ومكة ومدينة والحرم وسائر البلاد ان يرشدوا الناس ولا سيما عند وجود الحجاج يجب ان يرشدوا ويبين لهم هذا الامر العظيم. والخطر الكبير لان بعض الناس قد وقع فيه في بلاده فيجب ان يبين لهم بعض المسلمين يعتقدون ان ان للاولياء تصرفات تضر وتنفع وتجذب المنافع وتدفع البلاء بينما هم ينتمون الى الاسلام ويودون شعائر الاسلام كالصلاة وغيرها. فهل تصح الصلاة خلف امامهم؟ وهل يجوز الاستغفار لهم بعد موتهم افيدونا مشكورين هذا قول من اقبح الاقوال وهذا من الكفر والشرك بالله عز وجل. لان الاولياء لا ينفعون ولا يظرون ولا يجب منافع ولا يذهب مضار اذا كانوا اموات وصح يسمى اولياء لانهم معروفون بالعبادة والصلاة فانهم لا ينفعون ولا يضرون بل النافع الضار هو الله وحده وليجب النفع للعباد ويدفع عنهم الضرر كما قال الله جل وعلا لنبيه صلى الله عليه وسلم قل لا املك لنفسي جمعا ولا ضل الا ما شاء الله هو النافع الضار جل وعلا قال سبحانه وتعالى في المشركين ويعبدون من نور الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفاعون عند الله. الله جل وعلا هو النافع الضار وجميع الخلق لا ينفعون ولا يضرون اما الاموات فظاهر لانه قد انقطعت حركاتهم وذهبت حياتهم فلا ينفعون انفسهم ولا غيرهم ولا يضرون لانهم قد فقدوا الحياة وفقدوا القدرة على التصرف وهكذا في الحياة لا ينفعون ولا يضرون الا باذن الله من زعمة ما يستقلون بالنفع والضر وهم احياء كفرة ايضا بل النافع الضار هو الله وحده سبحانه وتعالى. ولهذا لا تجد عبادتهم ولا دعاؤهم ولا الاستغاثة بهم ولا النذر لهم ولا طلبهم المدد ومن هذا يعلم كل ذو بصيرة هذا ما يفعله الناس عند قول بدوي او عند قول الحسين او عند قول الكاظم او عند الشيخ خالد الجيلاني او ما اشبه ذلك من طلب المدد واقول انه من الكفر بالله من الشرك بالله سبحانه وتعالى فيجب الحذر من ذلك والتوبة من ذلك والتواصي بترك ذلك ولا يصلى خلف هؤلاء لانهم مشركون عمله ما لا شرك اكبر فلا يصلى خلفهم ولا يصلى على ميتهم لانهم عملوا الشرك الاكبر الذي كانت عليه جاهلية في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كان عليه ابو جهل واشباهه من كفار مكة وعليه كفار العرب دعاء الاموات والاستغاثة بالاموات والاشجار والاحجار هذا هذا عن الشرك بالله عز وجل. والله يقول سبحانه ولو اشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون والواجب على اهل العلم ان يبينوا لهم وان يوضحوا لهم الحق وان يرشدوهم الى الصواب. وان يحذروهم من هذا الشرك بالله عز وجل. يجب على العلماء في كل مكان في مصر والشام والعراق توحيد الله ومعنى لا اله الا الله وان معناها لا معبود حق الا الله يهتم بالشرك يهتم بالعبادة لغير الله. العبادة لله وحده. وهذا هو على قوله سبحانه وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ومعنى قوله جل وعلا فاعبد الله مخلصا له الدين. الا لله الدين هو الخالص قوله سبحانه فادعوا الله مصيره الدين ولو كره الكافرون. فالواجب توجيه العباد الى الخير وارشادهم الى توحيد الله وان الواجب على كل انسان ان يعبد الله وحده ويخصه بالعبادة من دعاء وخوف ورجاء وتوكل وطالب غوث وصلاة وصوم وغير ذلك كله لله وحده لا يجوز ابدا فعله شيء مع من ذلك لله سبحانه وتعالى سواء كان نبيا او وليا او غير ذلك فالنبي لا ولكن يتبع ويطاع في الحق يطاع ويتبع ويحب المحبة الصادقة ونبينا صلى الله عليه وسلم افضل الانبياء واشرفهم ومع هذا لا يدعى من دون الله ولا يستغاث به ولا يسند له ولا يصلى له ولا يعطه مدد ولكن يتبع صلى عليه ويسلم عليه ويتبع ويجب ان يكون احب الينا من انفسنا واموالنا واولادنا وابائنا وغير ذلك هذا واجب كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من ولده وولده والناس اجمعين. لكن هذه محبة لا تجوز لنا ان نسير به. لا تسوه لنا ان ندعوه من دون الله او نستغيث او نسأله المدد او الشفاء لا يحبه محمد الصادقة لانه رسول الله الينا ولانه افضل الخلق ولانه بلغ الرسالة وادى الامانة حبه لله عن عبد محبة صادقة فوق محبة النفس والمال والولد. ولكن لا نعبده مع الله وهكذا الاولياء نحبهم في الله نترحم عليهم من العلماء والعباد ولكن لا ندعوهم مع الله ولا نبني على قبورهم ولا نستغيث بهم ولا نطوف بقبورهم وانا اطلبه مدد كل هذا شرك بالله لا يجوز طواف الكعبة لله وحده هل يطوف القبر الفائدة للميت طلب المدد طلب الشفاء طلب النصر على الاداء كل هذا الشرك بالله عز وجل. نعم. فالواجب الحذر منه غاية الحذر. نعم. احسنتم. هم. اثابكم الله