قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وهذا استفهام انكار بمعنى النفي والانكار على من لم يقر بهذا النفي. والمعنى ما في الله شك وانتم تعلمون انه ليس في الله شك قضية اثبات وجود الله تعالى ليست من مقاصد الرسالات السماوية ولم تكن قضية مركزية في القرآن الكريم فلم يكن هم الانبياء منصرفا الى اثبات وجود الله سبحانه لقد كان هذا امرا مفروغا منه ومسلما به لدى اقوامهم انما كان اكبر همهم تنقية الايمان بالله مما شابه من ادران الوثنية ونجاسة الشرك الذي افسد عقول البشر وجعلهم عبيدا لبعض الاشياء التي سخرها الله لهم وجعلهم سادة عليها تختلط الامور على كثير من الناس وذلك عندما يظنون ان القرآن في استدلالاته كان يركز على وجود الله كما فعل المتكلمون والحق ان هذه المسألة لم تكن مرتكزا اساسيا في الادلة التي قدمها القرآن المجيد على وحدانية الله والسبب في ذلك ان الايمان بوجود خالق للكون امر معروف بالفطرة كما دلت على ذلك نصوص القرآن والسنة وشهدت به الفطرة الانسانية وبخاصة في لحظات الشدة وهذه حقيقة قرآنية نجدها في عدد من الايات لما قال المكذبون لرسلهم وانا لفي شك مما تدعوننا اليه مريب اجابتهم الرسل ففي الله شك اعط للسموات والارض ولكن تجحدون انتفاء الشك جحودا تستحقون ان ينكر عليكم هذا الجحد فدل ذلك على انه ليس في الله شك عند الخلق المخاطبين وهذا يبين انهم مفطورون على الاقرار وقال الامام الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى يخبر تعالى عما دار بين الكفار وبين رسلهم من المجادلة وذلك ان اممهم لما واجهوهم بالشك فيما جاءوهم به من عبادة الله وحده لا شريك له قالت الرسل افي الله شك وهذا يحتمل شيئين احدهما ما في وجوده شك فان الفطر شاهدة بوجوده. ومجبولة قضية اثبات وجود الله تعالى ليست من مقاصد الرسالات السماوية ولم تكن قضية مركزية في القرآن الكريم فلم يكن هم الانبياء منصرفا الى اثبات وجود الله سبحانه وقد كان هذا امرا مفروغا منه ومسلما به لدى اقوامهم انما كان اكبر همهم تنقية الايمان بالله مما شابه من ادران الوثنية ونجاسة الشرك الذي افسد عقول البشر وجعلهم عبيدا لبعض الاشياء التي سخرها الله لهم وجعلهم سادة عليها تختلط الامور على كثير من الناس وذلك عندما يظنون ان القرآن في استدلالاته كان يركز على وجود الله كما فعل المتكلمون الحق ان هذه المسألة لم تكن مرتكزا اساسيا في الادلة التي قدمها القرآن المجيد على وحدانية الله والسبب في ذلك ان الايمان بوجود خالق للكون امر معروف بالفطرة كما دلت على ذلك نصوص القرآن والسنة وشهدت به الفطرة الانسانية وبخاصة في لحظات الشدة وهذه حقيقة قرآنية نجدها في عدد من الايات لما قال المكذبون لرسلهم وانا لفي شك مما تدعوننا اليه مريب اجابتهم الرسل ففي الله شك اعط للسموات والارض قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وهذا استفهام انكار بمعنى النفي والانكار على من لم يقر بهذا النفي. والمعنى ما في الله شك وانتم تعلمون انه ليس في الله شك ولكن تجحدون انتفاء الشك جحودا تستحقون ان ينكر عليكم هذا الجحد فدل ذلك على انه ليس في الله شك عند الخلق المخاطبين وهذا يبين انهم مفطورون على الاقرار وقال الامام الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى يخبر تعالى عما دار بين الكفار وبين رسلهم من المجادلة وذلك ان اممهم لما واجهوهم بالشك فيما جاءوهم به من عبادة الله وحده لا شريك له قالت الرسل افي الله شك وهذا يحتمل شيئين احدهما في وجوده شك فان الفطر شاهدة بوجوده. ومجبولة على الاقرار به فان الاعتراف به ضروري في الفطر السليمة. ان غالب الامم كانت مقرة بالصانع. ولكن تعبد معه غيره من الوسائط التي يظنونها تنفعهم او تقربهم من الله زلفى وقال الامام المحقق ابن قيم الجوزي رحمه الله تعالى ثم يسر عليه طرق ما هو محتاج اليه من العلم اتم تيسير وكلما كانت حاجته اليه من العلم اعظم كان تيسيره اياه عليه اتم فاعطاه معرفة خالقه وبارئه ومبدعه سبحانه والاقرار به ويسر عليه طرق هذه المعرفة فليس في العلوم ما هو اجل منها ولا اظهر عند العقل والفطر وليس في طرق العلوم التي تنال بها اكثر من طرقها. ولا ادل ولا ابين ولا اوضح فكل ما تراه بعينك او تسمعه باذنك او تعقله بقلبك وكل ما يخطر ببالك وكل ما نالته حاسة من حواسك فهو دليل على الرب تبارك وتعالى. فطرق العلم بالصانع فطرية ضرورية ليس في العلوم اجل منها وكل ما استدل به على الصانع فالعلم بوجوده عز وجل اظهر من دلالة هذا الدليل. ولهذا قالت الرسل لاممهم افي الله شك فاطر السماوات والارض فخاطبوهم مخاطبة من لا ينبغي ان يخطر له شك ما في وجود الله سبحانه ونصب من الادلة على وجوده ووحدانيته وصفات كماله الادلة على اختلاف انواعها ولا يطيق حصرها الا الله ثم ركز ذلك في الفطرة ووضعه في العقل جملة