ورجل اتاه الله مالا فهو ينفقه اناء الليل واناء النهار. فيراه مؤمن اتمنى ان يكون مثله فهذا ليس حسدا بل هذا محمود ان الانسان يتمنى ان يكون مثل اهل الخير بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. شرح كتاب بلوغ المرام من ادلة كامل الحافظ احمد ابن حجر العسقلاني رحمه الله ادت مئة وتسعة وستون بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد اما بعد قال المصنف رحمه الله تعالى باب الترهيب من مساوئ الاخلاق بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين قال رحمه الله لا بالترهيب من مساوئ الاخلاق ترهيب هو التخويف والتحذير ومساوئ الاخلاق اي الاخلاق السيئة وذلك كالغضب والبخل والظلم وغير ذلك من الاخلاق الجميلة لان الله سبحانه وتعالى امر بمحاسن الاخلاق والاتصاف من الصفات الطيبة هذه صفات اهل الايمان الصفات الطيبة والاخلاق الكريمة هي صفات اهل الايمان واما الاخلاق السيئة واليميمة فهي صفات المنافقين والكفار نعم عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اياكم والحسد فان الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب. اخرجه ابو داوود ولابن ماجة من حديث انس نحوه نعمل من مساوئ الاخلاق الحسد قد حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم فقال اياكم والحسد هذا تحذير هذه الصيغة صيغة تحذير ثم بين صلى الله عليه وسلم افة الحسد فقال انه اهلك الامم التي قبلنا والحسد معناه تمني زوال النعمة معناه تمني زوال النعمة عن المحسود اذا رأى على احد نعمة من الله فانه يتمنى زوالها عنه سواء ارادها لنفسه او ان تزول عن المحسود فقط هذا هو الحسد واما ان يتمنى ان يكون عنده مثل ما عند المحسود من النعمة فهذا ليس حسدا هذا يسمى بالغبطة اذا تمنيت ان تكون مثل فلان في العلم او في الانفاق في سبيل الله او تكون مثله في الاعمال الصالحة فهذا ليس حسدا هذا من باب الغبطة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لا حسد الا في اثنتين رجل اتاه الله القرآن فهو يقوم به اناء الليل واناء النهار ويقتدي بهم اما النوع الاول فهو المذموم والحسد هو اول ذنب عصي الله به وذلك ان ابليس لما حسد ادم الله جل وعلا فضل ادم حيث خلقه بيده و علمه الاسماء كلها فظله على الملائكة بالعلم وامر الملائكة بالسجود له اكراما له امر الملائكة بالسجود له اكراما له. لا عبادة له وانما لان العباد انما تكون لله ولكن امرهم بالسجود اكراما لادم كما ان كما ان ابوي يوسف واخوته خروا له سجدا اكراما له وتحية له وهذا جائز في شرع شرع من قبلنا سجود التحية سجود الاكرام جائز في شرع من؟ قبلنا اما نحن فنهينا عن السجود مطلقة الحاصل ان الله لما فضل ادم حسده ابليس وابى ان يسجد له باب الحسد فعصى امر ربه فعاقبه الله عز وجل باللعنة والطرد والابعاد لما فسق عن امر ربه وعصى والذي حمله على ذلك هو الحسد. وماذا كانت عاقبته عليه والعياذ بالله؟ اللعنة والطرد والابعاد عن رحمة الله والحسد هو الذي حمل ابن ادم على قتل اخيه واتل عليهم نبأ ابني ادم اذ قربا قربانا فتقبل من احدهما ولم يتقبل من الاخر قال لاقتلنك الذي لم يتقبل منه قال للذي تقبل الله منه لاقتلنك حسده على نعمة الله عز وجل ونفذ هذا قتل اخاه ظلما وعدوانا بسبب الحسد وهو اول قتل على وجه الارض وهو اول من سن القتل العدوان فلذلك يكون عليه اثم اثم في كل نفس ان قتلت ظلما لانه اول من سن القتل فيكون كل نفس تقتل ظلما عليه كفل من دمها والعياذ بالله هذا بسبب الحسد وكذلك اليهود لما بعث محمد صلى الله عليه وسلم كان من العرب حسدوه حسدوا العرب على هذه النعمة لانهم يريدون ان تكون النبوة في بني اسرائيل ولا يريدونها ان تكون في غيرهم احسدوا نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم وكفروا به حملهم الحسد على ان كفروا به وهم يعلمون انه رسول الله ويعرفونه كما يعرفون ابناءهم الذي حملهم على هذا هو الحسد. حسدا من عند انفسهم من بعد ما تبين لهم الحق وكذلك الحسد هو الذي يسبب القتل والبغي والعدوان بين الناس كله من جراء الحسد الحسد خصلة مذمومة وتسبب مآسي كثيرة فيجب على المسلم ان يحذره واذا وجد في نفسه شيئا منه فليستعذ بالله وليدفعه ولا يتفاعل مع الحسد بل يدفعه ويستعيذ بالله لان الحاسد يعترظ على الله في قضائه وقدره يعترض على الله كيف اعطى فلانا كذا وكذا وهو لا يستحق فهذا من مساوئ الحسد انه اعتراض على الله سبحانه وتعالى. ثم ان الحاسد لا يدرك شيئا وانما يحرق نفسه. يقتله تذهب ويتحسر لانه لا يقدر على ان يمنع نعمة الله عز وجل وهو يريد ان تزول عنه هذا الشخص فيتحسر ويأكله الحسد ولهذا يقول الشاعر لله در الحسد ما اعدله بدأ بصاحبه فقتله تله الحسد والعياذ بالله وايضا اشد من ذلك انه يأكل الحسنات كما قال النبي صلى الله عليه وسلم كما تأكل النار الحطب لانه يعترض على الله سبحانه وتعالى ولانه يريد ان ينتقم من اخيه ويزيل عنه النعمة ولو بالقتل ولو وهو يأكل الحسنات حسنات الحاسد يأكلها كما تأكل النار الحطب هذا خطر شديد فهذا الحديث