واصلاح للمجتمع واعانة لاخوانكم في الله على كل ما يرضي الله وعلى كل ما ينفع الامة وعلى كل ما يدفع الشر عنهم وعلى كل ما فيه صلحوا المجتمع فاوصيكم ونفسي بتقوى الله من لائق به والواجب عليه ان يبدأ بنفسه وان يصونها عما يضرها وان يوجهها الى الخير وان يلزمها بالحق حتى لا تهلك وحتى يكون قدوة صالحة لغيره في الحق في الصحيحين بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه اما بعد فاني اشكر الله عز وجل على ما من به من هذا اللقاء باخوة في الله وابنائنا الاعزاء في سبيله توجيهها الخير والتعاون على البر والتقوى والتناصح في الله والدعوة الى الخير واسأله سبحانه ان يجعله لقاء مباركا وان يصلحنا جميعا ويعيذنا من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا كما اشكر القائمين على هذه الكلية على هذه الدعوة واسأل الله ان يبارك في جهودهم ويعينهم على كل خير وعلى رأسهم الاخ في الله الشيخ محمد الطويان بارك الله فيه وبارك في جهوده ونفع به و اعانه وجميع العاملين معه على كل ما فيه صلاح هذه الكلية واستمرار نفعها واصولها الى الاهداف الصالحة التي ان شئت من اجلها ايها الاخوة في الله ايها الابناء عنوان كلمتي فضل التعاون على البر والتقوى واصلاح احوال العباد فيما يرضي الله ويقرب لديه الله عز وجل شرع لعباده ان يتعاونوا على الخير وان يتواصوا بالحق وان يتناصحوا بالله وان يعين بعضهم بعضا على كل ما فيه صلاح الجميع قال عز وجل وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا عليهم العدوان وهذه الاية او كريمة من جوامع الكلم فانها دلت على وجوب التعاون على البر والتقوى وتحريم التعاون على الاثم والعدوان والبر والتقوى اداء فرائض الله وترك محارم الله ويضاف الى ذلك المسابقة ايها الخيرات والابتعاد عن وسائل الشر وعن كل ما يكره من قول وعمل وهذا من رحمته لعباده واحسانه اليهم ان شرع لهم وامرهم ان يتعاونوا على البر والتقوى لان التعاون يحقق به من المصالح العامة ما لا يتحقق من جهد الفرد وهذه الكلية واشباهها معدة للتعاون على البر والتقوى واغنام بمصالح المجتمع ولا اختي على يد السفيه وعدم الاعانة عليه والعدوان هكذا جميع المؤسسات العلمية الشرعية التي تعد لاصلاح المجتمع ولازالة الجهل ولنشر العلم وتوجيه العباد الى ما خلقوا له من طاعة الله وعبادته فالجندي واجبه ان يعين على البر والتقوى وان يلجأ بنفسه وان يحذر التعاون مع الناس على الاثم والعدوان وان يعين احدا على ذلك وهكذا كل مسلم لكن الجندي بصفة خاصة له ميزته وله خصوصيته في محاربة الهم والعدوان وفي الدعوة الى البر والتقوى وانزال المجتمع بذلك حتى لا تقع الكوارث والشرور بين افراد المجتمع وجماعته والله ربى عباده على غير تربية وعلمهم احسن تعليم هو سبحانه في كتابه العظيم يوجه عباده الى اسباب النجاة ويعلمهم اسباب السعادة ويحثهم على ذلك لانهم خلقوا لهذا الخير خلقوا ليعبدوا الله يعظموا حرماته لينصحوا له ولدينه ولعباده ليوجهوا الناس الى الخير يحذرهم من الشر يقول سبحانه وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون هذه الاية العظيمة اوضح فيها سبحانه انه خلق الجن والانس لامر عظيم لم يخلق عبثا ولا سدى ولا باطل لا خلقوا لامر عظيم وهذا الامر العظيم هو عبادة الله بتوحيده والاخلاص له وطاعة اوامره وترك نواهيه والوقوف عند حدوده والنصرة هو لعباده خلقوا لهذا الامر كانوا ركاما او محكومين جنودا او عامة من عوام المسلمين ظهورا او اناثا احرارا او مماليك جنا او انسا اغنياء او فقراء كلهم خلق ليعبدوا الله كله خلقوا ليعبدوا الله ليعظموا امره ونهيه يخصوه بالعبادة ولا يقول معه سواه الاماكن مقربة ولا نبيا مرسلا ولا صنما ولا شجرا ولا حجرا ولا جنا ولا انسا ولا غير ذلك العبادة حقه وحده ولهذا قال جل وعلا وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون المعنى ليخظعوا لعظمته ويذلوا لامري بفعل الاوامر وترك النواهي التي وجهت اليه من ربهم سبحانه وتعالى ويخصه بذلك دون ما سواه الكفرة الذين عبدوا معه سواه تعبدوا معه الاصنام منحوتة من الحجارة وموضوعة من غير ذلك وعبدوا معه بشر والجن والملاوتة بل الانسان ممن يسمونهم باولياء الى غير ذلك هكذا ظل اخر وخاف عن الطريق فاعبدوا مع الله سواه ولم يحققوا هذه العبادة التي خلقوا لها بعث الله الرسل عليهم الصلاة والسلام ليوجهوا الناس الى هذه العبادة وليبينوها لهم وليدعوهم الى تحقيقها وليحذروه من الشرك بالله وعبادة غيره. وليأمروهم بطاعته وطاعة رسله ولينهوهم عما حرم الله عليهم قال عز وجل ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت قال سبحانه وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون هكذا بعث الله الرسل وهم من بني ادم الرسل كله من بني ادم اوله نوح عليه الصلاة والسلام ارسله الله الى اهل الارض بعد ما وقعت فيها الشرك واخرهم نبينا وامامنا وسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام كلهم بعثوا ليدعوا الناس الى توحيد الله وطاعة الله واولهم ادم احبطه الله من الجنة الى الارض واوحى اليه وعلمه توحيده وامره بطاعته وحده واخلاص عبادة له. وامر ذريته بذلك فصار ادم وذريته على توحيد الله والاخلاص له وطاعة اوامره وترك نواهيه حتى وقع الشوك في قوم نوح فلما وقع الشرك قوم نوح بعبادة ود وسواع وسواع ويغوت ويعوق ونسر عندما وقع في المفسد بسبب الغلو في هؤلاء الصالحين بعث الله اليهم نوحى عليه الصلاة والسلام يأمرهم بتوحيد الله وجوههم من الشرك بالله عز وجل ثم تتابعت الرسل بعد نوح الى اهل الارض لينذروهم نقمة الله وليحذروهم الشرك بالله ويدعوهم الى طاعة الله ورسله فالواجب على التقاليد انهم رئيسهم ان يعبدوا الله وحده وان قادوا لامره وان يحذروا متابعة الامم المشركة الضالة الذي تابعت الاهواء وطاعة الشيطان حتى هلكت بانواع الهلاك وبين الله سبحانه في كتابه العظيم حقه لعباده واوضحه لهم وفي سورة الفاتحة الحمد لله ربنا يقول جل وعلا اياك نعبد واياك نستعين لما علمهم ان يحمدوه عليه قال بعد ذلك اياك نعبد واياك نستعين يعني امر الله ان يقول هكذا ان يقول يخاطبونه جل وعلا اياك نعبد واياك نستعين. يخاطبوا ربهم في صلاتهم عن اسامة بن زيد رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال يؤتى بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار واقتل بطنا تنطلق تندلق يعني تبرز امعاؤه وتخرج وبغيرات هذه السورة خارج الصلاة يخاطبنا الله بعد حمده والثناء عليه بانه رب العالمين وبانه الرحمن وبانه الرحيم وبانه مالك يوم الدين بعد هذا يقول اياك نعبد يعني يا ربنا اياك وحدك نعبد يعني نخصك بالعبادة من صلاة وصوم ودعاء واستغاثة وغير هذا من العبادة واياك نستعين يعني واياك وحدك نستعين على امر الدين والدنيا ثم شرع له ان يقولوا اهدنا الصراط المستقيم الى اخره يطلبون ان يهديهم صراطه المستقيم وهو دينه الذي بعث به نبيه عليه الصلاة والسلام هو الصراط المستقيم هو الاسلام وهو الايمان وهو الهدى وهو دين الحق وقال عز وجل ويا ايها الناس وقولوا ربكم الذي خلقه والذين من قبلكم لعلكم تتقون فامرهم بان يعبدوه يعني يوحدوه ان امرهم بتوحيده والاخلاص له وذلك بطاعة الاوامر وترك النواهي عن ايمان به سبحانه وعرابه ورهبة واخلاص كامل وبين انه خلقهم ليتقوه