وانما هي جنات عدن اي جنات اقامة زوال وذلك ساعتها الرحمن عباده بالغيب والاحسان ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا قطر على قلب بشر وسماها قال ما يدل على استمرار سروره ولهذا امر الله رسوله صلى الله عليه وسلم بالصبر على ان يتم القول وما روى ان يتعوض عن ذلك ويستعين عليه بالتسبيح بحمد ربه في هذه الاوقات الفاضلة وفي اطعام النهار والعذاب انما تقضين للحياة الدنيا اي انها توعدنا به غاية ما يكون في اهل الحج ويضرنا بخلاف عذاب الله ان يستمر على كفره فانه لا يعظم هذا كأنه جواب منها من قوله بطلانه وفخورا بما يشاء يقول العباد وحده لا شريك له فقال انما اله واحد انما الهكم الله الذي لا اله الا هو سائل كل شيء ما اي لا معبود الا وجهه الكريم انه لا يحب ولا يرجى ولا يخاف ولا يدعى الا هو لانه الكامل الذي لو يسمع الحسنى وصفاته العلم المحيط بجميع الاشياء المحيطين ايش؟ الذي ما من نعمته لعباد الله منه ولا عند افظله ولا له ولا اله الا هو لا معبود سواه. كذلك نخص عليك من انباء ما قلتن الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم بما قسم عليه من النواب السابقين واخبره السالفين كهذه القصة العظيمة المحكمة وهي التي لا ينشرها احد من الكتاب فانت لم تدرس الاخظروني ولم تتعلم ممن درسها باخبارك بحق اليقين من اخبارهم دليل على انك رسول الله حقا وما جئت به صدق ولكن الغفلة شملت والايمان ضعف والعلم قل والارادة مهت فكان ما كان فلا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم الفردوس جاءت يعني جنات جمع مضاف الى الفردوس. وهو مثل ما قال الشيخ المضاف يحتمل العموم وقد قمت بدار الدنيا بصيرة. فما الذي سيرني هذه الحالة البشعة؟ قال ذلك تكفي اياتنا قال كذلك اتتك اياتنا اي تترى منه اعمى الله بصرك الى النار ولا لكني من نبي ومن فضل ربي يدلني ااشكر ام اكفر؟ بخلاف التجبر والتجبر والعلو في الارض فان النعم الكبار تزيدهم اشرا ترى كما قال قوموا لما اتاه الله من كنوز ما ان مفاتحه لتنوء من قوة قال فهذا هو المجلس الخامس عشر ونحن في يوم الخامس عشر من شهر رمضان يوم الاثنين عام سبعة وثلاثين واربع مئة بعد الالف حجة المصطفى صلى الله عليه وسلم. وقد جاوزنا نصف القرآن لان نصف القرآن في كلمة تلطف. ونحن قد وصلنا الى الاية الثالثة والثمانين. وهي قوله تعالى ويسألونك عن ذي القرنين من سورة الكهف فنبدأ على بركة الله ونسأله جل وعلا العون والسداد والتوفيق والهدى والرشاد والقراءة مع الشيخ يوسف الجاسم العينات الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات يا رب العالمين. قال الامام العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى في تفسير قوله تعالى كان اهل الكتاب او المشركون سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قصة ذي القرنين فامره الله ان يقول ساتلو امنوا ذكرى فيه نبأ يفيد وخطاب عجيب ليس اتلو عليكم من احواله ما يتذكر فيه ويكون عبرة واما ما سوى ذلك من احواله فلم يتلوه عليهم انا مكنا لهم في الارض اي ملكه الله تعالى ومكنه من النفوذ في اطفاء الارض من قيادهم له واتيناه من كل شيء سببا فاتبع سببا. اي اعطاه الله الناس باي موصنة له لما وصل اليه ما به يستعين على طهره وسهولة الوصول الى قاصي العمران. وعمل بتلك الاعمال التي اعطاه الله اياها. اي استعملها على وجهها فليس كل من عنده شيء من الاسباب يسلكه ولا كل احد يكون قادر على السبب. فاذا اجتمع القدرة على السبب الحقيقي والعمل به حصل المقصود وان عدم او احدهما لم يحصل وهذه الاسباب التي اعطاه الله اياها لم يخبرنا الله ولا رسوله بها. ولم تتناقلها الاخبار على وجه مفيد العلم فلهذا لا ويسكوت عنها وعدم وعدم التفات لما يذكره النقلة للاسرائيليات ونحوها. ولكننا نعلم بالجنة انها اسباب قوية كثيرة داخلية وخارجية بها صاله جند عظيم ذو عدد وعدد ونظم وبه تمكن من قهر الاعداء ومن دسهم صبيان مشارق الارض ومغاربها وانحائها طبعا ذو القرنين هناك رجلان كما نبه عليه ان ذلك شيخ الاسلام ابن تيمية ذو القرنين الملك الصالح وذو القرنين اليوناني الذي كان وثنيا. نعم. فاعطاه الله مبالغ به مغرب الشمس حتى رأى الشمس في مرأى العين كأنها تغرب بعين حمية اي سوداء وهذا المعتاد لمن كان بينه وبين افق الشمس الارضي ماء رآها تغرب في نفس الماء. وان كانت في غاية وجد عندها اي عند مغربها قوما قلنا يا ذا القرنين اما ان تعذبها اما ان تتخذ فيهم حسنا اي ان تعذبهم بقتل او ضرب نواس ونحوه واما ان تحسن اليهم فخير بين الامرين انهم كنا كفار او فساق وفيهم شيء من ذلك لانه لو كانوا غير فساق لم يرخص له ان يرخص له في تعذيبهم. فكان عند لقمين من السياسة الشرعية ما استحق به المدح والثناء لتوفيق الله له لذلك قال سيجعلهم قسمين اما من ظلم بالكفر فسوف نعذبه ثم يرد الى ربه فيعذبه عذابا نكرا اي تحصل له العقوبتان عقوبة الدنيا عقوبة الاخرة واما من امن وعمل صالحا فله جزاء حسنى والحياة الحسنة عند الله جزاء يوم القيامة وله من امرنا يسرا اي وسنحسن اليه ونلطف له بالقول ونيسر له بالعقل له المعاملة. وهذا يدل على كونه من الملوك الصالحين والاولياء العادلين حيث وافق مرضاة الله في معاملتكم لاحد ابن مالك وبحاله ثم اتبع سببا حتى اذا بلغ مطلع الشمس اي لما وصل الى مغرب شمس كر راجعا قاصدا مطلعها متبعا للاسباب التي اعطاه الله فوصل الى مطلع الشمس فوجدها تطلع على قوم لم نجعل من دونها سترا. اي وجدها تطلع على اناس ليس لهم ستر من الشمس اما لعدم استعدادهم في المساكن. وذلك لزيادة همجية في متوحشهم وعدم تبدلهم. واما لكون الشمس دائمة عندهم ما تغرب عنهم غروبا يذكرون كم يوجد ذلك في شرقه في الجنوبي فوصل الى موضع انقطع عنه علم اهل الارض فضلا عن وصولهم اياه بابدانهم. الثاني هو الارجح انه ذهب الى مكان الشمس لا تغرب فهم في شمس وفي نهار ابدا. مثل ما هو حاصل في بعض الدول في آآ اوروبا في الجهة الشرقية الشمالية منها. نعم. فكل هذا بفضل الله له وعلمه به. ولهذا قال كذلك اذا بلغ بين السدين قال المفسرون ذهبا متوجها للمشرق من المشرق غاصن للشمال فوجد الى ما بين الى ما بين السدين وهما سدان كانا معروفين في ذلك صدقني سلاسل جبال يمنة ويسرة حتى تتصل بالبحار بين يأجوج ومأجوج وبين الناس وجد من دون السدين قوما لا يكادون يفقهون قولا لعجبة السنتهم واستعجام اذهانهم وقلوبهم. وقد اعطى الله ذا القرن من اسباب العلمية ما فقم به السنة اولئك القوم فقههم وراجعهم وراجعوه فاستدعوا اليه ضرب يأجوج ومأجوج وهما امتان عظيمتان من بني ادم فقالوا ان مأجوج ومأجوج مفسدون في الارض بالقتل واخذ الاموال وغير ذلك. فهل نجعل لك خرجا اي جعلا على ان تجعل بيننا وبينهم سدا؟ ودل ذلك على عالم اتهام بانفسهم على ذي القرنين عليه فبذلوا له اجرة ليفعل ذلك وذكروا له السبب الداعي وهو افسادهم في الارض. فلم يكن ذو القرن طامعين ولا رغبة في الدنيا ولا تارك لاصلاح احوال الرعية والقصد والاصلاح فذلك جابت طيبتهم لما فيهم المصلحة ولم يأخذ منهم شكوى على تمكين اقداره فقال لهم ما مكني فيه ربي خير. اي مما تبدعون لي وتعطوني وانما اطلب منكم ان تعينوني بقوة منكم ايديكم اجعل بينكم وبينهم ردما. اي مانع من عبورهم عليكم اتوني زبر الحديد اي قطع الحديد فاعطوه ذلك حتى اذا ساوى بين الصدفين اي الجبلين الذين بني بينهما السد قال انفقوا النار ايوقدوها نقابا عظيما واستعملوا لها رفيقا تشتد فتجيب النحاس. فلما ذهب النحاس الذي يريد ان يلصقه بين زبر الحديد قال اتوني افرغ فاستحكم السد استحكاما هائلا وامتنع به من وراءه يأجوج ومأجوج امتنع به من وراءه من الناس من ضرر يأجوج ومأجوج اي فما لهم استطاعة وقدرة على الصمود عليه ارتفاعه ولا على نقبه باحكامه وقوته فاما فعل هذا الفعل الجميل والاثر الجميل اضاف نعمة الى موليها وقال هذا رحمة من ربي. اي من فضله واحسانه علي حال الخلفاء والصالحين اذا من الله عليهم بالنعم زاد شكرهم واكرامهم واعترافهم بنعمة الله. كما قال سليمان عليه السلام لما حضر عنده عرش ملكة سبأ مع البعد العظيم قال هذا وقوله هدم مستوى هو والارض وكان وعد ربي حقا. وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض ونفخ في الصور فجمعناهم مجمعة يحتمل ان الضمير يعود الى وانهم اذا خرجوا عن الناس من كثرتهم واستيعابهم في الارض كلها يموت بعضهم ببعض كما قال تعالى اذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون. ويحتمل ان الضمير يعود الى الخلائق يوم انهم يجتمعون فيه ويموج بعضهم ببعض من الاموال والزلازل النظام بدليل قوله ونفخ في الصور فجمعناهم جمعا الاياتين اذا نفخ اسرافيل الله الارواح واما الكافرون على اختلافهم فان جهنم جزاؤهم قالوا لهم لتكون مأواهم ومنزلهم وليتمتعوا باغلالها وسعيرها وزمهاريرها. ما تبكم له القلوب وتصم وهذا منا تدعونا اليه. وفي علم تمنعه من رؤية ايات الله النافعة كما قال تعالى لا يستطيعون سمعه اي لا يقدمون على سمع ايات الله ووصيته ما يبغضهم القرآن والرسول فان المبغض لا يستطيع ان يلقي سمعه اذا كان من ابغض فإذا فإن حجبت عنهم طرق العلم والقيل فليس لهم سمع ولا بصر ولا عقل نافع فقد كفروا بالله وجها واياته وكذبوا رسله واستحقوا جهنم وساءت بصيرا. افحسب الذين كفروا ان يتخذوا عبادي من دوني اولياء يكونون لهم اولياء ينجيهم من عذاب الله ويميلوه ثوابه. وهم قد كفروا يقول الله على وجه الاستفهام وان كان متقري بطلانه في العقول. افحسب الذين كفروا ان يتخذوا عبادي من دوني اولياء. اي لا يكون ذلك ولا يوالي ولي الله معاديا لله ابدا فان الاولياء موافقون لله في محبته ورضاه وسخطه وبغضه وسخطه وبغضه فيكون على هذا المعنى لقوله تعالى سبحانك ان تغنينا من دونهم. فمن زعم انه يتخذ ولي الله وليا له وهو معاد لله فهو كاذب واحتملوا الظاهرون المعنى فحسب الكفار بالله مما بدون لرسه يتخذوا من دون الله اولئه ينصبونهم ينفعهم به الا ويدفع عنهم الاذى. هذا حسبانهم وظلم فاسد فان جميع المخلوقين ليس بيده من نفع والضر والضر شيء ويكون هذا كقوله تعالى ولا يملك الذين يدعون من دونه الشفاعة ونحو ذلك من ونحو ذلك من الايات التي يذكر الله فيها غيرنا جهنم الكافين نزلا اي ضيافة ناقظا فبئسا النزول نزلهم وبئس جهنم ضيافتهم وبئست جهنم ضيافتهم. قل هنيئا الايات وهل نكنها عن يوم العمل؟ وهم يحسبون انهم يحسنون في صنعه فكيف باعمالهم التي يعلمون انها باطلة وانها محادة لله ورسله ومعاداة فمني نهب فمنه فمنهم هؤلاء الذين خسرت اعمالهم فمنهم احسن فمن هم هؤلاء الذين خسرت اعمالهم فخسروا انفسهم يوم القيامة ان يتدانت على وجوههم فحبطت بسبب ذلك اعمالهم وزنا لان الوزن فائدة مقابلة الحسنات بسيئات والنظر في الراجح منها والمرجوح لا يخاف ظلما ولا هضما. لكن تعد اعمالهم وتحصى مقربون بها ويخزوهم بها على رؤوس الاشهاد ثم يعدمون عليها اي هبوط اعمال وانه لا يقام له حقارتهم وخستهم بكفر بايات الله واتخاذهم اياته ورسله هزوا يستهزئون انه يسخرون منها مع ان الواجب في ايات الله ورسله الايمان التام بها والتعظيم له القيام بها تم القيام وهؤلاء عكس القضية. فانعكس امرهم وتعسوا وانتكسوا وفي الاداب واما بينما للكافرين واعمالهم بين اعمال المؤمنين وما لهم فقال ان الذين امنوا وعملوا الصالحات كانت لهم سيدنا الايتين اي ان الذين امنوا بظلمهم وعملوا الصالحات بجوارحهم وشمل هذا الوصف جميع الدين عقائده واعماله واصولهم وفروعه الظاهرة والباطنة فهنا يا نفسنا في طبقات من الايمان والعمل الصالح لهم جنة في الفردوس يحتملون المراد بجنات الفردوس اعلى الجنة ومسحها وافضلها ووسطها وافضلها فلنكمل الايمان والعمل الصالح فيشمل هذا الثواب جميع طبقاتهم للايمان من المقربين والابرار كل بحسب حاله وهذا امر قول المعنيين لعمومه ولذكر الجنة بلفظ جمع مضاف اليه سيطلق على البستان محتوى وهذا صادق واعمل من هذه الضيافة المحتوية فريضة المسديد والمآكل اللذينة والمشارب الشهيد ونساء الاحسان والخدم والنهار السارحة الرائقة وجمال حسه المعنوي والنعمة والتمتع وسمعك يا أهل الرؤوف الرحيم فلله تلك الضيافة ما أجلها وأجواها وأجودها وأكملها وهي أعين من حضنها يصل من الم الفراق وان يفوت اوقاتا تذهب ضائعة خاسرة. يقابل كل لحظة منها من يقابل كل لحظة منها من النعيم. من الحقب الاف مؤلفة مثل قول ابراهيم واجعلني من ورثة جنة النعيم. جنة مفرد مضاف الى النعيم فدل على عموم الجنة. ولا هذا ان جنة نعيم اعلى الجنان كما يقوله بعض الجهلة لان الحديث قد صح من قول النبي صلى الله عليه وسلم اذا سألتم الله الجنة فشلوه الفردوس الاعلى. الان ما اتى بكلمة مضاف ولا مضاف اليه. اتى باسم العلم فسلوه الفردوس. فلما اتى باسم العلم علمنا على تعيينه. فكلمة الفردوس الاعلى هو منزلة خاصة من منازل جنات الفردوس. منزلة خاصة من منازل جنات النعيم وهي كما جاء في الحديث اعلى الجنة واوسط الجنة ففوقه عرش الرحمن جاهله واياكم من اهلها. نعم وقول المخالفين فيها بيته وتمام النعيم ان في النعيم لا ينقطع لا ينهون عنها حملاء تحول وانتقام وانما يعجبه ويهوجهه ما يسره ويفرحهم ولا يرون نعيما فوق ما هما ما هم فيه نحن قبل ان تنفذ كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا. اي قل لهم مخبرا عن عظمة الباري وساعة صفاته والنار يحيط العباد لو كان البحر اي هذه الابحر الموجودة في العالم مدادا بكلمات ربي اي واشجار الدنيا من اولها الى اخرها من اشجار والبحار يقول نعم شجرة النقل والبحر يرد من بعده سبعة ابحر ما نفذت كلمات الله ان الله عزيز حكيم وهذا من باب تقييمنا اليه انه من اشياء مخلوقة وجميع المخلوقات واما كلام الله فانه من جملة صفاته وصفات غير مخلوقة ولا لها حد ولا منتهى فاي سعة وعظمة تصورتها القلوب فالله فوق ذلك سائر صفات الله تعالى ورحمته فلو جمع عليهم الخلائق في الاولين والاخرين اهل السماوات واهل الارض لكان بالنسبة لعلم عظيم اقل من نسبة عصفور وقع على حافة البحر فاخذ من قارئ البحر بالنسبة للبحر وعظمته. ذلكم ان الله له صفات عظيمة واسعة كاملة منها انا بشر مثلكم الاية اي قل يا محمد للكفار وغيرهم انما انا بشر مثلكم اي لستم اله ولا لي شركة في الملك ونعيم بالغيب ولا عندي خزائن الله وانما انا بشر مثلكم عبد من عبيد ربي يوحينما الهكم اله واحد. اي فضلت عليكم الوحي الذي يحيه الله الذي يحييه الله اليه الذي نجله الاخبار لكم انما الهكم اله واحد اي لا ولا احد يستيقظ للعبادة مثقال ذرة غيره وادعوكم الى العمل الذي يقربكم منه وينيلكم ثوابه ويدفع عنكم عقابه ولهذا قال قضاء ربه فليعمل عملا صالحا وهو الموافق لشرع الله من واجب ومستحب ويعمل المخلصا لوجه الله تعالى فهذا للجميع يقوي مولاه ولي رضاه. اخر تفسير سورة الكهف ولله الحمد. تفسير سورة مريم سورة مريم مدنية. بسم الله الرحمن الرحيم. صاد الايات اي هذا ذكر رحمة ربك عبده زكريا سنقصه عليك ونفصله تفصيلا يعرف به حالة نبيه زكريا جميلة فان في فان في قصها عبرة فان في قصها عبرة وتدين واسرة المقتدية وان في تفصيل الرحمة وذلك ان الله تعالى ودعني عبادي الى ربهم وعلمهم وعلمهم الله ما اصلح لهم في حياتهم وبعد مماتهم ومن اتبعهم فلما رأى من نفسه الضعف اخاف ان يموت ولم يكن احد منابه فضل دعوة خلقه الى ربه والنصح لهم شكى يا ربي ضعفه الظاهر والباطن وناداه نداء خفيف اكمل وافضل واتم اخلاصا الذي هو والكبر ثمان محبة وسائر الله انه يدل على التبري بالحول والقوة وتعلق قلب حول الله وقوته ولم اكن بدعاءك رب شقيا اي لم تكن يا ربي تردني خائبا ولا محروما من الاجابة وان لم تزلني حفي ودعائي مجيبا ولم تزل الاوقاف وتتوانى علي واحسانك واصل الي وهذا توسل الى الله واجابة دعواته السابقة ظاهر هذا انه لم يرى فيهم احدا فيه لياقة في الدين وهذا فيه شفقة زكريا عليه السلام ونصحه ان طلبه اني لمصلحتي الدنيوية وانما قصده مصلحة الدين والخوف والخوف من ضياعه ورأى غيره غير صالح لذلك كان بيته بيوت من رسالة اي عمرا ينظر معه وهذه ولاية ولاية الدين امرت نبوته اي عبدا صالحا ترضاه وتحببه الى عبادك والحاصل انه هو من ذكرا صالحا يبقى بعد موته يكون وليا بعده ويكون به مرضيا عند الله وعند خلقه فرحمه ربه واستجاب دعوته فقال يا زكريا انا نبشرك بغلام اسمه يحيى ان نجعل له من ضمن ان لا يتيسره الله تعالى على يديه وسماه الله له يحيى وكان اسم سماه يحيى حياة حسينية فتتم بمهمة ويحمي حياة معنوية وهي حياة قوي الروح بالوحي والعلم والديه لم نجعل له من قبل اي ان نسميها باسم قبله احد يحتمل وان المعنى لم يجعل له من قول نفيها فيكون ذلك بشارة بكمال وانتصاف بالصفات الحميدة وانه فاق من قبله ولكن هذا ولكن على هذا اكتمال هذا العموم لابد ان يكون مخصوصا ابراهيم موسى ونوح عليهم السلام ونحوه ممن هو قطعا وبزوجتي وكأنه وقت دعائي ان يستحضر هذا المانع لقوة الوارد في قلبه على الولد تبدأ وانت متعجل من ذلك ما جاء فاجابه الله بقوله كذلك قال ربك هو علي يهين اين هو مستغرب في العادة وفي سنة الله في قليلة ولكن قدرة الله تعالى صالحة للجانب لاسلامها فذلك هين عليه ليس باصعب من ايجامه قبل ولم يكن شيئا قال اجعل لي اية ان يطمئن بها قلبي وليس هذا شك في قول الله وانما هو كما قال ولم تؤمن قال بلى ولكني قلبي ورحمة نعبر من الليالي وتارة بالايام العجيبة من كان سويا لا نقص فيه من الدنيا عن قدرة الله الخالقة للعوائد. ومع هذا التسبيح والتاء هو نحوه فغير نوع هو لهذا قال في الاية الاخرى واذكر ربك كثيرا وسبح بالعشي والاذكار فاطمئن قلبه واستبشر بهذه وذكره فعكث في محرابه وخرج على قومه منه فاوحى اليهم اي بالاشارة والرمز وشبابه صيحات يفهم فيها الخطاب امره الله ان يأخذ الكتاب بقوة اي بجد واجتهاد وذلك باسناد في حفظ الفاظه والعمل باوامره ونواهي هذا تمام قوة فامتثل من ربه واقبل على الكتاب هذا قال واتيناه الحكم صبيا اي معرفة احكام الله والحكم بها وهو في حال صيغه وصباه. اي رحمة وزكاة من زوال الاوصاف المذمومة والاخلاق الرديئة وزيادة الاخلاق الحسنة والاوصاف المحمودة ينتقيهم كان الا يولي وكان من الجنة التي اعدت للمتقين وحصن له اثره الله على التقوى وكان ايضا برا بوالديه اي لم كن عاقا ولا مسيئا الى ابويه بل كان محسن اليهما بالقول والفعل. ولم يكن جبارا عصيا. اي يملك متجبرا متكبرا بل كان متواضعا متدنيا مطيعا وحق خلقه ولهذا حصلت له السلامة من الله قال وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا وينشد العقاب في هذه الاحوال الثلاث وما بينها المرسلين وجعلنا من اتباعهم انه جواد كريم. واذكر في كتاب مريم اذ امتلأت من اهلها مكانا شرقيا قصة زكرية انتقل منها الى ما هو اعجب منها تدريج تنام هذا من اعظم فضائل ان تذكر في الكتاب العظيم الذي يتم المسلمون فيه مشارق الارض ومغاربها تذكر فيه باحسن الذكر وسعيه اي يذكر في الكتاب وغيره في حاله الحسنة اي تباعدت عن اهلها مكانا شرطيا. ايهما ان شرط عنه فاتخذت الاخلاص اذا منها لقوله تعالى ربك واسجده واركعي مع الراكعين وقوله فارسلنا اليها روحا له جبريل والاسلام فتمثل لها بشرا سويا اي كان وهي حسنة اللعب فيهم ولا نقص. تحتمي رؤيته على ما هو عليه. فلما رأته في هذه الحال وهي معتزلة الناس قد اتخذت حجابا اعز الناس عليها وهم اهلها خاضت ان يكون رجلا قد تعرض لها بسوء وطمع فيها فاعتصموا في ربهم واستعاذت منه فقالت له اني اعوذ بالرحمن منك اي التجأ به واعتصم برحمته ان تنالني بسوء ان كنت تقيا. اي ان كنت تخاف ان تعمل بتقوى فاترك التعرض فجمعت بين اعتصام ربها وان تأخذه وترميه وامره من سوء التقوى وهي في تلك الحالة الخالية للشباب والبعد عن الناس وفي ذلك الايمان الباهر والبشرية الكاملة وان ينطق لها باسمه يتعرض لها وانما ذلك خوف منها وهذا ابلغ ما يكون من العفة واسبابه وهذه العفة خصوصا مع الاجتماع الدولي وعدم ايمانه من افضل الاعمال فيهم الروحنا والتي احسنت فرجها فنفخنا فيهم روحنا وجعلناها غدنها اية للعالمين الله بعفتنا برسله. في الاولى فنفخنا فيها وفي الثانية فنفخنا فيه نعم. احسن الله اليكم غلاما ديوان من غير ابي ما قالت قال ربك هو علي هين ولنجعله اية للناس ولا تستغل بالتأثير وانما تأثيرها بتقديمها عباده خرط العوائد في بعض الاسباب العادية الا يقف مع اسباب عن مقدمها ومسببها ورحمة منا وان يجعله رحمة منا بهم الظالم في يوم الناس. اما رحمة الله فما خصه الله المتجندات والهدى يشمل العلم النابل الصالح. فكل من سلك ضنيكا في العلم والايمان والعمل الصالح زاده الله منه وسهله له عليه ويسر له امور لا تدخلوا تحت كسبة الايمان ونقصه كما قاله السلف الصالح ويدل عليه قوله تعالى النعيم ابوي العزم واما رحمته ام بعد فيهم رسول الله الحكمة فيؤمنون به ويطيعونه وتحصل لهم سعادة الدنيا والاخرة وكان يوجد عيسى عليه السلام مقضيا قضاءا سابقا فلا بد من نفوذها وتقديم القضاء. فنفخ جبريل عليه السلام فيه جيبها. في جيب ذرعها. يعني هذا بالفتحة التي يدخل فيها الرأس نعم لما حملته عيسى عليه السلام وخافت من فضيحة فتباعدت عن الناس مكانا قصيرا فلما قرب ميلادها الجاها المقام الى جذع لجذع نخلة واجعلنا في وجه الانفراد عن الطعام ووجع او الشراب ووجع قلبنا من طارت الناس. وخافت علينا تمنت انها ماتت قبل هذا الحانث كانت مصيبة تذكر وهذا تبني بناء على ذلك المزعج وليس في هذه الامنية خير لها ولا مصلحة وانما الخير وهو صاحب تقديم ما حصل فحينئذ وثبت جأشها وناداها من تحتها لعله من مكان انزل من مكانها وقال لها لا تحزني اي لا تجزعين ولا تهتمي فقد جعل ربك تحت اي نهرا تشربين منه فهذا اذا رأت احدا من البشر ينطقون على وجه اشارة اني نذرت للرحمن صوما اي سكوتا وكان المعروف عنده من السكوت انما لم تؤمر بمخاطبتهم في نفي ذلك عن نفسها لاننا سيصدقنا عيسى ابن المهدي اعظم شاهد على برائتها فان انتهاء المرأة بواجب ودعوها انه اقيم عدة من شهود لم لم تصدق بذلك فجعلت بيناته هذه هذا الخانق امرا من جنسه وهو كلام عيسى ولهذا قال تعالى فاتت به قومها تحمل الايات اي فلما تعنت مريم من نفاسها اتت بعيسى غير مبالية ولا فقال لقد جئت شيئا فريدا عظيما وخيما واراد بذلك البغيض كانوا يسمون كانوا يسمون باسماء قرونا كثيرة ما كان ابوك وكيبغي هي وخصوصا هذا الشر الذي يشير اليه وقصدهم فكيف كنت على غير وصفهم يأتينا به وذلك ان الذرية بالغنم بعضها من بعض في الصلاة وضده فتعجبوا بحسب ما قام بقلوبهم كيف وقع منها فانشارت لهم اليه فيكلموه وانما اشارة ذلك لانها امرت عند مخاطب الناس لها ان تقول بتكريمه صبي اني عبد الله اتاني الكتاب وجعلني نبيا. فخاطبهم بوصفه بالاغنية والنهوية مصيبة يستحق منها ان يكون الهنا او بإذن الله اذا وجعني بها فاخبرهم بانه عبد الله وان الله علمهم الاسلام وجعلهم من جملة لنفسه ثم ذكر تكميله لغيره فقال جعلني مباركا اينما كنت اي في اي مكان واي زمن فالبركة جعلها الله فيه من تعليم الخير والدعوة اليه والنهي عن الشر والدعوة الى الله فكل من جلسه نالته بركته وسعد به مصاحبه واوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا اوصاني بالروائدة فاحسن اليها غاية الاحسان حق المئات وتوابعها جبار اي متكبر على الله متوفيا على عباده شقيا في دنيا واخراية فلم يجعلني كذلك بل جعلني مطيعا له خاضعا خاشعا عن عباد الله سعيدا في الدنيا والاخرة. انا ومن اتبعني فلما تم له الكمال وما حمل الخصال قال والسناه عليه يوم ولدت ويوم اموت ويوم ابعث حيا ودار الفجار وانه من اهل دار السلام فهذه معجزة عظيمة معنى انه رسول الله وعبدالله حقا ذلك عيسى ابن مريم الايات اي ذلك الموصوف مثل صفات عيسى ابن مريم ويشكلون من اتم القوم من حق وكلام بل قول الحق وكلام الله الذي لا اصدق منه قيلا ولا احسن منه حديثا هذا الخبر اليقيني عن عيسى مما يخالف هذا فانه مقطوع ان يكون شكا من قانونه لا علم له ولهذا قال الذي الذي فيه يمتنون ان يشكون فيه بخرصهم فمن قال عنه انه الله او ثلاثة تعالى الله عن افكه والنقص فاذا كان قدره. فاذا كان قدره شيء فكيف يكون له ولد؟ واذا كان ان اراد شيء فقال له كن فيكون فكيف يستبعد وجاده عيسى من غير ابى ولهذا اخبر عيسى انه عبد مروء كريم فقال اين ربكم الذي خلقنا وصبرنا ونفذ ونفذ فينا تدبيره وصرفنا وصرفنا تقديره ونفذ فينا تدبيره وصام فنا تقديره فاعبدوه اي له عبادة وسيف انابة وفي هذا اللقاء بتوحيد الغويت وتوحيد الله في الاسلام بالاول عن الثاني ولهذا قال هذا صراط مستقيم اي طريقهم لما بينت عنها عليه السلام فمن غال في وجع فمنهم من قال انه الله ومنهم من قال انه الله ومنهم قال انه ثلاثة منهم من لم يجعلهم اصلا بل رماه بانه واد واد عذاب من الرحمن. ولهذا قال يا ابتي اني اخاف من نفسك ادب من الرحمن اي بسبب اصرارك على الكفر. وتناديك الطغيان فتكون للشيطان وليا اي في الدنيا والاخرة فتنزل فتنزل بمنازل الدم وترتع وخيم فتدرج الخليل عليه السلام بدعوة ابيه بالاسهل فالاسهل فاخبره ويدخل فيه اليهود والنصارى القائلون الكفر. الذي يشهده فيما يلقاهم السماوات والنار من خالق المخلوق الممتلئ بالزلازل بالاعمال فحين القلوب دون ما ويبدون وما كانوا يكتبون وفي القيامة يستيقظون حقيقة ما هم عليه ولكن الظالمون ظالم مبين. وليس لهم عذر في انهم بينهم عين ظال على بصمة نعرف من حق صانف عنه وبين الظالم عن طريق الحق من معرفة الحق والصائم ولكنه تأمل كيف قال هذا خص الله واحق ما ينظر به الخوف من عباده حسرة حين يقضى الامر. فيجمع الاولون والاخرون في وقت واحد ويسألون اعمالهم تنقطع سخطه ما بين رجل ليستأنف العمل. قدامه والحال انه في الدنيا في غضب عن هذا الامير العظيم لا يقتلهم بقلوبهم ولو خطرا فعلى سبيل الغفلة قد عمت المفعول بالله ولا يتملتهم دنياهم فالدنيا فيها هذه السورة مكية قال عنها المصنف انها مدنية. ومما يدل على مكيتها ان جعفر ابن ابي طالب رضي الله عنه لم وكان من المهاجرين الاوائل للحبشة قرأ هذه السورة على ملك الحبشة. ومعلوم ان المهاجرين هاجروا قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم الى المدينة. فلا يستراب ان هذه السورة مكية وليست مدنية نعم. قال رحمه الله تعالى وقوله واذكر في كتاب ابراهيم انه كان صديقا نبيا الايات من كتبي وافضلها واعلى هذا الكتاب المبين والذكر الحكيم فان ذكر في فان ذكر فيه الاخبار كانت اصدق الاخبار واحقها وانفعها. وان ذكر في الامر والنهي كانت اجل الاوامر والنواهي واعدلها وابسطها وان ذكر فيه الجزاء والوعد والوعيد كان اصدق الانباء واحقها وادلها على الحكمة والعدل والفضل وان ذكر فيه الانبياء والرسول كان المذكور فيه اكثر من غيره وافضل لهذا كثير من يعيد في قصص الانبياء الذين فضلهم على غيرهم ورفع قدرهم وعلى امرهم بسبب ما قاموا به من عبادة الله ومحبته والانابة اليه والقيام بحقوقه وحقوقه ودعوة الخلق الى الله والصبر على ذلك والمقامات الفاخرة والمنازل العالية. فذكر الله في هذه السورة جملة من الانبياء يأمر الله ورسوله ان يذكرهم لان في ذكر مظهر الثناء على الله وعلى اليهم جمع الله له بين الصديقية والنبوة في الصديق كثير الصدق وهو الصادق في اقوال وافعاله واحواله المصدق بكل ما امر بالتصديق لاولئك العلم العظيم الواصلين للقلب المؤثر فيه الموجب لليقين. والعمل الصالح الكامل ابراهيم عليه السلام هو افضل الانبياء كلهم بعد محمد صلى الله عليه وسلم وهو الاب الثالث للطوائف الفاضلة هو الذي جعل الله في ذرية النبوة والكتاب هو الذي دعا الخلق الى الله وصبر على ما له من العذاب القريب والبعيد ويجتهد في دعوة ابيه مهما امكنه. وذكر الله مراجعته اياه فقالوا اذ قال لابيه مهجنا له عبادة العنفان يا ابت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا اي لما تعبد اصناما ناقصة في ذاتها وافعالها فلا تسمع ولا تبصر ولا تملك لعابدها نفعا ولا ضر بل لا تملك لانفسها شيئا من الندع ولا تظهر على شيء من الدفع. فهذا برهان جلي دال على ان عبادة الناقص بذات وافعاله مستقبح عقلا وشرعا دوا دلتا واشارته ان الذي يجب عليه ان يحسن عبادة من له الكمال الذي لا ينال العباد نعمة الا منه ولا يدفعها ولا يدفع نقود عنهن نقمة الا هو. ولا يطعن لقدر الا هو الله تعالى. يا ابتي اني قد جاءني من العلم ما لم يأتك ايا ابت لا تحقرن وتقول اني ابنك واني وان عندك ليس ما عندي. وان عندك ما ليس عندي بل قد اعطاني الله من العلم ما لم يعطك والمقصود من هذا فاتبعني اهدك صراطا سويا. اي مستقيما معتد وهو عبادة الله وحده لا شريك له وطاعته في جميع الاحوال. وفي هذا من الخطاب ولي دينه ما لا يخفى فانه لم يقل يا ابتي انا عالم وانت جاهل او ليس عندك من العلم شيء وانما اتى بصيغة تقتضين عندي وعندك علما وان الذي وصل الي لم يصل اليك ولم يأتك فينبغي لك ان تتبع الحجة وتنقاد لها يا ابتي لم لا تعبد الشيطان؟ لان من عبد غير الله فقد عبد الشيطان كما قال تعالى يا بني ادم الا تعبدوا الشيطان انه لكم عدو مبين. ان الشيطان كان للرحمن عاصيا. فمن اتبع خطواته فقد اتخذه وليا انا عاصيا الا بمنزلة الشيطان وفي ذكر اضافة الاحسان الى الرحمن اشارة الى ان المعاصي تمنع العبد من رحمة الله اشارة الى ان المعاصي تمنع العبد من رحمته الا وتغلق عليه ابواب كما ان طاعة اكبر الاسباب لنيل رحمته. ولهذا قال يا ابتي اني اخاف ان يمسك علميا وان ذلك موجب لاتباعك اياه وانك ناقات اهتديت الى صراط مستقيم ثم نهاوى عن عبادة الشيطان واخبره بما فيها من المضار ثم حذره عقاب الله نقمته اقام على حاله وانه يكون وليا للشيطان. فلم ينجح هذا الدعاء بذلك الشقي واجابه بجواب جاهل وقال اراظب انت يا ابراهيم. فتبجح التي هي من من الحجر والاصنام ولام ابراهيم عن رغبته انها وهذا من الجهل المفرط والكفر الوخيم يتمدح بعبادة الاوثان ويدعو اليها لئن لم تنتهي عن شتم الهتي ودعوتي الى عبادة الله لارجمنك اي قتلا بالحجارة اي لا تكلمني زمانا طويلا. فاجابه الخليل عباد الرحمن عند خطاب الجاهل ولم يشتموا بل صبر ولم يقابل اباه بما يكره وقال سلام عليك اي ستسلم من خطاب اياك بالشتم والسب وما تكره ساستغفر لك ربي انه كان بي حفيا اذا ادعو الله كما ادعو الله لك بالهداية المغفرة بان يهديك للاسلام الذي تبيه تحصل المغفرة فانه كان ذي حفيي رحم رؤوفا بحاله معتنيا بي فلم يزل يستغفر الله له رجاء يدعو الى الله فلما تبين له انه عدو لله وانه لا يفيد فيه شيء ترك الاستغفار له وتبرأ منه. وقد امرنا الله باتباع ملة ابراهيم فمن اتباع ملته سلوك طريقه في الدعوة الى الله بطريق العلم والحكمة واللين والسهولة والانتقال من الرتبة من رتبة الى رتبة. والصبر على ذلك من والصبر على ما ينال الداعي من اذى الخلق بالقول والفعل مقامات ذلك بالصفح والعفو بل بالاحسان القولي والفعلي. فلما ايس من قومي وابي قال واعتزلكم وما تدعون من دون الله. اي انتم اصنامكم وادعو ربي وانا شامل لدعاء العبادة ودعاء المسألة عسى ان لا اكون بدعاء ربي شقيا. اي عسى الله ان يسعدني باجابة دعاء وقبول اعمالي وظيفة من ايسم ممن دعاهم فاتبعوا اهواءهم فلم تنجح فيهم المواهب فصاروا بطلوع ما يعمئون ان يشتغل باصلاح نفسه ويرجو القبول باذن ربه ويعتز الشر واهله ولما كان مفارقة الانسان ووطنه وماله واهله وقومه من اشق شيء على النفس لامور كثيرة معروفة ومنها انفراد وعن من يتعزز بهم ما يتكثر من ترك لله شيئا عوضه الله خيرا منه واعتزل ابراهيم وقومه قال الله في حقه ابراهيم عليه السلام اعتزل قومه فعوضه الله اشياء ومراتب لا يدرك. الا بفظل الله عز وجل. كما ان مريم اعتزلت اهلها والله عز وجل عوضها فالانسان اذا رأى في نفسه شيئا يشغله عن عبادة الله او عن العلم يعتزل او شيئا يشغله او يؤدي به الى المفاسد يعتزل. وبذلك ينال ما عند الله عز وجل. نعم قال رحمه الله واعتزل ابراهيم قومه قال الله في حقه فلما اعتزلهم ما يعبدون من دون الله وابنى له اسحاق ويعقوب وكلا من اسحاق ويعقوب لا نبي فحصل ولهؤلاء الصالحين والمرسلين للناس الذين خصهم الله بوحي واختارهم للرسالة واصطفاهم من العالمين. ووهبنا لهم اي لابراهيم اسحاق ويقوم من رحمتنا وهذا يشمل الجميع وما وهب الله له من الرحمة من العلوم النافعة والاعمال الصالحة والذرية الكثيرة المنتشرة التي قد كثر فيه الانبياء الصالحون وجعلنا لهم لسان صدق علي وهذا ايضا من الرحمة التي وهب لهم ان الله وعد كل محسن ينشر له الثناء صدقا بحسب احسانه وهؤلاء من ائمة المحسنين فنسأل الله الثناء الحسن غير الكاذب العالي وغير الحرفي. فذكرهم ملأ الخافقين والثناء عليهم ومحبتهم تلت بها القلوب بها الالسنة المقتدين وائمة للمهتدين. ولا تزال اذكارهم في سائر العصور متجددة وذلك فضل الله يؤتي من يشاء. والله ذو الفضل العظيم واذكر في ابي موسى الايات اي واذكر في هذا القرآن العظيم موسى ابن عمران الا على وجه التبجيل له والتعظيم والتعريف بمقامه الكريم واخلاقه الكاملة. انه كان مخلصا قرئ بفتح اللام على معنى ان الله تعالى اختاره واستخلصه واصطفاه على العالمين. فقرئ بكسر على ام معنى انه مخلصا لله تعالى في جميع اعماله واقواله واياته فوصوا بالاخلاص فوصوا فوصوا بالاخلاص جميع احوالهم المعنيان متلازمان فان الله اخلصه لاخلاصه واخلاصه موجب لاستخلاصه واجل حالة يوصف بها العبد الاخلاص منه والاستخلاص من ربك كان رسولا نبيا اي جمع الله له بين الرسالة والنبوة ورسالته تقتضي تبليغ كلام المرسل وتبليغ جميع ما جاء به من وجلي والنبوة تقتضي ايحاء الله اليه وتخصيص وتخصيصه بانزال الوحي اليه. فالنبوة بينه وبين ربه والرسالة بينه وبين الخلق بل خصه الله من انواع الوحي بادل انواع وافضلها وتكليمه تعالى وتقلبه مناجا لله تعالى وبهذا اختص من بين الانبياء بانه كريم الرحمن. ولهذا قال ونادينا من جانب الطور الايمن اي الايمن من موسى في وقت مسير في وقت مسيره او الايمن اي الابرك من الجملة والبركة. ويدل على هذا المعنى قوله تعالى اوريك من في النار ومن حولها وقربناه نجيا. والفرق بين النداء والنداء والصوت رفيع النجاة ما دون ذلك. يعني يكون على هذا المعنى من جانب الطور المبارك معنى الايمن يعني المبارك. نعم. قال رحمه الله وفي هذا اثبات الكلام لله تعالى وانواعه من النداء وانواعه من النداء والنداء كما هو مذهب اهل السنة والجماعة خلافا لمن انكر ذلك من الجهمية والمعتزلة ومن نحاها نحوهم وقول وابناء له من رحمته هذا من اكبر فضائل موسى واحسان ونصحه رسولا ووهب له في الرحمة اخاه تابعة للنبوة موسى عليهما السلام وساعده على امره اسماعيل انه كان صادقا الوعد وكان يذكر في القرآن الكريم هذا النبي العظيم الذي خرج منه الشعب العربي افضل الشعوب اجل والذي منهم سيد ولد ادم. انه كان صادق الوعد لا يعد وعدا الا وفى به وهذا شامل الوعد الذي اعقده مع او مع العباد الاذى لما وجد به نفسه صبر على ذبح به قال له ستجدني ان شاء الله من الصابرين وفى بذلك مكن اباه من الذي هو اكبر مصيبة تصيب الانسان ثم وصفه بالرسالة والنبوة التي هي اكبر من الله العبد وجعله من الطبقة العليا من الخلق وكان يأمر اهله الصلاة والزكاة ما كان مقيما لامر الله في اهله فيأمره بالصلاة المكتوبة من اجل الاخلاص المعبود وبالزكاة المتضمنة للاحسان الى العين فكمل نفسه وكمل غيره خصوصا اخص الناس عنده وماله الا انهم احق بدعوته من غيرهم. وذلك بامتثاله وذلك بسبب امتثاله مراد واجتهد فيما يرضيه وارتضاه وارتضاه الله جعله من خواص عباده اولياء المقربين فرضي الله عنه ورضيه عن ربه واذكر من كتابه ادريس الايتين ويذكر في الكتاب على وجه تعظيم الاتجار والنصح بصفات الكمال ادريس انه كان صديقا نبيا. جمعنا الله له بين الصديقين الجامعية للتصديق التهنئة والعلم نفسها بالعمل الصالح وبين اصطفائه نوحي واختياره لرسالته ورفعناه مكانا عليا اي رفع الله ذكره في العالمين ومنزلته بين المقربين وكان الذكر فكان على الذكر عاريا ينزله. لما ذكر المكرمين وخواص المرسلين قال اولئك الذين انعم الله عليهم من النبيين اي انعم الله عليهم نعمة لا تسبق من النبوة والنساء هم الذين امرنا لن نجد والله ان يهدينا صراط الذين انعم عليهم وان اطاع الله كان مع الذين انعم الله عليهم من النبيين ممن حملنا مع نوح او من اي من ذرية من ذرية ابراهيم واسرائيل المتضمنين الغيوب والاخبار باليوم الاخر والوعد الوعيد خروا سجدا وبكيا اي خبر لايات الله وخشوا لها وما اوجب لهم البكاء ولم يكونوا من الذين سمعوا ايات الله الايات الى اسم الرحمة دلالة على ان اياته من رحمته بعباد محسن اليهم حيث هدى انبياء الى الحق وبصرهم من العمى الجهالة لا شك ان ايات الله الكونية الدالة على عبوبيته والوهيته واياته المتلوة كلها من رحمته تبارك وتعالى. وقوله فخلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات لما ذكرت على هؤلاء الانبياء وهم المخلصون المتبعون فتهاونوا فيها وضيعوها واذا ضيعوا الصلاة التي هي عماد الدين ومثال العمل والاخلاص لرب العالمين التي هي اكد الاعمال وافضلهم خصال من دينه مضيعة وله ارفض السبب الداعي لذلك النوم اتبعوا شهوات انفسهم وايراداتهم فصارت همم متصارفة اليها مقدمة من حقوق على حقوق الله فنشأ من ذلك تضييع لحقوقه والاقبال على شهوة انفسهم مهما لاحت لهم حصلوها على اي وجه اتفق تناولها فسوف يلقونه اي عذابا مضاعفا شديدا ثم ثم استثنى تعالى فقال الا من تاب عن الشرك والبدع والمعاصي فاغلى عنها وندم عليها عدم عزما جاء دما لا يعاودها وامن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وعمل صالحا وهو العمل الذي شرعه الله على السنة اذا به وجهه فاولئك الذين جمعوا بين التوبة والايمان والعمل الصالح يدخلون الجنة المشتملة على النعيم المقيم والعيش السليم ولا يظلمون شيئا من اعمالهم ويجدونها كاملة موفرة اجورها مضاعفة مضاعفا عددها ثم ذكر ان الجهة التي وعدهم بها دخولها ليست كسائر الجنات والعباد في هذه الاية لهم كقول وعباد الرحمن ونحوه بخلاف عباده المماليك فقط الذين لم يعبدوه فهؤلاء ان كانوا عبيدا للربوبية لانه خلقهم ورزقهم دبرهم فليسوا داخلين في عبيدي الى ياتيه العبودية الاختيارية التي يمدح صاحبها وانما عبودية معبودية ان تكون متعلقة بوادي الرحمن فيكون المعنى على هذا ان الله وعدهم اياه وعد الغائب مع انهم لم يروها فكيف لو رأوها لكانوا اشد لها طلبا واعظم بها رغبة غفر لها سعيا ويكون بهذا مدح بايمانهم بالغيب الذي الايمان النافع ويحتمل ان تكون متعلقة ويحتمل ان تكون متعلقة بعباده اي الذين عبدوا في حال غيبهم وعدم رأيتهم اياه فهذا عبادة ادعو هذه عبادة ولم يروه فلو رأوه لكانوا اشد لها عبادة واعظم انابة واكثر حبا واجل شوقا التي وعدها الرحمن وعباده من الامور التي لا تدركها ايها الاوصاف ولا يعلمها احد الا الله فبه من التشويق لها بالنفوس ويزعج الساكن الى طالبها فيكون هذا مثل قوله تعلم نفس ما اخفي لهم من قرة اعين جزاء بما كانوا يعملون. والمعاني كلها صحيحة ثابتة ولكن الاحتمال هو الاولى بدليل لو كانوا عدوا متيا لابد من وقوع في انه لا يخلف الميعاد وهو اصدق القائل. لا يسمعون بآل بني لا فائدة به ولا ما يوسم ولا يسمعون بها شتما ولا علما ولا قولا في معصية الا يوم قولا مكدرا الا سلاما الى اقوال السالم من كل عيب من ذكر الله وتحية وكلام سوء وكلام سرور وبشارة ومطارحة الاحاديث بحسب بين الاخوان وسماع خطاب الرحمن والاصوات الشجية من الحور والملائكة والنغمات المطربة والالفاظ الراقمة ارى دار السلام فليس فيها الا السلام التام من جميع الوجوه. ولهم رزق فيها بكرة وعشي اي ارزاق من المآكل والمشارب وانواع اللذات المستمرة حينما طلبوا وفي اي وقت راغبوا من تمامها ولذتها وحسنها ان تكون في اوقات معلومة بكرة وعشية ليعظم تلك الجنة التي اوصلنا بما ذكر التي نورث من عبادنا من كان تقيا. اي نور المتقين منزلهم الدائم الذي لا يظنون عنه لا كما قال تعالى وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض عدة امر ربك او ما بين ايدينا وما خلفنا الايتين استقوا النبي صلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام مرة في نزله فقال ولو تأتينا اكثر مما تأتينا شوقا اليه وتوحشا قلبه بنزوله فانزل الله تعالى لسان جبريل وما نتنزل الا بامر ربك اي ليس لنا من الامر شيء انما امرنا ابتدرنا امره ولم نعصي له امرا كما قال عنهم لا يعصون الله اذا تبين ان الامر كله الا واننا عبيد مدبر فيبقى الامر دائرا بين هل تقتضي الحكمة فينفذه ام لا تخرجه فيؤخره ولهذا قال وما كان ربك نسي اي لم يكن الله ينساك يهملك ويهملك كما قال تعالى وما ما ودعك ربك وما قلى مازال معتنيا بامورك مجريا لك على احسن عوائد الجمعيات وتدابير جميلة. اي فاذا تأخر نزولا عن الوقت المتعب فلا يحزن كذلك ويعمك ويعلم ان الله هو الذي اراد ذلك لما له من الحكمة فيه. ثم على الاحاطة علمه وعدم الاسلام بانه رب السماوات والارض. ربوبيته للسموات والارض وكونه على احسن نظام ليس فيه غفلة ولا ايمان ولا باطل. فلا تشغل نفسك. فلا تشغل نفسك بذلك بل اشغلها بما ينفعك بما يعود عليك وعبادته وحده لا شريك له واصطبر انشغال الانشغال بالتعليلات قد تكون مضرة للقلب. لماذا الله عز وجل جعل اول رسول نوح لماذا لم يكن ابراهيم متأخر؟ لماذا كان محمد خاتم الانبياء؟ هذه تأليلات مضرة للقلوب فالواجب ان الانسان يشغل نفسه بما ينفعه من العمل. نعم. وقوله واصطبر لعبادته اصبر نفسك علي وجاهده وقم عليها اتم القيام بحسب قدرتك وفي الاشتغال بعبادة الله تسلية للعابد عن جميع التعلقات والمشتهيات كما قال تعالى الحياة الدنيا لنفسهم فيه الى ان قال وامر اهلك بالصلاة والصبر عليها الاية هل تعلم مماثلا من المخلوقين وهذا استفهام بمعنى ان هذه المعلومة بالعقل اي لا تعلم له مشاميا ولا مشابها لانه ربه غير مربوب. وغيره فقير بالذات من كل وعبادة ما سواهم باطل. وقوله ويقول الانسان اذا ما مت انا سوف اخرج حيان يديه المراد بلساني وانا كل منكر للبعث المستبعد فيقول العناد والكفر اذا اذا ما مت ففي هذه الحالة حرم الله على انفس المراضع فلا يكون ثدي امرأة قط مآله الى امه فترضعه ويكون عندها ان تنسى ساكنة مريرة فجعلوا يعينون عليها فجاءت اخت موسى فقالت لهم وهم له ناصحون فرجعنا فسوف اخرج حيا. اي كيف اي كيف يعيدني الله حيا بعد الموت بعد ما كنت رميما؟ هذا لا يكون ولا يتصور هذا ليس بعقله فاسد ومقصده السيء وعناده لرسول الله وكتبه ولو نظر ادنى نظر وتأمل ادنى تأمل لرأى استبعاده للبعث في غاية السخافة كل احد على وقال لا يلتفت نظره يستذكر حالته الاولى وان الله خلقه اول مرة ولم يكن شيئا فمن قدر على خلقه من العدم ولم يكن شيئا مذكورا اليس بقادر على ان يشاء بعد ما تمزق وجمعه بعد ما تفرق قال في قوله وفي قوله وان انكار من انكر ذلك مبني على غفلة منه على عنحره الاولى انهما الشياطين الايتين اقسم تعالى واصدق القائلين بربوبيته ليحشرن ليحشرن هؤلاء المنكرين للبعث هم والشياطين هم فجمعهم خاتم لميقات يوم معلوم. وكثرة الزلازل وفظاعة الاخوة المنتظرين لحكمك الكبير المتال. ولهذا ذكر حكمه فيهم فقال لطائفة وفي نقطة من الظالمين المشتركين في الظلم والكفر والعتو اشدهم عتوما واعظم من ظلم واكبرهم كفرا ويقدمهم الى العذاب ثم كان يقدم الى اثما في الاغراظ وهم في تلك الحالة متلاعنون يلعن بعضهم بعضا ويقول ياخرى امي يلام ربنا هؤلاء يظلون فاتي ولكن لا تعلمون وقالت يعني كما ان الاغلظ يقدم الى النار ثم الاغلظ كذلك الاسبق الى الخيرات يقدم الى الجنة ثم الاسبق. نعم. قال رحمه الله كل هذا تابعني عدله وحكمته وعلمه واسع الذين هم اولى بها صينية اي علمنا محيط بمن هو اولى صينيا بالنار وقد علمناهم وعلمنا اعمالهم استحقاقا وقسطا من العذاب منكم الله والدها الايتين. وهذا خطاب النساء والاخلاق بني وفاجر مؤمن وكافر وان ما منهم من احد الا سيرد النار. حكما من حتمه الله على نفسه ووعد به عبادة فلابد من نفوذه واقترب في معنى الورود فقيل وروده حضور اهل الخلائق كلهم حتى يحصل الانتهاج كل احد ثم بعد ينجي الله من المتقين وقيل على المؤمنين بردا وسلاما وقيل الورود والمرور على الصراط الذي هو على متن جهنم فيمر الناس على قد فمنهم من يمر كلمح البصر وتبيح وتجاوز الخيل وكجاوز الركاب منهم من يسعى ومنهم من يمشي ومنهم من يزحف زعفر ومنهم من يخطف فيلقى في النار كل بحسب هواء بحسب تقواه. ولهذا قال ثم ننجي الذين اتقوا الله تعالى بفعل المأمورات واجتناب محظور. ونذر الظالمين انفسهم بالكفر والمعاصي في وهذا بسبب ظلم الخلود وقوله اي اذا ما يجب لها ويستهزأ بها وبمن امن بها واستدلها بحسن حال ما في الدنيا على انهم خير من المؤمنين فقالوا معارضين للحق اي الفريقين اي نحن والمؤمنون خير مقاما باي في الدنيا من كثرة الاموال والاولاد وتفوق الشهوات واحسن نديا. اي مجلسا اي فاستنتجوا من هذه المقدمة الفجر بسبب انهم اكثر وما لهم واولادهم قد حصلت لهم اكثروا المطالبين من الدنيا ومجالسهم انديتهم وزخرفة مزوقة والمؤمنون بخلاف هذه الحال فهم خير من المؤمنين وهذا دليل في غاية الفساد ومن باب قلب الحقائق والا فكثرة الاموال والاولاد وحسن المنظر كثيرا ما يكون سببا لالات صاحب شقاء وشأنه. ولهذا قال تعالى وكم اهلكنا قولا من قليل هم احسن ثلاثة اي مثلا من اواني وفرشا وبيوتا وزخارفا ايحسن مرأى ومنظر من غضارة العيش وسرور لذات وحسن الصور احسن منهم اتى فلنهين ولم يمنعهم ذلك من حلول العقاب فكيف يكون هؤلاء وهم اقل منهم اذل معتصمين من العذاب؟ اكف خير من اولئك براءة في الزبر. وعلم من هذا اننا من افسد الادلة والنوم من طرق الكفار. وقوله قل من كان الضلال مد الايتين الاية لما ذكرت دل على شدة اعنادهم وقوت ضلالهم اخبرن هنا اخبر هنا ان من كان في الضلال بان يضيع لنفسه وسعى فيها فان الله يمد بنا ويزيد فيها حبا وعقوبة له على اقتهادها على الهدى قتاله ونقلب افئدة وابصاروا يقالون اي فريق خير مقاما واحسن نديا ما يوعدون اما بقتل نوغي واما السائل التي هي باب الجزائر للاعمال فسالمون من هو شر مكانه فحينئذ يتبين له ويتيقنون انهم اهل الشر واضعف جنده ولكن لا يفيدهم هذا العلم شيئا لانه لا يمكن من الرجوع الى الدنيا فيعملون غير عملهم الاول ويزيد الله الذين اهتدوا هدى والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابهم وخير مردا لما ذكر انه يمد للظالمين بظالم ذكر انه زادتهم ايمانا يدل عليهم الواقف ان الايمان قول قلب واللسان عمل القلب واللسان والجوارح والمؤمنون متفاوتون في هذه ثم قال والباقيات الصالحات الاعمال الصالحة التي لا تنقطع اذا انقطع غيرها ولا تضمحل هي الصالحات منها من صلاة وزكاة من حج وعمرة وقراءة وتسبيح وتكبير وتحميد وتهليل وتحسان الى المخلوقين واعمال قلبية بدنية فهذه الاعمال خير عند ربك ثوابا وخير اي خير عند الله ثواب اجرها وكثير من العاملين فيها وردها وهذا من باب استعمال افعال التنظيم في غير بابه فانه ما ثم غير الباقيات الصالحات اعمال ينفع ولا يبقى لصاحبه ثوابه ولا ينجح ومناسبته ذكر الباقيات الصالحات والله اعلم انه لما ذكر ان الظالمين جعلوا احوال الدنيا من المال ولا بحسن المقام ونحو ذلك علامة لحسن الحال. صاحبها اخبر هنا ان الامر ليس كما زعمه. بل العمل الذي هو العمل بما يحبه الله ويرضاه. وقول افرج الذي كفر ارأيت الذي كفر باياتنا او قال اوتيهن مالا وولد لا تعجب من حالها من حالة هذا الكافر الذي جمع بينكم في ايات الله كبيرة انه سيؤتي الام وولده ان يكونوا من اهل الجنة وهذا من ادب الامور فلو كان مؤمنا بالله وهذه الاية وان كانت ناجية لكافر معين بما تشمل كل الحق وانه من اهل الجنة. قال الله تو به خلوه تكذيبا. اطلع الغيب اي احاط علمه بالغيب حتى علم ما يكون ان من جملة ما يكون يوم القيامة ما له وولده ام اتخذ عند الرحمن عهد انه نائم ما قاله اي لم يكن شيء من ذلك فعلم انه متقول كنا لا علم له به. وهذا التقسيم والتبليغ في غاية ما يكون. وهذا التقسيم والتبليغ رواية ما يكون من الجامع واقامة الحجة فان الذي خير عند الله في الاخرة لا يؤمن ان يكون له قول صادر عن علم بالغيب مستقبلا. وقد علم ان هذا لله وحده فلا احد يعلم شيئا من المستقبلات الغيبية الا ما اطلعه الله عليه من رسله. واما ان يكون متخذا عهدا عند الله بالايمان به واتباع رسله. الذين الذين عهد الله لاهله واوزع لهم لاوزع واوزع انهم اهل الاخرة والناجون والفائزون علم بذلك بطلان الدعوة. ولهذا قال تعالى كلا اي ليس الكلا اي ليس الامر كما زعم فليس اطلاع على الغيب لانه كافر ليس عنده من علم الرسائل شيء ولا اتخذ عند الرحمن عدا لكفره وعدم ايمانه يستيقظ ضد ما تقوله مكتوب محفوظ يجازى عليه ويعاقب. ولهذا قال كما ازداد من الغي والضلال ونرثوا ما يقول وولده فينتقل من الدنيا بفضل بلا مال ولا اهل ولا انصار ولا اعوان فيأتي نا ويأتينا فردا خير من وخيم العقاب ما وجدها وامثاله ومن الظالمين وقوله واتخذوا من دون الله ليكونوا لهم عزا لايات. وهذا من عقوبة كافرين انهم لما لم يعتصموا بالله ولم يتمسكوا بحبلنا بل اشركوا بي ووالوا اعداءه من الشياطين سلطهم عليهم وقيدهم فجعلت الشياطين تهزهم من الى المعاصي اجزا من الكفر زعجاجة ازعاج يوسوسون لهم ويروحون اليهم ويزينوا لهم الباطل ويقبحون لهم الحق فيدخل حب الباطل في قلوبهم فينظروا بجوده ويحارب عنه يجاهد اهل الحق في في سبيل الباطل وهذا كله جزاء من وليه وتوليه لعدوه جعله عليه سلطانا والا فلو امن بالله وتوكل عليه لم يكن له عليه سلطان كما قال تعالى انه ليس له سلطان على الذين امنوا على ربهم توكلون وانما انما والذين هم به مشركون فلا تعجل عليهم اي لا على هؤلاء الكفار المستأجرين بالعذاب انما نعد لهم عدائي ان لهم ايام معدودة لا يتقدمون عنها ولا نمهلهم ونحلم عنهم مدة ليراجعوا امر الله. واذا لم ينجح فيهم ذلك اخذناهم اخذ عزيز مقتدر. وقوله يوم نحشر المتقين الى يخبر تعالى عن تفاوت الفريقين المتقين والمجرمين وان المتقين له باتقاء الشرك والبدع والمعاصي يحشرهم الى موقف القيامة مكرمين مكرمين مبجلين معظمين وانما لهم رحمة نقصه المنان وفدا اليه والوافد لا بد ان يكون في قلبه من الرجاء وحسن الظن بالوافد اليه. ما هو معلوم ويفدون الى الرحمن فتوجه الى ربه مطمئنين بواثقين اما المجرمون فانهم يساقون الى جهنم اي عطاشا ما يكون من الحالات الذل والصواري الى اعظم سجن وافضل عقوبة وهو جهنم في حال ظمأه ويدعون فلا يستجاب لهم يشفعون فلا يشفع لهم ولهذا قال ولا لا يملكون الشفاعة ليست الشفاعة ملكهم ولا لهم منها شيء وانما هي لله تعالى قل لله شفاعة جميع وقد اخبر انه لا تنفعهم شفاعة الشافعين لانهم لا لم يتخذوا عنده عهدا بالايمان بي وبرسله والا فمن اتخذ عنده وعد فامن نبيه ومن رسله فانه ممن يرتضاه الله وتحصل له الشمال كما قال تعالى ولا يشفعون الا لمن ابتغى الله وسمى الله الايمان به وباتباع رسله عهدا لانه عهد في كتبه وللمعلمين الجاحدين الذين زعموا ان الرحمن اتخذ ولدا كقول النصارى المسيح ابنهم الله واليهود والجائرون ابن الله والمشركين الملائكة بنات الله تعالى الله عن قولهم علوا الكبيرة لقد جئتم شيئا ادعائي عظيما وخيما من عظيم امري انه تكاد السماوات على على عظمتها الا عظم وصلابتها من هذا القول وتنشق الارض منه اي تتصدع وتنفطر وتفر الجبال تندك الجبال انت عون الرحمن ودائي من اجل هذه الدعوة وبهذه تكاد هذه المخلوقات ان يكون منها مالكا والحال انه ما ينبغي اي لا يليق ولا يكون للرحمن يتخذ ولدا وذلك ان اتخاذ الويل يدل على نقصه واحتياجه وهو الغني الحميد وهو الولد ايضا من جنس والده والله تعالى لا شبيه له ولا مثل ولا سمي ان كل من في السماوات والارض اي دليلا من قدم غير متعاص ولا ممتنع الملائكة الانس والجن وغيرهم الجميع مماليك متصرف فيهم ليس لهم من الملك شيء ولا من فكيف يكون ولده علشان هو وعظمة ملكه اعمالهم فلا يضل ولا ينسى ولا تخفى عليه خائفة وفي احزاب خيرا فخير شرا فشر كما قال تعالى ولقد ائتمنا فرادى كما خلقناكم اول مرة وقوله ان الذين امنوا وعملوا الصالحات سيجعل هذا من نعمه على عباده الذين جمعوا بين الايمان والعمل الصالحين وعدهم ان يجعل لهم الدليل محبة وودادا في قلوب اوليائه واهل السماء والارض. واذا كان في قلوب ود تيسر لهم كثير من الامور واحزانهم من الخيرات الدعوة يشهده القبول والامامة ما حصل في الحديث الصحيح. ان الله احب اذا احب عبدا نادى جبريل اني احب فلانا فاحبه فيحبه جبريل ثم ينادي في اهل السماء ان الله يحب فلان فاحبوه ويحبه اهل السماء ثم والقبول في الارض وانما جعل الله له مدا لانهم مدوه واحبوه فوددهم الى اوليائه واحبائه فانما يسرناه لتبشر به المتقين وتنذر به قوم لدى الايتين. يخبر تعالى عن النعمة وانه يسر هذا القرآن الكريم بلسان الرسول صلى الله عليه وسلم يسر البابا ومعاني او المقصود منه والانتفاع بولي تبشر بالمتقين بالترغيب في المبشر به والثواب العاجل العاجل. وذكر الاسباب الموجبة للبشارة تنذر به قوما ند اي شديدين في باطنهم اقوياء في كفرهم فتنذرهم فتقوم عليهم الحجة تتبين لهم المحجة فذلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة ثم توعدهم بهاك المكذبين قبلهم فقال لما استمروا في طغيان مهلكهم الله فليس له من باقية هل تحس منهم من احد او تسمع لهم الصوت الخفي اي لم يبقى منهم عين ولا اثر بل بقيت اخبارهم عبرة للمعتبرين واسمارهم عظة للمتعظين تم تفسير سورة مريم ولله الحمد والشكر احسنت بارك الله فيك السلام على الشيخ يوسف نبدأ من سورة طه ان شاء الله. نعم. نرجو ان نختمها. قال رحمه الله تعالى تفسير سورة طه وهي نكية بسم الله الرحمن الرحيم طه ما انزلنا عليك القرآن لتشقى طه من جنة الحروف المقطعة المفتتح بها كثير السور وليست اسما للنبي صلى الله عليه وسلم ما انزلنا عليه القرآن لتشقى اليس المقصود بالوحي وانزال القرآن عليك وشرع الشريعة لتشقى من ذلك وان يكون في الشريعة يشق على المكلفين وتعجز عنه قوى العميم والنون وهو القرآن شرعه الرحيم الرحمن وجعله الفلاح السليمة هذا قال الا ذكرتني به الا ليتذكر بهم ان يخشى الله تعالى. فيعمل بذلك ومن الترغيب ومن رهيب يعني نقصان فيرهب منه ويتذكر به احكام حسنة شرعية حسن حسنها مجملا سنام المباراة فوافق فوافق التفصيل ما يجب في فطرته وعقله ولهذا سماه الله تحويله وتفصيله وخص بالتذكرة من يغشى فان غيره ينتفع به وكيف ينتفع به من لم يؤمن بجنة ولا يرى في قوله هذا ما لا يكون ولولا ذلك لهلك من عليها من دين وحيوان. ولهذا قال كونوا وارعوا وسياقها. ليدل ذلك على ان وتمانين يأتي وعلى انه رب معبود ملك المحمود الذي لا يستحق العبادة سواه ولا الحمد والمدح والثناء وعلى انه على كل شيء قدير انما الاشغال لن يصل النار الكبرى ثم ذكر جلالة هذا القرآن العظيم والمحبة والتسليم وعظموه نهاية تعظيمه وكثير ما يفرق بين الخلق والامر كما في هذه الاية كما انه لا خالق سواه فانسى على الخلق وايضا فان خلقه في التدبير الشرعي والديني فكما ان القرآن يخرج عنه عن الحكمة فلم يخلق شيئا مثلا فكذلك لا يأمر ولا ينهى لونه عنها حكمة واحسان. فما بين انه خارج اخبر عن عورته في دنياه فقال الرحمن على العرش استوى الذي هو ارفع المخلوقات وجماله له ما في السماوات وما في الارض وما بينهما من ملك ويسيء للني وحيوان وجمال ليس لهم من ملك شيء ولا يملكوا ان يؤخذوا نفعا ولا ضرا ولا يموتوا ولا حياة ولا منشورا. وان تجهر بالقوم فانه يعلم الصغار كلاما خفيا وافوا من السر الذي في القلب ولم ينطق به او سر مهضائق يعلم تعالى انه يخطم في وقت وعلى صدري معنى ان علمه تعالى بجميع سواء بالنسبة وعموم يمه ونهيه وعموم رحمته وسعة عظمته وعلوه على عرشه. انه مستحق العبادة وان عبادته هي الحق والتي يوجبها لكم فطرة وعبادة غيره باطلة. فقال الله لا اله الا هو اي لا معبود بحق ولا مأوى بالحب والدم والخوف والرجاء والمحبة يرجع دعاء الله وله الاسماء الحسنى ايها الاسماء الكثيرة كاملة حسنا من حسن انها كلها اسماء دالة على المدح. فليس فيها اسم ناجم على المدح والحميد من حسنها انها ليست عاما محبطا يسمعون اوصاف انها دالة على وانه له من كل صفة اكملها واعمها وجلها ومن حسنها انه امر انه امر العباد ان يدعوه لانها وصية مقربة اليه يحبها ويحب من يحبها ويحب من يحفظها ويحب ان يبحث عن مالها ويتعبد له ادعوه بها ثم قال وهل اتاك حديث موسى؟ يقول تعالى في حاله التي هي مبدأ ينشأ نبوته انه غناء بعلمه كان قد ضل الطريق واصابه البرد ولم يكن عندهما يتدفأ به في سبأ فقال لاهله اني ابصرت نارا وكان ذلك فوجد ثنا فوجد ثما النور المعنوي هو الوحي الذي تستغله الارواح والقلوب في حساب ولا خطر بباله تحرق تحرق وتشرق. ويدل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم حجابه النور او النار احرقت طموحات وجهه من فائده بصره فلما وصل اليها نودي منها اين هداه الله كما طعم دينه ثم قال وتقلع نعليك انك بالوادي المقدس غمى. اخبره انه ربه وامره ان يستعد ويهتم اليك ويلقي نعلهم انه الغاء المقدس في ظهر المعظم من تقديسي الا انه اختاره لمواجهته موسى لكفى وقد قال تدليس ان الله امره ان يلقي نعلين انهما من جنب المؤمنين بحماية فالله اعلم بذلك انا اخترت كي تغيرت كان صغيرتك للناس وهذه اكبر نعمة المميتة انعم الله بها ان تقتضي من الشكر ما يليق بها ولهذا قال فاستمعوا ما يوحى القي سمعه الذي اوحي اليك فانه حي بذلك لانه اصل دون الدعوة الاسلامية. ثم بين الذي يحيي اليه مسحق الامية المتصف بها لانه الكامل باسماء اصوات ولا سليم سمي فاعبدني بجميع انواع العبادة ثم خص الصلاة بالذكر وان كان فضلها وشرها القلب واللسان والجوارح وقوله بذكر الله يدعيني اي اقم الصلاة لاجل ذكرك اياي لان ذكره تعالى في القلب وبه سعادة فالقلب معطر عند كلاء معطر عن كل الخير قد خدم كل الخراب فشرع الله اقامته الصلاة قال تعالى ان الصلاة جمعي فحشاء والمنكر ولذكر الله اكبر. اي ما في مثل الله اكبر النهي عن فسأنكر. وهذا النوع يقال له وتوحيد الله وتوحيد العبادة الالوهية وصفه تعالى والعبودية وصف عبده. كما في قال بموسى والحكمة في اتيان الساعة لتجزئ كل نفس بما تسعى ثم قال تشغلك انه ليس قصده اتباع الهوى. فاياك ان تصغينا من هذه حاله تقبل شيء من اقواله واعمال صالحة لماله والسعي لها سعيها وانما احبنا الله تعالى من هذه حاله انه كالنفوس وجوة بابناء الجنس وفي هذا عن كل داء امر يصد عن الايمان وجهه عن كماله يوم يقع الشبهة النظر في الكتب المشتملة على ذلك. وذكر في هذا الامام وذكر ان الايمان بما لنا فهو الايمان باليوم الاخر لان هذه الامور الثلاثة اصول الايمان وركن الدين. واذا تمت تنام الدين ونقصه وفقده من وصيغ نقص شيء منها وهذه ناوية من قوله تعالى في اخضاع الميزان في الفرق الذين اوتوا الكتاب وشطارتهم ان الذين امنوا والذين هادوا والصابون اليهود والنصارى ومن امن بالله ومن يوم الله وعمل صالحه فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون وقوله فترضى اي تهلك وتشقى اذ اتبعت طريقا صد عنا وقوله تعالى وما تلك من يمينك يا موسى لايات ما بينت الله لموسى اصله من ارادني بينه يريد ايات ما يطيل به قلبه علمه ويقوى ايمانه بتأييد الله تعالى ولكن لزيادة الاهتمام في هذا الموضع اخرج الكلام بضيق فقال موسى يعتمد عليها فيحسن فيها معونة من فهمها وهو انه كان يرعى الغنم فاذا رعاها في جري الخط ونحوه يهش بها اي ضرب الشجر تساقط ورقه فيرعاه الغنم هذا الخلق الحسن موسى عيسى حسن رعاية الحيوان البهي واحسانه اليه دل على ووصفها ان تخصيصه رحمة الله وحكمته. ومن ابي موسى عليه السلام ان الله لما سأله عما فقلنا موسى ولم يعقد فوصفينها تسعى اذا كل وهم يمكن وجوده. وهو ان يظن انه انها حقيقة فكأنها تسعى يجيب هذا الام فقال الله لموسى خذها ولا تخف اي لسانك منها بأس. سنعيدها سرة اولى اي هيئتها وصفتها كانت عصاه فامتثل موسى فاخذها فعلت عصاه التي كان يعرفها الياء هذه اية ثم الاخرى فقال لكي ادخل يده ندمت وضم عليك عضدك الذي هو جناح اللسان تخرج بيضاء من غير سوء اي بياضا ساطعا اخرى قال الله ان ملك ما من بلاد العصا حية تسامحه وتثق بوعد الله لك بالحفظ والنصرة لتكون حجة وبرهان موسى عليه السلام يدخل يده اليمنى الى بدرعه وثوبه ويجعله تحت عضده ثم يخرجها واذا هي بيضاء تشع شعاعا ليست بيضاء من البرص وانما بيضاء نورا تشع شعاعا اذهب الى فرعون مصر فقال اذهب يا فرعون انه طائي تمرد وزاد على الحد في كل الافساد والعلوم في الارض والقهر ضعفا حتى ولا تجرؤ من رحمة الله وحكمته الا بعد قيام حجة بالرسل. فحينئذ عن يونس عليه السلام ان يتحمل حملا عظيما حيث ارسل هذا الجبال العنيف الذي الدعوة فقال رب اشرح لي صدري اوسعه وافسحه ليتحمل الاذى القومي والفعلي ويتكبر ولا يتكدر قلبه بذلك ولا يضيق وصدري فان الصوم اذا ضاق لم يصلح صاحبه ودعوته غليظ القلب لن ينفضوا من حولك وعسى الخلق يقبلون الحق مع الميم وساعة السير واشراه عليهم ويسر لي امري سهل علي كل امر اسلكه وكل الى اقسموا في سبيلك وهون علي ان ييسر للداعي ان يأتيه جميع الامور من الله بها ان يأتي جميع نور النواب ويخاطب كل احد بما يناسبنا ويدعوه الى قبول قوله واحمل عقدة من لساني يفقهون وكيف عنه الكلام كما قال كما قال الله عنه انه قال نسأل الله ان يحل منه عقدة يفقه ما يقول فيحصل المقصود التامنع المعاني واجعلني هجورا من اهلي اي عوين يعاوني ويؤذنني سعيد على ما وصيت به وعلى ما اوصيت اليهن قرابته ثم ان يمسى فقال هارون اخي اشتك به ازري قوه به وشد به ظهري قال الله سنشد عضدك باخيك ونجعل لكما سلطانا واشركوا في امريكا تجعله نبيا رسولا كما جعلته ذلك فقال عين عليه الصلاة والسلام وافتقارنا اليك في كل الامور وانت ابصر بنا من وارحم فمن علينا بما سألناك وانجب لنا فيما دعوت واجب لنا فيما دعوناك. فقال الله قد اوتيت سؤلك يا موسى ايعطيت ان اعطيت جميع اي اعطيت جميع ما طلبت فسنشرح صدرك ونيسر امرك ونحل عبس من لسانك يفقه قولك ونشد عضدك لاخيك عون ونجعل لك ما سلطانا فلا يصلون اليكما باياتنا وان يتبعكم الغالبون وذلك لكثرة ويدعو الحسنية بالتي احسنوا يعاملوا الناس كلا بحسب حاله. وتمام ذلك من كل من هذه صفة واعوان وزراء وعن يساعدونه على مطلوبه ان الاصوات اذا كثرت الاودان تؤثر. فلذلك سأله عليه الصلاة والسلام فاعطيها الاصوات اذا كثرت فهي تؤثر لا شك لذلك ينبغي للانسان حينما يجادل ان يشترط على مجادليه عدم رفع الصوت. نعم احسن الله اليكم واذا نظرت الى حاتم خاتمه وافضله محمد صلى الله عليه وسلم فانه في الدروة العليا من كل صيغ كمان الايات لما ذكر منته عن عبده ورسوله والوحي ورسالته وقت التربية والتنقلات في اطواره. فقال وانهنا امك ان تقضي لك بالتوفيق وقت الرضاع خوفا من فرعون. لان فقذفته في التابوت ثم فامر الله ويكون قرة عين لمرأة ولهذا قال ولقيت عليك محبة مني فكني مرة محبة على عيني ولتتربى على ظهرها في حفظ وكلاته وكفالة موسى ما وقع في يد عدو شديدا واصبح فؤادها فارغا وكانت تخبر به لولا ان الله ثبتها وربط على ولا تحزن ولا تحزن وقتلت نفسا فاستغاثني سنين في اهل مدين. حين الى ليس اتفاقا بموسى عليه الصلاة والسلام ولهذا قال واصطنعتك لنفسي اجريت عليك صنائعي ونعمي وحسن عوائدي وتربيتي حديث مختص تبلغ بذلك نبر الا يناله واحد من خلقه الا النادر منهم. واذا كان الحديث اذا اراد اصطناع حبيبه للمخلوق واراد ان يبرأ من الكمال المطلوب له ما يبلغ يبذل وهو يتجاهده ويسعى نهاية فما ظنك الرب القادر الكريم ما تحسبه يفعل من اراد من اراد لنفسي واصطفاه من خلقه. لما امتن الله على موسى تمنع به قال اذهب انت واخوك هارون الكذب والعصا ونحو ذلك بذكري اي لا تفته ولا تكسنا من اعوذ بك والزمان كما وعدت كما وعدتما بذلك في مسبحا كثيرا فان ذكر الله يسهلها من تفريق حملها نظيفا برفق وله وعدم في اللفظ من دون فحش ولا صنف ولا ايظة في مقام افظاة في الافعال لعله بسبب القليل يتذكر وينفعه فيأتيه او يخشى ما وقد ربي كيف تخشاه؟ فان في هذه اللوط في قوله التي لا يشمئز زينها احد ودعاه تزكي متطهرين من الادناس التي اصلا تطهر من شكل يقبله كل عزيز ولم يقل ازكيك بل قال تزكى انت بنفسك ثم دعاه لربه الذي رباه الباطنة التي ينبغي فلما لم يقبل هذا الكلام الليل الذي يأخذ وحسن ذي القلوب الذي يأخذ حسنه بالقلوب. علم انه لا ينجح في الدين. فاخذه الله اخذ عزيز مقتدر علينا ان يبادرنا بالعقوبة للقائمين قبل ان تبلغهم رسالتك ونقيم ونقيم عليهم الحجة او ان يطغى عن الحق وقبولك وسلطانه قال لا تخاف ان يفرض عليكما انني معكما بحفظي ورعايتي اسمع قولكما وارى جميع احوالكما الخوف عنه اذا اطمأنت قلوبهما بوعد ربهما فأتياه فقولا انا رسول ربك لايات. اي فأتياه هذا الشعب الشريف بني اسرائيل القديم وتعبيده لهم ان تحرروا ويملكوا امرهم ويقيموا فيهم موسى شرع الله ودينه قد جئناك بآيات تدم على صدق يا اخي واخوة انه قد اوحي الينا اي خبر اي اي خبرنا من عند الله من عند انفسنا ان العذاب واخواني ورسله هذا الوهم والتذكير فان كان ربا وكفر وجادل في ذلك ظلم وعنابا. قال فمن ربكما يا موسى؟ قال فرعون موسى على وجه كان فمن ربكما يا موسى فانجاب موسى بجواره شاف كاف واضح فقال ربنا الذي اعطى كل شيء خلقه ثم هدى اي ربنا الذي خلقهم من المخلوقات واعطى كل مخلوق خلقهم الله حسن صنعة من من خلقه من كبار وجميع صفاته ثم هدى وهذا لمصالحنا رب العالمين اكبر من ذلك. ولهذا لما لم يمكن فرعون ولهذا ما يمكن فرعون ان نعاند هذا الدين القاطع نبغى ننسى فما باب القرون الاولى اين شأننا خبرهم؟ وكيف وصلت بهم الحال؟ فقال موسى عند ربي في كتاب لا يظن ربي ولا ينسى اي قد احصى اعماله من حيث انه لا ينساها عينه منها. فلا معنى لسؤاله قد تحققت تحققت صدقا او يقينها وهو الواقع فانقد الى الحق يولع عنك الكفر والظلم وكثرة وان كنت قد شككت فيها او فرد الدليل بالدليل والبرهان بالبرهان ولن تجد لذلك سبيلا ما دام انه ما دام وكيف قد اخبر الله عنه انه جاحدهما استيطانها كما قال تعالى وجاهدوا به واستيقنتها انفسهم ظلما وعدوا وقال موسى قد علمت ما انزل هؤلاء الا السماوات والارض بصائر فعلم انه ضعيف قصده العلو في الارض. ثم استدرج في هذه القضية في كثير من قال الذي نعمة معظم هداك اي فراش اي فراشة واثارة يجعلها ممتنعة عن مصلحة مصالحكم اسهى ما يكون وينتفع لاسمائهم اكثر مما ينتفع باقامتهم فاخرجنا به ازواجهم من نباته شتى ان ينزل المطر فاحي النظر عن موتها وانبت اليك جميع اصناف النوابت على اختلاف انواعها وشد وتشتت اشكال الرتبة من احوالها فساق وقدره ويسره ظننا بل حظهم حظ البهائم يأكلون ويشربون في السماوات ولما ذكر كرم الارض وحسن شكرها لما ينزله الله علينا من مطر وانه وانه به ربنا في نبات المخيف المختلفة انواع اخبر انه اذا انت فدفنا فيها ومنها يخرجنا ساعة اخرى كما وجدنا منهم يعلم وقد علمنا ذلك وتحقق انفسهم ببعثنا بعد موتنا للبادر بعمل التي عقليان واضحان اخراج النبات بعد موتنا واخراج المكلفين منها في جهادهم بانواعها العيان الناس عليها ليكون كلامه واسع في قلوب قومه فان الطباع تميل الى اوطانها ويصعب عليها الخيول منها ومفارقتها فاخبرهم ان موسى هذا تصدير غدو ويسعوا في لمحاربته فلنأتين بسحر مثل سحرك فمنا واجعل لنا موعد لا نخلفه نحن ولا انت مكانا سواه ان يستو عنيدنا وعن منكره ومكانه سيء يتمكن من رؤية ما فيه. فقال موسى نعيكم الزينة واعيده الذي يتفرغون في وان يحشر الناس يجمع لكلهم في وقت الضحى وانما سانه زبادي والزنا وقت الضحى منه يحصل منه كثرة الاسلام ورؤية الاشياء على حقائقها ما لا يحصل في غيره في مصر يسمونه عيد النسيم. هذه من اعياد الفراعنة. عيد النسيم. هو يوم الزينة في ايام فرعون. نعم فتولى فرعون فجمع في نور جميع ما يقدر عليه مما يكرمه موسى وكان سبب الذاكر متوفرا وعلمه مرغوبا فيه فاجاب كثيرا وانتم مجتمعون لعلنا فحين اجتمعوا موسى عليه السلام تكن باعجاب اي لا تنسوا ما انتم عليه من باطل بسحركم وتغالبون الحق وتكتموا عن الله الكذب. فيستأصلكم اعلامي ويقيم سعيكم وابتغاكم فلا تدركوا ما تطلبون من المصير والجاه عند فرعون وملأه ولا تسن من عذاب الله وكلام الحق لابد ان يسر في قلوبنا وارتبكوا مسك الناس بدينهم والندوة التي وسرها الله لقوله توافق واما ان يكون تلقينا منه لهم مقالته التي صمم عليها بطريقتكم المثلى اي طريقة السحر حسدكم عليها وارادني ان حسدكم عليها واراد ان يظهر عليكم ليكون له الفقر والصيت والشهرة ويكون هو المقصود بهذا العلم الذي شغلتم زمانكم فيهما ويذهب عنكم ما كنتم تأكلون بسامه. وما يتبع ذلك من الرئاسة وماذا اقوال القول الاخر ويذهب بطريقتكم المثلى في عباداتكم. وتعبدكم نعم هذا حظ من بعض على بعض على لسانك رأيكم وكلمتكم؟ ثم ائتوا صفا ليكون امكن لعملكم واهيب لكم فقلوا هو لا يترك بعضكم بعضا بعضا من العمل. واعلموا ان من افلح اليوم ونجح وغلب غيره بين المفلح الفائز هذا يوم له ما بعده من الايام. فما اصله في بعضهم واشدهم فيه. حيث اتوا بكم وكيف يجدون بها الحق. ويأبى الله يظهر الحق على الباطل فلما تمت وكيلته من حصل قصدهم ولم يطأ الا العمل وقالوا لموسى اما ان تلقي عصاك واما ان تكون اولهم الالقاه خيروهم انهم عن على جزم كانت فقال له موسى بل القوا حباله يخيل اليه اي الى موسى البليغ انها تسعى انها حياة تسعى فلما هو الطبيعة البشرية وتثمين وجهه لا تخف انك انت الاعمى عليهم اي ستعنوا عليهم وتقهرهم ويذلونك ويخضعون والقي ما فيه تلقف ما صنعوا انما صنعوا كيساح حيث اتى على الناس ويلبسوني ويقيمون انهم على الحق. فالقى موسى على صعوبة فتلقفت ما صنعوا كله واكلتهم الناس ينظرون لذلك الصنيع. فعلم السهر يقينيا ان هذا ليس بسحر وانه من الله فبادر الايمان فالقي السحر ساجدين السحر والمكر والكيد في ذلك المجمع العظيم. فصارت نية وراحة للمؤمنين وحجة على المعاينين. فقال فرعون السهر عن الايمان بالمراجعة مني ولا اي دين استغرب ذلك بدون ادبهم معه وذل من قيامه لهم في كل امر من امورهم. وجعل هذا واستخف بقومه ان هذه الغلبة لموسى للسهرة والسحرة فاستخف قومه انهم كانوا قوم فاسقين مع ان هذه الاوقات التي قالها لا تدخل عقل من له ادنى مسكت بعقل ومعرفة بالواقع فانه باحد منا بل بادر الى دعوة فرعون وقومه واراهم عند الغلبة وهم كانوا اشد الكيد لان هربت من موسى يدبرهم موسى متفق على ما صدر هذا من امحن المحال ثم توعد فرعون السهر فقال له قطعن ايديكم وارجلكم بخلاف وما يفعل من محارم من محارم الساعي المفساد يقطع يده اليمنى ورجله اليسرى لاجل ان تشتهروا وتختزعه الله وابقى قلبا للحقائق ولهذا لما على ما جاءنا من البينات ان نختارك وما وعدتنا به يجمع التغريب على ما هان الله هو الرب المعبود وحده الدنيا ولذا في الاخرة وبين عذاب الدنيا وعذاب الاخرة. اي كفرنا ومعاصينا بالصيام والتوبة تجب ما قبلها وقولهم وما اكرهتنا السحر الذي عرضنا به الحق هذين على انه غير مختلف في عمل متقدم وانما يكرههم والله اعلم انه موسى اما واعظمه كما تقدم في قوله ويلكم لا تختروا على الله كذبا فيسحتكم بعذاب اثر في ولهذا الحق بالباطل وفعله ما فعله هي التي اثرت معه ورحمه الله خير مما وعدته وابقى صوابا واحسانا يا ما يقول فرعون ولم يأتي بذلك لكن توعده ولكن توعده اياه بذلك واعتداءه دليل على وقوعه ولانه لو لم يقع لذكرهما ولاتفاق الناقين على ذلك. وقد ثبت في الحديث ان امرأة ماشطة فرعون تكلمت لما قام فرعون وعذبها وعذب من امن بموسى من اهل بيته ومنهم السحرة. نعم كما تبين له نار جهنم شديدا نكرا عظيمة اغلالها البعيد قعرها الاليم حرها وقرها التي هي معقاب ما يضيء لك ومن شدة ذلك ان يعذب حين يموت ولا يحيا ولا يموت بايسره ولا يحيى حياة يتلذذ بها وانما حياة وحشة للقلب والروح والبدن الذي لا يقدر قدره ولا يفتر عنه ساعة ويدعو فلاسلام نعم نعم اذا استغاثني ولا تكلمون ومن يأتي ربه الصالحات جزاء من تزكى اي تطهر من الشرك اما الا يفعلها بالكلية هويتهم ما فعله منها وزكى ايضا نفسه ونماها فانه تزكية نعليه التنقية ازالة الخبث والزيادة سميت الزكاة زكاة لهذين الامرين قصة موسى فرعون من الادلة على ان السحرة لا قلب الحقائق فلما هم رأوا ان هذه العصا التي القاها موسى تأكل وهي حية حقيقية علموا انه الحق والنوم على الباطل. نعم. قال رحمه الله تعالى وقوله ولقد اوحينا الى موسى نسر بعباده فاضرب لهم طريقا في البحر الايات الارض لما ظهر موسى بالبراهين على فرعون وقومه مكث في مصر يدعوهم الى الاسلام ويسعى في تخليصه بني اسرائيل من فرعون وعذاب وفرعون في عتوه وامره شديد على بني اسرائيل ويريه الله من الايات والعبر ما قصره الله علينا في القرآن لا يقدرون ان يظهروا ايمانهم ليعلنوه وقد اتخذوا بيوتهم مساجد وصبروا على فاراد الله تعالى ان ينجيهم من عدوهم ويمكن لهم في الارض ليبردوا جهرا ويقيموا امره باوحى الى نبيه موسى ان يواعد بني اسرائيل يسيرا ويسير واول ليتمادوا في الارض واخباره ان فرعون وقومه سيتبعونه جميع بني اسرائيل هم ونساء مذرية فلم اصبح لم يصم اذا هم ليس فيهم منهم داع ولا مجيب فحانق عليهم عدو فرعون. وارسل في المداه من يجمع لهن سيحدهم على الخروج في اثر بني اسرائيل ليوطئ بهم ينفذ غيظا والله غالب اعلم فتكاملته بني اسرائيل فاتبعوه فاتبعوهم مسرف فاتبعوهم مشركين فلما ترى الجمع الذي قال اصحاب موسى انا لمدركون وقلقوا وخافوا البحر وفرعون من ورائهم قد امتلأ عليهم غيظا وحياء الموسى مطمئن القلب ساكن والباري قد وثق بوادي ربه فقال قال يا رب فان تراه قال اثني عشر طريقا فصار الماء كالجبال العارية عن يمين الطرق ويسارها طرقهم التي انفرق عنها الماء وامرهم الله ان يخافوا من ادراك حتى ولم ينجوا منه احد وبنوا اسرائيل هدى الله ولهذا قال تعالى ان الاوقات موسى عليه السلام بجانب الطول الايمن ينزل عليهم الكتابات الذي فيه الاحكام الجليلة والاخبار الجميلة. بعد النعمة الدنيوية ويذكر في انزال المن والسلوى والرزق رغد الهني الذي يحصل لهم بلا مشقة وانه قال وانه قال ان كلوا من الطيبين الطيبات لرزقني على ما اساء اليكم من النعم لا تطغوا في ايدي رزقوا في المعصية وتبطرون النعمة فانكم اذا فعلتم ذلك حل عليكم غضبي اي غضبت عليكم ثم اعددتكم ومن يحلل عليه فقد هوى اي رجع الهلك وخاف وخسر لانه عدم الرضا والاحسان واحل عليه الغضب والخسران. وما هذا فتوبة معروضة ولو عمل العبد ما عمل من معصية قال واني لغفار كثير من خرجوا ورحمتهم من تابوا من الكفر والبدعة والفسوق وامن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وعمل صالحا من اعمال القلب والبدن واقول اللسان ومن ثم اهتدى سلك الصراط المستقيم وتابع الرسول تغفر ذنوبه وتطهر عيوبه وتضاعف حسناته ان تكن حسناته يضاعفه اجرا عظيما وقوله وكذلك انزلنا القرآن عربيا لعلهم يتقون وكذلك نزلنا في كتاب اللسان الفضل العربي الذي تفهمونه وتفقهونه ولا يخفى عليكم واقتدى بالدين القيم القويم فهذا يغفر الله اوزاره ويعفو عما تقدم بالنبي اصغارا لانه اتى بالسبلات والمغفرة والرحمة بل هي الاسباب وكلا من حصن في هذه الاشياء فان التوبة ودعوة الدين الدين الى الحق وردة ورد بدعة او كفر جهاد وجهاد وهجرة وغير ذلك. من جزئيات الهداية كلها مكفرات لذنوب محصلات المطلوب وما اعدلك عن قومك يا موسى ان يأتوه لينزل عليه التوراة ثلاثين له واتم اتم الميقات موسى عليه السلام من الحضور الى موعد يربي ويحرصا على موعده فقال الله له ما اعدلك عن قومك يا موسى؟ اما الذي قدمك لم تصبر على حتى تقدم انت وهم قال هم قريب مني والذي اعدني اليك ربي يا رب الطلب للقرب من ساب رضاك والشوق اليك. فقال الله له فانا قد فتنا قومة الملك ببدن العجلين فابتلينا واختبرنا حين وصلت اليهم حين وصلت اليهم المحنة كفروا واضلهم السابرين فاخرجوا من الجنة للفضاء وضاعوا وصاغوا وصار لهم خوار وقالوا ام هذا الهكم اله موسى وليس من موسى فابتدت بني اسرائيل فاعبدون امهرون فلم ينتهوا فلما رجع موسى الى قومه قال وهي مدة قصيرة عليكم والله الى ضربك الجهل وعدم العلم باثره ليس لهم كذلك والعلم قائم والعذر غير المقبول ام اردتم بفعلكم ان يحل عليكم غضب من ربكم اي فتعرضتم لاسباب وقتها انتم جباد ابي وهذا هو الواقع فلم ترقبوا غائبا ولم تحترموا حاضرا. ان من اسباب ابتلاء الله بني اسرائيل بعد الخروج ان بني اسرائيل كلهم خرجوا سواء مؤمنهم او منافقهم. من اسمه خرج. فاراد الله ابتلاءهم ليبقى الموحدون فيدخلوا بيت المقدس. فخسر من خسر العجل وقتل وكذلك من كان مع قارون اظهره الله عز وجل ثم بقي الخلص فدخلوا الى بيت المقدس بعد ذلك نعم. وقوله قالوا ما اخلفنا موعدك بمنكنا الايات. اي قالوا له ما فعلنا ذلك الذي فعلنا ان تعبدوا منا ومن ملك منا لانفسنا ولكن السبب الداعي اليك اننا اتأثرنا وكانوا فيها ما يذكرون الشعار حليا كثيرا فخرجوا وهم معهم فالقوه وجمعوه حين ذهب موسى ليراجعوه فيه اذا رجع وكان السمعي قد بصره الرسول فتسولته نفسه ان يأخذ قبضة من اثري وانه اذا القاها على شيء حي فتنة وامتحانه. فهل قال ذلك لاجل الذي صغوا بصورة تحرك العجل وصار له اخوانا وقالوا ان موسى ذهب يطلب ربه وهو ها هنا فنسيه. وهذا من بلد بلاده ومصاحبته عقولا من حيث رأوا هذا الغيب الذي صار له خوارا بعد ان كان جمادا فظنيه الى الارض السماوات افلا يرون قولا اي لا يتكلم ويرجعهم ويراجعونه ولا يملك لهم ضرر ولا يخاف العدو للكمال فالعدم للكمال والكلام والفعل يا شياطين فالعادم للكمال والكلام والفعل يا شيخ ينقص من عبده فانهم يتكلمون ويقدرون على بعض الاشياء من النفع والدفع باقدار الله لهم. ولقد قال اي البطن والدافع لنقل النهوض امر من يتبعه الى تزويجه. فابوه قالوا للنبراني حتى يرجع الى موسى فاقبل موسى على اخيه لايمن لو قال يا ظلم ما تنتذر الا تتبع وتخبرني في قول اخلصي في قومي واصلح ولا تتبع سبيل المفسدين والعتب عليه فقال والا فهو شقيقه لا تأخذ بلحيته ولا برأسه اني خشية ان تقول ان فارقت بين بني اسرائيل فانك امرتني ان تخلفك فيهم ولو اتبعت فلا تركتما لتركت ما امرتني بلزومي وخشيت لو خشيت لئيمتك. وان تقول فرقت بين بني اسرائيل حتى تركتهم وليس عند امرأ ولا خريف. ان هذا يفقه الرقم يشتت شمله سوف لا تجعلني من القوم الظالمين ولا تشمت فينا الاعداء. فلدينا مسائلة ما صنع باخيه وهو غير مستحق لذلك وقال رب اغفر لي برحمتك وانت ارحم الراحمين. ثم قال السامري فقال فما خطب ثم اقبل على السبير؟ قال فما خطبك يا سامري؟ الايات اي ما شأنك يا سامري؟ حيث فعلت ما فعلت؟ قال وقت خروجه من بحر وغرق فرعون وغرق فرعون وجندب على ما قاله المفسرون اقبضت قبضة من اثره حافر فرسه فنبتوها على نفسي ان اقبضها ثم اذا ما كان انت؟ فقال له موسى اذهب ليتباعدني واستأخر مني فان لك في الحياة ان تقول انا من سعي تعاقب الحياة في حل عقوبة تعاقب في الحياة تعاقب في الحياة عقوبة لا يدري منك احد ولا يمس ولا يمسك احد حتى ان من اراد القبة منك فقلت له لا تمسني ولا تقرب مني عقوبة وانظر من يريد ان يأذى ويسأله في قلوب موسى عليه السلام وهم ينظرون على وجه الله باليم ونسفه وليزول ما في قلوب من حبه كما زال شخصه لان في نفوسه اقوى داع الى الباطل. فلمات بين اتيناك من اذنيه عطية نفسه اي عطية نفيسة ومنحة جزيلة من عندنا ذكرا وها هو هذا القرآن الكريم. ذكر للاخوة السابقة للعقد ذكر يتذكر بإيمان الله تعالى من اسماء سورة الكهف ويتذكر به من الاحكام والامر والنهي والاحكام الجزاء. وهذا مما وهذا مما يدل على ان القرآن مجتمع على احسن ما يكون من الاحكام التي يقول الفطر بحسنها وكمالها ويذكر ويذكر في هذا القرآن ما اودع الله فيها واذا كان القرآن ذكرا للرسول ولامتي وان جبت لقيد القبول والتسليم للقيادة والتعظيم يهتدى بنوره الى الصراط المستقيم ان يقبلوا عليه بالتعلم والتعليم. ومن قال بالاعراض او ما هو اعظم منه من انكار فانه كفر لهذه النعمة من فعل ذلك فهو مستحق للعقوبة من اعرض عني فلم يؤمن به او تهاون اليه بتعليم معني الواجب انه يحمل يوم القيامة وزرا والذنب الذي بسببه اعرض عن القرآن واولاه الكفر والهجران خالدين في لان العذاب هو النفس يوم القيامة حملا اي بئس الحمل الذي العذاب الذي يعذبونه يوم القيامة. ونحشر المجرمين يومئذ زرقا والايات كل على حسب حاله فالمتقون يحشرون الا رحما ويبدأوا يجريون يحشرون ويزور القرآن من الخوف والقل والقيل والعطش يتناجرون بين المتخابتان في قصر مدة الدنيا وسرعة الاخرة ويقول بعضهم لما لبتهم الا عشرة ايام ويقول بعضهم بعضهم غير ذلك والله يعلم ما الله يعلم ويسمع ما يقول امثلهم طريق يعدلهم اقرب الى التقدير ان لبثهم الى يوم والمقصود من هذا الندم العظيم فكيف ضيعوا الاوقات القصيرة؟ عما ينفع المفكرين على ما يضرهم فقد حضر الجزاء وحق الوعيد فلم يبقى الا ندم الدعاء بالويل والثبور كما قال تعالى قال ان لم يكن منا قليلا لو انكم كنتم تعلمون وقوله ويسألونك عن جبال قلنس وربي نسأل الايات يخبرك عنها هنا قيامته وما فيها من الزلازل والقلاقل. وقالوا يسألونك عن الجبال لا يشعر بها يوم القيامة وان تبقوا في حالها ام لا؟ فقل يا سفا ربي نسفا ان يزيلها ويطلعها من اماكنها فتكون كالعهن وثم يدقها جل جلالها بابا حلوة فيها خروج الارض وتتسع الخلائق مدها الله مد الاديم فيكونون في موقف واحد. ولهذا قال يوم الدين الحضور لجميع الخلق والمخافة سروا بتحريك شفتي وقد يملكهم خشوع صدر وانتظارا لحكم الرحمن فيهم وتعموا وجوههم خاضعة لا يدرون ماذا ينفصل كل منهم به ولا ما ولا ماذا يفعل بهم. قد اشتغل كل بنفسه وشأنه عن ابيه واخيه وصدقه وصديقه كل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه فحينئذ يحكم فيه الحاكم العدل ويجازي المحسنين باحسان والمسيئة بالحرمان والعمل برب الكريم الرحمن ان يري الخلائق من والاحسان والعفو والصفح والغفران ما لا تعد ولا تعبر عنه الالسنة ولا تتصوره الافكار. ويتطلعوا الى رحمته اذ ذاك جميع الخلق ما يشاهدون فيختص المؤمنون به وبرسله الجميع فان قيل من اين لكم هذه هذا الامل وان شئت قلت اين لكم هذا العلم بما ذكر؟ قلنا لما نعلمه من غلبة ما نعلمه من غلبة رحمته لقدره من ساعة جوده الذي عمد الجميع مما نشاهده في انفسنا وفي غيرها من النعم المتواترة في هذه الدار خصوصا في فضل القيامة ان قوله الاصوات لعباده رحمة بها يتراحمون ويتعاطفون حتى ان البهيمة ترفع حذرها خشية ان تطأ اي من الرحمة المودعة في قلبها اذا كان يوم القيامة ضم هذه الرحمة الى تسعة وتسعين رحم بها العباد ومع قوله صلى الله عليه وسلم لله ارحم بعباده من الوالدين فقل ما شئت عن رحمتي بالله فوق ما تقول وتصور فوق ما شئت فان سبحان من رحم بعده وعقوبته كما رحم في فضل واحسانه ومثوبته تعالى من وسعت رحمته كل شيء وعما كرم وكل حي وجلى من غني عن عباده رحيم وهم مبتكرون اليه على الدوام بجميع احوالهم. ولكن الامم طرفة عين وقول يومين لا تنفع الشفاعة الا من من خلق الله من اجله من الشبهات ولا يذن الا لمن رضي قوله اي شفاعته من الانبياء والمرسلين وعباده المقربين فيما ارتضى قوله وعمله وهو المؤمن المخلص فاذا اختل واحد من نمر الى سبيل لا يحلي الا شفاعة من احد. وينقسم الناس في هذا الموقف بقسمين ظالمين الكفر مشهدين فهؤلاء لا ينالهم الا الخيبة والحرمان والعذاب الاليم في جهنم ضديا والقسم الثاني من امن الايمان المأمور به وعمل صالحا من واجب ومسنون فلا يخاف ظلما اي زيادة من سيفه سيئات ولا هضما اي نقصا من حسناته تارة بذكر اسماعيل قالت بما تكسبه من العيوب وتارة بذكرها بذكر جهنم من انواع العقاب العذاب تقول الله فيتركون مني الشرير والمعاصي ما يضرهم ويهدد لهم ذكرا فيعلمون من الطاعات فيعملون من الطاعات والخير ما يفعله كونه عربيا مصارفا فيه من الوعيد اكبر سبب واعظم دليل تقول والعمل الصالحون فلو كان غير عربي او غير هذا الاثر وتعالى الله الملك الحق لما ذكر تعالى حكم الجزاء في العبادة حكم الامر الديني الذي انزله في كتابه فهذا من اثار ملكه قال فجعل الله جل وارتفع وتقدس عن كل نقص وعبى. الذي الذي الملك وصفه والخلق كل المماليك كله واحكام الملك القدري والشرعية نافذة فيهم الحق اي وجوده ملكه كمن هو حق فصفات الا لذي الجلال ومن ذلك الملك غيرهم من الخلق وان كان يومكم في بعض الاوقات على بعض الاشياء فانه ملك قاصر باطل يزول ولا يزول ملكا فلا يزال ولا يزول هم ملكا حيا قيوما جليلا. ولا تعجل بالقرآن من قبل ان يقضى اليك وحيه بتلقب القرآن حين يتلو اعجبر جبريل واصبر حتى يبرأ منه. فاذا فرغ منه بفقره فان الله قد ضمن لك الجمع وفي صدرك وقرأتك اياه. ثم قال الا تحرك بي لسانك ان عليها جمع من القرآن اذا قرآن يبدأ بالقرآن ثمان علينا بينه ولما كانت اجلته صلى الله عليه وسلم لا تغلق في الوحي ومبادرته اليه يدل على محبة تامة للعلم وحسن عليه امر فان العلم خير وكثرة الخير مطلوبة. وان من الله وهي من الله والطريق الى الشوق للعلم وسؤال الله للسلامة والافتقار اليه في كل وقت ويؤخذ هذه الاية الكريمة الادب في تلقي العلم وان المستمعين للعلم ينبغي له ان يتأنى ويصبر حتى يبرأ المملي والمعلم من كلام المتصل بعضه ببعض. فاذا فرغ منه سؤال الصواب. لم يأمر الله نبيه ان يطلب او يسأله شيئا الا العين. قال وقل ربي زدني علما الشيء الوحيد الذي امره الله ان يطلب منه الزيادة هو العلم. نعم. وقوله لقد وصينا ادم القيام به ومع ذلك وانقضت هزيمته المحكمة بجرى عليه ما جرى فصار عبرة اللي ذريته صارت طبيعية مثلها طبيعة ادم نسيه فنسي ذريته وخطب فخطب ولم يثبت العزيز من المعتدي وهم كذلك وغير بالتوبة من خطر واقربها وترفق البدائل فغفرت لها ومن يشابه اباه فما ظلم ثم ذكر تفسير ما ادفنه فقال وقلنا لملائكة سورة ادم الايات اينما اكمل الخلق وبادر بالسجود وكان بينهم ابليس من السجود ادم وقال انا خير من خلقني من نار وخلقته من طين فتبينت حينئذ لادم وزوجه لما كان لما كان عدوا لله وظهر من حسد ما كان يسوي العباد ويحذر الله قال لا يخرجنكما من الجنة اخرجت منها فان لك فيها رزق هنيء الراحة التامة ان لك لتجود فيها لا ترى انك الشمس والبحرية فضمن له استمرار الطعام والشراب يأكلونها وعن اكل شجرة معينة وقال ولا تقربا في الشجرة كن امن الظالمين ولم يجد الشيطان يوسوس لهما ويقول هل ادلك على اي شجرة من اكل منها خارج الجنة وملك لا يبلى الا ينقطع اذا كانت فاتاه بسورة الناصح فتلطف له في الكلام المغتر بادم فاكل من سيف سقط بيده وسقطت كسوة وانطوت واتوحت معصيتهما قال ربنا قبل ان لا احسن منه قبل ركعتين عليه. ان يكون على حذر من هذا العدو المرابط هذه نوم ليلة ونهارا يا بني ادم نافرا انكم الشيطان كما اخرج اليكم من الجنة لاية. ثم قال قال اهبط منها جميع الايات الشيطان عدوا لهم فيأخذوا الحذر منه ويعدوا له عدوته. ويحاربوه لهم طريق من هذا العدو المبين وانهم اي وقت جاء عن ذلك الهدى الذي هم من كتب الرسل فان من اتبعوه تبع ما امر به واجتنب منويعا لا يضل في الدنيا ولا بالاخرة ولا يشقى بهما بل قد وجد الى صراط مستقيم في الدنيا والاخرة السعادة في الاخرة ويقود نفى عنه خوف الحزن في اية اخرى بقوله يحزنون يتركه على وجهه راض عنه او ما هو اعظم من ذلك ان يكون على وجه كان له الكفر فان له ميسر ضنكا اي فان جزاءه ان فجعل معيشته مشقة ولا يكون ذلك الا يضيق عليه قبره ويحشر فيه ويعذب جزاء الاعراض عن ذكر به وهذا احدى قوله تعالى النار ويعرضون عليها غدوا واشياء الاية والذي والله اعلم اخر ليدعون الله ذكرا يا اخي ادم يوم القيامة وبعض المفسرين عامة في دار الدنيا وما يصيب المعرض على قال الذين لا يعرفون قصصهم ويتناقلون اسعارهم وينظرون باعينهم المساكن ومن بعدهم وانهم لما كتبوا رسلنا وعاودوا عن كتبنا واصابناهم من عذاب ما الذي يؤمر هؤلاء ان يحل بهم ما يحل بها شيء من هذا كله فليس هؤلاء يغفر اليك رسالة طيبهم علي لكن كل ما اول ما كل واحد ينتبه بالايات انما ينتبه لاول المهى اي العقول السليمة والفطر المستقر اصحابها عما لا ينبغي ولولا كلمة هذه تصفية للرسول صلى الله عليه وسلم وتصدير له عن المبادرة الى المكذبين والمعارضين وان كفرهم تكذيبهم سبب صالح لحلول العذاب لان الله جعل العقوبات سبب لنا ذنوبنا واولئك قد اتوا بالسبع ولكن الذي اخره عن كلمة ربك المتضمن ايمان المتأخرين وضرب الاجل المسمى. والاجر المسمى ننفذ كلمة الله هو الذي اخبر عنه من عقبة الى ابان وقتها. ولعلهم يراجعون امر الله فيتوبون عليه ويتوبوا عليهم ويرفعون العقبة الا اذا لم تحقق عليهم الكلمة اوقات الليل حينئذ عليك الصبر. لا ولا تمدن اليك الى ما متنا بازواجا منهم جاءوا في الحياة الدنيا. مستحيل المتمتعين فان ذلك كله زارت الحياة الدنيا تبتهج بها وتقتل لا تنفع الندامة ويعلمون ما هم عليه ما قدموا يوم القيامة فانما جعلها الله فتنة واختبارا يعلم من يقف عند ويغتر بها قوله عبد الرحيم خير مما قال اذا رأى من نفسه طموح زينة الدنيا واقبال عليها ان يذكرها لك بالصلاة والصبر عليها الا يحث اهلك على الصلاة من فرض ونبل والامر بشيء امر بجميع ما لا يتم الا به. ويكون امرا بتأنيم ما يصلح الصلاة ويفسدها ويكملها والصبر عليها اقامته حدوده واركانه وادابه وخشوع فان ذلك من شكوى فان ذلك مشق على النفس ولكن بل يكره الجهاد على ذلك والصبر ما دام ان العبد اذا اقام الصلاة على وجه المأمون كان لمسؤول من ديني يحفظ اقوام. واذا ضيع الكلمة سواها ضعيف ثم ضمن ثم ضمن رسوله صلى الله عليه وسلم رزقه والا يشغله والاهتمام به عن اقامة دينه. فقال نحن نرزقك اي رزقك علينا قد تكفلنا به كما تكفلنا بارزاق الخلائق كلها فكيف بمن قام بامرها واستمر بذكر الله ورزق الله عام للمتقين وغيره منبغي الاهتمام بما المساعدة الابدية والتقوى ولهذا قال في الدنيا والاخرة اتقوا الذي هي التي هي فيها كل من هي ومن قولها كان له كما قال تعالى الايات اي قال المكذبون للرسول صلى الله عليه وسلم فقالوا بشر عبيد الا فلا يليق منهم اقتراح وانما الذي ينزلها ويختار منها ما يختار لحسب الحكمة هو الله. ولما كان قولهم لولا يأتينا لا يأتي المربى على صدقه ولا بينة على حقه. فانه اتى من المعجزات الباهرة الاية الطاهرة ما يحصل ببعضه المقصود. ولهذا قال اولم تأتي من كانوا صادقين في قوله وانهم يطلبون الحق بدليله. هذا القرآن العظيم صدقوا ما في الصحف الاولى من التوبة للانجيل والكتب السابق المخبرين بما اخبرته وتصديقه ايضا مذكور بها ومبشر للرسول صلى الله عليه وسلم بها وذلك قوله تعالى الكتاب الاية فلا يتدنتله الايات انفع المؤمنين زادوا به ايمانهم قالوا وما المعرضون عنها؟ فلا يؤمنون بها ولا ينتفعون بها ان الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون على وجاءتهم كل اية حتى يروا العذاب الاليم وانما الفائدة من سوقها يقول حين ينزل بهم العذاب يمكن كنتم كما تقولون فصدقوا قل يا محمد مخاطبا للمكذبين كالذين يقولون تربصوا بي رهيب الملوك قل كل متربص فتربص بي الموت اتربص بكم العذاب ولهذا يتربصون بنا الى احدى الحسنيين الظفر والشهادة ونحن نتربص بكم ان يصيبكم الله باذى من عنده او بايدينا او يتربص فتربصوا فستعلمون من اصحاب الصراط السوي. اي المستقيم من اهتدى بسلوكه. انا ام انتم فان صاحبه هو الفائز الراشد الناجي المفلح ومن حاد عنه خاسر خائب معذب وقد علم ان رسوله هو الذي بهذه الحالة واعدائه بخلافي والله تعالى اعلم نسأل الله جل وعلا ان يتقبل منا ومنكم. غدا ان شاء الله بعد اذان العصر مباشرة. بعد اذان العصر عصر مباشرة عساس اللي يجي من الدوام يمكن يجي يوصل