بعدم حصول الفائدة بالنسبة له من الجمع لان الجمع شرع لتحصيل الجماعة ومن المسائل ان الانسان اذا صلى مع امام صلاة المغرب مثلا ولم يجمع الامام مع وجود سبب الجمع ووجد مسجدا اخر او سمع مسجدا اخر يجمع وكان الجمع ارفق به فلا حرج ان يذهب الى هذا المسجد وان يصلي معهم وان يجمع ومن المسائل المهمة ان الامام اذا صلى نور على الدرب برنامج يومي يجيب فيه اصحاب الفضيلة العلماء عن اسئلة المستمعين اعداد وتقديم سبيت ابن ابراهيم سبيت تنفيذ وليد بن عبدالرحمن النومان بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. احبتي المستمعين الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. اهلا ومرحبا بكم ايها الاخوة الكرام. في هذه الحلقة الجديدة من برنامج نور على الدرب. ضيفنا في هذه الحلقة هو فضيلة الشيخ الاستاذ الدكتور سامي بن محمد الصقير عضو هيئة كبار العلماء في بداية هذه الحلقة نرحب بكم شيخنا الكريم حياكم الله. حياكم الله وبارك فيكم وفي الاخوة المستمعين والمستمعات حياكم الله مستمعينا الكرام واهلا ومرحبا بكم ونسعد بمتابعتكم لنا في هذه الحلقات نسأل الله جل وعلا ان يعلمنا واياكم ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا واياكم وهدى وبصيرة انه سميع مجيب الدعاء. شيخنا حفظكم الله نبدأ هذه الحلقة بهذا السؤال الذي يقول اه سائله انا امام مسجد. ويحصل خلاف بين الجماع عند نزول المطر هل نجمع او لا؟ فما هو الضابط لجواز الجمع؟ ارجو بيان بعض المسائل المهمة التي يحتاجها الناس فيما يتعلق بالجمع للمطر حفظكم الله بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان الى يوم الدين اما بعد الجمع بين الصلاتين وضم احداهما لتفعل في وقت اخرى والجمع يكون بين الظهرين وبين العشائين اي بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء اما جمع تقديم واما جمع تأخير والجمع للمطر مما جاءت به السنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم وضابط جوازي الجمعي للمطر ان يكون المطر مما يبل الثياب وتوجد معه مشقة فاذا وجد مطر يبل الثياب وتوجد معه مشقة فان الجمع حينئذ يكون مشروعا وليس مباحا فليقوم سنة لان فيه اتباعا سنة النبي صلى الله عليه وسلم وفي صحيح مسلم من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال جمع النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء من غير خوف ولا مطر قيل لابن عباس ماذا اراد؟ قال اراد الا يحرج امته وهذا يدل على انه متى كان في ترك الجمع حرج ومشقة فان الجمع يكون مشروعا والجمع بين الصلاتين المطر خاص لمن يصلي جماعة واما النساء في البيوت او من يصلي منفردا فانه لا يجوز له الجمع لانه لا مشقة عليه في ان يصلي كل صلاة في وقتها ولان الجمع انما شرع في تحصيل الجماعة ولمشقة الحضور الى المسجد ومن يصلي في بيته فان هذه العلة لا توجد في حقه لانه لا مشقة عليه ومن المسائل المهمة التي يحتاج الناس اليها في هذا الباب ان من دخل المسجد ووجد الجماعة قد انقضت وقد جمعوا بين الصلاتين فان وجد هذا الداخل جماعة وجمع معهم فلا حرج وان لم يجد جماعة وصلى منفردا فانه لا يجمع ولم يكن من نيته ان يجمع بعدم وجود سبب الجمع عندي افتتاح الصلاة الاولى ثم نزل مطر اثناء الصلاة او بعد الصلاة مباشرة فانه يجوز حينئذ الجمع لان الجمع لا تشترط له النية بل الشرط وجود السبب الذي يبيح الجمع وهو المطر الذي يبل الثياب وتوجد معه مشقة ومن المسائل ان الامام اذا جمع بين الصلاتين لعذر يبيح الجمع ثم بعد فراغهم من الصلاة الثانية زال السبب بان توقف المطر وزالت السحب فصلاتهم صحيحة لان العبرة في حال فعل الصلاة فهم حينما جمعوا بين الصلاتين جمعوا والسبب لا يزال موجودا ولا يشترط استمراره الى ما بعد خروجهم من المسجد ومن المسائل المهمة انه اذا كان الامام يرى الجمع بين الصلاتين والمأموم لا يرى الجمع فان الواجب على المأموم ان يصلي معهم وينويها نافلة بان لا يفرق جماعة المسلمين ولان لا يشد عنهم فلو ان الامام صلى صلاة المغرب ثم رأى ان يجمع اليها صلاة العشاء وهذا المأموم لا يرى ذلك فالمشروع لهذا المأموم ان يدخل مع الامام في صلاة العشاء وينويها راكبة الا ان يكون الامام جمع من غير سبب مبيح للجمع ظاهر فحينئذ يجب ان يعلمه وان يخبره انه لا يجوز له الجمع واما اذا كان الامام مجتهدا ورأى ان سبب الجمع موجود وجمع فان المشروع لهذا المأموم الا يخالفهم كما تقدم ومن المسائل المهمة ايضا ان المرأة اذا صلت في المسجد وجمع الامام فلها ان تجمع مع الجماعة تحصيلا للجماعة وتبعا للامام ونظير ذلك ان الواجب على المرأة يوم الجمعة ان تصلي صلاة الظهر اربع ركعات ولكن لو فرض انها حضرت صلاة الجمعة وصلت مع الامام فانها تجزئها الجمعة عن صلاة الظهر تبعا للامام ومن المسائل المهمة ايضا ان من دخل المسجد ووجد الامام يصلي صلاة العشاء وهو لم يصلي صلاة المغرب فانه يدخل مع الامام بنية المغرب فاذا قام الامام الى الركعة الرابعة جلس وتشهد وسلم لنفسه ثم دخل مع الامام الرابعة بنية العشاء فاذا سلم الامام قام وقضى ما فاته وبهذا يحصل الجماعة في الصلاتين ومن المسائل المهمة انه اذا جمع الانسان بين الصلاتين فانه يصلي السنة الراتبة بعد الصلاة الثانية فيصلي راتبة الظهر البعدية بعد العصر ويصلي راتبة المغرب البعدية بعد العشاء وهكذا بان لا يفصل بين المجموعتين لان السنة التوالي بينهما واما اذكار الصلاة فانها تكون بعد الثانية فاذا جمع بين الظهر والعصر فانه يأتي في الاذكار بعد العصر وتجزئه الاذكار عن الصلاتين لكن اذا جمع بين المغرب والعشاء فانه يأتي باذكار المغرب بعد العشاء بان اذكار المغرب اتموا واكثر وتجزئه عن اذكار العشاء ومن المسائل ايضا المهمة ان من جماعة بين الظهرين دخل وقت النهي في حقه بعد ان يصلي العصر ولو كان وقت العصر حقيقة لم يدخل لان العبرة في الصلاة بفعلها لا بوقتها ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لا صلاة بعد العصر وفي رواية الله صلاة بعد صلاة العصر ومن هذا الحديث ومن غيره نأخذ قاعدة مفيدة وهي ان كل حكم علق بالصلاة فالمراد في علها لا زمنها فلو ان شخصا جمع بين الظهر والعصر جمع تقديم فان وقت النهي يدخل في حقه بعد ان يصلي العصر ولو كان الوقت وقت الظهر ومن جمع بين المغرب والعشاء جمع تقديم جاز له ان يصلي الوتر بعد صلاة العشاء ولو كان الوقت وقت المغرب لان كل حكم علق بالصلاة المراد به فعلها لا زمنها ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله امدكم بصلاة هي خير لكم من حمر النعم الوتر ما بين صلاة العشاء الى طلوع الفجر تعلق الحكم بصلاة العشاء هذه بعض المسائل التي قد يحتاجها الانسان فيما يتعلق بالجمع بين الصلاتين نعم احسن الله اليكم شيخنا وبارك الله فيكم وفي علمكم. وجزاكم الله خيرا على هذا البيان الوافي الشافي بما يتعلق باحكام الجمع آآ خاصة حين نزول المطر. ايضا من الاسئلة شيخنا حفظكم الله التي اه وصلت هذا سائل يقول اعاني من كثرة الذنوب والمعاصي التي ابتليت بها وعجبت عن تركها حتى كانت سببا في تعسر كثير من امور مع حرمان الرزق وضيق الصدر فارجوا ارشادي الى الطريق للتوبة وترك الذنوب الواجب على المؤمن ان يتقي الله عز وجل وان يجتنب الذنوب والمعاصي ومخالفة امر الله عز وجل وان يصبر على شريعة الله لان شريعة الله تعالى تحتاج الى صبر على فعل المأمور وترك المحظور والصبر على المقدور ولان الذنوب والمعاصي لها اثار عظيمة ولها عواقب وخيمة على الفرد والمجتمع فهي سبب للفساد والمصائب قال الله تعالى ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون وقال الله تعالى وضرب الله مثلا قرية كانت امنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بانعم الله اذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون وقال عز وجل وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم ويعفو عن كثير ولان الذنوب والمعاصي سبب بقسوة القلب فان الذنوب اذا تكاثرت طبع على قلبي صاحبها فكان من الغافلين قال الله تعالى كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون سيكون على القلب غشاء وغطاء يمنعه من الانتفاع بالخير ومن وصول الخير اليه ولان الذنوب والمعاصي سبب لزوال النعم وحصول النقم فما نزل بلاء الا بذنب وما رفع الا بتوبة قال الله تعالى ذلك بان الله لم يكن مغيرا نعمة انعمها على قوم حتى يغيروا ما بانفسهم فاخبر سبحانه وتعالى انه لا يغير نعمته التي انعم بها على احد حتى يكون هو الذي يغير بنفسه في غير طاعة الله تعالى بمعصيته وشكره بكفره واسباب الرضا لاسباب المعصية والسخط فحينئذ يغير الله تعالى عليه ومن اثار الذنوب والمعاصي ومن عواقبها انها سبب للذل والهوان وتسلط الاعداء فان العز والرفعة انما يكون في طاعة الله تعالى كما قال الله تعالى من كان يريد العزة فلله العزة جميعا وقال عز وجل ولله العزة ولرسوله قل للمؤمنين وكان من دعاء بعض السلف رحمهم الله اللهم اعزني بطاعتك ولا تجعلني ذليلا بمعصيتك ومن اثار الذنوب والمعاصي انها سبب لتعسر الامور فلا يتوجه الى امر الا ووجده متعسرا او مغلقا وهذا كما ان من اتقى الله تعالى جعل الله تعالى له من امره يسرا فمن عصى الله تعالى وخالف امره جعل له من امره عسرا فقد يحرم الانسان رزق الله وعطاءه وفضله بسبب الذنوب والمعاصي كما قال الله تعالى ولو ان اهل القرى امنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والارض وقال عز وجل وان لو استقاموا على الطريقة لاسقيناهم ماء غدقا لنفتي لهم فيه وقال النبي صلى الله عليه وسلم ان العبد لا يحرم الرزق في الذنب يصيبه فنسأل الله تعالى عن يوقظ قلوبنا من رقدت الغفلة وان يرزقنا التزود ليوم النقلة وان يصلح قلوبنا واعمالنا وان يغفر لنا ولوالدينا ولولاة امورنا ولجميع المسلمين الاحياء منهم والميتين. انه جواد كريم بر رحيم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان الى يوم الدين. اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. بهذه الدعوة الطيبة نختم حلقتنا مستمعين الكرام التي قد اجاب فيها عن اسئلتكم فضيلة الشيخ الاستاذ الدكتور سامي بن محمد الصقير عضو هيئة كبار العلماء فشكر الله له ونفع الله به وزاده الله علما وفيقا وتوفيقا. وشكر الله لكم احبتنا الكرام حسن متابعتكم. نسأل الله جل وعلا ان يعلمنا واياكم ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا. حتى الملتقى بكم في لقاء قادم بمشيئة الله تعالى نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته نور على الدرب برنامج يومي يجيب فيه اصحاب الفضيلة العلماء عن اسئلة المستمعين اعداد وتقديم سبيت ابن ابراهيم سبيت تنفيذ وليد بن عبدالرحمن النومان