بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين قال الله تعالى تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم وهذه السورة من السور التي ابتدأت ايضا بالانتصار للكتاب العزيز وبينت هذه الاية الاولى من هذه السورة ان القرآن هو تنزيل وفيه اشارة الى علو الله تعالى وان الله تعالى قد من على البشرية اذ جعلهم اهلا لتلقي كلامه وتحمل خطابه فانزل ربنا القرآن وجاء من اسمائه الكتاب وفيه اشارة الى انه ينبغي ان يعتنى به مكتوبا كما انه ينبغي ان يعتنى به مقروءا وانتم تقرأون في اول صفحة من صفحات هذا الكتاب العزيز اهدنا الصراط المستقيم والجواب يأتي مباشرة في الصفحة التالية ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين وهذا الكتاب قد جعله الله تعالى هداية للمتقين ولغير المتقين. كما قال تعالى شهر رمضان الذي انزل قيل فيه القرآن هدى للناس وربنا قد جعل القرآن هداية لجميع الناس لكن من الذي يهتدي بها؟ يهتدي به الذي اقبل عليه ولذا تجد في الصفحة الثانية ان الذين كفروا سواء عليهم اانذرتهم ام لم تنذرهم لا يؤمنون وقد يقول القائل اذا كانوا لا يؤمنون فلماذا ندعوهم ويجيء الجواب هنا بان دعوتهم واجبة ولكنه قال في الصفحة الثالثة شرح لما في الصفحة الاولى والثانية اذ ان الذي يحتذي به هو الذي يقبل عليه. فكل من اقبل على القرآن انتفع به. وكل من اعرض عن القرآن لم ينتفع فيه وفي ليلة ملمة حينما يقول قال انا لا احفظ وانا لا افقه نقول اقبل على القرآن اقبالا حقيقيا وخلص ما في قلبك لله تعالى اما الكبر والمعاصي فهي حجب تحجب دون فهم القرآن فهنا في هذه السورة تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم هذا القرآن هو تنزيل من الله فهذا رفع لشأن القرآن ومعلومة ان الانسان يرتفع بهذا الكتاب كما في صحيح مسلم من حديث يونس من ذي الليل عن الزفري عن ابي الطفيل ان عمر ابن الخطاب لقي والي مكة خارج مكة فسأله من خلفت على اهل الوادي؟ قال ابن لزة قال ومن ابن لزة؟ قال رجل من الموالي فقال له حينذاك وين؟ اتولي على الناس مولى؟ قال انه والله حافظ لكتاب الله عالم بالفرائض اين صاحب الشيخ شيخنا العالم بالفرائض ما المقصود بعالم الفرائض لا لا تقرأ في في مصطلح الحديث في اداب المحدث يقول عليه ان يحفظ القرآن اولا ثم يتعلم الفرائض في مصطلح الحديث هناك وفي هذا الحديث اطلق الفرائض على الفقه وهي تطلق على المواريث اطلاق خاص وتطلق اطلاقا عاما على على علم الفقه فهنا لما قالوا ال مكة لعمر بن الخطاب انه والله حافظ لكتاب الله عالم للفرائض في حينها بكى عمر بن الخطاب وقال صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله ليرفع بهذا الكتاب اقواما ويضع به اخرين ففي هذه الاية تنزيل الكتاب فيه اشارة الى علو من انزل الكتاب وان هذا الكتاب عال وان من حمل هذا الكتاب وقام به حق القيام فانه يرتفع عند الله تعالى واذا ارتفع الانسان عند الله تعالى فهو يرتفع بين الخلق اجمعين وهذا الانسان لما يكون له مقام عند الله ويكون كريما عند الله تعالى. كمثل ذلك العامل الذي يعمل الصالحات فيكون له عمل عند الله تعالى ومن كانت له حسنة عند الله فان هذه الحسنة لا تنقطع ولا تنفذ ولا تتوقف فربنا جل جلاله هو الباقي وحزنتك عنده ان لم تأتي بما يبطلها فهي باقية ففيه الحث على فعل الحسنات وفيه الحث على الاهتمام بهذا الكتاب العظيم ومسألة تعظيم القرآن جاءت في القرآن كثيرا حتى ان احدهم الف كتابا سماه القرآن في القرآن يعني كأن معناه عظمة القرآن الواردة في القرآن. فلا تجد سورة من السور الا وتجد الحديث عن القرآن ولا تجد الحديث عن الموت او عن القيامة الا وتجد الحديث عن القرآن فالقارئ حينما يقرأ هذه الايات التي فيها الكلام عن كتاب الله تعالى يتوقف عندها مليا وتحيته بالالف واللام اشارة لانه الكتاب الذي ما بعده كتاب من الله العزيز الحكيم فربنا جل جلاله العزيز الذي لا يشقه لا العزيز الذي لا يعجزه شيء وهو القادر على كل شيء وهو الحكيم ففيه معنى القوة ان من قرأ القرآن اعلم من القوة وان الانسان حينما يعتني بالقرآن ينال من الحكمة فربنا قال انا انزلنا ذلك الكتاب بالحق فربنا قد اللي كان اصلها اننا فازغمت احدى النونين بالاخرى وجيء بها نونا مشددا اذا هذه هنا هي للتعظيم انا انزلنا اليك الكتاب. ربنا انزل على النبي الكتاب وانزل اليه وانزله للعالمين وفيه اشارة الى يعني رفع مكانة النبي صلى الله عليه وسلم بالقرآن. ولذا ما كان فالمؤذن يؤذن ويقول اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله حتى نزل القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم وايضا فيه الماح ان من الرفع عند الانسان من اهتم بالكتاب قد ارتفع بهذا الكتاب. انا انزلنا اليك الكتاب بالحق فربنا قد انزله بالحق وفيه الحق وهو يدعو الى الحق والحق الذي هو ضد الباطل قال فاعبد الله مخلصا له الدين. طبعا هذه السورة العظيمة مما تناولته الاهتمام بجانب الاخلاص والاخلاص تحدث عنه العلماء في القديم والحديث والفت فيه المؤلفات والقيت فيه المحاضرات واذا بتبحث الان عن الاخلاص تجد ان المحاظرات الكثير في الاخلاص والسلف كانوا يقولون اخلصوا العمل يكفيك الكثير منك فالانسان حينما يخلص لله تعالى عمله القليل ينفعه اكثر من عمل كثير ليس فيه اخلاص وكان معروف الكرخي يناجي نفسه ويقول يا نفس اخلصي تتخلصي اذا اخلص الانسان لله تخلص من الذنوب وتخلص من شعور الدنيا وعذاب الاخرة وبعض السلف كانوا يخلصون لله تعالى وهذا الاخلاص كانوا يخفونه لكن الله قد ابان عملهم لاجل ان يكونوا نبراتا لمن يأتي من بعدهم والقصص في هذا الباب الواردة عن سنة كثيرة جدا الاخلاص هي نبتة في القلب توجد عند الانسان مكن الله الانسان منها. وهذه النبتة قد يسقيها الانسان وقد لا يسقيها فمن فقهها ان الانسان يكون له عمل صالح في السر نبتة الاخلاص لا تشقى الا اذا عاود الانسان نفسه على اعمال خالصة لله في السر وان لا يثمن وقد جاء في الخبر يقول من سمع الله به ومن يرائي يرائي الله به والنبي صلى الله عليه وسلم قال من استطاع منكم ان يكون له خبء من عمل صالح فليفعل وجاء عن بعض السلف انه حفظ القرآن يقول الحسن البصري قال وجدنا ممن سبقنا ممن حفظ القرآن ولم يعرف به احد. يقول بل وجدنا من كان يقوم الليل عشرين سنة ولا يعلم به احد وعلي بن الحسين زين العابدين حينما توفي يعني وجدوا على ظهره اثار رأى مغسله اثار على ظهره فسأل