حفظه الله وصولا تتناول اثبات وجود الله تعالى. ورد بالادلة على الملحدين. قال اللهم اني ابرأ اليك من كفر كل من كفر بك ومن الحاد كل من الحد في اسمائك وصفاتك كان لبعض المعاصرين موقف من قضية اثبات وجود الله تعالى يؤكد ما ذكرناه سابقا منهم الاستاذ محمد فريد وجدي رحمه الله قال ان مسألة وجود الخالق لا يصح ان تعد في صنف المسائل المشكوك فيها والتي يتسع المجال فيها للاخذ والرد لانها اجلى البدائل العقلية والحسية معا ولكن يجب ان يعد نكرانها من باب الجنون اما الكاتب عباس محمود العقاد فيرى ان الايمان بوجود الله يعتبر مسألة وعي قبل ان يكون اي شيء اخر وما من انسان الا ولديه وعي يقيني بوجوده الحاصل. كما ان له وعيا بالوجود الاعظم والحقيقة كونية لان وجود الانسان متصل بهذا الوجود. وقائم عليه ومن سمات الوعي انه لا يتناقض مع العقل وهو اعم منه ادراكا لانه مستمد من كيان الانسان كله. ومن ظاهره وباطنه وما يعيه هو وما لا يعيه واذا اثبت الوعي والبداهة العقلية ان هناك اله فلابد ان يحترم هذا الحكم والذي لا يقل قيمة عن المنطق والقياس العقلي بل كل الاحكام المنطقية والقياسية مستندات اليه وصادرة عنه وجميع البراهين التي قدمت للاستدلال على وجود الله لا تغني عن الوعي الكوني في الشعور بالعقيدة والايمان بالله تعالى اما الاستاذ سيد قطب رحمه الله فيؤكد على ان قضية وجود الله لم تكن مشكلة قط او قضية جدية من قضايا الاعتقاد في تاريخ البشرية والقضية الجديرة بهذا الوصف يتصور حقيقة الالوهية ولا سيما ما يتعلق بالتوحيد ومن ثم في المعركة لم تكن بين الايمان على اطلاقه وبين الالحاد على اطلاقه انما كانت بين التوحيد الحق وبين الشرك وبين الاعتقاد الحق وبين الشرك وبين توحيد الالوهية وبين اتخاذ الارباب المتفرقة ولم يكن موقف الاسلام ابدا. هو العطف على مجرد الايمان او مجرد التدين ولوثة انكار وجود الله ليست الا لوثة حديثة عارضة وشاذة وليس لها جذور او روافد في ضمير البشرية وهي عملية انتحار محتومة حيث تقاومها الفطرة والفطرة اغلب ويقول ايضا والمنهج القرآني في التعريف بحقيقة الالوهية لا يجعل من وجود الله سبحانه قضية يجادل عنها لان هذا الوجود يفهم القلب البشري. ويملك عليه شتى جوانبه بحيث لا يبقى مجال للجدل حوله وانما ينصب اهتمام المنهج القرآني على بيان اثار هذا الوجود في الكون والحديث عن مقتضياته في الضمير والحياة البشرية واستجاشة الفطرة واستثارة كوامن الحياة فيها. لتعود لمزاولة وظيفتها الحقة. ولتستجيب الالهي واثاره المتجلية في الكون باكمله اما الدكتور عبدالحليم محمود شيخ الازهر الاسبق فيرى ان الاسلام لم يأتي او لم يعنى باثبات وجود الله وانما جاء للدعوة الى توحيده والمتصفح لايات القرآن وكذلك التوراة والانجيل بوضعهما الراهن سوف يجد ان مسألة وجود الاله لم تجعل مطلقا هدفا من الاهداف الدينية ولم تحتل مكانا يشعر بانها من مقاصد الرسالات السماوية وما ورد من ايات في القرآن ظنها البعض مسوقة لهذا الغرض فليست من ذلك في قليل ولا في كثير وانما وردت لبيان عظمة الله وجلاله وهيمنته الكاملة على العالم وقد كان النهج الفلسفي الوثني سببا للانحراف وظهور فكرة الالحاد حينما تناول وجود الله بطريقته النظرية لانه كما يحق للبعض ان يثبتوا وجود الاله فمن حق الاخرين ان ينفوه وكل ذلك يؤدي الى ضعف الايمان لان وضع وجود الاله موضع بحث معناه وجود لون من الشك او الريبة المنافية لكمال الايمان واليقين ثم يدعو الدكتور عبدالحليم محمود شيخ الازهر الاسبق الى حذف مسألة وجود الله من علم الكلام بالكلية فوجوده سبحانه امر بديهي لا ينبغي ان يتحدث فيه المؤمنون نفيا او اثباتا ولا سلبا او ايجابا ان وجود الله من القضايا المسلمة التي لا توضع في الاوساط الدينية موضع البحث. لانها فطرية وان كل شخص يحاول وضعها موضع البحث انما هو شخص في ايمانه دخل وفي دينه انحراف فما خفي الله قط حتى يحتاج الى ان يثبته البشر والاسلام لم يجئ لاثبات وجود الله. وانما جاء لتوحيد الله. واذا تصفحت القرآن او تصفحت التوراة حتى على وضعها الحالي او الانجيل حتى في وضعه الراهن فانك لا تجد ان مسألة وجود الله قد اتخذت في اي منها مكانا تجعلها هدفا من الاهداف الدينية لو احتلت مكانا من مقاصد الرسالة السماوية. والقرآن الكريم يتحدث عن بداهة وجود الله حتى عند ذوي العقائد المنحرفة يقول سبحانه ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن الله انهم يقولون ان الخالق هو الله مع انهم مشركون او منحرفون بوجه من الوجوه في ايمانهم بالله تعالى وما نزلت الاديان قط لاثبات وجود الله. وانما نزلت لتصحيح الاعتقاد في الله او لتصحيح طريق التوحيد وبعد ان عقد العلامة ابو بكر الجزائري ومن شرك كل من اشرك بك في ربوبيتك او الوهيتك واعتذر اليك من كل استدلال استدللت به عليك ومن كل قياس عقلي وضعته تدليلا على وجودك وانت موجد كل موجود ومن كل برهان اتيت به على اثباتك واثبات جلالك وكمالك ومن كل دليل مادي سقته لاثبت به وجودك لانك يا ربي انت الدليل على وجودك وانت البرهان على جلالك وكمالك فكيف يصح طلب الدليل للدليل والاتيان بالبرهان على البرهان قالوا اؤتنا ببرهان فقلت لهم ان يقوموا على البرهان برهان اللهم انا كل عبادك المؤمنين بك قد عرفناك بك ولم نعرفك بغيرك انك انت الذي تعرفت الينا بنعمك والائك علينا وبنور الايمان الذي جعلت في قلوبنا فعرفناك ربنا ورب كل العالمين والهنا واله الاولين والاخرين اللهم اننا لم نعرفك وانت تعلم بقياس ولا بطلب منا لك والتماس. وانما عرفناك بما نفوسنا عليه من الايمان بك والافتقار اليك والتوكل والاعتماد عليك اطارنا بوجودك ناطقة واحوالنا المتبدلة المتغيرة بكمالك شاهدا هيهات هيهات يا ربنا ان تعرف بالقياس وانت رب الناس وملك الناس واله الناس. او ان تثبت بالدليل وانت خالق المستدل والدليل اللهم ان شفيعي عندك ووسيلتي اليك في العفو عني. ما قد علمته مني من شعور بالحياء والخجل. وانا ادلل عليك وابرهن على وجودك وانت الظاهر الذي لا يخفى والموجود الذي قام به كل الوجود