بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين. اما بعد فما زال الكلام في الكلام عن الصحيحين وتحدثنا عن الحديث المعلق وتحريف المعلق والسؤال هنا المعلقات الموجودة في الصحيح في صحيح البخاري ما انواعها الجواب المعلق من المرفوعات في صحيح البخاري على قسمين احدهما ما يوجد في موضع اخر من كتابه الصحيح وثانيهما ما لا يوجد فيه الا معلقا فالاول يورده البخاري معلقا حيث يضيق مخرج الحديث بل يعلقه بسبب انه يضيق مخرجه. اذ من قاعدته انه لا يكرر الحديث الا لفائدة فمتى ضاق المخرج واشتمل المتن على احكام فاحتاج الى تكريره فانه يتصرف في الاسناد بالاختصار خشية التطوير هذي طالعة نقصد عند البخاري وهناك اشياء خرج فيها عن هذه القاعدة وكرر المثنى والاسناد وهي قرابة اثنين وعشرين حديثا القسم الثاني من المعلقات ما لا يوجد فيه الا معلقا فانه على صورتين اما ان يورده بصيغة الجزم واما ان يورده بصيغة التمرير اما المعلقات في صحيح مسلم فقد اختلف العلماء في عدد المعلقات في صحيح مسلم فذكر ابو علي الغساني الاندلسي ان مسلما وقع الانقطاع فيما رواه في كتابه في اربعة عشر موضعا وتبعه في ذلك المازري والعراقي وذهب ابن الصلاح الى انهما اثنى عشر حديثا فقط باسقاط مكرم في حديث ابن عمر وباسقاط قول مسلم في كتاب الصلاة في باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم حدثنا صاحب لنا عن اسماعيل ابن زكريا عن الاعمش ورواياته المعتمدة والمشهورة وقد وقعت عندهم متصلة حيث قال فيه عن مسلم حدثنا إسماعيل ابن زكريا قال ابن الصلاح في الموضع الرابع عشر من الاحاديث المعلقة في صحيح مسلم وذكر ابو علي فيما عندنا من كتابه في الرابع عشر حديث ابن عمر ارأيتكم ليلتكم هذه وهو الحديث المذكور في الفضائل وقد ذكره مرة فيسقط هذا من العدد والحديث الثاني لكون الجلود رواه عن مسلم موصول والرواية هي المعتمدة المشهورة فهي اذا اثنا عشر لا اربعة عشر اذا المعلقات في صحيح الامام مسلم قليلة جدا اما في صحيح البخاري فهي الف وثلاث مئة وواحد واربعين حديثا منها مئة وتسعة وخمسين مرفوعة والبقية موقوفات ومقاطيع وغالبها ذكرها في بدايات الابواب من اجل ان ينتفع طالب العلم فيما يتعلق بالصناعة الفقهية اما الموطن الثاني عشر من موطن النظر في الكتابين لينظر الباحث الى الترجيح بينهما وصف الصحيحين والصحيح الامام البخاري هو جامع وقد وقد جعله موسوعة في جمع الحديث والفقه والتفسير واللغة فهو جامع بابوابه فاذا مر عندنا الكلام عن صحيح البخاري اما صحيح مسلم فقد تكلم فيه اخونا الحبيب الشيخ عبدالرحمن ابن عبد العزيز ليس امام الحرم ولكن تشابه في الاسماء والشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز حتى الامير الشيخ عبدالرحمن البراك صاحب يد راسخة في علم الحديث وله تصحى عالتليجرام يأتي بالفوائد والعوائد من تابعها انتفع منها فله بحث عن الامام مسلم مجاميع اذ قال كتاب جامع في احاديث النبي صلى الله عليه وسلم واقتصر مؤلفه على ما صح وتجنب الضعيف ولا يعتني بذكر الموقوفات والمقطوعات واقوال علماء واراءهم الفقهية وان كان بعض ذا قد يأتي بقلة لعلة ايه اللي سبب وقد ابتدأ كتابه بمقدمة ذكر فيها سبب تأليفه. طبعا مر عندنا في الدروس السابقة سبب تأليفه وطريقته ثم ذكر مساء في علم الحديث ثم اورد بعد المقدمة كتاب الايمان تم الطهارة فالحيض فالصلاة في المساجد فصلاة المسافرين في الجمعة في العيدين في الاستسقاء في الكسوف في الجنائز فالزكاة فالصيام فالاعتكاف فالحج فالنكاح فالرضاع فالطلاق فاللعان فالعتق فالبيوع فالمساقات فالفراغ فالهبات فالوصية فالنذور فالايمان فالقسامة والمحاربين والقصاص والديات في الحدود فالاقضية فاللقط فالجهاد والسير فالامارة فالصيد والذبائح فالاضاحي فالاشربة فاللباس والزينة فالاداب فالسلام فالالفاظ من الادب فالشعر فالرؤيا في الفضائل ففظائل الصحابة فالبر والصلة فالقذر فالعلم فالذكر والدعاء فالتوبة فصفة المنافقين فالقيامة وصفة الجنة والنار فالفتن واشراف الساعة فالزهد والرقائق في التفسير وهذه اربعة وخمسون كتابا في عد محمد فؤاد عبدالباقي في طبعته وفي صحبة الاشراف اثنان واربعون كتابا لدخول بعض الكتب المفتورة هنا في بعض وهذه الكتب كما ترى تغطي معظم ابواب الدين. فقد اشتملت على امور العبادات والمعاملات والاخلاق والسيرة والفضائل الزهد والرقائق والجنة والنار والتفسير وكل كتاب منها تحته احاديث كثيرة مفصلة على الابواب ولم يترجم لها كما فعله بقية اصحاب الكتب الستة وقد رتبت الابواب والاحاديث ترتيبا دقيقا وقام بجمع الطرق الكثيرة للحديث في مكان مسألة مهمة مسلم قام بجمع الاحاديث في مكان واحد ويحيل الى الالفاظ فهو قد خدم الناس في هذه الباب خدمة عظيمة وفيها فوائد جليلة وهي مهمة جدا. اما الامام البخاري فالامام البخاري علينا وعليه رحمة الله تعالى جعل هذا الامر اوسع من ذاك وجعل في كتابه سبعا وتسعين كتابا وقد هذبها ورتبها وشرحها شرحا عجيبا واجاد فيها ايما اجازة واحتوت على فوائد وعوائد عديدة في كل خير وكل ايضا هو نافع جدا وينبغي على الانسان ان لا يقصر في قراءة الكتابين ابدا وان يهتم بهما. طبعا البخاري يعني لما يكون كتاب اسمه الجامع يحتوي على العقائد وكان فيه ثلاثة كتب بلغت ابوابها مئة وستطعش مئة وستة عشر بابا تضمن احدى وسبعين ومئتي حديث الاحكام واجتمع على واحد وسبعين كتابا بلغت ابوابها اربع مئة وسبعة وسبعين باب تضمن اثنين وستين واربعة الاف حديث ادم واشتمل على ثمانية كتب بلغت ابوابها اربع مئة واربعة وسبعين بابا تضمنت ستا وعشرين وثمان مئة حديثا الرقاق وهي الزهد واشتمل على كتابين بلغت ابوابها مية واثنين وعشرين باب تضمنت تسعين ومائتي حديث الخامس التاريخ والسير واشتمل على اربعة كتب بلغت مئة وستة وستين بابا تضمنت احدى وثلاثين وثمان مئة حديث الثالث التفسير وقد ابدع في اي ما ابداه واشتمل على كتاب واحد بلغت ابوابه ثلاث مئة وسبعة وسبعين بابا تضمنت اربعة احاديث بعد الخمس مئة تابعا الفتن ما اشتمل على كتاب واحد بلغت ابوابه ثمان وعشرين بابا تظمن تسعا وثمانين حديثا اما المناقب والمثاذب اشتمل على سبع كتب بلغت ابوابها واحد وسبعين ومئة باب