زوجته قالها من كثرة ما كان يحمل الطعام في الليل ويوصله الى الفقراء من غير ان يعلم به احد بل قال محمد بن اسحاق صاحب السيرة يقول كان ناسا في المدينة يعيشون يأتيهم رزقهم لا يدرون من اين يأتيهم فلما توفي علي ابن الحسين انقطع عنه رزقهم ومثل ابن عبدالملك كان من خيار المجاهدين في التاريخ وبني امية على الرغم من ما عندهم في بعض الشيء الا انهم اعملوا الجهاد في الارض وكان المسلمة لا يتوقف عن الجهاد ابدا ففي مضى ذهب الى ارمينيا وعثر عليهم فتح حصن من الحصون فكان احد المسلمين يحفر لهذا الحصن حفرة حتى يصل الى الداخل من غير ان يعلم به احد فلما فتح الحصن ناداهم وقال ادخلوا من هنا فدخلوا فكان هذا النقب سبب لهذا الفتح فسألهم مسلم من هذا الذي عمل هذا العمل لن يخبره عنه. ثم اقسم قال اقسم عليه بالله ليخبرني ولما اصبح في الامر قسم اصبح الامر لا بد ان فلما دخل خيمته في الليل جاءه رجل عند الباب قال انا اعرفه ولن اخبرك اياه الا بشرط قال ما شرطك؟ قال الا تتبعني بعدها قال قبلت فقال له انا ثم ولى هذا الرجل فبقي غير معروفي هذا الجيش رجل تسبب في فتح حصن من الحصون حتى كان مثل ما يدعو يقول اللهم احشرني وصاحب النقب فوجد في التاريخ الكثير من هذا والاخلاص يعني لم تقول اخلصت العسل اذا نقيته من الشوائب وتقول اخلصت الثوب اذا خيبته ولم فاجعل فيه عيبا ولا خذلا ولا نقصا ونحن يمر علينا كثيرا ان من شرائد قبول العمل الصالح الاخلاص لله تعالى ثم المتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم. قال فاعبد الله مخلصا له في الدين. هذا امر والعبادة هي السبب في وجود البشر فنحن وجدنا لنعلم لتعلموا ان الله على كل شيء قدير وان الله قد احاط بكل شيء علما كما في الاية الاخيرة من سورة الطلاق وامرنا للعبادة وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. فربنا قال فاعبد الله مخلصا له الدين ولذلك ربط العبادة والاخلاص مع ذكر الكتاب العزيز معناه ان الانسان لن يحقق العبادة التامة الا بكثرة القراءة والمراجع والحفظ والاتقان فهذه من اسباب ان الانسان يأتي بالعبادة كما هي وانه يكون مخلصا لله تعالى لان في قراءة القرآن فوائد من فوائدها من فوائد هذه القراءة انه يحفظ للانسان من التمسك والمحبة والاخلاص لله تعالى الا لله الدين الخالص. يعني ينبغي للانسان ان يخلص لله. لان الله تعالى له غاية الاحسان والعبادة هي غاية الذل لمن له غاية الاحسان. فربنا هو الذي يستحق قالت العبادة الا لله الدين الخالص والذين اتخذوا من دونه اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى ربنا جل جلاله يحكي قصة اولئك الذين انحرفوا عن الفطرة وعبدوا غير الله تعالى فكان هذا قوله انهم ادعوا انهم ليقربوهم الى الله تعالى ويبين منهج القرآن ان الاخلاص لله تعالى ليس بهذا الطريقة بل هي بمتابعة النبي صلى الله عليه وسلم الذي انزل عليه هذا الكتاب قال ان الله يحكم بينهم فيما هم فيه يختلفون. طبعا هذه الاية يخوف ذاك الانسان الذي يكثر من المخالفة ويكثر من الاختلاف بين اخوانه المسلمين لان كل شيء يختلف فيه الناس فان فيه حكما واحتكاما بين يدي الله تعالى والحكم هناك ليس حكما هينا بل هو حكم على النقير والفتيل والقطمير يؤتى بالصغير والكبير ان الله لا يهدي من هو كاذب كفار ايضا الذي يكذب في حديث الناس والذي يكذب على الله تعالى ويفتر الكذب ومن ذلك الكذب كثرة الاحاديث الموضوعة والروايات المكذوبة وتفسير كلام الله تعالى بغير محله. هذا كله من الكذب. وربما قال ان الذين على الله الكذب لا يفلحون ولذلك هذا الكذاب هو الذي يكذب على الله خالف طريق اهل الفلاح اهل الفلاح الذين شقوا طريقا صالحا الى الله تعالى فاذا في هذه الايات الثلاث ما المحلى خطر الذنوب والمعاصي ومن اعظم الذنوب والمعاصي الكذب على الله والافتراء على الله وربنا يقول قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغي بغير الحق وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وان تقولوا على الله ما لا تعلمون الشيخ بكر بن عبد الله ابو زيد له في كتابه تعالوا كلاما مزلزلا في خطورة التقول على الله تعالى. وكيف ان الله قد ذكر المحرمات وعلا بالمحرم ثم الاشد حرمة فجعلت القمة في التقول على الله تعالى عياذا بالله تعالى ثم كيف يدفع الانسان التقول على الله تعالى يدفعه بالعلم وبالاخلاص لابد ان يكون الانسان صاحب علم حتى لا يضيفها على الله ما عليه من العلم الصحيح وايضا الاخلاص الله هو الذي يصبر الانسان على مقولة لا ادري وعلى ان لا يقول الانسان على الله الكذب فالقاسم ابن محمد ابن ابي بكر الصديق يقول لان يلقى احدكم ربه جاهلا خير من ان يلقاه متقولا عليه وقال محمد ابن عيان اذا ترك العالم لا ادري اصيبت مقاتله فالتقول على الله خطير جدا قال الشيخ الساعدي علينا وعليه رحمة الله يخبر تعالى عن عظمة القرآن وجلالة من تكلم به وهذا حقيقة من جودة هذا الكتاب حينما ذكر الانزال ذكر قال من تكلم به لنعلم ان القرآن كلام الله تعالى وكلامه صفته وان الله سبحانه وتعالى تكلم بالقرآن وما زال متكلما ويتكلم ومسألة الكلام قتلت بحثا قديما وحديثا بين اهل السنة واصحاب العقائد الزائغة الذين نفوا صفة الكلام عن الله تعالى البخاري اهتم بمسألة العقائد في صحيحه غاية الاهتمام وجعل كتابين في كتابه عن العقائد فذكر كتاب الايمان في بداية الصحيح بدء بدء الوحي وذكر في اخر الكتاب كتاب التوحيد وكلا الكتاب ان توسع فيه غاية التوسع في التوحيد نقل ادلة كثيرة قرابة السبعة عشر دليلا على صفة كلام الله تعالى وجعل البخاري هكذا كتابه اخره في في التوحيد واوله في الايمان يعني كانه اشارة الى ان الانسان من اذا تعلم علم الوحيين من القرآن والسنة الصحيحة كان على توحيد الصحيح والاعتقاد الصحيح واذا قصر فيهما او في احدهما ناله من التقصير على قدر ما قصر فانظر الى عبارة المصنف قال يخبر تعالى عن عظمة القرآن وجلالة من تكلم به. ونزل منه القرآن نزل من عند الله واليه يعود وربنا قال لنبيه قال انزلت عليك كتابا لا يمحوه الماء ولا يخلق عن كثرة الرد اتعرفون ان لا يمحوه الماء شيخ وائل شيخ يوسف ربنا يقول لنبيه كما في الحديث القدسي الصحيح الذي اخرجه مسلم في صحيحه. يقول انزلت عليك كتابا لا يمحوه الماء ولا يخلق عن كثرة الرد لا يمحوه الماء ولا يخلق لا نعود الى صاحبنا ام لا احسن احسنت بل هو ايات بينات في صدور الذين اوتوا العلم من الرجال والنساء يعني في هذه البلاد التي نعيش فيها الان في سنوات عديدة كان الذي يمسكون في بيته مصحف يعدم وبدا ينتج حينما اصبح هكذا لا يحق لنا ان نستطع ما نقول هذا العلم جديد هذا العلم اول من قال به ابن حزم هناك من قال بجواز اسقاط قبل اثنين واربعين شوف حاول اعداء الاسلام جاهلين الى ان يمحو هذا الكتاب ولكنهم لم يستطيعوا وهناك مثل يقول كل سر جادل الاثنين شاء وكل خبر ليس في القرطاس ضع. شوف هذا باستثناء القرآن الكريم. يعني لو فرضنا اخذت جميع هذه النسخ هذا القرآن يبقى الناس يتداولونه جيل الى جيل عن طريق صدور الرجال والنساء ممن يحول ففيه اشارة الى ان هذا الكتاب باقي. وانه يبقى انزلت عليك كتابا لا يمحوه الماء يعني الان عندنا محظوظات كثيرة القيت في نهر دجلة عام ست مئة وستة وخمسين وذهبت لكن القرآن ابدا لا يذهب ومهما حصل ما حصل يعني الحروب الصليبية على المسلمين لم تتوقف ابدا لكن الله سبحانه وتعالى يحفظ هذا الكتاب وقالوا انما باعثتك لابتليك ولابتلي بك وشف ربنا قد اختبر نبيه وقد فاز الاختبار وكان امام المخلصين والمخلصين. النبي صلى الله عليه وسلم ونحن ايضا مبتلون وممتحنون في حمل هذا الكتاب وفهمه وبثه لامة محمد والى المبتلون والمختبرون في سنته تعلما وتعليما وثباتا عليها نسأل الله ان يحفظنا واياكم وامة محمد وان يجعلنا على التوحيد الخالص نعم يقول وانه نزل من الله العزيز الحكيم. اي الذي وصفه الذي وصفه الالوهية للخلق. فربنا جل جلاله هو المألوه للخلق. اي الخلق يعبدونه يقول وذلك لعظمته وكماله لماذا الخلق جميعا له نحن؟ لعظمته وكماله والعزة التي قهر بها كل مخلوق الان كل مخلوق مقهور كما قال تعالى الله خالق كل شيء وهو الواحد القهار شوف لما هل ذكر في الاية تصور ستطعش في سورة الرعد ومعناها قال انزل من السماء ماء اشارة ايضا الى القرآن انزل من السماء ماء فسالت اودية بقدرها فاحتمل السيد زبد الربيع اية سبعطعش يتحدث عن انزال القرآن كما ان الله ينزل الماء من السماء فتحيا به الارض انزل الله القرآن وهو يمر على القلوب فبعض القلوب تنتفع وبعض القلوب تعرض عنه وعمر ابن الخطاب لما اقبل على القرآن كان شديد العداء لهذا الدين لكنه لما اقبل على القرآن ليتعلم القرآن انتفع بالقرآن. وقال مقولته الشهيرة قد امن هذا فرضت قريش. ثم ذهب مؤمنا قال وذاك لعظمته وكماله والعزة التي قهر بها كل مخلوق وذل له كل شيء. والحكمة في خلقه وامره يعني ربنا جل جلاله ما خلق شيئا الا لحكمة يقول فالقرآن نازل ممن هذا وصفه يعني بيان عظمة الله تدلك على بيان عظمة القرآن يعني الناس يقولون العطية من الكريم كريمة هنا ايضا كلام العظيم عظيم اما حديث فضل كلام الله على خلقه كفضل كفضلك كفضل الله على خلقه هذا الخبر لا يصح وسنده ثالث ولا يصح للانسان ان يحتج بهم يقول في القرآن نازل ممن هذا وصفه والكلام وصف للمتكلم. يعني شف الان كرر مسألة الكلام لاجل اثباتها لان اهل القرآن والسنة يثبتون هذه الصفة لله تعالى واهل البدع ينفون عن الله تعالى صفة الكلام قالوا الكلام وصل للمتكلم والوصف يتبع الموصوف فكما ان الله تعالى الكامل من كل وجه الذي لا مثيل له فكذلك كلامه كامل من كل وجه لا مثيل له فهذا وحده كاف في وصف القرآن. دال على مرتبتهم يقول ولكنه مع هذا زاد بيانا لكماله لمن نزل عليه يا سلام يعني مثل لما ربنا ذكر في سورة تكوير السند الى القرآن ذكر جبريل وذكر صفات جبريل بينما قال تعالى فلا اقسم بالخنس الجوار الكنس والليل اذا عسعس والصبح اذا تنفس انه لقول رسول كريم ذي قوة عند ذي العرش مكين مطاع ثم امين. ذكر ربنا ستة اوصاف جبريل ثم بين وصف النبي صلى الله عليه وسلم ليبين ليبين السند الى القرآن. هنا لما ذكر ربنا انس تنزيل من عند الله تعالى. ايضا بين شرف من انزل عليه اذا هذا القرآن انزله الله تعالى على اشرف نبي على خير امة وانزل عليهم خير كتبهم. فهذه الخيرية لابد للانسان ان يعنى بها يقول ولكنه مع هذا زاد بيانا لكمال لكماله لمن نزل عليه وهو محمد صلى الله عليه وسلم الذي هو اشرف الخلق فعلم انه اشرف الكتب وبما نزل به وهو الحق فنزل بالحق الذي لا مرية فيه باخراج الخلق من الظلمات الى النور ونزل مشتملا على الحق في اخباره الصادقة واحكامه العادلة فكل ما دل عليه فهو اعظم انواع الحق من جميع المطالب العلمية وما بعد الحق الا الضلال اذا كان الانسان ترك هذا الحق فهو قد وقع في الضلال لا محالة يقول ولما كان نازلا من الحق مشتملا على الحق لهداية الخلق على اشرف الخلق عظمت فيه النعمة وجلت اصبحت هذه نعمة جليلة. ووجب القيام بشكرها وجب القيامة بشكر هذه النعمة وذلك باي شيء باخلاص الدين يعني شف ترتيب الايات لما امر الله تعالى بالاخلاص باعتبار من على هذه النعمة حينما انزل عليها كلامه اللي هو افضل الكلام على افضل الانبياء وفيه الحق هذي ثلاثة اشياء فوجب الاخلاص لله تعالى وهذا كما في مطلع سورة العلق اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الانسان من علق يعني الذي خلق الانسان وهو بهذا الحجم الصغير هو جل جلاله لابد ان يعبد يقول عظمت فيه النعمة وجلت ووجب القيام بشكرها مراد لكل نعمة لابد ان نؤدي شكرها كما قال تعالى يا ايها الناس اذكروا نعمة الله عليكم هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والارض لا اله الا هو فانى تؤفكون. فيجب ذكرها بالقلب انها من عند الله وذكرها باللسان حمدا لله وذكرها بها حينما تستخدم في مرضاة مسجدهم ومعلوم ان النعم تزداد بالشكر وايضا تبقى ولا تزول اما كفرها والعياذ بالله فهذا كما قال تعالى ومن يبدل نعمة الله من بعد ما جاءته فان الله شديد العقاب كيف كيف الاية بينت ان نعمة الله قد جاءت هي الينا من بعد ما جاءت ففيه اشارة الى ان الله قد اوصل لنا هذا الدين بامر في غاية اليسر علينا جميعا. فقال ووجب القيام بشكرها وذلك باخلاص الدين لله. فلهذا قال فاعبد الله مخلصا له في الدين اي اخلص لله تعالى في جميع دينك من الشرائع الظاهرة والشرائع الباطنة. عندنا الان شرائع ظاهرة لما تأتي انت وتصلي صلاة الضحى وتتخذ سترة وتصلي صلاة موافقة لصلاة النبي صلى الله عليه وسلم وهناك شرائع باظنة من المحبة والاخلاص وحب الخير للغير والرحمة مع الاخرين والشرا ظاهرة الاسلام والايمان والاحسان فيه اشارة الى حديث جبريل حينما جاء سائلا النبي صلى الله عليه وسلم وكان تلك من النعم حينما ارسل الله جبريل بهيئة انسان لاجل ان يعلم الناس. حتى قال النبي في اخر