هذه العشر فيها فضائل كثيرة ولهذا كان صلى الله عليه وسلم اذا دخلت هذه العشر شمر وشد المئزر واحيا ليله وايقظ اهله وكان السلف الصالح على اثر رسول الله صلى الله عليه وسلم آآ نستقبل الشيخ صالح هذه العشر المباركة اه عشر اه اواخر رمضان نريد ان نتحدث مع فضيلتكم عن هذه العشر عن الصلاة فيها وعن الاجتهاد وعن بعض الناس الذين يخصصون ليلة واحدة للقيام في هذه العشر وهي ليلة السابع والعشرين. حدثونا عن فضل هذه العشر والهدي النبوي فيها بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. هذا الشهر كله مبارك وكله خير قال الله جل وعلا شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فهو شهر عظيم وفيه ليلة واحدة خير من الف شهر وهي ليلة القدر وهي في رمضان ولكن لا يدرى في اي وقت من رمضان هل هي في عشره الاول او الاوسط او الاخير والمترجح انها في العشر الاخير من رمضان يحيون ليالي العشر بتهجد يصلون التراويح في اول الليل ثم يقومون للتهجد ويطيلون القيام والركوع والسجود ويكثرون من الدعاء اقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم فهي عشر مباركة لانها اخر الشهر ولانها ليالي الاعتاق من النار ولان فيها ليلة خير من الف شهر وهي ليلة القدر فكانوا يحيون هذه الليالي كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يحييها بالتهجد يعني يحيي غالبها وليس المراد انه يحيي الليل كله من اوله الى اخره وانما يحيي غالب الليل ويكثر فيه من التهجد والدعاء والتضرع الى الله صحابته على اثره اقتفوا هذه السنة المباركة وتوارثها المسلمون جيلا بعد جيل يهتمون بهذه العشر يحيون لياليها بالتهجد صلاة التراويح وبالتهجد وبالدعاء طلبا للثواب العظيم قيها وهذه هذه العشر عشر مباركة كان صلى الله عليه وسلم يوليها اجتهادا اكثر اذا دخلت العشر شمر وشد المأزر واحيا ليله احيا ليله ان يحيي معظم ليله وليس المراد انه يحيي الليل كله ولكن يحيي معظمه بالتهجد والدعاء وتلاوة القرآن وهكذا من يريد الخير والاجر يقتفي اثر الرسول صلى الله عليه وسلم لا سيما مع المسلمين في المساجد فكان المسلمون يقيمون صلاة التراويح ويقيمون صلاة التهجد في المسجد ويطيلون قيامها وركوعها وسجودها حتى انهم كانوا يربطون الحبال بين السواري ويتعلقون بها من طول القيام وكانوا يتهجدون فيها خلف الامام حتى يخشوا ان يفوتهم الفلاح يعني السحور فلا ينصرفون الا عند السحور فهي ليالي مباركة ومعظمة وفيها خير كثير تأتي علينا ونحن قد لا ننتبه لها ونعتبرها كسائر الليالي وسائر الايام وهذا تفريط منا او كسل منا فنستغفر الله ونتوب اليه يشرع ويستحب لنا ان نستدرك والا نبقى على كسلنا وغفلتنا ربما لا تمر علينا هذه العشر مرة ثانية ربما تنتهي اجالنا قبل العام القادم فلا فلا ندرك هذه العشر فلنجتهد فيها ولنغتنمها وفق الله الجميع لما يحب ويرضى وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين جزاكم الله خير يا شيخ صالح على هذا الاستهلال الطيب عن فضل اه والاجتهاد في هذه العشر