المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله الرسالة السادسة عشرة ذكر عمارة الجامع رد السويح على الشيخ في مسألة تكفير الجهمية والمعتزلة بسم الله الرحمن الرحيم غرة رجب سنة اثنتين وستين وثلاثمائة والف من الهجرة. من المحب المشفق عبدالرحمن الناصر السعدي. الى جناب ولد الشفيق عبدالله العبدالعزيز العقيل حفظه الله تعالى. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. مع السؤال عن صحتكم وصحة اخوانك ارجو الله ان تكونوا بخير. اما صحتنا فعلى ما يسركم. والعيال عبدالله ومحمد واحمد الى الان في الدير الحضرية وعبدالله نؤمل توجهه لطرفنا عن قريب. مكاتيبهم بينهم متصلة وصحتهم تسر الاخوة على ترتيب قراياتهم مستمرين. لا نشاط يذكر ولا كسل كثير. وعلى كل فان الانسان اذا تسمى بطلب العلم استمر على ترتيبه ولو حصل منه فتور او حصل له عذر وقصور فمن سار على الدرب وصل. نتأمل هذا العام حسب تأمينه ان يحصل لكم فسحة ولو وقت الحج كم شهر ربنا يقر العين بالاجتماع بكم ذكرت لك سابقا شغل المسجد والمشروع الذي سلكناه في نفقة عمارته. وهو مشروع ولله الحمد اشترك فيه صاحب النفقة الكثيرة واليسيرة. وباجتماع النيات من المسلمين على عمل واحد يرجى ان يكون عملا مؤسسا على التقوى وان يتقبل الله من ناقص الاخلاص وضعيف النية وكاملها. وان يكون طريقا للجميع الى مراضيه وثوابه. العمل الان لله الحمد توجه قد صار لله الحمد على غاية المراد من اعتدال اللوائح والعمد والشروحية واستكمال ما يحتاج اليه من البيوت المحيطة به قبلة وشمالا وجنوبا. نبي نكمل من جنوب بيت عبدالرحمن اليحيى. دخل بالضمن ووسعنا الصرح الى بين مصباح الخلوة والصفاف. فزدنا نظيرها وجعلنا فيها صرحة من قبلة من شمالية الى نهاية السوق من جنوب عليها مصاريع تدخل عليها من المسجد. وفي هذه السرحة باب يفتح يوم الجمعة للخطيب وللجنائز يدخل مع اقرب المصاريع الى محل الامام. والان هو قريب من الحناك. ربنا يسهل اخره كما سهل اوله وقد ذكرت لك اننا اخذنا زكاة الذي عند سليمان. ووزعناها على المستحقين عنكم تقبل الله منكم وضاعف لكم الاجر وحرصا على وصولها لبعض الطوارف المستحقين على وجه لا يشعر به. لانهم كثرة الصدقات الذي صارت السنة على يدينا من الجماعة في الخارج قد بلغت ازيد من ثلاثين الفا جزى الله المحسنين خيرا. من مدة كم شهر وصلني كتاب عبدالعزيز السويح ينكر فيه ما ذكرته في باب حكم المرتد. وتفصيلنا في اهل البدع ذلك التفصيل. وانكاره في شدة عظيمة فرددت كلامه بلطف واحلته بهذا التفصيل على كلام الشيخ وابن القيم. ولم اناقشه في شدته ولا اسبته على الفاظه غير اللائقة. لاني ظهر لي ان البحث والتمادي معه ما له ثمرة ولا نتيجة قد جاءني كتاب اشد من الاول ويزعم ان هذا التفصيل مخالف لمذهب الامة وانه باطل متناقض. واننا اتينا بمنكرات وطامات الى اخر ما ذكر كلام يعجب الانسان كيف يصدر ممن ينتسب للعلم من دون ان يعرف ما عند صاحبه. ومن دون ان نقابله لهذا ما احببت ان اتمادى معه في البحث الطويل فتجد جواب خطه الاخير طي كتابك تشرف عليه وترسله مذكور لان الظاهر انه ان شاء الله مهوب كله هوى لاني ما اعرفه ولا يعرفني ولا جرى بيني وبينه قبل هذا ادنى مكاتبة. انما حمله على ذلك انه انعقد في فكره هذا الذي يراه في تكفير الجهمية والمعتزلة من غير فارق بين المعاند وغيره. ولم يعرف كيف الطريق الى انكار ما اعتقده منكرا. فجاء بهذه الطريقة التي ليس لها مقدمة ولا جرى من صاحبه عناد يوجب له ما اوجب. نرجو الله ان يوفق الجميع لكل خير. هذا ما لزم منا السلام على الاخوان ابراهيم محمد العمود وعبدالله محمد القرعاوي وجميع من لديكم من الاصحاب. ومن الوالد والاصحاب كلهم يخصونك بالسلام. والله يحفظكم والسلام