فيه ذم الحسد وبيان ظرره على الحاسد وفيه التحذير من هذه الخصلة اياكم والحسد فانه اهلك من كان قبلكم نعم وعنه رضي الله عنه الحسد فانه يأكل الحسنات فانه يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب هذا خطر احذروه لانه يأكل حسناتكم ولن تستطيعوا ان تغيروا نعمة الله على عباده فيعود الظرر عليكم نعم وعن رظي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس الشديد بالصرعة انما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب متفق عليه ومن مساوئ الاخلاق الاخلاق ايضا الغضب الغضب غريزة في الانسان تثور عند عند اسباب تهيجها فيريد الانتقام يريد الانتقام من المغضوب عليه الذي يقوى على منع نفسه من الانتقام هذا هو الشديد يعني القوي المراد بالشديد هنا القوي وليس الشديد بالصرعة الذي يصرع الناس بقوة بدنه انما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب فلا ينفذ الغضب والغضب على قسمين اذا كان الغضب لله عز وجل ولحرماته فهذا غضب محمود ان يغضب لله عز وجل اذا انتهكت حرماته قال النبي صلى الله عليه وسلم يغضب اذا انتهكت حرمات الله والنوع الثاني الغضب الذي آآ يكون سببه فحب الانتقام سببه حب الانتقام من الناس اذا اساؤوا اليه لذا اساءوا اليه الله اباح لمن اسيء اليه ان يقتص. وجزاء سيئة سيئة مثله ولكنه رغب في العفو وان يكرم الانسان غيظه ويعفو جزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا واصلح اجره على الله قال سبحانه ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي احسن اين الذي بينك وبينه عداوة كانه ولي حميم وما يلقى الا الذين صبروا وما يلقاها الا ذو حظ عظيم. واما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله انه هو السميع العليم فاذا غضب الانسان على احد في غير حرمات الله عز وجل انسان اساء اليه فان الواجب ان ان يعفو عنه وان يملك نفسه عن الانتقام ما عفا رجل عن مظلمة الا رفعه الله بها درجة والله جل وعلا يقول والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس هذا مدح يعافينا عن الغيظ الكاظمين الغيظ الذين يكظمون غيظهم وغظبهم ولا يظهرونه وقد جاء علاج الغضب باشياء اذا وجد الانسان غضبا فانه يعالجه باشياء الشيء الاول الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم قال تعالى واما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم وتشاب رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم او بحضرته هو يراه فتأثر احدهما حتى احمر وجهه وانتفخت اوداجه فقال صلى الله عليه وسلم اني لاعلم محلمة لو قالها لذهب عن رأيه اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. اه قالوا للرجل ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم فقال اعوذ بالله من الشيطان الرجيم فذهب عنه الغضب والشيء الثاني انه اذا غاضب يتوضأ او يغتسل يغتسل او يتوضأ لان الغضب من الشيطان الشيطان مخلوق من النار والنار يطفئها الماء فاذا غضب فليغتسل او يتوضأ بالماء هذا علاج الشيء الثالث ان كان قائما فليقعد وان كان قاعدا فليضطجع حتى يزول عنه الغضب ولا ما احد ما يغضب لكن المؤمن المؤمن يكفر موعظة ويحبس غضبه لا يضره لا يضره والنبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث يثني على الذي يملك نفسه عند الغضب لانه هو القوي القوة المعنوية وليس القوي قوي البدن الذي اذا تصارع مع الناس يصرعهم السرعة يعني كثير صرع لاش قوة البدنية آآ قوة البدنية احسن منها اعظم القوة المعنوية التي بها يستطيع الانسان النهو يملك نفسه ويمسك نفسه عن الغضب يا ربي وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الظلم ظلمات يوم يوم القيامة متفق عليه ومن مساوئه الى اخلاق الظلم والظلم وضع الشيء في غير موضعه الظلم وضعه الشريف في غير موضعه ويطلق الظلم ويراد به النقص كما قال تعالى تلك الجنتين اتت اكلها ولم تظلم منه شيئا يعني لم تنقص منه شيئا فالظلم في اللغة وضع الشيء في غير موضعه ويطلق ايضا ويراد به النقص يسمى ظلما الظلم على ثلاثة انواع النوع الاول ظلم الشرك وهذا اعظم الظلم سمي ظلما لانه وضع للعبادة بغير موضعها فهو اعظم الظلم. قال تعالى ان الشرك لظلم عظيم قال تعالى الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم يعني بشرك فهذا اعظم الظلم. النوع الثاني ظلم الناس في اعراضهم او في اموالهم او في ابدانهم بان يتعدى عليهم بغير حق وهذا ظلم خطير النبي صلى الله عليه وسلم يقول اتق دعوة المظلوم فانه ليس بينها وبين الله حجابا حتى الكافر لا يجوز ظلمه ولو دعا عليك وهو كافر قبلت دعوته قال تعالى ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون انما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الابصار كذلك عهد ربك اذا اخذ القرى وهي ظالمة. يعني اهلها ان اخذه اليم شديد. ان الله ليملي للظالم فاذا اخذه لم يفلته هذا ظلم الناس وايضا ظلم الناس لا يسقط عن الانسان ولو تاب الى الله ما يسقط حق المخلوقين لا بد ان يسامحوه فلو ان ظالما يظلم الناس وتاب الى الله فانه لا يزول عنه اثم الظلم حتى يسامحه المخلوقون الذين ظلمهم فاذا سامحوه سقط عنه الاثم او رد عليهم مظالمهم او مكنهم من القصاص منه. المهم لابد من اداء المظالم الى اهلهم لابد من اداء المظالم الى اهلها في هذه الدنيا والا فانها ستؤدى يوم القيامة من حسناتهم يؤدى من حسناته كما جاء في الحديث ان الرجل يأتي باعمال صالحة امثال الجبال. اعمال صالحة كثيرة امثال الجبال ثم يأتي وقد ضرب هذا وظلم هذا واخذ مال هذا وشتم هذا فيؤخذ لهذا من حسناته وهذا من حسناته فان هنيت حسناته قبل ان يقضى ما عليه اخذ من سيئات المظلومين طرحت عليه وطرح في النار ولهذا قال صلى الله عليه وسلم من كان عنده لاخيه مظلمة فليتحلل منه اليوم قبل الا يكون دينار ولا درهم يعني يوم القيامة ان كان له حسنات اخذ بالحسنات وان لم يكن له حسنات اخذ من سيئات المظلومين وطرحت عليه وطرح في النار فالامر شديد. ظلم الناس امره شديد هذا النوع الثاني من انواع الظلم النوع الثالث ظلم العبد لنفسه. فمنهم ظالم لنفسه الا تظلموا فيهن انفسكم ظلم العبد لنفسه وذلك بالذنوب والمعاصي لان الواجب ان الانسان يكرم نفسه بالطاعة ويرفعها عن المعاصي ويعرضها لطاعة الله ومغفرته وجنته. فاذا اساء اليها وتركها والمعاصي والشهوات المحرمة واعطاها ما تشتهي قد ظلم وظعها في غير موظعها ظلم نفسه وجاء النهي عن والذم لظلم النفس في القرآن بكثرة. وذلك بالذنوب والمعاصي التي بينك وبين الله فعليك ان تطهر نفسك قد افلح من زكاها يعني طهرها من الذنوب والمعاصي وقد خاب من دساها يعني دنسها بالذنوب والمعاصي دسها في التراب والمذلة هذا خاب قاب من دساها فانت راع على نفسك ونفسك رعية لك فعليك ان ان تحفظها المعاصي والذنوب والسيئات ولا تعطيها ما تشتهي من المحرمات تظن انك تكرمها بذلك بل انت تهينها واذا منعتها من المعاصي فلا تظن انك اهنتها بل انت اكرمتها هذه انواع الظلم ظلم الشرك وظلم العباد وظلم النفس النوع الاول لا يغفره الله والظلم الاول ظلم الشرك هذا لا يغفره الله الا بالتوبة والنوع الثاني لا يغفره الله الا اذا عفا اصحابه اذا تسامح اصحابه اما الظلم الثالث فهو تحت المشيئة. ظلم العبد لنفسه تحت مشيئة الله ان شاء الله غفر له وان شاء عذبه وعلى كل حال فالظلم شنيع. ولهذا قال صلى الله عليه وسلم الظلم ظلمات يوم القيامة اتقوا الظلم فان الظلم ظلمات يوم القيامة يوم القيامة اهل الايمان يكونون في النور. يسعى نورهم بين ايديهم يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم. بين ايديهم وبايمانه. اما اهل اهل النفاق فانهم يكونون في ظلمات يوم القيامة يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين امنوا انظروا لا نقتبس انظرونا يعني انتظرونا ولا تذهبوا عنا انظرونا نقتبس من نوركم ما يشوفون والعياذ بالله من ظلم الكفر والشرك والمعاصي ما ما يرون تحت اقدامهم ما يكسوه. يعطون نورا في اول الامر ثم يطفى. والعياذ بالله ثم يطهر ويبقون في ظلمه يريدون انهم يلحقون بالمؤمنين فلا يستطيعون انهم في ظلام ولذلك يطلبون من المؤمنين ان المؤمنين يتوقفون حتى يقتبسوا منه. تعلمون ما قال الله جل وعلا في ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا. وضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبل الاذى. الظلمة يكونون في هذه الظلمات يوم القيامة ظلمات يوم القيامة. نعم اعد الحديث وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الظلم ظلمات يوم القيامة. نعم. متفق عليه. هذا بين التحذير من الظلم وان الظالم يوم القيامة يكون في ظلمات لا يستطيع المشي ويقع في المهالك والاخطار نعم وعن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اتقوا الظلم فان الظلم فان الظلم ظلمات يوم القيامة واتقوا الشح فانه اهلك من كان قبلكم. اخرجه مسلم هذا الحديث فيه النهي عن خصلتين من خصال اه من مساوئ الاخلاق المساوئ والاخلاق فصلها الاولى الظلم وقد تقدم في الحديث الذي قبله الكلام عليه ظلمات يوم القيامة وقوله اتقوا الظلم اي تجنبوه اجعلوا بينكم وبينه وقاية بطاعة الله سبحانه وتعالى وتجنبه للعدل للعدل والاحسان هذا الذي يقي من الظلم والعفو العفو يقي يقي من الظلم اتقوا الظلم فان الظلم ظلمات يوم القيامة. واتقوا الشح الشح قال الله تعالى فيه ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون بلوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون ذكر الله ذلك في سورة الحشر صفة الانصار رضي الله عنهم الذين تبوأوا الدار والايمان من قبلهم يعني قبل المهاجرين والذين تبوأوا الدار والايمان من قبلهم اكذب الحديث يعني حديث النفس. اذا حدثت فتك نفسك بسوء الظن باخيك فكذبها. ولا تصدقها واحمل اخاك على الخير وعلى الزكاة وعلى البر ولا تتهمه بما لم يثبت عليه لا يحبون والذين تبوأوا الدار والايمان من قبلهم يحبون من هاجر اليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما اوتوا ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون فمن وكل شح نفسه افلح وفي الاية الاخرى في اخر سورة تغابن وانفقوا خيرا لانفسكم ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون والشح قسوة ذميمة والفرق بينه وبين وبين البخل. البخل جاء ذمه في القرآن كثيرا. من يبخل فانما يبخل عن نفسه ومن يبخل فانما يبخل عن نفسه فالبخل جاء تحذير منه في ايات كثيرة بالقرآن الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل من يتولى فان الله هو الغني الحميد الفرق بين الشح والبخل البخل ان تبخل بما عنده ان تبخل بما عندك واما الشح فهو ان تبخل فيما عندك وتحرص على ما في يد غيرك تحرص على ما في يد غيرك تتطلع الى ما في ايدي الناس هذا هو الشح اسوأ من البخل لانه بخل وحرص حرصي شديد على اخذ ما بايدي الناس هذا هو الشح والشحة لك من كان قبلنا من الامم حملهم على ان يسفكوا دماءهم عملهم على ان يسفكوا دماءهم عند الاموال اغتصاب الاموال اغتصاب المساكن حملهم ذلك على ان يتقاتلوا ويهلك بعضهم بعضا النبي صلى الله عليه وسلم حذر من الشحن فينبغي للانسان ان يحذر منه واذا وجد في نفسه شيئا فليسأل الله ان يقيه من الشح كان عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه يطوف بالبيت ولا يزيد في الدعاء على قوله اللهم قني شح نفسي يردد هذه الدعوة في كل طوافه لقوله تعالى ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون فاذا رقي شح نفسه كف عن الظلم كف عن الاعتداء اذا وفي شح نفسه اخرج الصدقة اخرج الزكاة احسن الى الناس اما اذا كان شحيحا فان ذلك يمنعه من الانفاق ويدفعه الى ظلم الناس في اموالهم الشح خصلة دميمة نعم واتقوا الشح فانه اهلك من كان قبلكم نعم. وعن محمود وعن محمود بن لبيد رضي الله عنه. قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان اخوف ما اخاف عليكم الشرك الاصغر الرياء. اخرجه احمد باسناد حسن محمود ابن لبيب الانصاري الاشهري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لاصحابه اخوف ما اخاف عليكم الشرك الاصغر فسئل عنه وقال الرياء النبي صلى الله عليه وسلم حدث اصحابه عن المسيح الدجال وفتنته وشره ثم انه قال لمجلسه فجعل الناس يتذاكرون المسيح الدجال وفتنته وشره خوفا منه. اصاب الصحابة رضي الله عنهم خوف شديد من الدجال وفتنته. فلما جاء اليهم الرسول صلى الله عليه وسلم قال الا اخبركم بما هو اخوف عليكم عندي من المسيح الدجال قالوا بلى يا رسول الله. قال الشرك الاصغر الشرك الاصغر وهو الرياء ان الانسان يرائي باعماله باعمال الخير يراعي الناس يريد ان يمدحوه ويثنوا عليه ويتظاهر بها هذا يتنافى مع الاخلاص لله عز وجل هذا شرك لانه عمل للناس الشرك معناه انه يعبد غير الله وهذا فيه فيه هذا موجود في الرياء فالمرائي عبد غير الله لانه عمل من اجل الناس لا من اجل الله سبحانه وتعالى وقد وصف الله المنافقين بانهم يراؤون الناس فالرياء من صفات المنافقين وقد اعده النبي صلى الله عليه وسلم من الشرك الشرك الاصغر والشرك الاصغر لا يخرج من الملة ولكنه وسيلة الى الشرك الاكبر ويحبط العمل الذي وقع فيه. الشرك الاكبر يحبط جميع الاعمال اما الرياء فانه يحبط العمل الذي وقع فيه فيصير تعبا على صاحبه بلا فائدة الشرك الاكبر يتجنبه المؤمن لكن المشكلة الشرك الاصغر ما يتنبه له المؤمن هو الشرك الخفي شرقي يسمى الشرك الخفي. لانه في القلب ولا يعلم ما في القلب الا الله سبحانه وتعالى. اما الشرك الاكبر فهو ظاهر ان يسجد غنم او يذبح في قبر او يطوف بظريح هذا ظاهر يراه الناس لكن الشرك الخفي هذا في النفس في القلب وهو ويكون هذا في النيات والمقاصد بالشرك الاكبر فيكون بالاعمال والشرك الاكبر يتجنبه المؤمن الموحد لكن قد لا يتجنب الشرك الخفي والشرك الاصغر ولذلك خافه النبي صلى الله عليه وسلم على افضل الامة وهم الصحابة. وخافه الصحابة على انفسهم لانه قل من يسلم الا من سلم الله سبحانه وتعالى من محبة الثناء ومحبة المدح واظهار الاعمال لاجل البدء. قل من يسلم من ذلك فهو خطير جدا فعلى المسلم ان يخاف من من الرياء ولا يزكي نفسه وعليه باخفاء اعمالهم عليه باخفاء اعماله مهما امكنه ذلك وعليه ان يخلص النية لله الاعمال كلها الظاهرة والخفية ان يحسن قصده ونيته واذا وقع في خاطره حب الثناء او عرظ له الرياء فليدفعه فانه لا يضره اذا خطر له ودفعه فانه لا يضره اما اذا خطر له واستمر معه اي انه يبطل عمله خطير جدا فعلى الانسان انه يحذر من الرياء. وقل من يسلم منه لانه خواطر نفسية والنفس مجهولة على حب الثناء وعلى حب المدح فاذا دخل هذا في الاعمال والعبادات صار رياء قال تعالى فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم شاهون الذين هم يراؤون يراؤون ويمنعون الماعون تواعدهم الله بالويل فهذا فيه خطورة الرياء وعلى ان الانسان لا يزكي نفسه وعليه ان يخلص اعماله ومقاصده لله عز وجل. واذا خطر في نفسه شيء من الرياء يبادر بدفعه عنه يخلص لله عز وجل في عمله وقد جاء في الحديث ان الله يقول للمراءين يوم القيامة اذهبوا الى الذين كنتم تراءونهم في الدنيا هل تجدون عندهم جزاء الله جل وعلا يقولون فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا هذا يشمل الشرك الاكبر والشرك الاصغر ولا يشرك بعبادة ربه احدا الله جل وعلا يقول انا اغنى الشركاء عن الشرك. من عمل عملا اشرك معي فيه غيري. تركته وشركه. في رواية ولكن وهو للذي اشرك وانا منه بريء فالله لا يقبل من الاعمال الا ما كان خالصا لوجهه وصوابا على سنة رسوله صلى الله عليه نعم. على الصحابة وهم افظل الامة واكمل الامة فكيف يأمنه من دونهم فعلى المسلم انه يخاف ولا يزكي نفسه ويخلص نيته ويستحضر الاخلاص دائما وابدا ولا يعمل لاجل المدح والثناء لا والسمعة الريال ما يرى من الاعمال والسمعة لما يسمع من رأى رأى الله به ومن سمع سمع الله به السمعة لما يسمع ان الانسان يسبح ويهلل ويذكر الله بلسانه يسمعه الناس يثنون عليه يقول والله فلان ما شاء الله فان كان هذا قصده هذا سمعة يحسن التلاوة يحسن القرآن تلاوة القرآن من اجل ان يمدحه الناس هذا سمعة هذا سمعة مطلوب تلاوة القرآن وتحسين الصوت به وتحسين تجويد القراءة هذا مطلوب لكن لا يكون اصل الانسان ان يمدحه الناس او ان يكثر المصلون خلفه يجذب الناس يحذر كل واحد منا من هذه الخصلة ويكون عملنا خالصا لوجه الله سبحانه في الابواب وفي الافعال نعم وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اية المنافق ثلاث اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا اؤتمن خان متفق عليه ولهما من حديث عبدالله ابن عمر واذا خاصم فجر نعم هذا هذا الحديث فيه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اية المنافق اية يعني العلامة الاية معناها العلامة اي علامة المنافق ثلاث ثلاث خصال ثلاث خصال الى وعد اخلف واذا حدث كذب واذا عاهد غدر وفي رواية اخرى صفة رابعة اذا خاصم فجر هذه الامور من علامات النفاق النفاق في اللغة مأخوذ من النافقات وهي قصعة الجربوع الجربوع حيوان صغير يحفر له جحرا فيجعل له بابا يدخل منه ويجعل بابا اخر خفيا يسمى النافقات النافق اذا دهمه احد ضرب القشرة التي في الباب الخفي وهرب يهرب هذي يسمونها النافقة والمدخل الرسمي يسمى القاصعة فالمنافق كذلك يجعل شيئا خفيا النفاق على قسمين اسم الاول نفاق عملي اولا تعريف النفاق شرعا النفاق لغة مأخوذ من النافقة وهي الخروج وهي الباب الذي يخرج منه اليربو عند المداهمة وسميت النفقة نفقة لانها تخرج من المال وسمي موت الدواب اه سمي موت الدواب نفاقا لانها تخرج رح الدابة. فيقال دابة نافقة. يعني ميتة خرجت روحها ومنه نفاق السلع في الاسواق نفاقها يعني انها من لا تشترى تخرج من يد صاحبها المنفق سلعته منفق يعني الذي يروج سلعته باليمين الفاجرة ينفق يعني يخرجها من يده الى الزباين فالنفاق في اللغة الخروج في اخر اللغة الخروج والاخراج اما في الشرع فالنفاق هو ابطال الشر واظهار الخير. هذا هو النفاق كأن المنافق اخفى شيئا واظهر شيئا خدعة. مثل خدعة اليروع اجعل بابا خفيا يخرج منه وعن ناقل بن يسار رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من عبد يسترعيه الله رعية يكفي نقف عند السماء نعم فضيلة الشيخ اذا جاء رجل ليصلي لله فالنفاق هو ابطال الشر في القلب واظهار الخير اظهار ظده هذا هو النفاق وهو على قسمين نفاق الاعتقاد نفاق الاعتقاد وهو كفر اكبر وهذا نفاق المنافقين. الذين اظهروا الاسلام وافطنوا الكفر على نفاق المنافقين والعياذ بالله الذين هم في الدرك الاسفل من النار هذا نفاق اعتقاد لانهم لم يسلموا ولم يؤمنوا الا ظاهرا فقط واما في قلوبهم فهم كفار وهم شر من الكفار الاصليين لان الكفار الاصليين عرفوا واخذ الحجر منهم واما هؤلاء فخدعوا خدعوا الناس. يظنونهم مسلمين وليسوا مسلمين. فهم شر من الكفار ولذلك قال الله في المنافقين هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله الا يحبون وقال ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار. كلهم تحت الكفرة يوم القيامة تحت عبدة الاوذان لانهم مخادعون يخادعون الله والذين امنوا ما يخدعون الا انفسهم وما يشعرون هذا النفاق الاعتقادي النوع الثاني النفاق العملي. وهذا يكون عند المؤمن المؤمن يؤمن بالله ظاهرا وباطنا. لكن قد يتصف بصفة من صفات المنافقين فيكون هذا نفاقا فيه لكنه ليس اعتقاديا وانما هو نفاق عملي لا يخرجه من الملة لكنه ينقص دينه وينقص ايمانه هذا يقال له النفاق العملي الاول لا يصدر من مؤمن نفاق الاعتقاد لا يصدر من مؤمن ابدا اما النفاق العملي فقد يصدر من بعض المؤمنين بان يتصفوا بصفة من صفات المنافقين ومنه هذا الحديث اية المنافق ثلاث اي على العلامة التي يعرف بها نفاق المنافق فلا. اذا حدث كذب لان الله امر المؤمنين بالصدق في الحديث والكذب هذا من صفات المنافقين. اذا حدث كذب فالذي يكذب على الناس هذا فيه نفاق اما اعتقادي واما عملي اذا حدث كذب الكذب حرام وقد توعد الله الكاذبين بالنار نجعل لعنة الله على الكاذبين واذا وعد اخلف اذا وعد قالوا ان شاء الله بجيب لك كذا ابى احضر في ساعة كذا ابى اسدد لك دينك في يوم كذا قاعد ثم لا يفي هذي صفة المنافق اما المؤمن اذا وعد فانه يفي بوعده اذا وعد فانه يفي بوعده ولا ولا يخلف وعده وهو يقدر على الوفاء به وانما اخلاف الوعود من صفات المنافقين اذا وعد قافلة فينبغي يجب على المسلم ان يحذر من هذه الخصلة الذميمة وهي اخلاف الوعود ولا يتساهل بها لانه اذا استعملها صار من المنافقين اذا وعد اخلف وقد اختلف العلماء هل الوفاء بالوعد واجب؟ هذا قول طائفة من اهل العلم لهذا الحديث والجمهور على انه ليس بواجب لكنه متأكد متأكد استحبابه فهو مستحب مؤكد ليس بواجب واذا وعد اخلف ثالثة اذا ائتمن خان اذا اؤتمن خان يخون في الامانة اذا اودعت عنده شيئا خان فيه وجحده. اذا امنته على سر افشاه اذا وليته على عمل لم يقم به اذا وليته على عمل من الاعمال لم يقم به فيخون الامانات. الله جل وعلا امر باداء الامانة يا ايها الذين امنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا امانتكم انتم تعلمون والذين هم لاماناتهم وعهدهم راعون هذا من صفات المؤمنين من صفات المؤمنين الوفاء آآ حفظ الامانة وعدم الخيانة فيها فاذا اؤتمن اخاه واذا عاهد غدر العهد والميثاق هو الميثاق الذي يكون بينك وبين ولي الامر او بينك وبين الناس يجب الوفاء بالعهود. قال تعالى واوفوا بعهد الله اذا عاهدتم ولا تنقضوا الايمان بعد توكيدها قد جعلتم الله عليكم كفيلا ان الله يعلم ما ما تفعلون قال سبحانه وتعالى واوفوا بالعهد ان العهد كان مسئولا فيجب على المسلم ان يفي بالعهد اذا عاهد ولا يغدر في عهده حتى ولو مع الكافر لا يجوز الغدر بالعهود مع الكفار. فكيف مع المسلمين بان اكرام النفس هواها ما هو بلازم على كل حال اكرام النفس هواها ما هو على اطلاقه لكن اكرام النفس ان شكرا للطاعة شكرا لطاعة الله عز وجل وتجنب المعصية يجب الوفاء بالعهد فيما بينه وبين الله فيما بينه وبين ولاة الامور لما بينه وبين الناس وكونوا وافيا بعهده وكذلك الخصلة الخامسة اذا خاصم بدر اذا خاصم فجر من علامات المنافق انه يكذب في الخصومات عند الحكام فيحلف كاذبا اذا توجهت اليه اليمين ويدلي بشهادات كاذبة مزورة لاجل ان يكسب القضية ويأخذ اموال الناس فمن صفات المنافقين انهم يخاصمون عند القضاة بالخصومات الفاجرة ويدلون بالشهادات الباطلة ويحلفون على الكذب ويستعملون الرشوة كل هذا من الفجور الخصومات واجب على المسلم اذا خاصم ان يصدق ان يصدق ولا يدلي بحجة باطلة او يحلف بيمين كاذبة يكون صادقا في خصومته بان لا يأكل اموال الناس بالباطل فهذه صفات قبيحة يجب على المسلم ان يتجنبها واذا لم يتجنبها وكثرت فيه ربما تجره الى النفاق الاكبر وما تجره الى النفاق الاكبر الاعتقادي انه اذا تساهل في هذه الخصال فان لا تجره الى النفاق الاكبر نعم وان وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سباب المسلم كسوق وقتاله كفر. متفق عليه هذا من الخصال الذميمة ومشاؤه الى اخلاق ذكر خصلتين خصلة الاولى سباب المسلم يعني شتم المسلم ان تقول يا خبيث قبحك الله لعنك الله يا يا فاسق يا عدو الله وما اشبه ذلك هذا سباق هذا لا يجوز في حق المسلم لان المسلم له حق وله حرمة الا يجوز ان تسبه وقوله فسوق الفسوق عن الخروج عن الطاعة سباب المسلم فسوق اي خروج عن طاعة الله سبحانه وتعالى وقتاله كفر سف دمه هذا كفر او ظربه بغير حق لان لان هذا يشمل يشمل الاعتداء على النفس ويشمل الاعتداء على البدن وعلى الطرف من المسلم. فلا يجوز لاحد ان يعتدي عليه في نفسه الاول سباب هالة العرظ. والثاني هذا في النفس في النفس فلا يجوز للمسلم ان يعتدي على اخيه المسلم كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرظه وقوله كفر هذا منكر فيكون من الكفر الاصل فقتل النفس بغير حق قتل النفس المؤمنة بغير حق هذا كفر بمعنى انه كفر اصغر لا يخرج من الملة لانه ذكره قال كفر ولم يقل الكفر المعرف بالالف واللام فيكون من الكفر الاصغر قيل معناه كفر النعمة واذا استحل اذا استحل دمه صار من الكفر الاكبر اذا استحل قتل المسلم فهذا كفر يخرج من الملة واما اذا لم يستحله فان هذا من الكفر الاصغر. الذي هو كبيرة من كبائر الذنوب ولا يخرج من الملة هذا الحديث فيه حرمة المسلم في عرضه وفي دمه وان ان الاعتداء عليه في عرضه بالسب والشتم وغير ذلك كسور اي خروج عن طاعة الله وقتاله كفر او محرم في كلا الحالتين الله جل وعلا يقول يا ايها الذين امنوا لا يسخر قوم من قوم عسى ان يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى ان يكن خيرا منهن ولا تلمزوا انفسكم ولا تنابزوا بالالقاب ليس الاسم الفسوق بعد الايمان. ومن لم يتب فاولئك هم الظالمون فنهى سبحانه عن هذه الامور. وقال سبحانه ويل لكل همزة لمزة ويل لكل همزة لمزة يلمز الناس ويهمزهم تنقصا قال تعالى ان الذين اجرموا كانوا من الذين امنوا يضحكون. واذا مروا بهم يتغامزون. تنقصا لهم وازدراء لهم واذا انقلبوا الى اهلهم انقلبوا فكهين يتحدثون انا سوينا في فلان وتكلمنا بفلان تعرضنا لفلان ويعتبرون هذا من التفكر. والتندر مبسوطون مسرورون بما بما فعلوا مع مع المؤمنين. هذه جرائم والعياذ بالله. فيجب على المسلم ان جنبها نحو اخوانه المسلمين. نعم. وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله الله عليه وسلم اياكم والظن فان الظن اكذب الحديث متفق عليه نعم وهذا الحديث ايضا في ان المسلم يجب عليه ان يحسن الظن باخيه ان يحسن الظن باخيه المسلم ولا يسيء الظن باخيه المسلم لان الاصل في المسلم العدالة والخير فلا يتهم اخاه المسلم من غير ما قرينه او دليل على ما اتهمه به ما دام ان ما عنده ادلة ولا قرائن صادقة فانه يتجنب الظن باخوانه المسلمين ويحملهم على الخير ولا يعطيها هواها من المعاصي هذا ليس اكراما لها وانما هو اهانة لها. نعم فضيلة الشيخ يقول السائل انا اخشع في الصلاة في المسجد اكثر من خشوعي في صلاة؟ نعم؟ يقول يحملهم على الخير قال الله سبحانه يا ايها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا ايحب احدكم ان ياكل لحم اخيه بيتا فكرهتموه؟ اتقوا الله ان الله تواب رحيم فعلى المسلم انه يحسن الظن باخوانه المسلمين ولا يتجلى عليهم ويسيء الظن بهم ولهذا قال صلى الله عليه وسلم آآ فان الظن اكذب الحديث حديث النفس يعني فان الظن باخيك المسلم ثم طرأ عليه الرياء فهل يكون العمل كله باطل؟ ام يثاب على نيته الاولى الصحيحة هذا اذا طرأ عليه الرياء فان دفعه لا يضر فانه لا يضره اذا كان قارئا ودفعه فانه لا يضره. اما ان استمر في العبادة هذا محل خلاف. قيل انها تبطل كلها وقيل انه يثاب على ما كان قبل الرياء او بدأها وهو ما عنده رياء ثم قرأ الرياء فما كان فيه الرياء منها يبطل وما لم يكن فيه رياء يثاب عليه ذكر هذا الحافظ ابن ابن رجب في شرح الاربعين. نعم لا فضيلة الشيخ ما حكم الافطار الجماعي في رمضان في المساجد الافطار الجماعي اذا كان القصد منه تفطير الصوام الفقراء ويجعل افطار كما يسمع الان ما يسمونه افطار صائم هذا من الاحسان لا بأس انه يعمل وجبة افطار للمحتاجين ولمن يحضر بالمسجد اما ان يعتقد ان ان الناس اذا افطروا جميعا يكون هذا فيه اجر هذا بدعة اذا كان هذا يعمل من باب التعبد ويظن انهم اذا اجتمعوا على الافطار او على السحور يكون هذا فيه اجر هذا بدعة اللي يسمونه الافطار الجماعي اذا كان هذا هو القصد منه هو بدعة. نعم فضيلة الشيخ ما الحكم في الدورة الشهرية التي تأتي المرأة في سن الثامنة والاربعين او التاسعة والاربعين او الخمسين حيث انها تأتي كل شهرين او ثلاثة غير منتظمة لكن الامها هي الام الدورة والسؤال هل تعتبر هذه دورة شهرية والمرأة في هذه الحالة لا ما دامت المرأة لم تبلغ الخمسين فان الدم الذي يأتيها بصفة دم الحيض يكون حيضا ولو تأخر او تقدم لان العادة تتأخر وتتقدم وتزيد وتنقص فما دامت لم تبلغ الخمسين فما يأتيها من الدم الذي فيه صفات دم الحيض يكون حيضا حتى تبلغ الخمسين. نعم فضيلة الشيخ هل اذا حسد المسلم اخاه المسلم ولكن لم يتكلم او يفعل شيء؟ انما حصل هذا في نفسه فهل اثموا على هذا. واذا فعل شيئا بتنفيذ حسده يكون اشد واذا لم يفعل لكن يجد في نفسه الشفق على اخيه والحسد تمني زوال النعمة عنهم هذا حسد. نعم فضيلة الشيخ الحسد هل حسدوا الكفار جائز نعم؟ هل حسد الكفار جائز حسد الكفار اذا كان القصد منه اظعافهم اضعافهم عن المسلمين هذا جائز واما اذا كان القصد منه هو الاعتراض على الله بما اعطاهم الاعتراظ على الله بما قال ما يستحقون كيف الله يعطيهم وكيف والمؤمنين اه فيهم فقر وفيهم حاجة هذا من الاعتراظ على الله لا يجوز هذا. نعم فضيلة الشيخ يقول السائل صليت الفجر مع جماعة ودخلت مع الامام في التشهد فلما سلم الامام قمت فاتممت لنفسي ودخل معي رجل اخر وانا في الصلاة وجعلني امام وجاء اخر فصلى معنا فما حكم صلاتي هذه الاولى انه لا يدخل معك. الذي يأتي متأخرا لا يدخل مع المسبوق الا اذا كان بينه وبينه اتفاق من قبل فلا بأس اما اذا لم يكن هناك اتفاق فالهؤلاء انه ما يدخل مع المسجد ينتظر حتى يأتي من يصلي معه؟ نعم فضيلة الشيخ امام نسي جلسة الاستراحة وهو يخطب الجمعة وصلى بخطبة واحدة ولم يذكره احد الا بعد الانتهاء من الصلاة وقد انصرف الناس يعيدونها ظهرا لان من شروط صحة الجمعة تقدم خطبتين تقدم خطبة خطبة واحدة ما تكفي فهؤلاء لم تصح جمعتهم يصلون ظهرا يقضون يقضونها ظهرا نعم فضيلة الشيخ ما رأي فضيلتكم في قول بعض الناس الا اخشع في الصلاة في المسجد اكثر من خشوعي في صلاتي في بيتي فهل هذه علامة الرياء الصلاة مع الجماعة واجبة وهذا من فوائد الصلاة انك اذا صليت مع الجماعة يكون اكثر حضور قلب واكثر خشوعا. واذا صليت وحدك يتسلط عليك الشيطان. هذا اخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم فقال عليكم بالجماعة فانما يأكل الذئب من الغنم القاصية. وان الشيطان ذئب الانسان صلاتك مع الجماعة فيه مصالح عظيمة منها انه يكون ادعى بحضور قلبك ادعى للخشوع مع الجماعة وابعد عن الوساوس فلا هذا في الفريضة اما في النافلة صلاتك في بيتك افضل. قال صلى الله عليه وسلم صلوا ايها الناس في بيوتكم فان افضل صلاة المرء في بيته الا المكتوبة المكتوبة نعم فضيلة الشيخ يقول السائل انا امام مسجد وكبرت سني وانتقلت الى مكان بعيد من المسجد. ويشق علي المواظبة على امامة المسجد فجعلت مكاني رجلا غير سعودي جيد القراءة واسكنته في غرفة المسجد واعطيه شيء من الراتب فهل عملي هذا صحيح؟ مع العلم ان هذا الرجل يعتني بالمسجد ونظافته والاذان هذا غير صحيح من ناحيتين. الناحية الاولى انك اذا توليت عملا من الاعمال لا سيما الامامة في المسجد وامور العبادة يجب عليك ان تقوم به. واذا لم تستطع القيام به فانك تتخلى عنه لغيرنا لما من غيرك انت لم تقم بهذا العمل يجب عليك ان تتخلى عنه ليودع الامام غيرك يقوم بالعمل هذي ناحية. الناحية الثانية ان النظام يمنع من هذا هذا فيه مخالفة لولي الامر النظام يمنع انك تقدم واحد اجنبي ممنوع جعل غير السعوديين ائمة في المساجد انت خالفت ولي الامر فعليك انك تترك هذا هذا الصنيع اما ان تقوم بالمسجد في نفسك واما ان تشعر اه الجهة المسؤولة عن المساجد بان يعينوا اماما بدلك. نعم فضيلة الشيخ تعلمون انه قد صدر عن اللجنة الدائمة للافتاء فتوى في تحريم نغمات الجوال وقد وجدت شركات تبيع هذه النغمات ومن ضمن هذه النغمات نغمة خبيثة وضعت على وزن الاذان على على وزن الاذان وزن الاذان ها؟ اي نعم الجمرة الخبيثة. نعم. وقد ارفقت اعلان هذه الشركة بالسؤال فما حكم هذا العمل؟ وما الواجب حيال ذلك ما دام انك تقول صدر فتوى من اللجنة الدائمة للافتاء لمنع هذه النغمات وزاد عليها شر اشد منها كما ذكرت الواجب عليك انك تاخذ الفتوى وتروح للمركز مركز الهيئة وتبلغهم في ذلك وتعطيهم سورة الفتوى من اجل ان يقوموا بالواجب نحو هذه المحلات نعم فضيلة الشيخ ما حكم من يطلب تعديل مكافأة المسجد الى فئة احسن؟ هل هذا من الشرك الاصغر؟ ايش ما حكم من يطلب تعديل مكافأة المسجد الى فئة احسن هل يعتبر هذا من الشرك الاصغر؟ لا ليس هذا من الشرك الاصغر. هل هذا من المطالبة بحق الائمة والعاملون في المساجد يستحقون ان يعطوا ما يناسب اعمالهم ليقوموا بها هذا حق لهم. فهم يطالبون بحق لهم. مشروع. ليس هذا من الرياء. نعم فضيلة الشيخ السجود على الاعضاء السبعة ركن من اركان الصلاة فاذا رفع يده لحاجة ها؟ يقول السجود على الاعضاء السبعة ركن من اركان الصلاة فاذا رفع يده لحاجة كأهل منديل او نقود فهل تبطل صلاته؟ لا اذا رفع هذه حاجة وردها اذا رفع لحاجة او ردها لا تبطلوا صلاتكم يجوز للانسان يرفع يده تعديل شيء او حكة في جسمه او او دفع شيء يؤذيك لا بأس به ويرد العوض ويرد العضو الذي رفعه يرده في مكانه. نعم فضيلة الشيخ يقول السائل ادركت الامام وهو راكع فكبرت وركعت ولكني شاك هل ادركته قبل ان يرفع ام لا؟ فهل اعتد بهذه الركعة؟ اذا غلب على ظنك اذا غلب على حسب غلبة الظن اذا غلب على ظنك انك ادركت في الركوع فهذا صحيح. واذا كان بالعكس غلب على ظنك انه رفع قبل ان تصل يداك الى ركبتيك اذا غلب على ظنك انه رفع قبل ان تركع وهو وصول يديك الى ركبتيك فانك تقضي هذه اعتبرها فائتة وتقضيها بعد سلام الامام نعم فضيلة الشيخ يقول السائل ايهما افضل عند وصولي الى مكة في رمضان ان ابدأ بالعمرة او اصلي التراويح الافظل ان تبدأ بالعمرة لان قوافل البيت للقادم هو تحية تحية المسجد الحرام فتبدأ للعمرة باداء العمرة نعم فضيلة الشيخ هل ورد تسمية القاتل من بني ادم هذه ورد اسمه هابيل والمقتول قابيل قتل هابيل وقابيل. نعم فضيلة الشيخ ذكر الشارح عند حديث سباب المسلم في سوق حديث كل امتي معافى الا المجاهرون ما معنى معافى هنا يعني معفوا عنه معافى يعني معفوا عنه اذا كان يستر نفسه ويستحي من الله ويستر نفسه فان الله يعفو عنه. اما اذا جاهر بالمعصية فهذا دليل على استخفافه بها وان الله لا يعفو عنهم ويجوز ايضا يجوز انه انه يذكر هذا المجاهر يذكر اهل الحسبة وولاة الامور للاخذ على يده. نعم بل يجب هذا لان هذا من انكار المنكر. نعم فضيلة الشيخ كيف يتقي الانسان حب ثناء الناس يتقيه بالتقي بالاخلاص لله عز وجل استحضار خطورة الرئة وان المرائي ليس له اجر عند الله يستحضر هذا ويستحضر عظمة الاخلاص لله عز وجل يستحضر الامرين يستحضرين الامرين فاذا استحضرهما فان هذا يدفع عنه الرياء. نعم فضيلة الشيخ اذا فعل الشخص خصلة من خصال النفاق فهل تشمله عقوبة المنافقين في الاخرة على قدر ان كان نفاقا خالصا فهو النفاق الاعتقادي فهو معهم في الدرك الاسفل من النار اما ان كان نفاقا عمليا فانه تحت المشيئة ان شاء الله غفر له وان شاء عذبه. لانه ليس بكافر لكنه فاعل لكبيرة وفاعلا كبيرة تحت المشيئة ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. نعم فضيلة الشيخ يقول السائل هناك عجوز توفيت واوصت بان يشترى من مالها ذبائح وتوزع على اهل البيت ولكن ابنها يقول لا تشتروا من مالها واشتروا من مالي فهل يجوز ذلك ام لابد من تنفيذ الوصية فاذا كان لها مال وتنفذ وصيتها من مالها ولا يتبرع لها احد. تنفذ وصيتها من ما لها لكن قوله توزع على اهل البيت كيف توزع على اهل البيت؟ او توزع على اهل بيوت فقراء اهل البيت ما يقال توزع عليهم يأكلونها اهل البيت