عن قتادة قال سمعت انس بن مالك يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من احد يدخل الجنة يحب ان يرجع الى الدنيا وان له ما على الارض بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال مسلم علينا وعليه رحمة الله وحدثناه اسحاق بن ابراهيم قال اخبرنا جرير عن حصين لهذا الاسناد غير انه قال عروة بن الجعد هذا احد طرق الحديث السابق اللي هو الخيل معقود في نواصيها الخير الى يوم القيامة الاجر والمغنم حدثنا يحيى ابن يحيى وخلف ابن هشام وابو بكر ابن ابي شيبة جميعا عن ابي الاحمر. ها وحدثنا اسحاق بن ابراهيم وابن ابي عمر كلاهما عن سفيان جميعا عن شبيب بن غرقدة عن عروة البالغي عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكر الاجر والمغنم وفي حديث سفيان انه سمع عروة البارقية انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم وحدثنا عبيد الله بن معاذ قال حدثنا ابي ها وحدثنا ابن المثنى وابن بشار قال حدثنا محمد ابن جعفر كلاهما عن شعبة عن ابي اسحاق عن العيزار ابن حريص عن عروة بن الجعدي عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا ولم يذكر الاجر والمغنمة وحدثنا عبيد الله بن معاذ قال حدثنا ابي وحدثنا محمد ابن المثنى وابن بشار قال حدثنا يحيى ابن سعيد كلاهما عن شعبة عن ابي التياح عن انس ابن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم البركة في نواصي الخيل نعم وحدثنا يحيى بن حبيب قال حدثنا خالد يعني ابن الحارث وحدثني محمد ابن الوليد قال حدثنا محمد ابن جعفر قال حدثنا شعبة عن ابي التياح انه سمع انس يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله اذا هذا الحديث يدل على ان الخيل فيها البركة لمن اخذها وربطها لله تعالى محتسبا اجرها لاجل ان يجاهد لله تعالى فيها نعم اول باب ما يفرغ من صفات الخيل لما ذكر الفضائل ذكر ما يكره قال وحدثنا يحيى ابن يحيى وابو بكر ابن ابي شيبة وزهير بن حرب وابو تريب قال يحيى اخبرنا وقال الاخرون حدثنا وشيع عن سفيان عن سلم ابن عبد الرحمن عن ابي زرعة عن ابي هريرة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره الشتال من الخيل نعم اذا ثمة نوع من انواع الخيل ريح مسك فهذا يشهد له وقوله والله اعلم بما بمن يكلم في سبيله تنبيه على امر الاخلاص لله تعالى في الغزو وايضا في جميع الامور ينبغي على الانسان ان يعالج قلبه وان يراقب نفسه مكروها وسيأتي تفسيره بالحديث الذي بعده وحدثنا محمد بن نمير قال حدثنا ابي ها وحدثني عبدالرحمن بن بشر قال حدثنا عبد الرزاق جميعا عن سفيان بهذا الاسناد مثل وزاد في حديث عبد الرزاق والشيكال ان يكون الفرس في رجله اليمنى بياض وفي يده اليسرى او في يده اليمنى ورجله اليسرى اذا هذا هو التفسير لاحد انواع الشتال وهو ان يكون منه ثلاث قوائم محجلة وواحدة مطلقة تشبيها بالشكال الذي تشكل به الخيل فانه يكون في ثلاث قوائم غالبا نعم وبعضهم فسر الشيكال بانه بياض الرجل اليمنى واليد اليمنى فقيل بياض الرجل اليسرى واليد اليسرى. نعم حدثنا محمد ابن بشار قال حدثنا محمد يعني ابن جعفر حاء وحدثنا محمد ابن المثنى قال حدثنا ابن حدثنا وهب ابن جرير جميعا عن شعبة عن عبدالله بن يزيد النخعي عن ابي زرعة عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في مثل حديث وكير وفي رواية وهب عن عبد الله ابن يزيد ولم يذكر النخعي باب فضل الجهاد والخروج في سبيل الله وحدثني زهير بن حرب قال حدثنا جريرا عن عمارة وهو ابن القعقاع عن ابي زرعة عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تضمن الله لمن خرج في سبيله لا يخرجه الا جهادا في سبيله وايمانا بي وتصديقا لرسله فهو علي ضامن ان ادخله الجنة او ارجعه الى مسكنه الذي خرج منه نائلا ما نال من اجر او غنيمة والذي نفس محمد بيده ما من كلمن شوفوا الكلم اللي هو الجرح وسمي الكلام من كلام لانه يجرح اذا كان الكلام شديدا ويؤثر في قلب الانسان كما ان الجرحى يؤثر ما من كلم يكلم في سبيل الله تعالى لان المقاتل في سبيل الله قد تصيبه الجراح الا جاء يوم القيامة كهيئته حين باعتبار انه امر يشهد له لونه لون الدم لونه لون دم وريحه مسك لانه خرج في سبيل الله والذي نفس محمد بيده لولا ان يشق على المسلمين ما قعدت خلاف سرية تغزو في سبيل الله ابدا ولكن لا اجد ساعة ساحملهم. فاحملهم ولا يجدون ساعة ويشق عليهم ان يتخلفوا عني والذي نفس محمد بيده لوددت اني اغزو في سبيل الله فاقتل ثم اغزو فاقتل ثم اغزو فاقتل هذا ما تمناه النبي صلى الله عليه وسلم وهذا يدل على فضيلة الجهاد في سبيل الله الذي فيها بقاء الدين وانتشار الدين ولو ان المسلمين اتحدوا في زمانهم هذا وفي زمانهم المستقبل لما ضاعت الاندلس وهكذا بدأت تضيع شيئا فشيئا معالم الدين بسبب ترك هذه الشعيرة وحدثناه ابو بكر ابن ابي شيبة وابو تريب قال حدثنا ابن فضيل عن عمارة بهذا الاسناد وحدثنا يحيى ابن يحيى قال اخبرنا المغيرة ابن عبد الرحمن الحزامي عن ابي الزناد عن الاعرج عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال تكفل الله لمن جاهد في سبيله لا يخرجه من بيته الا جهادا في سبيله وتصديق كلمته بان يدخله الجنة او يرجعه الى مسكنه الذي خرج منهم مع ما نال من اجر او غني فتكفل هنا بمعنى اوجب الله تعالى له الجنة بفضله وكرمه سبحانه وتعالى وهذا الظمان والكفالة موافق لقوله تعالى ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم بان لهم الجنة وكذلك في هذا الحديث القدسي لا يخرجه الا جهاد في سبيلي نعم طبعا في بعض الروايات لا يخرجه الا جهادا في سبيله نعم فجهادا يكون مفعول لاجله رواية الرفع او اللفظ معناه لا يخرجه المخرج ويحركه المحرك الا للجهاد والايمان والتصديق ورفع راية لا اله الا الله ونشر دين الله الحق اذا لا يخرجه من بيته الا جهادا في سبيله وتصديق كلمته. طبعا هكذا يرى وهكذا يروى معناه لا يخرجه الا محض الايمان والاخلاص لله تعالى واتباع النبي صلى الله عليه وسلم نعم فيقول لا يخرجه من بيته الا جهادا في سبيله وتصديق كلمته بان يدخله الجنة او يرجعه الى مسكنه الذي خرج منه. مع ما نال من اجر او غنيمة فالانسان فائز بجميع الاحوال اما ان يقتطف فيدخل الجنة واما ان يرجع بالاجر اجر الاخرة والغنيمة وهو اجر الدنيا حدثنا عمرو الناقض وزهير بن حرب قال حدثنا سفيان ابن عيينة عن ابي الزناد عن الاعرج عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يكلم احد في سبيل الله والله اعلم بمن يكلم في سبيله الا جاء يوم القيامة وجرحه يصعب اللون لون دم والريح حتى اذا ظن انه قد اخلص فينبغي ان يكثر من الاخلاص حتى لا يرى نفسه انه قد اخلص لان الانسان يأتي العبادة وهو بين الخوف والرجاء ومعنى يتعب اي يجري متفجرا اي كثيرا. نعم. وهذا فص فسر باحدى الروايات يتفجر لنا نعم وحدثنا محمد ابن رافع قال حدثنا عبد الرزاق قال حدثنا معمر عن همام ابن منبه قال هذا ما حدثنا ابو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر احاديث منها وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل كلم يكذبه المسلم في سبيل الله ثم تكون يوم القيامة كهيئتها اذا طعنت تفجر دمه اللون لون دم والعرف المسك وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفس محمد بيده لولا ان اشق على المؤمنين ما قعدت خلف سرية تغزو في سبيل الله ولكن لا اجد ساعة فاحملهم ولا يجدون ساعة فيتبعون ولا تطيب انفسهم ان يقعدوا بعدي وهذا من رحمته لامته صلى الله عليه وسلم وحدثنا ابن ابي عمر قال حدثنا سفيان عن ابي الزناد عن الاعرج عن ابي هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لولا ان اشق على المؤمنين ما قعدت خلاف سرية بمثل حديثهم وبهذا الاسناد والذي نفسي بيده لوددت اني اقتل في سبيل الله. ثم احيا بمثل حديث ابي زرعة عن ابي هريرة ونبينا صلى الله عليه وسلم قد تمنى هذا لما رأى من الخير الكثير فيما اعده الله تعالى لمن يجاهد في سبيله. ولمن يقتل في سبيله ومعلوم ان المجاهد عمله لا ينقطع وحدثنا محمد ابن المثنى قال حدثنا عبد الوهاب يعني الثقة حاء وحدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا ابو معاوية وحدثنا ابن ابي عمر قال حدثنا مروان ابن معاوية كلهم عن يحيى ابن سعيد عن ابي صالح عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لولا ان اشق على امتي لاحببت ان لا اتخلف خلف سرية نحو حديثهم اي نحو الحديث السابق حدثني زهير بن حرب قال حدثنا جرير عن سهيل عن ابيه عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تضمن الله لمن خرج في سبيله الى قوله ما تخلفت خلافة نية تغزو في سبيل الله تعالى باب فضل الشهادة في سبيل الله وحدثنا ابو بكر بن ابي شيبة قال حدثنا ابو خالد الاحمر عن شعبة عن قتادة وحميد عن انس ابن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من نفس تموت لها عند الله خير يسرها انها ترجع الى الدنيا ولا ان لها الدنيا وما فيها الا الشهيد فانه يتمنى ان يرجع فيقتل في الدنيا لما يرى من فضل الشهادة اذا هذا الحديث صريح في عظم اجر الشهادة ومكانتها وربنا جل جلاله سماهم احياء لانه حي فالانسان حينما يموت يموت لكن الشهداء ينتقلون من حياة الى حياة نعم وربنا جل جلاله وملائكته يشهدون للشهيد بالجنة هذا هو سبب تسمية الشهيد بالشهيد نعم وحدثنا محمد ابن المثنى قال وحدثنا محمد ابن المثنى وابن بشار قال حدثنا محمد ابن جعفر قال حدثنا شعبة من شيء غيره شهيد فانه يتمنى ان يرجع في قتل عشر مرات. لما يرى من الكرام اي لما اعده الله تعالى ومنحه للشهيد حدثنا سعيد ابن منصور قال حدثنا خالد بن عبدالله الواكدي عن سهيل بن ابي صالح عن ابيه عن ابي هريرة قال قيل للنبي صلى الله عليه وسلم ما يعدل الجهاد في سبيل الله عز وجل؟ يعني الصحابي ما العمل الذي اذا عمله الانسان من عبادات يعدل اجره بالمجاهد قال لا تستطيعوه وهي نسخة لا تستطيعونه قال فاعادوا عليه مرتين او ثلاثة كل ذلك يقول لا تستطيعوه وقال في الثالثة مثل المجاهد في سبيل الله كمثل الصائم القائم القانت لايات الله لا يفتر من صيام ولا صلاة حتى يرجع المجاهد في سبيل الله تعالى طبعا معنى القانت هو المطيع وهذا الحديث يدل على عظم فضل الجهاد. لان الصلاة والصيام والقيام افضل الاعمال وقد جعل المجاهد مثل من لا يفتر عن ذلك في لحظة من اللحظات ومعلوم ان هذا لا يتأتى لاحد. ولهذا قال لا تستطيعونه حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا ابو عوامة قال وحدثني زهير بن حرب قال حدثنا جرير حاء وحدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا ابو معاوية كلهم عن سهيل بهذا الاسناد نحوه حدثنا حسن بن علي الحلواني قال حدثنا ابو توبة قال حدثنا معاوية بن سلام عن زيد ابن سلام انه سمع ابا سلام قال حدثني النعمان ابن بشير قال كنت عند منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رجل ما ابالي ان لا اعمل عملا بعد الاسلام الا ان اسقي الحاج وقال اخر ما ابالي ان لا اعمل عملا بعد الاسلام الا ان اعمر المسجد الحرام وقال اخر الجهاد في سبيل الله افضل مما قلتم فزجرهم عمر وقال لا ترفعوا اصواتكم عند منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا رفع الصوت في حياته وفي مسجده وعند حديثه كل هذا داخل في النهي يقول وهو يوم الجمعة. ولكن اذا صليت الجمعة دخلت فاستفتيته فيما اختلفتم فيه. فانزل الله تعالى فجعلت انتقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام. كمن امن بالله واليوم الاخر نعم. اذا جاء البيان وفيه بيان عظم الجهاد في سبيل الله تعالى وحدثنيه عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي قال حدثنا يحيى بن حسان قال حدثنا معاوية قال اخبرني زيد انه سمع ابا سلام قال حدثني النعمان ابن بشير قال كنت عند منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثل حديث ابي توبة اذا هذا الحديث فيه كراهية رفع الصوت في المساجد يوم الجمعة وغيره وانه لا يرفع الصوت لا بعلم ولا بغيره عند اجتماع الناس بالصلاة لماذا لاجل ما فيه من التشويش عليهم. وعلى المصلين وعلى الذاكرين باب فضل الغدوة والروحة في سبيل الله اي اجرها العظيم حدثنا عبد الله ابن مسلمة ابن قعنب قال حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن انس ابن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لغزوة في سبيل الله او روحة خير من الدنيا وما فيها حدثنا يحيى ابن يحيى قال اخبرنا عبد العزيز ابن ابي حازم عن ابيه عن سهيل عن سهل ابن سعد الساعدي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال والغدوة يغدوها العبد في سبيل الله طير من الدنيا وما فيها وحدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة وزهير ابن حرب قال حدثنا وكيع عن سفيان عن ابي حازم عن سهل ابن سعد الساعدي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال غدوة او روحة في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها. اذا الغدوة السير اول النهار الى وقت الزوال اي الى وقت صلاة الظهر اما الروح فالروحة السير من الزوال الى اخر النهار واوهى بهنا للتقسيم والتنويع وليست للشرك ومعنى الحديث ان الروحة يحصل بها هذا الثواب وكذلك الغدوة يحصل بها هذا الثواب والظاهر ظاهر الحديث انه يختص ذلك بالغدو والرواح من بلدته ولكن الصواب انه يحصل هذا الثواب بكل غدوة وبكل روحة في طريقه الى الغزو وكذلك كل غدوة وكل روحة في موضع القتال الى القتال لان الجميع يسمى غدوة وروحة في سبيل الله اذا معنى هذا الحديث ان فضل الغدوة والروحة في سبيل الله وثواب الغدوة والروحة عظيم كبير جليل خير من نعيم هذه الدنيا وملكها الفاني لاننا لان متاع هذه الدنيا متاع يذهب وينتهي واما الاخرة فنعيمها نعيم يبقى ولا يذل الى هنا نتوقف ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يعيد الى المسلمين امجادهم والتزامهم بدين الله تعالى ونسأل الله ان يصلح الاحوال وسائر بلدان المسلمين هذا وبالله التوفيق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته