بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال مسلم علينا وعليه رحمة الله وحدثني محمد بن حاتم قال حدثنا بهج قال حدثنا سليمان ابن المغيرة عن ثابت قال قال انس عمي الذي سميت عمي الذي سميت به. لم يشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بذرا قال فشق عليه قال اول مشهد شهده رسول الله صلى الله عليه وسلم غبت عنه وان اراني الله مشهدا فيما بعد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليراني ليراني الله تعالى ما اصنع قال فهاب ان يقول غيرها فهذا ان يقول غيرها قال فشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم احد فقال فاستقبل سعد ابن معاذ فقال له انس يا ابا عمر اين فقال واها لريح الجنة وهذه واها كلمة تحنن وتلهف اجده دون احد. قال فقاتلهم حتى قتل. قال فوجد في جسده بظع وثمانون من بين ضربة وطعنة ورمية قال فقالت اخته عمتي الربيع بنت النضر. فما عرفت اخي الا ببنانه ونزلت هذه الاية رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه. فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا قال فكانوا يرون انها نزلت فيه وفي اصحابه باب من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله اذا القتال الذي ينتفع به الانسان هو القتال في سبيل الله ولاجل اعلاء كلمة الله تعالى ولنصرة دين الله تعالى حدثنا محمد ابن المثنى وابن بشار واللفظ لابن المثنى قال اخبرنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة قال سمعت ابا وائل قال حدثنا ابو موسى الاشعري ان رجلا اعرابيا اتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله الرجل يقاتل للمغنم والرجل يقاتل يقاتل ليذكر والرجل يقاتل ليرى مكانه فمن في سبيل الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قاتل لتكون كلمة الله اعلى فهو في سبيل الله اذا هذا الذي يؤجر عليه الانسان وهذا فيه بيان ان الاعمال انما تحسب بالنيات الصالحة وان الفضل الذي ورد في المجاهدين في سبيل الله يختص بمن قاتل لتكون كلمة الله هي العليا واما قوله الرجل يقاتل للذكر اي ليذكره الناس بالشجاعة وحدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة وابن نمير واسحاق ابن ابراهيم ومحمد ابن العلاء قال اسحاق اخبرني وقال الاخرون حدثنا ابو معاوية عن الاعمش عن شقيق عن ابي موسى قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل يقاتل شجاعة ويقاتل حمية ويقاتل رياء اي ذلك في سبيل الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله طبعا معنى الحمية اللي هي الانفة والغيرة والمحاماة عن عشيرتهم وحدثنا اسحاق بن ابراهيم قال اخبرنا عيسى ابن يونس قال حدثنا الاعمش عن شقيق عن ابي موسى قال اتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا يا رسول الله الرجل يقاتل منا شجاعة فذكر مثله وحدثنا اسحاق ابن ابراهيم قال اخبرنا جرير عن منصور عن ابي وائل عن ابي موسى الاشعري ان رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القتال في سبيل الله. فقال الرجل يقاتل غضبا ويقاتل حمية قال فرفع رأسه اليه وما رفع رأسه اليه الا انه كان قائما فقال من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله وهذا الحديث فيه فوائد من فوائده اقبال المتكلم على من يخاطبه بعض من قاتل للرياء والسمعة استحق النار والعياذ بالله اعلى الامور لما تكون النية فيها لغير الله تكون فيها اشد العقوبات حدثنا يحيى بن حبيب الحارثي قال حدثنا خالد ابن الحارث قال حدثنا ابن جريج قال حدثني يونس ابن يوسف عن سليمان ابن يسار قال تفرق الناس عن ابي هريرة فقال له نافل اهل الشام وهو ناف ابن قيس الحزامي الشامي من اهل فلسطين وهو تابعي وكان ابوه صحابيا وكان نافل كبير قومه نعم ايها الشيخ حدثني حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان اول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد فاوتي به فعرفه نعمته فربنا جل جلاله يعرف الإنسان نعمه ونعمته فعرفها قال فما عملت فيها؟ وهذا حقيقة باب عظيم جدا ان الله يذكر الانسان بالانسان بالنعم فيسأل ماذا عمل بهذه النعم سواء كان مالا او هاتفا او سيارة او شهادة او منصب او ايدار او اي شيء والقاعدة كل نعمة لا تقرب الى الله فهي بلية قال قاتلت فيك حتى استشهدت. قال كذبت ولكنك قاتلت لان يقال جريء. فقد قيل ثم امر به فسحب على وجهه حتى القي في النار اذا هذا اوتي نعمة وهذه نعمة لم تكن في محلها ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فاتي به فعرفه نعمه فعرفها الان نعم الله علينا كم هي من كثيرة سواء كانت بالكتب او بالاقلام او بالاوراق او بالشامنة او بالبي دي اف او غيرها هذه كلها ستعرض علينا ونسأل عنها ماذا فعلنا بها قال فما عملت فيها؟ قال تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن. قال كذبت ولكن تعلمت العلم ليقال عالم. مثل هذا الذي يريد ان يوضع اسمه ويوضع له حرف الدال بعضهم يسجل بماجستير غير معترف بها ودكتوراه غير معترف بها لاجل اسم الدال عياذا بالله تعالى وهكذا تجد الناس والعياذ بالله تريد ان يكتب له العلامة او الشيخ او كذا وقرأت القرآن ليقال هو قارئ فقد قيل ثم امر به فسحب على وجهه حتى القي في النار ورجل وسع الله عليه واعطاه من اصناف المال كله واتي به فعرفه نعمه فعرفها قال فما عملت فيها؟ قال ما تركت من سبيل يحب ان ينفق فيها الا انفقت فيها لك قال كذبت ولكنك فعلت ليقال هو جواب فقد قيل ثم امر به فسحب على وجهه ثم القي في النار اذا قوله صلى الله عليه وسلم في الغازي وفي العالم وفي الجواد وعقابهم على فعلهم ذلك لغير الله وادخالهم النار دليل على تغليظ تحريم الرياء وشدة عقوبته وفي هذا الحديث بيان التأكيد والحث على الاخلاص وعلى ان الانسان يراقب نفسه في عمله قبل العمل واثناء العمل وبعد العمل ولو لم تصبه اذا من طلب الشهادة وكان صادقا بنيته حتى ان لم يمت في المعركة يعطى على نيته فباب النية باب عظيم في الثواب وحدثني ابو الطاهر وحرملة ابن يحيى واللفظ لحرملة وربنا يقول وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين وفيه ان العمومات الواردة في فضل الجهاد انما هي لمن اراد الله تعالى بذلك مخلصا وكذلك الثناء على العلم وطلب العلم والعلماء هو لمن اراد بذلك وجه الله تعالى وكذلك في الانفاق في سبيل الله لمن اراد به وجه الله والدار الاخرة وحدثنا علي بن خشرم قال اخبرنا الحجاج يعني ابن محمد عن ابن جريج قال حدثني يونس ابن يوسف عن سليمان ابن يسار قال تفرج الناس عن ابي هريرة اي تفرقوا بعد اجتماعهم فقال له نافل الشامي واقتص الحديث بمثل حديث خالد ابن الحارث باب بيان قدر ثواب من غزا فغنم ومن لم يغنم حدثنا عدد ابن حميد قال اخبرنا عبد الله ابن يزيد ابو عبدالرحمن قال حدثنا هيبة ابن شريح عن ابي هانئ عن ابي عبد الرحمن الحبلي عن عبدالله بن عمرو ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من غازية تغزو في سبيل الله فيصيبون الغنيمة الا تعجلوا ثلثي اجرهم من الاخرة ويبقى لهم الثلث وان لم يصيبوا غنيمة تم لهم اجرهم حدثنا محمد بن سهل التميمي قال حدثنا ابن ابي مريم قال اخبرنا نافع بن يزيد قال حدثني ابو هاني قال حدثني ابو عبد الرحمن الحبلي عن عبدالله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من غازية او سرية تغزو فتغنم وتسلم الا كانوا قد تعجلوا ثلثي اجورهم وما من غازية او سرية تخفق وتصاب الا تم اجورهم طبعا الاخفاق ان يغزو فلا يغنموا شيئا وكذلك كل طالب حاجة اذا لم تحصل له حاجته يقال له اخفق ولكن الصاعد اذا ضرب المصيد ولم يصيبه قالوا اخفق الصائد. نعم والمراد من هذا الحديث ان الانسان يبذل جهده فاذا بذل جهده فاصاب الامر كما هو فكان خيرا فان بذل جهده ولم يكن الامر كما يراد فقد وقع اجره على الله تعالى كمن هاجر فادركه الموت باب قوله صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنية وانه يدخل فيه الغزو وغيره من الاعمال يعني في شرح حديث انما الاعمال بالنيات يدخل فيه جميع النيات سواء كان في الجهاد او في غيره ولذا بعض اهل العلم قال عن هذا الحديث قال لو صنفته على الابواب لجعلته عند كل باب وحدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب قال حدثنا مالك عن يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم عن علقمة ابن وقاص عن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنية وانما لامرئ ما نوى فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها او امرأة يتزوجها فهجرته الى ما هاجر اليه اذا هذا الحديث هو حديث عظيم جميل وله طرق وقد بيناها في منشور خاص لنا في بيان طرق هذا الحديث وبعض اهل العلم قد افرز هذا الحديث بالتصنيف منهم السيوطي وشرحه شرحا وافيا ابن رجب الحنبلي في كتابه النفيس جامع العلوم والحكم وهذا الحديث بينك شرط الاخلاص لله تعالى في العمل وحديث من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد ايضا يبين الشرط الثاني وهو ان يكون العمل موافقا لهدي النبي صلى الله عليه وسلم وحدثنا محمد بن رمح ابن المهاجر وحدثنا محمد بن رمح بن المهاجر قال اخبرنا الليث حاء وحدثنا ابو الربيع العتكي قال حدثنا حماد بن زيد حاء وحدثنا محمد ابن المثنى قال حدثنا عبد الوهاب يعني الثقة في حاء وحدثنا اسحاق بن ابراهيم قال اخبرنا ابو خالد الاحمر سليمان ابن حيان حام وحدثنا محمد بن عبدالله بن نمير قال حدثنا حفص يعني ابن غياث ويزيد ابن هارون ها هو حدثنا محمد ابن العلاء الهمداني قال حدثنا ابن المبارك هاء وحدثنا ابن ابي عمر قال حدثنا سفيان كلهم عن يحيى بن سعيد باسناد مالك ومعنى حديثه وفي حديث سفيان قال سمعت عمر بن الخطاب على المنبر يخطئ يخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم اذا هذا الحديث من الاحاديث العظيمة المهمة وله وقع كثير واثر كبير وعلى الانسان ان يراقب نيته دائما وان لا يفرط في مسألة النيات باب استحباب طلب الشهادة في سبيل الله تعالى وحدثنا شيبان ابن فروخ قال حدثنا حماد بن سلمة قال حدثنا ثابت عن انس ابن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من طلب الشهادة صادقا اعطيها قال ابو الطاهر اخبرنا وقال حرملة حدثنا عبد الله بن وهب قال حدثني ابو شريح ان سهل ابن ابي امامة ابن سهل ابن حنيف حدثه عن ابيه عن جده ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وان مات على فراشه ولم يذكر ابو الطاهر في حديثه بصدق نسأل الله ان يرزقنا واياكم الصدق ومعنى الرواية الاولى مفسر من الرواية الثانية ومعناهما جميعا انه اذا سأل الشهادة بصدق اعطي من ثواب الشهداء وان مات على فراشه وهذا الحديث يستفاد منه استحباب سؤال الشهادة واستحباب نية الخير في كل عمل من الاعمال وربنا جل جلاله واسع عليم يعطي الاجر الكثير على العمل القليل جعلنا الله تعالى واياكم ممن ينوون الخير ويعملون الخير هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته