شكر الله لسماحتكم وضاعف مثوبتكم سائل يقول انا من بلد مجاور ومنذ فترة قامت في بلدي صحوة وانتشار للدعوة السلفية. ولكن هناك مشاكل كثيرة بسبب تضارب واختلافها في مسائل مهمة جدا مثل مسائل الشرك ونحوها. فما توجيهكم لنا ولهم لا شك ان اختلاف الفتوى يسبب مشاكل كثيرة اختلافا كثيرا فالواجب على المفتين اذا كانوا في بلد واحدة ان يتعاونوا على البر والتقوى وان يجتهد باتحاد الفتوى بادلتها الشرعية حتى لا تقع المشاكل والاختلاف واذا لم يتيسر ذلك واختلفوا فلينظروا من هو اعلم منه فيكتبوا اليه. او يسألوه ان كان موجودا شفهيا او من مضيقه الهاتف حتى يزداد علما ويتبصروا ولا يعجلوا فالمكاتبة فيها خير عظيم. وهكذا المكالمة الهاتفية والزيارة للسؤال كل ذلك من طرق الخير وعدم العجلة في الامور فان التفاهم بين اهل العلم من اهم المهمات واذا اجتهدوا في تحرير الحق وفقهم الله ويسر امره فلا ينبغي في صالح العلم ان يكون همه ان يقال فلان افتى وفلان عالم او فلان يفتي ينبغي ان يكون همه اصابة الحق متحرر الحق ويفرح اذا ظهر الحق على يد غيره واصاب المفسد الاخر فرح بذلك والحمد لله الذي وفقه المقصود والهدف هو اصابة الحق مطالب العلم اذا اشكل اهل الامر من كمال ايمانه ومن كمال عقله ومن كمال ورعه ان يسأل ويتبصر ولا يعجل نعم