الثامنة عشرة. قبول النفوس للباطل. كيف يتعلقون بواحدة ولا يعتبرون بمئة؟ نعم وهذا صحيح قبول النفوس للباطل تهيء النفوس لقبول الباطل وما اكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين وان تطع اكثر من في الارض يضلوك عن سبيل الله. وهذا الوصف ليس عاما في كل الناس لكنه الغالب ولذا اكثر الناس يقبلون الباطل ولا يقبلون الحق اكثر الناس يقبلون ما يغضب الله ولا يقبلون ما يرضي الله ولذا اكثر الناس ليسوا على الهدى اكثر الناس على الباطل وما اكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين لكن من اراد الله جل وعلا به الخير جعله الى قبول الحق اقرب ومن لم يرد الله به الخير جعله الى قبول الباطل اقرب. فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام. ومن يرد ان يظله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء. ومن هنا يجب على الانسان ان يبتعد عن الشبهات. لان لا تقر في قلبه فالنفوس مهيأة لقبول الحق ولقبول الباطل فاذا وفقها الله كانت الى قبول الحق اقرب واذا منع الله عنها توفيقه كانت الى قبول الباطل اقرب فالانسان يتخذ اسباب الهداية ويبتعد عن اسباب الضلالة نعم