الحديث هذا جبريل جاءكم اعلمكم دينكم قال بان تفرض الله بان تفرج الله وحده بها الاسلام حيث يكون الاسلام هو المهيمن عليك في هذه في بيتك في مدرستك في جميع الامور والايمان ايضا فيما يتعلق بجميع الايمان من الامور الباطنة والاحسان حينما تعبد الله كانك تراه وان تحسن الى عبيده في ان تفرده بان تفرد الله وحده بها وتقصد بها وجهه اي تقصد بها وجه الله تعالى وثواب الله تعالى عنده لا غير ذلك من المقاصد فقال الا لله الدين الخالص. يقول هذا تقرير للامر بالاخلاص التنبيه ولله الدين الخبر قدم على المبتدأ ووصف الدين بالخالص يعني ينبغي ان يكون الاخلاص لله تعالى وبيان انه تعالى كما ان له الكمال كما ان له الكمال كله وله التفضل على عباده من جميع الوجوه فكذلك له الدين الخالص الصافي من جميع الشوائب وهو الدين الذي ابتلاه لنفسه وابتغاه لصفوة خلقه وامرهم به لانه متظمن للتأله لله في حبه للتأله والتعبد لله تعالى في حبه محبة الله تعالى ومحبة نبيه صلى الله عليه وسلم هما الاصل ولذا كل عبادة من العبادات لها ثلاث مرتكزات المحبة والخوف والرجاء في عمل الانسان العبادة محبة لله وخوفا من عذاب الله ورجاء برحمة الله تعالى وهذه ثلاثتها قد جاءت في مطلع سورة الفاتحة الحمد لله رب العالمين محبة الرحمن الرحيم رجاء مالك يوم الدين خوف وهذه المعاني التي جمعت جمعت في سورة الفاتحة هي التي جعلت هذه السورة ام القرآن فقال لانه متضمن للتألف في حبه وخوفه ورجائه وللانابة اليه في عبوديته جاءت في سورة الرعد اذا اليه متاب واليه مئاب. فالانسان يتوب الى الله تعالى لانه يؤوب الى الله تعالى والانابة اليه في تحصيل مطالب عبادة. يرحمكم الله هل نجد لا نجدهم؟ نمن الى خصبة البويضة اصبح انسان واصبح فيه حياة واصبح فيه حياة وفيه رخاء ما دام انه ينتج خلايا لان الخلايا شو الخلية لها حياة لا دخلت انجرح من هنا انا فالانسان عليه بالانابة الى الله تعالى في تحصيل مطالب عباده قالوا ذلك الذي يصلح القلوب ويزكيها. الذي يصلح القلوب هو الاخلاص لله تعالى ومتابعة النبي صلى الله عليه وسلم والمحبة والرجاء والخوف امن هو قانت اناء الليل ساجدا وقائما يحذر الاخرة ويرجو رحمة ربه ماذا بعدها مع السلامة. قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون العلم الحقيقي هو الخشية لله والخوف من الله تعالى محبة وتعظيما واجلالا والعمل بذلك هذا هو العلم اما مجرد الانسان انه يحفظ الاشياء ليأكل الدنيا بالدين فنسأل الله ان يعافينا واياكم من صنع ذلك قال وذلك الذي يصلح القلوب ويزكيها شف هذه التزكية مقصد من مقاصد انزال الرسالة على النبي صلى الله عليه وسلم ولا هذه الاشهر الحرم يعني من اسباب ان الله قد جعله الاجر الحرم لاجل ان يتفرغ الانسان ليزكي نفسه ويزكيها ويطهرها على الانسان ان يطهر نفسه من جميع الاذران الظاهرة والباطنة ولذلك احنا عندنا طهارة باطنة وعندنا طهارة ظاهرة من الوضوء والغسل وهذه الطهارة الباطنة الظاهرة تذكرك بالطهارة الباطنة فاذا تطهر الانسان ظاهرة دعا الله في اثبات التوحيد له من اجل ان يتظاهر باطنه. ثم يذهب الى الصلاة لاجل ان يتزكى حتى نعلم ان التزكية اللي هي التخلي من الرذائل والتحلي بالفظائل مقصد عظيم وهناك مؤلفات لابن رجب كتاب اسمه التزكية كتب كثيرة في هذا الباب وكتب الزهد والرقائق ايضا تتحدث عن التسكير دون الشرك به في كل شيء من العبادة. شف الانسان لا يشرك بربه اي شيء يعني حتى الاشياء البسيطة واحد يقول يا يما حتى من هذه ننهاه ونحذره نعم نقول له امك لا تنجيك انما ينجيك الله فان الله بريء منه ربنا جل جلاله بريء من الشرك واهله وليس لله تعالى فيه شيء فهو اغنى الشركاء عن الشرك. ربنا جل جلاله هو الغني انت اذا اخلصت او اشركت به فان الله غني لكنه اعمال اعمال الناس يحصيها الله لهم فالانسان يبتعد عن الشرك واهله قال وهو مفسد للقلوب والارواح والدنيا والاخرة ولذا تجد صاحب الشرك عياذا بالله وصاحب المعصية يختم على قلبه وعلى سمعه شف قسم الله على قلوبهم لان القلب هو محل وعي القرآن وعلى سمعهم هو ان يكون الطريق الى القلب ايه وربنا يجعل الغشاوة على البصر من حيث لا ينتفع لا بآيات القرآنية حينما يبصرها ولا بالايات الكونية فهذا الذي يشرك بالله تعالى نال العقوبة العاجلة في الدنيا اما العقوبة في الاخرة قال ولهم عذاب عظيم نسأل الله العافية يقول فلذلك لهذا السبب امر بالتوحيد والاخلاص بالذات مثل ما امر بالتوحيد والاخلاص نهى عن الشرك به واخبرهم بذم من اشرك فقال والذين اتخذوا من دونه اولياء ان يتولونهم بعبادتهم ودعائهم معتبرين عن انفسهم وقائلين يعني حال كونهم معتذرين عن انفسهم وقائلين ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله ذو الفضل يعني حتى بعض الناس وجدوا في هذه الدنيا يأتون بالاوابد نريد ان نمشي امورنا فهؤلاء الذين هنا وعملوا ما عملوا من الموالاة لغير المسلمين هم يشابهون مشركي العرب حينما عبدوا الاصنام قالوا ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفا اي لترفع حوائجنا لله وتشفع لنا عنده يقول والا فنحن نعلم انها لا تخلق ولا ترزق ولا تملك من الامر خياء. طبعا ابليس زين لهم اعمالهم ومعلوم ان ابليس يأتي الانسان في كل حين انتقد تنام قد ترتاح وهو لا ينام ولا يرتاح انما يأتيك في كل لحظة لاجل ان يغويك كيف هؤلاء قد تركوا ما امر الله به من الاخلاص وتجرأوا على اعظم المحرمات وهو الشرك وقاسوا الذي ليس كمثله شيء الملك العظيم بالملوك وزعموا بعقولهم الفاسدة ورأيهم الثقيم ان الملوك كما انه لا يوصل اليهم الا بوجهاء وسع ووزراء يعني حتى الان عيال بعض الصوفية يستغيث بغير لحظ ويسدد لك بهذا يسددوا لك عياذا بالله بهذه الطريقة يرفعون اليهم حوائجهم حوائج رعاياهم. ويستعظمونهم ويستعطفونهم عليهم ويمهدون لهم الامر في ذلك ان الله تعالى كذلك هكذا قالوا وربنا قال واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان بل ان الله قد نهى عن تهان الوصائب وعلمنا ان نخلص له العبادة والتوحيد والسؤال في كل صلاحنا ونقول اياك نعبد واياك نستعين. واذا مما جاء وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم في دعاء استفتاح وجهت وجهي يفضل السماوات والارض فايضا وفي التحيات كما نقول التحيات لله فهي لله لا لغير الله تعالى يعني جميع امور العبادات تذكرك الاخلاص بالله تعالى والاخلاص هو الذي فيه الخلاص والنجاة يقول المصنف علينا وعليه رحمة الله يقول وهذا القياس من افسد الاقيسا وهو يتضمن التسوية بين الخالق والمخلوق مع ثبوت الفرق العظيم عقلا ونقلا وفطرة فان فان الملوك انما احتاجوا للوساطة بينهم وبين رعاياهم لانهم لا يعلمون احوالهم اما ربنا جل جلاله فما يحجب عنه مثقال ذرة في الارض ولا في السماء ولا اصغر من ذلك ولا اكبر فالبنوك يحتاجون من يعذبهم باحوالهم وربما لا يكون في قلوبهم رحمة لصاحب الحاجة فيحتاج من يعطفهم عليه ويسترحمه لهم ويحتاجون الى الشفعاء والوزراء ويخافون منهم فيقضون حوائج من توسط لهم مراعاة لهم ومداراة لخواطرهم وهم ايضا فقراء قد يمنعون لما يخشون من الفقر يعني الملوك احيانا لما تأتيهم حاجة يمنعونها لما يخشون من الفقر اما ربنا جل جلاله فخزى انه ملأى سحا لا يغيظها نفقة الليل ولا النهار واما الرحمة فهو ارحم الراحمين قال هنا واما الرب تعالى وهو الذي احاط علمه بظواهر الامور وظواطنها. واذا لما يأتينا من اسمائه الخبير الخبير الذي يعلم ظواهر الاشياء هو بواطن الاشياء الذي لا يحتاج الى من يخبره باحوال رعيته وعباده وهو تعالى ارحم الراحمين واجود الاجودين لا يحتاج الى احد من خلقه يجعله راحما لعباده بل هو ارحم بهم من انفسهم ووالديهم لما كان النبي صلى الله عليه وسلم في سبي وامرأة رأت ولدها فالصقته على صدرها فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا الله ارحم من هذه لله ارحم بعباده من هذه بولدهم قال وهو الذي يحثهم ويدعوهم من الاسباب التي ينالون بها رحمته وهو يريد من مصالحهم ما لا يريدون لانفسهم العاصي يعني لا يريد من مصلحته ما يريده. ربنا يريد له الخير والعاصي يريد لنفسه ما لا يريده الله لهم قال وهو الغني ربنا جل جلاله غني عن الجن والانس والملائكة والعرش وهكذا وهو الغني الذي له الغنى التام المطلق الذي لو اجتمع الخلق من اولهم واخرهم في صعيد واحد فسألوهم فاعطى كلا منهم ما سأل وما تمنى طبعا هذا اقتبسه المصنف علينا وعليه رحمة الله من حديث ابي ذر الذي في صحيح الامام مسلم وهو اشرف حديث لاهل الشام كما قال الامام المبجل احمد بن حنبل لم ينقصوا غناه شيئا ولم ينقصوا مما عنده الا كما ينقص البحر اذا غمس فيه المخيط وجميع الشفعاء يخافونه فلا يشفع منهم احد الا باذنه. وله الشفاعة كلها فبهذه الفروق يعلم جهل المشركين ويعلم الظلم لان الظلم ما هو الظلم وضع الشيء في غير محله. فلما جاء على العبادة لغير الله وقعوا في اعظم ظلم ولذا جاء على لسان العبد الصالح ان الشرك لظلم عظيم. طب نحب ان نقول قال الله تعالى ان الشرك لظلم عظيم ويحق لنا ان نقول قائلا لقمان ان الشرك لظلم عظيم. والبخاري في صحيح البخاري في كتاب التوحيد اتى بها بالباب بهيئة وعند الحديث بهيئة حتى يشير لك الى جواز هذا وجواز هذا. فانت تقول قال الله تعالى قد انزل هذا وقد قال هذا وتقول عن لقمان باعتبار انه هو القائل لهذا الكلام نعم والله تحتاج مراجعة انا اذكر الان ايوة ايوة اه اه يعني هو احنا عندنا مدرسة الشام ومدرسة الكوفة ومدرسة البصرة ومدرسة المدينة مدرسة مكة خمسة مدارس كانت مشهورة فهذا الحديث يرويها الى الشام لهذا ما قيل يعني والى اهل حمص لما تفردوا بحديث لا تصوم يوم السبت كان غير صحيح حتى الزفر قال قال هذا حديث حمصي الا عند اهل حمص وهكذا والمدرسة العراقية قالوا فيها قال اذا دخل حديث العراق شبرا خرج باعا فهي مدارس نعم واذا رأيتم حديث انما الاعمال بالنيات كيف ان مخرجه مدني وبعد ان كان مخرجه مدنيا اصبح الحديث عند جميع اهل المدارس الاخرى اخذا من الحديث وهناك من قال قبل اربعة اشهر وكلاهما محض قضاء الى عمره يوم واحد لا يحق لنا شرعا يعني شخص جاء مع اهله وكان يعني ثم جامع اهله ورأى انه باستطاعته ان يفقه يقول فبهذه الحروق يعلم جهل المشركين بهم وسفههم العظيم وشدة جرائتهم عليه. ويعلم ايضا الحكمة في كون الشرك لا يغفره الله تعالى لانه يتضمن القدح في الله تعالى ولهذا قال حاكما بين الفريقين المخلصين والمشركين وفي ضمنه التهديد للمشركين ان الله يحكم بينهم فيما هم فيه يختلفون في هذا وفي غيره وذاك الاختلاف يعني الانسان يتعلم الصواب ويعلم الاخرين الصواب من غير اختلاف يقول وقد علم ان حكمة وقد علم ان حكمه ان المؤمنين المخلصين في جنات النعيم ومن يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار ثم قال المصنف ان الله لا يهدي اي لا يوفق للهداية الى الصراط المستقيم من هو كاذب كفار اي وقفه الكذب او الكفر بحيث تأتيه المواعظ والايات ولا يزول عنه ما اتصف به ويريه الله الايات فيجحدها ويكفر بها ويكذب. يقول فهذا انى له الهداية. وقد على نفسه الباب وعوقب بان طبع الله على قلبه فهو لا يؤمن وهذا الكلام يذكرك بالصفحة الاولى والصفحة الثانية والصفحة الثالثة فيما يتعلق بالهداية واسباب الهداية لو اراد الله ان يتخذ ولدا لاصطفى مما يخلق ما يشاء سبحانه هو الواحد القهار هو الله الواحد القهار. نعم اي لو اراد الله ان يتخذ ولدا كما زعم ذلك من زعمه من سفهاء الخلق لاصطفى مما يخلق ما يشاء اي اذا اصطفى بعض مخلوقاته التي يشاء اصطفائه واختصه لنفسه وجعله بمنزلة الولد ولم يكن له حاجة الى اتخاذ الصاحبة يعني لو اراد ان يتخذ لاتخذ لكنه ليس بحاجة لانه الغني سبحانه اي عم ظنه به الكافرون او نسبه اليه الملحدون سبحانه سبحانه قال هو الله الواحد القهار اي الواحد في ذاته وفي اسمائه وفي صفاته وفي افعاله فلا شبيه له في شيء من ذلك فلا شبيه له في شيء من ذلك ولا مماثل فلو كان له ولد لاقتضى ان يكون شبيها له في وحدته لان بعظه لانه بعظه وجزء منه القهار لجميع العالم العلوي والسفلي هذا في العالم الارظي وثمة عالم علوي فيه الملائكة وفيه من المخلوقات ما لا يعلمه الا الله تعالى فلو كان له ولد لم يكن مقهورا. يعني ربنا جل جلاله هو الواحد وهو القهار لجميع المخلوقات فلو كان له ولد لم يكن هذا الولد مقهورا والواقع ان الجميع مقهورون لله تعالى ولكان له اذلال ادلال على ابيه ومناسبة منه قال تعالى هنا قال المصنف شارحا قول الله تعالى وهو آآ هو الله الواحد القهار قال ووحدته تعالى وقهره متلازما. فالواحد لا يكون الا قهارا. والقهار لا يكون الا واحدا وذلك ينفي الشرك فله من كل وجه اذا ربنا جل جلاله ينزه نفسه بنفسه ثم ذكر ربنا بعد ان ذكر انه انه الواحد القهار قال خلق السماوات والارض بالحق يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل دائما الايات العظيمة التي حولنا يذكرنا ربنا بها. فربنا خلق السماوات اي شوف يا اخي خلق السماوات والارض فربنا جل جلاله وخلق السماوات وحسب وخلق الاراضين وهي سبع لكن لما تأتينا السماوات لاننا فوق ما سبع سموات والتي نراها هي السماء الدنيا كما ذكر ربنا في سورة تبارك بعدين قال ولقد زينا والدنيا بمصابيح فذكرت هذه التي نراها. لكن نحن دفعنا من الثانية والثالثة والرابعة والخامسة والسادسة والسابعة حينما نزل القرآن من هذه في السماوات. اما الاراضين نحن الذي يظهر لنا الان اننا ننتفع من الارض الاولى. ولربما يكتشف لنا في قابل ايام انا ننتفع من وهذا هو سبب ذكر الارض للارض التي نحن عليها وسبب ذكر السماوات مجموعة اي السماوات السبع هي ارضي كيف هي؟ نعلم هذه الارض التي نعيش عليها ونعرف تربتها ونعرف الانهار والبحار التي عليها ونحلف هذه الجبال. اما هذه الارضين الاخرى وماذا فيها الله اعلم السماوات هي طباق السماوات ربنا ذكر انها طباق وان لها ابواب وعلمه الابواب من حديث المعراج. اما الارضين نعلم ان ثمة سبعة اراظين اخبر الله بها وكيف هي علمها عند الله تعالى نعم وما شئتك بهذا تقول بان يعني بمعنى انه كانت تقول انها كانت لا نظرا لابن حزم واقرأ للقرطبي تجد غير هذا الكلام نعم خلق السماوات والارض بالحق. فربنا قد خلقها بالحق وحينما خلق الله الارض بيومين والسماء بيومين وخلق الجبال والانهار بيومين وكانت هذه الشمس والقمر صار يحصل الليل والنهار فقال يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل ولذلك الليل يأخذ من النهار والنهار يأخذ من الليل والليل والنهار خلفة وجعلنا الليل والنهار خلفة لمن اراد ان يتذكر او اراد شكورا. فربنا قد جعلهما خزائن من اجل ان يتذكر الانسان ولاجل ان يخزن بهما الانسان الاعمال الصالحة قال وسخر الشمس والقمر هذه الشمس تسير مسيرا محكما دقيقا ولذلك الان حينما نشرح الكسوف والخسوف ونذكر ان الكسوف والخسوف ايتان من ايات الله وحينما يحصلان هما كان يخوف الله بهما عباده وان العالم حينما يصلي بالناس يخطب بالناس خطبة يسيرة يذكرهم بانهما ايتان من ايات الله لا ينكسفان لموت احد ولا لحياة انما هي ايات يخوف الله بها عباده اصبح العلم الحديث يعطيك مثل الكسوف ومثل خسوف بالساعة والدقيقة والزمن الذي سيستمر وهذا ليس عيبا على الشريعة بل هذا يعظم امر الشريعة ان هذه الشمس العظيمة التي هي اكبر من الارض بقرابة مليون وثلاث مئة الف مرة تسير مسيرا دقيقا محكما هذا الانسان الصغير جدا اصبح يستطيع ان يحدد مسيرها. ومتى تكون في الوقت الفلاني كذا وكذا؟ ومتى يكون القمر بيننا وبين هذه الشمس فهذا يدلك على عظمة الخالق في انها مسخرة وان سيرها دقيق وانها لو انحرفت او ان احدا من الكواكب انحرف انحرافا يسيرا فان الكون يضطرب جميعه وتتحول الخليقة الى عدم كما قال تعالى ان الله يمسك السماوات والارض ان تزولا ولئن زالتا ان امسكهما من احد من بعده ولا هذا النظام العظيم ربنا قد ذكر بانه نظام دقيق حينما قال فلا اقسم بمواقع النجوم وانه لقسم لو تعلمون عظيم يعني مهما تصورنا عظمة هذه المجرات وهذا السير اللي تسيره الكواكب وتتحرك فيه لا تبلغه عقولنا ابدا قالوا سخر الشمس والقمر ان الانسان لما يستذكر ان الشمس والقمر قد سيرا وسخر لاجل مصالح الانسان. فهذه الشمس ننتفع منها نحن ويرتفع منها الحيوان الذي نأكله وتنتفع منها الأرض التي يخرج الله لنا بها من الخيرات. وكم يصلنا من هذه يصلنا واحد من مليارين والبقية تذهب هباء وقد يقول الاخ الشريعة تأمرنا بعدم التبذير اليس هذا الصنيع يشابه التبذير؟ نقول لك لا في هذا الصنع حتى تدرك كم عند الله تعالى من الخزائن الى هذا الخليقة سبع مليارات الان ينتفعون من هذا الواحد من مليارين فكم عند الله من خزائن يخزنها لعباده في الجنة. وكم عندهن عقوبات؟ يعني يقدرون يقدرون قعر الشمس وصفها درجة الحرارة عشرة الاف درجة مئوية هكذا يقدره العلماء فهذه كلها ايات من عند الله تعالى حتى تعلم ان امر الاخر امرا ليس هينا وان الرحم لعباده هي رحمة كبيرة. هذا الامر وهذا العلم يجعل الانسان يصبر على العبادة ويتفانى في اداء الطاعة قالوا سخر الشمس والقمر كل يجري لاجل مسمى. اذا هذه الارض والشمس والقمر الجميع يجري بدون استثناء الا هو العزيز الغفار. فربنا جل جلاله هو العزيز الذي لا يحق عليه شيء ولا يمنعه شيء وهو الغفار ايضا يغفر الذنوب الوباء لعبادته مغفرته ربنا جل جلاله مغفرته لعباده يعني المغفرة مع العزة فان الله كان عفوا قديرا كما في سورة النساء اية مئة وتسعة واربعين فان الله كان عفوا قديرا يعني عفوه لا عن عدله واذا في سورة تبارك كما قال وهو الاية الثانية وهو العزيز الغفور وهو غفور ومغفرته اذا بعزة وقوة وقهر ومقدرة انتقد تبحث عن انسان لاجل ان تأخذ حقك منه ولا تستطيع قال له خلص انا عفوت عنه هذا يعني مثل عندنا عراقي وامرأة يعني واحد يشتري منها ابيض وضالت تبحث تبحث على روح وليلي هي ما حصلت من المسجد فلما ما حصلت جعلت هذه على روح ولدها فربنا جل جلاله حينما يغفر وحينما يعفو مع القدرة والعز لا اله الا هو خلقكم من نفس واحدة وهذا حقيقة اية عجيبة ان هذا الخلق كله يعود الى ادم وربنا قال يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا نساء واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا وهي اية مخيفة فكما ان الله رقيب علينا يجب علينا ان نرقب الله بالطاعات فنأتيها اخلاصا ومتابعة وان نرقبه بالمعاصي ندما وتوبة واقلاعا. وان نرقبه بالمباحات بان نفعل به نفعلها يعني بما يريده الله يعني الان الساعة الثامنة والنصف والشمس مرتفعة وانت قد تجد مصباح وهذا المصباح لا تحتاج اليه ينبغي ان تطفئ هذا المصباح لا تقول هذا المصباح يعني لا شيء عليها قل ايها الشيخ قتل منذ يعني هو لما قال ربنا هنا وخلق منها زوجها بعض الناس قالوا بانه من الطينة التي خلق الله منها ادم لكن الحديث ثابت في الصحيحين احنا مو نفسر القرآن بالقرآن ونفسر القرآن بالسنة ونفسره باقوال الصحابة والتابعين وهكذا فهنا بعضهم قال منها قال الهاتعود على التربة التي خلق الله منها ادم والصحيح انه من ضلع ادم والخبر في الصحيحين الخبر في الصحيح ان هناك لما استيقظ هذا وجد هذا البشر بطوله انس اليها فسمي انسانا ولنسيانه سمي انسانا. يقول الشاعر نسيت وعدك والنسيان مغتفر. فاغفر فاول نات اول ناس لا ادري اين وصلت الان قال نعم ما زلنا في الاية نعم قال خلقكم من نفس واحدة ثم جعل منها زوجها شف ثم جعل منها زوجها هذي تقوي يعني شاهد بالمعنى للحديث الوارد في الصحيحين نعم يعني اقوى من انه مسألة التربة وانزل لكم من الانعام ثمانية ازواج يخلقكم في يخلقكم في بطون امهاتكم. طبعا لما ربنا قال هو الذي يصوركم في الارحام كيف يشاء في في اول سورة ال عمران في ارحامه كيف يشاء يعني فيه اشارة الى علم الله تعالى. شف الجنين في ظلمات ثلاث اللي هي البطن والرحم والمشيمة وربنا جل جلاله قد رآه وقد صوره والان ثبت في العلم الحديث يعني قبل سنوات لما بدأ التصوير الملون وصور الجنين وله من العمر اثنان وثلاثون يوم وثلاثة وثلاثين اربعة وثلاثين خمسة وثلاثين ستة وثلاثين سبعة وثلاثين تسعة وثلاثين اربعين واحد واربعين صفر لما مضت عليه اثنتان وثلاثون ليلة التصوير يعني ذيك الايام كان ترى يعني الشرايين التي في الدماغ لكن لما صار عمره اثنين واربعين يوم اصبحت ترى عن طريق هذا التصوير الدقيق ترى جميع شرايين الدم من الرأس الى الرجلين وترى فتحة العين وفتحة الاذن وفتحة الانف وطوله سنتيم واحد لما يكون عمره هذا العمر. وهذا قد جاء في صحيح مسلم مفصلا من حديث حذيفة ابن سعيد يقول اذا مر على النصرة ثنتان اربعون ليلة باعت الله ملكا وشق لها سمعها وبصرها وعظمها وجلدها حتى الجلد اثبت العلماء بانه اصبح لديه تحسس. وفي هذا الليلة اثنين واربعين اصبح العقل يعني يبث اشعة كهرومغناطيسية ويبقى هذا البث متصل من ذاك الزمان الى ان يموت الانسان بقدرة الله تعالى فشوف هذه اية عظيمة لما قال هنا ربنا خلقكم من نفس واحدة ثم جعل منها زوجها وانزل لكم من الانعام ثمانية ازواج. يخلقكم في بطون امهاتكم فهذا العلم الدقيق والتصوير الدقيق. انا اول ما ولد لي ولد قالت امرأة قالت خشت اهل الكفر فتعجبت يعني قلت هذا الطفل الصغير عن هل ترى ملامحه وهو صغير فبعدين لما كبرنا وصلنا لما نرى الصبيان الى جماله من عدم جماله اول ما يخرج على قدرة الله تعالى كيف انه يجمل الانسان او غير ذلك وهو في هذه الظلمات الثلاث ثم ربنا علم الانسان وجاءت هذه الامور المعجزة في السنة النبوية تدلك على عظمة هذا الدين الجنين منذ عمره لحظة واحدة حينما يلتقي الحيمة الذكر مع البويضة الانثوية اصبح فيها الروح هو ضمان حجمه صغير يقدروه واحد من الخمس مئة وثلاثة وتسعين مليون يقول الله اكبر السلام طولك ما شاء الله مئة وخمسين سانتي مو صحيح لا حقيقة تستذكر يعني كم انت صغير في هذا الكون في الارض في المجرة الشمسية امام مئة مجرة امام السماء امام سبع تمرات وجه ربنا علمنا كيف ان الانسان صغير يعني حادثة سنتين ترى العين وترى الدماغ وترى بقدوة الاشياء تكبر شفت الصدر كما تقول الله اكبر فهو الكبير وهو الاكبر من كل كبير من الصغير الواحد والتصق بجدار البويضة وعلق بها وكون خلية ثم الخلية اصبح تتكون. ثم قال هذا الذكر فيه ثلاثة وعشرين كيلو من السماء. وهذي ثلاثة وعشرين اصبح ستة واربعين عندك جرح ويصير عندك شرط وبعدها طريقة تأتي خلايا جديدة خلايا جديدة خلايا جمب هذا يذهب الميت يذهب وينقشع هذا هذا ايضا نفس الحال ما دام انه ينتج خلايا وهو فيه حياة لكن هذه الحياة يوم اثنين واربعين تتحول من طور الى طور وفي المئة وعشرين من طول الى طول ولذا هذا الحديث حديث حذيفة لا يختلف مع حديث عبد الله ابن مسعود في بطن امه من يوم واحد الى تسعة اشهر يتغذى بالداخل ويتنفس بالداخل لما خرج ايضا تحول الى ايضا الروح تتحول من طور الى طور من الاسقاط لا يجوز والناس حينما تتساهل بالاجهاض هذا باب خطير جدا نعم يقصد بالسماء لا هي هذي السماء عظيمة الارجاء كبيرة جدا ليس فقط في الارض هذا يعني هسه ما احنا وصلنا الى هنانانا يعني ما انتهي في السماء اللي وصلت اليه هناك نحن ما زلنا في الاولى لا نذهب الى الثانية الا انه يفتح لنا الباب بابا وكل سماء مستقلة وجاء في الخبر عن عبد الله ابن مسعود قل بين بين كل سماء وسماء خمس مئة عام شوف هذا الاثر صحيح عن عبد الله بن مسعود هل نقل موقوف له حكم مرفوع؟ لا اجل ان اقول هذا. هل نرده؟ لا نرده. هل يزيد علمنا عما وردنا من هذا النص لا يزيد علمنا في هذا نقول هي سماء وسعة الارجاء لها باب لما ذهب من اين اخذناه من حديث المعراج وهكذا هذه السماء هي السماء الاولى ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها ماذا بتلك السماوات؟ الله اعلم. ولا تقف ما ليس لك بعلم فشوف ربنا قهرنا مما قهرنا انه علمنا اشياء قال وما اوتيتم من العلم الا قليلا وفي هذا القليل واداب انه قليل لابد ان نجد في هذا القليل نعم بل خلقكم من نفس واحدة ثم جعل منها زوجها وانزل لكم من الانعام ثمانية ازواج. يخلقكم في بطون امهاتكم قلقا من بعد خلق يعني هاي الاطوار وخلقكم اطوارا في ظلمات ثلاث هذه الاشياء ذلكم الله ربكم له الملك شوف له الخلق وله الملك اذا له الامر سبحانه وتعالى لا اله الا هو فانى تصرفون كيف يصرف الانسان محبته لغير الله وكيف يستغيث الانسان بغير الله تعالى ان تكفروا ثم جاء الخطاب بان الانسان حينما يعمل يعمل لنفسه يعمل السعادة في الدنيا واستعادة الاخرة ان تكثروا فان الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر. ربنا جل جلاله لا يرضى الكفر ولذا اي شيء لا يرضاه الله ينبغي على الانسان ان يبتعد عنه واي شيء يرظي الله لا بد ان نعلمه يوم امس لما كنا جلوسا على الغداء قلت له من فوائد هذا الطعام ان فيه فوائد دنيوية واخروية دنيوية ما نحتاجه من التفكه والغذاء الشرعية ما فيه من انه سبب لرضى الله لما يوضع الطعام يسن ان نحمد الله على ذلك والخبر في صحيح البخاري وسنن ابي داوود واذا كنا بدأنا باسم الله واذا انتهينا حمدنا الله. فاذا حمدنا الله كان سببا لرضا الله كما في الحديث الصحيح ان الله ليرضى عن العبد ان يأكل الاكل فيحمد الله عليها او يشرب الشرب فيحمد الله عليها فاي شيء يرظي الله علينا ان نسارع فيها؟ واي شيء لا يرضي الله على الانسان ان يفر منه فراره من الاسد قال ولا يرظى لعباده الكفر وان تشركوا وان تشكروا يرظى لكم ولا تزر وازرة وزر اخرى ثم الى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم تعملون انه عليم بذات الصدر قال المصنف يخبر تعالى انه خلق السماوات والارض اي بالحكمة والمصلحة ولاجل ان يأمر العباد وينهاهم ويثيبهم ويعاقبهم ثم قال يشور الليل على النهار ويكور النهار على الليل اي يدخل كلا منهما على الاخر ويحله محله فلا يجتمع هذا وهذا بل اذا اتى هذا بل اذا اتى احدهما انعزل الاخر عن سلطانه اية لما النهار يحل محل الليل وليل يحل محل النهار والاية الاخرى لما النهار يأخذ من الليل والليل يأخذ من النهار ولا دائما نحتاج الى توقيت الصلاة لان الوقت ليس بثابت هو واذا حتى تغيير الوقت يذكرك بهذه الاية حينما يأخذ الليل من النهار والنهار من الليل ثم هذه المبادلة بين الليل والنهار تذكر الانسان ايضا بانه كما انه حيث يموت كان الانسان ميتا ثم احيا ثم يميته ثم في يعني كل شمس تغرب تذكرك بانه يأتيك يوم من الايام تخرج من هذه الدنيا قال وسخر الشمس والقمر اي بتسخير منظم وسير مقنن كل اي من الشمس والقمر يجري متأثرا عن تسخيره لان هذا الجريان بسبب امر الله تعالى والسماوات والارض طائعة لله تعالى لاجل المسمى لاجل مسمى الشمس والقمر يبقيان يسيران حتى ينقظ الاجل المسمى الذي هو عند الله تعالى لما قال تعالى قضى اجلا واجلا مسمى عنده في سورة الانعام من اجل الانسان والاجل المثمن الذي عنده هو اجل هذه الدنيا فهو عند الله وحده وهو انقراء هذه الدار وخرابها شوف ربنا جل جلاله يخرب هذه الدنيا وفيها اشارة يعني حتى يعني كل من عبد غير الله يعلم بطلان هذا الشيء حتى تتم الحجة تامة على الخلق بل ربنا جل جلاله يظهر هذا الامر جليا ولما تخرب هذه الدنيا جميعها يدرك اهل الضلال كيف انهم قد كانوا على ضلالة فيخرب الله الاتها وشمسها وقمرها وينشئ خلقه نشأة جديدة الخلق حتى اجسادهم وقواهم تختلف حين ذاك ليستقروا في دار القرار الجنة او النار جعلنا الله واياكم وجميع المسلمين في الجنة قال الا هو العزيز قال الذي لا يغالب ربنا جل جلاله لا يغلبه احد القاهر لكل شيء الذي لا يستعصي عليه شيء ربنا جل جلاله لا يستعصي عليه شيء ابدا الذي من عزته اوجد هذه المخلوقات العظيمة وسخرها تجري بامره الغفور لذنوب عباده. طبعا المغفرة هو ستر الذنب ودفع نظافته فانت لما تقول استغفر الله تطلب من الله انه ييسر الذنب ويدفع عنك مضرته من المغفر الذي يوضع على الرأس في القتال والبخاري ذكر في صحيحه باب دخول مكة ثم ذكر حديث انس قد دخل النبي صلى الله عليه وسلم وعلى رأسه المغفر طبعا البخار لما ذكر هنا باب دخول مكة يعني انت الان تذهب الى مكة تريد ان تدخلها وذكر هذا الحديث اشار البخاري الى انه لا يشترط ان تكون محرما اذا دخلت مكة يعني للسفر ليس حجا ولا معتمرا المؤتمر وتدعوا لي انتم طلاب الارقم الى مكة وتذهبون وقلت رحمان احسن انتهت امور المؤتمر نحتفل ان شاء الله تعالى وهنا من دخل مكة ليس حاجا ولا معتمرا لا يشترط عليها الا صلاة الموت والشافعية قالوا لا يدخل مكة داخلها الا معتمرا فالبخاري ذكر هذا الخبر يشير الى ان الراجح لا يشترط بحيث ان النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة وعلى رأسه المدفخة انه لم يكن محرم فربنا جل جلاله هو الغفار وهو الغفور لذنوب عباده التوابين المؤمنين. شف التوابين يعني الانسان قد يفعل الذنب ثم يتوب ثم يفعل الذنب ثم يتوب ثم يفعل الذنب ثم يتوب ويأتي كثير يسأل عن هذا نقول لهم ما دمت تتوب فانت على خير ولربما تبت توبة قد لا ترى لا تأتي بالذنب بعدها فابقى مستمر بالتوبة وحاول واذا مسك طائف من الشيطان ثم تذكرت وابصرت فتب الى الله تعالى. نعم يقول كما قال تعالى واني لغفار لمن تاب وامن وعمل صالحا ثم اهتدى. شفها من لوازم التوبة العمل الصالح بعدها ثم اهتدى اي الغفار لمن اشرك به بعد ما رأى من اياته ثم تاب واناب بعدما رأى من اياته العظيمة ثم تاب ونبى قال ومن عزته اي من شرح انه العزيز ونحن حينما نثبت اسما لله تعالى نثبت صفر فلما اثبت العزيز اثبت له صفة العزة فذكر من عزته قلقكم من نفس واحدة اي على كثرتكم وانتشاركم في انحاء الارض وهذا الاسود والابيظ والعربي والعجمي كلهم يعودون الى نفس واحدة ثم جعل منها زوجها وذلك ليسكن عليها وتسكن عليه وتتم بذلك النعمة شوف هذه البيوت قد جعلها الله سكنا والزوجات قد جعلها الله سكنا ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة هو لا يعرفها ثم دل عليها ثم حصل الزواج ثم صالت ثم الرحمة والمودة تكون الجديدة وانزل لكم من الانعام اي خلقها بقدر النازل منه رحمة بكم. ثمانية ازواج وهي التي ذكرها في سورة الانعام ثمانية ازواج من الضأن اثنين ومن المعز اثنين بعدين هو من الابل اثنين ومن البقر اثنين يعني ذكر وانثى وذكر انثى وذكر انثى وذكر انثى حتى يصبح الجميع كم ثمانية وخصها بالذكر مع انه انزل لمصالح عباده من البهائم غيرها من الخيل والبغال وغيرها لكثرة نفعه للاشياء الاربع اصناف المذكورة التي هي ثمانية ذكرا وانثى لكثرة نفعها وعموم مصالحها ولشرفها والاختصاصها باشياء لا يصلح لها غيرها كالاضحية والهدي والعقيقة ولكن في الاضحية شرعت لشكر نعمة الحياة والهدي شرع للقارن والمتمتع والعقيقة ايضا لنعمة حياة هذا الملحنة ما خرج حيا فاذا بلغ شرع له الاضحية ووجوب الزكاة في هذه تجب فيها الزكاة. اما بقية الحيوانات فلا تجب فيها الزكاة الا اذا كانت عروظا للتجارة واختصاصها بالدية هذه تدخل بدية الانسان يقول ولما ذكر خلق ابينا وامنا ذكر ابتداء خلقنا فقال يعني ربهم قد ذكر الاصل وذكر الفرع تذكيرا بالنعمة وتذكيرا ايضا بوجوب الشكر والاعتراف بعظمة الخالق سبحانه وتعالى فقال يخلقكم في بطون امهاتكم خلقا من بعد خلق اي طورا بعد طور وانتم في حال لا يد مخلوق تمسكه ها شف خلقة تسعة اشهر لا يد مخلوق تمس الانسان ولا عين تنظر اليكم وهو قد رباكم في ذلك المكان ما معنى رباكم؟ رباكم اي ربكم بالنعم من التغذية والتقوية والتحول بل حتى الراحة سمي رحم لان الله يرحم الانسان بالولد. ولابنه مبنية على الرحمة. هذا الرحم محاط بماء مثل الزئبق لما تتحرك المرأة الجنين لا يتضرر بقدرة الله تعالى في ظلمات ثلاث ظلمة البطن ثم ظلمة الرحم ثم ظلمة المشيمة هاي المشيمة كم تعيش اكثر شيء؟ اربعة واربعين يوم فلما يمر عندك بالفقه ان واحد بقي في بطنهم سنتين او اربع سنوات هذه الاخبار محض وكذب. نعم ذلكم اي الذي خلق السماوات والارض وسخر الشمس والقمر وخلقكم وخلق الانعام وخلق لكم الانعام والنعم الله ربكم اي المألوف المعبود الذي رباكم ودبركم. فكما انه الواحد في خلقه وتربيته لا شريك له في ذلك وهو الواحد في الوهيته لا شريك له يا الله الى هنا نتوقف باذن الله تعالى ونختم بقولنا ولهذا قال لا اله الا هو فانى تصرفون وجزاكم الله خير الجزاء ووقاكم من كل سوء وبلاء. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته