الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد هذا هو الباب وثلاثون من ابواب كتاب التوحيد. بعض ما جاء في الرياء. اورد المصنف رحمه الله تحت هذا الباب اية وحديثين عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. اه غرض المصنف من عقد هذا الباب من الرياء وانه مما يخدش وانه مما يخدش في التوحيد. وينقذه او ينقذه عياذا بالله تعالى. و الرياء الذي اراده المصنف رحمه الله هو ان يعمل الانسان العمل لا يريد به وجه الله تعالى والمقصود بالعمل هنا الاعمال التعبدية. ان يعمل الانسان اعمالا تعبدية لا يريد بها وجه الله عز وجل. وهنا ربما يسأل سائل ما الفرق بين الرياء الذي هو الشرك الخفي وبين صرف العبادة لغير الله تعالى. ما الفرق بين الرياء الذي هو الشرك الخفي وبين الشرك الذي هو صرف العبادة لغير الله الشرك الاكبر في الالوهية. نقول الفرق ان المرائي يصلي لله عز وجل. ولا يصلي لغير الله ولكنه يزين صلاته لاجل الناس. فهذا المرائي هو الذي اتى بالرياء بالشرك الاصغر. ومنه لو صام واخبر الناس بالصيام سمعته. واما المشرك في الالوهية فهو اساسا يصلي للصنم. او ينذر للولي او ينذر للجن. فهو ابتداء صرف العبادة لغير الله. المرائي عمله لله لكن طرأ عليه عدم اخلاصه لله عز وجل. وجه استشهاد بالاية والاحاديث الاية من سورة الكهف قل انما لبشر مثلكم. اراد المؤلف رحمه الله الله ان الاية تدل ان السعادة والخير والفلاح في لقاء الله تعالى ولقاء الله تعالى يحصل بالعمل الصالح الخالص من الرياء السمعة وان العمل الصالح مردود اذا دخله شيء من او الشرك. وان العمل الصالح مردود اذا دخله شيء منها الرياء او الشك. وهذا ظاهر في الاية. قل انما انا بشر مثلكم يوحى الي انما اله اله واحد. فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا. فقوله فليعملن الفاء ترتيب لما سيأتي لاجل الجزاء على ما سبق. بمعنى من اراد لقاء الله فليعمل العمل الصالح. من اراد ان يلقى الله وهو راض عنه فليعمل عملا صالحا ولا يكفي العمل الصالح ما لم يكن معه اجتناب للشرك. ولهذا قال ولا يشرك بعبادة ربه احدا. واما الحديث الاول قال الله تعالى انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك معي ففيه غيري تركت شركه رواه مسلم. فاورده رحمه الله لما فيه من الدلالة فلان الله غني عن المشاركة. وانه لا للمراء في عمله عند الله وانه لا ثواب للمرائي في عمله. عند الله عز وجل بل يأثم على ذلك واما الحديث الثالث الا اخبركم بما هو اخوف عليكم عندي من المسيح الدجال قالوا بلى. قال الشرك الخفي يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل رواه الامام احمد. فالشاهد من الحديث ان المؤلف رحمه الله اورد لبيان خوف النبي صلى الله عليه وسلم على اصحابه من الرياء اكثر من فتنة الدجال ولماذا خاف من الرياء اكثر من فتنة الدجال لان الرياء من لان الرياء يقع فيه العالم ويقع فيه الجاهل. واما فتنة الدجال فانما هي فتنة للدهماء. هذا وجه. والوجه الثاني ان فتنة الدجال مقصورة على من ادركه. وفتنة الرياء معمومة لكل الازمنة والامكنة. والوجه الثالث ان فتنة الدجال فتنة ظاهرة. وفتنة الرياء فتنة خفية قلبية معنى الرياء وحكمه الرياء مأخوذ من الرؤية وهو ان يتظاهر الانسان بالاعمال الصالحة ليحمده الناس وهو ان يتظاهر الانسان بالاعمال الصالحة ليحمده الناس. وحكم انه محرم. انه محرم وهو من الشرك الخفي. واصله شرك اصغر وقد قال بعض العلماء ان اصناف المرائين ثلاثة. اصناف المرائيين ثلاثة بناء على حديث ابي هريرة ان اولا اول الناس يقضى عليه يوم القيامة رجل استشهد فاوتي به فعرفه نعمته فعرفه فقال فما عملت فيها؟ قال قاتلت فيك حتى استشهدت. قال كذبت ولكنك قاتلت لان يقال الجريء فقد قيل الى اخر الحديث دل الحديث ان اصناف المرائين ثلاثة. المجاهد المرائي والعالم المرائي سخي المرائي. وليس هذا التنويع حصرا للمرائين ولكنه اكثر ما يظهر فيهم الرياء هؤلاء في هذه الاعمال الثلاثة من هؤلاء اي الاصناف. واما السمعة فهي مأخوذة من السماع وهو ان يعمل الانسان السمعة مأخوذ من السماع من السمع وهو ان يعمل الانسان العمل خفية ثم يحب ان يطلع عليها الناس ان يعمل الانسان العمل خفية ثم يحب ان يسمع الناس بعبادته. او طاعته السرية كيف نعالج الرياء اولا اولا تمرين النفس على الاخلاص لله عز وجل. ثانيا تذكر ان الثواب الذي عند الله خير مما عند الناس وخير من الدنيا وما فيها. ثالثا مجاهدة نفس في مدافعة خواطر الرياء ووساوس الشيطان رابعا تذكر العبد بان الناس الذين يرائيهم لا يملكون له ظرا ولا نفعا. خامسا الدعاء والالتجاء الى الله والاستعانة بالله على دفع الرياء. ما يستفاد من هذا الباب اولا ان الرياء نوع من الشرك. ثانيا ان اكثر الرياء يقع في شرك العبادة الثالث ان اخوف ما يخاف على الصالحين يخاف عليهم من الرياء. الرابع شفقته صلى الله عليه وسلم على امته. ونصحه لهم اسئلة الباب السؤال الاول اكمل الحديث القدسي قال الله تعالى انا اغنى الشركاء عن الشرك. السؤال الثاني كيف نعالج الرياء السؤال الثالث لماذا خاف النبي صلى الله عليه وسلم على امته من اكثر من خوفه عليهم من فتنة المسيح الدجال الباب السابع والثلاثون قال المصنف رحمه الله باب من الشرك ارادة بعمله الدنيا اورد المصنف رحمه الله تحت هذا الباب ايات من سورة هود وحديثا واحدا. وغرض المصنف من عقد هذا الباب بيان ان العمل لاجل الدنيا شرك ينافي كمال التوحيد العمل التعبدي لاجل الدنيا شرك ينافي كمال التوحيد ويحبط الاعمال. وقد يكون اكبر وقد يكون اصغر باب من الشرك ارادة الانسان بعمله الدنيا اوجه استشهاد المصنف بالاية والحديث الاية قوله تعالى من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون. اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون. اراد المصنف رحمه الله الاستدلال بها على ما فيها من الوعيد الشديد. لمن قصد بتعبده دنيا ففيها التصريح بان عمله حابط. وان مصيره الى النار. تأملوا معي الاية من سورة هود من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها. يعني بعمله التعبد وصدقاته بذبحه بنذره من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم الهم فيه. وهذا فيه دلالة على ان الله جل وعلا يجازي المشركين على شركهم ما داموا يعملون الصالحات ويريدون بها الدنيا الله يجازيهم عليها وهم فيها لا يبخسون لا ينقصون. اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار. وحبط ما صنعوا دل على حبوط العمل. واما ايراد المصنف للحديث تعيس عبد الدينار تعيس عبد الدرهم تعس عبد الخميصة تعس عبد الخميلة ان اعطي رضي وان لم يعطى سخط تعس وانتكس واذا شيك فلنتقش. الى اخر الحديث فذكرها المصنف لبيان ان العمل الصالح لبيان ان العمل الصالح اذا قصد به الدنيا فهو شرك ينافي التوحيد ومعنى مفردات الحديث تعس بكسر العين بمعنى سقط والمراد هنا هلك والخميس طبعا تعس عبد الخميس تعيس عبد قال فقلت بلى. قال فتلك عبادتهم رواه الامام احمد. اذا لماذا اورد المصنف حديث عدي؟ نقول استدل به على ان اطاعة العلماء والامراء في التحليل والتحريم كفر. كما ان الله كفر عبد بمعنى الذي يذل نفسه بالدينار والدرهم. يجعل ذلك في قلبه لا في بيده. والخميسة ثوب خز. او صوف معلب. عليه بنقوش والخميلة بفتح الخاء هي القطيفة الردا تعس وانتكس انتكس دعاء عليه بمعنى انقلب على رأسه عاوده المرض واذا شيك اي اصابته شوكة فلن تقش اي فلا اقدره الله على انتقاشها واخراج الشوك اذا اصابه بالمنقاش. وهذا دعاء عليه قال طوبى لعبد طوبى اسم للجنة. وقيل اسم شجرة فيها اخذ بعنان فرسه بكسر العين العنان بكسر العين سير اللجام عنان فرسي في سبيل الله اشعث رأسه اشعث يعني ثائر الرأس. لشغله في الجهاد عن التنعم بالدهاء قال مغبرة قدماه. يعني علقهم الغبار والتراب في الجهاد قال ان كان في الحراسة كان في الحراسة بكسر الحاء وهي حماية الجيش او الثغور او الاماكن المهمة وان كان في الساقة كان في الساقة الساقة يعني اخر الجيش وفي هذا الباب بيان اقسام العاملين في طلبهم لعمل الاخرة الان لو قال لنا قائل كم اعمال الناس؟ نقول اعمال الناس من قسم الى قسمين عمل ديني وعمل ايش الدنيا واحد يبني بيت واحد يشتري سيارة واحد يعمل كذا اذا في اعمال دينية وفي اعمال دنيوي. طيب الاعمال الدنيوية معروف انها تعمل لاجل الدنيا. هذا ما لنا علاقة فيها. لكن لو ان الناس لو ان الناس بنوا واحتسبوا في بنائهم الاجر انهم يكنون اهاليهم لحصلوا الاجر. لكن بنى لكي يفاخر فلان ابن فلان. حصل وزرا بمفاخرتي لا باصل البناء. فالاعمال الدنيوية في اصلها لا اجر فيها ولا وزر. خلصنا؟ الاعمال كلها في اصلها لا اجر فيها ولا وزر. لماذا؟ لانها مباحات. واضح؟ انما الاجر والوزر مترتب على نيات اصحابها على نيات اصحابها لا على ذات العمل. طيب والعبادة؟ العبادة هناك اجور مترتبة على ذات العمل اجور مترتبة على النيات في العمل وهناك عقوبات متعلقة على ترك العمل وعقوبات متعلقة على النيات في العبادة فان هذا التقسيم اذا نقول اقسام العاملين في طلبهم لعمل الاخرة اقسام العاملين في طلبهم لعمل الاخرة على اربعة اقسام احدها ان يعمل الخير خالصا لوجه الله يعمل الخير ايش؟ خالصا لوجه الله. لكنه يرجو ثوابه في الدنيا. لكنه يرجو ثوابه في الدنيا. كمن يتصدق ما له او يتصدق لشفاء اي مريضه فهذا ليس له الا ما نوى فهذا ليس له الا ما نوى. طيب هل له شيء من الاخرة؟ لا. لانه ما اراد بعمله الاخرة. اراد بالعمل التعبد امرا دنيويا. هل هذا العمل مباح او ليس مباح؟ ينظر ان كان في الشرع الدليل عليه ان من عمل كذا يؤجر بكذا فهذا مباح. ولكن ان تركه هو الاولى. والعمل للاخرة هو المتعين. طيب القسم الثاني يعمل خير رياء للناس وسمعة لهم. وهذا شرك بالله عز وجل الثالث يعمل الخير يعمل الخير لاجل كسب مادي ما هو لوجه الله يعمل الخير لاجل كسب مادي. او ثناء من الناس فهذا هو الشرك الخفي. الرابع جعلني الله واياكم من هؤلاء من اراد بعمله وجه الله يعني جاء يدرس ثم اعطي مكافأة ولم ينوي المكافأة. الرابع من اراد بعمله وجه الله لكن حصل له شيء من الدنيا اخذه فهذا لا اثم عليه. وينقص اجره بقدر ما اخذ من الدنيا ها غريبة ها مرة ثانية الرابع من اراد بعمله وجه الله يعني راح يجاهد لاجل الله ما يريد شيء اخر. لكن حصل له شيء من الدنيا فاخذه. صار غنيمة. فينقص اجر اخرته بقدر اخذه من الدنيا. فهذا لا اثنى عليه وينقص اجره بقدر ما اخذ من الدنيا. ونضرب مثال كالذي يجاهد من اجل الله ثم يأخذ الغنيمة اذا ما نسمعه اليوم ان النساء او بعض الرجال يرسلون رسائل ها تصدق لاجل كذا وكذا ويذكرون امور دنيوية هذا غلط. هذا غلط الواجب ان انسان يحث الناس على الاعمال التعبدية ويذكرهم ثواب الاخرة. ثم يبين لهم ان من فعل ذلك لوجه الله مريدا الاخرة فان الله يرتب له الاجور الدنيوية العاجلة مثل كذا وكذا وكذا. لذلك لا تجد ان النبي صلى الله عليه وسلم يعني حث الصحابة لاجل امل دنيا وانما بين لما رأى مريض قال داووا مرضاكم بالصدقة علمهم. داووا مرضاكم بالصدقة بالصدقة لمن؟ لاجل ان يشفى لا بالصدقة لله يعافيه الله. هذا غلط كبير بعض الناس اليوم يقول انا اتصدق. تقول له ليش؟ قال عشان الله يشفيني هذا ما لك الا ما نويت. وهذا امر خطير ايها الاخوة. ما يستفاد من هذا الباب ان العمل اذا عمله الانسان مريدا بها الدنيا فهو قد دخل في الشرك اما الاصغر واما الاكبر. وفي هذا الباب دلالة على الشديد من ارادة الدنيا بالاعمال الصالحة وفي الحديث دلالة ان المتخفي في العبادة وهو التقي النقي الخفي هو الحفي. نقولها مرة ثانية كلمة كلمة تحفظونها. نقول في الحديث دلالة على فظل المتقي في العبادة. طيب من هو؟ المتخفي في العبادة. من هو؟ هو التقي. النقي الخفي وهو الحفي الذي يكون الله جل وعلا به حفيا السؤال الاول بين غرض المصنف من هذا الباب السؤال الثاني بين مفردات الكلمات تعشا طوبا شيكا السؤال الثالث بين بعض الاثار السيئة المترتبة على ارادة الانسان بعمله الاخروي الدنيا طبعا لا ما دام ما دام هو ما طلب وانما الله عطاه لا ينقص لأ لكن لو طلب مثلا انسان يجاهد في سبيل الله ويريد المغنم ما يقال هذا ما يجوز لكن ينقص اجره لاخذه من المغانم نعم. قال رحمه الله في الباب الثامن والثلاثين باب من اطاع والامراء في تحريم ما احل الله او تحريم في تحريم ما احل الله او تحليل ما حرم الله فقد اتخذهم اربابا. اورد المصنف رحمه الله تحت هذا الباب آآ اثرين وحديثا واحدا اثرين وحديثا واحدا. غرض المصنف من عقد هذا الباب تحقيق التوحيد باتباع الشريعة. وتعظيم لله ونهيه. والحذر من طاعة الامراء والعلماء. فيما يخالف شرع الله اه وان طاعتهم في التحليل والتحريم وان طاعتهم في التحريم والتحليل نوع شرك وجه استشهاد المصنف بالاثار والحديث. اما اثر ابن عباس قال يوشك ان تنزل عليكم حجارة اقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقولون قال ابو بكر وعمر. رواه الامام احمد في مسنده هذا الاثر اورده المصنف لما فيه من الانكار على من لم يكتفي بالحجة من القرآن والسنة من هذا الصحابي الجليل رضي الله عنه واما قول الامام احمد عجبت يوم عرفوا الاسناد وصحته يذهبون الى رأي سفيان والله تعالى يقول فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم. قال تدري ما الفتنة؟ الفتنة الشرك لعله اذا رد بعض قوله صلى الله عليه وسلم ان يقع في قلبه شيء من الزيغ فيأس هذا كلام الامام احمد. افاد الاثر ان من عرف الاسناد لا ينبغي قيل هو ترك الحديث وترك حجج الدين. والذهاب الى اقوال الرجال سواء كانوا علماء امراء عباد زهاد او غيرهم واما حديث عدي ابن حازم عدي بفتح العين وهنا فائدة ليس في حاب من اسمه عدي وانما عدي فتح العين. وعن عدي بن حاتم رضي الله عنه انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ هذه الاية. اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله. والمسيح ابن وما امروا الا ليعبدوا الها واحدا لا اله الا هو سبحانه عما يشركون تعرفون ان عدي بن حاتم وابوه حاتم كانوا على النصرانية. وكان عدي يعتبر من احبار النصارى. وهو يصدق عليه اه قول الله عز وجل يؤتون اجرهم مرتين. مرة لايمانهم بعيسى ومرة لايمانهم بمحمد بعدين صلى الله عليه وسلم. عدي رضي الله عنه لما قرأ هذه الاية شوفوا الاية كيف اتخذوا احبارهم لما واحد يسمع كلمة ارباب لا يفكر الا شيء واحد يعني خالق رازق مالك مدبر فاستشكل عدي وهو العربي الطائي استشكل قال فقلت له الى النبي صلى الله عليه وسلم انا لسنا نعبدهم. ما صرفنا لهم العبادة. تأمل معي الان انا لست نعبدهم بهذا المعنى بمعنى ان نقول ايش؟ ان هناك رب وخالق ورازق غير الله. فقال النبي صلى الله عليه وسلم اليس فتأمل الان اليس يحرمون ما احل الله فتحرمونه ويحلون ما حرم الله فتحلون فقلت بلى فالدين عندهم مبني على ما يقوله الباباوات. ما يقوله الاحبار والرهبان. لا ينظرون الى خبر الله ورسوله في التوراة والانجيل. قال البابا حرام؟ حرام. قال البابا حلال حلال فالنبي صلى الله عليه وسلم بين ان مراد الله تبارك وتعالى اتخذوا احبار واربابا من دون الله يعني في التحليل والتحريم. لا احد يملك حق التحليل والتحريم حتى الرسول صلى الله عليه وسلم في تحليله وتحريمه هو مبين عليه الصلاة والسلام والرسل كذلك قال النصارى بسبب طاعتهم للاحبار والرهبان في التحليل والتحريم. وهو من الشرك الاكبر الذي لا يغفره الله تبارك وتعالى. ايها الاخوة هذا الباب عظيم جدا ينبغي على الانسان ان يحذر ان يحذر يفصل فيه على النحو الاتي من كان عنده علم بالاسناد كما قال الامام احمد فعليه ان يتبع الدليل. ويبحث عن المدلول. هذا واحد. من لم يكن عنده دليل كعامة الخلق فعليه ان يسأل العلماء بالكتاب والسنة. وليس كل من يدعي العلم لان العالم بالكتاب والسنة هو الذي قوله عن امر الله ورسوله. ولهذا لو تلاحظون الاية قال فاسألوا اهل اهل ايش؟ اكيد؟ ما في فسألوا العلماء؟ ليش؟ ما سألنا انفسنا السؤال هذا. لماذا لم يقل الله لنا فاسألوا العلماء. تأمل في ايات كثيرة ذكر العلماء وقال الذين اوتوا العلم هم صح؟ انما يخشى الله من عباده العلماء. هنا لا هنا ما قال فسروا العلماء. قال فاسألوا اهل الذكر لان المقصود ان عامة الخلق اذا لم يعرفوا قال الله قال الرسول ومدلولهما فعليه ان يسأل اهل الذكر. والذكر هو القرآن والسنة. انا نحن نزلنا الذكر وانزلنا اليك الذكر. لتبين للناس ما نزل. اذا اهل الذكر اهل القرآن والسنة. فالواجب على العامة ان الو علماء الكتاب والسنة. وليس اي عالم. ما يجوز لهم ان يسألوا عالما باقوال الناس ولا ان يسألوا عالما بالنحو ولا ان يسألوا عالما لا يعلم ولا يحفظ مقال الله ومقال رسوله واضح؟ الثالث ان اعتقاد العامة او اعتقاد بعض الناس ان العالم له ان يحلل ويحرم او له هذه المنزلة هذه مشابهة لفعل اليهود والنصارى. اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله فالواجب الحذر من مثل هذا الصنيع. الواجب الحذر من مثل هذا الصنيع في هذا الباب في هذا الباب بيان عقوبة من قدم اقوال الرجال على قول الرسول صلى الله عليه وسلم. يلا ما هي عقوبة من قدم اقوال الرجال على قول الرسول صلى الله عليه وسلم؟ نقول هذه العقوبات هي اولا حصول الفتنة. من نفاق او بدعة او شرك او كفر. حصول الفتنة في القلب بنفاق او بدعة او شرك او كفر. ثانيا ان يصيبه عذاب اليم في الدنيا اما بقتل او حد او حبس او مرض نفسي او عضوي يكون فيه هلاكه. الثالث العذاب الاليم المقيم في الاخرة. العذاب الاليم المقيم في الاخرة. الرابع انقطاع نسله وذريته عقوبة على تركه اقوال الرسول صلى الله عليه وسلم. لعموم قوله تعالى ان شانئك هو الابتر اي ان مبغضك يا نبي الله هو مقطوع الدابر والنسل هو مقطوع الدابر والبشر. مما يستفاد من هذا الباب وجوب تقديم قول الرسول صلى الله عليه وسلم على قول كل احد ثانيا مخالفة هدي النبي صلى الله عليه وسلم سبب للتفرق والعقوبات ثالثا لا طاعة للامراء والعلماء الا فيما يوافق شرع الله. لا طاعة للامراء والعلماء الا في بما يوافق شرع الله اسئلة الباب السؤال الاول اشرح ترجمة الباب السؤال الثاني ما حكم التعصب لمذهب معين؟ او لشخص معين السؤال الثالث بين الفرق بين الطاعة الشرعية والطاعة الشركية صباح الخير. نعم قد يكون عندنا ما ندري متى علمنا هل يؤخذ لا اذا شهد له اهل العلم والاختصاص فيتبع في قوله يتبعه العامة واما اذا من نفسه انبرأ ولم يشهد له اهل العلم علمي بالعلم فهذا قد يكون مدعي. ويحذر الانسان من المدعي نعم. الباب التاسع والثلاث الباب التاسع والثلاثون باب قول الله تعالى الم تر الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت. وقد امروا ان يكفروا به ويريد الشيطان ان يضلهم ضلالا بعيدا الايات. الايات من سورة النساء اورد المصنف رحمه الله هذا الباب وتحته ثلاث ايات وحديث وحديثين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. او حديثا واثرا. حديثا واحدا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم واثرا موقوفا. غرض المصنف من عقد هذا الباب بيانا من التحاكم الى غير الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم. انما هو من اعمال المنافقين وهذا التحاكم هو تحاكم الى الطاغوت. بيان ان التحاكم الى غير الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم هو من اعمال المنافقين. وان التحاكم الى الطواغيت ناقظ او ناقص للتوحيد. الاية البعض معنون بالاية الم تر الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك. وورد فيه المصنف آآ الاثار الشعبي كما سيأتي. وجه استشهاد المصنف بالاية الاولى. واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا ان كما نحن مصلحون. اراد بها المصنف الاستدلال على ان التحاكم الى غير شريعة الله من اعمال المنافقين. وهم يزعمون الاصلاح وهو الافساد وهم يزعمون الاصلاح وهو الافساد. يعني مثلا تسأله لماذا انتم تريدون ان تحاكم الى قانون الشرق والغرب قالوا والله فيه صلاح. فالله عز وجل بين ان هذه من اعمال المنافقين لان مخالفة الشرع فساد. واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا انما نحن مصلحون. واما الاية الثانية وهي قوله تعالى ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها وادعوه خوفا وطمعا ان رحمة الله قريب من المحسنين في سورة اعراف في قصة شعيب عليه السلام. اوردها المصنف لبيان ان الله تعالى الارض بتدبيره وشرعه ونهانا ان نفسده بترك شريعته. والتحاكم الى غيره. الله تعالى اصلح الارض بتدبير وشرعه ونهانا ان نفسده بترك شريعته والتحاكم الى غيره. الاية الثالثة قوله تعالى فحكم الجاهلية يبغون ومن احسن من الله حكما لقوم يوقنون في المائدة. او هذه نزلت في منافقين. اوردها المصنف لما فيها من التحذير من حكم الجاهلية وكل حكم يخالف الشرع فهو حكم جاهلي. كل حكم يخالف الشرع فهو حكم جاهلي. واما اما حديث ابن عمر قال لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به. فهذا الحديث الذي صححه النووي رحمه الله و الحافظ ابن رجب رحمه الله اه ابعد تصحيحه وقال الحافظ ابن حجر رجاله ثقات قال شيخنا وشيخ مشايخنا الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله ظعف بعظ العلماء هذا يعني من جهة الاسلام ولكن معناه صحيح. ولكن معناه صحيح ما معنى لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه تبعا لماجده؟ الانسان قد يهوى شيء. فهل اذا علم ان النبي صلى الله عليه وسلم امر بكذا. امر النبي صلى الله عليه وسلم بقطع يد السارق وهواه الا يقطع يد السارق لماذا؟ لانه يرى في نفسه القاصرة ان هذا قريبه كيف يقطع يده؟ او ان هذا صاحب جاه كيف يقطع يده؟ او ان هذا الحكم في نظره ان هذا الحكم في نظره يعيب علينا الكفار في هذا الزمان لو طبقناه. فالان اذا قدم هوى نفسه على امر الله فلا يشك عاقل ان الواجب منفي عن قلبه لكن لو قدم هاواه اخر هواه وقدم ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعل هواه تبعا لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم لا شك ان ذلك يدل على كمال الايمان اذا وجه الاستشهاد بالاية واضحة وجلية. افحكم الجاهلية يبغون التحذير من حكم الجاهلية وكل حكم يخالف الشرع فهو حكم جاهل وحديث ابن عمر حديث اورده المصنف لبيان ان الايمان لا يكمل ولا يصح الايمان الواجب الا بجعل النفس تبعا للشرع. لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئتم. يدل على ماذا؟ ان النفس لابد ان تكون تابعة للشرع. واما اثر الشعبي فهو ظاهر. قال كان بين رجل من المنافقين ورجل من اليهود خصومة. فقال اليهودي نتحاكم الى محمد صلى الله عليه وسلم عرف انه لا يأخذ الرشوة لماذا ورد المصنف هذا الاثر شرحا لترجمة البعض؟ وقال المنافق نتحاكم الى اليهود لعلمه انهم يأخذون الرشوة فاتفقا ان ياتي كاهنا في جهيدة فيتحاكما اليه فنزلت الم تر الى الذين يزعمون وقيل نزلت في رجلين اختصما فقال احدهما نترافع الى النبي صلى الله عليه وسلم وقال الاخر كعب بن الاشرف ثم ترافع الى عمر فذكر له احدهما القص القصة فقال للذي لم يرظى برسول الله صلى الله كذلك؟ قال نعم. فضربه بالسيف فقتله. دل على ان من لا يرضى بقضاء رسول الله يكون مرتدا وعمر رضي الله عنه كان له نوع ولاية في اقامة الحدود. ولذلك كان يحكم بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فحكم بقطع آآ فحكم بقطع رأس هذا المنافق من فوائد هذا او من مسائل هذا الباب التحاكم الى الطواغيت من علامات النفاق يجب التحاكم الى شرع الله عز وجل. ولا يجوز التحاكم الى غيره. ومن حاكم الى غير الله ورسوله فقد حاكم الى الطواغيت وهو معرض وهو معرض للعقوبات والحكم بغير ما انزل الله افساد في الارض. والحكم بغير ما انزل الله افساد في الارض. والحكم بما انزل الله اصلاح للعباد والبلاد خاتمة في المستفاد من الباب اولا وجوب التحاكم الى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والرضا بذلك والتسليم له صلى الله عليه وسلم. ثالثا من حكم بغير انزل الله معتقدا ان شرع الله لا يصلح او ان شرع الله مثل غيره من القوانين او ان شرع الله ليس ملزما فهو طاغوت من الطواغيت والواجب على المسلم ان يرظى بما انزل الله فيحكم به ثالثا الحكم بغير ما انزل الله شرك في التشريع شرك في التشريع والطاعة. من فوائد هذا الباب وجوب الرضا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وبه خلافا لاهل البدع المعرضين عن السنن. اسئلة الباب السؤال الاول بين مناسبة الباب لما قبله السؤال الثاني ماذا يجب على الامراء والعلما في التحاكم؟ السؤال الثالث متى يكون الحكم بغير ما انزل الله؟ كفرا اصغر ومتى يكون كفرا اكبر. العجيب من بعض الناس اليوم انه يدندن حول الحكام لانهم لم يحكموا بشرع الله في بعض المسائل فاذا قلت له طيب وعلماء اهل البدع ما حكموا بشرع الله في الاعتقاد الذي هو صلب الباب وليس في العمليات اسألكم السؤال ايهما اعظم؟ في دين الله عز وجل ايهم اعظم جرما؟ من يعتقد ان الله لا يسمع ولا يبصر ولا يتكلم وليس القرآن كلامه. ومن يعتقد عياذا بالله انه لا يوجد بعث للجسم ومن يعتقد البدع والضلالات خرافات. ولا من لا يعتقد هذا كله عقيدته صحيحة لكن لا يحكم في العمليات بالمنزل. ايهما اعظم؟ لذلك ايها الاخوة من غرائب الناس اليوم انهم يدندنون حول الحكام وينسون علماء البدع والضلال الذين هم هم مهدوا مهدوا للحكام في عدم الحكم بما انزل الله. من الذي شوه صورة الشريعة امام الناس الا علماء البدع قالوا هذا مجاز وهذا مجاز وهذا مجاز وهذا مجاز هذا يجوز وهذا يجوز وهذا تأويل وهذا كذا خلاص الناس ما يعرفون وين الشرع المنزل؟ بسببهم ولهذه الاخوة نتأمل لماذا الله جل وعلا ذكر الاحبار والرهبان؟ قال اتخذوا احبارهم ورهبانا ولم يذكر والامراء لان اكثر ظلال الناس في هذا الباب من جهة الاحبار والرهبان ولو انهم صلحوا لصلح العالم. ففي صلاح العال عالمي صلاح العالم. نسأل الله جل وعلا ان يوفقنا لما يحب ويرضى وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين