثوا. قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم وذلك على والله يسير امنوا بالله ورسوله والنور القرآني الذي انزلنا والله بما تعملون خبير. اذكروا يوم يجمع ليوم الجمع يوم القيامة ذلك يوم التغابن يغبن المؤمنون الكافرين باخذ منازلهم واهلهم في الجنة لو امنوا ومن يؤمن بالله ويعمل صالحا يكفر عنه سيئاته ويدخله بقراءة من نوره في الفعلين جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ابدا ذلك الفوز العظيم والذين كفروا وكذبوا بايات من القرآن اولئك اصحاب النار خالدين فيها وبئس المصير هي الا باذن الله بقضائه ومن يضل بالله في قوله ان المصيبة بغضائه يهدي قلبه للصبر عليها والله بكل شيء عليم. واطيعوا الله واطيعوا الرسول فان توليتم فانما على رسولنا البلاغ المبين البين. الله لا اله الا هو وعلى الله فليتوكل المؤمنون. يا ايها الذين امنوا ان من ازواجكم واولادكم عدوا لكم احذروا من تطيعون في التخلف عن الخير كالجهاد والهجرة فان سبب نزول الطاعة في ذلك. اياكم عن ذلك الخير معتلين بمشقة فراقكم عليهم وتصفحوا وتغفروا فان الله غفور رحيم انما اموالكم واولادكم فتنة لكم شاغلة عن امور الاخرة والله اجر عظيم فلا تفوتوه باشتغالكم الاموال والاولاد فاتقوا الله ما استطعتم ناسخة لقوله اتقوا الله حق تقاته واسمعوا ما امرتم به سماع قبول واطيعوا وانفقوا في الطاعة خيرا لانفسكم خبر يكن مقدرة مقدرة جواب مقدرة جواب الامر ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون الفائزون اموالكم واولادكم فتنة اكثر واعظم دليل على ذلك. تأملوا كم من انسان يشغل عن العلم بسبب الاولاد بسبب الاموال بسبب الزوجة. كم كثيرين هذا لا يستطيع ان يحضر درس لاجل او لا هذا لا يستطيع يحضر درس لاجل المكاسب هذا لا يستطيع يحضر الدرس لاجل زوجته هذه فتنة ظاهرة كما قال المصنف فلا تفوتوه باشتغالكم بالاموال والاولاد يجب للانسان يعطي كل شيء قدره نعم ان تقرضوا الله قرضا حسنا بان تتصدقوا عن طيب نفس يضاعفه لكم وفي قراءته يضاعفه بالتجديد والواحد عشرا الى سبعمائة واكثر ويغفر لكم ما يشاء والله شكور مجاز على الطاعة حليم في العقاب على المعصية عالم الغيب السر والشهادة العزيز في ملكه الحكيم وفي صنعه سورة الطلاق مدنية ثلاث عشرة اية بسم الله الرحمن الرحيم يا ايها النبي المراد امته بقرينة ما بعده اي قل لهم اذا طلقوتم النساء تايرتم الطلاق فطلقوهن لعدتهن لاولها بان يكون الطلاق في طهر لم تمسه لتفسيره صلى الله عليه وسلم بذلك رواه الشيخان واحصل عدة تحفظوها لتراجعوا قبل فراغها واتقوا الله ربكم اطيعوه في امره ونهيه هذا المقصود ها يا ايها النبي اذا اطلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن هذا امر واجب لكن ليس معنى هذا ان من لم يمتثل الواجب انطلاقه لا يقع جمهور الائمة الاربعة يقولون ان الطلاق البدعي واقع ولكن صاحبه يكون اثم لانه ما التزم الامر الواجب وشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله يرى ان الطلاق البدعي لا يقع والذي عليه الجمهور هو الصواب نعم واتقوا الله ربكم واطيعوه في امره ونهيه لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن منها حتى تنقضي عدتهن الا ان يأتين بفاحشة مبينة بفتح الياء وكسرها اي بينت او بينة فيخرجن لاقامة الحد عليهم. وتلك المذكورات الله ومن يتعدى حدود الله فقد ظلم نفسه لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك الطلاق امرا مراجعة امرا مراجعة فيما اذا كان واحدة او اثنتان جيد فاذا بلغنا اجلهن قاربنا انقضاء عدة ضرار او فارقهن بمعروف يتركوهن حتى تنقضي عدتهن ولا ضاروهن بالمراجعة واشهدوا لوعدني منكم على المراجعة او الفراق واقيموا الشهادة لله لا للمشهود عليه اوله ذلكم يعظم به من كان يضيء اؤمن بالله واليوم الاخر ومن يتق الله يجعل له مخرجا من كرب الدنيا والاخرة. ويرزقه من حيث لا يحتسب يخطر بباله ومن يتوكل على الله في اموره فهو حسبه ان الله بالغ امره مراده. وفي قراءة بالاضافة قد جعل الله لكل شيء كرخاء وشدة قدرا واللائي بهمزة وياء وبلا ياء في الموضعين يئسن من المحيض من فعل بمعنى الحيض من نسائكم ان اغتبتم شككتم في فعدتهن ثلاثة اشهر واللائي لم يحضن لصغرهن واللائي لم يحضن لصغرهن فعدتهن ثلاثة اشهر والمسألتان في غير المتوفى عنهن ازواجهن ما هن فعدتهن ما في الاية يتربصن بانفسهن اربعة اشهر وعشرا وولاة الاحمال اجلهن انقضاء عدتهن مطلقات او متوفى عنهن ازواجهن ان يضعن حملهن ومن يتق الله يجعل له من ليسرا في الدنيا والاخرة. ذلك المذكور في العدة امر الله حكمه وانزله اليكم ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له اجرا اسكنوهن اي المطلقات من حيث سكنتم اي بعض مساكنكم من وجدكم اي سعتكم عطف بيان او بدل مما قبله باعادة الجاري وتقدير مضاف امكنة سعتكم لا ما دونها. ولا تضاروهن لتضيقوا عليهن المساكن فيحتاجن الى الخروج من نفقة فيفتدين منكم او ان كنا ولاة حمل فانفقوا عليهن حتى يضعن حملهن فان ارضعن لكم اولادكم منهن فاتوهن اجورهن على الارضاع بينكم وبينهن بمعروف بجميل في حق الاولاد بالتوافق على اجر معلوم على الارضاع وان تعاشرتم تضايقتم في الارضاع فامتنع الاب من الاجرة والام يعني فسترضع له للاب اخرى ولا تكره الام على ارضاعه ومن قدر ضيق عليه رزقه فلينفق مما اتى الله على قدره لا يكلف الله نفسا الا ما اتاها فسيجعل الله بعد عسر يسرا وقد جعله بالفتوح دخلت على اي بمعنى كم من قرية وكثير من القرى يعني اهلها عن امر ربها ورسله. فحاسبناها في الاخرة وان لم تجئ لتحقق وقوعها حسابا شديدا والزمناها عذابا بسكون الكاف وضمها فظيعا وهو عذاب النار. فذاقت وبال امرها عقوبة عقوبته وكان عاقبة امرها خسرا خسارا وهلاك اعد الله لهم عذابا شديدا تكبير الوعيد توكيده فاتقوا الله يا اولي الالباب اصحاب العقول الذين امنوا نعت للمنادى جاء بيان له قد انزل الله اليكم ذكرا وهو القرآن وسنن محمدا صلى الله عليه وسلم صومي فعل المقدرين ايها الصلاة يتلو عليكم آيات لا يبينات بفتنها وكسرها كما تقدم ليخرج الذين امنوا وعملوا الصالحات بعد مجيء الذكر والرسول من الظلمات والكفر الذي كانوا عليه الى النور الايمان الذي قام بهم بعد الكفر لله ويعمل صالحا يدخله في قراءة ندخله بالنون جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ابدا الله له رزقا هو رزق الجنة التي لا ينقطع نعيمها الله الذي خلق سبع سماوات مثلهن يعني الوحي بينهن بين السماوات والارض ينزل به جبريل من السماء السابعة الى الارض السابعة لتعلموا وتعلقوا بحذفنا يعلمكم بذلك الخلق والتنزيل ان الله على كل شيء قدير وان الله قد احاط بكل لشيء علما سورة التحريم دنية اثنتا عشرة اية بسم الله الرحمن الرحيم يا ايها النبيين ما تحلوا ما احل الله لك من امتك من امتك ماريا القبطية لما واقعها في بيت حفصة وكانت غائبة فجاءت وشق عليها كون ذلك ببيتها وعلى فراشها اي ثقل حيث قلتها هي حرام عليك حيث قلت وحيث قلت هي حرام علي تبتغي بتحريمها مرات ازواجك يرضاهن والله غفور رحيم غفر لك هذا التحريم هذا احد اسباب ورود الاية يا ايها النبي لما تحرم ما احل الله والاخر وهو الاشهر ان النبي صلى الله عليه وسلم حرم على نفسه العسى لما شرب العسل في بيت زينب فقالت حفصة وعائشة رضي الله تعالى عنهما انما اكلت المغافير نعم قد قد فرض الله شرع لكم تحلة ايمانكم تحليلها بالكفارة المذكورة في سورة المائدة ومن الايمان تحريم وهل كفر صلى الله عليه وسلم قال مقاتل اعتق رقبة في تحرير ماريته وقال الحسن لم يكفر لانه صلى الله عليه وسلم مغفور له والله ومولاكم ناصركم هو العليم الحكيم واذكر اذا سر النبي على بعض ازواجه هي حفصة حديث هو تحريم المالية وقال لها لها لا تفشيه فلما نبهت به عائشة ظنا منها انه وان لا حرج في ذلك واظهره الله عليه على المنبأ به عرف بعضه لحفصة واعرض عن بعض تكرما منه فلما نبأها به قالت من انبأك هذا؟ قال نباني العليم الخبير الا ان تتوبا اي حفصة عائشة الى الله فقد وقلوبكم امالتنا تحريم اليتيم سركما ذلك مع كراهة النبي صلى الله عليه وسلم له. وذلك ذنب وجواب الشرط محذوفا اي تقبا فاطلق قلوب على قلبين ولم يعبر به لاستثقال الجمع بين تزنيتين فيما هو كالكلمة الواحدة التاء الثانية الاصلي في الظاء وفي قراءة بدونها تتعاونا عليها للنبي فيما يكرهه فان الله هو فصل. فان الله وفصل مولاه ناصره وجبريل وصالح المؤمنين ابو بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما معطوفا على محل اسمه ان فيكونون ناصريه والملائكة وبعد ذلك بعد نصر الله والمذكورين ظهيرا ظهر واعوان له في نصره عليكم عسى ربه ان طلقكم ما طلق النبي ازواجه ان يبدله بالتشديد والتخييم ازواجا خيرا منكن خبر وعسى والجملة جواب الشرط ولم يقع التبديل لعدم وقوع الشرط مسلمات مقرات بالاسلام مؤمنات مخلصات ولم يقع التبديل لعدم وقوع الشر فدل على انهن مسلمات مؤمنات تائبات عابدات سائحات سيبات وابقار هذه فضيلة لامهات المؤمنين نعم قانتات مطيعات تائبات عابدات سائحات صائمات ثيبات وابكارا اه يا ايها الذين امنوا قوا انفسكم واهليكم بالحمل على طاعة الله نارا وقودها الناس الكفار والحجارة كاصنامهم منها يعني انها مفرطة مفرطة الحرارة تتقد بما ذكر لا كنال الدنيا تتخذ تتخذ بالحطب ونحوه عليها ملائكة اذنتها عدته عدتهم تسعة عشر كما سيأتي في المدثر الى ضمن غلظ القلب شداد في البطش لا يعصون الله ما امرهم بدل من لفظ الجلالة الا يعصون امر الله ويفعلون ما يؤمرون تأكيد والاية تخويف للمؤمنين ارتداد للمنافقين دين المؤمنين السنتهم دون قلوبهم اول موضع يأتي فيه الاحالة الى ما سيأتي كما سيأتي اول مكان يمر معنا يقول كما سيأتي. نعم يا ايها الذين كفروا لا تعتذروا اليوم يقال لهم ذلك عند دخولهم النار الى انه لا ينفعكم انما تجزون ما كنتم تعملون اي يا ايها الذين امنوا توبوا الى الله توبة نصوحا بفتح النون وضمها صادقة بان لا يعاد الى الذنب ولا يراد العودة اليه عسى ربكم تربية تقع ان يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات بساتين تجري من تحت الانهار يوم لا يخزي الله النبي يوم لا يخزي الله بادخال النار النبي والذين امنوا معه نورهم يسعى بين ايديهم امامهم ويكون بايمانهم يقولون مستأنف ربنا اتمم نورنا الى الجنة والمنافقون يطفأ يطفئ نور اطفئوا نورهم لنا ربنا انك على كل شيء قدير. يا ايها النبي جاهد الكفار بالسيف والمنافقين باللسان والحجة واعرض عليهم بالانتهاك والمقت ومأواهم جهنم وبئس المصيره. ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة نوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتهما في الدين الكفرة وكانت امرأته نوح واسمها واهلة. تقول لقومه انه مجنون وامرأة لوط واسمها واعنة تدل على اطيافه اذا نزلوا به ليلا بايقاد النار ونهارا بالتدخين فلم يغنيها اي نوح ولوط عنهما من الله من عذابه شيء قيل له ادخل النار مع الداخلين مع كفار قوم نوح وقوم لوط وضرب الله مثلا الذين امنوا امرأة فرعون امنت بموسى واسمها اسيا فعذبها فرعون بان ارتدى يديها ورجليها والقى على صدرها رحا عظيمة واستقبل بها الشمس فكانت اذا تفرق عنها من وكل بها ظللتها الملائكة اذ قالت في حال التعذيب بابن لي عندك بيتا في الجنة فكشف لها فرأته فسهل عليها التعذيب نجني من فرعون وعمله وتعذيبه ونجني من القوم الظالمين اهل دينه الله روحها وقال ابن كيسان رفعت الى الجنة حية فهي تأكل وتشرب ومضيما عطف على امرأة فرعون ابنة عمران التي احصنت فرجها حفظتها نفخنا في من روحنا اي جبريل حيث نفخ في جيب درعها بخلق الله تعالى فعله الواصل الى فرجها فحملت بعيسى. وصدقت بكلمات ربها شرائعه وكتبه المنزلة وكانت من القانطين من القوم المطيعين. احسنت بارك الله فيك وكانت من القانتين ولم يقل من القانتات