المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله وله عن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا. اذا احب الله العبد نادى جبريل ان الله يحب فلانا فاحبه يحبه جبريل في نادي جبريل في اهل السماء ان الله يحب فلانا فاحبوه فيحبه اهل السماء ثم يوضع له له القبول في الارض وهذا من اثار رحمته ولطفه باصفيائه واحبائه. الذين قاموا بمحابه ان الله عز وجل يحبهم ويحببهم الى ملائكته والى اهل الارض. وهو من البشارات العاجلة. ولا ريب ان محبة الملائكة لهم ومحبة المؤمنين ينالهم فيها خيرات كثيرة فنفس محبتهم لهم نافعة لهم. حيث كانت لله متصلة به. وما يتأثر عنها من الدعاء والثناء والصلاة عليهم. واذا فاحبه المؤمنون ووضع له القبول بين الناس كان كلامه معتبرا ونصائحه مقبولة واثاره مأثورة واقواله وافعاله مؤتما بها. وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء. والله ذو الفضل العظيم وفي هذا الحديث كغيره من النصوص في الكتاب والسنة اثبات محبة الله لاحبابه ولخيار خلقه. وان ثمراتها اجل الثمرات. فاذا كانت هذه الثمرات الخارجية محبة خيار الخلق له من الملائكة والادميين. فما ظنك بما يوفقه الله عز وجل له من الاعمال الداخلة في كسبه. وان الله عز وجل سينميها له اضعافا مضاعفة. وما ذلك على كرم الودود بعزيز