بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين وعليه نتوكل وبه نعتصم واليه نلجأ نحمده عز وجل على توالي نعمه وكثرة الائه وجميل الطافه ونسأله الزيادة من فضله وقد تأذن بالزيادة لمن شكر فنشكره شكرا كثيرا وكبيرا وعظيما ونصلي ونسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين قال الله جل وعلا في محكم التنزيل ومنهم من عاهد الله لان اتانا من فضله لن دقن ولنكونن من الصالحين وتقدم لنا ان هذه الاية قيلت نزلت في ثعلبة بن حاطب قيل انها نزلت في ثعلبة بن حاطب وانه عاهد الله لان اتاه الله مالا ليتصدق ولا ينفق ولا يعطي فاوتي مالا حتى كثرت غنمه فخرج خارج المدينة وترك الجمعة والجماعة وامتنع من دفع الزكاة فضلا ان يتصدق زيادة على الزكاة وهذا قد رواه الطبراني ولا يصح. هذا الخبر لا يصح وقيل نزلت في مخشي بن حمير وايضا ليس هناك ما يدل على ذلك. والاية واضحة وبينة ولا تحتاج الى ان يأتي لها سبب نزول. نعم لانها من الوضوح بمكان فهناك من عاهد الله لان اتاه من فضله ليصدقن. وليكونن من الصالحين وتقدم لنا ان اخراج الصدقة وكثرة الانفاق. هذا دليل على ماذا على الايمان والصلاح. دليل على الايمان والصلاح نعم وتقدم لنا في حديث ابي ما لك الاشعري الذي خرجه مسلم في صحيحه ان الرسول عليه الصلاة والسلام قال والصدقة برهان برهان على الايمان وعلى الصلاح والخير فلما اتاهم ما فلما اتاهم من فضله بخلوا به بخلوا به وتولوا وهم معرضون. نعوذ بالله من ذلك فاعقبهم نفاقا في قلوبهم الى يوم يلقونه. نعوذ بالله كون الانسان يعد ويخلف هذا من علامات ماذا؟ النفاق. ولذا في الحديث الصحيح حديث في هويرة وعبدالله بن عمرو وكلاهما في الصحيح واذا وعد اخلف في علامة المنافق او علامات المنافقين. واذا وعد اخلف. فنسأل الله عز وجل ان يوفقنا واياكم قم الى الوفاء بالوعد والعهد نعم بما اخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون. الم يعلموا ان الله يعلم سرهم ونجواهم وان الله علام الغيوب والله عز وجل يعلم سر الانسان ونجواه بل يعلم السر وماذا واخفى من السر ما هو يا شيخ مصطفى اخفى من السر نعم الشيء الذي لم تتحدث به الذي لم تتحدث به هذا اخفى من السر هذا اخفى من السوء وقد اخبرتكم فيما سبق كنت في مكان يعني ليس هناك احد سوى رب العالمين جل وعلا فنفسي تحدثني حدثتني نفسي بشيء ولم اتحدث والله انه جاني شخص ولا اعرفه قال رأيتك في المنام تتحدث بكيت وكيت نعم يعني آآ الرؤية هذه من علامات هذه من ادلة القدر قدر الله السابق نعم ومن ادلة وجود الله وانه كل كل شيء بقدره نعم نعم وان الله علام الغيوب جل وعلا الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون الا جهدهم قد ذكر في التفسير ان هذه الاية العظيمة قد نزلت في اثنين من الصحابة الاول عبدالرحمن بن عوف انه رضي الله تعالى عنه اتى باربعة الاف درهم صدقة عندما حث عليه الصلاة والسلام على الصدقة. وقال يا رسول الله اه انا املك ثمانية الاف درهم وهذي نصف ما املك فبقيت اربعة الاف لاهلي نعم الثاني ابو عقيل الانصاري انه عندما حث عليه الصلاة والسلام ايضا على الصدقة ذهب واشتغل وعمل حتى كسب صاعين من طعام فاتى بصاع وقال يا رسول الله هذا صدقة وبقي صاع ادخرته لاهلي لمزهم بعض المنافقين نعم فقالوا ان الاول اي عبدالرحمن برائي وقالوا عن الثاني ان الله غني عن صاع ابي عقيل فقال الله عز وجل الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون جهدهم فيصخرون منهم سخر الله منهم نعم عقوبة لهم والجزاء من جنس العمل نعم ولذا قال عز وجل هل جزاء الاحسان الا الاحسان. سخر الله منهم ولهم عذاب اليم استغفر لهم او لا تستغفر لهم. ان تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم نعم جل وعلا فالصدقة حتى ولو كانت قليلة. عائشة كم تصدقت قيل بانها تصدقت بتمرة نعم رضي الله عنها او بثلاث تمرات نعم جاءتها سائلة تسأل معها بنتان اعطت لكل بنت تمرة ولها واحدة البنتان اكلتا ما نصيبهما فارادت الام ان تأكل نصيبها فنظر نظرة اليها. فقسمتها بينهم نصفين نعم فحتى ولو كان تمرة والله عز وجل يربيها كما يربي احدكم فلوة حتى تكون كالجبل نعم استغفر لهم او لا تستغفر لهم ان تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم اي ان المقصود لو مهما استغفرت فالله عز وجل لا يغفر للمنافقين لعل الشيخ سامر ينتبه بانهم كفروا بالله ورسوله والله لا يهدي القوم الفاسقين. هذا السبب في عدم قبول الاستغفار لهم لانهم كفروا بالله ورسوله. نعوذ بالله من ذلك هذا وبالله تعالى التوفيق