وتقواه في عبادته وهي طاعته اوامره وترك نواهيه قال عز وجل وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه قال سبحانه وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين قيمة فعلى العباد ان يتعاونوا في هذا وان يتكاتفوا في هذا الامر العظيم حتى يعبدوا الله هتنطع اوامره حتى يندهوا عن نواهيه وشرع الله الامارات والقضاء وسائر ما يغلف لمصالح المسلمين اتبع الله ذلك ليحصل اقامة امر الله ليحصل اقامة امر الله في ارض الله وان يحشر من العباد نيامهم بما وجب عليه من طاعته وليرجع عن الفساد والتخلف عن الواجب من فتزين له نفسه وهواه الارادة عما خلق له فالامارات والقضاء والشرط والعساكر والجنود وكل من يصد لمصلحة الامة كلهم مجندون لاقامة امر الله في ارض الله والاصلاح المجتمع بتوجيهه الى الخير واعانته على البر والتقوى ومنعه من التعاون على الاثم والعدوان ولهذا قال صلى الله عليه وسلم كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته على الناس راع عن رعيته فعليه ان يرعاها بكل اجتهاد وبكل نصح وعليه ان يقيم فيها من يعينه على ذلك من امير وقاض وجند سواء سموا فرضا او سموا ضباطا او سموا عساكر او سمو هيئات او بغير سموا عن واجب التكاتم في هذا في اي اسم وقع ذلك التكليف عليهم جميعا ان يعدوا انفسهم لتنفيذ اوامر الله ووضع الناس عن محارم الله والزامهم بما اوجب الله عليهم وان يتعاونوا في ذلك الخاص والعام وامير المأمور هكذا لا يجب لان الله قال وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان قال سبحانه والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر وتواصوا بالصبر نعم بشيء المسلم خلق ليعبد ربه وليؤدي حقه ولينصح لعباده والناس في الخسران كلهم بنص ربنا عز وجل والعصي ان حلف سبحانه واقسم بالعصر وهو الزمان من الليل والنهار يقال الليل والنهار العصران والزمان يقال له العصر ويقال لاخر النهار العصر والمراد هنا الليل والنهار والعصر يعني الليل والنهار لانهما ايتان من ايات الله ولانهما محل اعمال العباد الصالحة والطالحة واقسم الله بذلك ان الانسان فيه خسران اينما كان الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصحابة فهؤلاء هم الرابحون هؤلاء هم اهل الربح وهم السالمون من من الخسارة بايمانهم بالله ورسوله وعملهم الصالح وتواصيهم بالحق وتواصيهم بالصبر هؤلاء هم الرابحون والله يقسم جل وعلا بما شاء من خلقه لما في مخلوقات من الايات والدلائل على قدرته العظيمة وانه رب العالمين وانه الخلاق العليم فلهذا اقسم بالسماء ذات الورود سماء والطارق الذي اذا غشى وبالطور وبالنجم اذا هوى وبالضحى غير ذلك من مخلوقاته لانها تدل على وحدانيته وعلى انه رب العالمين وعلى انه الخلاق العليم ولهذا اقسم بها تنبيها على ما اودع فيها من الايات سبحانه وتعالى اما العبد فليس له الوحي الا بربه مخلوق ليس له ان يقسم الا بالله ولا يجوز له ان يحلف بغير الله لا بالانبياء والذي الملائكة ولا بابيه ولا بامه ولا بالامانة ولا بغير ذلك هذا يقسم بالله وحده كما قال النبي صلى الله عليه وسلم من كان حالفا فليحلف بالله او يصمت وقال عليه الصلاة بغير بغير الله فقد اشرك وفي لفظ كفر واشرك قال صلى الله عليه وسلم من حلف بالامانة فليس منا الحج لا يكون الا بالله وحده لا يجوز ان لله لا بالانبياء ولا بالملائكة ولا بالاولياء ولا بالامانة ولا بشرف فلان ولا بحياة فلان ولا بابيك ولا بامك القسم منكم لله وحده سبحانه وتعالى فعلى المسلمين ولا سيما ان نعد لمصلحة العباد ولتوجيهه من الخير ولمنعهم مما يضر ولاخذ على ايدي السفهاء عليه من يعدوا انفسهم عبادا صالحا وان يتربوا بتربية الله وذلك بطاعته وتعظيم اوامره ونواهيه والاصلة في الاعمال والحذر من المحارم والبعد عنها هكذا يكون المؤمن هكذا يكون الجندي المسلم الصادق يعد نفسه اعدادا تاما لتنفيذ امر الله وايقاف العباد عند حدهم والزامهم بما اوجب الله عليهم وبهذا يحصل التعاون من الامراء والجنود والقضاء واهل الحسبة وغيرهم من المسلمين يحصل التعاون على تنفيذ امر الله والتعاون على كف العباد عن محارم الله والتعاون على اصلاح شؤونهم في الدنيا وسيرهم على المنهج القويم في هذه الدار الذي يعينهم على اداء حق الله ويعينهم على انصاف عباد الله وعدم ظلمهم ويردع الظالم عن الظلم وينصر المظلوم ويؤدي الحق وكل ذلك داخل في قوله جل وعلا وتعاون البر والتقوى ولا تعاونوا عليهم العدوان وبقوله سبحانه والعصر ان الانسان لفي خسر. الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر فلابد من ايمان صادق بالله ورسوله وعلى رأس ذلك توحيد الله والاخلاص له والايمان بانه رب العالمين وبانهم مستحقوا العبادة والايمان بكل ما اخبر الله به ورسوله عن ما كان وما يكون والتصديق بذلك ويتبع ذلك العمل ولهذا قال وعملوا الصالحات فلما قول وعمل قول القلب واللسان وعمل القلب والجوارح فلابد من ايمان ولابد من عمل كما قال سبحانه ان الذين امنوا وعملوا الصالحات لهم جنات النعيم والتواصي بالحق من العمل والتواصي بالصبر من العمل ولهذا بينه الله سبحانه وتعالى. ونص عليه لان التواصي بالحق والتواصي بالصبر من المهمات العظيمة ومن فرائض اللازمة ولهذا نص الله عليهما بهذه السورة ان يفهمهما المؤمن ويأخذ بهما ويتعاون مع اخوانه في ذلك ويقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح والله بامر العبد ما كان العبد في عون اخيه ويقول من كان في حاجة اخيه كان الله في حاجته متفق على صحته ويقول صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة قل لمن يا رسول الله؟ قال لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم النصيحة واجبة لهؤلاء لله وحده بطاعته والاخلاص له توحيده والوقوف عند حدوده وطاعة اوامر وترك نواهيه كل هذا من نصيحة له سبحانه والنصيحة للقرآن وهو كتاب الله تعظيمه والعمل بما فيه والايمان بانه كلام الله ونزل غير مخلوق وهكذا النصح الرسل للرسول صلى الله عليه وسلم باتباعه والشهد بانه رسول الله حقا ومحبته والدعوة الى دينه والحذر من كل ما نهانا عليه الصلاة والسلام وهكذا النصيحة لولاة الامور هم الملوك والامراء والزعماء تنصح لهم توجيه من الخير والنصيحة لهم فيما يرضي الله واعانتهم على الخير والسمع والطاعات الامر بالمعروف والتعاون معهم على كل خير والنصيحة للعامة بارشادهم الى الخير وامرهم بالمعروف والنهي عن المنكر واخذ على يد السفيه والزام الحق واقامة الحدود عليهم وتعليم جاهلهم وارشاد ضالهم الى غير ذلك كل هذا من النصيحة لعباد الله والواجب ان يحاسب المؤمن نفسه وان يبدأ بها حتى يكون قدوة في الخير وحتى لا ينسب اليه انه يقول ولا يفعل والله يقول سبحانه يا ايها الذين امنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر نقصا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون ويقول سبحانه يعيب على بني اسرائيل اتأمر الناس بالبر وتنسون انفسكم وانتم تتلون الكتاب افلا تعقلون بالغ بالعاقل ان يأمر الناس بالخير وينسى نفسه نسحبها فيجتمع عليها اهل النار قال فيدوه في النار كما يدور الحمار بالضحاء يدور فيها كما يدور الحمار بالضحاء فيجتمع عليه النار ويقول مالك فلان الم تكن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر فيقول بلى ولكنني كنت امركم بالمعروف ولا اتيه وانهاكم عن المنكر واتيه نعوذ بالله من ذلك هذا مما يوجب على العاقل ان يبدأ بنفسه وان يحاسبها وان يربي التربية الاسلامية على طاعة الله ورسوله وان يكون قدوة صالحة في اداء ما اوجب الله وترك ما حرم الله واهم ذلك بعد الشهادتين بعد توحيد الله والشهادة لنبيهم الرسالة بعد الشهادتين اهم ذلك الصلوات الخمس والمحافظة عليها وادارها في الجماعة والعناية بذلك عن خشوع وطمأنينة واخلاص وصدق فانها فان عودة الاسلام واول شيء يحاسب عنه العبد يوم القيامة من عمله هذه الصلاة فان صلحت فقد افلح وانجح وان فسد فقد خاب وهزل نعوذ بالله. في عمود الاسلام من حفظها حفظ دينه ومن ضيعها هو اللي ما سواها اضيع فالواجب العناية بها واداؤها في الجماعة في حق الرجال واداؤها بطمأنينة وخشوع واحضار قلب حتى تصعد الى الله ونهنوه وحتى يجاب عليها حتى يثاب عليها الثواب الكامل يقول سبحانه قد افلح المؤمنون الذين هم من الصادقين خاشعون الى ان قال سبحانه والذين هم على صلواتهم يحافظون اولئك هم الوارثون فيها خالدون ويقول سبحانه حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين ويقول النبي صلى الله عليه وسلم العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ويقول عليه الصلاة والسلام بين الرجل وبين الكفر والشيء ترك الصلاة فامرها عظيم يعود بالاسلام واعظم اركانه بعد الشهادتين فالواجب والعناية بها والحرص عليها والمسابقة اليها ثم ذلك زكاة المال زكاة المال حق تصل ارحامه ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويجاهد في سبيل الله ويدع محارم الله من الزنا والسرقة جلب المشيرات وسائر محارم الله. هكذا المؤمن يجاهد نفسه ويربيها ويؤدبها حتى تستقيم حتى يكون رجل صدق ورجل اخلاص ورجل عمل وحتى يكون قدوة صالحة في سائر احواله ومن الامور المهمة ان يختار المؤمن صحبة الاخيار والتعاون معهم على الخير والمذاكرة معهم فيما يهمه وفي ما قد يخفى عليه حتى يستعين بهم في اداء حق الله وحق عباده وحتى يأنس بهم وحتى انشرح صدره بالتعاون معهم واذا انس من صاحبه او زميله انحرافا نصحه موجه لها خير بالرفق والاسلوب الحسن ووصية الصادقة والمثابرة في ذلك والاستمرار في النصيحة والتوجيه يقول النبي صلى الله عليه وسلم من دل على خير فله مثل وادي فاعله اخاك على خير فلك مثله. لك مثل اجره ويقول صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه لما بعث بالاخير البر فوالله لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حوال النعم فانتم ايها الابناء معدون عمل مهم وان تعدوا انفسهم اعدادا صالحا متنشيا مع شريعة الله مع كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام وان ينصح بعضكم بعضا ويعين بعضكم بعضا على الخير وان تتواصوا بالخير فيما بينكم وبالصبر على ذلك وان تستعين الله من كل ما يهمكم ويشق عليكم وان تسأله توفيقه وهدايته وحسن العاقبة وهو المستعان وهو القادر على كله سبحانه وتعالى وبيده ازمة الامور وتوجيهها رزقني الله واياكم الاستقامة ووفقنا واياكم لما فيه صلاحنا ونجاتنا. واعاذنا جميعا من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا ووفق قائم على شؤونكم واصلحهم واعانهم واصلح لهم القول والعمل ووفق ولاة امرنا لكل ما فيه صلاح العباد والبلاد واصلح لهم البطانة واعانهم على كل خير كما اسأله سبحانه ان يوفق جميع ولاة امر المسلمين في كل مكان بما في رضاه وان يصلح لهم البطانة وان يمنحهم الفقه في الدين وان يشرح صدورهم لتحكيم شريعته سبحانه في كل شيء انه جواد كريم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه