بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد الامام البخاري باب علامة الايمان حب الانصار. هذا الترتيب ترتيب هذا الباب. عقد باب حلاوة الايمان وعقب الحديث الذي مر عندنا في الدرس السابق ثلاث من سن فيه وجد حلاوة الايمان ان يكون الله ورسوله احب اليهم ما سواهما وان يحب المرء لا يحبه الا لله. وان يكره ان يعود في الكفر كما يكره ان يقذف في النار. التفكير هذا في غاية الروعة لان هذا المثال هو مثال لمن احبهم الانسان في الله تعالى فهذا الحديث مفردة من وذات الحديث السابق. قال الامام البخاري حدثنا ابو الوليد وهو ابو الوليد الطيارسي هشام ابن عبدالملك مولى باهرة سمع مالكا وشعبة والحمادين. وسفيان ابن عيينة. واخر روى عنه ابو ذر وابو حاتم واسحاق الدرهوش ومحمد ابن يحيى الذهبي ومحمد ابن مسند نوارة. اذا هؤلاء قمة من قمم علم حديث رواه عن هذا الراوي الجيد. قال احمد بن حنبل متقن وقال ابو زرعة اذ درك الوليد نصف الاسلام وكان امام في زمانه جديدا عند الناس. وقال احمد ابن عبد الله هو ثقة في الحديث يروي عن سبعين امرأة وكانت الرحلة الى الله بمحبة ابي بكر وعمر ويعدون ذلك من افضل اعمالهم وارجاها عند الله. وهو البخاري من حديث انس الله عنهم ان رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الساعة فقال متى الساعة؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم فماذا اعددت لها؟ قال وقال ابو حاتم كان ثقة اماما فقيها عاقلا حافظا. وقال ابو زرعة كان اماما زمانه دليل عند الناس وقد وجد مديرية الطيارة سنة ست وثلاثين ومئة وعشرين ومئتين اذا هو من اهل البخاري وابو داوود وروى الباقون عن رجل عنه الحقيقة البخاري وابو داوود يعني لهم التقدم في الضوء عن كثير من الاشياء قال حدثنا شعبة اللي هو شعبة ابن الحجاج ومر عندنا كثيرا. وايضا يعني يروي عن عن شعر ابن حجازي بواسطة رجل واحد ابو داوود والامام البخاري. اما بقية ستة فيرون الحجاج قال اخبرني عبدالله بن عبدالله بن جبر. عبدالله بن عبدالله بن جبر. بفتح الجيم وسكون الباء الموحدة وفي اخر ابن عفيف الانصاري المدني. المدينة يقولون جابر والعراقون يقولون جابر. سمع عمر وانسا روى عنه مالك ومسعر والشعبة فمالك ومصعب وشعبة من من الاجلاء فحينما روا عنه يرفع من شيئا وهو ثقة ومن اهله البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وهنا قال سمعت انس السماء قال سمعت انس وانس مر عندنا الحقيقة مجالسنا تغيب بذكر هؤلاء وهذا الاسناد من رباعيات البخاري وقع عاليا عند البخاري ووقع عند مسلم خماسي اي انزل بيسير وفيه التحديث والاخبار بالجمع والافراد والسماع وآآ الاسناد حقيقة هذا الاسناد صحيح كالشمس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اية الايمان حب الانصار واية في النفاق بغض الانفاق. من قال النووي يرحمه الله تعالى فيه الحث على حب الانصار وبيان فضلهم. لما كان منهم من ناصحة الله تعالى ورسوله والمهاجرين. وسائر المسلمين واعزازهم الدين وايثارهم على انفسهم وغير ذلك الحديث حديث عظيم حديث عظيم ومهم جدا. فان من علم ما قام به الانصار من لله تعالى ونصر رسوله صلى الله عليه وسلم ونصر دين الله تعالى من اول الامر وكان محبا لله ولرسوله احبهم قطعا. من كان محبا لله ورسوله وعليه الانصار احبه قطعا يكون حبه لهم علامة الايمان الذي في قلبه. اما من ابغضهم لم يكن في قلبه ايمان الذي اوجبه الله عليه. وكذلك من لم يكن في قلبه بغض بغض ما يبغضه الله ورسوله. من المنكر الذي حرمه الله ورسوله من الكفر والفسوق والاسلام لم يكن في قلبه الايمان الذي اوجبه الله عليه فان لم يكن مبغضا بشيء من المحرمات كان على شفه هلكة. وهذا الحديث ايها الاخوة قد ذكره علماء العقيدة متحدث عن محتواه. فقال ابن ابي دنانين المتوفى عام تسع وتسعين ثلاث مئة قالوا من قول اهل السنة ان يعتقد المرء المحبة لاصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وان ينشر محاسنهم وفضائلهم. وقال الصابون تسع واربعين واربع مئة ومن احبهم وتولاهم ودعا لهم ورعى حقهم وعرف فضلهم فاز في الفائزين. اللهم اجعلنا من الفائزين وقال ابن قدامة الحنبلي المتوفى عام عشرين وستمية. ومن السنة تولي اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومحبتهم ومحاكمهم والترحم عليهم والاستغفار لهم. وهذه النصرة واحد من النصوص الكثيرة. واحد النصوص الكثيرة في فضل اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بفضل الانصار خصوصا. والمهاجرون جنس المهاجم اعظم لانه قد هجروا الاوطان وهجروا الاموال وهجروا اهلين. الى الله ورسوله ويحسن التنبيه هنا على ما يترتب على موالاة الصحابة رضوان الله عليهم من الاثار الطيبة في الدنيا والاخرة مما يشحذ الهمم على تحقيق موالاتهم فمن اثار محبتهم وموالاتهم في الدنيا الفلاح والغلبة والنصر والتمكين. كما قال تعالى ومن يتولى الله ورسوله والذين امنوا فان حزب الله هم الغالبون. وهذا من اسباب النصر والتمكين مع الاية الخامسة والخمسين من سورة النور. قال ابن كثير رحمه الله تعالى كل من رضي بولاية الله ورسوله والمؤمنين فهم مفلح في الدنيا والاخرة. هو منصور في الدنيا والاخرة. اللهم انصرنا يا رب العالمين ونهزم عدونا يتغلب علينا. ومن ثمار محبتهم في الاخرة ما يرجع لمحبه من الحشر معهم لقول النبي صلى الله عليه وسلم كما في عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال جاء رجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله كيف تقول في رجل احب قوما ولم يلحق بهم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم المرء مع من احب. ولذا كان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الا اني احب الله ورسوله. فقال النبي صلى الله عليه وسلم انت مع من احببت. فقال انس فما فرحنا بشيء فرحنا قول النبي صلى الله عليه وسلم انت مع من احببت. قال انس فانا احب النبي صلى الله عليه وسلم. وابا بكر وعمر وارجو ان اكون معهم بحبي اياهم وان لم اعمل بمثل اعمالهم فاذا ايها الاخوة ان حبهم ايمان لانه واجب اوجبه الله عز وجل وما اوجبه الله عز وجل فهو من شعب الايمان فحب الصحابة ايمان والنبي صلى الله عليه وسلم نص في بعض الصحابة على انه ايمان بقوله اية الايمان يحب الانصار واية النفاق بغض الانصار سيدنا محمد الصحابة ايمان والمهاجرون كما قلت افضل من حيث الجنس من الانصار فلهم الحق واعظم كذلك. وكذلك زوجات النبي صلى الله عليه وسلم وعامة الصحابة لهم في ذلك الاعظم وهذا الحديث يرجع الى ما تقدم من حب المرء لا يحبه الا لله وترتيب الحديث هنا مع الباب من حسن البخاري في الحديث من علامات وجود حلاوة الايمان. وان الحب في الله من اوثق الايمان. وانه افضل وانه افضل الايمان فالانصار نصروا الله ورسولهم فمحبتهم من تمام محبة الله ورسوله. ومحبة اولياء الله واحبابه من الايمان وهي من اعلى مراتبها وبغضهم محرم فهو من خصال النفاق لانه مما لا يتظاهر به غالبا ومن تظاهر به قد تظاهر بنفاقه فهو شاب ممن كتمه واخفاه. ومن كان له مزية في الدين بصحبة بصحبته النبي صلى الله عليه وسلم او لقراره او نصرته فله مزيد خصوصا في محبته في محبته. وكذلك اذا بغضه الانسان يترتب على من ابغض من نصر النبي صلى الله عليه وسلم امور يخيب والعياذ بالله ومن كان من اهل السوابق في الاسلام كالمهاجرين فهو اعظم حقا مثل ابي بكر وعمر وعثمان وعلي ابن ابي طالب رضي الله عنهم. وقد روي ان المنافقين ان كانوا يعرفون ببغض علي رضي الله عنهم. ومن هو افضل من علي في ابي بكر وعمر فمن رغب هؤلاء فهو اولى بالسوء فمن لغض هؤلاء الصحابة فاولى بالسوء. ولذا قيل ان حبهما من فرائض الدين. ثم ايها الاخوة هذا الحديث استدل به العلماء على ان الايمان يزيد وينقص لان الحب والبغض يتفاوتان في هذا الموطن فيه مزيتان. انه تابع من توابع حلاوة الايمان وانه من باب الايمان يزيد وتزيد بالطاعة وينقص بالمعصية. وهذا الحديث ذكره صاحب كتاب القاموس الفقهي في مادة انصار وقال الانصار اسم سمى به النبي صلى الله عليه وسلم الاوس والخزرج وخلفاءهم. قال وفي الحديث الشريف اية الايمان حب الانصار بغض الانفاق وقد خصص القاسم من خاتمة كتابه ايثار الحق على الخلق في حب من احبه الله ورسوله وامر بحبه من القرابة والصحابة. وبين في هذه الخاتمة كيف دلت النصوص الجمة المتواتر على وجوب وموالاتهم وان يكون معهم. ففي الصحيح لا تدخل الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا. اسأل الله ان يحشرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ومع الصحابة هذا بالله التوفيق صلى الله على نبينا محمد