بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال مسلم علينا وعليه رحمة الله وحدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا عفان قال حدثنا حماد بن سلمة قال اخبرنا ثابت عن انس بن مالك حاء وحدثنا ابو بكر ابن نافع واللفظ له قال حدثنا به قال حدثنا حماد بن سلمة قال حدثنا ثابت عن انس ابن مالك ان فتى من اسلمة قال يا رسول الله اني اريد الغزو وليس معي ما اتجهز قال اتي فلانا فانه قد كان تجهز فمرظ فاتاه فقال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤك السلام ويقول اعطني الذي تجهزت به قال يا فلانة اعطيه الذي فجهزت بهم ولا تحبسي عنه شيئا فوالله لا تحبسي منه شيئا فيبارك لك فيه اذا طبعا الشخص لما يبلغ بالسلام يجب عليه تبليغ السلام ومن بلغ السلام يجب عليه ان يرد. ولكن هذه الرواية هي مبنية على الاختصار وهذا الحديث فيه كما قلنا فضيلة الدلالة على الخير وان من نوى انما نوى الانسان صرفه في جهة بر فتعذرت عليه تلك الجهة يستحب له بذله في جهة اخرى من البر ولا يلزمه ذلك ما لم يلتزمه بالنذر. نعم ما لم يلتزمه بالنذر نعم وتأمل حينما قال لا تحبسي منه شيئا فيبارك لك فيه. فالانسان لما يجعل نية لله يمضيها وحدثنا سعيد ابن منصور وابو الطاهر قال ابو الطاهر اخبرنا ابن وهب وقال سعيد حدثنا عبد الله بن وهب قال اخبرني عمرو بن الحارث عن بكير بن الاشج عن بسر بن سعيد عن زيد بن خالد الجهني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال من جهز غازيا في سبيل الله فقد غزى ومن خالفه في اهله بخير فقد غزى. اي حصل له اجر اجر بسبب الغزو وهذا الاجر يحصل بكل جهاد سواء كان هذا الجهاز قليلا ام كثيرة ولكل خالف له في اهله بخير شف بخير بعض الناس يخذفونه بشير والعياذ بالله كما مر معنا في كتاب الزنا ويخالف الخير له اجر عظيم ستره وبرعايتهم وهذا الحديث فيه فائدة عظيمة وهي الحث على الاحسان الى من فعل مصلحة للمسلمين او قام بامر من مهماتهم الحث على الاحسان الى من فعل مصلحة للمسلمين فهؤلاء الذين فعلوا هذا يستحقون شيئا كثيرا وحدثنا نعم. حدثنا ابو الربيع الزهراني قال حدثنا يزيد يعني ابن زريع قال حدثنا حسين المعلم قال حدثنا يحيى بن ابي كثير عن ابي سلمة ابن عبد الرحمن عن بسر ابن سعيد عن زيد ابن خالد الجهني قال قال نبي الله صلى الله عليه وسلم من جهز غازيا فقد غزى ومن خلف غازيا في اهله فقد غدا. نعم وحدثنا زهير بن حرب قال حدثنا إسماعيل ابن علي عن علي ابن المبارك قال حدثنا يحيى ابن ابي كثير قال حدثني ابو سعيد مولى المهري عن ابي سعيد الخدري ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بعثا الى بني لحيان من هذيل فقال لينبعث من كل رجلين احدهما والاجر بينهما فالناس حينما يتعاونون ربنا جل جلاله يؤجرهم جميعا على فعل الخير وعلى التعاون على الخير وحدثنيه اسحاق ابن منصور قال اخبرنا عبد الصمد يعني ابن عبد الوارث قال سمعت ابي يحدث قال حدثنا الحسين عن يحيى قال حدثني ابو سعيد مولى المهري قال حدثني ابو سعيد الخدري ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بعثا بمثله اي مثل الحديث السابق وحدثني اسحاق ابن منصور قال اخبرنا عبيد الله يعني ابن موسى عن شيبان ان يحيا بهذا الاسناد مثله وحدثنا سعيد ابن منصور قال حدثنا عبد الله ابن وهب قال اخبرني عمرو ابن الحارث عن يزيد ابن ابي حبيب عن يزيد ابن ابي سعيد مولى المهري عن ابيهم عن ابي سعيد الخدري ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث الى بني لحيان فقال ليخرج من كل رجلين رجل ثم قال للقاعد ايكم خلف الخارج في اهله وماله بخير كان له مثل نصف اجر الخارج. اذا هذا فيه اجر عظيم باب حرمة نساء المجاهدين واسم من خانهم فيهم ولذلك في الباب من ابواب الحسنات تجد يقابله اثم كبير في هذا الجانب اذا ارتكب الانسان فيه السيئات. فليحذر الانسان وحدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا وكيع عن سفيان عن علقمة ابن مرتد عن سليمان ابن بريدة عن ابيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حرمة نساء المجاهدين على القاعدين كحرمة امهاتهم وما من رجل من القاعدين يخلف رجلا من المجاهدين في اهله فيخونه فيهم الا وقف له يوم القيامة فيأخذ من عمله ما شاء فما ظنكم اذا المسؤولية كبيرة بين يدي الله تعالى وهذا الحديث فيه تحريم التعرض لهم بريبة من نظر محرم او خلوة محرمة او كلام محرم او غير ذلك من الامور اما اذا وصل الى الزنا والعياذ بالله فقد ارتكب الانسان اعظم الجرائم كما قال الامام احمد بن حنبل قال لا اعلم بعد القتل جريمة اعظم من الزنا والثاني في برهن والاحسان اليهن وقضاء حوائجهن التي لا يترتب عليها بسبب ولا يتوصل بها الى ريبة ونحوها فهذا باب من ابواب الحسنات وحينما يأخذ الانسان هذه الاشياء للمغيبة يأخذها بستر وينبغي ان الانسان حينما يفعل شيء كهذا الاحسان يأخذ اهله فتكون اهله هي التي تدخل وتخرج في ارفاد الاشياء حتى لا يذهب الانسان لوحده ولا يكفي ان يضع الحاجة عند الباب ويطرق الباب لا يأخذ اهله هذا هو الاحسن وحدثني محمد ابن رافع قال حدثنا يحيى ابن ادم قال حدثنا مصعر عن علقمة ابن مرتز عن ابن بريدة عن ابيه قال قال يعني النبي صلى الله عليه وسلم بمعنى حديث الثوري اي بمعنى الحديث السابق وحدثناه سعيد بن منصور قال حدثنا سفيان عن قعنب عن علقمة ابن مرثد بهذا الاسناد وقال فخذ من حسناته ما شئت. فالتفت الينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال فما ظنك؟ طبعا لما رآهم قد تعجبوا من هذا الامر. قال ما ظنك؟ معناها ما تظنون ان في رغبته في اخذ حسناته والاستكثار منها في ذلك المقام ولذات المقام الحسنات تصبح حسرات اي لا يبقي منها شيئا ان امكنه هذا مؤكد انه لا يبقي منها شيئا ان استطاع باب السقوط فرض الجهاد عن المعذورين حدثنا محمد ابن المثنى ومحمد ابن بشار واللفظ لابن المثنى قال حدثنا محمد ابن جعفر قال حدثنا شعبة عن ابي اسحاق انه سمع يقول في هذه الاية لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير اولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله فامر رسول الله صلى الله عليه وسلم زيدا فجاء بكتف فكتبها. نعم وهذا فيه جواز وكتابة القرآن في الالواح والاكتاف ويؤخذ منه ايضا طهارة اعظم المذكى وجواز الانتفاع به وهذه الاية الكريمة فيها دليل على سقوط الجهاد عن المعذورين ولكن لا يكون ثوابهم ثواب المجاهدين بل لهم ثواب نياتهم اذا كانت نياتهم صالحة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ولكن جهاد ونية فالنية يؤجر عليها الانسان ولذا ينبغي على الانسان ان يصحح نيته دائما وان يراقب نيته دائما والحديث فيه ان الجهاد فرض كفاية ليس بفرظ عين طبعا الا اذا تعين يقول هنا فامر رسول الله صلى الله عليه وسلم زيدا فجاء بكتف فكتبها فتكى اليه ابن ام مكتوم ظرارته اي انه لا يبصر فنزلت لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير اولي الظرر. قال شعبة واخبرني سعد ابن ابراهيم عن رجل عن زيد ابن ثابت في هذه الاية لا يستوي القاعدون بمثل حديث البراء وقال ابن بشار في روايته سعد ابن ابراهيم عن ابيه عن رجل عن زيد ابن ثابت وحدثنا ابو تريب قال حدثنا ابن بشر عن مصعر قال حدثني ابو اسحاق عن البراء قال لما نزلت بالقاعدون من المؤمنين كلمه ابن ام مكتوم فنزلت غير اولي الظرر باب ثبوت الجنة للشهيد فوق ثبوت الجنة للشهيد حدثنا سعيد بن عمرو والاشعثي والسويد بن سعيد واللفظ لسعيد قال اخبرنا سفيان عن عمرو انه سمع جابرا يقول قال رجل اين انا يا رسول الله؟ ان قتلت. قال في الجنة. فالقى تمرات كن في يده ثم قاتل حتى قتل في حديث سويث قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم يوم واحد. اذا الانسان لما يعلم ثواب العمل فانه يزداد من هذا العمل ويستفاد من حديث ايضا ثبوت الجنة للشهيد ثالثا المبادرة بالخير وان الانسان لا يشتغل عن المبادرة بالخير ان بحظوظ النفس ولذلك عسى الله ان ييسر لنا وان نكمل كتاب تيسير في الاعمال الصالحة ونظع هذا ظمن الادلة على ان معرفة ثواب العمل مما ينفع الانسان حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا ابو اسامة عن زكريا عن ابي اسحاق عن البراء قال جاء رجل من بني ان نبيت الى النبي صلى الله عليه وسلم ها هو حدثنا احمد ابن جناب قال حدثنا عيسى يعني ابن يونس عن زكريا عن ابي اسحاق عن البراء قال جاء رجل من بدن النبي قبيلة من الانصار فقال اشهد ان لا اله الا الله وانك عبده ورسوله ثم تقدم فقاتل حتى قتل فقال النبي صلى الله عليه وسلم عمل هذا يسيرا واجر كثيرا. نعم حدثنا ابو بكر بن النضر بن النضر وهارون بن عبدالله ومحمد ابن رافع وعبد ابن حميد والفاظهم متقاربة قالوا حدثنا هاشم ابن القاسم قال حدثنا سليمان وهو ابن المغيرة عن ثابت عن انس ابن مالك قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بثيث عينا ينظر ما صنعت عير ابي سفيان فجاء وما في البيت احد غيري وغير رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا ادري ما استثنى بعض لا ادري ما استثنى بعض نسائه قال فحدثه الحديث قال فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فتكلم فقال ان لنا طالبة فمن كان ظهره حاضرا فليركب معنا قل باي شيء نطلبه والظهر اللي هي الدواب والعير هي الابل التي تحمل الميراث وجمعها عيرات فجعل رجال يستأذنونه في طهران في ظهرانهم في علو المدينة اي في مركوباتهم وفيه استحباب التبرية في الحق وان لا يبين الامام جهة اغارته واغارة سراياه لاجل الا يشيع ذلك فيصل الخبر الى العدو فقال لا الا من كان ظهره حاضرا. يعني الامر لا ليس لامر طويل الامد انما مسألة سريعة فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه حتى سبقوا المشركين الى بدر وجاء المشركون فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتقدمن احد منكم الى شيء حتى اكون انا دونه فدينا المشركون فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قوموا الى جنة عرضها السماوات والارض قال يقول عمير بن حمام الانصاري يا رسول الله جنة عرضها السماوات والارض قال نعم. قال بخ بخ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم والبخمخ كلمة تطلق لتفخيم الامر وتعظيمه في الخير فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يحملك على قولك بخندخ؟ قال لا والله يا يا رسول الله الا رجاءك ان اكون من اهلها قال فانك من اهلها. قال فاخرج تميرات من قرنه فجعل يأكله يأكل من همه ثم قال لئن انا حديث حتى اكل ثمراتي هذه انها لحياة طويلة قال فرمى بما كان معه من التمر ثم قاتل حتى قتل اللهم ارحمه وارحم امة الاسلام اجمعين وهذا الحديث فيه جواز الانغمار في الكفار والتعرض للشهادة وهذا جائز اما تسجيل النسل فهو محرم ابدا لا يجوز البتة ولا في اي حال من الاحوال حدثنا يحيى ابن يحيى التميمي وقتيبة ابن سعيد واللفظ اليحيى قال قتيبة حدثنا وقال يحيى اخبرنا جعفر بن سليمان عن ابي عمران الجوني عن ابي بكر عن ابي بكر ابن عبد الله ابن قيس عن ابيهم قال سمعت ابي وهو بحضرة العدو يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان ابواب الجنة تحت ظلال السيوف معناه ان الجهاد وحضور معركة القتال طريق الى الجنة. وسبب في دخول الجنة فقام رجل رث الهيئة فقال يا رسول الله انت سمعت فقال يا ابا موسى اانت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هذا؟ قال نعم. قال فرجع الى اصحابه فقال اقرأ وعليكم السلام ثم كسر جفل سيفه فالقاه ثم مشى بسيفه الى العدو فضرب به حتى قتل. اللهم ارحمه حدثني محمد ابن حاتم قال حدثنا عفان قال حدثنا حماد قال اخبرنا ثابت عن انس بن مالك قال جاء ناس الى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا ان ابعث معنا رجالا يعلمون القرآن والسنة فبعث اليهم سبعين رجلا من الانصار يقال لهم القراء فيهم خالي حرام يقرأون القرآن طبعا هؤلاء كانوا اضياف الاسلام وكانوا متفرغين لتعلم القرآن ويتدارسون بالليل يتعلمون وكانوا بالنهار يجيئون بالماء فيضعونه في المسجد ويحتضنون فيبيعونه ويشترون به الطعام لاهل الصفة وللفقراء فبعثهم النبي صلى الله عليه وسلم اليهم فعرظوا لهم فقتلوهم قبل ان يبلغوا المكان فقالوا اللهم بلغ عنا نبينا انا قد لقينا اما قد لقيناك فرضي عنك فرظينا عنك ورضيت عنا قال واتى رجل حراما قال انس من خلفه فطعنه برمح حتى انفذه فقال حرام فزت ورب الكعبة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لاصحابه ان اخوانكم قد قتلوا وهذا من دلائل نبوته ان الوحي قد اخبره وانهم قالوا اللهم بلغ عنا نبينا انا قد لقينا انا قد لقيناك فرظينا عنك ورضيت عنا اذا هذه فضيلة ظاهرة لهؤلاء الشهداء نسأل الله ان يرحمنا واياهم وان يرحم امة محمد صلى الله عليه وسلم اجمعين هذا وبالله التوفيق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته